الساقط إلى حتفه - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
Bonsoir (الكاتـب : مي التازي - مشاركات : 48 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - مشاركات : 783 - )           »          آهات متمردة (الكاتـب : أحمد آل زاهر - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 12 - )           »          تبـــاريــح : (الكاتـب : عبدالعزيز التويجري - مشاركات : 41 - )           »          العيد والغياب!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          جواب (الكاتـب : إبراهيم بن نزّال - مشاركات : 1 - )           »          [الحُسنُ أضحكها والشوقُ أبكاني] (الكاتـب : محمد بن منصور - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          [ سُلافة ] في لزوم ما لا يلزم .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : خالد الداودي - مشاركات : 50 - )           »          بدر المطر (الكاتـب : وليد بن مانع - آخر مشاركة : خالد الداودي - مشاركات : 3 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 508 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-22-2010, 09:38 PM   #1
بدور الشمراني
( كاتبة )

الصورة الرمزية بدور الشمراني

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

بدور الشمراني غير متواجد حاليا

افتراضي الساقط إلى حتفه


الساقط إلى حتفه
تحاول الذاكرة أن تحتفظ بتفاصيل دقيقة للحظات الحاسمة
التي تفصل بين الموت والرعشة الأخيرة لموجات الصوت
المدوية في عمق الحدث تاريخ مؤلم يجمع (الشخوص) بالوقائع
يختار منهم بطلاً يختم به قصة الموت تلك قد ينتهي أجله مع نهاية
الفصل الأخير وقد يُبكر بموته حسب ما تعطيه التوقعات من أفكار ..
ليجعله عبرة لغيرة يمزقه كدمية قطنية يرمي به في خضم (التفاصيل المرهقة)
يجبره على الولوج لقصة لم يكن ينوي الخوض فيها
فيتركه وحيداً مع نفسه يسكبه في (قالب المفاجأة)
ويقتص من كبريائه الذي يميزه ..!!!
ليس أمامه خيار سوى ممارسة البطولة في (وضعية الركوع)
التي يبدأ بها منحنياً لهامة عظيمة تقبع فوق ..كرسي خشبي.. فخم !!
يتوسط مغارة مشبوهة في مكان ما ..!!
لم يركع لأحد يوماً ولكنه مجبر على تمثيل ( دور الانصياع )
ويبقى راكعاً حتى نهاية فصل كامل من الصمت الغريب
الذي يتخلله صوت قطرات ماء منسكبة من إحدى أرجل
الكرسي الكبير .. لم يعترض على المشهد بيد أن ذلك الصوت
جعله يسرح بتفكيره بعيداً لشيء ما يجهله جعل من السيناريو
ساحة للقتال يتحكم فيها البطل الأقوى ويلزمها بفعل ما يريده
هو بدون أدنى نقاش من الآخرين ..!!
الماء المتقاطر ليس وارد في النص فكيف له أن يضيف حدثاً
يزعج هيبة الصمت المكتوبة فوق الورق ..!!
قد يكشف الموقف عن (خلل ما ) كان طارئاً للدرجة التي
جعلت منه مرغوباً بشكل أو بأخر وقد يوظَف ذلك الحدث المفاجئ
على أنه مقصود حتى وإن لم يدرج تحت أحد ( بنود السرد )
ركوع مطول يدرك من يراه بأن رواء تلك القصة سراً ما
يسبب كل تلك المتاعب !!!
وكيف له أن يرفض بطولة سيفني عمره ندماً إن لم يتمكن من حل
لغزها .. ليدرك أنه رجل قادر على تحمل المهمات الصعبة !!!
في ركن ما من تلك المغارة التي توصل عابريها لمتاهات عدة
تنتهي بطرق مسدودة موشوم على كل حائط منها ( رمزاً )يعني كلمة
تفسيرها لا يجيده سوى (من رسمها ) .. ويعجز على غيره التكهن بها!!
المكان هناك لا يحوي سوى عناكب عمياء تخيط ( شباكاً واهنة )
تتمزق عندما تمر نسمة من هواء بسيطة لتخترق الجبل وتُفتق ثقوب مغاراته
وما تنفك تلك العناكب عن تنفيذ دورها في ذلك الجزء المخصص
للفصل الأول من عرض قصة الموت حتى تتلف شباكها وكأنها لم تكن !!
الرجل المجهول القابع فوق كرسيه الضخم لا يدرك أن شجرة من الصفصاف
تنبت عند قدميه بسرعة كبيرة تستمد قوتها من ماء (لا أحد يعرف مصدره)
فتنمو سريعاً لتشكل جذور ضخمة تلتف حول ساقي الكرسي الضخم
وتربط الرجل من أرجله دون أن يعي خطورة نموها المفاجئ الخارج
عن حدود النص .. !!
الظلام كثيف هناك مما يجعله عاجزاً عن رؤية ما يدور حوله
وذلك البطل الذي تقوس من ( شدة انحناءه ) أصبح كطيف لا وجود له !!
قد يستهلك الآخر جل مهاراته لاكتشاف إذا كان الرجل مازال راكعاً
مثلما بدأ المشهد أم انه غير من وضعيته ..!!
فكيف لرجل مثله أن يلتفت للخلف ليطمئن أن الأحداث تسير وفق ما خطط
لها بدون تزوير في الوقائع و المسميات
فهو بمثابة كاهن يشعر بالخطوات ويميز أصحابها عن بعد
وهو مدرك أيضا أن ذلك الرجل موجود خلف كرسيه
يمارس الخضوع ركوعاً لا يحيد عنه إلا بأمر من النص الذي مازال
يكتب حتى هذه اللحظة !!!
هدوء المكان يخيفني فيجعلني ( أخرج من خلف كواليس الحكاية )
فأضيف للمشهد زاوية أخرى لم تكن متواجدة !!
الزاوية ليست متناسقة مع المكان ولا الزمان_ أعلم ذلك جيداً_
ولكنها ستأخذ الحدث (لمنحنى أخر ) تحت شعار أمر طارئ لا يحق لأحد التحكم فيه !!
سجادة فارسية ملتفة في ركن تلك الزاوية المبتكرة
حولها أعمدة حديدية صدئة تزيد المكان وحشة الذباب يحوم هناك
يزن بصوت مزعج فيتضجر البطل ويضطر للوقف حتى يتمكن
من أبعاد الذباب حتى لا يفسد استرساله في التفكير !!
وما أن ينتصب ظهره واقفاً حتى يشعر بأضلعه تتكسر شيئاً فشيئاً
وتتساقط أطرافه منه في مشهد مروع لم يكن في الحسبان
مما يجعل الرجل الآخر يقف سريعاً ليوقف تلك المهازل
التي أخرجت الأحداث عن طورها المعهود..!!
فيسقط أرضاً بعدما يدرك أن شجرة الصفصاف التي نبتت تحت قدميه
قد بلغت ما بلغت من الكبر لتنتقم منه وتسقطه بجوارها عند موقع الأقدام
ليصبحا متساويين كلاهما ضخمان وقعا طوعاً لتفاصيل الحكاية
ولاصقا الأرض بذل لم يعاهداه أبداً !!!
السجادة المنزوية في احد الأركان لم تتمالك نفسها هي الأخرى
فتلت وقوع الرجل بثواني فقط وتدحرجت أرضاً لتكشف عن جثة
ملفوفة بين طياتها بغطاء ابيض ينحسر منه شعر قد يكون لامرأة ما
فتفوح رائحة كريهة تزيد الذباب شبقاً بالبقاء !!!
وتخنق الرجلان حتى الموت فتتهاوى الدود من كل شقوق المكان
لتنال من جثيهما نصيباً يكفي لتعويض حرمان الزمان
وتتسابق العناكب السوداء لتنسج فوق رؤوسهم شباكاً
موثقة لا تشبه نوعية الخيوط الواهنة المتاحة سابقاً حسب إمكانية النص..!!
حينها لن يبقى لي سوى الهروب من قصتي
بعد أن كشف الحدث عن شخوص ( لا يستحقون بقائي ) بينهم
الأول قاتل للحق مخادع والثاني جبان خاضع لا يقوى على الإفصاح
بسر جريمة الآخر والقصة جثة هامدة ماتت بعد أن انتزعت روحها
وحقنت ( بالجحود ) سماً لا تستحقه..!!
المكان لم يعد قابل للإبحار بي في فضاءات من خيال
لذلك سأطوي على الوداع - حديثاً عله - يُنسى ..!!
انتهى
بدور الشمراني
.
.
.

