صَدِيْقِي - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8214 - )           »          تبّت يدين البُعد (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 14 - )           »          [ رَسَائِل أُخَوِيّة ] : (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 41 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 324 - )           »          العيد والغياب!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 6 - )           »          غُربة .. (الكاتـب : نوف مطير - مشاركات : 13 - )           »          الهبوب الصلف (الكاتـب : عادل الدوسري - مشاركات : 0 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 3847 - )           »          صالون النثر الأدبي 3 (الربيع ) (الكاتـب : نادرة عبدالحي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 66 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-15-2012, 03:33 AM   #1
صفراء
( شاعرة وكاتبة )

الصورة الرمزية صفراء

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 3776

صفراء لديها سمعة وراء السمعةصفراء لديها سمعة وراء السمعةصفراء لديها سمعة وراء السمعةصفراء لديها سمعة وراء السمعةصفراء لديها سمعة وراء السمعةصفراء لديها سمعة وراء السمعةصفراء لديها سمعة وراء السمعةصفراء لديها سمعة وراء السمعةصفراء لديها سمعة وراء السمعةصفراء لديها سمعة وراء السمعةصفراء لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي صَدِيْقِي


-






وُريقَاتٌ من ذاكرة !

 

صفراء غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-15-2012, 03:37 AM   #2
صفراء
( شاعرة وكاتبة )

الصورة الرمزية صفراء

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 3776

صفراء لديها سمعة وراء السمعةصفراء لديها سمعة وراء السمعةصفراء لديها سمعة وراء السمعةصفراء لديها سمعة وراء السمعةصفراء لديها سمعة وراء السمعةصفراء لديها سمعة وراء السمعةصفراء لديها سمعة وراء السمعةصفراء لديها سمعة وراء السمعةصفراء لديها سمعة وراء السمعةصفراء لديها سمعة وراء السمعةصفراء لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي




(1)
سأختلقُ لهُ لقاءً من قعْرِ الأمَاني،أهديه حلمًا بلا أجنحَة،نُربّيه ونعتني به معًا.
سَأُسْرفْهُ خيالا فقط..
صديقي أحمق يهمل تسريح شعره يَرتدي سُترته بإهمال أيضًا،فقط لِيُثير غضبِي وأهتمّ به،لا يتنفّس إلا سجائر يحرق بها صحّته،ولا يأكل إلا حزن.
رُغم جَاذبيّته يبتعد عن تلك الساذجَات اللاتي تُلاحقنَه،وَأعلَم أنّه يرميهنّ بنظرات وابتسامات من خَلفي،وما إن أُخبره يكتفي بابتسامته الهادئة.
صديقي،يحرصُ على سرقة الروايات من صديقه يقرأها في المساء، ويرويها لي ليلاً،يُمثّلها لي،يحتضن الهَواء ويصرخ،ويركض،وقد يرميني بصفعات طائشَة!
طَائش،حزين،مَرحٌ رُغمَ ذلك!
لَنْ أخبرهُ بشيءٍ هَذهِ الليلَة سَأدعْهُ يُخبرْنِي مَا يشَاء وَ إن أغضَبنِي أيضًا، سَأفعَلُ مثْلَه وأبتسم بألم حينَ حديثه عن تلكَ المعتوهة!
هُو أحْمَق يَرى كُل مَا أرتديه "فاتن" و إن ارتديتُ جلبابًا يملؤهُ الفحم !
هُو ثريٌّ بالجنون، عَفويٌّ في التعبير، لا يجيدُ تَهذيبَ أحاديثه، لذا يَجرَحُ كثيراً

***

(2)


قُبلةُ هَذَا الصَبَاح لَمْ تَصِل إلَى المرآةِ بَعْد ولكنّها مُلتَصقَة بيَدي مُذ أنْ استَيْقَظتُ عَلَى صَوْتكَ نعْمَةً لِمُنبّهِ الهَاتفِ .

