طَاروا التَّماسيح !

[د. منال عبدالرحمن]

في احدى مسلسلات الكوميديا الرّماديّة , تبدأ الشّارة بـ طاروا التّماسيح ..

ومعلومكم أن التّمساح حيوان بر/ مائي لا يجيد الطّيران , و قدرته على الطّيران محصورة فقط في عقول البعض الذين يجيدون تقشير لحاء الشّجر و صنع ملابسهم منه .

و قد أثبتت الدراسات اللّاعلمية , أنّ التّمساح كائنٌ قادرٌ على ان يكون أفعى , أو ربّما ضفدعاً , أو حتّى حمامة !

العجيب فقط في كون التّمساح أحد أكثر الحيوانات قدرةً على البكاء !


وبعيدا عن تلك المقدمة أعلاه و التي ربّما نتجت عن تأثّري بشخصيّات المسلسل التي نجح أحدها في تطوير نوعٍ من البطيخ على شكل مكعّب , بدلا من الشكل الاعتيادي للبطيخ الأحمر و ذلك عن طريق وضع البطيخة في علبة صغيرة على شكل مكعب , و بهذه الطريقة التحكّم في مسار نموّ البطيخة حتّى تصبح ناضجة مكعّبة .. و هذه الطريقة بحدّ ذاتها , سياسة و استراتيجية لا تخلو من النجاح في السيطرة على الأمور من بدايتها , حتى لو كان ذلك عن طريق حشرها في مكعّب صغيرٍ ,أصغر من أرنبة الأنف !

وحتّى لا أشطح كثيراً عن ما أردتُ الكتابة عنه , سأقترب أكثر إلى بعض المفاهيم التي رسخّها في ذهني اطلاعي على سير أحداث و تطورات العلاقات الحقلية بين الأقطاب المتغيّرة في دورة التبادل الثقافي المشحون .

سنتفق على أن الانسان مجموعة من الأفكار , الخبرات , الثقافات المبنية على الاطلاع و الاحتكاك بالمجتمع و عناصره على اختلاف ألوانها و أشكالها و مستوياتها , ثمّ لننتقل إلى معالجة الانسان لتلك المعلومات المجمّعة واخراجها بعد ذلك في قالب الشّخصيّة بمختلف جوانبها .

هذا الإخراج تحكمه حتماً ظروف اقتصادية واجتماعية و عاطفية متعدّدة , ليخرج لنا في النهاية انسان متكامل من حيث الفكر و العاطفة .

اذن فإن اتحاد الانسان بمن حوله , هو ضربٌ من المستحيل , فالتوافق التام بالعناصر المذكورة أعلاه بين شخص و آخر لا تتجاوز نسبته , نسبة امكانية نمو بطيخة مكعبة !

التعامل مع هذا الاختلاف , يكشف الاتزان في الشّخصيّة , الاتزان في العناصر المكونة لشخصيّة الانسان , بدون أن نهمل طبعاً الحالة النفسيّة التي تحكمه في اوقات مختلفة .

وعوداً على بدء , فإن البطيخة المحجوزة في ذلك المكعب الصغير , لن تنمو طالما نحن لم نغيّر حجم ذلك المكعب تبعاً لمراحل نموّها , أو ربّما انفجر المكعب بما فيه لتنمو البطيخة - كردّ فعل - بلا خطّ سيرٍ محدد و بشكل مشتت قد يصل إلى التطرف !

أحد الاقتراحات التي خطرت بذهني , وضع البطيخة في مكعّب مطاطي , يتمدد بتغير حجمها , ولكنّي وصلت في النهاية إلى كون ذلك الحل غير مجدٍ نهائياً , لأن ذلك سيؤدي إلى نمو البطيخة العشوائي و انهدام الهدف من التكعيب !

فواصل :

- هناك بعض الأشخاص الذين لا يزالوا مصرّين على اقناعنا برؤيتهم للتماسيح الطائرة , بل وربّما باصطيادهم لها أيضاً و صنع المعاطف الملونة من جلودهم , ثم تبرعهم بها لأولئك الضعفاء المساكين الغير قادرين على تكعيب البطيخ !

