..:: الرياض .. الحصار .. الهروب ::.. = سفري مع الأمكنة =

[طلال عايل]

اهلا ابعاد

كل الود والاحترام

سجّل طالب جديد

.
.
.

الهروب ..

في مسافات الحياة المتعبة
وبين جنباتها المضجرة بملل الرياض المهاجر منا إلينا ...
أهرب مني .. أجوب شوارع تلك المدينة التي عبثا تدّعي الفضيلة ..
بينما ألمح بين طرقاتها .. بقايا ماعاثت به أيديهم ..
يصبح الهروب أصعب .. حين يصبح مكان الهروب مدعاة للانتحار
.
.
.

الرياض ... أو هكذا تُسمى ..
بينما هي أبعد ماتكون عن ذلك ..
في اثبات صريح لما تعيشه من متناقضات بين ظاهرها وباطنها ..
الكل هنا يعيش الرياض .. بكل متناقضاتها .. وتشكله هي بنفس طبيعتها
.
.
.
الرياض ..

يعتم الليل .. ترتاح تلك الانفس الملهوثه على أعتاب عباءة ملقاه على مدخل الحصار
كل شيء هنا محاصر ..
الرياض من سنين طويلة تقبع تحت الحصار

.
.
.

أتلفت بين وجوه المارين ..
لعلي أجدها ..

.
.
.

تطل علي الرياض ثانيه ..
.
.

عندما كنت صغيرا .. حاصرني أحدهم بسؤال غريب
من أنت ؟

استسلمت لحصاره ..
كنت أظن أني سيأتي يوم أفلت من هكذا حصار

اليوم بعد زمن طويل

أنا .. يطوقني .. الحصار .. من .. كل جهه
.
.
.

يمسك بيد زوجته .. يتصيد الاعين التي تتصيد تصيد زوجته لمن يتصيدها

هنا الرياض ...
الكل يحاول أن يتصيد من يحاول أن يتصيد
.
.

لم أكن أعتقد أن الحصار سيطال فكري ..
كنت
أعتقد أن هذه واحدة من المسلمات التي لن ولم أسلمها للغاصب

ياسادة ..

هو الآن يملك مفاتيح فكري .. يملك الاذن بدخول من يريد وخروج من يريد
.
.
.

يواعدها في شارع التحليه ..
رشات سريعه من جيفينشي يدخلان المقهى
يطلبان القهوة
تأتي القهوة ساخنة بسخونتهما ..
لكنهما لاوقت لديهم لارتشافها
فهناك ما هو أهم لارتشافه ..
يمارسان طقوس الارتشاف حتى تبرد القهوة ..
يبتسم ..
أنا لست محاصر

يلتفت ..
كلنا رأيناه

أنت في الرياض
.
.
.
في أعراف أناس عرفتهم قديما

الحصار يولد الاستسلام للمحاصر
.
.
.
طريق الملك فهد
يبدو ميدان غضب عارم تتزاحم فيه السيارات كمظاهرات غاضبة على الحصار
تزأر بأعلى صوتها .. تنادي .. وعندما ينتهي الطريق ترتاح عند أبواب محاصريها كقطيع حملان وديع ..

في انتظار أن تشرق شمس الرياض .. وتعاود التظاهر
.
.
.

صباح الرياض
رنا القاسم
خديجه الوعل
تركي النفيعي
ياسر الشمراني

أحد أدوات الحصار .. يملكون التصريح الرسمي لمحاصرتنا..

.
.
.
زميل لي
أقسم بالله أن هناك أناس في الرياض يعيشون فيه قد فكوا عنهم الحصار وأنهم يعيشون بسلام
لم أصدقه حتى جاءني بالاثبات

خبر صغير في صحيفة مغمورة جاء فيه مايلي :

ياأيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية



هنا الرياض

في محاولة لاستباق خبري



طلال عايل
6/4/2009
الرياض



زائدة دودية : لم يفلح بدر بن عبدالمحسن في قصيدته (( الليالي الوضح )) من محاولة تصالحي مع الرياض ..

 

[نهله محمد]

ذكرتني يا طلال بنص كنت قد نويت اقترافه ....
عن مذنبة غير الرياض ....

