المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليلة نثـر ... (1)


د.فيصل عمران
05-23-2008, 10:25 PM
منال عبد الرحمن ...

دعوة على استحياء ، وعلى عجل ، نيابة عن كل أوراق الصمت شاحبة الوجه شاخصة العينين لهذا الفراغ البهيم ...

دعوة لواهبة النسيان ذكرى رجوعه ، بما تشاء به رسمي على مسارح الكتمان ...



منال عبد الرحمن ...

أظلّ تائه الحرف أحدّث الحزن عن خسائر يدي ، وأستريح عند نصائح الليل بأن لاأعدّ النجوم وأكتفي من حضورالقمر ..


دعوة للنثريامنال ، لليلة واحدة فقط ، لعلها تصطاد مايثير انتباه الخاطر الى فتنة أبعاد ، ولو في قادم الليال .

صالح العرجان
05-23-2008, 10:37 PM
<<<< هذا المتصفح يشكر القدر لإتاحة فرصة التواجد




أسياد أدب ووقار علم وحروف من ذهب
كونوا بخير

د. منال عبدالرحمن
05-23-2008, 10:42 PM
سأدعُني من الألقابِ هُنا , وأتركَ ليديَ المعجونةِ بالفقد , بعضَ مطرٍ تنمو بهِ أصابعُ من بعضِ حنينٍ , لمنفى استثنائيّ الرّغبة , و حزنٍ استثنائيّ الفرح .. لليلةٍ استثنائيّةِ البوح ..

سأدعوكَ لنتركنا على رصيفِ اللّغةِ , حيثُ تتطايرُ شالاتُ الوداع , و تتشابكُ أذرعُ اللّقاءِ في عناقٍ لا يعترفُ بالوقت , و لا يتركَ للموتِ إلا أجسادا .

هناكَ , سنحمّلُ قطاراتِ الأبجديّة , غيماتِ بوحٍ استثنائيّة .
.
.
.

و تسألُني فتاةٌ خلفَ أسوارِ الحياء , تركَت على جذعِ شجرةٍ راسخة , شالَ عنقها , كيفَ يخبأُ النسيانُ بعضَ حبّ ؟

د.فيصل عمران
05-23-2008, 11:04 PM
لم يحدث أن أوصتني شواطئ عينيها بالبلل
لم يحدث أن عادت مزق الرجاء الى راحتيها برغم الرياح التي تدفعها للوراء

ولو أن موانع الحديث مستقيلة بين يدي حرفك المنساق خلف أطماعي
سأبذل قصارى الوهم كي أستعيض عن مرارة الفراق واهتدي لرقصة الشال الذي ودعته قبل أن القاه .

د. منال عبدالرحمن
05-23-2008, 11:18 PM
قبلَ البللِ علينا أن نستعيضَ بمظلّاتِ الأمنياتِ , عن أقدامِ الغيابِ إذ يدفعُ بانفاسنا , ألفَ حنينٍ إلى الوراء ..

دع للرّيحِ العاصفةِ بحناجرِ الوهمِ , فرصةَ الرّقصِ على أغنيةِ شواطئِ الغد الأخيرة , علّ الوجعَ يستكين , و يستفيقُ الحلم .



على ذاتِ الشّاطئِ رأيتُكَ ممسكاً بأصابعِ زجاجةٍ , تخبّأُ في رحمها , رسالة , و سمعتُك تغنّي ....

و سمعتُ الرّيحَ ترددّ كلماتكَ على انفراد , و توشوشُ لأصابعي , أن دعي للنّاي أغاني الوجع .

سعد المغري
05-23-2008, 11:19 PM
..

الدكتور "فيصل العمران"
الأستاذة "منال عبدالرحمن."

..
هل تسمحون لي أيها الكبار حرفاً ومقاماً وفناً
والسامقين شاعريةً ان احتسي
فنجان من القهوة ومتابعتكم بصمت
والإصغاء إلى ما تعزفونه من مقامات الدهشة والفرادة..؟
هي ليلة ستكون ليس كـ.باقي الليالي..
سأتركني هنا..
..

صالح الحريري
05-23-2008, 11:37 PM
يا لله...
كم لهذا الشاطئ من قارب ...!!؟
هنا ليلة ممزوجة بلغة لا نكاد نجدها في واحات النثر ...

د. فيصل عمران .
أ. منال عبد الرحمن .

لم أملك طائر الإفصاح بإعجابي لما قرأت ...

دمتما ببذخ لغوي / وحياة لا يغادرها الفرح أبدا / أبداً / أبداً ....

تحياتي

د.فيصل عمران
05-23-2008, 11:51 PM
لم تكن رسائلي تستميل الناي ذا الوجع بقدر ما تبتغي الريح العاصفة لعلها تفضّ رحم الزجاج ...