- تقنيات العلم تطوّرت و النّاس أصبحت قادرة على استيعاب عدم جدوى شرب الماء ولو كان يبدو عليه النظافة , فربما اجتمعت في داخله بكتيريا قاتلة !

- البحيرات , المليئة بالماء الرائق , المحاطة بمزارع البطيخ المكعب , لم تعد قادرة على اقناعنا بعدم وجود التماسيح الطائرة فيها و أنّ سهام أولئكَ , الذين آثروا الانشغال باصطيادها على القيام بعملٍ مفيدٍ لنظافة البيئة , بعيدةٌ عمّن يبحثُ بالقرب منها عن بطيخة لم تخضع للتهجين القسري .

همسة :

ما كُتبَ اعلاه , كُتبَ باللّغة العربيّة الفصحى , و لا علاقة لأيِّ لغاتٍ أخرى به.

[نافع التيمان]

منال عبد الرحمن *

جميل جدا أن نقرأ ما لا نفهم .. يعتبر هذا السلوك " القراءة " بهذه الحالة نوع من اعادة الإتزان والثقة بالذات كأن تقول .......... لذا أنا أستطيع الحكم , ولدي سلطة القرار والتحكم ..

وأضيف :ليس بالضرورة أن أكون تمساحا طائرا أو أن أتكعب وأتسلسل وأتكامل وأتمدد وأحرض المرونة لا لشيء سوى أني أحببت أن أشارك هنا ..



"ماكتب أعلاه ضرب من المستحيل .. والخزعبلات .. فقط لأتحدث عن الغول .. والمتسلسلات ..
كما تحدثت الكاتبة عن التمساح الطائر .. والتكعيب .."





* قلم لا يستفز ..

[د. منال عبدالرحمن]

الأستاذ نافع التيمان


أهلاً بنورك ..

البعضُ يكتب يا أستاذي , بشكلٍ مفهوم وواضحٍ و سهلٍ حدّ الابتذال , هناك لن يجني القارئ لا فائدة و لا متعة ..

يكفيني أنّ ما كتبت حقق لفكرٍ كـ أنت المتعة , أما عن الفهم , فهذه مهمّتك لا مهمّتي .

لو كنتَ رأيتَ تلك الحلقة يا سيدي من البطيخ المكعب وتابعت أحداث المسلسل برمّته , لعرفت كيف تطير التّماسيح و كيف يصطادها البعض , و يتباهون بما لا يفعلون .


أما عن الاستفزاز , فأعترف أنّك قلمٌ يستفّزني و بشدة , لأنّك تتستفزّ الجمال و الإبداع .


فاصلة :

إذا كان في ردّي ما يُزعجك , فسأحذفه يا أستاذي الكريم , و سيبقى التّقدير حليفَ كلّ حرفٍ أكتبه لك .

[نافع التيمان]

الأستاذ نافع التيمان


أهلاً بنورك ..

البعضُ يكتب يا أستاذي , بشكلٍ مفهوم وواضحٍ و سهلٍ حدّ الابتذال , هناك لن يجني القارئ لا فائدة و لا متعة ..

يكفيني أنّ ما كتبت حقق لفكرٍ كـ أنت المتعة , أما عن الفهم , فهذه مهمّتك لا مهمّتي .

لو كنتَ رأيتَ تلك الحلقة يا سيدي من البطيخ المكعب وتابعت أحداث المسلسل برمّته , لعرفت كيف تطير التّماسيح و كيف يصطادها البعض , و يتباهون بما لا يفعلون .


أما عن الاستفزاز , فأعترف أنّك قلمٌ يستفّزني و بشدة , لأنّك تتستفزّ الجمال و الإبداع .


فاصلة :

إذا كان في ردّي ما يُزعجك , فسأحذفه يا أستاذي الكريم , و سيبقى التّقدير حليفَ كلّ حرفٍ أكتبه لك .