مُرْهَقةٌ هَذا الصّبَاحُ بلقاء البارحَة الذي أبكَانِي وَ إيّاهُ طويلاً، لَم أعْلَم أنّي بتلك القسوة حين أخبرته بسُخفِ ما أخبرنِي به، وَ لمْ أعلمْ أنّه سَيتأثّر كثيرًا بمَا أخبرتُه.
أعلمُ أنّي مُتعلّقة بهِ حدّ الامتلاك، ولكنّي لا أكنّ لهُ إلا شُعورَ الأصدقَاء، أو فلنقل هَذا ما أعتقد أنّي أُكنُّهُ له.
نَبْرَتهُ السّاخرة وابتسامتهُ المائلة أخبرَتاني أنّه "يسخر بي" لا أكثرَ من ذلك، أنّه يُحَاول أن ينتَزع منّي تمسّكي بذلك المتعجرف بعَجْرَفَةٍ أُخرَى، كُنتُ أبكي حينَها ويداه تلعَقُ المَالحَ الذي يهطلُ دون أن يجفّ، وتُربّتُ على خدّي حينا بابتسامته الحانية، وعينيه الدّافئتين، لَمْ يتمرّد في لقاء الأمس ليُخبّئنِي في حُضنه، وَ ليتَهُ فَعَل!
وَ لَم أستطعْ مُقاومَة بَرْد الحزن هَذا وحدي فسرقته للفراغ البارد مَابينَ ذراعي، وَلَمْ يحتضنني أبدًا ! ابتعدتُ عنْهُ قليلا ليبتسمَ لي مُميلا ثغره إلى إحدى الجهتين : "أتعبْتِ أيسري، فمَاتَ غيرةً، وعاثَ عشقًا، وتَاه بكِ، و أنتِ تَتبّعينَ ذلك المَعتوه، لأنه ليسَ معكِ، أوليسَ مِن المُفترضِ أن تُحبّيني أنَا " ثم ابعدنِي عنه وأشاح بوجهه عنّي "أوليسَ من المُفتَرض أن يكون هُنا نيابةً عنّي ! " .
منذُ الأَمس رَحَل وَ لمْ أعلَم عنهُ شيئا بعدَها.
هَرْوَلتُ لتلك النافذة علّه يطلّ هَذا الصَباح مُبتسمًا، وَ لكنْ لمْ أجدْهُ أيضًا .

***

(3)


فنَاءُ لقائنَا يحفلُ بالكَثيرِ مِنْ الذّكْرَيات، تُبسمُنِي بَعضُها وبعضها يُرغمُ تَنهيدَةَ الحَنِيْن أنّ تفِرّ منّي !
ولَمْ أبرحَ مَوعد اللقاء، أنتظرهُ بصبرٍ عَظيم، أودُّ الاعتذارَ منه، أن أُخْبِرَهُ بأنّي لن أُضيّع بقيّة قلبي معَ معتوهٍ لا يُحبّه صَديقي، وبأنّي لن أُخبرهُ عن ذلك المعتوه أيّ شيء، ولن أبكيه أمامه، ولن أشرحَ لهُ شعورَ الشّوق ونهاياته، ولا أوجاع الرّحيل وَ الخُذل، سَأُخبرهُ أنّي سَأنسَى لأجلهِ كُلّ شيء . ولكنّه لمْ يأتِ !
أجرّ أذيَال الخَيبّة إلى نافذة غُرفَتي المُطلّة على نافذة غُرفته، انقضى الصّبَاح و سَتغيبُ الشّمسُ وهو مُختفٍ عن ناظري، لا أعْلَمُ عنْه شيئًا، ولم أحظَ بالاطمئنَان ولا الغَرقَ في عينيهِ ، ولا استنشاق هَواء سجائرهِ وَ الاختناقُ بها.
وأودّ لو أنّ جدّتي تجلسُ بالقرب منّي، كي لا أهرول إليها بينَ الحين والآخر اطمئنانًا عليها، في حين خوفي أن يفتحَ النّافذة ولم أكن.
بدأتُ أفقد أمَلي في رؤيتِه، يُخالطني خوفٌ كبير، وقلقٌ على ذلك الأحمَق الغير مُبالي ! وكأنّي اسمَعُ صَوتًا يُناديه، وصَوتُه الدافئ يُلبّيه بـ " لقد استيقظتُ يا أمّي" . تبّا له كان نائمًا . دقائق وألقى التّحية مُبتسما يبصقُ ورقَةً لي ويَهْرُب .
التقيتُ بالكَثيرِ من المَجانين ولكنّي لم ألتقِ بمجنونٍ مثله !
وَرقتُه خالية من الأحرف عَدا قطعةٍ من الحلوى أكل نصفها وأهداني البَقيّة !