لاينتهي الصدى يامنال مادا م في الروح سجون ، والصوت أشبه بالصغار تعبث بالهوى ...

لاينتهي بعض ماأخبرتك عنه الا اذا عدنا اليه ، بعض بعضي هزيمة! ، وبقّيتي مشروع هزيمة لن يولد الا بتاريخ عينيك ولون ارتباكي ...

د. منال عبدالرحمن
05-24-2008, 12:03 AM
بعضُ الهزائمِ , توقظُ العالقَ منّا على مشجبِ الأزمنةِ المهترئة , فتبدأ رحلاتُ البحثِ نحوَ مخابئِ الذّاكرة , هناكَ حيثُ بقي بعضٌ منّا لم تطالهُ يدُ الوَجع ..

نهزّهُ من أكتافنا , و نستمعُ للأملِ إذ يعزفُ فينا , سيمفونياتَه العَشْر ..

سيمفونيّة واحدةٌ تكفي يا فيصل ..

إذ يحفرُ تشايكوفسكي , نوتاتِ الأرقِ على حنجرةِ انتظاري , فأقفُ لأودّعَ نهارَ لقاءٍ آخِر , و أستقبلَ خريفَ عمرٍ باتَ من المُرهقِ اشعالهُ فوقَ ساحاتِ البحثِ عن وطنٍ تاهَ , و لم يمت !

ينتبجُ الحزنُ , و الحرفُ يضمّدهُ , بلفائفِ ذاكرةٍ بيضاء , استعصَت على مبضعِ الوقت ..

و قوافلُ الأحلامِ لا زالت راحلةً نحوَ الضّوءِ الأخير , غيرُ آبهةٍ بالسّاقطينَ في سرابِ واحاتِ الخيبة , تسرقهم سكيّنُ الموتِ حتّى آخرِ نفسٍ مبتورٍ بالفرح الكاذب .

و أسمعُ بحّة البحيراتِ إذ تعبرها البجعاتُ المكلومةُ بالخوف , تتشبّثُ بريشاتِها المبلّلةِ برائحةِ اللّحظاتِ الاخيرة , غيماتٌ صغيرة تشي بمطرٍ سيغسلُ عارَ الرّحيل , بلا صوت .

و أنا ..

لا زلتُ هنا , أواجهُ أنفاقِ اللغةِ , سحيقةَ الشّوق , و أرفعُ قامتي علّي أتطاولُ فاكتبُ على غيمةٍ مارّة , حرفانِ و أمنية .

د.فيصل عمران
05-24-2008, 12:26 AM
لم أكن على بينة مما رأيت للتو!، وقوافل الاحلام التي تسير نحو الضوء الاخير تسمعني ، ألا اخبرك بما يدور بين آثارها من همس ..؟

الضوء الأخير لايمتد حتى آخر العمر ! ، لايآبه بالوداع بقدر مايستبيح ناظر الشكوى ، يرحّل الخوف عنوة الى قلب مبتغيه ...

الضوء الأخير ملامح للفقد الأخير ، نبرته بحجم أنفاسي وانما تفوق النبض بأعوام من الحنين ..

د. منال عبدالرحمن
05-24-2008, 12:34 AM
الضّوءُ الأخيرُ , هو ذاكَ المتربّعُ في عمقِ أمانينا , لا يخبو رغمَ أعاصيرِ الفقد , مجهولةِ الأسماءِ ..

الضّوءُ الأخير , و الفقدُ الأخير .. و بعضُ نبضٍ لا زالَ يسابقُ كلَّ حنينٍ زرعتهُ ابتساماتُ اللّقاءاتِ المسروقةِ من أزمنةِ الغياب .

هل هي حقّاً فيضاناتُ البوحِ تأخذُ بأبصارِ العمرِ نحوَ مدنِ السّكينةِ المعلّقةِ على جسورِ أصواتِ مصابيحِ السّعادةِ المفقودة ؟

أم هوَ بعضٌ من هذيانِ مكسورٍ , على أوّلِ ضفافِ البصرِ العائدِ , لحظةَ التقاءِ الدّمعِ بظلالِ الفرح المشترك ؟

اللغةُ يا فيصل , تعتكفُ في محرابِ الحقيقة , هناكَ حيثُ أنجبَت الأرضُ الماءَ , ثمّ وهبَتهُ الغيم , و عادَت تستقي دمعَه .

سعـد الوهابي
05-24-2008, 12:41 AM
.
.
القدير

"د.فيصل عمران "


القديرة

" منال عبدالرحمن "

جناحا اللغة يرفرفان بكما هذه الليلة . .

ممنونٌ أنا لكل هذا الجمال . .

