علي آل محفوظ
05-22-2008, 03:47 PM
كانت أم لـ عشرة أيتام .. و عشقها الأول و الأخير هو [ الطعام ] !!
تقوم بـ [ تخزين ] الطعام في غرفتها و في مخزن أعدتها بـ نفسها ! و لا يؤكل شيء في البيت إلا تحت سيادتها ..
و الغريب .. تدعي إنها تحافظ على حياة [ أيتام ] .. و تتهم إن جميع الناس [ سراق ] و في كل ليلة يأتي [ غرباء ] يسرقون و لا تتم هذه السرقة .. إلا أن يكون الأولاد ..
[ أعضاء غير مهمين ] على دائرة المسرح .. إلا من أجل إيصال لعبة [ الطعام ] إلى السارق ..
يقول الأبناء .. أصبحوا يكرهوا أن يأكلوا في المنزل و إن قام أحدهم بالأكل تقوم بالتحسس إليه .. حتى تضعه في غرفتها ..
ولا يغمض لها جفن [ إلا بعد إطلاق الشتائم ] و قذفهم بـ حجارة من سجين .. و بعد أن [ تغلق ] جميع [ الأقفال ] !! و تسيقظ في الصباح الباكر ..
و تبدأ بالنوح و العويل على [ جريمة سرقة ] حصلت في أمارة أحلامها !! و كأنها ترمز إلى حقيقة وجدانية تحصل يومياً كـ تغريد الطيور و تفتح الأزهار ..!!
وهو الأخر .. [ رزقه الله ] بـ ثروة طائلة تقدر بـ الملايين ولا يفكر لـ ثانية بأن يجعل إمراته أو أبنائه يرتدون أزهى الملابس .. و ما يصرفه على المنزل لا يحقق مقدار الربع بـ ما يصرفه على [ أصدقائه ] ..
ففي كل ليلة يقوم بـ [ الخروج ] مع أصحابها و يأكلون و يلهون بـ أرقى و أفخم الأماكن .. و إن كان الأمر يتقصر على أبنائه أو زوجته .. فـ حتى التراب [ يغليه ] عليهم !!
كان فتى فقير يعيش في منزل قديم بـ [ الإيجار ] هو و والده والدته و أخوانه .. يقول كنتُ أعمل ليلاً و نهاراً في سبيل الحصول على [ لقمة حلال ] إلى عائلتي .. و بعد أن شائت الأقدار بالتمرد و الوقوف أمام أطلال [ الخِداع ] ..
طالب صاحب المنزل بـ [ أجرته ] التي كان يفتقر إليها و لم يجد وسيلة لـ فك هذا المأزق .. إلا [ الدين ] فـ طلب من احد الأصدقاء الذين يعملون بـ البنك الفلاني [ تسليفه مبلغ و قدره ]!!
صديقه تعجب و دارت في مخيلته ألف علامة [ إستفهام ].. كيف تريد أن تستلف مني و [ والدك ] يكتنز الملايين .. تعجب الآخر و قال له كيف و والدي حتى قرشاً لا يملك ..
و لكن دارت الحقيقة بعد أن قام صديقه بـ [ فتح بيان لـ حساب والده ] و كانت المفأجئة إمتلاكه و إكتنازه [ المليارات ] .. و بعد أن طالب الولد بحقه .. [ رفع الوالد ] قضيه أكتسبها . و لكنه فقد [ أعظم ] كنز ملكه في حياته إن كانت هذه هي ما تسمى بـ [ الحياة ]
العبارات كانت أشبه بـ الخناجر و السيوف .. و الكلمات [ نسيت ] أن تخجل و ترثي ما لا رثاء له .. و الحوار كان أشبه بـ أحاديث باتت للتربة مستقر ..
حتى الأحجار أصبحت تتحول إلى رماد لـ إحتراق القلوب فيها ..!!
هل يمكن للإنسان أن يبيع ذاته و هويته و أستقلاله و كيانه و كرامته في سبيل الحصول على [ مصوغات زائلة ]؟!
و يبع قيمه و مبادئه لـ [ يعيش ] كـ الأباطرة الذين لا ينامون إلا و بطونهم [ ممتلئ ] و غيرهم يشتكي !!
فعلاً [ عجباًَ ] لـ إنسان يعيش هكذا .. [ إن كان إنسان حقاً ] ..
إلى من يعيشون إن كانوا [ لا يعيشون ] إلى أنفسهم و لا إلى من [ يحبون ] لـو هتف قلبهم ..؟!
