تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تكّفنت سرابَكْ، محتجزةٌ في مدينةِ بكاءْ


منى الصفار
03-09-2008, 09:42 AM
ومضةْ:

يختلِفُ مفهومُ الحبّ بينَ المرأةِ والرجلْ.
عندما قرأتُ (ذاكرةِ الجسدْ) قبلَ سنواتٍ خلتْ أعدتُ صياغةَ الحبّ في ذاتيْ
وأصبحَ مفهومهُ أكثر قرباً من روحِ الانثى التي كتبت النصّ السرديْ في تلكَ الروايةْ.
أصبحتُ أؤمِنْ بأنّ امرأةً واحدةْ كفيلةٌ بـ إعطابِ رجلْ، لتمتلكهُ وإنْ لم تمتلكهْ.
ورغمَ أن الرمز (خالدْ) في القصّة أصبحَ مقياسَ الرجالِ لديّ إلاّ أنني صدمتِ في كلّ مرة لعدم وجودِ من هوَ مثلهْ.


حقيقة:

مفاهيمُ الغيرة / الحب / الغدر تختلفُ في الحبّ، فالحبّ يعمل كـ عدسةٍ مكبّرة تجعلنا نضخّم كل الامورْ بحجمِ تعلّقنا بالآخرْ.


حُلم:

عندما قرأت محمد حسن علوان في ( سَقفْ الكفاية) ترّسخْ في ذاتيْ ذلكَ الرجلُ
الرمزْ،

كنتُ أقولْ بما أن رجلاً قد كتبهُ هذهِ المرةْ فـ لابدَ وانه موجود لا محالةْ.وعندما ظننتُ لوهلةْ بـ انني وجدته .. تلاشتِ الاحلام والاشياء في لحظةْ
.
.
.
.بالاحرى في (خمس دقائق) .. كانت أسبابها (غصب عنّي) ....







لمْ أعد يا سيدي
أرتدي الحزن رداءْ
فـلقد أمسيتُ حزناً .. وتكفّنت الضياءْ

لملمْ الاشلاء والاشياء منّي..
فهنا همهمة تشبهُ لونَ الاحتضار
وهنا ..
قد تغذّينا بـ عارْ
واستوى الليلُ و زخّات النهارْ

ها أنا .. آتيكَ أرميْ في ظلام الوأد
أقلامي
وحزني السرمديْ
وأجيء الآن أنثى في بكاءٍ ابديْ

وانا
يا سيديْ .. لم أعد انثاكَ في الليلِ الفتيّ ..



هذه الآوراقُ شدّتْ مقلتيَّ للبكاءْ
يا غياباً يرتقيْ هامَ السماءْ




احتدمتُ الآنّ في شقّ الأمانيْ
والأغانيْ السابقاتْ
قد وقفتُ اليوم جلاًّ للمماتْ
وتوضأتُ: الصلاةْ
.
.
.
وتركتُ البحرَ والوطنَ الذي غدراً يكونْ
من يواري سوأة الخنجر في خاصرةِ الحزنِ
حريٌ أن يخونْ

كم لكَ الآنَ ورودْ
والمآقيْ خاويةٌ
قد تعاهدنا الصدودْ
والصدورُ الجافيةْ

قد وقفنا في احترامْ
شدّنا للموت من خاصرةِ الضوءْ
وأجللناه في رحمِ الحرامْ


يا حبيبيْ .. فوقَ قبرِ الحبّ اسرفتُ بكاءاً
ونشيجا
قد تسابقنا حجيجا
كلّ جرحٍ يسبق الخطو ..ويعلوه أريجا


يا حبيبي ..
والمدى غمازةٌ تحملُ وجه امرأةٍ أخرى
تناغيكَ وتدعوكَ حبيبي

كنْ حبيباً ..وافترشْ سجادة الحبّ وصلّي
وأنا..
قد أكونُ الآنَ أبتلّ بغيرِ الحبّ .. أدعو غيركَ الآن بـ كنْ ليْ

قد ولجنا الحزنَ حتى أنجبتْ منّا الليالي مأتماً
يعلو الصراخُ المبتلى
في هجمةِ الصبحِ ويدعوكَ لان تدعوه للموتِ
ولا تدعو .. فغنّي
وارتشف كأس البكاءِ الآخر الآن ..

وغنّي
قد قضَينا بالتّمني

دندنْ الآن طقوسِ العشقِ فيما قدّ تيسّر
وعلى سجّادة الاخرى..
تكسّر



لم يعدْ للبحرُ ميناءٌ على كفّيهِ نغفو
لم يعدُ ثالثنا الحبّ
ووجهُ الحبّ صلفُ
قدْ قرأت العشقَ يوماً ..
وتنذرتُ لتصديق الرواةْ
واكتنفتُ الحزنَ بالبحرِ وكفّنتُ الحياةْ

يا غيوماً تمطرُ الآنْ وتهميْنا البغاةْ
يا حياةً ولَجتْ احلامها اخرى
وحزنيْ .. في ارتباكٍ في ثباتْ


وكما قد كنت ادعوكَ حياتي .. / سوفَ ادعوكَ مماتْ
.
.

