دِفء

[بعد الليل]

http://cloudskies.jeeran.com/photos/1278224_l.jpg

(1)

البَحثُ يَغتالُهُ الهُروب
واللقاءُ ينكرهُ الغِياب
والآن كَلمةٌ سَرمديةٌ
يَسرقُها الحُلم القَابعُ بي منكَ


:لهُ

[بعد الليل]

(2)

لـــ..نُهيء للحلمِ وسادة
ولـــ..نمنح ألوانه رماديةَ الأفقِِ
ولـــ..ننتَبذ بياضَ قُلوبِ المساحاتِ


بَعد:هُم

[بعد الليل]

(3)

الفَجرُ حُضورٌ يَتراقصُ
يبدأُ خطواتَه الأولى حِين غروب
يَـركضُ مَعك
يُمسك بــ..ذات المساء
يُقبلهُ في فمه
لــ..يمنَحهُ الحَياة
فـــ..يَبزغُ نُور

القُبلةٌ أرق / ألق
والشفاة إلتقاء / إرتضاء
والحُروف امتزاج / إرتواء


معــ:ـهُ

[بعد الليل]

(4)

الأشْياءُ الجَميلةُ
لا تأتي .. لا تتَجمع .. لا تَتوحد
تَسكنُ قلبَ الــ..جيم
كـــ..جَمر يَنصهِر
يَصنعُنا أخاديد
خاويةٌ منا
تَسكنُنا
تَبقى الوُجوهُ قَبيحةٌ
نَتلمسها بــ..أطرافِ أصابعِ الماضي منا / بِنا
يَنسابُ القُبحُ إلينا
نتدثرُ منهُ بهِ
شَهيقٌ لا يتلوهُ زَفير
انصهارُ ملامح
تَشكيلٌ جَديد
كُلُها هُم .. نَحنُ
سِيان


بدونِــ:ـهْ

[بعد الليل]

(5)

لا تَبحث عني الآن
فــ..الليالي .. بهجةُ حُضورِها الانتظار
لـــ..عودةٍ لكَ


أنتْ

[بعد الليل]

(6)

إمتلاكُ الأشياءِ جزءٌ من رحيلِها
هكذا هِي الحياة
كُلما زاد اقترابُنا للـــ..أشياءِ / الأشخاصِ
صَغرت المسافةُ بيننا وبين رحيلِها أو رحيلنا

وأنتَ
تتجَاذبني مني
تُغادرُ المكان
وتنتبذُ الروح
كــ..

:أنتَ

[بعد الليل]

(7)

التفاني في استبقاءِ ما ذهب لا يأتي بهِ
واستدعاءُ أشخاصٍ بــ..أسماءِ غيرهم يمنحُهم فرصةَ المُغادرةِ دون إلتفاتِ
وإلباسُ العرائسِ مَلابَس قَديمة يجعلها تبدو يتيمة
والألوان المُكررة تُصيرُ باهتةً بعد زمنٍ

والتنفسُ حرفٌ
تستجمعُ ظلالَهُ
وتُجددُ ألوانه
وتمنحُهُ التَكوين
لــ..تَحيا ويحيا..


بكَ

[بعد الليل]

(8)

تَتكلمُ العُيونُ منا حين فَقدٍ
فـــ..نَصنتُ
وتَغلبُنا الحُروفُ لهم لحظة شَجنٍ
فـــ...نَقولُها:


الـــ..آه

[بعد الليل]

(9)

خُطوطُ طُولٍ تَرسمُها الحَياةُ
ودوائرُ عَرضٍ نَحلمُ بها
لـــ..نصل إليهم
وُصولُنا لا يَعني انتظَارَهم لنا
ووصُلهم لا يَعني حُصولنا عَليهم
فـــ..رُبما
نَتقاطعُ معهم .. بهِم
أو
نَتوازي بِهم .. لَهم
وتَظلُ أنتَ
خَطُ طولٍ لـــ..دائرةِ عرضِ عمرٍ


لكَ

[بعد الليل]

(10)

أدركتُ حِين آلمني القلبُ .. شَوقاً
كيف أن النَظرَ إلى بعضِ الأرواح
دِدفء


أنْتَ

[بعد الليل]

(11)

نُصَادفُهم حيثُ لا نَبحث
ونُفارقُهم حِين نَجدهم
وننتظرُهم
لأن
الرُوح


:هُم

[بعد الليل]

(12)

حين غِياب
يتدثرُ الثلجُ بــ..الماء
وتتكحلُ العَينُ بــ..المِلح
وتنطفئ الرُوح
ويرددُ القَلبُ:
جَدبٌ كُلي بل إياك


