تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وبكأس الخمر اقتل الطفل المزعج في داخلي


رشدي الغدير
05-04-2008, 12:22 AM
http://up4.m5zn.com/photos/00037/OYIA1CW3DFW4.jpg


مخموراً بالخيبة والحزن
اشطر سنوات عمري
بحذاء من صمت
لئلا أوقظ أمي من نومها
فتبحث عني مذعورة
في ذاكرتي ……
………
شاهدت نفسي غلاما
يجلب الخبز في طاعة مذلة
يطارده صبيان المدرسة
مثل كلاب مسعورة
ليرفع طرف أسفلت الشارع
مثل سجادة الصلاة
ويختبئ تحته
خلسة يتلكأ ويصغي لتهليل المارة وعذاب الموتى تحته
………..

امي …..
منطوية على نفسها كراهبة في دير
شعرها الأبيض كأسمال الفقراء
منذ كنت جنينا في رحمها
وهي تبصق القبور وتبكي في حزن
يا الهي … أعطها فرصة لتبتسم
فالدموع تغطي ركبتها
ولم يعد فيها متسع لخيبة جديدة
يا الهي …. أصغي قليلا لها
قليلا …. فقط
……………..
شاهدت نفسي يافعا
وبكأس الخمر اقتل الطفل المزعج في داخلي
أهفو إلى أرملة موحلة
اتمترس خلفها مثل جندي مذعور
فيما هي تقشر أخطائي وتطعمني إياها
وتعلمني كيف أخون صديقا جديدا
وكيف اكذب دون أن يعاقبني الله
وكيف أحول أوراقي لشراع سفينة
وأبحر مبتعدا عنها
……………..
شاهدت نفسي نائما
أخبئ جراحي تحت جلدي
ارتشف الشاي وارمق الناس
بابتسامات مصنوعة
أفكر بحوذية نهضت من نومها
لا تذكر يوم زفافها
تتحسس الفراش
المثخن بالطعنات
وتناديني …. تعال ….
ادفن نفسك في فمي
فادفن نفسي حتى الموت
مخموراً بالخيبة والحزن
اشطر سنوات عمري
بحذاء من صمت
لئلا أوقظ أمي من نومها
فتبحث عني مذعورة
في ذاكرتي ……
…………
رشدي الغدير

محمد الضاوي
05-04-2008, 12:33 AM
:



وااحد ياصديقي


و سـ اعود




/

\
/



م / ضـ

علي أبو طالب
05-04-2008, 01:51 AM
.
.
حسا خمرةَ نصّك السّرديّ اللّذيذة دُفعةً واحدةً. وبتأنٍّ، مدّ سبّابته وبصمةَ إبهامه إلى علبةِ سجائره <Merit> أزاحَ القِصدير الرّقيق الّذي يُلحّف أعقاب السّجائر- المَقلوبة فوهةً على عُقُبٍ!- واستلّ سيجارةً بيضاءَ -كانَ نَفَس تِبْغها النّائم يُشكو مِنْ ضِيقٍ فِي الرّئتينِ وصعوبةٌ في إلتقاط الأُكسجين- غَرَسَها -بِثِقَةِ المُتمرِّس- في ثُقبٍ صَغيرٍ أحدَثَهُ بينَ انطباق شفتيهِ وبضَغطةٍ واحدةٍ وسَريعة على زرِّ قدَّاحَته فرّ قبسُ الغازِ إلى فوهتها الخامدة أوقدها حتّى بَدَتْ -كما نُقطةِ دمٍ حمراءَ تتوسَّط جَبهةَ امرأةٍ هنديَّة- وأخذَ يمتصّ غُبارها المُتسلّل إلى أغْصان رئتيهِ بنهمٍ -كما لو كانَ رضيعاً مُسغباً يَستحلبُ نَهْدَ أُمّه بعدَ بُرهةِ بُكاءٍ أَضْنا طُهره- واستمرّ في نَفْس العمليّة إلى أنْ وارى الرّماد بمثواهِ الأخير/المِنْفَضَة!