تابعوا لله دركما

وسأتابع لـ أُرضي الذائقة




(احترامات . . مترادفة )

سعـد

د.فيصل عمران
05-24-2008, 12:58 AM
وآهٍ ، كما بكى الحيارى تحت عباءة السطر ، أو كما ثمل الرضيع في حانة الحرف ينأى بجرمه عن دم الخواطر ويسهب بالشرود ...

أكلما تنفّس الضوء في مقلةٍ جوفاء ينتابنا البكاء ؟
أم أنها روابط الليل تعمّ أشباه النهار ، وتعمي الظلّ الكهل عن سير صاحبه .. ؟

للحرف ابتهال حين أعود بعينيه نحو مرآتك ..

د. منال عبدالرحمن
05-24-2008, 01:09 AM
البكاءُ يملؤنا بنقاءِ الأمنية , يصنعُ من ارتجافاتِ أصواتنا , ثوراتِ حنينٍ , تقلبُ أنظمةَ الخذلانِ المستبدِّ بأرواحنا , حدّ القصاص !

سأحتضنُ الحرفَ , إذ يبتهلُ , و أقلّبهُ بينَ كفيّ , علّ ضوءاً منبثقاً من طرفهِ , يُنبتُ أبجديّاتٍ جديدةً للفرح .

و سأتلو على جفنيهِ , أمنياتِ السّكينةِ , إذ يستسلمُ للدّفءِ المنثورِ على مجرّاتِ الدّهشةِ , يلملمها من روحكَ إذ تبوحُ هُنا , ببعضٍ منك , فتُزهرَ حقولُ شقائقِ النعمان .

د.فيصل عمران
05-24-2008, 01:23 AM
لم يكن سوى ترف الأنوثة من يحيد عن عماي ، وحظي المنكود أعمى اذ يجازف بالانين ، لابد من تداول الأمنيات لكي نذوب ، أو خطيئة تناور الخد المحصّن للمساء ...

د. منال عبدالرحمن
05-24-2008, 01:30 AM
و هل تبقى الخطيئةُ عالقةً على خدِّ المساءِ إذ يليهِ الصّباحُ بفجرٍ أبيضَ كـَ مغفرة ؟

إن سبقَ الأنينُ خُطى السّعادة , فما ذلك إلّا ليفتحَ بابَ الأمنيةِ بقدرِ فرح , و أسوارَ الغيابِ بقدرِ صلاةٍ , يبتهلُ فيها الحظُّ لترفِ البصرِ , و بذخِ الحسّ .

د.فيصل عمران
05-24-2008, 01:49 AM
ماأروع النهايات اذ خلعت عند صباحك ليلها ، وتركض من جديد ..!!

منال لاتجيد الخوف بقدر ماتجيد الأمان ، تعفي السنابل من جراح حصادها ، وتستعير مكاني كغفوة بين ازدحام حضورها...


لو تعلمين بساطتي كيف يتلوها الرجاء أو كيف تبدو مواضع الاعتذار عن الخجل ...

د. منال عبدالرحمن
05-24-2008, 01:59 AM
النّهاياتُ غارقةٌ بتفاصيل البداية , مخلوقةٌ من ضِلعها المُستقيم , تجبرُ كسرَ الأيامِ المُتعبة , و تحيلُ نبضاتِ الواقعِ إلى ثقةٍ بالضّوءِ , يشقُّ عتمةَ الموتِ و يشهقَ شهقةَ الحضورِ الاوّل .

أتمنّى لو يجيدني الأمانُ يا فيصل , لو أملكَ مساحةً بقدرِ حلم , لأزرعَ فيها رئةً , فتنبتَ ألفُ سُنبلة ,

كَما تغرسُ أنتَ الحرفَ هُنا , فتُخلَقُ ألفُ مِحبَرة .

د.فيصل عمران
05-24-2008, 02:18 AM
بلى ، ستعلمين كيف يردّّ الأمان صنيع من يصنعه ، وتغفرين لليل زلة الاعتراف فيه، سأردد معك أغنيات الحلم بلحنٍ على مقاس أحرفي ، وأرتقي بالبوح نحو مواطن العناق ...

لاأمان من غير رفيق ، ولا بوح من غير استماع ، اذاً فلتنصتي كما يكون لأنثى ناضجة أن تكون ، وتناثري للنثر لعلّ مواجع الخوف تستحيل رماداً من حروف ...