***

(4)


فِي كُل صَبَاح أُشَذّب أظَافِرِي بَعْدَ كُلّ لَيلَة أُلوّثّهَا بقَضْمَات تَفْكيْر، فَتَنْمُو وَهِي قَابِلَةٌ لِلكَسْر وَ القَضْم مَعًا .
منذُ الأمْس وَ قلبي يَحفَلُ بالكَثيْرِ مِنْ القَلق، منذُ الأَمْس لا أهمسُ إلا حيرَةً ، أقضِمُ أظافري وأبتعِدُ عن ذلك الذي طلاَه لِي صديقي فِي آخر اللقَاء مُتوجّعًا لأظافري يصْفعُ وَجهِي برقّة ليُتمتمَ غاضبًا : صَغيرتِي الحمْقاء لا تعلَمُ قيمَة هذهِ الأظافر!
وَ منذُ الأَمسُ وأنَا في اضطرابٍ تَام بينَ من أُحبّ ومن يَفُوقه حُبّا، وأنا أُعاتب صرختِي التي أخبرته بأنّ "الحبّ مَلعونٌّ رَمانَا إلى مَن لم يَمِلْ إلينَا ".
وكأنّي نسيتُ حُبّه الكَاذب وسَخطي حينَ أخبرني عن تلك المَجنونة التي أسماها " حبيبتي" !
وَ أذكر أنّي أغلقتُ ضحكته العالية بعيني الدّامعة وكفّي الذي أبعدّهُ عضًا مُبتسمًا ببارقٍ لم ألمحه في عين من أقولُ له إنّي أُحبّه !
وَ أذكره ألقى بنفسه فَرِحًا بما أحدَثَه من غضبِي، وَ جذبني إليه أرضًا نتأمّل القمر بصمت، استرق النّظر إليْه، وحين يسترق النظَر إلي أُشيحُ وجهي عنه بعيدًا، تقتلني غيرتِي عليه، ولا أعْلَمُ إنْ كَان يعلم أنّي أهتمُّ به كصديقٍ حميم أم يحسبني حقًا لا أشعر، أم أنّ هذا الاهتمَام يُبادله الكَثيرَات! وكدتُ أقضم اظفرًا فانتشله مُبتسمًا.

***

(5)

صديقي ، هو الشَرقِيّ الذي خان عهد صداقتِنَا وأحبّني !

فِي كُل صَبَاح أُشَذّب أظَافِرِي.. وفي كُلّ مساء يَضربُها لي، وقد يعضّ اصبعي غضبًا من قضمي لها !
صَارحني ليلاً : أنّه يُحبّ شقيّةً تُشبهني، يتذكرها جدّا حينَ يجلسُ مَعِي، يبتهج حينَ أتحدّث، يُعجبه انفعالي الحزين، الساخط، المُتمرّد إلى عدم رضا.
يتركني في حيرةٍ به، وَهو من لكمني بصدّه قبل حين، حينَ مازحته بقولي :
" سأكون محظوظةً لو كنتَ حبيبي" !
استشاط غضبًا حينها وحذّرني بنظرته الغاضبة وَ سبّابته هادئًا :
" عَهدُنَا أنْ نبقى أصدقاء فقط" !
غبْتُ عنْه يومًا وليلَة، وفي الصباح التالي طرقَ نافذتي بشيء ما، ما إن فتحتها حتّى ألقى تحيته المُعتادة وَرمَى لي قبلةً و غمزةً تُُطَالبني اللقاء لضرورة كاذبة . فرفضتُ ورمَى لي بورقة كتب بها :
"أنَا لا أَلعَنُ إلّا تِلْكَ المَسَافَات الوَاقِعَة بَيْنِي وَ بَيْنك، وَ لا أَرْغَبُ إلّا بالخَلاصِ مِنْهَا كَيْ أصِلَ إلَيْك دُونَ حَوائِل" اكرمي القَمر لقاءً !
وَ كان لقاءً باردًا ، يحفَلُ بتكوير الشّفاه ، حتّى شدّ شعري قهرا بـ "أحبك" !