بَعْدَذاك:
قالَ -في قرارةِ نفسه-: أَشْعُرُ الآنَ بأنّه يُمْكِنُني أنْ أتكلّم. وأنْ يكونَ لكلامي معنى. يمكنني أنْ أتخلّص من تردُّدي -أثناء تلاوتي لعملٍ أدبيٍّ رائع- وأحاولَ الكتابةِ بشكلٍ جيّد. فلطالما حَرصتُ دوماً على ألاّ أهمّ بخطّ حرفٍ أو نُقطةٍ إلاّ عندما أكونُ مُتأكّداً بأنّ ما سأكتُبُه لهُ دَلالَة. قدْ ينجم عنهُ غرضٌ سَليم. لذا يجدر بي التّعبير عنّي بصدق تجاه ما أرى. عليّ أنْ أعترف بأنّي أكاد ملامسة روحُ الطّفلِ الشّفيفة الّتي أضفى إليها قَدَح الشّراب حُزناً رائعاً كانَ مِنْ المُمكن أنْ يُقتل بِنصلِ الخيبةِ إنْ لمْ يُفرّج عَنْ روعةِ صَخَبه الباطنيّ- هذا الطّفل الكبير/رشدي الغدير- بِارتكابِ فعلِ الكِتابة الحلال/المُسْكرة!


أيّها الشّاعر البهيّ..
أرجـو أنْ تتقبّلها -ثرثرتي وإزعاجي- بصدرٍ رحب- إذْ أعرفني ثرثاراً وُمزعجاً معَ ولنفسي أصلاً ومن الطبيعي كذلك للآخرين!- فإليكَ تحيّتي وتقديري لما أبدعتَ ودمتَ لمن تُحب.

عطْرٌ وَ جَنَّة
05-04-2008, 02:34 PM
6,3ص
كُنْت هُنَا بَعْدَ أنْ رَتَبْتُ وَجْهِي الْمُهمل لِلصَبْاحُ ..فَهُناك عَصفُورة سَودَاء فِي الْرُكنِ
الْمُقوس مِنْ خَصْرِي ..تَهْتَمُ لِأمْري .. نَقَشْتُها بِإبْرةٍ سَاخنةٍ أيَامَ حُبٍ سَخْيِفة ,
كُنْت هُنا وَبَعْد أنْ كُنت .. أبْدلتُ جِلْدِي الْسَائِل مِنْ فِطْرةٍ تُشْبه الْزِئبقْ ..بِما يَسترُ عَصُفورتِي الْوَحَيدة مِنْ رُوحٍ وَتَحَليِّق ,
.../وقَد نسَيتُ أنَّها كُل مَاتَبقى لِي ..وَتَنَاسَيتُ أنِّي قَدْ صُيِّرتُ لَعْنَتها فِي الْآخرةِ وَالْأُولَى ,


2,28 م
لِلحَظَتِي هَذه يارُشدِي لَمْ أُفتش عَن أمْرٍ يُحييِّها
لِكْنِي : بخيرٍ يُشبه مَغْفرَة الله لِي .. بَعْد أنْ قَتَلتُ فيَّ كَائِنةً صَغْيرةً لم تُغضب الله أبْداً

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif

رشدي الغدير
05-05-2008, 12:01 AM
:



وااحد ياصديقي


و سـ اعود




/

\
/



م / ضـ


الاول دائما حتى في غيابك

انتظرك يا صديقي العنيف

ثامر الحمدان
11-13-2008, 11:45 AM
يا إلهي :

استمع لدعوات امه ..

فلقد أزعجني بجماله هذا الطفل ....

