للـ صيف القادم !

[صالح درويش]

أنا آسف . وبعد الآسف بالغ التحية ..
إن المذكور في حالة هجرة مع الطيور التي لن تعود ، ولن تُقدم أعذار أخرى من أجل الموت القادم .

" برب" ...
نريد أن نجرب حياةً أفضل ، بعيدة كل البعد عن هذه المآتم ، وهذه الأحزان التقليدية ، وعندما نموت نرجو أن نكون في راحة تامة .
بليز .. فقط حياة افضل . حُب آمن . مشاعر أرقى من هذا الفراق البشع والغياب الشرس .

 

[صالح درويش]

قد أتمكن من تحرير مشاعري ، و ربما أكون علاقات جديدة أكثر صدق ، و أشد متانة ..
أيها الصيف القادم .. أقدم إعتذاري الأخير ..


الأشياء التي ماتت على يدي فراقك لن تكرر ذات الموت بإنصياع فاشل ، كانت تمارسه كل مره في حضرة جبروتك وقسوتك وفشلك الذريع في إحتواء القلوب الضريرة .
التي لا ترى النور إلا من خلال نافذة واحدة ، المسؤول عنها أنت ! ههه .

 

[صالح درويش]

تعال نجرب .
سأهديك حُزناً لبقاً , وتفاصيل لا زالت تبكي من أعوام ..
صور ، و حكايا ، و عقد قديم و أنيق . وهذه دمعة أخيرة كادت أن تعود لتهلك !!! .


هذا يا صديقي حزن الكبار .
آسف مجدداً . اللعبة لم تعد كما كانت مثيرة !!!

 

[صالح درويش]

الاحياء هم فقط من يشعرون بدوران الأرض حول نفسها .
أما العشاق فهم من يدورون حول الأرض على الرغم بأنهم ميتين منذُ زمن الحب بهم .
للاسف الشديد . هه

 

[صالح درويش]

بالغد سأترك لك حكاية الغروب الأولى .
تأهب أيها الصيف للهروب ، ثمة قلوب قاسية قادمة للحلول . وستوشك حتما على الهلاك !!!
يستفزني إنتظارك بكل هذا الغباء !!!

إرحل بسرعة أو " اقولك خلك في محلك " سأتعجل في شطب ايامك القذرة .

 

[صالح درويش]

ثمة أسباب تجعلني أغلق باب فصلك هذا ، ولدي قناعة وافرة بأنك ستنصتُ جيداً و تتفهم لها
ما بين بقائك ومكوث تلك التفاصيل بجسد الغياب سرين مهمين سأطلعك على أحدهما بكل وقاحة : أنت كذاب !

أرجو أن لا أكون قد أسأتُ لك هذه المرة ايضاً .
سامحني .

 

[صالح درويش]

لا أرغُب منحي بوعودٍ جديدة .
كل مواعيدك أصبحت لا تجدي ، أو أنها بالية .
أتذكر أن الأعوام السابقة كانت تبتسم قبل بدء صيفها ، أما أنت أيها العام فقد بدأت مُكتئباً وغير جاداً للفرح .

سيء ، و غير مفيداً للحياة .