 

التوقيع

قـلبي صحراء من يدخـلها قد يموت
وقـد يخرج مـنهـا كما دخـل
ولكن قليل هم من إستوطنوا الصحراء !!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مــدونتي هنا

بدور الشمراني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-27-2010, 12:56 PM   #2
سعد المغري
( كاتب )

افتراضي


..

بدور الـ شمراني ..؟
هذا الـ نص الـ مفصل لـ واقعية حياتية وأيضاً عاطفية ..!
الرمزية موغلة في هذه الـ قصة لكن الـ براءة في تفاصيلها عارمة
وتقرأ من زوايا عدة .
لكِ الـ تحية .

 

التوقيع

الـ كتابة معركة:- وأنبل فرسانها الـ حزن ..!

سعد المغري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-05-2010, 06:03 PM   #3
بدور الشمراني
( كاتبة )

الصورة الرمزية بدور الشمراني

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

بدور الشمراني غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد المغري مشاهدة المشاركة
..

بدور الـ شمراني ..؟
هذا الـ نص الـ مفصل لـ واقعية حياتية وأيضاً عاطفية ..!
الرمزية موغلة في هذه الـ قصة لكن الـ براءة في تفاصيلها عارمة
وتقرأ من زوايا عدة .
لكِ الـ تحية .

سعد شكراً لتواجدك

 

التوقيع

قـلبي صحراء من يدخـلها قد يموت
وقـد يخرج مـنهـا كما دخـل
ولكن قليل هم من إستوطنوا الصحراء !!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مــدونتي هنا

بدور الشمراني غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:21 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.