مبادرة ،، مصادرة ،،

[عبدالله الدوسري]

لا أعتقد بأن هناك رأيا أكثر شمولية ووضوح من الأحداث الأخيرة ،،
فالتباين بين تبنيهم المبادرة العربية عندما تدافعنا لمساعدة الاقتصاد العالمي في مواجهة الأزمة المالية وتطنيش الأصوات التي تعالت قبل سنوات لحل النزاع مع الدولة العبرية ،،


اجتاحنا الانهيار الأخير للرأسمالية الأخير ولا ناقة لنا فيه ولا جمل ،،
إن أسقطنا بعض المؤسسات البنكية المتنامية التي زجت بثقلها للمساهمة في أصول من أشهرت إفلاسها هناك ،، كذلك بعض البورصات التي تأثرت وكما نعلم بأن الكثير منها لا يخضع لمقومات ولا لقوانين عالمية تحفظه من التلاعب ،،
لذلك فإن تأثيرنا على الآخر جاء دون سبب مباشر أو تمهيدي يجعلنا نصفق بأريحية ،،
بعكس تلك المصادرات الأزلية المدروسة لحرياتنا ،، فلن استغرب ان وُهبنا نوبل للسلام عن قريب ،،


عندما يبكي العربي همومه وحريته المفقودة فأول ما يتبادر لذهنه الصراع مع الدولة العبرية وتبعياته في العراق ،، وهو يصور أحوالنا وعلاقاتنا في العصر الراهن ويثبت أن فكرة السلام معهم مستحيلة ،،
ونعلم كذلك بأن طريق السلاح الغير منظم خسران لن ينالهم منه شئ ،،
أما إن كانت كلمة الكبير واحدة فلن تحتاج إلى إعادة أو تفسير أو تنظير ،،


تحياتي للجميع

 

[محمد الضويحي]

العزيز : عبدالله الدوسري ..

أتعلم أن أكثر ما أخشاه / إن لم نُعيد للغرب المهيمن عليه توهجه الإقتصادي
أن يبدأ بالتحرك نحو إمتصاص ماتبقى من دمائنا .. فنحن بنظرهم لا نستحق كل
تلك الثروات التي تزخر بها بلادنا العربية المفلسة من كل إستراتيجيات تستطيع
بها الوقوف على قدميها دون مد يد الخذلان من العدو ..

الأزمة المالية الرأسمالية ألقت بظلالها علينا قبل أن نراها فكيف بها عياناً أمامنا
ياسيدي : العرب منذ سنين وهم يعتقدون أن بقاءهم مرهون بيد أعداءهم لذلك
لا تتعجب إن فزعنا بشهامتنا العربية للنقذ إقتصادهم بينما [ غزة ] تصارع الجوع
ونحن لا نبت ببنت شفة .. خجلى ...

سأخبرك بنبوءة أراها تتحقق : أن المنطقة مقبلة على سنين عجاف مخيفة ولن
تجد من بني عريب الرؤوس والساسةمن يهتم سوى بطريقة خلاصه وقت ذلك

ياعسى ربك أن يلطف بنا ... ويرحم ضعفنا ولا يؤاخذنا بذنوبنا .. بترك واجب نصرة
العراق وافغانستان والآن فلسطين .. والشيشان .. الكون سُنَنُ ودول وستأتي
القوارع لتضربنا نحن جزاء التخاذل الطويل .... يارب سلم

 

[د. منال عبدالرحمن]

إن وضعنا بعين الاعتبار جولة براون في دول الخليج , يتبعها تصريحاته بوجوب عدم اعتبار دول الخليج و على راسها السّعودية مصدراً ماليّاً يستطيعُ المجتمع الدّولي اللجوءَ إليهَ كلَّ أزمة مستخدماً بالطّبع وصفاً يعبّرُ عن نظرةِ الغربِ للعرب , ثمّ صمت المجتمع الدّولي الرّهيب أمامَ الكارثة الانسانية التي تهدد مليون و نصف انسان في غزّة , و صمتهم تجاه المذابح الاسرائيليّة , باعتبار اسرائيل " ضحيّة " المجتمع الدّولي قبلاً حرقاً و تشريداً و ربيبة الدولة العظمى ,
فإننا قد نصلُ لنقطةٍ حاسمةٍ يضعها الغربُ أمام أعينهم , و هي كون هذا الجزء من العالم : مصدر نفط و مال , و ملجأ تخلف و ارهاب .