***
(6)
حينَ أُخبِرْكَ بأسَفِي..أنَا أُخْبرْكَ بأنّي (اُحبّك) لِمستَوىً يجْعلنِي أتمَسّكُ بِكَ وَ إنْ لَمْ تَرْغَبْنِي، كُلّ مَا فِي الأَسَف عَجزِي.

وَيَا صَديقي هلّّا التَقَيْنَا مُبَكّرًا هَذِهِ اللّيلَة،أحْتَاج أن أخْتَنِقَ بسَجائِر حزْنكَ،أتنفّسُهَا يَا صَدِيْقِيَ وَأَنفَثُهَا بكاءً.
لَمْ أُحبّك وَأعتَرِفُ بِذَلِك،وَلَمْ يَمِلْ إلَيْكَ قلْبِي،وَلَمْ أَنطقْ بِاسمِكَ جَهرًا،أنتَ فَقَط أَخَذتَ منّي كُلّ مَا أَشْعر وهِمتُ بِك.
لَمْ أُحبّك وَأعلمُ أنّ الحُبّ لا يأتينِي إلّا بِك وَأعلَمُ أنّكَ تَسْرِقُ منّي هَمْسِي وَفكْرِي وَتسِيرُ مَعَ الدّمَاء فَلا انفكَاكَ منْك.
وَحَسبُكَ أن تُصَدّق "أنّي لاَ أُحبّكَ"وَأنْتَ مَنْ سَرَقنِي قَلْبِي إلَيْكَ،وَأنْتَ مَنْ لا يُشْبعنِي مِنْهُ لِقَاء،مَن أشتَاقُه وأنا مَعه.
وَأنْتَ تَعلمُ يَا صَديقِيَ أنّي بِحَاجَة استِيعَاب مَا يَحدث، وَتَتَعمّد أنْ لا تأتِ كَي يحْترِقَ قَلبِي وَ تُرغمني ضَربُكَ بالصرّاخ حضنًا.
وَأعْلَمُ أنّك تَكِنّ لِيَ مَا يَفوق الصَدَاقَةَ،وأنّك في كلّ لقاءٍ تَهوَى غَرق عينَيّ لتكونَ بِجَانبي أكْثَر،وَتَعْلمُ بحُبّي له ولمْ تَرحل.
أنتَظِرُك هُنَاك خَلْفَ تلْكَ الصّخرة التي اعتادتْ إخفاءَنَا عنْهُم،وَأعْلَمُ أنّكَ سَتُنفّذ وَعدك وتُلصِق شفتَيكَ عَلَى خدّي بعضّة مُؤلمَة،
سأُهديكَ لكمَةَ كُلّ لِقَاء،ونتَنفّسُ مَعًا يَا صَديقِي وَاتْرك غيْرتك مِنْهُ جَانبًا، ولا تُخبرنِي عنّي شيئًا، سنَعزِفُ الليلَة صمتًا فقط
هَل سَتُخبِرْنِي شيئًا مَا يُعِيدُني إلَيّ بَعيدًا عنْه،وَقبلَ ذلكَ يَا صَدِيقِي لو اختَرنَا من نُحبّ هَلْ كُنّا سنَلتِقيَ هُنَا نشتكِي منّا!
سُولافاتي لا تحمل إلا ضيَاع أصوات الأحْرف بك، تجهل الوَصف لا تعلم كيف تُخبِرك حجم "أحبّك" الساكنة بي لك !
حينَ صَرخْتُ لَكْ بأنّي لا أملّ التفْكيرَ به،لا أستطيْع الانْفِكَاك عَن خَيَالِه،لا أبرحَ السَرحَان بِه، أحْرَقْتَ سجَائِرَكَ غضبًا .!
فِي كُل لَيلةٍ أهذي بِه بَاكيَةً مَا بَينَ يَديك،وفِي كُلّ مَرّة تشدّني إليْك بَاحثًا عنّي،وَلَمْ تتَألّم يومّا مِن حَرارة دمعِي على صدرك!
وَأشعرُ بقلبِك يفْتَقِدُ الهدوء،وحينَ أفتَح عيْنِي لا أرى إلّا احْمِرار ضَربَاتُ يديّ تسكنُ صدرك برتَابة، مُغمضُ العَينَين تهْمِس لي:أحبك .
فَانتحبُ بِبُكَاءٍ أعْلَى،واشتمك أنِ اسكت! ولا تمَلّ قُربِي مِنْك ،لتهمِس لي بحَسْرة مُشِيرا إليه:ينْبضُ بِك ! ولا أعلم هلْ أبكيك أم أبكيني!
هَمسْتُ لَك بـ لكنّي أحبّه ! ، فَصفعَتني بقُبْلة ! وَ أتهتنِي بينَ حُبّي لَه ، وحُبّك لِي !

