مشاهدة النسخة كاملة : العصفوريــة ..
عَائِشَة
03-28-2008, 01:32 PM
ترفع ثوبَها حتى لا يُسمع حفيف هرولتها و هي تبحث عن ملجأ لها
حافيةً .. تخطو بوجل على أطراف أصابعها
لا تعلم أين تحطُّ بضفائرها الثائرة
قرَّرَتْ ..
سأغرس جذوري هنا ـ حيث أحب ـ و ليكن ما يكون !! ..
تلك هي عصفوريتي الجميلة ..
و منها أدعو كل من به مسٌّ من : جنون/غضب/فرح/ألم .. أن يُلقي برغيف جنونه على طاولة العصفورية حتى نقتسم جوعنا معاً ..
هي رؤى نراها .. و قد لا يراها سوانا .. لذلك نُشير إلى أنفسنا بأصبح الهذيان
فمن جمال أرواحنا نتَّهم أنفسنا عوضاً عن قذف الآخرين .
علماً أنَّ هذه الصفحة ليست لهؤلاء الذين يرتدون البذلات الرسمية أو المتأنقين بالشمغ المنشاة ..
أو الذين لا يستطيعون البكاء .. أو الضحك .. أو التعاطف لإن وجوههم تيبست على تعبير واحد هو .. اللا مبالاة !!
ِ
عَائِشَة
03-28-2008, 01:38 PM
دائماً ما عشقت التأمل ..
ففي مرحلة الدراسة كنت أتمنى لحظة فراغ حتى أُمارس فيها التحليق بأفكاري ..
و لكن لا سبيل لذلك ..
أما الآن ..
و قد أدَّيت ما عليَّ للمجتمع و للأسرة .. و للعالم أجمع .. فقد حان وقت التأمل ..
.
.
فقد أنهيت كل مراحل الدراسة الإجبارية و غير الإجبارية حتى أكون فرداً معترف به كمتعلم ..
و عملت بموجب سنوات دراستي حتى أكون فرداً منتجاً في المجتمع ـ و حتى أحلِّل سنوات عمري التي استهلكتها المذاكرة ـ
ثم تركت عملي لأني لم أحببه ..
و تزوجت حتى أسعِد أهلي ..
ثم تركته لأني لم أكن سعيدة معه ..
و ها أنا الآن بدأت أدرس لغةً أخرى ـ لأنني أحببتها ـ
و ربما سأعمل عملاً آخر أحبه ..
و إلى أن يحدث شيء آخر ..
فهذا وقت الطيران !! ..
ـ أقصد التأمل ـ
.
.
أصبحت كالعجوز التي تلاحق نملة لمعرفة سبب اتخاذها هذا الطريق دون الآخر !! ..
قد نتساءل دوماً ..
ما سبب فضول العجائز ؟ ..
السبب بسيط جداً !! ..
لأن الإنسان كلما كبُر في العمر عاد طفلاً من جديد ..
قال تعالى : ( وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ ) (68) يس
لم أصل لمرحلة الشيخوخة بعد .. و لكنني أشعر بأنني أكملت دائرة حياتي بسرعة ..
أتساءل كثيراً ..
لماذا نحن هنا ـ في الشرق الأوسط ـ لا نعيش الحياة كسوانا فحياتنا جد قصيرة ؟ ..
فبمجرد أن تصل المرأة للثلاثين تكون قد كبرت على البدايات الجديدة ..
بينما في الخارج نجد أناس يبدؤون و هم في السبعين !! ..
هل هذا بسبب حرارة الشمس التي تُنضج كل شيء بسرعة ؟
ففي المناطق الحارة لا نستطيع زراعة أنواع معينة من المنتجات الزراعية التي تحتاج لوقت طويل نوعاً ما لنضجها .. فالشمس تحرقها قبل نضجها ..
هنا كل شيء يتم بسرعة .. و كأن الوقت يلاحقنا .. و إن لم نسبقه سحقنا بجرافته ..
لا أعلم ..
أشعر أن جنوني قد وصل حدوداً إن لم أعد الآن .. فلا عودة !! ..
أراكم على خير
شاعر البدر
03-28-2008, 01:46 PM
اِنْدَلَقتْ قَهْوَتِي السًوْداء!
جَزَعاً "مَكْتُوبا"..
...