مالون بالأحمر أستاذة منال* .. بعضه مفرح وبعضة يدعو للإحباط حقيقة .. لكني لم أشاهد المسلسل .. هل تتوقعين أن كل من سيشارك في هذا الموضوع يجب أن يكون قد تابع المسلسل ؟ ثم أنك لم تكتبِ ملاحظة بهذا الخصوص .. هل تقترح الأستاذة الرائعة منال عبد الرحمن أن نتابع كل مافي الدنيا حتى نناقش الآخر ؟ ...

لا زم تتحمليني .. وتتحملي غيري بالنقاش .. لو كان قاسي شويتين :)



لا زلت أردد : قلم لا يستفز ..

[د. منال عبدالرحمن]

أستاذي الكريم ..


لا أنتظر من الآخر أن يتابع كلّ ما في الدّنيا ليفهم ما يكتبه الآخرون ..

استخدامي لشارة المسلسل و أحد مواضيع حلقاته , كمدخل لما أردتُ من مقالي هذا , كان واضحاً بالقدر الذي يجب أن يكون عليه كمدخل فقط .


أن تفهمَ ما أُريد ممّا كتبت , هوَ مهمّة الفكرِ الّذي يحيطُ بكَ , وهذا ما عنيته بما لوّنته بالأحمر .

الرّمزيّة في معالجة المواضيع الثّقافيّة لا تنتقصُ منها شيئا , هي فقط تحفّز فكرَ الآخر , و تستفزّ
العقل الثّائر فيه , تماماً كما فعل موضوعي هذا , مع أستاذٍ يحملُ فكراً هائلاً كأنت , وهذا بحدّ ذاته تكريمٌ لما كتبت .


لن يزعجني النّقاش , ولا أجدهُ قاسياً , لأنه يؤكّد مقدرتنا على الحوار و يكشفُ الآخرين أمامنا .


لا زلتُ أردّد : أحترمكَ جدّاً .

[نافع التيمان]

الأستاذة الراقية منال عبد الرحمن


معك جدا أن ما طرحت من موضوع يحقق المتعة أولا .. وهذا بذاته مكسب كبير للقاريء .. ولا أنكر أن موضوعك جعلني أفكر بطريقة للإحتجاج على مالا أستوعبه فالإنسان عدو مايجهل .. أنت هنا تتحدثين بطريقة ممتعة في موضوعك .. أريد أن أتفاعل معك لكني لأفهم ماكتبته ولا أنكر متعتي بالقراءة و بحثي عن طريقة لأغلق عليك الأبواب لأكسب احترامي لثقافتي التي تعرّت أمام هذا الترميز اللا مبرر أو هذا ما أزعمه لجهلي بما تتحدثين عنه .. مارأيك أن ينقل هذا الموضوع لمكان آخر مثلا .. أو أن تتحدثي لنا هنا [لي على الأقل ] عن شخصيات وفكرةالمسلسل .. أو حتى برسالة خاصة أو تزوديني برابط يمكن من خلاله أن أناقش الموضوع معكم بدلا من وجودي السلبي هنا .. ربما أنا الآن أقطع الطريق على الكثيرين يدركون مغزى ماتكتبين .. وأنافقط أمارس الاحتجاج .. لك الخيار مما سبق .. أو أني أعتذر منك وأمارس دور المشاهد مع رغبتي الجادة بأن أفهم مايدور هنا ..


أرجو الا يستفزك حديثي سيدتي .. أقترح أن ينقل الموضوع للهدوء مثلا .. مارأيك .. أريد ان أقرأه كثيرا .. وأعرف حكاية التماسيح الطائرة .. كأني بدأت أفهم بعض الرموز .. أشعر بذلك .. مجرد شعور لا يراهن عليه كثيرا



شكرا مرة أخرى .. مسبقا .. أستاذة منال سعة صدرك ..

[د. منال عبدالرحمن]

أهلاً بكَ مجدّدا يا سيدي ..


بالنّسبة للمسلسل , هو مجرّد دافع للكتابة , أما مهمّة ايصال ما كتبت هي مهمّتي أثناء الكتابة ومهمّة القارئ بعدها , ولهذا وُجد النقاش الذي هو نقطة الوصل بين القارئ و الكاتب .

