المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اختناق حذاء


عبدالاله الأنصاري
03-22-2008, 12:45 PM
،

أحياناً أصافح مطرَ وجهك بابتسامة عابث
ولِـ أتخفف من أحمالي، أتكئ على وجعك بعنفِ هازئ.
أحياناً يُصبح شقاؤكِ مدينةَ ترهاتي وشتائمي وعجلةَ طريقيَ المحفوفِ بالورد
ولكي أهرب من تعبي ؛ أعبر طريق أمنياتك بحذاءٍ سميكٍ، ولا أدعها حتى أتأكد أنها
تتنفس بمشقة ، فأنا لا أريد لها موتاً، فلست أحتمل اختناق حذائي حزناً على فقدك.!
فكرت كيف سأشفى منك مالم أجزّ عنق كبريائك .!
تذكرت أنكِ تزمعين الرحيل إلى منفىً يحترم إنسانيتك التي تباهين بها
قررت لحظتها أن أستبقيك بكل جبروت الطغاة ، ولو استلزم الأمر قطع أقدامك
وتكبيل شفتيك.!
نحن لا نختار أقدارنا ، لذا عزمت بأن أهيئ لكِ قدراً يُشبه اشتهائي لك ويحاكي
تطلعاتي فيكِ ؛ لأثبت لكِ حقيقة عجزك عن تفصيل الحياة على مقاس أوهامك.
لا أريد لمدينتنا أن تصحو متثاقلة دون أن يعوي صوت هزيمتك في أرجائها،
خَشِيتُ للأمل أن يترمد على أعتاب دُورِِها ، فلا يعود هناك حلمٌ يستقيظ كل صباحٍ
ويتمتم بخشوع يرجو لوجهك أن يستعيد وضاءته.
تلك الليلة المشؤومة استيقظت على نعيق غراب أحمق،
فأيقنت لحظتها أنك رحلتِ دون وداع ،
و أن كل وحشيتي تلك كانت محض هزائم فاترة لا تقيم أوَدا،
جاءت قبل أن أشرع في تنفيذ أحكامي الواجبة الوقوع.
وكما عوّدتك دائما - بعد كل حجر صبرٍ تلقمينني إياه - بكيت بحرقة أم فقدت وحيدها
بغتة ،
حتى أن جاري بكى معي دون أن يجرؤ على الاستفهام حول سبب هذا العويل
الذي ارتكبته في الشوط الأخير من ذلك الليل الكئيب
ملعونة أنتِ حين صادرت كل احتفالاتي الموعودة ورحلتِ
أما كان يجدر بك البقاء ولو لعامِ .. حتى أفيَ معكِ بكل النذور التي سكبتها حمماً بين
ناظريك قولا وفعلا..!

،

خالد صالح الحربي
03-22-2008, 06:24 PM
:
حِذَاؤكَ مُحترَمٌ يا عبدالإله ،
أكثر احتراماً من طريقها وَ .. . ،
_ لكَ شُكراً _

د. منال عبدالرحمن
03-23-2008, 02:13 PM
الأستاذ عبد الإله الأنصاري ..

في كلِّ مرّة تأتي مختلفاً , تحملُ الوجعَ في مزهريّة , و تضعُ الرّبيع في طاحونةِ هواء ..


هذا النّص , ليس نصّاً .. هو أقربُ منه للشهيق !


رائعٌ بحقّ !

فضائِلْ
03-23-2008, 02:16 PM
:
بـ اختصار
هي لا تستحقك ..!
:
:
عبدالاله الأنصاري..
:
رائع ماكتبت ..
دمت مبدعــا

قايـد الحربي
03-23-2008, 03:49 PM
عبدالإله الأنصاري
ـــــــــــــــــ
* * *


مُدنٌ من الترحيب و قُرىً من الورد [ بك و لك ] .

:


حذاء العاشق : الغيم ــ
لأنّ خُطوته : المطر .

واختناق الحذاء : جَدْبٌ لا يرتكبه المطر إلاّ بمؤامرة ...
مثلاُ :
" رحيل العاشق بلا وداع " !

:

عبدالإله الأنصاري
أنتَ مُنتصرٌ للغة المُفعمة بالجمال
ونحن مأسورون بكَ حدّ الملامة بغيابك .

شكراً لله : أنتَ .

د.نوف العبدالله
03-23-2008, 03:55 PM
،
الأنْصَاري... فَقط مُد يَدكَ لإضمَامة /إبْتِسَامْ
،
احْتِرامِي

عبدالعزيز محمد المالكي
03-23-2008, 06:10 PM
الانصاري

تعصر غيمة ..
فـ تُزهر أخرى أنتقاماً من كل شيء حولك ..

أنيقه ..
هي تراتيل حرفك ..