و بـ صدق من هم [ ضحايا ] أمثل هؤلاء كان الله في عونهم إن [ ضاعت البصيرة و التدبير ] !!
تقوم بـ [ تخزين ] الطعام في غرفتها و في مخزن أعدتها بـ نفسها ! و لا يؤكل شيء في البيت إلا تحت سيادتها ..
و الغريب .. تدعي إنها تحافظ على حياة [ أيتام ] .. و تتهم إن جميع الناس [ سراق ] و في كل ليلة يأتي [ غرباء ] يسرقون و لا تتم هذه السرقة .. إلا أن يكون الأولاد ..
[ أعضاء غير مهمين ] على دائرة المسرح .. إلا من أجل إيصال لعبة [ الطعام ] إلى السارق ..
يقول الأبناء .. أصبحوا يكرهوا أن يأكلوا في المنزل و إن قام أحدهم بالأكل تقوم بالتحسس إليه .. حتى تضعه في غرفتها ..
ولا يغمض لها جفن [ إلا بعد إطلاق الشتائم ] و قذفهم بـ حجارة من سجين .. و بعد أن [ تغلق ] جميع [ الأقفال ] !! و تسيقظ في الصباح الباكر ..
و تبدأ بالنوح و العويل على [ جريمة سرقة ] حصلت في أمارة أحلامها !! و كأنها ترمز إلى حقيقة وجدانية تحصل يومياً كـ تغريد الطيور و تفتح الأزهار ..!!
وهو الأخر .. [ رزقه الله ] بـ ثروة طائلة تقدر بـ الملايين ولا يفكر لـ ثانية بأن يجعل إمراته أو أبنائه يرتدون أزهى الملابس .. و ما يصرفه على المنزل لا يحقق مقدار الربع بـ ما يصرفه على [ أصدقائه ] ..
ففي كل ليلة يقوم بـ [ الخروج ] مع أصحابها و يأكلون و يلهون بـ أرقى و أفخم الأماكن .. و إن كان الأمر يتقصر على أبنائه أو زوجته .. فـ حتى التراب [ يغليه ] عليهم !!
كان فتى فقير يعيش في منزل قديم بـ [ الإيجار ] هو و والده والدته و أخوانه .. يقول كنتُ أعمل ليلاً و نهاراً في سبيل الحصول على [ لقمة حلال ] إلى عائلتي .. و بعد أن شائت الأقدار بالتمرد و الوقوف أمام أطلال [ الخِداع ] ..
طالب صاحب المنزل بـ [ أجرته ] التي كان يفتقر إليها و لم يجد وسيلة لـ فك هذا المأزق .. إلا [ الدين ] فـ طلب من احد الأصدقاء الذين يعملون بـ البنك الفلاني [ تسليفه مبلغ و قدره ]!!
صديقه تعجب و دارت في مخيلته ألف علامة [ إستفهام ].. كيف تريد أن تستلف مني و [ والدك ] يكتنز الملايين .. تعجب الآخر و قال له كيف و والدي حتى قرشاً لا يملك ..
و لكن دارت الحقيقة بعد أن قام صديقه بـ [ فتح بيان لـ حساب والده ] و كانت المفأجئة إمتلاكه و إكتنازه [ المليارات ] .. و بعد أن طالب الولد بحقه .. [ رفع الوالد ] قضيه أكتسبها . و لكنه فقد [ أعظم ] كنز ملكه في حياته إن كانت هذه هي ما تسمى بـ [ الحياة ]
العبارات كانت أشبه بـ الخناجر و السيوف .. و الكلمات [ نسيت ] أن تخجل و ترثي ما لا رثاء له .. و الحوار كان أشبه بـ أحاديث باتت للتربة مستقر ..
حتى الأحجار أصبحت تتحول إلى رماد لـ إحتراق القلوب فيها ..!!
هل يمكن للإنسان أن يبيع ذاته و هويته و أستقلاله و كيانه و كرامته في سبيل الحصول على [ مصوغات زائلة ]؟!
و يبع قيمه و مبادئه لـ [ يعيش ] كـ الأباطرة الذين لا ينامون إلا و بطونهم [ ممتلئ ] و غيرهم يشتكي !!
فعلاً [ عجباًَ ] لـ إنسان يعيش هكذا .. [ إن كان إنسان حقاً ] ..
إلى من يعيشون إن كانوا [ لا يعيشون ] إلى أنفسهم و لا إلى من [ يحبون ] لـو هتف قلبهم ..؟!
و بـ صدق من هم [ ضحايا ] أمثل هؤلاء كان الله في عونهم إن [ ضاعت البصيرة و التدبير ] !!