د. منال عبدالرحمن
05-24-2008, 02:29 AM
اذن سأنصتُ لهَسهَسةِ الصّبحِ في أبجديّتك , و أرفعَ ناظريَّ بعيداً , حيثُ يأخذنا بوحكَ حدودَ الافقِ الغارقِ بحُلُمِ الحَقيقَةِ و حَقيقةِ الحُلُم

" الأمانُ يدٌ مُشتركة لتوأمٍ خُلقَ من روحٍ واحدةٍ ", سأردّدُ جمرَ حروفكَ هذه ,

و أهيبُ بطفلةٍ عابثةٍ بي , يحلو لَها أن تصنعَ من طينِ الحروفِ قصراً من فَرَح ,

و حصاناً من أمَل , و الكثيرَ من أطفالِ بَراءةِ الحنين الأولى ,

أنْ تَسْتَكين.

د.فيصل عمران
05-24-2008, 02:54 AM
لم يكن عبثاً تداول الأمنيات ، مثلما السؤال يلقى مزاج أجوبة تروق له...

ألا تصغين معي لليل يحمل إزره ، ويخطو في السماء يقصد نجمة الصبح التي خرجت عن طوعه ..
ألا تصغين للمدائن تقبر جوع ساكنيها وتصطنع الرخاء !!
ألا تصغين للطفل على ذات السرير ، و ينأى بصراخه عن ضحكات ابويه في الليلة الأولى ..


كل مافي الامر أن الحياة عجيبة بقدر دهشتنا ، وبريئة بقدر مانخون ..!!

د. منال عبدالرحمن
05-24-2008, 03:08 AM
هي الأجوبةُ يا فيصل مَن تبحثُ عن الأسْئلةِ , تماماً كَما تتوهُ الامنياتُ بحثاً عن نَيزكٍ مُحتَرِق , يَحملُ زفيرَ نَبضِها الأوّل ..

أُصْغِي .. أُصْغِي ,

و يحاصرني اللّيلُ بذاتِ الإزارِ , و لا أستطيعُ الفرارِ بفَرَحي / بحَرفي / بجُرحي منهُ كما فعلَتْ ذاتُ الضَّوء ..

و المدائنُ تردّدُ بصوتِ الوَجعِ الأوّلِ .. أنفاسِيَ المكبوتة , التّائهةَ وراءَ حنجرةٍ لم يستأصلها الظّلمُ بعد ..

و طفلٌ بينَ جوانحي , يقارعُ البكاءَ , ليَحيَا بشهقةٍ أُولى / أَولى بالحياةِ منها من الموت ..

أمّا الدّهشة , فتَبقى , كترابِ ذاكَ المُضيءِ القابعُ في البَعيد, يُهدينا لُغزاً عصيّاً على الحُزن و الفَرح .. بَريئاً مِن دمِ الوَفاء .

اتلُ يا فيصل على أرواحِ الأوطانِ المَفقودةِ مَزيداً مِنَ الكَلمات ,

علَّ الحنينَ يعودُ فينمو في قلوبنا , كشعاعٍ أبيضٍ طَهرّهُ المطرُ فتَفرّقَ ألواناُ شَتاتا ..

د.فيصل عمران
05-24-2008, 03:31 AM
رباه ! إني ارتبك ... أكاد ألمح في الغياب لغة تصف اللقاء ...

طفل بين الجوانح يقارع البكاء ليحيا ، وكهل بين الأزقة يقارع البرد ليحيا ، وفي كلا الحالتين تستمر الحياة ، ويستمر الصمت عند مشارف الصوت ليبقى كالأنين ، أنا لم أدري ماأمر البلاغة لولا حياء التفاصيل ، ولم أدري ماشأن الجهالة لولا فداحة الأمور ...

في كلا الحالتين مشروع رواية وأسلوب تعبير ، تنثال من المدينة فأنصت في اندهاش .. وتنصتين !

نورة عبدالله عبدالعزيز
05-24-2008, 03:44 AM
{::::


كَمْ مِنَ الفِتَن أسْتُبِيحَ إهْرَاقُهَا هُنَا
عَلى جَادَةِ هَذا المُتَصَفّحِ مَع سَبْقِ
إصْرَارٍ مِنْ لَدُنْكُمَا:
الألْق مَنَال .. القَدِير د.فَيْصل

::/،

سَأنْزَوِي إلى رُكْنٍ صَامتٍ أرْقُبُ
فِيهِ وَمَضَاتُ هَمْسٍ اسْتَطَارَتْ
لِتَجُوبُ أفُقُ الرّوعَةِ وَ بِمَعِيّتِي
حُشُودُ الإعْجَابِ ،،


طِبْتُمَا وَ تَبَارَكْتُمَا http://www.wl3.net/uploader/up/20891104120080423.gif

::::}

د. منال عبدالرحمن
05-24-2008, 03:50 AM
و ما الغيابُ إلا أبجديّةُ اللّقاءِ الأولى , و أسمالهُ البيضاءُ ترافقهُ حيثُ خُلِقَ و حينَ يموت ..

