{ مقهى أحلامي المريضة } ،

[ندى القحطاني]

مُجرد:
مُحاولة للتلاشي .. باءت ب اللاشي !!



صباحٍ .. يعتلي هامة / شحوب الفجر
ــــ ونتواءات المداخن .. تنفث / الوعساء !!
شربت بكاي .. في صمت وغشآني سُكر
ــــ صدايه /صخر ،صوتي / بالوجع خنسآء !!
ومع هذا ..
أجرّب أختفي وأنسى !!
وسط ليلٍ .. يعلمني ..
على هذا الصباح / أقسى !!
/
\
/
وعلى إحبال الشعاع أغسل هدوم البرد ،
وأنشرها ، على المرسى !!
وألبّس عيني الأجفان !!
ورمشي / مستكين الرفرفة .. متلعثم الجنحان !!
وجفني / ظاهره فيه .. السكينه ،
باطنه .. من داخله .. طوفان !!
وعلى صهوة قوافل حِلم من هتاان ،
هرب بي خيل أضغاثي ،
إلى ساحل بدون ألواااان ،
وعلى الشطآن ،
وقف شيطان ،
يزهق سوسنة .. بوحي !!
وينفث وسوسة .. نوحي !!
ويهدم بي / ويهدم لي :
( فرح ) .. من هالورق .. مبني ،
و(ماضي) .. أعربه .. مبني ،
على الحسرة .. على الكُربة،
على أرتاااااال من غُربة !!
،،


وتحت رمش الفوانيس الضئيلة ..
من ورى الجدران ،
صفعني سلسبيل آذاااان ،
ينّوه في قدوووم الفجر ، بِ إستئذان !!
ويرجعني إلى الواقع ،
ويغسلني من أدران الخيآل .. وفوضوية : كان !!
/
\
/



وكنت بِ عزّة النومة ،
وما بي حيل للقومة ،
بعد ما نامت الساعة ..
وغفى بي عقرب وميناء ،
إلين الجو أمطر بي !!
حمم / زخات .. تتبلور دوائر ماء .. تشرق بي !!
،

وتمغطت الكسل ، والنوم متخبي !!
وتمغنطت ب أريكة دافية ،
والحلم يلعب بي !!
ورنّ الصوت ..
ب رسالة تذكرني ، تزلزلني ..
وتعصف بي !!


( يا ندى .. الموعد على السآعة ( تمام ) !!
وأعتقد ما فيه داعي ..
لِ لتّ أو عجن الكلام !! )

أوووووف يا هذا الغثيث !!
ما تعطرت ب رقادي ..
وما تبخرت المنام !!
قمت أزهب نفسي للموعد معاه ،
والدوافع :
مو محبة ، مو حشيمة ، مو مخآفة من ملام !!
وكل ما في الأمر إني :
حييييل أخافه .. والسلااااام !!
/
\
/

ورحت أفتش في جيوبي ،
.... عن قصاصة ورد ذابل ،
فيها عنوانٍ كتبته ،
.... لحيث ما يبغى نتقابل ،
ولو سألتوا منهو هذا ؟!
إيش إسمه ؟! .. كيف رسمه ؟!
كان جاوبكم غبائي .. وبِ ذهول /
هو ترى غامض شويه ، أو أقول /
حييييل مجهول الهوية !!
رغم إني كنت أتقابل معاااه ،
عِبر فوهة .. تنفتح ب أثناء حلمي !!
يمضغ الضيقة ويمررها ل فمي !!


وماعلينا ،
قمت اجرّ الخطوة .. يمّه ،
وقلبي بين كفوف غمّه !!
وهيّجنه ضيمي .. تنااااثر ..
لا ولا به من يلّمه !!
،
وهذا أنااا توي وصلت
....... للمكان اللي نشدّته !!
بعد ما ضيّعت صبري
...... اللي في صدري حشدّته !!
وكل تفاصيل الشحوب ،
ساكنة ب المُقلتين !!
وفي عروقي إنتفاضة /
نبضتين ورعشتين !!


/
\
/

وكانت الحارة عتيقة !!
تنفث انفاس الحريقه !!
والرصيف .. يحتضن متسولين ،
ولعبة الطين العريقة !!
وكل أفواه الجياااع ..
تشحذ القمح و دقيقه !!
والمباني .. ك الصنادق .. آيله يمّ السقووط !!
يوم كلفها الزمن ما لا تطيقّه ،
كرنفال الخوف استشري الحواري ،
لييييييييين شربّني القلق ،
رغم إني كنت في لُجّة جفاف الحلق
يا غيمي / غريقة !!
،

قمت أسبر كل تفاصيل الزوايا .. ب إمتعان !! ،
لين طاحت عيني ب عيووووون المكان ،
وكان مقهى ،
طرزوا وشمه على لوحة عريضة :
( مقهى أحلامي المريضة )
/
\
/
كان هالمقهى .. مريب ،
داخله جداً عجيب !!
فيه بحّه ناي .. تذرف لي أغاني
ــــــ وطوّق الشيطان .. خآصرة الطرب !!
وفيه .. فمّ يضيع ب أضغاث إبتسامة
ــــــ وفيه .. أمنٍ أمتطى الليل وهرب !!
قمت أتلفت ب رهبة !!
يختمر فيها فضوووول !!
فوقي .. حدري ،
عن يميني .. عن شمآلي ..
في جفوووول !!
،
وش بلى فوضى الزوايا .. مستكينة
ـــــــ وش بلى الألوان / مدعاةِ إكتئاب !!
ليه أحس الفرحة .. مخنوقة .. حزينة ؟!
ـــــــ ليه أشوف الدم ب أطرافه .. خضاب !!
( يوووووووه )
قلتها بصوتٍ أليم ،
ثم أردفت ب مراره :
واضح إني في ضيافة لعنة إبليس الرجيم !!
،،
فجأةٍ .. شفته أمامي ،
أشعثٍ ... أغبر ... هُلامي ،
تلبسه .. عين الحرامي !!
،،
قمت أناظر له بعجب !!
جالس ب كرسي خشب !!
وكل نعت ب سوء في حقه / وجب !!
،
في عيونه /
لذّةٍ .. تقتات من حلمي / مرامي !!
وانرسم في وجهه المعجون ب الصلصال ..
... تجعيد الحُطامي !!

