قتلهــا اللحن الطروب - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : ضوء خافت - مشاركات : 2779 - )           »          ( كان لا مكان ) (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 582 - )           »          (( أبْــيَات لَيْسَ لَهَــا بَيــْت ...!! )) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 15 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75148 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 3845 - )           »          غياب القناديل (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          تخيل ( (الكاتـب : يوسف الذيابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 428 - )           »          ورّاق الشعر [ تفعيلة ] (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 5 - )           »          بُعدٌ جديد ! (الكاتـب : زكيّة سلمان - مشاركات : 1 - )           »          عَـيني دَواةُ الحـرفِ (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 4 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-12-2008, 10:26 PM   #1
إبراهيم أبو خشيم
( كاتب )

الصورة الرمزية إبراهيم أبو خشيم

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

إبراهيم أبو خشيم غير متواجد حاليا

افتراضي قتلهــا اللحن الطروب


استطاع عبدالصمد أن يصمد بثبات واقتدار
وهو يقتطع الفيافي والقفار
فلم تثنه زحف الرمال الهوجاء ، ولا حرقة الصحراء والبيداء
ولم يستدعِ الخزعبلات التي عن البيد نسجت
فنفسه على الإصرار والعزيمة جبلت
حتى يحقق مراده ، ويقطف ثمر نجاحه

مرت عليه أياما وليلا لم يسمع فيها صوت إنسان أو حيوان ..
وفي صبيحة يوم إذ بالأفق طيور تحوم ..فستبشر خيرا ...فإليها سارت قدمه ...
فلم يصدق ما رأى ... روضة غناء في وسط صحراء جرداء ... عجبا عجبا ...
ولج إليها وهو في وجل
أشجار باسقة ، وثمار يانعة
و في وسطها نهر متدفق
على حافته شجرة انحنى غصنها كأنها بماء النهر تلهو وتعبث
فطاب فيها المقام

فلملم حطابا فأوقد نارا

فستراح قليلا ...

استنهض مشاعره لتنشأ شعرا فخيبت أمله ...
استنجد ذاكرته فأمدته بمداد من عبق الأصالة
فأنشد بصوت شجي:
أَضْحَى التَّنَائِي بَدِيْلاً مِنْ تَدانِيْنا---- وَنَابَ عَنْ طِيْبِ لُقْيَانَا تَجَافِيْنَا
إن الزمان الذي ما زال يُضحكنا---- أنسًا بقربهم قد عاد يُبكينا
أَوْلِي وفاءً وإن لم تَبْذُلِي صِلَةً ------ فالطيفُ يُقْنِعُنا والذِّكْرُ يَكْفِينا

هناك .. هنا ك
على سيفونية اللحن تمايلت حمامة على غصن تلك الشجرة .. برقصات شرقية و تغنج وزهو مع لحن طروب...

توقف الإنسان الغشوم عن الشدو فجأة ....
هبطت الحمامة من غصن إلى فنن تعلوها علامة التعجب من هذا الصمت الرهيب ....
قالت الحمامة : ما بكَ يا رجل
قال : لقد نسيت عزيزا
قالت: هل أستطع أن احضره لك َ
قال : نعم ..نعم .. وبكل اقتدار
لوح أسجل فيه أروع أشعاري
وأجمل ذكرياتي
افتقدته على مشارف دوحتكم
ففي لحظات إذا هو بين يديه ...
قالت : أنشد يا رجل
قال : لا استطع ... أين القلم ؟
قالت : أخبرني أين فقدته حتى احضره لك ؟؟
قال : إن قلم الشعر ...قلم مميز ... تجدينه في هذه الدوحة الخضراء ...
فلا أستطع أن نشد شعرا بدونه أيتها الجميلة
كل ما عليك ِ أن تقطفي ريشة من ريش صقر حر ... فلديه ريش كثير ... ما ضره إذا اختطفت ريشة واحدة ... أيتها الحسناء
قالت : مه ...مه ..مه
أيها الإنسان الجهول
أما تدرك العداء الذي بيننا وبينه ؟ وهو عداء متأصلة جذوره ...
قال : الحيلة .. الحيلة
يا ختاه
إذا رأيته حلق بعيدا
فعلى غفلت منه حلقي إلى عشه ستجدين هناك ريشا كثيرا ... أخطفي واحدة ...واحدة...

فإذا هي ... نعم هي ... الحمامة
بين يديه
تترنح بجراحها وفي منقارها ريشة واحدة
قالت هذه طالبتكَ
أرجوك ..أرجوك ..
خفف عني ما أجد من ألم
فأخذ الريشة..
و الفرح يعلو محياه
فكتب ومداده من دمها :
اقتطعت الصحراء
فولجت دوحة خضراء
غنيت لحمامة حمقاء
فقبيل هذا المساء
ما أشهى هذا الشواء


كتبت بمداد قلم إبراهيم أبوخشيم 7 / 5 /1429 هــ

 


التعديل الأخير تم بواسطة إبراهيم أبو خشيم ; 05-12-2008 الساعة 10:43 PM.

