أمنياتٌ تتحدث إليكم بصمت

[خالد الحبشان]

\\

....

||

سطح المكتب مليئ بالنصوص ولكن مع هذا المساء شعرت برغبة أن أكتب على الهواء مباشرة
دون ترتيب وتنظيم ربما لأنني أحب الفوضى التي في داخلي وعقلي لعدم إنتظام نبضات قلبي.
لايوجد عقلٌ في الدنيا بأسرها لديه القدرة التامة على الإلمام بكل شيء أو إستيعاب الأحداث التي تجري حوله بدقةٍ تامة.
وحين نعرف أي شيء حتى وإن كان صغيراً جداً فنحن نتباهى بتلك المعرفة حتى وإن كانت غير صادقة .
قد يتبادر لذهن من قرأ للفقير هنا حين يعنون أي موضوع هو يهمله أو يتجاهل الزائرين لمتصفحه والحقيقة الحقيقة أنني لاأرحب بنصوصي بل أشعر بإرتياح غامر حين تهملها الأيدي .
و النص الأخير لم يفقد سوى هذه الدعوه "رفع الله قدر من رفع هذه الصفحة للأعلى "
ببساطة نحن لسنا في مسابقة كم يحوي المتصفح من رد وليست هي ذات علامة جودة بل وللأمانة هناك كُتابٌ كُثر لم تصل الأعين لهم بعد .

.....
سألني أقرب الناس لي حين أطال النظر في عيناي
قال: ماهذا الحزن الذي تحويه عيناك ؟
لم أعطيه أية إجابة .
وهنا أدون للغرباء الإجابة .
ليست المسألة مسألة مال ولاسلطة ولا كم هي مقدار الثروة .
هناك أيام يتم تصديرها فلا تعود أبداً .
هي الطفولة أعترف للجميع من هنا أن طفولتي سلبتها الحظوظ السوداء لازال أثرها يعانقني حتى وإن أصبحت الحظوظ من بعدها بيضاء فلن تمحي سواد ندبة ماجرى بعيني.
ظننت أنني حين أصل إلى هدفي وأُكّونُ مركزي وسُلطتي سأعوض شقاء تلك الأيام ولكن ياأصحابي بعض الظنون هي خطأ .
لكي تدرك حجم هذا الأمر.
إليكَ هذا المثل:
وتنفس هذا المشهد بقلبك وعقلك وأقرأ قصة عشقٍ ومحبةٍ تدور بين طرفين ،تنتهي الحياة بينهما فجأة وأجعل كلا منهما بعدها يعيش لوحده فهل هما قادران أن يعيدان لذّة تلك الأيام ونشّوة تلك اللحظات في أماكن اخرى برفق أناسٍ آخرين .
هناك أشياء تذهب ولاتعود والحياة حين تذهب هي أيضاً لن تعود .

........

لن نرقص على الشاطئ الذهبي بمدينة بريسبين ولن نغني بها أغنية يوم الأحد .
ولن نخبر الجُدر عن الأسرار الميتة .
ولن يكون الفستان الذي ترتديه من أجل عيني أنا، سيكون واقفًا أمامي هنا.
النوم ياجميلتي هو المُخدر الذي أتناوله بكثافة كل يوم ليس تجاهلا مني لوقائع الحياة ولكن الحياة بدونكِ هي الحياة المستحيلة.
سأنام وأنام وأنام
حتى يقول الموت لي من هنا المخرج

 

[وئيد محمّد]

تكتب على ( هوى قلبك ) , لذا كنت مُلامسا للروح بشكل جميل جداً يا خالد .. أحب العفوية و أقرأ تجاهها دائما ً .

 

[خالد الحبشان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وئيد محمّد

تكتب على ( هوى قلبك ) , لذا كنت مُلامسا للروح بشكل جميل جداً يا خالد .. أحب العفوية و أقرأ تجاهها دائما ً .

وتخبرني نافذة إحساسي أنك لروحي قد لمست ياوئيد فلتكن صفحة العفوية المطلقة .

أشكرك

 

[خالد الحبشان]

أنا لستُ بحاجةٍ إلى رعاية أنا بحاجةٍ لرحمة الإله
أنا لا أريد حياة جديدة أنا أريد ولادة جديدة
إن البداية لاتشبه أبداً النهاية ولكن أخشى أن تكون البداية والنهاية واحدة

 

[خالد الحبشان]

أحببت هذا المكان وهذه الصفحة بالتحديد
دون قيّود أوشروط فكر وأكتب بعفويةٍ تامة ، لن يقف خلفك ناقد أدبي يقوم أحرفك البريئة والصريحة..
الهدوء ليس بحاجة إلى حضن رعاية ، الهدوء يأتي مع الحياة .
كلما لمحتُ في ذاكراتي الأشياء الماضية والحاضرة كلما أبتسمت بشكلٍ أعمق.
لدينا مجتمع يجعلك تقرأ على نفسك الكثير من الدعوات وتلقي على وجه غيابهم صدق الدعاء .
هل رأيتم؟
قوما يكرهون الصدق ويحبون الكذب .
ويقدسون المجاملة ويمقتون الصراحة .
يفكر في بضع ثواني ويطرح قراره في ثانية واحدة .
يتسابقون من يكون أسرع إنجازا في تطبيق الموضة ،حتى الأشياء التافهه يتسابقون نحوها.
حتى الأسألة الشخصية التافهه يسعون ويبحثون عنها .
هم لايقدسون الإجابات لو كانوا حقاً يقدسونها لـ أمتلئت أفئدتهم خشيّة ورهبة من وقع تلك الأسألة.
هل رأيتم قوما لايدركون معنى الحقيقة .
ولايعرفون نكهة الإبتسامة ولايحترمون خشوع الحزن .
انا لم أشاهدهم بعد ولكن أسمع ضجيجهم حولي وأصواتهم تنبأني أن أعدادهم كثيرة.
اللهم أجعلنا في مواطن صالحة...