تَذكًرْت "عَارِيةِ السًاقينْ"..ومِطْحَنةِ القُوتْ!
بَينَ ذا "وذاك" ..انْسَلًتْ عَيْنَاي تَسْتَرِق مِن خَلْف سَتاِر
قَصر السُلْطَانْ..
*
*
-اللًهُمْ اِني بَدَويٌ تَجَعَدَتْ قَدمَاه حَرْقا مِن كِبدِ الصًحراء" فَلا تَخْذلني"-
-
عبدالعزيز رشيد
03-28-2008, 01:48 PM
ألقيت بكلّ ماهو رسميّ وكلّ شيء يدعو إلى نمطٍ معيّن
ف أتيت الى هنا
و
..
هذا رغيفي
إبراهيم الحارثي
03-28-2008, 06:53 PM
تدور بنا الدوائر
ولا نعي إلا بعد النعي
وتثقلنا القيود
نفتش عن الحلقة الضائعة بين أسراب النمل .. بلا أمل
و خبزي المنتشي جفافا
ًيترنح ظمأَ ،،، تسوقه الريح للعصفورية الكبيرة
.
.
عائِشة ،، لا تنظري للخلف ...
صُبـــح
03-29-2008, 01:13 AM
عائشة ..
بصدق...
هذا الذي قرأت صفحة من كل الوجوه !
بعض الصعود ...!
كإنفجار قطرة ماء في وجه شلال ...
مرابطة خلف الأحجية ...
أو ..
ذهول ... !
د.فيصل عمران
03-29-2008, 01:39 AM
عائشة ....
أهلاً بك وبعودتك
هنا بيتك والكل اخوتك
شكراً لروعة النص
سعد المغري
03-29-2008, 07:27 AM
..
عائشة أتعلمين أن الفصول تتوحد..؟
هنا فقط عندما لا نحترف الصمت ونكتب مانكبت.
وأنتِ هنا تنهلِ من نهر العذوبة والرقة لتبعثِ
مشاعركِ للحروف صدقاً نابعاً من أحاسيس جياشة
تقربنا إليكِ من عالمكِ الوجداني من الروحانيات
التي نفتقد إليها الآن كثيراً..
استمري ياسيدتي وليكن مايكون..
شكراً للنقاء.
....
جميلة جدا...!
"... هذا وقت الطيران"
محبتي
فقـــد
.
.
من تحت أقدام جبروت البشرية وظلمها
يلصقون تهمة الجنون بلحظات صدق ــ لأنهم بسهولة لا يقدرون على حمل مسؤوليتها ..
أحياناً أتمنى أن كون في بؤرة الجنون وليس في العصفوريه فقط
رائعة عواشه
احتراماتي
بدر الحربي
03-29-2008, 11:40 PM
.
.
.
[..تأمل..]
http://www.fotosearch.co.uk/bthumb/NGF/NGF001/57478451.jpg
لا توقدي قنديل أفكارك
أخشى أن تتكشّفُ
الكلمات عن "فتنة"
دعينا في الظلمة
عودونا على استخدام
أصابعنا لتحسس جسدنا فقط
لكنها لم تمتد يوماً
لـ تربّتَ على كتف صديق
أو تلامس شعرات طفلة
لا تسمع "أحبك"
سوى في الأفلام..
دعينا في الظلمة
عودونا أن نبيع أحلامنا
في مزاد حزنٍ رخيص
مادامت الأحلام
تولد هرمة
وتموت طفلة
نبيعها لـ نعيش
على فتات أحلام..
دعينا في الظلمة
عودونا على غياب
لا يتبعه إياب
حتى ظننا أننا
ولدنا من رحم غياب
نقش على جبين أمّه:
"أم الغيّاب"..
دعينا في الظلمة
عودونا على التقشف
في مشاعرنا ومادتنا
فـ كبتنا إعجابنا
وخنقنا رغبتنا
وقتّرنا على أنفسنا
خشية أن نكون ممّن
"أسرفوا"
لكن لم نخشى يوماً
أن نكون كـ فقير يهود
خسر دنياه وآخراه..
دعينا في الظلمة
التأمل ينهكني
ويبذر في صدري
نباتات محرّمة كثيرة
أحاول دفنها مراراً
في كلّ صلاة..
................