خالد صالح الحربي
03-09-2008, 03:50 PM
:
مًنى الصفّار
الحُبّ حكاية في حياكة في حكاية في حياكة إلى ما لا نهاية ! ـ لكُلٍ مِنّا زاوية رؤيته و تكوينه وجيناته وَ روحه وَ جروحه و ثقافته و و و إلخ .
الحُبّ هو الحُبّ مشكلتنا أنّنا نتوهّم أنّ كل عاطفةٍ حولنا هِي : حُب .

زهرة زهير
03-09-2008, 03:50 PM
"رائعتي"
منى الصفار ..

لا أعلم وكأني قد لمحت هذا الجمال متلبساً بجرمه في أحد الأمكنه !
أعيد قراءته وكأني أرتله على لساني أنغام ..
( حبيبك ! بأي ذنب هو هنا ) ..
أحب قراءتك يا منى وكأنكِ تتساقطين دنواً وتعاودين الإرتفاع ..
أستمتع بمطالعتك طلوعاً ونزولاً يا جميلة ..
استمري الهذيان في ذاكرتي مطبوع ..
سأترك لكِ ياسمينة حياتها قربها :)
موفقه عزيزتي ..

دمتِ بود..
أختك..
إبتسامة جرح ..

إيواء
03-09-2008, 04:02 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.
الـ ح ـب ليست كلمة تقال,,
الحب افعال واحاسيس /و مشاعر/
ولكن للأسف أصبـ ح نادر في هذا الزمن المـادي..
طغى عليه ح ـب المصلحه

..
رآئـ ع ـه إنتي يا منـى

أستمـتـ ع ـت بقـ ل ـمكـ

صُبـــح
03-09-2008, 06:06 PM
بعض الحب يترنح فائضاً بنا وبنفسه بغنج متثاقل !
وبعضه شبق بشراسات رحيبة ..
وبعضه يتوارى كمداً في الأعماق لا يئن ولا يتوجع !!

العيب ليس بالحب بل فيمن يمتطي ظهره بخيالات صاخبة متناسياً وجه الواقع !

منى تزينين الزهر بالزهر :)
رائعة ..

سعـد الوهابي
03-09-2008, 07:36 PM
.
.
.
بين تغير مفاهيمها تجاه الحب بـ فعلٍ مؤثر . .

وبين بقاء بعض تلك المفاهيم ثابتةٌ لاتتغير كـ

وجود ( هو ) في حياتها . .

مساحة تجعلها ترى الحب بـ منظور مختلف . .

وترسمه بشكلٍ خرافي . .

وتتغنى به أغنيةً دون عزف . .

تكتبه لـ يكبلها . .

وتتقيد به لـ تنطلق منه . .

.
.
.
سيدتي القديرة ..

" منى الصفار "

الحب . . بسيط . .

وفي ذات اللحظة معقد أيما تعقيد . .

بسيط . . إن كان على أُسس . .

ومعقد . . إن افتقد تلك الأُسس . .

الحب . . جنة وفي ذات اللحظة نار . .

ومايجعلها يتقمص الدورين في ذات اللحظة

هم مرتكبو الحب . .

فـ بهم يتخذ الشكل واللون والطعم . .

سيدتي . .

حرفكِ جنة . . وقلمكِ حارسها . .

وفكركِ نهرٌ يجري في عرضها . .

سلم منك البيان والبنان

ودام عطركِ المنساب


(احترامات . . متحررة)


سعـد

فضائِلْ
03-09-2008, 08:44 PM
:
لـ الأسف
الحب رداء يتلون بـ تلون صاحبة ..

منى الصفار..
:
رائع أينمـا تكونين ..
دمت مشرقة ..

د. منال عبدالرحمن
03-11-2008, 01:18 AM
عندما يفاجئنا الحبُّ بوجهه العاري من صبغاتِ أقنعتنا , فقط .. نستطيعُ اكتشافَ أعماقهِ ببعدها الحقيقي ..


منى الصّفار ..

هذا النّص مدهشٌ , عميقٌ , يختصرُ الوجع الذي لم / لن / لا يُختصر !


رائعٌ وأكثر !

خنساء بنت المثنى
03-11-2008, 01:32 AM
بين الحَياة والمَمات خيوطِ مِن حرير

تَلفُنا كأجنَة وَجع لا أكثر


وارِفَةَ بِربي :)

ودي وأحترامي أخيتي