ليسَ لنا حينَ نتلو اللّقاء إلا أن نُردّدَ آياتِ الفَقدِ المنقوشةِ على صَدره , و نبحثُ في لَوحهِ المحفوظِ عَنّا , عَلّنا نُدركُ مكانَ حُزننا القادم ..

الكلّ يقارعُ ليحيا , فلماذا لا يفعلُ الفرح ؟

لمَ لا يفعلُ الصّوتُ المحبوسُ في مَآقِ الأرَق ؟

عصفورٌ صغيرٌ يا فيصل , بحجمِ الواوِ , و رقّةِ الرّاء , يحملُ في منقارهِ , أبجديّةً , تُدركُها البلاغةُ من حيثُ لا يدري , يزقزقُ للرّبيعِ فـ يأتِ , و ينتحبُ للبردِ فيهاجمُ الشّتاءُ مساماتِ الوحدةِ المُشَرَّعَةِ على الألَم , فيحمِلُها و يُهاجرُ حيثُ لا صِفرَ في الشّمال .

هكذا كانت أبجديّتُكَ هُنا ..


و أنا إذ أنصتُ لآياتِ الحرفِ المنسكبةِ من غيماتِ رؤيتِكَ الممتدّةِ حدَّ الأفق , فإنّي أبعثُ لروحي سكينةَ الخشوع , و أهبُها طمأنينةَ الهدوء ..

د.فيصل عمران
05-24-2008, 04:16 AM
يتساءل الضوء النحيل في عتمة الليل عن مغزى أن يُشترى جوع الملامح بأقلَّ من ثمن المجاملة على وجه الغريب ، لايعتري تلك المساءلة الا اجتياح الظن بأجنحة من ضباب تصوري ، هي نوبة للعشق يامنال ، توقعي منها أسوأ ماتتوقعين وأجمل ماتتوقعين ...!


الحلم ياجميلتي مثل أنغام سرت بين الضلع وجبهة القلب ، تحيل الأول وتراً يرددها ، وتمسح عن الثاني عناء الذكرى والاشتياق ...

أنا مشتاق لكل ماينتاب عشّاق الأرض من قشعريرة اللحظة الأولى ، وممتن لكل عين ترقب دمعي ألا يكون .

د. منال عبدالرحمن
05-24-2008, 04:34 AM
الأرضُ تعتريها نوباتُ اللّهفة لاحتضانِ المَطَرِ , هل سمعتها مرَّة يا فيصل و هي تردّدُ الاستسقاءَ بهذيانِ الحمّى الموغلةِ في الشّوق ؟

و ما نحنُ إلا أبناءُ ذاتِ اللّهفةِ , تجتثُّ ذاتَ أملٍ , كلَّ وجعٍ يسكننا , ثمّ ترسو بنا , حينَ خيبةٍ بذاتِ الشّاطئِ الموبوءِ بالفقد .


ألهذا تدورُ الأرضُ حولَ نفسها مُذ خُلِقَت ؟ تلوكُ السّعادةَ و الحزنَ بأفواهِ الحيرةِ المخبوءَةِ , و تصلّي كلّما عانقت الشّمسَ من أجلِ مجرّةٍ يحملُ اهليلها الصّدق .

الحُلمُ يا فيصَل , هو تلكَ الشّمسُ الّتي إن طلعَت تبخّرت أوهامُ الحيرةِ , و اعتدلَ تجمّدُ الوقت . و إن غابت , زادَ الدّورانُ و زادت فرصةُ الخروجِ عن مساراتِ الأملِ ..

و يبقى هناكَ بينَ ذاكَ الضّلعِ , و ذاك القلب .. مسافةُ رحمة , تكفي لدرءِ الموتِ عن الذّاكرةِ لفترةٍ من الحُلُم ..

تماماُ كما تلكَ اللحظاتُ المطوّقةُ بعقدِ الرّعشةِ الأولى , و اكليلِ الدّمعةِ الأخيرة .

د.فيصل عمران
05-24-2008, 04:45 AM
كادت الليلة من نثرها أن تبوح بما لدي من أنثى لولا حضورك الطاغي يامنال ..


أحسنتِ بنا صنعاَ والى القادم من ليال النثر وضيفها الواعد بالجمال أستودعكم الحب وأمضي ...

د. منال عبدالرحمن
05-24-2008, 04:49 AM
و كنتَ أنتَ بذاكَ الكرمِ البالغِ أن جعلتَ حروفكَ ينابيعَ بوحٍ , تُغرقُ الأرضَ بالرّبيع و تهبُ الأشجارَ كساءَها الأخضر ..

شُكراً لكلّ البلاغةِ الّتي نثرتَها هُنا ..