وأبجده حرفين .. من حرفين !! .... تتهجى / ظلامي !!
،
الألف : حدّ الحُسامي !!
وهاء : تكره لي سلامي !!
،
والأمّر .. اللي فقأ عين الكلام !!
يوم فصلت الملامح .. في منامي !!
كان طفلٍ ..
سنحته.. منشولة من بؤرة ظلامي !!
/
\
/


وياخسارة !!
ياخسارة !!
ياخسارة!!

يآخسآرة .. مالحقت أرقى السمآء ،
وأحضر أنا مأتم غمامي !!
يآ خسآرة .. ضاعت الهيبه
ومات السِلم .. يا هجرة حمامي !!
،
،
وأنسدل فيني الستار !!
واختفت كل المشاهد ،
مسرحية / حلم / واقع ؟!
مُو مهم !!
المهم .. إني ضحيّة طفل همّ !!

وأنا ويني ؟! ووين المآء
ـــــ اللي شح ب سنيني ؟!
تغذيت المجاعة لين
ـــــ لاكـتني عناويني !!
وطفل الهم يتمرجل
ـــــ على أنثى تقع فيني !!
وضجّة هالشتاء تهدم
ـــــ حنينٍ كان يأويني !!
ومعنى النوم والصحوة
ـــــ سياااانٍ في نظر عيني !!
،،

ومع هذا ،
أجرّب أختفي وأنسى ،
مدام إن الصدى خايب !!
وصوتي ب الرثاء / خنسـاء !!

لي : تلافيفُ أمنية تتموسق ب الفرج !!
ولكم : أمنيةً فيروزية .. تعبق ب الناي حد معآقرة الإنتشاء ،

 

[بسام محمد]

يالله ..
إبداع حتى الثمالة ..
لله درك

 

[ماجد العيد]

صور و تراكيب ما قرأت مذهلة يا ندى

حاكتها موسيقاها بأذنيّ فأشْبَعْتُهَا سمعاً و إنصاتاً ..

و أحياها امتدادها لئلاَّ ينقص النور ..

و الله يا ندى أنك أطربتني بما قرأته ُ لك ..

فشكراً بامتدادك و لمدادك ..

 

[إبراهيم الشتوي]

من أتون تجربة شعرية بارعة فارعة رائعة ، يستنطق هذا النص بكل دلالاته وإيماءاته وإيحاءاته النفسية والمعنوية


ذواتنا ، بما يكتنزة من تقنية التكثيف ، وما يشرق به من أبعاد سيميائية وثيماتية لنتماهى معه ومع طقوسه وإرهاصاته


،وما يحمله في قوالب لغته المجازية والتعبيرية التي أحدثتها شاعرتنا عبر اجتراحاتها للغة وإسقاطتها لأفكار في غاية


الدقة والرقة والوعي ، في أنساق متسقة بسياق شعري سردي خلاب ..


فشكرا لكِ أيتها القديرة ... ندى القحطاني


وشكرا للشعر الذي يسكنك ِ ..

دمت ِ بسمو ورقي ..

تقديري .

 

[حاتم منصور]

أسمحيلي لي

أرتواء واحد لن يكفيني

فقد ثملت هنـــا

وسأعود لكن عندما أظمأ

فقد أرتويت شعرا ً حد الثماله

لله درك ِ

شكرا ً لله عليك ِ ياندى
شكرا ً لله عليك ِ ياندى
شكرا ً لله عليك ِ ياندى

حـاتـم

 

[خالد الداودي]

الشاعره/* ندى القحطاني

قرأت نصاً لكِ قبل هذا .. وتركتك بين عيناي منذ حينها
ذلك ان للكتابة اقلاما تعي ما تكتب .. وتهبها حساً دفين .. تشارك المفردات في تنميقه وتهذيبه
ليصل الى اعلى القامات

في هذا النص تبدو حرفنة شاعره تكسرالاقواس والسياج
تجناح التخوم لترسم لها وطنا خاصا بها ..

لذالك قررت قراءة المزيد لكِ
لمزيد من الادراك ..

ندى القحطاني ...
انتِ بشرى لكتابة حرّه اكثر ...

لإيماءاتك داخل النص سطوه ..

لك الشكر يا ندى "اجلال"

خالد

 

[عواد سحل]

هنا ندى القحطاني

تنثر اجمل الورود التي تعطر المكان برائحة الابداع

ساكون هنا دائما

 

[شيخه الجابري]

ندى
يا صباح التفاصيل /الأليمة / والمقيمة على حد سيف
وخيل في هروبها لغة امرأة فارهة

هنا قصة /غصة /قصيرة /كبيرة

حاكتها باقتدار يد قاص ماهر في تشكيل الحرف ،وبناء نص ،كثيف
مشتعل بدءا بالصبح وحتى آخر رمق في هزيع ليل ينبلج
عن شاعرة كبيرة


مودتي