[ - مُحمّد مهَاوش الظّفيري - شُكْر وَ تقْدير ]

[قايـد الحربي]

:

حقيْقةً لا أعلمُ تصنيْفاً لمَا هو آت ، لكنّني آثرتُ وضعَه في قِسم النقد ، لأنّ البدايَة كَانت فيه .

:

في موضوع الأستاذ النّاقد محمد مهاوش الظفيري [ بين عافت والحريص بشهادة سكون ] وَ في آخر ردٍ له
مُوجّهاً ليْ كان قَد أوْصاني بِـ التّالي :
" أن أتحلى بثقافة شرف الخصومة " وَ " بالشجاعة الأدبية " ،
وَ قَد فعلتُ ذلك وَ لن أفعل إلاّ ذلك وَ لا أملك غير ذلك - أساساً - ، إلاّ أنّ الأستاذ الناقد محمد مهاوش الظفيري
فاجأني بأنّ تلك الوصايا كانتْ مِنه إليه - طالما أنّها أصبَحت مِنه عليه - !

أمّا سَبب قولي هذا ، فهوَ أنّ الأستاذ الناقد محمد مهاوش الظفيري ، ذهب إلى منتدىً آخر وَ كَتب عن أبعاد
وَ أعضائها وَ موضعه السابق مَا يلي :

تحت عنوان [ إلى " الحلوق " الذين هناك ]
"أغبياء هؤلاء " الحلوق " , وهم " الشعبويون " الذين لا يعيشون " إلا بحبل من الناس " , لهذا تم طردهم من منتدى مرموق , طرد الجراد من المزارع المزدانة بكل ما ينفع الناس , لأنهم لا يتنفسون الهواء الطبيعي باعتبار أنه قاتل لهم ومدمر لخلاياهم الملوثة من سنين
إنهم يحيطون أنفسهم بعدد من " القوارير " ليوهموا أنفسهم بالتميز الساذج الزائف , وفي حال اصطدام أي واحد منهم بموضوع ما " يفلص الرجيلي "
منذ أسبوعين اصطدمت في مكان غير هذا المكان , ولا أريد ذكره , لأننا لو وضعنا العصا بجوار السيف , تضاءل السيف وتطاولت العصا , وكما قال الشاعر

ألم ترَ أنّ السيف ينقص قدره
إذا قيل أن السيف أمضى من العصا

هذه العقول الفارغة الجوفاء التي اصطدمت بها في ذلك المكان التعيس , جعلتني أؤمن تمام الايمان أن هناك جماهير قشورية على جميع الأصعدة , فكما أن للشعر الشعبي التقليدي جماهيره القشوريون فإن للشعر التجديدي جماهيره القشوريون أيضًا , وعلى هذا المنوال فإن الحالة " القشراوية " حالة عامة تكتسح هذه الساحة
أحد القشوريين , وكان في الأساس قشراوي , حاول أن يصدر على ما أكتب حكمًا غبيًّا مثله , لكن غباءه انعكس عليه , وهذا يدل أن الحالة القشراوية كانت متأصلة فيه , فلم تنفعه قشوريته الجديدة الطارئة عليه بفعل مؤثر خارجي , وحينما طلبت منه قرع الحجة بالحجة , انزوى , وهو يكابد شعورًا مزدوجًا بين التردد والتلمذة
ولكن الحالة لديهم هناك مضحكة ومبكية , حيث اندفع وراء سيده قشيراوي هزيل , جاء يردد كالببغاء الضعيف مقولات الآخرين ضانًا أنه يفحمني أو يصيبني في مقتل , وهذا دأب الغبي الأجوف الفارغ من كل شيء بما فيها الضمير والعقل , الذي لا يعيش " إلا بحبل من الناس " , جاءني " يطنطن ويرنرن " يريد مني التنازل لإقناعه , وما علم هذا الهزيل أنني لا أخاطب إلا العاقل الحاذق , وليس لدي استعداد للتحاور مع الأقزام الملتصقة بالأرض قدرًا وفهمًا
وحينما أحسوا بالفشل الذريع , حاولوا تخريب الموضوع بكل السبل من هجوم على المؤيدين وتطاول على المخالفين من المتداخلين
العجيب أن " الطاسة " ضائعة هناك , ولعل ليس هناك " طاسة " في الأساس لتضيع أصلاً , فلا تدري مع من تفاهم . المساكين يسمعون بالديمقراطية , وما علم هؤلاء أن في أكثر الدول حرية وحرصًا على الديمقراطية " هناك ربّاط يمسك العرب " ويُردّ إليه " الشور " وقادر على اتخاذ القرار في أحلك الظروف
هؤلاء القشراويون ـ القشوريون ـ الحلوق ـ الشعبويون ـ أصحاب العقول الفارغة الجوفاء , يعتقدون أنني حينما أثني على زيد أو عبيد بأنني أحبه , وحينما ألوم أو أعتب أو أبدي وجهة تظري حول مسألة ما , بأنني أكره هذا الشخص أو ذاك