شُكراً لكلِّ من مرّ من هُنا ,

سأعودُ لأطوّقني بورودكم / بردودكم

مروان إبراهيم
05-24-2008, 05:30 AM
:

الدكتور فيصل عمران

الأستاذة منال عبدالرحمن

حقاً كنتما ترتكبان الجمال في كل
مرّة تتعانق أقلامكما على ذات نفس
الفكرة والعُمق !


شُكراً لكما من القلب

!

ياسر خطاب
05-24-2008, 12:57 PM
.
.
ليلة ولا كل الليالي ,اجتمع نجومها لترتيب كتل الضوء

فشعشعت لساكنيهاوهرب النوم الى النهار

واستيقظت الذائقة وراتدت الانتباه ثوباً والاعجاب قبعةً

واشعلت سجائر النثر وشربت مدام الحرف

وفي الفجر ابتهلت وصلَت وشكرت صنّاع المتعة :

الاستاذة منال عبد لارحمن

الدكتور فيصل عمران

اذهلتمونا حقاً فشكراً تغطي سماء ابداعكم

.
.

م.عبدالله الملحم
05-24-2008, 02:05 PM
منال
من الـــ أقلام
التي لا تحتاج إلى : إستسقاء .

لــ أن العلاقة بينها و بين المطر : حميمية .


شُكراً لــ هذه المُتعة و الفكرة ..
شُكراً فيصل و منال ... تقديري لكما ...

لارا
05-24-2008, 04:56 PM
من اين ابدأ..
وهل لكلماتي ان تنقل لكما دهشتي ..استيقاظي
حزني ...خوفي
وانااكره الحزن في عينيك ...
واخاف يوما من الغوص فيه
لا اعرف السباحة او العوم في احزان الاخرين ...

والان....من اين انتهي ..
وهل لوحدتي نهاية ...
تائهة انا بين كلماتكما ابحث عن ذاتي
ردي الي صوتي ...
يامن تقفين وراء الكلمات ..تبتسمين
يامن تنسجين من الحروف رداء للايام
ردي الي صوتي
يكاد الصمت ان يخنقني ..
لارا

العـنود ناصر بن حميد
05-24-2008, 06:29 PM
أعشق المطر
لذا .. شكراً على كل ذاك الكرم
لكم السلام

صُبـــح
05-24-2008, 11:57 PM
مباركٌ هذا النثر المستفيض بالمدى ..

منال وفيصل ..

ترنيمة علوية تعرج بنا حيث الكمال ... !



شكراً لكما حدّ هذا الإحتفال ..

د.فيصل عمران
05-25-2008, 01:20 AM
<<<< هذا المتصفح يشكر القدر لإتاحة فرصة التواجد




أسياد أدب ووقار علم وحروف من ذهب
كونوا بخير




شكراً ياصالح على هذه الثقة وهذا التواجد الذي كان منبعاً للثقة والامان ...

كن بخير وهدوء .

د.فيصل عمران
05-25-2008, 01:26 AM
..

الدكتور "فيصل العمران"
الأستاذة "منال عبدالرحمن."

..
هل تسمحون لي أيها الكبار حرفاً ومقاماً وفناً
والسامقين شاعريةً ان احتسي
فنجان من القهوة ومتابعتكم بصمت
والإصغاء إلى ما تعزفونه من مقامات الدهشة والفرادة..؟
هي ليلة ستكون ليس كـ.باقي الليالي..
سأتركني هنا..
..


أخي العزيز سعد ..
أنت لم تصغي بقدر ماكنت تشدّ عزيمة الحرف وتسجي لليلة صنيع الاتقاد والتميّز

لاتغب ، فحضورك غير

مشعل الحربي
05-26-2008, 12:26 AM
هنا البحر يلفظ ما في أعماقه...

القدير / د. فيصل

القديرة / منال

دمتما في علو...

ونحن في سكرة المتابعة..

عطْرٌ وَ جَنَّة
05-26-2008, 08:10 AM
.

.

.







مُدْهشَةٌ ../ وَوَضَاءةٌ ../ لَذيذةٌ كَ الْشَهد الْمُسالّ
عَذْبٌ ../ مُمْزوج بِمْذاقِ الْخُمرَة ../ مُرَتب الْهَوى ,


أهُنئني بِكْما

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif





.

.

.

د. منال عبدالرحمن
05-26-2008, 06:57 PM
الأستاذ صالح العرجان : الأدبُ يتقّدُ إذ تُمطرهُ ذائقتكم بكرمِ المتابعة ..

هذا المتصفّح , ممتنٌّ لحضورك .

الأستاذ سعد المغري : كانت رائحةُ الهال يا سعد , تعبقُ المكانَ كما روحكَ , شُكراً جزيلاً لكَ يا سعد .