عبدالاله الأنصاري
03-24-2008, 07:23 PM
:
حِذَاؤكَ مُحترَمٌ يا عبدالإله ،
أكثر احتراماً من طريقها وَ .. . ،
_ لكَ شُكراً _

اعتقد ذلك يا خالد ..
وأعتقد أكثر أنه أكثر احتراما من شخصية النص
الذي ما كان ليحزن لرحيلها إلا لأنه جاء على غير يديه.!

شكرا وامتنان ،،

عبدالعزيز رشيد
03-25-2008, 12:51 AM
ماأجمل إحياء التفاصيل الميّتة والمهملة في الأشياء
فمنها نستدرك الكثير من الأشياء
شكرا لـ روحك

إغفاءة حلم
03-25-2008, 04:03 AM
عبدالإله الأنصاري ..

يُحرّض طيور الحرف .. على ترك أعشاشها و طرق أبواب السماء ..
ليستفيق النهار .. قبل آوانه ..
ويجعل الشُكر له مُبصرا ... كعين الشمس

سعـد الوهابي
03-25-2008, 12:42 PM
.
.
.
الاختناق بحد ذاته . . خطوة أولى لـ موت بطيء . .

وفي ذات الاختناق . . الذي يحيط بنا في غيابهم . .

وفي بعدهم . . وعند رحيلهم . .

يجعلنا نحاول أن نستنشق ذكرياتهم . . وأفكارنا معهم . .

لـ نجد أن كل شيء مختلف في قربهم . .

الخطوات . . المتعثرة على طريق بعادهم . .

تجعلنا نختنق بما كنا نكنه لهم في حضورهم . .

.
.
.
سيدي القدير . .

" عبدالإله الأنصاري "

لـ حرفك . . وفكرك . . لغة المطر . .

وربيعك . . زهوٌ يسحر اللب . .

سلم فكرك وبوحك

ودام حرفك المضيء


(احترامات . . تتنفس )


سعـد

زينب الشهري
03-25-2008, 05:02 PM
نحن لا نختار أقدارنا ، لذا عزمت بأن أهيئ لكِ قدراً يُشبه اشتهائي لك ويحاكي
تطلعاتي فيكِ ؛ لأثبت لكِ حقيقة عجزك عن تفصيل الحياة على مقاس أوهامك.
لا أريد لمدينتنا أن تصحو متثاقلة دون أن يعوي صوت هزيمتك في أرجائها،
خَشِيتُ للأمل أن يترمد على أعتاب دُورِِها ، فلا يعود هناك حلمٌ يستقيظ كل صباحٍ
ويتمتم بخشوع يرجو لوجهك أن يستعيد وضاءته.
تلك الليلة المشؤومة استيقظت على نعيق غراب أحمق،
فأيقنت لحظتها أنك رحلتِ دون وداع ،
،

هذا ديدنهم يا أخي
فـ رحيلهم لا يأتي في غفلة ، إنما يتخيرون أجمل أوقاتنا .
فحينما نمتلئ بهم يفرغوننا كما يفرغون صناديقهم القديمة من الغبار !

دمت وهذا القلم / القلب المعطاء بألف خير

عبدالاله الأنصاري
03-26-2008, 06:20 PM
الأستاذ عبد الإله الأنصاري ..

في كلِّ مرّة تأتي مختلفاً , تحملُ الوجعَ في مزهريّة , و تضعُ الرّبيع في طاحونةِ هواء ..


هذا النّص , ليس نصّاً .. هو أقربُ منه للشهيق !


رائعٌ بحقّ !

وهذا أنتِ - يا منال - تزهرين وتنثرين الفرح
شكراً لأنك هنا
مودتي ، ،

عبدالاله الأنصاري
03-26-2008, 06:22 PM
:
بـ اختصار
هي لا تستحقك ..!
:
:
عبدالاله الأنصاري..
:
رائع ماكتبت ..
دمت مبدعــا


من هي ، ومن هو ، و أي استحقاق؟

شكرا لحضورك دونا
مودتي ، ،

عبدالاله الأنصاري
03-29-2008, 02:22 AM
عبدالإله الأنصاري
ـــــــــــــــــ
* * *


مُدنٌ من الترحيب و قُرىً من الورد [ بك و لك ] .

:


حذاء العاشق : الغيم ــ
لأنّ خُطوته : المطر .

واختناق الحذاء : جَدْبٌ لا يرتكبه المطر إلاّ بمؤامرة ...
مثلاُ :
" رحيل العاشق بلا وداع " !

:

عبدالإله الأنصاري
أنتَ مُنتصرٌ للغة المُفعمة بالجمال
ونحن مأسورون بكَ حدّ الملامة بغيابك .

شكراً لله : أنتَ .

