التـعايُشْ السـِلْمِي في ظل مفاهيم دخيلة (قراءات واقعية) - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مجنون قريتنا .. (الكاتـب : عبدالعزيز المخلّفي - مشاركات : 0 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3416 - )           »          اعلانـــات مبوبة ... ؟؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 532 - )           »          تعجبني ! (الكاتـب : حمد الدوسري - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          ....&& ندبات وجراح&&... (الكاتـب : زكريا عليو - مشاركات : 8 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75181 - )           »          روض الأبعاد ... (الكاتـب : ضوء خافت - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 74 - )           »          ( كان لا مكان ) (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 586 - )           »          العين (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : حمد الدوسري - مشاركات : 15 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 326 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-18-2007, 03:57 AM   #1
شهيق ورده
( كاتبة ومترجمه )

الصورة الرمزية شهيق ورده

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 239

شهيق ورده لديها سمعة وراء السمعةشهيق ورده لديها سمعة وراء السمعةشهيق ورده لديها سمعة وراء السمعةشهيق ورده لديها سمعة وراء السمعةشهيق ورده لديها سمعة وراء السمعةشهيق ورده لديها سمعة وراء السمعةشهيق ورده لديها سمعة وراء السمعةشهيق ورده لديها سمعة وراء السمعةشهيق ورده لديها سمعة وراء السمعةشهيق ورده لديها سمعة وراء السمعةشهيق ورده لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي التـعايُشْ السـِلْمِي في ظل مفاهيم دخيلة (قراءات واقعية)




أمــَّة التوحيـــد..
كان المسلمون في عصورهم المتأخرة أمةً واحدة؛ يجمعها التعلُّق بكتابٍ واحد هو القرآن الكريم, لا يُدانِي قَدَاسَتُه شيء, يَسُوقُها هذا الكتاب إلى تعاليم هادية هي السُّنة النبوية, التي لا يُماري في عَظَمَتِها أحد. إلا أن من المُحْزِن أن يغْشَى هذه الأمة جهْلٌ بدينها إذ فَرَّطُوا في الالتزام بأصوله الرَّاسخة, وأضحى حالهم مُرَاوَحَةً بين العودة إليه وعْيَاً بضرورة الرجوع إلى مِنْهاجِه من خلال محاولات الإصلاح والتجديد في تلك العصور, وبين التَفَّلُتْ منه رُكُونَاً إلى الدنيَّا وتَلاَعُبَاً من قِبَل "عُلَمَاء السُوء".

ولكن الأمر تغيّر في العصور المُتَقهْقِرة؛ حينما اتصلتْ هذه الأمة بأمم أخرى ذات نمط حضاري وفكري مُغَاير, فرضَ التلاقُح الثقافي قَسْراً على أمة محمد-صلى الله عليه وسلم. وقد ظلَّ المسلمون مقاومين لآثار التَّرَدِّي الفكري والسلوكي الذي عمَّ المجتمع الإسلامي على امتداد خارطته, إلا أننا لم نقدر على طَمْس تلك التَّشّوهات التي تأَصَّلَتْ في عقلية العامة.

ولكي يتأتى للمسلمين التَّفرُّد بشخصياتهم السوية, والبُعد بها عن مزالق الثُبُور وصَوْمَعَة الضلال لابد من تقويم دقيق لحالة التَّدهْور التي رسَّخَتْها تلك التوجيهات الوافدة والأنظمة الضالة التي سارت بالمسلمين للحيد عن الطريق المستقيم. ولنحاول التركيزهنا على زاوية خطرة من زوايا موضوع التيَّار الثقافي المُغَالِط للفكر الإسلامي. ذلك التيَّار الذي غَزَى أمة محمد واستهدف عزْل المسلم عن الوحْي الإلهي وصرْفه عنه وربطه بالفكر المُهيْمِن في هذا العصر البعيد عن هدي الله. وهو التيَّار الذي تعدَّدت مسمياته حَدَاثِيَاً و قَوْمِيَّاً وعَلْمَانِياً وديموقراطياً برجوازياًً , فضْلاً عمَّا تبُّثُه من فلسفات وضْعِّية ووجوديِّة ويَسَارية وغيرها. كما سنعرض العَصْرَانِيَّة كنموذج للفكر المغالط للمنهج الإسلامي, وأبْجديات التعايُش السِلْمِي في ظل سَطْوة تلك الأنظمة والموقف الحازم الذي يجب أن يقفه المسلم تجاه الفكر المغالط في أشكاله المتعددة لكي لا تَنْصَهِر شخصيَّتنا القويمة في تلك القوالب العَفِنة.


الأُطْرُوحَة الإسلامية..
وبادئ ذي بدء, يجب أن نُقِّر حقيقة اعتبار الطرح الإسلامي لمكوِّنات الصورة العربية بأنّه الطرح الأكثر اتزَّاناً وعدالة بالنسبة لموضوع العقيدة و الموضوع القومية بصورة عامة، فمعروف على المستوى العقلي الإنساني العام أن الأطروحة الإسلامية تدين الأفكار التي تُبنى على الأبعاد العنصرية لهذه القومية الإنسانية أو تلك، ولم تزل النظرة الإسلامية في معالجة القومية تنطلق من المعالجة الايجابية والمنفتحة للمسألة القومية الإنسانية، فليس للبعد القومي البشري أي ميزة فطرية تُقَدِّمُها أو تُأَخِرُهَا عن الإطار الإنساني العام باعتباره إطاراً ساوى في الجوهرية الإنسانية بين كافة بني الإنسان: الأبيض والأسود، وبين اللسان الأعجمي والعربي كعضو وظيفي, وبين العنصر الآري أو السامي أو الكذائي ،.....الخ.