الأستاذ صالح الحريري : و هل هُناكَ فرحٌ أكثرُ من أن تصحبَ ذائقتكَ ممشوقةَ اللّغةِ , باسقةَ الأدبِ , الحروف ؟
دمتَ بسعادةٍ أيّها الكريم .

الأستاذ سعد الوهابي : حضوركَ يُغري غيماتِ الحرفِ بالمطر , فتُزهرُ الأبجديّة .. تحيّةٌ تليقُ يا سعد .


نورة عبد الله : أتعلمينَ أيّ حبورٍ أصابَ روحي , بحضوركِ ؟ .. جمالُ الحرفِ و فتنتهُ الطّاهرةُ أنتِ .



يُتبع بشكري , و الرّوحُ تسبقه .

د.فيصل عمران
05-27-2008, 01:48 AM
.
.
القدير

"د.فيصل عمران "


القديرة

" منال عبدالرحمن "

جناحا اللغة يرفرفان بكما هذه الليلة . .

ممنونٌ أنا لكل هذا الجمال . .

تابعوا لله دركما

وسأتابع لـ أُرضي الذائقة




(احترامات . . مترادفة )

سعـد


ممتن لك هذا الحضور وهذه المتابعة ياسعد
كن بخير

د.فيصل عمران
05-27-2008, 01:53 AM
يا لله...
كم لهذا الشاطئ من قارب ...!!؟
هنا ليلة ممزوجة بلغة لا نكاد نجدها في واحات النثر ...

د. فيصل عمران .
أ. منال عبد الرحمن .

لم أملك طائر الإفصاح بإعجابي لما قرأت ...

دمتما ببذخ لغوي / وحياة لا يغادرها الفرح أبدا / أبداً / أبداً ....

تحياتي






صالح الحريري ...

أخجلت قلمي بهذا الحضور الفاخر ، وهذا النبل الذي لاأستغربه منك


ممتن لروحك الجميلة .

د.فيصل عمران
05-27-2008, 01:55 AM
:

الدكتور فيصل عمران

الأستاذة منال عبدالرحمن

حقاً كنتما ترتكبان الجمال في كل
مرّة تتعانق أقلامكما على ذات نفس
الفكرة والعُمق !


شُكراً لكما من القلب

!




مروان ابراهيم ، كم أسعدني هذا الحضور، وتلك القراءة الواعية ...

أتمنى أن تشتعل الليلة بقلمك ذا ت مساء ، فتتحفنا بما نرغب .


تقبل تحياتي .

د.فيصل عمران
05-27-2008, 01:58 AM
{::::


كَمْ مِنَ الفِتَن أسْتُبِيحَ إهْرَاقُهَا هُنَا
عَلى جَادَةِ هَذا المُتَصَفّحِ مَع سَبْقِ
إصْرَارٍ مِنْ لَدُنْكُمَا:
الألْق مَنَال .. القَدِير د.فَيْصل

::/،

سَأنْزَوِي إلى رُكْنٍ صَامتٍ أرْقُبُ
فِيهِ وَمَضَاتُ هَمْسٍ اسْتَطَارَتْ
لِتَجُوبُ أفُقُ الرّوعَةِ وَ بِمَعِيّتِي
حُشُودُ الإعْجَابِ ،،


طِبْتُمَا وَ تَبَارَكْتُمَا http://www.wl3.net/uploader/up/20891104120080423.gif

::::}







نورة العبدالله
مرحبا بك في متصفحنا المتواضع هذا ، واتمنى أن تكون الفكرة قد نالت استحسانك

كوني بالقرب

د.فيصل عمران
05-27-2008, 02:08 AM
.
.
ليلة ولا كل الليالي ,اجتمع نجومها لترتيب كتل الضوء

فشعشعت لساكنيهاوهرب النوم الى النهار

واستيقظت الذائقة وراتدت الانتباه ثوباً والاعجاب قبعةً

واشعلت سجائر النثر وشربت مدام الحرف

وفي الفجر ابتهلت وصلَت وشكرت صنّاع المتعة :

الاستاذة منال عبد لارحمن

الدكتور فيصل عمران

اذهلتمونا حقاً فشكراً تغطي سماء ابداعكم

.
.



ياسر خطاب ...


حضورك يضفي على المكان طعم آخر
أتمنى أن تكون الليلة بالمستوى




ننتظرك في قادم الليال ..

كن بخير

د.فيصل عمران
05-27-2008, 02:12 AM
من اين ابدأ..
وهل لكلماتي ان تنقل لكما دهشتي ..استيقاظي
حزني ...خوفي
وانااكره الحزن في عينيك ...
واخاف يوما من الغوص فيه
لا اعرف السباحة او العوم في احزان الاخرين ...

