شايفني هندي عندك ؟؟؟؟؟؟؟

[نوف عبدالعزيز]

شخصية الهندي المخادع (أو الرفيق الأهبل) أصبحت عنصرا شائعا في معظم المسلسلات الخليجية.. وغالباً ماتصور بصورة سلبية أو هزلية تعبر عن امتداد عقليتنا العنصرية لبرامجنا التلفزيونية.. المفارقة هنا أن الهند أصبحت تتقدمنا بأشواط - وتعد اليوم من الدول المصدرة للعقول الذكية - ومع ذلك مازلنا نتبجح بجمل استعلاء مثل "شايفني هندي!!؟"

... الشيء الوحيد الذي قد يشفع لنا هو أن العنصرية اللغوية - والنظرة الدونية - ظاهرة عالمية لا يسلم منها أي مجتمع؛

فالهنود أنفسهم يصفون البنغالة "بالغباء" والسريلانكيين "بالطيش" والباكستانيين "بالحقد".. أما الإنجليز فيصفون الاسكتلنديين "بالبخل" والبولنديين "بالحمق" والفرنسيين "بالعربدة"..
ومن جهتهم يصف الفرنسيون الطبخ الرديء "بالطبخ الانجليزي" واشتهاء المثل "بالرغبة الانجليزية"
أما الألمان فيصفون الشجاعة الزائفة "بالشجاعة الهولندية" ورفع الصوت "بالرجولة الايطالية" وحب المال "بالاخلاق السويسرية"...
وبوجه عام يصف الأوربيون الانسان القذر "بالعربي" والمرابي "باليهودي" والهمجي "بالروسي" والأحمق "بالإفريقي"...!

وحين نتعمق في المسألة أكثر نلاحظ وجود مثل هذه الألفاظ والنعوت (حتى) داخل المجتمع الواحد ؛ فنحن مثلا (حين لا نشتم اليهود أو الهنود) نتحول الى بدائل عشائرية أو مناطقية مثل بدو وحضر، مواطنين ومقيمين، وغيرها (... ولاداعي لاستعراض الألفاظ المذهبية)!!

هذه الجولة "العالمية" تثبت أن الانسان عنصري بطبعه، لماز بجوهره، مغرور بمنشئه.. وهو في داخله ميال للتقسيم وخلق التباين مع الاخرين وحصر نفسه ضمن جماعة تميزه.. أما الجماعة نفسها فتسعى باستمرار لتعزيز الفوارق - مهما كانت تافهة - لمجرد تمييز نفسها وتضخيم هويتها الخاصة. وكلما كثرت عناصر التمييز لديها صغرت دائرة الاصطفاء وشعر "الرَبع" بالانسجام والشعور بالاستعلاء - وحينها فقط يستطيعون التنكيت على "الاخرين" ورميهم بالصفات القبيحة الموجودة فيهم!!
.. الخطير فعلا هو أن التمادي في تمييز الذات قد ينقلب من مجرد "نظرة عنصرية" الى عقيدة وإيديولوجية تصدقها الجماعات المقتدرة.. فالحزب النازي مثلا غرس في عقول الألمان تفوق الآريين البيض على بقية الأعراق، واليهود بالغوا في تمييز أنفسهم لدرجة تشكلت لديهم قناعة تاريخية بأنهم (شعب الله المختار)..

أما البراهمة فيعتقدون أنهم خلقوا من رأس الآلهة ويضعون أنفسهم على قمة الطبقات الخمس للمجتمع الهندوسي.. وفي أمريكا يرى الإنجيليون الجدد أنهم تلاميذ عيسى المسيح يهيئون الأرض لنزوله في آخر الزمان...!!

ومجرد التفكير بهذه الطريقة يجعل من عقيدة "التفوق المقدس" سلاحا يفوق في خطورته أي نظرة عنصرية دارجة بين الناس.. فهي عقيدة مبنية على الاصطفاء والاستعلاء تجيز لمعتنقيها استباحة حرمات المخالفين لها.. فالعقيدة النازية مثلا أباحت الاستيلاء على خيرات الشعوب السلوفانية والشرقية لصالح العرق الآري الأبيض.. واليهود يرون أنهم شعب الله المختار وقالوا ليس علينا في الأميين من حرج.. والبراهمة لايعترفون بأي حرمة أو حقوق لطبقة "المنبوذين" ويرونهم أقل مرتبة من الكلاب والخنازير.. أما الانجيليون الجدد فينتظرون مشاركتهم في معركة هيرمجدون حيث ينتصر المسيح على "الشعوب الكافرة" ويبيدها عن بكرة أبيها!!

... ومقابل كل هذه الحماقات توجد آية واحدة فقط كفيلة بتعديل الأفكار العنصرية - وإعادة طبائع الاستعلاء البشرية الى حلبة التنافس الشريف..
{يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم}!!

 

[سلطان ربيع]

نداء موجه للعقول المدركه فقط
يا نوف
التفريق العنصري ونظرات الاستعلاء
تجتاج الجميع بمختلف الطبقات والأقاليم
هي عادات مكتسبة من غبار المجتمعات البالية والغير مبالية

نظرة ثاقبة يا نوف
دمتِ بخير .

 

[عبدالعزيز المشرف]

\
\

نص حاجز مابين التدبير والتفكير
بدون تعثرات لفكـ طلاسم التمنع !

استوقفت كثيراً يانوف في متصفحكـ
سـ ابلغ أصحابهــا . . !