خالص الود والتقدير
http://file8.9q9q.net/local/thumbnail/43899513/600x600.gif
سلطان ربيع
03-31-2008, 06:05 PM
عائشة
أهلاً وسهلاً بكِ
تتشرف أبعاد أدبية بتواجدكِ بيننا
حضوركِ نور
فـ أهلاً .
أصايل شماليه
03-31-2008, 07:56 PM
عائشة
قَرَأتُ أبجَدِيّةٌ / خُرافِيّة !!
لـِ قلبُكِ سَعادَةً لاَ تُفارقه أبَداً
د. منال عبدالرحمن
04-01-2008, 04:52 PM
عائشة :
قبلَ الـ أهلاً , أينَ أنتِ أيّتها المُورِقةُ حرفاً ؟
ثمّ..
أهلاً بنوّاركِ في أبعاد أدبية , سعداءُ بكِ .
أكملي فللعصفوريّةِ هُنا , أبوابٌ من ريش !
عَائِشَة
04-02-2008, 12:10 PM
الآن فقط أستطيع أن أُشرِع أعماقي للريح .. فيتطاير الريش !! ..
علمتُ ـ أقسم على ذلك ـ أني سأجد معكم منتهى الجنون / الفرح
فمن نواصيكم يُشرق الضياء ..
جرَّبت أن أُمارِس الجنون مع سواكم و لكني شعرت أن لا أحد يُصغي ..
و الآن ها أنتم تتجلُّون بكامل الروعة
ما أجملكم !! ..
شاعر البدر / القهوة لا تندلق جزعاً .. إنما جذلاً .. هل تصدِّق ؟ ..
و لأنك بدوي .. نقي السريرة .. ستمطر السماء لأجلك .. آمين !! ..
عبد العزيز رشيد / الطيور يا سيدي لا تفتُّ الرغيف .. هلاَّ مددت لها يدك !! ..
إبراهيم الحارثي / تخيَّل يا إبراهيم .. أنني لم أُقلِع عن عادة النظر للخلف إلا عندما لم يتبق الشيء الكثير في الأمام ..
و لكني أعترف أني الآن أسعد !! ..
صبـــح / تتقاطع أقدار حياتنا بشكلٍ عجيب .. فنعلم أننا نعيش على ذات الأرض ..
د.فيصل عمران / أهلاً بك أستاذي ..
و جزيل الشكر لك ..
و لكن ربما لست نفس العائشة التي تظن .. :)
سعد المغري / مارستُ طويلاً البوح من خلف الأقنعة .. و تقمَّصت أسماء كثيرة يجمعها شيءٌ واحد ـ أنها جميعاً ليست أنا ـ ..
لذلك قرَّرت أن أكون أنا .. فكما قالوا : ـ
If you want something you never had, do something you have never done.
أشكرك يا سعد على كلماتك الرقيقة .. فعلى الرغم من ادعائنا الاستقلالية .. ما زلنا نحتاج لكف صديق !! ..
فقـــد / ما أُمارسه هنا ليس الجمال .. بل الهذيان
من يمارس الجمال هم أنتم !! ..
آفــاق / حقاً عاجزة عن الكلام ..
لا يعبِّر عمَّا بداخلي سوى .. باقة ورد أهديها لعينيكِ ..
البــدر /
عندما تنبت في جدار القهر شفتان ..
و تنشقُّ الـ " كلا " من بين الأنقاض ..
كنبتةٍ عملاقة .. أصلها ثابت و فرعها في السماء ..
قد نُلفظ .. قد نُتهم بالسفسطة .. قد نُنفى ..
و لكننا سنكون سعداء .. لأننا سنكون نحن !! ..
كلا يا سيدي ..
سأجعل من عقارب عمري القادم منارات
حتى إذا دارت .. ستشير إلى الزمن " نور "
حتى إن لم تهدِ أحداً سواي ..
كلا يا سيدي ..
حتى إن قصُرت يداي ..
ستكون كلُّ خفقةٍ .. يد ..
تمسِّد على رؤوس اليتامى ..
كلا يا سيدي ..
لن أسلِّم جنيني / حُلُمي للموت
فبدون حلم .. أنا كفن يمشي على الأرض !!
" كان "زيزانج" يبحث عن "كونفوشيوس" في ارجاء الصين وكانت البلاد في حالة اضطراب إجتماعي شديد وكان يخاف من اراقة الدماء.