خجلت من تقصيري ، يا سامي المقام
سألومني كثيرا لأجل ذلك
حب ..
و احترام يا قايد ، ،

جرير المبروك
03-29-2008, 05:11 AM
فصاحة اللغة و اللفظ و جودة السبك ادركت
حصافة الفكرة , بل ارمدتها الى حد كبير
نص راقي
النرجس وحده هو الذي ينشر عطره في
هذه الارجاء
دمت
و دمت
جرير

سعد المغري
03-29-2008, 07:39 AM
..

"عبدالاله الأنصاري"
نطمع بنعم في حجم جمال النص.
شكراً لك
وكن بخير ..
..

عبدالاله الأنصاري
03-31-2008, 12:24 AM
،
الأنْصَاري... فَقط مُد يَدكَ لإضمَامة /إبْتِسَامْ
،
احْتِرامِي

كلتاهما ولا يفِ

تقديري دكتورة

عبدالاله الأنصاري
03-31-2008, 12:51 AM
الانصاري

تعصر غيمة ..
فـ تُزهر أخرى أنتقاماً من كل شيء حولك ..

أنيقه ..
هي تراتيل حرفك ..

أناقة حضورك رواء يا مالكي
شكرا لقلبك ،،

عبدالاله الأنصاري
04-04-2008, 03:36 PM
ماأجمل إحياء التفاصيل الميّتة والمهملة في الأشياء
فمنها نستدرك الكثير من الأشياء
شكرا لـ روحك

الأجمل منه . . هذا الحضور المزهر
شكرا لقلبك ، ولا عدمتك
مودتي ،،

عبدالاله الأنصاري
04-04-2008, 04:09 PM
عبدالإله الأنصاري ..

يُحرّض طيور الحرف .. على ترك أعشاشها و طرق أبواب السماء ..
ليستفيق النهار .. قبل آوانه ..
ويجعل الشُكر له مُبصرا ... كعين الشمس



كذلك حضورك . . يشيع البهجة ويدني مسافات الفرح يا إغفاءة
شكرا لقلبك
مودتي ،،

عَائِشَة
04-04-2008, 04:57 PM
لا أعلم لمَ قرأتُك على حرفٍ غير الذي قرؤوك به ..

ما وجدته هنا ساديَّةً أغرقت صاحبها بسوداويتها .. كالسحر الذي انقلب على الساحر !! ..

كان لابدَّ لها من الرحيل ..
فالقيود صُنِعت لـتُكسر ..
و الجبابرة وُجِدوا .. لـيُقصموا ..

عبد الإله الأنصاري / بغض النظر عنه .. رائعٌ أنت !! ..

عبدالاله الأنصاري
04-07-2008, 08:05 PM
.
.
.
الاختناق بحد ذاته . . خطوة أولى لـ موت بطيء . .

وفي ذات الاختناق . . الذي يحيط بنا في غيابهم . .

وفي بعدهم . . وعند رحيلهم . .

يجعلنا نحاول أن نستنشق ذكرياتهم . . وأفكارنا معهم . .

لـ نجد أن كل شيء مختلف في قربهم . .

الخطوات . . المتعثرة على طريق بعادهم . .

تجعلنا نختنق بما كنا نكنه لهم في حضورهم . .

.
.
.
سيدي القدير . .

" عبدالإله الأنصاري "

لـ حرفك . . وفكرك . . لغة المطر . .

وربيعك . . زهوٌ يسحر اللب . .

سلم فكرك وبوحك

ودام حرفك المضيء


(احترامات . . تتنفس )


سعـد

سرني هذا الجميل الماتع
شكرا لك عليه
وعليك مني أيها الأنيق
امتناني يا سعد ،،

عبدالاله الأنصاري
04-12-2008, 11:11 PM
هذا ديدنهم يا أخي
فـ رحيلهم لا يأتي في غفلة ، إنما يتخيرون أجمل أوقاتنا .
فحينما نمتلئ بهم يفرغوننا كما يفرغون صناديقهم القديمة من الغبار !

دمت وهذا القلم / القلب المعطاء بألف خير



وقد لا يكون كذلك يا تنومية
ربما أن تلك الشعرة قُطِعت على حين غفلة
لست أدرِ . . و إن كنت أحدِس بأن العتمة لا تنشر رداءها دون إشارة معلومة مسبقًاً ، و أن السياط لا تلفح عبثا.!

شكرا لحضورك
مودتي ،،

عبدالاله الأنصاري
04-23-2008, 07:49 PM
فصاحة اللغة و اللفظ و جودة السبك ادركت
حصافة الفكرة , بل ارمدتها الى حد كبير
نص راقي
النرجس وحده هو الذي ينشر عطره في
هذه الارجاء
دمت
و دمت
جرير

حضورك الأنيق نشر أطيابه فاكتسى المتصفح بحلة تشبه روحك الجميلة
شكرا لقلبك ،،

عبدالاله الأنصاري
04-23-2008, 07:50 PM
..

