يكفي أيها الإنسان !

[يوسف الأنصاري]

هل من العقل أن يحصل كل هذا ..
وشهر الخير قادم ..
شهر رمضان ..
قادم على الأبواب ..

الغاية من الصوم .. مرور الإنسان ... بحالة الجوع والعطش لبعض الوقت لمدة شهر في السنة ..
لنعرف كيف تحت ضعط الجوع والعطش والإرهاق ..
كيف من الممكن أن يؤثر الشعور بالجوع على الإنسان ..
كيف لهذا الجوع ان يتحول لصداع شديد ..
والصداع لعصبية مفرطة ..
والعصبية لإندفاع وغضب ..
والغضب للغط ..
وخروج عن الكثير ..
كيف كل هذا ؟! ..
كيف كل هذا ؟! ..
ها .. هل جرب أحدكم هذا الشعور ؟؟؟ ..

نحن لم نتحرك لندرك حاجة وأحقية إنسان كريم بحاجة إلى العون ..
كيف ونحن لم نساعد إنسان حر شريف عفيف في ظل هذه الأزمة ..
والتي لولا وجودها لكان في ظل ظروف حياة أفضل ..
وفي تعفف عن السؤال والحاجة ..
وبين أهله وأسرته .. ؟!
او ربما لا ..؟!
لكن داعي وجود الأزمة أولى من أن نضحي بقليل من كبريائنا السطحي ..
يجب أن ندرك عمق رمضان قبل أن نصومه دون طائل ..
وان نهلل دون وعي ..
وأن نفطر دون حمد ..

من كان بيده أن يساهم في أقل القليل ..
لا لن أقول يساهم ..
لأننا جميعنا ..
كلنا ..
وأقسم كل إنسان ..
جميعنا نحمل ديون لغيرنا بطريقة أو بغيرها ..
كل إنسان له حق على غيره .. ( كل إنسان وليس كل مسلم ) ..
كل إنسااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااان ..

إن كان الإنسان فينا يريد أن يدرك شيء واحد فقط ..
هو تلك الكلمات السقيمة التي نكتبها ..
تلك التي تنشر في المقالات والكتب والتي نتحامل بها كل يوم ..

نحن الآن نختبر ؟! ...
حياة الإنسانية لن تنهي بإندثارها .. بل بهبوط قيمة أسهمها الأخلاقية ..
التي نتشاركها .. والتي نجني ثمارها .. ونتشارك مصيرها ..
وليست أخلاقيات في ظل ظروف عادية ..
بل في ظل أدعى الظروف إلى مد الرحمة والسعي وراء إحياءها ولو بكلمة ..
ليست أي كلمة ..
جميعنا هنا ..
كاتب .. أديب .. شاعر .. إلخ ..
يملك سطوة الكلمة ..
ومنا من يملك سطوة المعرفة والحكمة ..
لذا رجاءً .. والنصيحة للجميع ..
امتنع عن قول كلمات ..
أتيحت لك الآن فرصة لتطبيقها ..
إن كنت تملك الجراة والنية والعزيمة لعملها ..
ولم تعملها ..
فيجب أن نصمت ..
وترحل بعيداً عن الكلمات ..

أنت وأنا .. والجميع ..
نعرف بأن كل مصادر العالم تكفي ..
بأنه لا طعم لشبع دون الشعور بالجوع ..
لا طعم لراحة دون الشعور بالإرهاق ..
لا طعم لأي حياة دون أن نتشاركها بعدل ..
ونحسن فيها إلى بعضنا البعض ..
ونغفر كل ما يصدر .. ونتراحم ..
الإندفاع خارج دائرة الأنانية هو واجب ومطلب وأمر وحزم وضرورة ..
خارج دائرة المصالح والمحسوبية والتفضيل والخوف ..
خارج حتى دائرة الإفتراض وحساب أرقام على دية حياة إنسان ..
حساب المشكلة .. وترك الأسباب ..
حساب الأسباب وترك المسبب ..
الله سبحانه وتعالى ..

بعد الدعاء والرجاء والأمل ..
يجب أن نبادر ..

وشكرا لكم ..


وكل عام وانتم بخير ..
اللهم بلغنا رمضان ..

ولأجل هذه المناسبة لن أترككم بعد أفرطت في كلماتي ..
سأحي بإذن الله مبادرة بعنوان ( انشر_الخير ) تحت هاشتاق
#انشر_الخير

قريبا سأطلقها ..
ولن يكون لها أي صدى أو مفعول يذكر ..
دون دعمكم وخصوصا على مواقع التواصل ..
لأجل هذه الحملة ..
كل المصادر التي أملكها والقدرات التي لدي في مجال التصميم والكتابة ..
هي ملك عام لكل إنسان يسعى للخير ..
بقدر ما أطيق ..
وعلى الله العون ..
لنا عودة إن كتب الله لنا البقاء ..

دمت في حفظ الله ..