***

(7)


كَكُلّ ليْلَة ، أهْربُ مِنْك بعيْدًا كَي لا أستَوعِبَ جُنونك، وَ جُرأتُك فِي الحُب ، وَأنَا أعلم أنّي أُرْهقك في كُلّ لقاءٍ بِكْ !
وتعْلُم أنّي حَزينَة من خلاف الأمْسِ،وَأنّي لمْ أرغَبْك أَن تبكِيَ منْ فَرْطِ غيْرَتِك، ورُغْمَ ذَلك ترسِل إليّ صوتك مُغنّيًا "أنا أنتَ وأنتَ أنا"!
أنتَ تعرِفُنِي أكثَر منّي،تسْرقُ منّي دائمًا ما أعجَزْ عن وَصْفِه،تُغنّي لي دَائمًا
"اهدى بس وقلْ شِ اللي مزعّلك"
وتعلُم أنّها بصوتك أجمَل.
لَنْ نَلتَقيَ هَذا المَسَاء، ولكنّي مُتأكّدة بأنّك سَتنتظرني هُنَاك..ولَنْ أخذلكَ وسَننقضُ وَعدَ الفَجْر بتصنّع الاندهاش "لِمَ أنت هُنَا!"

***
(8)
*أَكنُّ لك الكَثير ولا أعلم هلْ أُحبّكَ فِعلا، أم أنّ قلبي مَسروقٌ معَ من يُغضِبُكَ ذكْرُه دائمًا .

وَ لنْ أهْدَأ يا صَديْقِي وَ أنَا في كُلّ لقاءٍ لنَا أخترقُ قلبَك الأنْيق بجرح حُبّي الفاشل، وَأنتَ تَصنَع لي ابتسامةً زائفَة،تحملُ في انثنائِهَا الكَثير من القَهْر.
ويَا صَدِيقِي مَا أفعَلُ وَ أنتَ فِي كُلّ مَوعد تستقبلنِي بكفّك الحَاني وتَطبعُ لي عضّةً بلا أثَر، تشعرنِي بقشعريرة صِدْقكَ لألكمَ كتفَك بضربة تَحيّة، وفي كُل غَسَقٍ نَلتقي خفيَة في أماكِنَ بلا أضواء ،أبكيه لكَ وتبكيني لي ! أُشعِل لك سجائرَ حُزنِك، فتحرقُ اصبعي وتضحكُ بصخبٍ مُبهج لتُعلّمَني أنّي حمقاء في كُلّ ليلة أقعُ في ذاتِ الخطأ!
وَ نصْرَخ سويّا لـلبَحر أو النجوم أو القمَر إن كان حاضرًا "أحبك" وَ أُغنّي لكَ حينًا لفيروزَ وتُطربني بـ "نايف" فلا طَربَ بعد بحّتك الحَانية ، التي تُبقي وجهي أمامَك مُستندًا على كفّيّ اللتَان تعبثان بملامحي كأنّها تعزف البيانو جهلاً ، وتَارةً تُبعِد يُدَك التي تعبثُ بشعري .
"عاهدني على كتَاب الله إنّه والله ما يخون" ، ويتنهّدُ بعدها ويُبعد رأسِي عنه بطرف اصبعه المُلتصق بجبيني ليوقعني أرضًا، ويمدّ يدَه إليّ، فيُخبِرْنِ عن تلك المَجنونة التي يَقول بأنّهُ يعشقها، وأنّها لا تُبالي، ولا تعلَم، بل يحسبُها لا تعلم، ويتمَادى بأن يَصفَها أمَامي، يُحرق أضلعي قبل ما يختبئ بينهمَا، وأدّعي عدَمَ الاهتمَام، لأُخبره ويدي تلوّح للبعيد، " نحنُ نَقتطفُ مَا ليسَ لنا، ونشتكي وَجع أشواك ما اقتطَفنا "