وجد معلمه في النهاية جالسا تحت شجرة مستغرقا في التأمل
"يا معلمي ..نحتاج وجودك بشدة في الحكومة .. البلاد في حالة فوضى".
استمر كونفوشيوس في تأمله
"يا معلمي لقد علمتني الا أظل سلبيا وقلت لي انني مسؤول عن العالم" واستكمل زيرانج كلامه " أنا أصّلي من أجل البلاد
أجاب كونفوشيوس بعد ذلك: سأذهب لأساعد رجلا يعيش في ركن مجاور...
عندما نفعل ما في وسعنا, نفيد الجميع, اما عندما نسير خلف فكرة إصلاح العالم فحسب لا نساعد ولا حتى أنفسنا ..
هناك ألف طريقة للعمل في السياسة وليس بي حاجه لاكون في الحكومة " * باولو كويلو
سلطان ربيع / الشرف لي .. و النور منكم و فيكم
ألف شكر
أصايل شمالية / هو فعل الزمن يا أصايل .. فقد وُلِدت و أنا لا أعرف القراءة و لا الكتابة :)
تشريفك لي هو الخرافي الجمال ..
و السعادة لكِ في الدارين .. آمين !! ..
منال عبدالرحمن / سعيدة جداً بروعة استقبالك الحافل ..
و لكن ـ كما مع د.فيصل عمران ـ لست من تظنون
فهذا أول تواجد لي باسمي الحقيقي ..
ألف شكر
أقسم بمن خلق السماء بلا عمد أني سعيدة جداً بكم
و أعلم أنه ليس من المسلم به تواجدكم و لكنه بياض سريرتكم و حسن ضيافتكم
ألف شكر للجميع
عَائِشَة
04-02-2008, 01:19 PM
امممممممممم
بعد جولة قصيرة قمت بها بين أزاهير جنانكم أحسست بأني في حفلة تذوق
القليل منها يثير الشهية
و الكثير يشلُّ حواسنا
لذلك سأكتفي بما تمَّ اليوم .. و أعود إلى عصفوريتي الجميلة ..
عندما تركت عالم المنتديات منذ أكثر من 3 سنوات كنت قد أصبت بالتشبع و راودني سؤال .. أقضَّ علي متعتي
So what ? ..
و ماذا بعد ؟ ..
ماذا بعد أن صفَّقت لغيري .. و صُفِّق لي ؟؟؟ ..
ماذا بعد ؟ ...
فقدت شغفي .. و أنا نوعٌ من الفصائل المنقرضة التي لا تستطيع عمل شيء دون شغف ..
لذلك قررت حال عودتي ـ و بعد فترة نقاهة طويلة ـ أن تكون بشكلٍ لا يحرِّض على انتكاستي ..
أعرف نفسي تماماً ..
و أفضل الناس حالاً من عرف نفسه .. ما يُريد ؟ .. و ما لا يُريد ؟ ..
أستعجب ممن لا يعرف نفسه !! ..
يلهث وراء الشيء و حال حصوله عليه .. يفقد رغبته فيه !! ..
و كأنه يقول لقد دُلِّسَ علي ..
كلا يا سيدي لم يُدلِّس عليك سوى نفسك !! ..
أتحدَّث هنا عن أول حب لي في حياتي ..
كنت صغيرة جداً ـ بالمنظور الشخصي ـ كنت أبلغ الثامنة عشر ..
و في تلك السن يكون كل شيء فينا قابل للعطب ..
فبعد 5 سنوات طوال .. و قد كانت طويلة جداً معه ـ لأنه من الشخصيات التي تشعر المرأة معهم أنها تمشي على الحبل ـ ..
عرفت بإحساس الأنثى الذي لا يخيب أنه وقع في هاوية الخيانة ..
واجهته بكل حزم .. هل هناك أخرى ؟ ..
حاول التملص .. و لكنني كنت قد غرست نفسي داخله .. شوكة في خاصرة كذبه ..
اعترف ..
لم أسمح له بكلمةٍ أخرى ..
أغلقت قلبي في وجهه .. قاطعةً أي مجال للتبرير ..
فالخيانة هي الشيء الوحيد غير المُبرر .. لا تبرير لها سوى الضِّعَة و الخساسة ..
من كان كريم النفس لا يخون ..