إن الوحدة الإنسانية في التصور الإسلامي ألغت التميُّز العُنّصُري للأفكار القومية القديمة والحديثة قال تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ )) . إلا أنها من الجانب الآخر للمسألة القومية أرست فطرية التنوع القومي واللغوي والجغرافي، وأرْشَفَتْهُ في جانبه التكاملي لتجعل من هذه التوليفة الخلقية قناة لنوعية التعارف الفكري والعلمي و الإنساني من جانب ، وأية من آيات إبداع الخلقة الإلهية من جانب آخر ((وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِلْعَالِمِينَ)) . ليس هناك ما يميز هذا التنوع القومي بعضه على البعض الآخر إلا بالجانب الوظيفي للمشروع الإنساني - حسب الرؤية الإسلامية ((إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ )).

وربما هنا يتساءل البعض عن الفرق بين نظرة الإسلام للقومية و ما يطرحه الفكر الصُهْيوني من اختيار لقومية ما سُمِّيَتْ بشعب الله المختار؟
الحقيقة أن ليس هناك صلة بين نظرية الإسلام ورؤيتها للبعد القومي الوظيفي ، وبين ما يطرحه الفكر القومي الصهيوني من عنصرية بغطاء ديني، فقد ذكرنا أن الأبعاد المستهدفة في الفكر الإسلامي لموضوع القومية هي الأبعاد الإنسانية، أما ما تطرحه بعض الأفكار العلمانية القومية أو الدينية العنصرية الأخرى فمقولة: إن السماء تَنْتَخِبْ وتُمَّيِز هذا الشعب أو تلك القومية لا لسبب إنساني أو أخلاقي أو فكري أو نفسي روحي؛ و إنما هو انتخاب سماوي ليس له أي خلفيات فكرية تبرر الأسباب أو الدوافع التي دفعت السماء لانتخاب هذا الشعب أو تلك الدماء القومية على باقي التنوعات القومية البشرية الأخرى ولذلك كانت هذه النظرات الدينية القومية أو العلمانية لمفهوم القومية تنطلق من كون المعادلة تسير من القومية إلى الإنسانية وليست من الإنسانية للقومية!!

أطْنَبْنَا في الحديث عن القومية، وكان الجميع في خِضَم هذا الإطناب يتبع سياسة الحذر والانشغال بالهوامش بدل المتن الحامل للقنبلة الموقوتة. وكلما فتحنا موضوع النظام العالمي الجديد وهو المفتوح على مصراعيه منذ حلوله في البدن العالمي، فإننا نصُّب جامَّ لغْونا في قوانين السوق والمبادرة الخاصة ونغض الطرف عن الطرح الثقافي، ونكتفي بإعادة ذرِّ الرماد على بصائر المجتمعات، متحولين إلى ببغاوات آدمية تكرر عبارات الثقافة الكونية والتسامح والخصوصية، نكررها وفي الأعماق شعور حاد بالخواء الفكري يتأكد حضوره بوضوح اشد في مجال الهويات الثقافية وأبعادها المتعددة الشاملة لفضاءات اللغة والدين والعادات والتقاليد.



وقبل إن نمُّر إلى علاقة النظام العالمي الجديد بالمسألة الدينية، وبطرحه الخاص والغريب جداً، تجدر الإشارة إلى أن غموض المفاهيم والتسَّتر على مقاصدها أدّى إلى خروج العديد من الساسة والمثقفين المنغمسين في المصطلحات الدخيلة ذات البُعد المغالط للفكر الإسلامي على جعلنا نفهم المسألة بغير حقيقتها, وابتكروا لنا مرايا لا نرى فيها إلا ما يريدون من المعاني والأفكار، حتى اعتقدنا إن الثقافة الكونية هي تلك الطاحونة الجامعة للثقافات كافة والقادرة على جمع شتات الثقافات في رحى واحده تُنتج محصولاً عفِنْ و سمْج المذاق! بدعوى قبول مبدأ أن يتشكل مجتمعنا الإسلامي بمفاهيم فكرية متعددة في سبيل قولبَة الدين وعَوْلَمَتِه ليناسب ظروف الزمان والمكان!

فالمتأمل لحالنا اليوم, يجد تلاقح المفاهيم الغربية في رحم المنطق الإسلامي, بحيث أصبح من العسير على المسلم تتبع خيوط الحلّ والتحريم في هذا المفهوم أو ذاك! وطبعا، كل الجماعات التي تتلقى تهديدا في عمق هويَّتها الثقافية والدينية من الصعب أن تهتدي إلى أشكال دفاعية معقولة رصينة، بل ومثل هذه الردود التي تدافع عن بُعد وجداني وروحي وديني تضطر بدورها إلى الوقوع في مطبات قد يتبرأ منها الدين المدافع عنه.*


ولكن هل النظام العالمي الجديد اكتفى بإقصاء البُعد الديني من المشروع المستقبلي للإنسانية أم أن له طَرْحَاً آخر أفسد عليه جولاته وصولاته؟



يتبع..


(ماسبق جزء من قراءات فكرية قرأتها وقوْلَبْتُها هنا وهناك بحُرْقة جبيني وسأورد المصادر في نهاية كل منعطف)



:0041:





___________________________

* (راجع مقال "ليبراليون سعوديون" لعبدالمحسن الماضي في جريدة الجزيرة الذي تطرٌّق فيه لأحقّية تسمية البعض منا بالليبراليين زجّاً برداء الفضيلة ودعوة لمحاكاة كل فكرٍٍٍٍٍٍ دخيل! ).

عالم الإسلام للدكتور حسين مؤنس .

 

التوقيع

شهيق ورده غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:54 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.