والان....من اين انتهي ..
وهل لوحدتي نهاية ...
تائهة انا بين كلماتكما ابحث عن ذاتي
ردي الي صوتي ...
يامن تقفين وراء الكلمات ..تبتسمين
يامن تنسجين من الحروف رداء للايام
ردي الي صوتي
يكاد الصمت ان يخنقني ..
لارا


لارا ..
تستعير- كعادتها - ضفائر الصدق وتغري الاعجاب على نحو من الفطرة والاتقان ، كلماتك تنثال من لسان تقف وراءه مدن من الاقلام ولا تنتهي ..


ممتن لك هذا الوصال سيدتي

د.فيصل عمران
05-27-2008, 02:14 AM
منال
من الـــ أقلام
التي لا تحتاج إلى : إستسقاء .

لــ أن العلاقة بينها و بين المطر : حميمية .


شُكراً لــ هذه المُتعة و الفكرة ..
شُكراً فيصل و منال ... تقديري لكما ...



عبدالله وماأدراك ماعبدالله ...!

حضور طاغي وبهجة معتدلة الخواص ، ومكثّفة
أسعدني والله وجودك ههنا



لاتغب ياغالي .

د.فيصل عمران
05-27-2008, 02:26 AM
أعشق المطر
لذا .. شكراً على كل ذاك الكرم
لكم السلام






العنود ..
الكرم هو حضورك


كوني بخير

د.فيصل عمران
05-27-2008, 02:33 AM
مباركٌ هذا النثر المستفيض بالمدى ..

منال وفيصل ..

ترنيمة علوية تعرج بنا حيث الكمال ... !



شكراً لكما حدّ هذا الإحتفال ..






صبح ..


دامت بلاغة النثر في ابعاد وانت تصغين كما نحب ويجب

لك حصة فيما كان وسيكون ..

فلا تبتعدي

د.فيصل عمران
05-27-2008, 02:41 AM
هنا البحر يلفظ ما في أعماقه...

القدير / د. فيصل

القديرة / منال

دمتما في علو...

ونحن في سكرة المتابعة..




شكرا لك أخي مشعل على هذا الاطراء
لاحرمنا منك




مودتي لقلبك .

د.فيصل عمران
05-27-2008, 02:44 AM
.

.

.







مُدْهشَةٌ ../ وَوَضَاءةٌ ../ لَذيذةٌ كَ الْشَهد الْمُسالّ
عَذْبٌ ../ مُمْزوج بِمْذاقِ الْخُمرَة ../ مُرَتب الْهَوى ,


أهُنئني بِكْما

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif





.

.

.



حيث يكون العطر كان الربيع
وربيع صفحتنا أن تبوء بعاقل يحسن الالمام بما قال الحرف وبما لم يقل
ليعتقل السرور بمقدمه ويبهج المكان ..


كوني بخير سيدتي

د. منال عبدالرحمن
05-29-2008, 12:03 AM
الأستاذ مروان ابراهيم : الجمالُ وجودُ حرفكَ الباسقِ هُنا , و ذائقتكَ المرتّبة .. ممتنّةٌ يا مروان .

الأستاذ ياسر خطاب : كانَت النّجومُ تبتهلُ بالأبجديّات , علّها تصلُ ذائقتكم .. وجودكَ نورٌ يا ياسر .


الأستاذ عبد الله الملحم : وأنتَ من الأصدقاء القادرينَ على زرعِ الرّبيعِ حيثَ حلّوا , تماماً كالمطر .. تقديري العظيم لكَ يا أخي .


لارا .. خذي حنجرتي يا لارا , و ابدأي بها بعضَ فرحٍ , ارسمي بحبالها الصّوتية بعضَ أوكسجين , يحملُ رئتكِ على البوح , أهلاً بكِ أيّتها الصّديقة .

د. منال عبدالرحمن
05-29-2008, 12:08 AM
العنود : أيّتها الرّوح , يا صديقةَ المطرِ و النّبض , إذ أنتِ هُنا يعني أنّي بخير , لا عدمتكِ .

صُبح : صُبحُ الحرفِ أنتِ , و ابتهالاتُهُ بليلةٍ مكتملةِ النّور .. شُكراً لحضوركِ يا عالية .

الأستاذ مشعل الحربي : حضوركَ يعني أنّ الحرفَ بخير , و يتنفّس , شُكري و تقديري يا مشعل .

عطرٌ و جنّة : رافقتني روحكِ مُذ بدأتُ البوح , أنتِ أغنيةُ الأبجديّاتِ يا صديقتي , و أرواحُ الأزهار , لكِ محبّتي يا ياسمينة .

د.فيصل عمران
05-29-2008, 07:20 PM
ليلة نثر ... ( 2 )

تتسمر عتمتها بانتظار علم من اعلام النثر يضيء

سماءها .... كاتبنا الجميل :

صالح الحريري

وله الخيار فيما يختار