الأمكنة متطرفة ...
مامن مدينة تجعلنا في خيارٍ متوسط بين حديها ...
تطرفها المناخي ,
السكاني ,
اليومي , يمنحها هوية جغرافية تختلف عن أخرى
لها نفس الأصل باختلاف الأمزجة ..

والرياض لأنها قلب الوجع الصحراوي ,
كان حريٌ بها أن تلم بأطراف هضابها
مايمكن استجماعه لتليق بعاصمة, تستبقي بتناقضاتها الزائرين ...!


طلال ,
ماكتبته هنا جميل بحق ,
إلا أني وددت إبراز الضمير الموجود هنا بشكل أكبر
حتى لايلتبس في مخيلة القاريء : ( يمسك بيد زوجته .. يتصيد الاعين التي تتصيد تصيد زوجته لمن يتصيدها )

وهنا أحببتُ لو استغنيت عن ياسادة ,أظن بأن لغة الخطاب تضعف من قوام النثر هنا :

( أعتقد أن هذه واحدة من المسلمات التي لن ولم أسلمها للغاصب

ياسادة ..

هو الآن يملك مفاتيح فكري .. يملك الاذن بدخول من يريد وخروج من يريد)


أما فيما يخص مقتبل النص وقفلته ....
فقليلٌ أن يقال فيها مذهله ...

تابع جمالك .. أتابعك ......

 

[عبدالرحيم فرغلي]

يصعب أن نعيش في مدينة ونحن نعاني منها كل هذا العناء ..
أحب مدينتي كعاشق .. لذا أجدها تعزية لي من كآبات الحياة وأرزاءها ..

التصوير النفسي لحالة الكاتب كانت مدخلا جميلا للنص .. سحب القارئ
لأن يعيش في جو الكاتب ويشعر به .. فيما تبعه من مقاطفع .

ذكر أسماء بعينها .. لا أرى فيه مدعاة .. خاصة وأن النص أدبي ..
والتعيين نقله لمقالية لا تتناسب معه ..

الخاتمة كانت موفقة وكأنها الزفرة الأخيرة التي زفرها الكاتب ..
يلخلص من عبء ثقيل .. رافقه في كتابة المقاطع السابقة له .

عفوا .. مرحبا بك في منتداك .. وأهلا بك زميلا مميزا بقلم مميز

تحياتي وتقديري

 

[طلال عايل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهله محمد

ذكرتني يا طلال بنص كنت قد نويت اقترافه ....
عن مذنبة غير الرياض ....

الأمكنة متطرفة ...
مامن مدينة تجعلنا في خيارٍ متوسط بين حديها ...
تطرفها المناخي ,
السكاني ,
اليومي , يمنحها هوية جغرافية تختلف عن أخرى
لها نفس الأصل باختلاف الأمزجة ..

والرياض لأنها قلب الوجع الصحراوي ,
كان حريٌ بها أن تلم بأطراف هضابها
مايمكن استجماعه لتليق بعاصمة, تستبقي بتناقضاتها الزائرين ...!


طلال ,
ماكتبته هنا جميل بحق ,
إلا أني وددت إبراز الضمير الموجود هنا بشكل أكبر
حتى لايلتبس في مخيلة القاريء : ( يمسك بيد زوجته .. يتصيد الاعين التي تتصيد تصيد زوجته لمن يتصيدها )

وهنا أحببتُ لو استغنيت عن ياسادة ,أظن بأن لغة الخطاب تضعف من قوام النثر هنا :

( أعتقد أن هذه واحدة من المسلمات التي لن ولم أسلمها للغاصب

ياسادة ..

هو الآن يملك مفاتيح فكري .. يملك الاذن بدخول من يريد وخروج من يريد)


أما فيما يخص مقتبل النص وقفلته ....
فقليلٌ أن يقال فيها مذهله ...

تابع جمالك .. أتابعك ......

أهلا بك نهلا ..

ولأن الأمكنة تسافر في دواخلنا .. ونسافر في أزقتها .. كان لازاما أن نستجدي .. في محاولة للتصالح ليس إلا ..

وتشمخ مكعبات الاسمنت الشاهقة لتقتل الانسان ..

ويلهث كلٌ في أدلجته الخاصة لمعطيات قيمه .. وأخرى يقتل الانسان ..