أحترمُ ما قلتَه بشأنِ ضرورة فهم الآخر للطّرح , و سأشرحُ ما أردته من مقالي هذا من خلال ردود وقراءات الآخرين وهذا ما تحقّقه المنتديات للكاتب , ذلك التواصل مع القارئ الّذي يضيف لكليهما .

مستعدّة لشرحِ ما ستسألني عنه هنا و لمناقشتك حتّى النّقطة التي تصلُ بها للحكم على ما كتبت , وأنا أثقُ جدّا برؤيتك .


أمّا إذا كنتَ ترى أنّ في نقلي للموضوع إلى الهدوء افادة أكبر , فسأفعل , على أن تعدني بأنّك عندما تفهمُ ما عنيته ستكتبُ ذلك .


يٌشرّفني مناقشتكَ جدّا .

[نافع التيمان]

بل سأستمر هنا قارئا وسأفهم الموضوع من خلال ردودك على الاعضاء لكني أخشى أن الأعضاء مثلي لم يشاهدوا المسلسل فكيف سيكون الحل حينها . ؟ :(

لاعليك سأنتظر وسيكون لكل حادث حديث فأنتِ هنا على كل حال .. وستكونين كريمة كما عهدناكِ ولن تبخلي بتوضيح الصورة حينها ..




الف شكر لك أيتها الراقية .. بصدق كنت محتجا بشدة لكنّكِ رائعة .. شكرا أستاذة منال ..

[د. منال عبدالرحمن]

أستاذي الكريم ,

ليس بالضّرورة أن تكون قد شاهدتَ المسلسل أو فعل بقيّة الأعضاء الكرام , لتدخلوا هُنا و يطالب فكركم , التوضيح و الايضاح . هذا حقّ الحرف علينا يا أستاذي , وأثق بأنّ أستاذا مثلك سيدرك جيّداً ما كتبت ويقرأ ما بين السّطور و يستخرج الطاقة الكامنة في الحرف , حتّى لو كان بالرموز الهيروغليفية .

ألم تلاحظ يا سيدي أنك لم تتطرّق للواضح مما كتبت و الذي قد تجدُ فيه بعضَ ما ضلّ عنك ؟ وخصوصاً أنني استخدمتُ المسلسل و شارته كمدخلٍ فقط كما أسلفت .


شكري لن يفي فكركَ الخلّاق .

[لحظة]

الخوف كل الخوف من تلك المعاطف المصنوعة من جلود التماسيح الطائرة ....


تصبح بدورها قادرة على الطيران بنا أمام نظر وسمع كل من التماسيح الكذّابة البكّاءة وصنّاعها ....


في هذه الحالة هل سيتوقف البطيخ عن النمو!! حين يرى ماحوله بطيخ بأشكال هندسية أخرى ...




خروج عن النص وحديث عن الفهم .... ساقنا لطريقة جديدة للإستنباط وتقدير المَلَكات ....



منال عبدالرحمن ...



أعتقد أن البحيرات واحدة ومقاومتنا للبكتيريا تعتمد على جهاز المناعة لدى كل شارب ....


فقط لنعلم أنه لولا اختلاف قدراتنا البدنية الثقافية ماتعلمنا الطب ولولا وجود التماسيح مالبسنا جلد تمساح


ولولا كلمة لو .... مافتحنا ابوابا ً للشياطين !



إعذريني يا منال لإنسجامي بما دار من حوار راق ٍ في الأعلى


شكرا ً المشرفة منال عبدالرحمن للرقي والوفاء ...... وشكرا ً نافع التيمان للرقي والفِكر




دمعة في زايد

[د. منال عبدالرحمن]

صديقتي المختلفة جدّا لحظة ..


المعاطف المصنوعة من جلود التماسيح غير قادرة على الطيران , لأنها أصلا مُحاكة بخيوط الكذب , ومهداة بأكياس النفاق الاجتماعي .