هذهِ النّقطة وحدها قد تقودنا إلى تساؤلاتٍ قاتلة : أبرزها عنوانُ مقالكَ هذا .

:

أستاذ عبد الله الدوسري ,

مرحّبةً بفكركَ الانيقِ أتيتُ هُنا ,

أتمنّى أن تتحفنا دوماً بمقالاتكَ و رؤيتك في هذا القسم ,

و قد تطيبُ لي العودة لهذا الطّرح المميّز .

تقديري دائماً .

 

[خالد شجاع]

عبدالله الدوسري
جميل جداً فاعلية الموضوع وآنيّته وواقعيّته.
إليك وجهة نظري :
قيل قديماً "إن لم يكن لك خطّة فاعلم أنّك من خطط الآخرين" .
لذلك لابد أن نعمل فقط نعمل ، دائماً ما أردد علينا أن نستفيد من ذكاء الإتحاد الأوروبي ، فكل دولة تعمل على حده وبسياساتها وقواها وتوجهاتها وبالنهاية هناك خط عريض وهدف كبير الجميع سوياً ماضين نحوه .
إضافة إلى ذلك فالوقت مناسب للعمل ، فما نراه اليوم من التخبّط الواضح والجلي للقوّة العظمى يجعل أمامنا الخيارات العديدة لتنويع التوجهات الإقتصادية ، وأكبر دلائل التخبّط هو خطّة (وول ستريت) ، ففي بلدي مثلاً لي حديث مطوّل بطريقة التعامل مع السوق ولكن أعتقد أنه ليس وقته الآن هنا في متصفّحك الجميل .
ومن جهةٍ أخرى عندما يكون المقنن هو المستفيد ، فمن الطبيعي أن يضع القانون والخطط دوماً في الكفّة التي يريد أن توصله إلى فائدته فقط ، حقيقةً وفي اعتقادي أنه من سلبيات وخطورة العولمة الإقتصادية وانفتاح الاسواق المالية العالمية أقول من السلبيات هو أن أيّ أمر يحدث في أيّ بقعة من العالم بشكل خاطئ يؤثر بالتالي على جميع السياسات الاقتصادية في الدول ، وينتج عنه أضرار أعظم منه بمراحل ، وعليه لابد لأي دولة تريد الاستقرار والوضوح في مسيرة اقتصادها أن تحدد كيفية دخولها في دوّامة العولمة الإقتصادية ، ولكن للأسف هذا التحديد يرتكز على مستوى هذه الدولة الإقتصادي قوةً وضعفاً وأقصد هنا مستوى إنتاجها بنوعيه إنتاج صناعي بدايةً من صناعة الطائرة إنتهاءً بصناعة كوب القهوة ، وإنتاج موارد طبيعية خام تستفيد منها دول أخرى ومثالها الأكبر النفط .
كما أنَّ الخطورة التي جاءت بها العولمة ، والقائمة على تذويب الفوارق الثقافية ، وهدم الحواجز الاجتماعية ، ومحاولة إزالة الحدود الجغرافية ، وذلك لتسهيل مرور المعلومات وإشاعة أنماط السلوكيات الغربية ، فبالتالي الوصول إلى الهدف الذي تسعى له العولمة ، وهو زيادة معدَّلات التشابه بين سائر المجتمعات ، وذلك من خلال توحيد الرغبات والتطلعات وطرق النظر إلى الذات والآخر ، ومن خلال توحيد الأذواق والعادات الاستهلاكية ، إن الذي يقود تلك العملية هو الطرف الأقوى في معادلة العولمة ، ولذلك فإن مبادئه هي التي ستسود ، وبما أن العولمة لا تسير في طريق واحد بل تنطلق في كل اتجاه متخطية كل الحواجز ، فإن أثرها يعم جميع النواحي الدينية ، والاجتماعية ، والاقتصادية ، والسياسية ، وينتج عن ذلك عولمة سياسية واقتصادية واجتماعية وتوجيه للأفكار والثقافات .
وخطورة أخرى تجلبها العولمة هي أن الأمم النامية أو متوسطة التنمية هي التي تُذاب أو تذوب حين تخترقها العولمة ، وحينها تمضي قافلة العولمة الاقتصادية تنهب الطريق لمزيد من الضغط الاقتصادي على الدول الفقيرة .
بطبيعة الحال ... إنّ العولمة التي أقصدها هنا: أيّ دولة قويّة لها نسبة من فائدة المحصول العالمي وبالمقدمة طبعاَ الولايات المتحدة الأمريكية .
أمّا مسألة الحديث عن الحصار وفلسطين هذه النقطة تحديداً لا تريد حديث حقاً لا تريد حديث وأعطيك مثل ، عندما تتألّم من يد اليمنى مثلاً فما العمل الذي ستقوم به ..؟ هل ستشتكي وتجلس على أريكة وتقول آآآه ماذا عساي فاعل بيدي أم أنّك ستحضّر نفسك وتذهب إلى الطيبيب مباشرةً ..؟
حسناً الجواب الصحيح جميعنا يعرفه ولذا فلسطين تحديداً وأولاً ومن ثمّ تبعاتها تريد كذلك الفعل فقط .
شكراً جزيلاً وهي وجهة نظري التي لا تتعدى على الآخرين مع العلم أن قد تردّ أو تقبل.