***
(9)
أخبرني أن أُقبّل نفْسِي حينَ أفْتَقدُه، و منذُ سَنَوات .. في كُلّ صبَاح أملأ المرآة بالقُبَل!

قَبْلَ أن نبْكِيَ الرّحيل، ونرثَي تلكَ اللقاءات أخبرني : "أنْ لا تبكِ يَا أُنثَاي، فمَا حدَثَ لِلغَدِ سَيَكُون أجمَل ! "، وَفرّ بعدها مُبتسمًا دُون أن ألمحَ عينيهِ، دونَ أن ألحَظَ تلكَ الدّموع لِمَ .
وَلَمْ أعلَم أَ تلكَ فرحٌ لِمَا سَيَحْدُث أَمْ أنّها حُزنٌ آخَر سَيرمِيْهِ إلى مَهْلكٍ غير السّابقِ أَمْ أنّها خَليْطٌ يَمزُجْهُمَا مَعًا !
عَلّمني الكَثير عَهْدَ طِلاء صَداقتنَا، أخبَرَنِي عَن أشيائيَ المَعْتُوهَة، تَصَرّفَاتي البَلْهَاء، حَماقَاتي الكَثيرة، وَ أمسَكَ بي حينَ تعثّرتُ وَ صفعنِي قهْرًا لذلك .
زيّفَ لي أحاسِيسه، وغيّرَ أحاسيسي، وَ هذّبهَا، لَم يهْتَمْ بِامتلاكِها، ولكنّه حَرصَ على ذلِكْ.
وَ أهديتُه الكَثير مِن الغيرة، وَ الفرط في الاحتياج، ولم يمَلْ من كُل ذلك، بل كانَ فِي كُلّ لقاءٍ يَطلبنِي البَوح بـ "هَل من مَزيد" !
بَعْدَ هَذا،
تمَعّن النّظر فِي غبائي، استرَقَ الحزنَ منّي، وأعارَني بَهجته !
لَقَد قرّر أن يكون " حبيبي" وَ أتلَفَ عهد صداقتنا ، وَ نجحَ !

***

خُزعْبَلة صَاغهَا الخيَال بينَ أناملي ، علّ صريرهاغير مُزعج .
*بصِيْص

 

صفراء غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-15-2012, 04:00 PM   #3
نادرة عبدالحي
مشرفة أبعاد النثر الأدبي

افتراضي


تسعة فصول ماسية تطوق القارئ بنظرات ملئ أحلام مشتعلة
تارة تتمرد وتارة تحنو
سيبقى الإنسان يحتسي من بحار الشوق ويقول هل من مزيد
تسعة فصول ماسية مدخلها هداية لحلم كاان بلا أجنحة ومن ثم أصبح نسر قوي
يحلق ليبحث عن قوتهُ
كأنها أوراق ورد تبوح بجمال النفس الصادقة
بصيص يا ديمة الفجر الأتي كلما قرأتئكِ يجلس فكري قرب بحيرته ويهطل صمتا

 

نادرة عبدالحي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-15-2012, 11:24 PM   #4
عبدالإله المالك
إشراف عام

الصورة الرمزية عبدالإله المالك

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16866

عبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


تسعة أفلاك تدور في مجرة الإبداع وفي مجرتها المتألقة
تكاملت اللفة والفكرة والصورة والرسالة ووحدة الهدف واختلاف المواضيع


تحياتي يا بصيص

 

التوقيع

دعوةٌ لزيارةِ بُحُورِ الشِّعرِ الفصيحِ وتبيانِ عروضِهَا في أبعادِ عَرُوْضِيَّة.. للدخول عبر هذا الرابط:

http://www.ab33ad.com/vb/forumdispla...aysprune=&f=29


غَـنَّـيْـتُ بِالسِّـفْـرِ المُـخَـبَّأ مَرَّةً

فكَأنَّنِيْ تَحْتَ القرَارِ مَـحَـارَةٌ..

وَأنَا المُـضَـمَّـخُ بِالْوُعُوْدِ وَعِطرِهَا ..

مُــتَـنَاثِـرٌ مِـثلَ الحُــطَامِ ببَحْرِهَا..

وَمُــسَافِرٌ فِيْ فُـلْـكِـهَا المَـشْـحُـوْنِ
@abdulilahmalik

عبدالإله المالك غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:56 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.