][ وطني حبيبي ][

[فاطمة العرجان]

لك علي حق مباركتك لاختيارك الأول في المساعدات الإنسانية ولك علي حق الفرح بكون اسمك ذا شأن في مجال كهذا .. عوضاً عن كونه ذا شأن في السياحة الخارجية والفساد والكبر وسيل الأفكار المغلوطة التي بثها بعض أبنائك هنا وهناك .. ومن أجل تلك الأفكار الخاطئة لك علي حق الغضب ومحاولات للدفاع عنك رغم أن بعض إخواني وأخواتي يزيدون السماء عتمة والطريق تيهاً .. ولكن هو حقك علي لذا وجب علي تأديته ..
لك علي حق نفي شبهة التخلف التي وصمنا بها بعد حادثة الـ "سنجر" الشهيرة وما خلفته تلك الشائعة من آثار فكرية واجتماعية واقتصادية عليك وعلينا ..
لا يفوتني أن أبارك لك منجزاتك العلمية والاقتصادية والطبية ومبادرات السلام والصلح التي حملتها على عاتقك للإصلاح بين ذات البين العربية حتى وإن لم يطبقها العرب فعلياً ..ولكن يكفينا فخراً أن تكون أنت صانع السلام في المنطقة .
لك علي حقوق كثيرة .. لا أرغب في إحصائها حتى لا أشعر بالصغر أمام جميلك الذي يطوقني
وحتى لا أكون اسطوانة مشروخة تعيد ما قاله الأولون وسيقوله الآخرون .. فقط سأكتفي بمحاولة الوفاء بهذه الحقوق فعلاً لا قولاً ..

وطني حبيبي ..
نسمع دوماً بأن الحب يجعلك تتغاضى عن عيوب من تحب وتغض الطرف عنها وتراه كاملاً رغم نقصه .. ولكني لا أعترف بحماقات الحب وكونه أعمى .. أنا أرغب في أن تكون كاملاً بحق لذا اسمح لي أن أذكرك بـ بعض حقوقك علي وعلى إخواني وأخواتي .. إذ كما علينا كثير حقوق , عليك أيضاً ..

فمن حقنا عليك توفير التعليم الآمن بمناهج متجددة .. مناهج تنمي داخل الكبار قبل الصغار مفاهيم ومعاني إنسانية سامية .. مناهج أكثر واقعية تتفق مع الزمان والمكان .. نتلقاها من كوادر وطنية مهيأة لتأدية التعليم كرسالة وليس كوظيفة ووسيلة لكسب العيش .. وفي مبانٍ أشبه بالمدارس ..
أتفق مع كل من يقول بأن المدرسة بيتنا الثاني ولكن ليس من الضروري أن تكون بيتاً بالمعنى الحرفي لأشعر بذلك !!


من حقنا عليك أن نتلقى عناية طبية على أعلى مستوى .. لسنا كلنا توائم سيامية ولا فقراء لا نملك قيمة العلاج ولا لاجئين مشردين تكسب فينا أجراً .. لكننا أبناؤك .. أليس من حقنا أن ننعم ببعض نعيمك ؟!


وطني حبيبي ..
أنت في مقدمة الدول النفطية , و خيراتك (تغطي عين الشمس) .. اقتصاد بعض الدول قائم على شهوات بعض أبنائك .. ومع ذلك فإن الفقر يدق أوتاده في بعض زواياك , معدلات الفقر مخيفة موحشة ليس للفقر ذاته ولكن لأنها بهذه المعدلات في بلد كـ أنت .. فـ رفقاً يا وطن .
لن أكمل سرد واجباتك .. فأنت أعلم بها مني .. فقط اعلم بأن مساحاتك الخضراء تنمو وتعشب وتتكاثر داخلنا رغم كل شيء ..

وطني حبيبي .. مهما قصرنا وقصرت .. أنت بنا ونحن بك
فقط هو عتاب المحب لمن يحب ..

 

[العطر]

مسكيِنْ هَذا الوَطَنْ كَم يَعَاني مِنْ نَهش الأقْلام في جَوانبه ..!!
بَات الكُرهـ والحِقْد والعِداء والغَباء وكُل شَيء يُنّسب لحُب الوَطنْ
حَتى بتْنا لا نَعْلم مَن هو المُحبْ ومَنْ هو المُدَعي ..


يافَاطِمة :
مَنذ زَمن لم أقرأ ماَيجعلني أتنفس وَطني بحُبْ
أعاتِبه بِحُبْ .. أطلبُه بِحُب .. أُذَكِرهـ بِحُب أيضاً !!
شُكراً لَكِ لأنّكِ وهَبتينا أوكسجين نقِي جِداً ..

 

[عبدالله العويمر]

فاطمة

مقالك جمِيل الفكر والمُحتوى

لك ولوطني أجمل المُنى

 

[عبد الله العُتَيِّق]

هل سأحبُّه ؟!
محتمل الجواب عدة احتمالاتٍ
فسأحبه لأنه وطني ، فيه مولدي ، و نشأتي ، و أهلي ، و أصدقائي .
و لن أحبه لـ : ....
و لكنه يبقى هو هو ، فوطني العام هو الكون لأنني جزءٌ منه ، و وطني الخاص هي أرضي المنسوب إليها لأنني نبتُّ فيها .
فاطمة : و يدوم تألق حرفك

 

[حنان الفايز]

فاطمة ماكتبتي هنا رائع كثيراً

مقال رائع وليس بغريب عليك ِهذا التألق

وللوطن منا الوفاءو الحب

سلمتِ ودمتِ

 

[فاطمة العرجان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العطر

مسكيِنْ هَذا الوَطَنْ كَم يَعَاني مِنْ نَهش الأقْلام في جَوانبه ..!!
بَات الكُرهـ والحِقْد والعِداء والغَباء وكُل شَيء يُنّسب لحُب الوَطنْ
حَتى بتْنا لا نَعْلم مَن هو المُحبْ ومَنْ هو المُدَعي ..

يافَاطِمة :
مَنذ زَمن لم أقرأ ماَيجعلني أتنفس وَطني بحُبْ
أعاتِبه بِحُبْ .. أطلبُه بِحُب .. أُذَكِرهـ بِحُب أيضاً !!
شُكراً لَكِ لأنّكِ وهَبتينا أوكسجين نقِي جِداً ..

الوطن ربما يحتاج منا النظر له برفق ليعاملنا بالمثل ..
- ربما -

..

العاطرة الماطرة .. العطر
يشكرك حرفي لأنك تنفستِه ..

 

[فاطمة العرجان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله العويمر

فاطمة

مقالك جمِيل الفكر والمُحتوى

لك ولوطني أجمل المُنى

ولك كثير من الود
أكبر بكثير من الرقي الذي تحمله ..

شكراً لك

 

[حمد الرحيمي]

فاطمة العرجان ...





أهلاً بك ...



مقالٌ جمع بين [ العقل ] و [ العاطفة ] و مزجهما في كأسٍ اسمه [ الوطن ] ....



فحبنا له لا يمنعنا من عتابه عتاب العاشق لمعشوقه / معشوقته ...


مع ذلك يبقى الوطن مقصراً في حق محبيه ...





فاطمة ..

ضوء المقال و ضيائه ... شكراً لك ..