 

[عبدالله الدوسري]

هو ما تفضلت به عزيزي : مفلسين من كل إستراتيجيات الصمود ،،
وقد قيل : ولم أر في عيوب الناس عيبا كنقص القادرين على التمام
جامعة الدول العربية يتخطى أعضاءها العشرين ،،
نفخر بذلك ونعتز بمنظومة الدول الإسلامية ونعقد الآمال بتوحيد الصفوف وتوظيف الكلمات ،،

ولكن ما يثير الحنق هو الصمت المطبق والحديث الصامت ،،
في حين قامت عشرات المنظمات الشعبية الأمريكية بإرسال خطاب إلى الكونجرس لقطع المعونة العسكرية المقدمة للدولة العبرية ،، والكثير من الحملات المناهضة لقوانين استخدام السلاح الدولي وانتهاكات حقوق الإنسان ،، وقس على ذلك ،،
فكيف السبيل لتحقيق العدالة بالتعامل أم بالمعاملة ؟! ،،

عزيزي محمد الضويحي ،، أسعدني كثيرا حضورك النابض ،،
لك أعذب التحيات

 

[عبدالله الدوسري]

منال عبدالرحمن ،،،
التناقض الغربي المعلن قديم وليس وليد أحداث بذاتها ،،
فلن نعرف عن حقائق " الهولوكست " كما نشاهدها الآن في غزة ،،
ولن ننكر أن للبترول ثمنه ،، ولكن الحرية الحقة ووحدة الكلمة لا ثمن لها ،،
لذلك سارع المسئولين لاحقا بعدم تجاوز نسبة المساعدات للصناديق الدولية الأنصبة المتعارف عليها ،،

هم دائما في تعريف الإرهاب على مبدأ إذا لم تعلم أين فكل الطرق تفي بالغرض ،،
والمصيبة أكبر بأنهم أصحاب خارطة الطريق وكل الطرق قبلها ،،
أسعدني كثيرا حضورك عزيزتي ،،
لك أعذب التحيات

 

[أسمى]

الإقتصاد العالمي
انهيـاره
والرحلة الأخيرة..
كُل ماحاولت التَّبَحر في ذلك..ابتعدت أكثر
لكنِّ..
في اللحظات التي نكون فيها أوعى مانكون
وأعلَم.. وأكثر قُدرة...ولا نتَّقدَّم خطوة واحدة..فـَ يجب آنذاك أن نَكُف
عن رَمي أخطاءنا على الآخرين وجعلهم السبب في تأخُرنا
وهذا ما يحدث لنا الآن..ضيَّعنا فُرصة عظيمة..ورجعنا
القهقريّ أكثر.ولن يُلام أحدٌ سِوانا.
..
تَشعرون أني أسبح في سماوات أُخرى.؟!
أناأيضاً أشعُر بِ ذلك.

.
.
عبدالله..شُكراً
موضوع جاء في وقته..
سأحاول أن أفهم مِنكم ذلك العالم أكثر.

 

[م.عبدالله الملحم]

:
:

هذه الفترة
يجب أن تستغل لـــ تصحيح : الهفوات
هو نفسي
و لكن .. هل يستفاد منه


و هو : لا نفسي .
و لا يمكن أن ننكر تورط الكثير في هذه الأزمة
و كل دول العالم ..
نحن جزء لا يتجزأ من عالم كامِل


الله يستر

الغالي و السمي عبدالله الدوسري
أني لك من المُشتاقين .
تقديري .


:
: