لستُ بالخبّ ولا الخبّ يخدعني _

[أسمى]

حزمُ عمر مازال يأسرني، ومازلت منه مذهولة ،قوته في الحق مازالت تُمدُّ روحي بالحياة
وتُريني الدُنيــــا حلوة ،القوة مازالت هي هي جانب أمن ،وقوة عُمر تحمل غرابة ،إذ لاتتوانى
ردة الفعل الأولى عن صنع الذهول و إعادة تنظيم الأفكار والرؤى أمام المواقف ..
يقول عمر : لستُ بالخبّ ولا الخب يخدعني )) .
ومعنى الخِبُّ : المُخادع الغادر؛
قال في “الصحاح”: “الخِبُّ: الرَّجل الخدَّاع الجُرْبُزُ، تقول منه: خَبِبْتَ يا رجُل
تَخَبُّ خِبًّا، مثال عَلِمْت تعلم عِلمًا، وقد خَبَّبَ غلامي فلانٌ؛ أي خدعه” اهـ.
_ ولا الخب يخدعني _ إذ ليس بالضرورة أن تقبع في دَرَكِ الخداع والغدر لتعرف كيف تتعامل مع
ثُلَّته المُتعاملين به ،بل و تفوقُ السبق بمفاوز حين لا تنأى بك طيبتك عن ردع الخبّ و حشو
كيده في فمه وبلا تعدِ ينقله إلى خانة المظلومين وكانَ قبلاً مع من ظَلَمْ ، في عهده ولمَّى أعز الله به
الإسلام وقويت به بعد الله شوكة الدولة أبطلَ سهم المؤلفة قلوبهم فقال في ذلك :

"" لقد كان رسول الله يعطيهم ، والإسلام يومئذٍ ضعيف ، أما اليوم فقد أعز الله دينه ،وأعلى كلمته ، فمن شاء فليؤمن ، ومن شاء فليكفر ،
ولا يتسع هذا الدين إلا من يدخله راغباً مؤمناً ""

يدفع ذلك للمُبتعد المُعاند للعودة بخجل إذ لاحاجة
للدين بك وأنت المحتاج الأول ، الشعور الداخلي بالضعف يُزعزع أركان الشعور حتى فيما يُتمكن ويُقدَر ،
وعمر يُنهي أمراً و لايتوقف عنده لِذلك أقول حزمه آسِرْ.
_و من شاءَ فليكفر_ الإسلام ليسَ بحاجة لأحد إن وعينا ذلك اختلفت اوضاعنا جدا ،وما جاء بقناعة
قطعاً لن يُذهبهُ العُنفْ.!
وعمر في الهَمّ بالفعل لاتأخذه المؤثرات النفسية داخلياً ولا تصرفات الفئات أو الأفراد خارجياً سُئِلَت عنه أمنا عائشة رضي الله عنها فقالت :
” كان والله أحوزياً ( أي سريع الإدراك حاد الخاطر ) نسيج وحده ، قد أعدَّ للأمور أقرانها “
و نحن في أمورنا الحياتية اليومية قد يأخذنا الغضب مرة فنبطش بطشة ظالم ، حتى وإن ماتجاوزنا الحدّ في الحق
وقد نميلُ أُخرى فنتبسط حتى نُفسِح للآخر أن يأخذ ماليسَ له ويقع في حِمى ماليسَ من حقه، وذلك في النفس الإنسانية
ديدن لكن من يملك قُدرة الموازنة وماأكثرَ ما ضاع وماأضاعهُ إلا التَّصرف الأول بناءاً على الرؤية الأولى ..وليست بسُرعة بديهة بل تسرُّع ،
وقد يقول قائِل :
أخذُ الحق أفضل لِ ألَّا يتجاوز مُتجاوِز ..أجل وفي الصفح خير و
لِ كُلٍ حد و رؤية ومُناسبة وتختلف طريقة التعامل بناءاً على إختلاف الناس .
رَحِمَ اللهُ أبا حفصٍ عُمَر فقد كانَ حقاً نسيجٌ وحده كما قالت أُمنا الحُميراء رضي
الله عنها وأرضاها وجمعنا بهم و في زمرتهم.وهو القادر سبحانه.

*

 

[خالد الحبشان]

اللهم صلي وسلم على عبدك ونبيك محمد
يقول الرسول لو كان من بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب

رضي
الله عنها وأرضاها وجمعنا بهم و في زمرتهم.وهو القادر سبحانه.

آمين
قلب المؤمن دليله ولكن اعترف أنني لا أعرف مسلم أعاديه عدائي تجاوز هذا الأمر برمته ولا أتمحص فيهم وأستطرد ورائهم لي منهم الظاهر ولله كله من قبل ومن بعد .
والبطش كفانا الله وقعه وإيقاعه .
والتوزان أمر مطلوب لا إفراط ولاتفريط .
وصعب أنك تعرف كل الناس فوقت عمر رضي الله عنه ليس مثل زماننا فكانوا تلك يعرفون بعضهم من قلة عددهم الآن يعبر أمام وجهك الكثير والكثير من الناس ولاتعرف كيف تتعامل معهم ولاتعرف ماهي أخلاقهم لتضع لك معهم اسلوب يليق بالمعاملة .
فطبيعة الرجل الجنوبي تختلف عن طبيعة الرجل الشرقي وأهل نجد يختلفون عن أهل الشمال .
وأعترف أنني اتعامل معهم وفق هذا النظام من أجل ممارسة مهنتي بسلام مع الجميع ،فمثلا الرجل الجنوبي أعرف أن صوته جهوري وغليظ فلا اقول له أخفض صوتك نشأوا هكذا .
الرجل الشرقي أبتسم له على الدوام وأتحدث معه بهدوء جدا فهو يحب الهدوء والإبتسامة .
الرجل النجدي أعامله معاملة أخرى لن أذكرها بل اتحفظ عليها.
أهل الشمال يحبون الصراحة والوضوح وقلوبهم جميلة لذا أتعامل معهم بطريقة خاصة.

هذا بشكل عام وبكل تأكيد فيه فوارق وليست كل الناس على مذهب واحد
وبالنسبة للأشخاص الذين يعملون معي فهناك أسلوب أكتسبته من صديق لي هو سر لن أخبر به أحد فهو غريب بعض الشيء وبدأت أسلكه بعد ان أكتشفت مدى فعاليته.
بالنسبة للخداع فأعتقد ليس من مصلحة من يتعامل معي أن يخادع فبلآ شك هو يدرك في قرارة نفسه سوف أكتشف هذا .
ويعطيك العافية

 

[صالح العرجان]

يقول أبو الحسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه :إن الله أخفى إثنتين في إثنتين .

الأولى : إن الله أخفى أولياءَهُ في عبادِهِ .

الأخرى : إن الله أخفى رِضْوَانَهُ في طاعتِهِ .


لذا يا شذى

اسأل الله سبحانه وتعالى أن يصلح أحوال المسلمين في كل مكان

رد ود

 

[عبد الله العُتَيِّق]

حينَ يُنظر إلى الأكابرِ من خلالِ مشهور ما سُطر عنهم نجد أن جانبا واحداً فقط هو المذكور، و هو المشهورُ فقط، و أما الجوانب الأخرى فلا تُذكر عادة، لأن المترجمين للناسِ يتناقلون بالنسخ و اللصقِ، كعادة التاريخ. و عمر من أولئك الذين لم يُذكر كثيرا عنه إلا قوته فيما يعتقده، و قد غضَّ المؤرخون النظر عن الكثير من جوانب حياته. هنا في هذه القطعة الرائعة وقفاتٌ بعيدةٌ تسري في عُمق كلمات عمر، فهي ليست كلمةً منه تحكي صفة و منهجا له، بل هي قانون لكل حازم، و دستور لكل قيادي، و نبراس لكل حاكم، كأنه يقول: لا تخدَع. و إياك أن تُخدع. أرمي برؤية أخرى، كثيرا ما يذكرها الناس، و هي أنك لا تُعامَل إلا كما تُعامِل، فإذا أراد شخص ألا يُخدَع من طرفِ أحدٍ فلا يكن هو خدَّاعا، ومتى وقع الإنسان في الخِداع، أسقطه الله في يد أضعف خلقه. أخرى : الواثقُ لا يسلك مسالك المواربة، و لا يتخذ الخفاء، لذلك كانت كلمته منطلقة من نورٍ أعمق حيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تكن له خائنة عين، حين قالوا له: لولا غمزت بعينك. لأن خيانة العين، الغمز، من القائد و الواثق و المصلح دليل على ضعفه. لذلك فنبراسُ عمر من فانوس محمد، و اكتمل العقد بعبائرك الرائعة، فشكرا قيدَ ورد شذى

 

[أسمى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الحبشان

اللهم صلي وسلم على عبدك ونبيك محمد

يقول الرسول لو كان من بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب

آمين
قلب المؤمن دليله ولكن اعترف أنني لا أعرف مسلم أعاديه عدائي تجاوز هذا الأمر برمته ولا أتمحص فيهم وأستطرد ورائهم لي منهم الظاهر ولله كله من قبل ومن بعد .
والبطش كفانا الله وقعه وإيقاعه .
والتوزان أمر مطلوب لا إفراط ولاتفريط .
وصعب أنك تعرف كل الناس فوقت عمر رضي الله عنه ليس مثل زماننا فكانوا تلك يعرفون بعضهم من قلة عددهم الآن يعبر أمام وجهك الكثير والكثير من الناس ولاتعرف كيف تتعامل معهم ولاتعرف ماهي أخلاقهم لتضع لك معهم اسلوب يليق بالمعاملة .
فطبيعة الرجل الجنوبي تختلف عن طبيعة الرجل الشرقي وأهل نجد يختلفون عن أهل الشمال .
وأعترف أنني اتعامل معهم وفق هذا النظام من أجل ممارسة مهنتي بسلام مع الجميع ،فمثلا الرجل الجنوبي أعرف أن صوته جهوري وغليظ فلا اقول له أخفض صوتك نشأوا هكذا .
الرجل الشرقي أبتسم له على الدوام وأتحدث معه بهدوء جدا فهو يحب الهدوء والإبتسامة .
الرجل النجدي أعامله معاملة أخرى لن أذكرها بل اتحفظ عليها.
أهل الشمال يحبون الصراحة والوضوح وقلوبهم جميلة لذا أتعامل معهم بطريقة خاصة.

هذا بشكل عام وبكل تأكيد فيه فوارق وليست كل الناس على مذهب واحد
وبالنسبة للأشخاص الذين يعملون معي فهناك أسلوب أكتسبته من صديق لي هو سر لن أخبر به أحد فهو غريب بعض الشيء وبدأت أسلكه بعد ان أكتشفت مدى فعاليته.
بالنسبة للخداع فأعتقد ليس من مصلحة من يتعامل معي أن يخادع فبلآ شك هو يدرك في قرارة نفسه سوف أكتشف هذا .
ويعطيك العافية

في العبور اليومي كما تفضلت أُستاذ خالد ..لن يُجدي التفحص ليتم بناءاً عليه التعامل إذ لا وقت لكن يُجدي التعامل بالحُسنى،
بالنسبة لمن خَبرتَهُم حتى عرفتَهُم ..كُلٌ والطريقة المناسبة له كما تفضلت انت أيضاً وفي مُقابلة السيئة بالحسنة تفوُّق يفوق نتائج ذلك كله.
في حزم عُمر والذي أُحبه وأسأل الله ألَّا يحرمني إياه، طريقة لِمن كَلَّ الواقع بتطاول أفراده _ بلا تعميم .في الجبّ احيان استئصال
لذلك انا أُعيل على اتباع هذا الحزم نجاحات كُبرى في واقعنا الآن وهلى جميع الأصعدة .
"
تواجدك شارة أُستاذ خالد..فأهلاً.

 

[أسمى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح العرجان

يقول أبو الحسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه :إن الله أخفى إثنتين في إثنتين .

الأولى : إن الله أخفى أولياءَهُ في عبادِهِ .

الأخرى : إن الله أخفى رِضْوَانَهُ في طاعتِهِ .

لذا يا شذى

اسأل الله سبحانه وتعالى أن يصلح أحوال المسلمين في كل مكان

رد ود

جميل.. وفي الحديث عن التعامل بين الناس من منظور عمر وعبرَ ماأضفت أقول:
لم يُنافي فِعلٌ فعل ولا اعتقادٌ اعتناق وما تقاطعا إلا عند نهاية غير قابلة للرجوع.
شُكراً لإضافتك .

 

[وَرْد عسيري]

اللهم آمين .
حُسن التعامُل و إن جهِل مَن جهل .. مسلكٌ لِأرضٍ تسكُنها الطيبةُ أكثر ، و الأهم من هذا كُله
أن يوازِن المرءُ أمرهُ فِيه على الحدِ الذي لا يُؤذي به نفسه و لا غيرُه .

سعيدةٌ بقراءتي هذا يا شذى .. ولا أملكُ أكثر مما ذكرتِه . شكراً لكِ