:
في مَجلة [ المرأة اليوم ] الإماراتيّة وَ تحديداً في مَلف [ وهَج ] الشعري
وَ تحديداً في العدد 447 - 05 نوفمبر, 2009 وَ الذي تُجغْرفه عَبَقاً وَ تُؤرّخه سَبْقاً
الأستاذة [ شيخة الجابري ] ، كَان للنّقاء الْتقاءٌ وَ لقَاء بغيْمة الشّعر [ نادية المطيري ]
حيْث هَطَلتْ بِـ :
:
* من هي ناديه المطيري؟ ومارأيك في لامار؟ ولماذا تخليت عنها؟
- ليست سوى صبية تُؤنق الأحرف لـغواية الشعر أما (لامار) فهي تعويذة البداية التي رافقتني مبكراً لتأخذ بيدي وتتركني كطفلة بعد أن فطمتني وأوصتني بألاّ أتعلق بها وأمضي برفقة ( ناديه المطيري ) لم أتخلَّ عنها فلستُ بجاحدة ,, لكنني تشرنقتُ بها كفاية حد أن مزقتُ الغشاء المحيط بي لأطير كفراشة ترتب بهجة الألوان على جناحيها لربما لمحها العابرون ببساطة / كان لابد أن أقف بالعراء دون خشية
( سوء ظن ) والذي يطال ( الكنية ) غالباً ,, ممتنة لها للغاية.
* في فترة وجيزة جدا من عمر التجربة تركت بصمة خاصة بك في قصيدتك التي تكتبين،مالسبب ياترى؟
- لا أعلم إن كانت بصمات أصابعي بيضاء حد أن تلفت انتباه المارة ليترصدوا من هي خلفها !! صدقاً أخبرني البعض بأن نصوصي وإن لم تكن ممهورة بإسمي سيدركون أنني صاحبتها ,, كيف لا أعلم!! لكنهم ربما يعلمون ,, لذا سأمرّر السؤال لذوائقهم.
*أنت إعلامية وشاعرة،أم شاعرة وإعلامية؟
- كل ما أعلمه أنني (شاعرة) استفاقت ذات صباح طموح لتجد نفسها في غمار الإعلام ,, لم يكن الشعر وحده من جرّني لذلك بل أن ( الكاتبة ) في داخلي كانت طيبة كفاية لتأخذ بيدي وتُجلسني على كرسي ( الإعلام ) وتمنحني بقعةَ ضوء صغيرة آمل أن تزداد توهجاً واتساعاً .
* في وسط هذا الازدحام ألا تخشين على الشعر؟
- لشدة خشيتي عليه فقدته مراراً بعد أن باغتتني ( الكتابة ) وحجبت الرؤية عنه وأحياناً أجده يجلس بجانبي بكل تهذيب فيما تُغرقني قصاصات الورق والتي أُحاول ملؤها لإرضاء (الكاتبة ) بي ..لأنشغل عنه ,, ففي كل مرة أوشك أن أفقده وأحاول استحضاره بالطقوس المعتادة بعد أن أتحرر مما يشغل رأسي أجده مقبلاً نحوي ليقبّل جبيني ويعلن أن لا مناص من الاختباء فـ كريات دمي ستشي به بعد أن تشرّبته ( جينياً ).
* كيف تقيّمين تجربتك خلال السنوات القليلة الماضية؟
- أنّي لي أن أقيّم تجربتي !! وأي شاعر يجرؤ على ذلك!! أتجنب كثيراً تقييم تجارب الآخرين فمن باب أولى أن أتجنب ما يخصني وأتركه بيد من يمتلك أدوات نقدية حقيقية و كـ أضعف الإيمان من يمتلك ذائقة جيدة.
*حينما كشفت عن اسمك الحقيقي وتخليتي عن المستعار كيف كان رد فعل الأسرة؟وهل هناك خوف فعلي من الأسرة أم أن بعض الشاعرات يبالغن في تقدير هذا الأمر؟
- لم أفتح النافذة لينفذ النور ويكشف عما خلفها إلا بعد ( عمليات إقناع ) منطقية نجحتُ في تمريرها بعد أن استغليت تعلّق والدي الكبير بي واعتزازه بأرثنا الشعري والذي يمتد لأجيال ,, فلا بأس بأن أفتح النافذة فقط دون الاقتراب من الباب.
فيما يخص الشاعرات ليست هناك مبالغة إذْ أن هناك أعراف اجتماعية بالية تحرّم الشعر وتقرنه بالحب والعلاقات و ( قلة الأدب ) وهذا به مساس لشرف العائلة ( حسبما يظنون )..بل أن هناك شاعرات ينشرن دون علم الأهل وأحمد الله أن ( الجزْر) بدأ يغلب تلك الأعراف وأنها لم تطل سوى ( البعض ) ,, فيما ( المد ) يتعاظم .
*اعتقد أن لك تجربة في الإشراف على صفحة شعر الكترونية كيف وجدت تلك التجربة؟
- نعم لدي تجربة مع مجلة ( فجر الاحساس الإلكترونية ) في إعداد صفحة تعني بالأدب النسائي الشعبي والتي دفعني طموحي لخوضها دون أن أحسب حساباً للعواقب المترتبة عليها والتي أرهقتني ,, كهاجس التميز الذي يتملكني في انتقاء موادها وتقاطعها مع التزامات أخرى تقتطع من وقتي الكثير ,, ولكن أكثر ما آلمني هو الجانب ( المُذل ) بها ,, فحين تمتد يدي نحو الشاعرات بكل الود و ( بكل سذاجة ) أجد أن ( البعض ) منهن تضع يديها في ( جيب ) فستانها وتمضي دون اعتبار لأواصر الزمالة بيننا وإن كنت أعذر البعض لجدب القريحة حينها.