يا رب

أحمد الشريف
11-14-2008, 02:10 AM
مررتُ من هنا وبُعِثَت داخلي غابة

رشدي :)

شكراً لأنك تتواطأ مع الماء ، وتترك لي مسافة غرق أخبئ بها دهشتي

رشدي الغدير
12-22-2008, 08:24 AM
.
.
حسا خمرةَ نصّك السّرديّ اللّذيذة دُفعةً واحدةً. وبتأنٍّ، مدّ سبّابته وبصمةَ إبهامه إلى علبةِ سجائره <merit> أزاحَ القِصدير الرّقيق الّذي يُلحّف أعقاب السّجائر- المَقلوبة فوهةً على عُقُبٍ!- واستلّ سيجارةً بيضاءَ -كانَ نَفَس تِبْغها النّائم يُشكو مِنْ ضِيقٍ فِي الرّئتينِ وصعوبةٌ في إلتقاط الأُكسجين- غَرَسَها -بِثِقَةِ المُتمرِّس- في ثُقبٍ صَغيرٍ أحدَثَهُ بينَ انطباق شفتيهِ وبضَغطةٍ واحدةٍ وسَريعة على زرِّ قدَّاحَته فرّ قبسُ الغازِ إلى فوهتها الخامدة أوقدها حتّى بَدَتْ -كما نُقطةِ دمٍ حمراءَ تتوسَّط جَبهةَ امرأةٍ هنديَّة- وأخذَ يمتصّ غُبارها المُتسلّل إلى أغْصان رئتيهِ بنهمٍ -كما لو كانَ رضيعاً مُسغباً يَستحلبُ نَهْدَ أُمّه بعدَ بُرهةِ بُكاءٍ أَضْنا طُهره- واستمرّ في نَفْس العمليّة إلى أنْ وارى الرّماد بمثواهِ الأخير/المِنْفَضَة!

بَعْدَذاك:
قالَ -في قرارةِ نفسه-: أَشْعُرُ الآنَ بأنّه يُمْكِنُني أنْ أتكلّم. وأنْ يكونَ لكلامي معنى. يمكنني أنْ أتخلّص من تردُّدي -أثناء تلاوتي لعملٍ أدبيٍّ رائع- وأحاولَ الكتابةِ بشكلٍ جيّد. فلطالما حَرصتُ دوماً على ألاّ أهمّ بخطّ حرفٍ أو نُقطةٍ إلاّ عندما أكونُ مُتأكّداً بأنّ ما سأكتُبُه لهُ دَلالَة. قدْ ينجم عنهُ غرضٌ سَليم. لذا يجدر بي التّعبير عنّي بصدق تجاه ما أرى. عليّ أنْ أعترف بأنّي أكاد ملامسة روحُ الطّفلِ الشّفيفة الّتي أضفى إليها قَدَح الشّراب حُزناً رائعاً كانَ مِنْ المُمكن أنْ يُقتل بِنصلِ الخيبةِ إنْ لمْ يُفرّج عَنْ روعةِ صَخَبه الباطنيّ- هذا الطّفل الكبير/رشدي الغدير- بِارتكابِ فعلِ الكِتابة الحلال/المُسْكرة!


أيّها الشّاعر البهيّ..
أرجـو أنْ تتقبّلها -ثرثرتي وإزعاجي- بصدرٍ رحب- إذْ أعرفني ثرثاراً وُمزعجاً معَ ولنفسي أصلاً ومن الطبيعي كذلك للآخرين!- فإليكَ تحيّتي وتقديري لما أبدعتَ ودمتَ لمن تُحب.

علي أبو طالب
ما اجملك وما اجمل ثرثرتك البهية
انا في الجوار فقط كن قريبا يا رجل
هل تعلم بأنك جعلتني ادمنك اكثر مني
محبتي لك يا مبدع

سَحَر
12-22-2008, 09:23 AM
الوجع هناتقشّر[ إنسانا ]


رشدي الغدير
من اللغة حتى تكوين الصورة
تشير إلى أنك شاعر تملك زمام
أسلوب المدرسة الحديثة في الكتابة

مدهشٌ بصدق

خالد الداودي
12-23-2008, 09:28 AM
اهي الفكرة ام اللحظة تحتفل بك
بت ابحث عنك في ظلي لأذبحك على ورق من بياض عوضا عن موتك
وخوفا من ركلة الواقع لك وهو الواقع تحت قدماك

خ