أنت

[بعد الليل]

(13)

الأفقُ صفحاتٌ صدرها كتابة
الشمسُ عودةُ روحٍ
السكونُ شهيقٌ أملا بـــ..قادمٍ
الصمتُ انتظارٌ


:لهُ

[بعد الليل]

(14)

جناحٌ يرافقُ خليلهُ
ينطلقُ معهُ
أو ينسرُ دُونه
انسجامهما تحليقٌ بــ..ـهما
وخِصامهما انكسارٌ لــ..ـهما
والبعدُ موتٌ


بدونهـ:ـما

[بعد الليل]

(15)

الجهاتُ تتضاعفُ ولا تبقى إلا الروح
كــ..بوصلة عُمر
تتدلى من السناء
لــ..تدلنا عليهم
و
تتعددُ المساراتُ بنا
والقلبُ يتجددُ نبضهُ
بــ..


حُضورهــ:ـم

[بعد الليل]

(16)

ما ينتقلُ لــ..غيركَ
لم يكن في يومٍ
لكَ
فقط الأشياءُ التي تبقى
هِيّ


لكَ

[بعد الليل]

(17)

من سأخذني مني !!

رغم تضاريس الــ..نحنُ
دفءٌ يكون
حين نكون

بعدُنا
العواصفُ تأخذهم
ونبقى
كــ..قاع كأسٍ
لا جهة له إلا
الشمال

بعضُ التحليقِ يسبقُ بعضه
يتهافتُ .. يتنافسُ
يسبقُ
يطيرُ

إلتفاتُ جنانحٍ
رذاذُ قارسٍ
إغماضةُ عينٍ
دفءٌ به
تنام

النومُ سلامٌ
ناقصٌ منه
يهمسُ:
قارسٌ هذا الحلمُ
بــ..دونهُ

وحدةُ مكانٍ
إفتقادُ جهاتٍ
وصمتُ روحٍ
تسكنني
بلا..


هُو !!

[بعد الليل]

(18)

تأتي كــ..حلم
بل أدفئ
وتُغادرُ كــ..أمل
بل أجمل
وبين هذا وذاك
أجدني


معكَ

[بعد الليل]

(19)

هَكذا الشوق
يسبقُنا إلينا
هكذا الحب
يسرقُنا منا
هكذا أنتَ كلما أغمضتُ عيني لأنام
تتسللُ إليها كـــ


:الحلم

[بعد الليل]

(20)

حزنٌ كــ..أنا تسكنُ الغرورَ بنا ولا تزول
حزنٌ كــ..مطر تتمسكُ به الصحراءُ ولا يُغادر
حزنٌ كــ..الجرداء ضياؤها المحاق ليلا
حزنٌ كــ..مخلب يعبثُ بالجرحِ القديمِ كلما يبرأ يعود
حزنُ كــ..الدنيا تُغادرنا معهم ولا تعود
حزنٌ يعود .. ولا يعودُ


هُو

[بعد الليل]

(21)

ليس الحبُ ما يجعلنا نستمرُ
إنه الأمان
يسكنُنا


بهم

[بعد الليل]

(22)

وحدُها مساحاتِ الحبِ قادرة على إحتواءِ أخطائنا بهم
وحدُها مساحات الروحِ تتسعُ لهم وإن سرقنا الوقتُ والمكان والعمر منهم
ووحدهم يسكنوننا


دفء

[بعد الليل]

(23)

لا تنظر خلفكَ أبداً .. فلا شئ هُنا يستحق
ولا تبتسم فــ..الجُروحُ لا تلتئم
ولا تبرر لهم فــ..قُلوبهم لا تعرفُ المغفرةَ
ولا تمنحُهم مِساحاتَك فــ..أرواحُهم أضيقُ بكَ من ثقبِ إبرة
ولا تنتظر فــ..لن يأتوا
ولا تعتذر بكَ لهم لأن الحبَ إن لم يعرف كيف يعذرُنا فلا يَستحقَ أن نَعتذرَ لهُ
ولا تقف الآن .. فالموتُ أوفى من الجَميع
وامضي حيثُ لا أحد إلا أنتَ وصدقاً يسكنَك وحدك
وصَدقْ أن الثقةَ تُمنحُ للطيورِ المُحلقةِ عَاليا فقط لأنها تَستحقُ رغم غِيابِها الطَويلِ
وتَعلمْ أن للحبِ علاماتٌ أهمها الاحتواء والصدق فإن غابوا .. غابَ معهم
واكتبْ في نهايةِ السطرِ


كنتُ هُنا ورحلتُ