البطيخ لن يتوقّف عن النّمو , حتّى لو حاولت عقولهم التّدخل في نموّه بمراحل جد مبكرة , و حصره في صناديق مكعّبة , تُجبره على السّير وفق خططهم المبنيّة على وهم الأنا .


أما البحيرات يا صديقتي , فتلك حكايةٌ أخرى , ففي ألمانيا الشّرقية التي كانت تعتمد في أيام هتلر و بعده على الفحم البّني , كأساسٍ للدّخل القومي للبلاد , و الّذي كان العمل فيه مُكلفاً بقدر ما يُدرّ من الرّبح و ربّما أكثر , توجد الآن في حُفر الفحم الكبيرة تلك , مياه جمّعتها الامطار , ويُقال أنّها من أكثر المياه نقاءاً , رغمَ تواجدها مكان الفحم !

نقاء المياه يعتمدُ بصورةٍ أساسيّة على تكوينها , و محيطها , و صورتها لا تعكس أبداً حقيقتها .


شكراً لكِ يا صديقتي , على تواجدك

من القلبِ لكِ كلُّ الودّ .

[عبدالعزيز رشيد]

أختي:منال
سعدت كثيرا بماقرأت هنا
ممممـ وبكتابة متفرّقة سأتحدّث


,
http://members.lycos.co.uk/ab33ad/up/ar/10020420.jpg
لـ سلفادور دالي
بناء الشخصيّة وكما قلتِ بأن لبناتها عدّة ومختلفة وتختلف نسبها من مجتمع لـ مجتمع وإن توافق البناء التام لن يتوافق إلا بـ درجات >>مع مراعات بأن هنالك أبنية ستبنى تبعاً للتقليد والإتّباع لاأكثر , ربّما دالي كان يبني لوحاته بناء مخادعاوذو بعد دينيماكيّ انا أراها هكذا وانتي ترينها هكذا

,

http://members.lycos.co.uk/ab33ad/up/ar/cob.jpg
http://members.lycos.co.uk/ab33ad/up/ar/0000001120_syn_1.jpg
الفيلم الكوميديّ , كثيرة هي العوالم والتي هي عبارة عن فيلم كوميديّ, ومايميّز تلك الأفلام أنّها تمتع وتعلّم هكذا تعلّمت من الممثّل مارتين لورنس فقد كان بـ مالايجب أن يكون في عدّة أمور ولاأعرف كيف إلا أنّ ماحوله جعله كذلك(:

,
http://members.lycos.co.uk/ab33ad/up/ar/_1735222_melons_150.jpg
فعلا هنالك بطّيخ مكعّب(:!, أحيانا أتساءل هل الدافع من انتاجها ثباتها وعدم تمرّدها وتدحرجها بعيدا عن صاحبها ؟

,
http://members.lycos.co.uk/ab33ad/up/ar/yasmina.jpg
ياسمينة (: _قبل وبعد_
كثيرة هي الرسومات التي استسغناها وتقبّلناها كـ ياسمينة والحصان الطائر والنسر الذهبيّ لكن ! مالم أستسيغه أبدا هو النمر الطائر (بالليث الأبيض) وقد يكون مثل هذا التمساح الطائر ):


*
لولا الإختلاف لماأتتنا رغبة الاقتراب

[صالح العرجان]

منال عبدالرحمن


مقال أقليمي على أبعاد ذات تضاريس ليست تنتهي بمراكز حدود

يسهل جدا للتماسيح ( الغير طائره ) التجول في محضورها دونما

إعتراء للحيطة فما بالك بتلك الطائرة والتي تمتد لها أجنحة تساعدها

على الوقوف دونما جاذبية في كبد السماء وكأنها تشير إلى نواة الارض

ومركزها بستئناف النزف في ممتلكاتها وثرواتها على حدٍ سواء.


العجيب في الامر هو الاكتراث لمثل هذه الظاهرة فهل حقا هي تستحق هذا العناء !!