رحم الله ابراهيم المرحبي الذي كتبت عنه مسودة القراءة وأنا لا أعلم أنه ميت
وأطال الله أعمار من كتبت عنهم وأنا لم ألتقِ بهم حتى الآن كنايف صقر وبدر بن عبد المحسن ومساعد الرشيدي وميسر الشمري وعبد الرحمن بن مساعد والحميدي الثقفي وبدر الحمد ... وحتمًا , القائمة تطول وتطول وتطول في هذا الشأن

ولكن ...

رحم الله المتنبي حينما قال

يا أمةً سخرتْ من جهلها الأممُ "
هَل صُعقْتم مِثلي ؟!
هَل صُدمْتم مِثلي ؟!
لا يَهم فَجُعبة القَدَر مَليئةٌ بالفَاجِعات !

- يقول الأستاذ الناقد محمد مهاوش الظفيري - كاذباً - وَ هوَ قليْلاً ما يكذب - بأنّنا - وَ أحسبُ المعنيّ أنا -
قَد طُردنا طرد الجراد وَ هُو يعلمُ جيّداً أنّ أصحاب ذلك المكَان المرموق أكبر مِن أنْ يطْردونا وَ أنّنا أكرمُ
مِن أنْ نُطْرد ، وَ لكنّ مُشكلة الأستاذ الناقد محمد مهاوش الظفيري - وَ هوَ قَليلاً مَا يُدْرك الكثِير مِن المشاكل - ،
أنّه لا يَرى النّاس - إنْ رآهم - إلاّ كمَا هُو .

- يَقذفنَا الأستاذ الناقد محمد مهاوش الظفيري وَ أخواتنا في أبعاد بِـ " إنهم يحيطون أنفسهم بعدد من
" القوارير " ليوهموا أنفسهم بالتميز الساذج الزائف " وَ يعلم الأستاذ الناقد محمد مهاوش الظفيري
- وَ هُوَ قليْلاً ما يَعلم - أنّنا لو نَظرنا إليْه بِدنوّ كمَا نَظَر إليْنا لَقُلنا بأنّه السّافك مَحابره تَمْجيداً بِهنّ
وَ لن يَجد لَديْنا ثُقباً ليُدْخِل شُبْهَته تِلك ، بَينَما هُو الأحقّ بأبوَابٍ مِن الشّبهَات لأنّ مَن اسْتسْهَل القَذْف
في رَمضَان لَن يَسْتصْعب الوقُوع في الشّبهات .

- يَقول الأستاذ الناقد محمد مهاوش الظفيري - أضحك الله سنّه - بأنّنا " نسمع بالديموقراطية "
وَ لم يَدرِ الأستاذ الناقد محمد مهاوش الظفيري - وَ هوَ قليْلاً ما يدري - بأنّنا نَسمع بالديموقراطية و نطبّقها
وَ هُوَ أكثر المستفيدينَ منهَا عنْدنا وَ لِيعد إلى كُلّ حرفٍ كتبه أو كُتب له هنا ، فإنْ وَجد مَا يُناقِض ذلك فَصدق
وَ نحْن الكاذبون .

- صدّقني يا أستاذ محمد لو كَتبت موضوعك السابق في أيّ قسمٍ في أبعاد أو أضفته كَـ ردٍ في موضوعك
بالنقد ، لن تَجد يداً تطوْله .. لَيس خوفاً مِنك وَ لا إرضاءً لخاطرك ، لكنّها ثقتنا بأنفسنا وَ بأعضائنا الكرام
أولئك الأعضاء الذين قلتَ عنهم مَا قلت وَ هُم طالما تفاعلوا مَعَك وَ رحّبوا بك .

*ـ سيظنّ الأستاذ الناقد محمد مهاوش الظفيري - وَ هوَ قليْلاً ما يظُنّ كثيراً - أنْ ثمّة مُؤامرة جَاءتْ بموْضوعه
المَحذوف ، لكنّه لا يَعلم بأنّ العمّ " قوقل " لديه نُسخة مُخَبّأةٌ ، فَلْينْتبه في المرّات القادمة .