* من يلفت اهتمامك من الشعراء والشاعرات؟
- لا يلفت انتباهي الإسم بقدر ما تحرّضني القصيدة على الدهشة دون النظر لجنس كاتبها أو اسمه.
*أيهما الأبقى شعراء التقنية أم شعراء الذاكرة المكتوبة أعني الورقية؟
- كلاهما يتقاطعان ,, إذْ أن أغلب شعراء الصحافة الورقية متواجدون في المنتديات وبعض شعراء التقنية ساروا بخطوات ثابتة نحو الصحافة الورقية بعد أن لفتوا انتباه ذائقة ممن لديهم السلطة في المطبوعات ( مع استثناء شعراء الواسطة ) ممن تفرضهم علينا المطبوعات بالرغم من ضحالة نصوصهم
وبالنهاية لن يبقى سوى الجيد أياًّ كان مكانه ( ورقية أم تقنية ).
* كيف تقيّمين الشاعرات في وطنك،ومن منهن تستوقفك؟
- إن كنت عاجزة عن تقييم نفسي فلن أمارس الأستذة وأقيّم غيري بغض النظر عن وطنها ,, فنحن كشاعرات يجمعنا وطن واحد بعيداً عن الأقليمية وهو ( وطن الشعر ) والذي يستفيق كل صباح ليطمئن قلبه بأن أغلبنا ما زال بخير رغم توعك البعض ,, المميزات كُثر إلى حد أنني أخشى أن تواري الذاكرة إحداهن دون قصد لأتلقي العتب والتقريع لاحقاً.
*كتب عنك الشاعر فلاح القهيدي قراءة انطباعية وكان يؤكد على أهمية تجربتك كيف وجدت تلك القراءة؟
- ممتنة أنا لروحه الحيادية والتي أنصفتني بالرغم من أنها لم تلتقِ بروحي من قبل ,, ولا شك بأنه شاعر وكاتب كبير ويمتلك ذائقة راشدة تؤهله لأن ينتقي من يشاء ويُسقط الضوء عليه عمودياً ,, ولأن بدايتها كانت مع الغيم فقد بلّلني بالمطر إلى حد أن كان سخياً جداً معي ولقّبني بـ ( غيمة الشعر ) وهو بلا شك لقب يبعث على الزهو.
*هل القصيدة العامية بخير؟كيف؟
- أظن أنها كذلك مادام هناك من يغرّد بالشعر كل صباح برفقة العصافير ليبلل نوافذ ذوائقنا بالندى ,, وإن أصابتها الوعكة بين الفينة والأخرى بسبب المستشعرين والمستشعرات.
* انطلقت قبل أيام رحلة شاعر المليون في حلتها الجديدة ألم تفكري في الدخول في المسابقة؟ولماذا؟
- فكرت وكنت قاب قوسين أو أدني من المشاركة ولكني تراجعت في الثانية الأخيرة لعدة أسباب بعضها خاص,, فرغم جرأتي إلا أنني شعرت بالجُبن حينذاك وكم تمنيت لو خضت غمار هذه التجربة واستشعرت لذتها.
* مارأيك في برامج المسابقات الشعرية،وأيها الأفضل في رأيك؟
- لم أتابع سوى (شاعر المليون) و(أمير الشعراء) في موسمه الفائت لذا لايوجد ما أقارن بعضه ببعض ولكن - وبغض النظر عن سلبياته - فقد كان (شاعر المليون) كريماً إذْ منح الضوء لشعراء غيّبهم الإعلام والمفارقة المضحكة أن الإعلام أصبح هو من يجري خلفهم ,, ولأنهم مميزون فقد أثروا ذوائقنا بالفتنة.
*في سيرة موجزة حدثينا عن نفسك - اهتماماتك،أسرتك هل فيهم شعراء غيرك،دراستك،طموحاتك،أحلامك،وأمنياتك؟
- لا شي قد يثير الاهتمام ,,مجرد فتاة بيتوية حساسة أعشق روح المغامرة جريئة في كتاباتي وقلمي حاد فالمبراة لاتفارقه ,, يستهويني كل ما يتعلق بالفن كالتصميم والرسم ,, أنتمي لأسرة شعرية ( من جد وأب وأخوات ),,طموحي شاسع رغم ( كسلي ) أحياناً وأحلامي معلّقة في السماء بانتظار أن أحلّق إليها وأحقق ولو بعضها ,,أمنياتي بسيطة كفلاّح لا يعلم بما يتعدا حدود قريته وهي ( الصحة والستر وأن ينال قلمي ولو بعض الاستحسان ) أهوى الإنجليزي وأنوي دراسة الأدب الانجليزي أو الإعلام إن استطعت.
*أخيرا ألا تفكرين في إصدار ديوانك الأول،وهل تفضلينه مخطوطا أم صوتيا ولماذا؟
- صدقاً لم أفكّر بذلك ,,وإن فكّرت أن أوثّق جميع ما كتبت حتماً سيكون مطبوعاً رغم أن الناس لم تعد تقرأ الدواوين بعد أن حل ( قوقل ) مكانها
والبعض يعنيه بأن يسمع النص بصوت أنثى لذا لن يكون صوتياً فأنا اقدم أشعاري وليس صوتي
إضافةً إلى أنني كاتبة والمقالات والخواطر الأدبية لاتُوثّق بالصوت.
آخر المشاركات
11-09-2009, 06:41 PM
[ الْمَرْأةُ اليَوْم وَ : نَادِيه المُطَيْري ]
العرض العادي