ودي و وردي

[د. منال عبدالرحمن]

أختي:منال
سعدت كثيرا بماقرأت هنا
ممممـ وبكتابة متفرّقة سأتحدّث


,
http://members.lycos.co.uk/ab33ad/up/ar/10020420.jpg
لـ سلفادور دالي
بناء الشخصيّة وكما قلتِ بأن لبناتها عدّة ومختلفة وتختلف نسبها من مجتمع لـ مجتمع وإن توافق البناء التام لن يتوافق إلا بـ درجات >>مع مراعات بأن هنالك أبنية ستبنى تبعاً للتقليد والإتّباع لاأكثر , ربّما دالي كان يبني لوحاته بناء مخادعاوذو بعد دينيماكيّ انا أراها هكذا وانتي ترينها هكذا

,

http://members.lycos.co.uk/ab33ad/up/ar/cob.jpg
http://members.lycos.co.uk/ab33ad/up/ar/0000001120_syn_1.jpg
الفيلم الكوميديّ , كثيرة هي العوالم والتي هي عبارة عن فيلم كوميديّ, ومايميّز تلك الأفلام أنّها تمتع وتعلّم هكذا تعلّمت من الممثّل مارتين لورنس فقد كان بـ مالايجب أن يكون في عدّة أمور ولاأعرف كيف إلا أنّ ماحوله جعله كذلك(:

,
http://members.lycos.co.uk/ab33ad/up/ar/_1735222_melons_150.jpg
فعلا هنالك بطّيخ مكعّب(:!, أحيانا أتساءل هل الدافع من انتاجها ثباتها وعدم تمرّدها وتدحرجها بعيدا عن صاحبها ؟

,
http://members.lycos.co.uk/ab33ad/up/ar/yasmina.jpg
ياسمينة (: _قبل وبعد_
كثيرة هي الرسومات التي استسغناها وتقبّلناها كـ ياسمينة والحصان الطائر والنسر الذهبيّ لكن ! مالم أستسيغه أبدا هو النمر الطائر (بالليث الأبيض) وقد يكون مثل هذا التمساح الطائر ):


*
لولا الإختلاف لماأتتنا رغبة الاقتراب


- إن السريالية التي اعتمدها دالي في لوحاته , و محاولته التصوير المتجرّد للأشياء من حوله من خلال تشويه ملامحها بحيث تتناسب و طبيعة فكره الخيالية عن تكوين و بناء الشخصيات و المجتمعات , ثم انتقاله المفاجئ للمدارس الفنية الأأخرى , دليل على اختلاف التكوين الشخصي للانسان و المتأثر بما حوله , ولكن الأثر الباقي في نفسه و المنعكس من خلال لوحاته الأخيرة مثلا , يدل على أن هناك نقطة ما في داخل الانسان , تتوقف عندها المؤثرات الخارجية , لتبقى بكراً , يدافع عنها الانسان في اللاشعور ضد التأثيرات الخارجية وهذا لا يتعارض أبدا مع مبدأ التعلم .


- الكوميديا فن هادف بأسلوب محبب , يُشبه طرق التعليم الذكي الحديث , و تحوّله على يد البعض إلى تهريج تافهٍ يخلو حتى من المتعة , يشبهُ مجتمعنا الذي يتحدّث الجميع فيه و لا مُنصت !


- البطيخ المكعب , هو دليل على محاولة الانسان تهجين جميع الثوابت من حوله , التمرد طبيعة في الانسان ... و الخروج عن المألوف أصبح ظاهرة , الجميع يريد ذلك حتى لو كان الخروج عن المألوف في أن يخرج عاريا في مجتمعٍ محافظ !

أن تكون مختلفا لا يعني ان تكون شاذا ولا يعني ان ترفض الآخرين بكل ما يحملونه , هي نقطةُ علّامٍ يجب الوقوف عندها .


- ياسمينة كانت غرابا و تحوّلت إلى أميرة , لكنّ واقعنا يُثبت عكس ذلك كلّ يوم , لذلك لا تستغرب من وجود التماسيح الطائرة يا أخي .



الأستاذ عبد العزيز رشيد ..

أهلاً بحضورك , و شكراً لك .