ـ أقولها بكل تجرِّد فقد تخلصت تماماً من ألم الماضي ـ
دست على ألمي .. و أوجدت بداخلي حباً أكبر جعلني قادرة على الغفران ..
حباً جعلني أحب نفسي قبل كل شيء ..
فمن لا يحب نفسه .. لا يحب سواه ..
حب العالم ينبع من حبنا لأنفسنا .. و من كره الحياة هو أولاً يكره نفسه ..
حب الله هو من صنع بي كل ذلك ..
توجهت للقرآن .. حفظت 3 أجزاء كاملة ـ قد يراها البعض شيئاً لا يذكر و لكنها نابعة من حب .. و أي شيء ينبع من قلوبنا هو شيء كبير ـ..
مرت السنوات ـ و كنت قد غفرت له ـ عاد يطلب الرجوع ..
ضحكت بداخلي .. لم أره أمامي سوى رجلٍ مسكين ـ لا يعرف ما يريد ـ
و لكن لم يكن هناك بدٌّ من شكره !! ..
شكراً .. لأنك عرفتني على نفسي !! ..
شكراً .. لأنك فتحت أمامي طريقاً لحبٍّ أكبر !! ..
إبراهيم الحارثي
04-02-2008, 02:26 PM
عائشة ،،
يكفيك فخراً أنكِ سميّة سيدة نساء الجنة
عائشة ،، شكراً لأنكِ هـنا،،،
صالح الحريري
04-02-2008, 04:56 PM
جعلتِ منّا أعين متأملة ...
تمرق أعيننا دبيب المفردة على خد السطور ...
لديكِ جاذبية إبداع وسرد ...
تجعل القارئ يمضي من أول النص حتى منتهاه ...!
دمتِ بكل خير ...
تحياتي
عَائِشَة
04-06-2008, 05:43 AM
إبراهيم الحارثي / أوَلست سميُّ من انتصر له ربُّه من النار ؟ ..
يُقال : لكي يحبك الناس تحدث معهم عن أنفسهم .. بأن تُصغي لهم !! ..
شكراً لوقتك ..
شكراً لتحملك كل ذاك الجنون ..
وريث الحرف / أتمنى ذلك من كل قلبي
أتمنى أن أُوتي بعض ما أُوتيتم به من براعة السرد
إنما هي هبةٌ من الرحمن لا يؤتيها إلا لمن يشاء
صالح الحريري .. ألف .. ألف شكر على دعمك
عَائِشَة
04-06-2008, 05:51 AM
كثيراً ما تُشبِهُ الحياة آلة عودٍ ضخمة .. بكل ما بها من :
نوتات منخفضة / حزن ..
نوتات مرتفعة / سعادة ..
و تقاسيم / التأرجح بين السعادة و الحزن ..
كلُّنا نستطيع الحزن لأنه الأسهل .. فلا داعي للبحث عن سبب للشعور بالحزن فأسبابه متوفرة و بكثرة ..
و لكن معظمنا لا يستطيع أداء النوتات المرتفعة .. لأن حبالنا الصوتية قاصرة عن الوصول إليها فهي غير متمرسة على أدائها ..
و من المعروف أن الجسم عند عدم ممارسة الرياضة يصبح متصلباً غير قادر حتى على تسلُّق هضبة صغيرة ..
فما بالكم بجبال في أعلى قممها تتربع السعادة بكل بياضها و طهرها ؟؟ ..
لا أقصد هنا أن السعادة مستحيلة .. بل تحتاج إلى التدرُّب المستمر .. و الممارسة اليومية ..
نعم .. الممارسة !! ..
فالسعادة ليست شيئاً ضائعاً لا بد أن نبحث عنه لِنجده .. بل هي كالخبز لا بد أن يُصنع كل يوم ..
لا يجب أن تكون دواعي السعادة أمور ضخمة و مستحيلة ..
كأن أجد مليون ريال و أنا أُمارِس رياضة المشي على الكورنيش .. أو أن أتزوج ابن السلطان مثلاً :)
أو أن أكون في جمال بياض الثلج و حُمرة الورد !! ..
بل ربما تكون أمور بسيطة جداً هي التي تجعلنا نرغب بالوقوف تحت المطر و الرقص مع أضواء السيارات ..