:

نوف

أنتي رائعه
حادي

 

[نبضات]

العزيزة / نوف عبدالعزيز؛؛

:
:

لقد قمتـ بطرحـ قضية هامة
وبأسلوبـ ذكي و متميز..

:

وصدقتيـ عزيزتي؛؛
غالبية البشر يعيشون ادوار الغرور
ويمارسون العنصرية حد ال ظلم
ولكنـ السؤالـ
على ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

:

اذا تميز الانسانـ باي امر ( جمال- مادة- الخ.....)
فهذا التميز نعمة من الله عز وجل
والله بيده اخذها او منحها...

فتوجب هنا حمد الله وليس البطش والغرور والعنصرية
فكلنا سواسية و تفاضل الناس وتميزهم بالتقوي والعمل الصالحــ

:
:

وفي ذم الكبر والغرور وتعريفه وردت كثير من النصوص منها قوله تعالى:

(( أليس في جهنم مثوى للمتكبرين )) الزمر 60 ،

وقوله تعالى : (( ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا )) الإسراء 37 ،

وقوله تعالى : (( و لا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور )) لقمان 18 .

و عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : (( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ، فقال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة ؟ قال : إن الله جميل ـ كامل منزه عن النقص ـ يحب الجمال ، الكبر بطر الحق ـ رد الحق ودفعه وعدم قبوله من الناس ـ وغمط الناس ـ احتقار الناس ـ )) مسلم والترمذي ،

وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( إن أبغضكم إلي و أبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون و المتفيقهون ، قالوا : يا رسول قد علمنا الثرثارون و المتشدقون فما المتفيقهون قال: المتكبرون )).

:
:

الله يهدينا اجمعينـ
ويشفي نفوسنا
فالدنيا وسيلة وليست غاية

:
:

لكـ التحية عزيزتيـ
وبوركتـ على الطرح

 

[أمجاد]

.



.




.

نعم هناك البعض ممن يصعب عليه أن يتوصل إلى نتيجة كونه إنسان

خلقه الله من ماء مهين وأن الجنسية ليست صك إثبات لاستعلاءه على غيره

ولا صك عبور له إلى الجنة

(وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا) وليس ليحتقر بعضنا بعضاً..!!



والعنصرية .. .. من الإستحالة بمكان إنكار وجودها .. لكنها خفت كثير عما

كانت عليه في السابق .. وإن شاء الله الزمن كفيل بالقضاء على ما تبقى منها من رفات

وأنا عندما أرى أشكال العنصرية في العالم .. أرتاح .. لأن العنصرية عندنا .. لا تعدو أن

تكون في أمور محدده .. كالزواج مثلا ..!!

نوف

لك الودْ والاحترام على هذا الطرح المميز

أمجاد

 

[عبدالرحمن الغبين]

المفارقة هنا أن الهند أصبحت تتقدمنا بأشواط

الهند كانت ولازالت تتقدمنا بأشواط،
قبل إكتشاف النفط كان الكثير من الخليجيين، خصوصاً سكان المناطق القريبة من البحر،
يذهبون للهند للعمل هناك، كحمّالين، وما دون ذلك من أعمال.
وربما هم ذاتهم من أطلق هذه المقولة بعد إكتشاف النفط ولحاجةٍ في نفسهم.

أما بعد اكتشاف النفط لم يتغير الوضع، ربما هي العشرين سنه الاخيرة التي أصبح لدينا نسبة من العلماء والمفكرين،
وهي نسبة لا تزال قليلة جداً جداً جداً مقارنة بهم، ومقارنة بتعداد شعوبنا وإمكانياتهم المالية.
هذا عدا المستويات المتدنية بالتصنيف العالمي لجامعاتنا.

قمت بزيارات كثيرة للهند ولمناطق مختلفة منها، معظم الأطفال هناك يتكلمون الإنجليزية ، بالإضافة للغات محلية أخرى.
بينما أطفالنا، لا يتقنون إلا بعض المفردات البسيطة التي يستخدمونها في البلاي ستيشن مثل : START, GAME OVER !

عذراً إن شطحت عن الموضوع الرئيسي ولكن كان لا بد من هذا التوضيح المهم جداً بالنسبه لي.


أما بالنسبه لعنصرية الإنسان وكونه لمّازاً بجوهرة أقتبس المقولة التالية :

إن لكل قرية انسانها الابله، فاذا لم يوجد الابله خلقوه خلقا ليسخروا منه.
"زوربا"



شكراً لك

 

[أسمى]

مساء الخير..

طرح رائع ومشاركاتــ أروع..كعادتكـ نوفــــ تغيبين ثم تأتين ببضاعة راقية.
بعد استعراضكــ لطُرق الشعوب وأساليبهم ختمتي الموضوع بالآية الكريمة..
(وجعلناكم شعوباً وقبائل.....).
اتضح لي أن الشارع لم يدع شيئاً سبهللا..,إنما حدد وقنن.ولكن المشكلة في الإنسان نفسه وفي طبيعتهـ التي اطلقها على سجيتها ولم يُجاهد في التحول الى الأفضل..
المسلم لو انتهج النهج المرسوم له في الشرع لتغيرتـ أشياء كثيرة.
اللهـ..لايغير مافينا حنا نمسك نحن بزمام التغيير.




.
نوف..
سلم الفكر والقلم.

 

[نوف عبدالعزيز]

سلطان ربيع
أهلا بك اخي صدقت فيما قلت ولكن عزاءي
ان العنصرية عندنا أخف مما في الخارج
في الدول الغربية فعنصريتهم كريهة وتصل إلى القتل
شاكرة لك تشريفك
،،
،،
،
كل الود والورد