إبراهيم أبو خشيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-13-2008, 02:29 AM   #2
فيصل العجاج
عضو أبعاد أدبية

الصورة الرمزية فيصل العجاج

 






 

 مواضيع العضو
 
0 كيف تصبح شيطاناً ...

معدل تقييم المستوى: 0

فيصل العجاج غير متواجد حاليا

افتراضي



فردد الصدى

أيها الصنديد لست الوحيد

قبلك كثير بسم السلام خدعوا الحمام




أجواء ساحرة

ليست الحمامة وحدها التي خدعت

و القانون لا يحمي المغفلين

 

فيصل العجاج غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-13-2008, 07:56 AM   #3
السندريلا
( كاتبة )

افتراضي



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حَمَامَة ! ..
هَكَذَا هِيْ الْحيَاة ضَحَايَاهَا مَنْ خُلِقُوا لِلسَلامِ ! ..

♦.
♦.


نسَجْتَ الْحرفَ بِـ اقْتدَار ٍ .. [ وَ ] قَدمْتهُ فِيْ
قَالب ٍ ادَبي ٍ جَميِل ٍ ..

~

 

التوقيع



جَمِيِعكُمْ رَاحِلٌ كَالْسِنْدِرِيِّلَا ،،
رَحَلَتْ تَارِكَةً حِذَائهَا دَلِيِل مُرُورِهَا بَوَابَة الْدُنْيَا
(( كُلٌ منْ عَليْهَا فَانٍ ))


][ بَعْضٌ مِنِّيْ هُنَـا ][

السندريلا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-17-2008, 06:14 PM   #4
إبراهيم أبو خشيم
( كاتب )

الصورة الرمزية إبراهيم أبو خشيم

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

إبراهيم أبو خشيم غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيصل العجاج مشاهدة المشاركة
فردد الصدى

أيها الصنديد لست الوحيد

قبلك كثير بسم السلام خدعوا الحمام

أجواء ساحرة

ليست الحمامة وحدها التي خدعت

و القانون لا يحمي المغفلين
حقا حقا
كم حمامة ؟
باسم الحرية خُدعت وانخدعت...
فالله وهبها حرية تحلق كيفما شاءت وأين شاءت ؟؟
لكنها قيدت نفسها بقيود هواها ... كان نتاجها روحها ...حتى تلطخت بدمائها ... أو ربما قضت نحبها

اطلالة منك أخي الفاضل أعتز بها

 

إبراهيم أبو خشيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-17-2008, 11:30 PM   #5
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

الصورة الرمزية د. منال عبدالرحمن

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 459

د. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


الخدعة لم تكن للحمامة , و السبب لم يكن الشّعر . و لا الدوحة الخضراء و لا الغناء ,و طعم الشّواء ..


قرأتُ هُنا غيضاً من فيض ..

لغة المفاتيح هنا في النّص , راقية جدّا و الترميز كانَ بالغَ الأثر ..

الأستاذ ابراهيم أبو خشيم :

شكراً لكَ كثيراً ..

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-18-2008, 05:07 PM   #6
إبراهيم أبو خشيم
( كاتب )

الصورة الرمزية إبراهيم أبو خشيم

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

إبراهيم أبو خشيم غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السندريلا مشاهدة المشاركة



حَمَامَة ! ..
هَكَذَا هِيْ الْحيَاة ضَحَايَاهَا مَنْ خُلِقُوا لِلسَلامِ ! ..

♦.
♦.

نسَجْتَ الْحرفَ بِـ اقْتدَار ٍ .. [ وَ ] قَدمْتهُ فِيْ
قَالب ٍ ادَبي ٍ جَميِل ٍ ..

~

قرأت هنا بتمع واقتدار
لعلها تدرك ما خلف السوار
مهلا
الحياة فيها ليل ونهار

 

إبراهيم أبو خشيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-18-2008, 05:12 PM   #7
إبراهيم أبو خشيم
( كاتب )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال عبدالرحمن مشاهدة المشاركة
الخدعة لم تكن للحمامة , و السبب لم يكن الشّعر . و لا الدوحة الخضراء و لا الغناء ,و طعم الشّواء ..





قرأتُ هُنا غيضاً من فيض ..

لغة المفاتيح هنا في النّص , راقية جدّا و الترميز كانَ بالغَ الأثر ..

الأستاذ ابراهيم أبو خشيم :


شكراً لكَ كثيراً ..
اطلاة من قلم متمكن
فرمز
هنا لكل شئ هنا
الشخصيات
المكان
الزمان
الأحداث
فالقارئ المتمكن يدرك ذالك بكل يسر واقتدار

 

إبراهيم أبو خشيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-19-2008, 12:08 AM   #8
سعد المغري
( كاتب )

افتراضي


..
سيدي الجميل إبراهيم
قصة تجمع الوجع بداخلها لترميز القاص إلى أمر
وهي حمامة السلام .. كـ.ما نعرفها نحن ومايستخدوننا هم
المتألق إبراهيم. نص قوي وبإمتياز
غابة من الأكف للتصفيق..

 

التوقيع

الـ كتابة معركة:- وأنبل فرسانها الـ حزن ..!

سعد المغري غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:12 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.