كأن أؤدي معروفاً لأحد .. أو أن يُشعرني أحدهم أني مهمة لأجله .. أو حتى أن أقرأ كتاباً جميلاً ..
فلنتمرن على الابتسامة فهي أولى درجات السلم الموسيقي ..
و لنصنع سعادتنا / خبزنا يومياً !! ..
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا )
مروان إبراهيم
04-06-2008, 01:09 PM
:
من ثوبها .. لهرولتها .. حتّى إتمام الشيء بسرعة ،
كان صوت الاحتجاج عالي ، على كل ماهو عادي
في حياتنا !
:
عائشة !
حرفك عقلك .. فهنيئاً لنا !
حقيقة ً جميلة هي الاسماء
المُنضمة إلينا مؤخراً !
تقديري !
هند الفهيد
04-07-2008, 10:33 AM
/
وأسكبني كل صباح على شفاه التــّوق عـُنوه ..
لأرقد الغربه ثكلى وجودي..
مجنونه فلا لـَـوْمَ ولا تثريب ..
ألبستـُك أنت تاج تيهي ..!
وتأبـّطتُُ بطاقة ضجيجي لأسمعني معك ..!
غاليتي عائشه
بهيــّه ..
بحرف آسر..
وردات ودّ
/
سعـد الوهابي
04-07-2008, 11:20 AM
.
.
.
من زقزقة العصفور الأول . . حتى آخر لحنٌ عزفه العصفور الأخير . .
ارتفاع في نسق الفكرة / الفكر ، واللغة المورقة بـ التألق . .
ذلك الارتفاع المتناسق مع الفكرة المرتكبة . . ارتفاع يؤدي بـ حرفنة
لارتفاع مستوى الذائقة حد ملامسة الغيام . . بإتقان . .
وكأن كل ذلك كان مع سبق الإصرار والترصد . .
في البداية . . . كان الحديث هذياناً اعتيادياً راقي . .
يوحي بأن كل هذا يخبأ لنا في القادم مايدهش . .
وفعلاً كان ذلك في الأخير . .
بحيث اتضحت معالم ملامح هذا القلم وهذا الفكر الواعي والمتفرد . .
.
.
.
سيدتي القديرة
" عائشة "
بعض الأقلام . . والعقليات تحبس أنفاسك لأمد طويل
وما قرأته هنا يعبر عنا جميعاً ويأخذنا معه في رحلة استسقاء
عطرية مطرية باذخة . .
يحاول تصفية الفكر والشعور والنفس
هذا المتصفح . . جنة أفكارٍ حرية بالمتابعة . .
حضوركِ سيدتي علامة فارقة . .
تزيد وجه المكان حسناً إلى حسنه
سلم فكركِ وبوحكِ
ودام عطركِ وعصافيركِ
( احترامات . . طائرة )
سعـد
فاطمه الغامدي
04-09-2008, 04:47 AM
عائشة :
أتريدينني شعثاء غبراء ؟
دون أن أضع أحمر الشفاه ؟
وأرتدي خاتم الألماس ؟
ودون فستان سهرة ؟
حسنا
أتيت دون رغيف
اقسمي لي --قطعة من رغيفك
لن أمتدحك
هل تعرفين لماذا ؟
لم أجهز عبارات أنيقة تليق بسهرة كهذه
ولستِ ممن يبحثون عن المديح
ستذهبين إن أطريتك
هل تعرفين لماذا ؟ لأنك ملولة
تبحثين عن الجديد
عن النقاء
لأنك تواقة
لم تمتليء يداك بعد بطاقة روحك
أتراك وصلت سن الحكمة ؟
حسنا تطلبين مني أن أتوقف
أن أكون مهذبة
دون أحمر شفاه
وخاتم مطعم بالجواهر
لروحك النقاء ---
فاتن حسين
04-09-2008, 07:40 AM
الرائعةعائشة
ما اجمل الحياة بعصفوريتك
ومااجمل صباحي مع رشاقة حرفك
اطربني نقاءك
وصدق احساسك
لكِ اعجابي
عَائِشَة
05-07-2008, 04:32 AM
مروان إبراهيم / هل أصحاب العقول ـ حقاً ـ في راحة ؟ ..
أشكُّ كثيراً في ذلك !! ..
فخورة جداً بتواجدك
شكراً لك ..
أماسي .. / باقات امتنان لقلبك ..
