تَسَابيحُ القَمْحْ

[طلعت قديح]

تَسَابيحُ القَمْحْ




لماذا كلما جئتِ على مهلِ
أحسستُ بِتسربِ البَردِ في أصابعي!
في زمنٍ ما
كنتُ أُسامرُ نفسي وأفتشُ عن خيالاتِ الدِفء ،
مُذْ همستُ لحرفكِ (مساؤكِ سُكر)
في ساعةٍ متأخرةٍ من الرمقِ الأخير
من الصَّحو المبعثرِ بين لِحافِ الكلمات ومدارجِ الغناء.
يأوي طَمعي لِحصته
من الرغيفِ المبتل بِقهوةِ ليلكِ الصَّباحي!
أُسائلُ رَمقي عنكِ
تحت لهيبِ الانتظارِ المُؤرقِ في دَلوي
الذي ألقيته في جُبك !
ذات مساءٍ أمعنت في تَسربِ الروح سوسناتُ البوحِ الأنيق
أحسستُ بذاكَ البخور
المتسللِ مِن خلفِ ستارِ العيون الهامس
لأحلامِ الغزلان المترفعةِ عن الهذيان !
يومها ألقتْ حُمى عَويلها في جسدي ،
تَخطو بأظْفارها على مَنابت حُلمي
كيف تُفلسفها الحياة ،
وتلاوتها تسابيحُ القمحِ ساعة المطر
غريبٌ أنا
وتنمو نخلتكِ في تُراب فكري،
وعواصف أيار تنهشُ عتبات الندى بِمفاتيح الظمأ إليكِ
خمسُ قوافلَ تسيرُ في واحة طيور الحنين !


تح يتي
القيصـــــــــــر

 

[رشا عرابي]

تراتيل من بوحٍ شَفيف اللهجة
يُحيك من المُفردات سِلالاً ملآ بلوحاتٍ آسِرة
سَكبتَ في ضِفافِها من اليَراعِ إبداع !

عاطِرٌ بَوحك يَستنبِت في الذائِقة إعجاباً / إكباراً يليق

تحايا ياسمينيّة الشذى

 

[الحسناء]

تسَابِيح أينعَت حرُوفًا اسْتسْقَت مِن منبعِ الشَهدِ ألونًا
أبجدِيَات كثِيفَة استظلّت تحتَها غيْمَة أنبَتت أفنانٌ مِن كوثرِ سلِيل
أمطرتَ جمالًا جلِيَا
وِد وتحِيَة

 

[بلقيس الرشيدي]

لُغة نزاريَّة الهَوى تطِيشُ فِي كفِّ الحنِين فَتسرَّبت إلَينا لننتشَى منها عِطرًا !
فارِهُ الشعُور ياطَلعت أثِقُ أنَّ بِرفقةِ إسمُكَ شَيئًا مُختلِف جدًّا .

كُل التقدِير

 

[نادرة عبدالحي]

لماذا كلما جئتِ على مهلِ
أحسستُ بِتسربِ البَردِ في أصابعي!)

يأخذنا الشاعر في مدخل النص لتساؤل خاص بهِ
لماذا كلما جاء على مهل يشعر بالبرد يجتاح أصابعهُ
واضع التساؤل بلا شك ينتظر الإجابةِ فهذا التسرب للبرد

(في زمنٍ ما
كنتُ أُسامرُ نفسي وأفتشُ عن خيالاتِ الدِفء ،)
هنا يُخبرنا في زمن ما كان يُسامر نفسهُ ويُفتش عن شئ من الدفء
مُسامرة النفس مُحادثتها ليلا هنا يجعل الإنسان من نفسه كائن أخر يُحادثه يبث شجونه وهمومه
يفصح لها عن ما لا يستطيع الافصاح عنهُ ...
الاندماج الفكري والانصهار الوجداني لايتحققان إلا في قراءة أعماق الأرواح
التي تجعل من الإلهام قوتها .

 

[طلعت قديح]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عَرّابي
تراتيل من بوحٍ شَفيف اللهجة
يُحيك من المُفردات سِلالاً ملآ بلوحاتٍ آسِرة
سَكبتَ في ضِفافِها من اليَراعِ إبداع !

عاطِرٌ بَوحك يَستنبِت في الذائِقة إعجاباً / إكباراً يليق

تحايا ياسمينيّة الشذى

وإكبارًا مني للمرور الأول المتوج بذائقة مميزة . . .

الياسمين فاح عطره بقوة

الفاضلة رشا

تح يتي
القيصــــــــر

 

[طلعت قديح]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحسناء
تسَابِيح أينعَت حرُوفًا اسْتسْقَت مِن منبعِ الشَهدِ ألونًا
أبجدِيَات كثِيفَة استظلّت تحتَها غيْمَة أنبَتت أفنانٌ مِن كوثرِ سلِيل
أمطرتَ جمالًا جلِيَا
وِد وتحِيَة

هي تسابيحٌ تقتات على مطرٍ أغدقني شهدًا ،

فتكاملت الصورة لتلد هذي الحروف التي آمل أن تكون جميلة . . .

مطرٌ جميل لكِ

تح يتي
القيصـــــــــــــر

 

[طلعت قديح]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بَلْقِيسْ الْرَشِيدِي
لُغة نزاريَّة الهَوى تطِيشُ فِي كفِّ الحنِين فَتسرَّبت إلَينا لننتشَى منها عِطرًا !
فارِهُ الشعُور ياطَلعت أثِقُ أنَّ بِرفقةِ إسمُكَ شَيئًا مُختلِف جدًّا .

كُل التقدِير

أستميحك عذرا

لي لغتي ومفرداتي ، أعتقد بقوة أن تسابيح القمح بعيدة عن لغة نزار

أحكي فيها ما وراء الستار ، فلغة نزار ياسمينها حارق خارق ، ولست سوى بائع عطر هنا

حتى التراكيب هنا لا تشابه فيها بين من ذكرت . . .

لكن حسبي أنك أنرت هنا ، سكبت شذرات من حنين الحروف

تح يتي
القيصــــــــــــر