وتبقى الرياض .. تداهن هذا وتنافق ذاك .. حتى تمارس أحجية الزمان والمكان .. وتآمرها لقتل الانسان ..

.
.
.
.

بالنسبة للضمير ...
تركته عرضة لرياح الخماسين .. في دواخلنا ..
وسيدور .. ونحطه منزله كما نقرأه ..
لن أسيس الضمير هنا ..
وقد أكون باعتراف صريح
لا أعرف أن أسيس الضمائر ..

.
.
.

وبالنسبة لعبارة الاستحضار (( ياسادة )) ..
وجدتها هنا ..
وجئت بها الى هنا ..
لأتعلم ..

.
.
.

شكرا لوجودك البهي ..
وملاحظاتك محل اجلال ..



ودي
طلال

 

[طلال عايل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم فرغلي

يصعب أن نعيش في مدينة ونحن نعاني منها كل هذا العناء ..
أحب مدينتي كعاشق .. لذا أجدها تعزية لي من كآبات الحياة وأرزاءها ..

التصوير النفسي لحالة الكاتب كانت مدخلا جميلا للنص .. سحب القارئ
لأن يعيش في جو الكاتب ويشعر به .. فيما تبعه من مقاطفع .

ذكر أسماء بعينها .. لا أرى فيه مدعاة .. خاصة وأن النص أدبي ..
والتعيين نقله لمقالية لا تتناسب معه ..

الخاتمة كانت موفقة وكأنها الزفرة الأخيرة التي زفرها الكاتب ..
يلخلص من عبء ثقيل .. رافقه في كتابة المقاطع السابقة له .

عفوا .. مرحبا بك في منتداك .. وأهلا بك زميلا مميزا بقلم مميز

تحياتي وتقديري

عبدالرحيم ..
ياصديقي ..

دائما ما أحار في الامساك بذلك الخيط الرفيع مابين (( الحياة )) و (( العيش ))
بالنسبة لي .. أنا أحب الرياض كمحل صالح للعيش ليس إلا ..
أكره في الرياض .. تلك الممارسة التي تمارسها ليلا .. لتكشف عن وجه الفضيلة مع بزوغ أول خيوط النور ..
في مهمة سرية ..

بالنسبة لذكر أسماء ..
قد أكون لم أوفق في تضمينهم في هذا النص ..
لكني لا أرى ضيرا .. من تضمين أسماء لشخصيات في نص أدبي ..

شكرا لترحيبك ياصديقي

ولنبقي حبل الود متصلا

طلال

 

[قايـد الحربي]

طلال عايل
ــــــــــ
* * *


أُرحبُ بك في أبعاد ،
فأهلاً وَ سهلاً بانْضمامك وَ غمامك .

:

حِصار الرياض : هُروب ،
لأنّ الهُروب منها : إيها .

،

بِالمَشَاهِد المُدْهِشة ، وَ بِلغةٍ بالغة البَلاغة ..
ترْسم الواقع وَ تُوَقّع بالرّسم لوْناً وَ كونا .

:

شكراً لك كثيرا .

 

[حمد الرحيمي]

طلال عايل ...



أهلاً بك في أبعادك الأدبية ...



الرياض تقلدت هنا أبدع الحلي و أرقها حرفاً / نبضاً ... و رائحة حِنَّائها / جِنانها تملأ أرجاء المتصفح ...



رغم أنها المكان الذي ألعنه كل [ زحام ] إلا أنها الفاتنة التي لا أفارقها إلا وَلِهَاً / وَلَهَاً ...






طلال ...

نبضٌ / نصٌ يروي العابرين جمالاً ...






شكراً لك ...

 

[عائشه المعمري]

طلال عايل


اهلاً بك في أبعاد أدبية



أما الرياض
فـ هي المدينة التي أقرؤها لـ أول مره
بـ هكذا حصار ..

إلا أن لغتك وأسلوبك
موسوم بـ طابع حركي ،،
ووصف كاميرا من أعلى ..
تعرف ما يجول في خواطر الماره ..


أعجبني تجاوبك مع ردود الأبعاديين ..
مما يُضفي طابع الفائدة والمتعة في القراءة ..

اهلاً بك . .
وشُكراً بلا حد