حضوركِ أغنية عذبة
سعد الوهابي / ماذا أقول يا سعد ؟ ..
شهق القلم من فخامة حضورك .. فارتدَّ المداد وجِلاً أن ينسكب بما لا يرتقي لذائقتك ..
أتعلم لم نكتب يا سعد ؟ ..
حتى يقرأنا من هم مثلك !! ..
شلال شكر لك ..
أستاذتي / فاطمة الغامدي ..
في زمن الجوع .. لا رغيف لدي !! ..
أتقبلين مشاركتي غرس بضع سنبلات قمح ؟ ..
ـ لعلَّ عصفوراً واحداً شبِع !! .. ـ
أتعلمين لمَ أريدك دون أحمر شفاه .. أو فستان سهرة ؟
دون أن تمشطي شعرك حتى ؟ ..
لأن الإنسان كان قبلها .. و بعدها أصبح مجرَّد مشجب لتلك الأشياء ..
أخبريني ـ يا فاطمة ـ كيف غُصتِ عميقاً .. عميقاً ؟ ..
من أين لكِ ذلك القلب ؟ ..
أميرة سراب / صباحكِ جميلٌ بكِ .. لأنه يستيقظ على إشراقة عينيكِ !! ..
أشكركِ ..
و أشكر صباحاتك الجميلة ..
عَائِشَة
05-07-2008, 05:56 AM
من آخر القاعة كنتُ دائماً ما أرمقها ..
صبية جميلة جداً ..
حسدتها !! ..
ـ أقولها و بكل صراحة ـ
حسدت جمالها ..
أناقتها ..
صباها ..
طموحها ..
اليوم فقط استطعت أن أُزيل ورق السيلوفان عنها !! ..
اقترحت ـ هي ـ منذ فترة أن نخرج جميعاً لأي ( كوفي شوب ) بعد الـ class
الجميع وافق ..
ـ و كعادة النساء ـ الجميع عاد في اتفاقه و لم يتبق إلا أنا و هي ..
أردتُ الاعتذار أنا الأخرى و لكنني رفضتُ أن أرضخ لطبعي الأنثوي :) ..
جلسنا في مكانٍ هادئ ـ تطلُّ علينا السماء مباشرةً دون حواجز ـ و للمصادفة الجميلة كان الجو رائعاً هذه الليلة ..
ذابت بيننا الحواجز سريعاً
انهَمَرت كوابلٍ من ألم ..
صُعِقت !! ..
تلك الفتاة الجميلة ـ الكاملة ـ ليست كاملة !! ..
ذلك الرأس الجميل يحتضن داخله ورماً صغيراً ..
ذلك الجسد الجميل ينزف من أقل مجهود يبذله ..
تحوَّل كلُّ حسدي لها إلى خجلٍ من ذاتي ..
نعم خجل !! ..
فعلى الرغم من كلِّ الرضا الذي يغمر قلبي .. نسيت لوهلة أن أحمد الله على ما أعطانيه ..
شُغلت بالبحث عن ما ينقصني .. بدلاً من الامتنان لما أمتلكه فعلاً !! ..
هذا ما يحدث عند مقارنة أنفسنا بسوانا ..
تذكرت رسالة قديمة كتبتها لعزيز ..
(( هل تُصاب بالدهشة مثلي عندما تشاهد معاقاً يملؤه الحبور ؟
تتساءل بينك و بين نفسك / تُرى ما القوة التي تتفجَّر داخله فتدفعه للتشبث بكل لحظةٍ في عمره ليعيشها حتى أقصاها !! ..
كيف لإنسان فقد بعض أطرافه أن يصمَّم على أن يصبح بطلاً في السباحة ؟ ..
كيف لشخصٍ لا يمتلك سوى أيام ليعيشها .. أن يعيشها لتلك الدرجة ؟ ..
أوَلم نتفق أنه بمصافحة الموت .. نُعانق الحياة ؟ ..
فعندما نحيا في عالم الآخرين .. بقوانينهم .. و قوالبهم الجاهزة ـ التي قد لا تناسب أبعادنا ـ .. لن نكون سعداء أبداً بما لدينا ..
فهناك دائماً ما هو أكثر مما نملك .. و مما نستطيع !! ..