"عبدالاله الأنصاري"
نطمع بنعم في حجم جمال النص.
شكراً لك
وكن بخير ..
..

ممتن وسعيد بطمع نبيل مثلك
شكرا لقلبك ،،

فاطمه الغامدي
04-24-2008, 07:43 AM
،

أحياناً أصافح مطرَ وجهك بابتسامة عابث
ولِـ أتخفف من أحمالي، أتكئ على وجعك بعنفِ هازئ.
أحياناً يُصبح شقاؤكِ مدينةَ ترهاتي وشتائمي وعجلةَ طريقيَ المحفوفِ بالورد
ولكي أهرب من تعبي ؛ أعبر طريق أمنياتك بحذاءٍ سميكٍ، ولا أدعها حتى أتأكد أنها
تتنفس بمشقة ، فأنا لا أريد لها موتاً، فلست أحتمل اختناق حذائي حزناً على فقدك.!
فكرت كيف سأشفى منك مالم أجزّ عنق كبريائك .!
تذكرت أنكِ تزمعين الرحيل إلى منفىً يحترم إنسانيتك التي تباهين بها
قررت لحظتها أن أستبقيك بكل جبروت الطغاة ، ولو استلزم الأمر قطع أقدامك
وتكبيل شفتيك.!
نحن لا نختار أقدارنا ، لذا عزمت بأن أهيئ لكِ قدراً يُشبه اشتهائي لك ويحاكي
تطلعاتي فيكِ ؛ لأثبت لكِ حقيقة عجزك عن تفصيل الحياة على مقاس أوهامك.
لا أريد لمدينتنا أن تصحو متثاقلة دون أن يعوي صوت هزيمتك في أرجائها،
خَشِيتُ للأمل أن يترمد على أعتاب دُورِِها ، فلا يعود هناك حلمٌ يستقيظ كل صباحٍ
ويتمتم بخشوع يرجو لوجهك أن يستعيد وضاءته.
تلك الليلة المشؤومة استيقظت على نعيق غراب أحمق،
فأيقنت لحظتها أنك رحلتِ دون وداع ،
و أن كل وحشيتي تلك كانت محض هزائم فاترة لا تقيم أوَدا،
جاءت قبل أن أشرع في تنفيذ أحكامي الواجبة الوقوع.
وكما عوّدتك دائما - بعد كل حجر صبرٍ تلقمينني إياه - بكيت بحرقة أم فقدت وحيدها
بغتة ،
حتى أن جاري بكى معي دون أن يجرؤ على الاستفهام حول سبب هذا العويل
الذي ارتكبته في الشوط الأخير من ذلك الليل الكئيب
ملعونة أنتِ حين صادرت كل احتفالاتي الموعودة ورحلتِ
أما كان يجدر بك البقاء ولو لعامِ .. حتى أفيَ معكِ بكل النذور التي سكبتها حمماً بين
ناظريك قولا وفعلا..!

،

بخجل :
كنت جارك الذي شاركك البكاء
لم أكن أعلم أن البكاء بسبب اختناق حذاء
رحلت دون عتاب
عبدالآله الأنصاري
مكثت هنا طويلا

عبدالاله الأنصاري
05-13-2008, 01:07 PM
لا أعلم لمَ قرأتُك على حرفٍ غير الذي قرؤوك به ..

ما وجدته هنا ساديَّةً أغرقت صاحبها بسوداويتها .. كالسحر الذي انقلب على الساحر !! ..

كان لابدَّ لها من الرحيل ..
فالقيود صُنِعت لـتُكسر ..
و الجبابرة وُجِدوا .. لـيُقصموا ..

عبد الإله الأنصاري / بغض النظر عنه .. رائعٌ أنت !! ..



قرأتِه - يا عائشة - وكأنك تختلسين النظر إلى أنفاسه المتسارعة
وعينيه القلقتين ، وارتعاشة يديه
لم تجاوزي الحكم ، فقط كان كذلك وأكثر، كما توهمّتُه أنا
وكانت - هي - عند مفترق حرفين وحرقة

سعيدٌ بك
شكراً لك

عبدالاله الأنصاري
05-13-2008, 01:09 PM
بخجل :
كنت جارك الذي شاركك البكاء
لم أكن أعلم أن البكاء بسبب اختناق حذاء
رحلت دون عتاب
عبدالآله الأنصاري
مكثت هنا طويلا

ربما ، كلنا كنا بجوارِه ، فلا خجل يا فاطمة
هو حقيقة متخيلة

شكراً لقلبك
مودتي ،،