~~ تحت ثمار الذاكرة ~~

[عبدالله بن زنان]

.
.

.



على مركبه الشراعي .. ذو الألوان الزاهية .. أستمر مبحرا بإتجاه العمق ، يركب موجة
وتعلوه الأخرى ... والأمطار غزيرة ... والريح شديدة .. وهو يشتد عزيمة لإنقاذه ... فهو يراه هناك
تتقاذفه الأمواج .. وتلهو به .
وصل إليه بعد عناء وزمن .. وجده جثة هامدة .. رفعه إلى المركب مناديا له ...//
{ أيها الحلم ..!! أجبني ..!! ...!!!!!!! من سيرفعني في عتمة الأشواق لأسابق الأنجم وأعانق الفضاء
ومن سيلفظني إلى الورد وإلى خارطة البوح ...؟؟ أين زخاتك ؟؟ أين أغنياتك ؟؟؟؟ } ..
أكله الصمت بثواني معدوده .. وإذا بالموج يصفعه ... فنهض من صمته ...ولف تلك الجثة بتلابيب
قلبه وعاد إلى اليابسة بسرعة .. فهو في إتجاه الريح الماكره ..ووصل إلى مقبرة الحلم ..
ذلك الركن القابع بحسرة على أعتاب قرية نسيها الزمن ... بين ثمار الذاكرة في بستان مخملي طاهر ..
أخذ حلمه وحضنه وقبله بحنان الأرض وحفر له قبرا ... ودفنه بأكاليل الدمع والياسمين وجنوح
الفوضى العارمه ...تحت ثمار الذاكرة اليانعة ...
خطا إلى منزله بهدووووء ...وفيضانات ألم تعتصره .. وجواز المرور بين أحضانه عزاء بمراسم
أسطورية ... ... دخل إلى مملكته الصغيرة .. ووجد حلما يعاني من إلتهاب اللوزتين وإرتفاع في درجة حرارة الوقت .....
وآخر يلهو بالوقت ويتفنن في تلوين الذات ... وآخر بلا حرااااااااك ..
تأمل الثلاثة .. وإذا به يخرج هاربا إلى أزقة العمر وأرصفة الظلام .. يتأجج ناراً تضيء طريقه ..
بين جدران من أبيض وأسود تنوء بحملها الجبال ... حائراً ... لايعرف مسار الفصول ..ولا بوصلة السكينة ...
وإذا به يتعثر بعجوز أنهكها القدر ... وسربلها الألم على رصيف متسخ ...يقطنه الجوع بكامل أناقته المعهوده ..
فنظر إلى عينيها الغائرتين .. وتجاعيدها المرسومة بحنكة الوجع ..
فقالت له { لا أريد منك إلا رغيفاً فقط } .. فأدمعت عيناه وذهب مسرعا إلى مخبز القرية ..
واشترى رغيفاً وبعض الجبن ... لتبقى محفظة نقوده خاوية ...
ورجع إليها وقدم لها ما أستطاع أن يوفره ... فأبتسمت في وجهه وقالت {سأكافئك يابني بما أملك }
... فأخرجت من عينيها ذلك الحلم المكلل بدمع الياسمين الذي دفنه تحت ثمار الذاكره ..
فأخذته الدهشة ... وتطايرت فرحته بلا هوادة ... فضمها إلى صدره وقبلها بحنان الأرض ...
وأخذ الحلم الأمل ووضعه في محفظة نقوده ... ومضى ~~~





الســيل
.
.

.

 

[عائشه المعمري]

.
.

تحت ثمار الذاكرة
جَعلت الحلم أحد شُخوص القصة حِينا ..
فمات .. ثم حيا بِك ..
،
فكرة القصة :
ما تزرع من حُلم ميت بأمر القدر ، يَنبت حَياً كـ أمنية بأمر الخير .

المكان والزمان :
بين أرض ويابسة .. في وقت يَخيل إلي بأنه تحت مدفأة الذكرى ..

هَكذا بدت لي هذه القصة ..
يانِعة القطاف

/
،
عبدالله رنان
أنت تُتحفني دائما أيها السيل ..
فحرفك فاخر وعطاؤك زاخر

لَك الشُكر

 

[عبدالله بن زنان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشه المعمري

.
.

تحت ثمار الذاكرة
جَعلت الحلم أحد شُخوص القصة حِينا ..
فمات .. ثم حيا بِك ..
،
فكرة القصة :
ما تزرع من حُلم ميت بأمر القدر ، يَنبت حَياً كـ أمنية بأمر الخير .

المكان والزمان :
بين أرض ويابسة .. في وقت يَخيل إلي بأنه تحت مدفأة الذكرى ..

هَكذا بدت لي هذه القصة ..
يانِعة القطاف

/
،
عبدالله رنان
أنت تُتحفني دائما أيها السيل ..
فحرفك فاخر وعطاؤك زاخر

لَك الشُكر

.
.

.



العذبة عائشة

مرورك من هنا مااء أشعل فتيل الذاكرة لهذه القصة التي تلتحف الحلم كأبسط مايمكن حمله واصعب مايمكن تحقيقه في واقع مؤلم ..وحاولت أن أنتقل بين المحسوس واللامحسوس بطريقة بسيطه للوصول إلى مكامن الشعور بالأمل
وكذلك الحزن في بوتقة واحدة وفي زمن قصير .


شكرا لحضورك الفكر ولقراءتك المتقدة


تقبلي تقديري وأجمل أمنياتي ،،



.
.

.

 

[سعد المغري]

..

السيل..

بحرفية عالية وبـأنفاس متلاهثة
سريعة الأحداث تختم مابدأت بهِ
كنت الأمل والحلم ..
تحيـة لك ولـ.روعة سردك..