فيْصَل الصَقّار
03-19-2008, 01:23 PM
يَشِيْع بيْن المُتآدِبيْن فِي مجَالِسْهُم قِصّة الشَاعِر العَبّاسِي علَي بِنْ الأجْهَم أنّه كَانَ
بَدَويّاً جَافِيْاً ، فَقَدِم علَى الخَلِيفَة المُتَوَكِّل العَبّاسِي فِيْ بَغْدَاد فَأنْشَد قَصِيدَة ، مِنْهَا :
أنْتَ كـ...الكَلْبِ فِيْ حِفَاظِك للوِد
وكـ...التَيْس فِيْ قِرَاع الخطوب
أنْتَ كـ...الدَلْو ، لاعَدمْنَك دَلْواً
مِنْ كِبَار الدلا كثِيْر الذنُوب ....
فعَرَف المُتَوَكِّل حُسْن مَقْصَده وخُشُونَة لَفْظِه ، وأنّه مَارأَى سِوَى مَاشَبّهه بِه ...،
لإنْعِدَام المُخَالَطَة ومُلازَمَة البَادِيَة ، فَأمَر لَهُ بـِ..دَار حسَنَة علَى شَاطِئ دِجْلَة ...،
فِيْهَا بُسْتَان حسَن ، يَتَخَلله نَسِيْم لَطِيْف يُغَذّي الرُوح ، والجِسْر قَرِيْب مِنْه ......،
وأمَر بِالغِذَاء اللطِيْف أنْ يتعَاهَد بِه ، فَكَان - أي إبْن الأجْهَم - يرَى حَرَكة النَاس
ولَطَافَة الحضَر ، فأقَام سِتّة أشْهُر علَى ذَلِك ، والأُدَبَاء يتعَاهدون مُجَالَستِه ...، ثُمّ
إسْتَدْعَاه الخَلِيفَة لِيُنْشِدَه ، فحَضَر وأنْشَد : .....................................
عيُون المَهَا بيْن الرَصَافَة والجِسْر ...
جَلَبْن الهَوى مِنْ حَيْثُ أدْرِي ولاأدْرِي
فَقَال المُتَوَكِّل : لَقَد خَشِيْت عليْه أن يَذُوب رِقّة ولطَافَة .
وَيُقَال أنّها قِصّة خَيَالِيّة ...
لَكِن فِيْ نَاظرِي تظَل حَقِيقَة
بَدَويّاً جَافِيْاً ، فَقَدِم علَى الخَلِيفَة المُتَوَكِّل العَبّاسِي فِيْ بَغْدَاد فَأنْشَد قَصِيدَة ، مِنْهَا :
أنْتَ كـ...الكَلْبِ فِيْ حِفَاظِك للوِد
وكـ...التَيْس فِيْ قِرَاع الخطوب
أنْتَ كـ...الدَلْو ، لاعَدمْنَك دَلْواً
مِنْ كِبَار الدلا كثِيْر الذنُوب ....
فعَرَف المُتَوَكِّل حُسْن مَقْصَده وخُشُونَة لَفْظِه ، وأنّه مَارأَى سِوَى مَاشَبّهه بِه ...،
لإنْعِدَام المُخَالَطَة ومُلازَمَة البَادِيَة ، فَأمَر لَهُ بـِ..دَار حسَنَة علَى شَاطِئ دِجْلَة ...،
فِيْهَا بُسْتَان حسَن ، يَتَخَلله نَسِيْم لَطِيْف يُغَذّي الرُوح ، والجِسْر قَرِيْب مِنْه ......،
وأمَر بِالغِذَاء اللطِيْف أنْ يتعَاهَد بِه ، فَكَان - أي إبْن الأجْهَم - يرَى حَرَكة النَاس
ولَطَافَة الحضَر ، فأقَام سِتّة أشْهُر علَى ذَلِك ، والأُدَبَاء يتعَاهدون مُجَالَستِه ...، ثُمّ
إسْتَدْعَاه الخَلِيفَة لِيُنْشِدَه ، فحَضَر وأنْشَد : .....................................
عيُون المَهَا بيْن الرَصَافَة والجِسْر ...
جَلَبْن الهَوى مِنْ حَيْثُ أدْرِي ولاأدْرِي
فَقَال المُتَوَكِّل : لَقَد خَشِيْت عليْه أن يَذُوب رِقّة ولطَافَة .
وَيُقَال أنّها قِصّة خَيَالِيّة ...
لَكِن فِيْ نَاظرِي تظَل حَقِيقَة