و لكن عندما نصنع لأنفسنا عالماً خاصاً بنا .. بقوانينا .. و قالبنا الذي نصنعه على حسب مقاييسنا .. حتماً سنكون أكثر سعادة !! ..
هكذا أنا ..
و لذلك تجدني الأكثر سعادة .. على الرغم من أنني الأشد حاجة ..
فأنا أحيا بقوانيني الخاصة .. بقالبي الخاص .. فلا أُقارن نفسي أبداً بغيري .. بل أُقارن نفسي بي ..
كيف كنت ؟ .. و كيف أصبحت ؟ .. و كيف أُريد أن أُكون ؟ ..
أكتفي ـ حالياً ـ بخُبز يومي .. و مكان نومي .. و نبضٌ آخر ينبض في وريدي فأتمناه أن يكون ـ آخر نبض ـ ما دامت عروقي لا تئنُّ به ..
و هكذا ..
حتى إذا ما غادرت يوماً .. أُغادر بخفَّة الظلال ..
لا يفتقدها الشجر .. و لا تبكيها الشمس ..
هذا هو قانوني ..
قد يكون تعيساً لسواي ..
و لكن ألم أقل لك أنني أحيا في عالمي الخاص ..
بقوانيني ؟ .. ))
عَائِشَة
05-23-2008, 09:40 AM
منذ يومين .. حضرتُ اجتماعَ تقليدِ امرأةٍ لقبَ ( أرملة ) ..
عندما رأيتُ حالَها تذكرتُ قصيدةَ نزار قباني ـ التي تغنت بها نجاة الصغيرة ـ
( ارجع إليَّ فإن الأرضَ واقفةٌ .. كأنما الأرضُ فرَّت من ثوانيها
ارجع .. فبعدُك لا عقدٌ أعلِّقُه .. و لا لمستُ عطوري في أوانيها
لمن صبايا لمن ؟ .. شالُ الحريرِ لمن ؟ .. ضفائري منذُ أعوامٍ أربِّيها
ارجع كما أنت .. صحوٌ كنت أم مطرٌ .. فما حياتي أنا إن لم تكن فيها ؟ )
آخرُ مرةٍ قابلتها كانت خلال حفل زفافٍ قبل 6 أشهر تقريباً ، و في كل مرةٍ أراها أذكر الله ـ ما شاء الله لا قوة إلا بالله .. اللهم بارك لها ـ
امرأةٌ أربعينيةٌ هي .. و ما زال للجمال معها حكاياتٌ لا تنتهي ، فهي من النساء اللواتي يُصبِحن أجمل مع تقدمهنَّ في العمر .
و فقط .. لأنَّ الحزنَ قد شاركها السريرَ لليلةٍ واحدةٍ ، كان قد ترك على وجهِها و جسدِها و قبل ذلك .. روحِها ، آثارَه المستحيل إخفاؤها .
كالأعاصير مرَّ عليها حزنُ تلك الليلة ، فحصدَ شبابَها و سعادتَها .
ففي غضون فقدٍ كانت قد تحوَّلت إلى امرأةٍ أخرى ..
عجيبةٌ هي قوانينُ الفقد !! ..
يكونون نَصبَ قلوبِنا و أعينِنا .. نغيب لمدة عشرة دقائق فقط ، و عندما نعود .. لا نجدهم !!
يرحلون و يتركون لنا أجسادَهم و أشياءَهم ، لنتورَّط بمهمةِ إخفائِها ..
:
تذكرت والدة صديقتي عندما كنا في الـ 17 من العمر و والدتها لم تتعدَّى الـ 37 زهرة
سألتها مازحةً : لماذا لا تتزوجين ؟ سوف أزوجك والدي
قالت لي : و ماذا أفعل بمن ينتظرني ؟
أنا : من هو ؟
هي : زوجي !! ..
علمت حينها أن المرأة عندما تحب زوجها لا تتزوج بعده إلا مُكرهة
تُخيطُ قلبها كما خاط ذلك الرجل عينيه بعد فقد حبيبته حتى لا يُشاهد غيرها ..
فيا أيُّها الرجال ..
إلى هذه الدرجة تعشقكنَّ نساؤكم ..
إلى هذه الدرجة هنَّ كسيرات الفؤاد بدونكم ..
إلى هذه الدرجة هنَّ جرحٌ مفتوح بعدكم ..
فرفقاً بالقوارير !! ..
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,