ثم سقط التاج من على رأسها
و أدركت لتوّها .. أنها لم تعد الملكة
أطفالها يبيعون كُحلها الملكي على الارصفة
يبيعون عطورها و يبيعون حتى جدائلها
من أجل بضعة أرغفة
يأكلونها و الخيبة في نظراتهم ..
يلوكون الخسارة و الألم
لا يعرفون النصر الا
في مباريات كرة القدم
هكذا هو حالهم .. ما عاد يشغل بالهم
تاجها و لا عرشها
نصرها و لا عزها
فتحوا جميع أبوابها
للسرقة بأنواعها
أكلوا لحمها و ظلوا جياع
لا ينبحون على العدا
فقط أمام المذياع
نسمع لهم أصوات
و من خلف المذياع
الاف المؤامرات
تُحاك على الملكة الفريسة
على الكعكة التعيسة
يغرسون أسنانهم فيها
فتصرخ و يضيع صوتها
في صراخ الجماهير الغفيرة
ركلة جزاءٍ في الثانية الأخيرة
ستغير مجرى الكون
سـ تكتب تاريخا جديدا
ملونا بـ الف لون
الا الأحمر و الأبيض و الأسود
فلا يخدعنكم بُهرجه
فـ تاريخكم الأقدم أمجد
يا أول من كَتَب
و أول من زَرَع
و أول من وحَّد
التفوا حول أمكم
و ساعدوها على النهوض
أمكم تحتاجكم .. فلا تتركوها خائفة
ولا تتركوا تاجها من أجل كأسٍ زائفة
حاربوا بفؤوسكم ... بكل أفكار رؤوسكم
و في كل مصنعٍ مهجور ..
اعيدوا تدوير تروسكم
و اخلقوا الحضارة من العدم ..
فـ ثم أشياءٌ كثيرةٌ أهم من كرة القدم
و ثم ألوانٌ كثيرةٌ تجذب ابصاركم
فلا تعشقوا منها ..
الا الوان العَلَم ..
فريد 19/10/2017