إني أفتقد يدًا من حديد ~

[فاطمة العرجان]

عادةً وبعد حدوث كوارث من الإنتاج الوطني الممهورة بختم الفساد , تظهر جميع التصريحات في صورة إخلاء للمسؤولية ويبدأ اللعب على المشاعر عبر الصور والأحضان ومشاعر الحزن والأسى وكأننا لانزال أولئك العاطفيون اللذين تخدرهم تلك المشاعر , ولاننسى الزيارات التفقدية التي لاتسمن ولاتغني من جوع .. الزيارات التي لاتكون في موعدها أبدًا , إنها كمن يعاين موقع الجريمة ولكن دون نية البحث عن الجناة , بل لايوجد في تاريخ كوارثنا جانٍ ومجني عليه ومسؤولية ومحاسبة .. إنما هو قضاء الله وقدره الذي نسلّم به بلاشك كأحد مقتضيات الإيمان ولكننا نسلّم أيضًا بأنه لايلغي بذل الأسباب .. وأن الأحداث عندما تكون فالأصل الرجوع إلى أسبابها .
في جدة .. لاتزال الشوارع رطبة وبقايا السيل تحمل معها الذكرى المؤلمة والأرواح البريئة التي قضت .. واللجان التي تشكلت ولم تصل بعد إلى نتيجة .. والتوقعات المخذولة بشأن محاسبة المسؤولين , عندما انتظرنا مواقفًا تنتصر للقضية فماكانت إلا مواقف تنتصر للفساد .. وهاهي جدة الثكلى تنتحب من جديد , على براعم وطن طالتهم نار المفسدين , فالتهمت معلمتين لم يكن لهما من جرمٍ إلا إيثارًا وإنسانيةً دفعتهما لإخلاء الطالبات من مبنى ضعفت فيه وسائل السلامة .. وإن صرّح البعض بخلاف ذلك مستشهدين بموقف الشهيدتين اللاتي حصلتْ إحداهنّ كما تذكر مصادر على تدريب لمواجهة الحرائق وخطط الإخلاء ولكنّ الفساد أكثر مهانة من التستر خلف طهارة الأبرياء .. ويشاء الله بعد براعم جدة أن يكشف وجهًا آخر للتقصير في شمال البلاد .. حيث حائل وحادثٌ يودي بحياة طالباتٍ اعتدن قطع ستمائة كلم يوميًا للوصول إلى الجامعة .. ليتجلى تقصير في وزارة النقل التي تركت الشوارع فارغةً فاها لمزيدٍ من الحوادث , وتقصير التعليم العالي في افتتاح فروع للجامعات الرئيسية في القرى والمحافظات التابعة للمناطق , وهنا أيضًا لايجدّ جديد .. فالمشهد يتكرر مع اختلاف الشخصيات .. زيارة وتعازي ووعود بالإصلاح ولجان .. مايختلف فقط في هاتين الحادثتين عن كارثتي سيول جدة [ ترقية مسؤول ] .. وإن لم تحدث ترقية بالشكل السابق فإن مجرد بقاء المسؤولين في مناصبهم بعد ماحدث ويحدث تطمينٌ كافٍ لهم وأمان يرجونه ويبقى أفضل بمراحل من الإقالة والترقية على حدٍ سواء .!
ليتهم يعلمون بأننا فارقنا السذاجة التي عهدوها , وأننا ولسوء حظهم نسمع بالمليارات المهدرة التي تسلم لمشاريعهم التنموية والتطويرية والإصلاحية وبالتالي فنحن في الانتظار لنرى صدق ماوعدوا , وأننا نعلم كذلك بأن بعد هذه الأحداث ستسلم مبالغ جديدة لمشاريع تطويرية أخرى وسننتظر مرة أخرى , وليس ببعيد أن يكون الثمن كوارث أخرى .!
,
اللهم ارحم ضحايا الفساد والمفسدين .. ماعلمنا منهم ومالم نعلم , اللهم إني أسألك لبلادي شفاءً لايغادر سقمًا ~

http://www.roshen-f.net/?p=3952

 

[عبدالله الجودي]

استاذه فاطمه
نضحك تاره ونبكي اخرى على ما وصلنا اليه من وضع
اقدر اسميه تنكر بعض ابناء البلد لهذا البلد وخيانته بالسكوت والمداراه
لننظر الى مايحدث لدينا فسببه الرئيسي الاهمال وعدم الامانه
الوضع جداً مؤلم ولكن نسأل الله ان يسخر للبلد من يخلص لاجله
اشكرك ع الطرح الواقعي والجميل دمتِ بكل خير

 

[حمد الرحيمي]

فاطمة العرجان ...


أهلاً بكِ بعد طول الغياب ...

و حبر مقالكِ لم يجف بعد ...

أضيفُ لمظاهر الفساد / الإفساد حادثةً لا تقل بشاعةً عن حادثة [ حائل ] فهاهي [ جازان ] و حادثةٌ تفتك بثلاث طالبات جامعيات ....


لم يبق لطلابنا إلا أن يطبقوا هذا الحل بعيداً عن محاسبة مسؤول أو انتظار حكمٍ قضائيِ لمفسدٍ / فاسد ...










فاطمة ... قلمكِ بحَّ حبره ألماً ...




امتناني ...

 

[أمجاد محمد]

ستطول المعاناة
فساد اداري فكل نواحي الدولة
ولكن اين صوت المواطن
لن يحل ازمة الفساد الا نحن
فمتى يتحرك المواطن ليحمي ذاتة
شكراً فاطمة مقال ينزف الوجع

 

[همس الحنين]

" الوزارات لدينا تبني مشاريعها على الكذب على الدولة
فتقوم بالمناقصات لمشاريعها و يضعون أسعاراً وهمية
تختلف عن الواقع فالمشروع الذي تكلفته 100ألف يضاف
له أصفار أخرى لتكون تكلفته 1000000مليون
و مشروع المليونين خمسة ملايين
وهكذا ~ وزير يخادع يأتي من تحته يخادع
ثم من تحته إلى آخر من تقع بيده نهاية الآموال
وهكذا يستمر انشاء المشروع الذي ينتهي في سنة
اربع أو خمس سنوات إن لم يكن أكثر
كمشروع خط الساحل بدأ هذا المشروع عام 1421
و لازال العمل به حتى كتابة هذا الرد كل سفر يقودني
من هذا الطريق أحدث نفسي متى سينتهي مشروعهم هذا
حصد الكثير من الأرواح قبل المشروع وبعده ولازال
العمل به ؟؟!!
و لا ادري من يخدع من ؟؟
أيظن المسؤول الذي استباح السرقة
فاقتدى به من هو أقل منه منزلة
أن المواطن غافل عن هذا
لانقول سوى حسبنا الله و نعم الوكيل
و نسأل الله أن ينتقم من كل من خان الأمانه و تسبب
في خسارة الأرواح ~ نؤمن أن لكل أجل كتاب
و لكن لكل أجل سبب ~ فيا مسؤول لا تكن
سبباً للموت بل سبباً للحياة"


تقديري

 

[فرحَة النجدي]

و كلنا نفتقدها يا فاطمة ،
فقد تعددت الأمصار و الفساد واحد !

حسبنا الله و نعم الوكيل .