عبدالعزيز محمد المالكي
05-26-2008, 05:33 PM
أكتب لك الآن يا " محارب " .. وأنا أعلم .!
أن البعض .. إن لم يكن ككل العابرين على هذه الكلمات سـ يعتبروني إنساناً ..
تنازل عن روحه للآخرين ..
وقتل وريد الفرح من أيامه .. وأستل مرسامه المبري من قصائد ( الحب ، والحنين ، والغزل ) .. لـِ يرسم .. ما يعانيه أمثالك على سبورة الوطن ..
حينها .. ؟!
ابتسم لهم وأنت لا تعلم .. وقل :
أن من كتب لي عني .. ليس إلا دُمية ( لم ) و ( لن ) تشعر بما أعانيه .. وأن كان قد كتب ..
فأنه لم يستخدم إلا لون الماء حتى لا يُقرأ .. ونااام
هو كـ أحد الباحثين عن مفاتن الشهرة .. خلف شباك سينما الحبر /. والورق المخصر ..
أنا يا " محارب " قد لا أعرف طعم الـ ( 500 ) ريال إلا بنهاية كل شهر .. إلا أنها تُسرق مني بـِ إرادتي في يوم أو أثنين ..
لكن ليس لـِ مُجرد أنني أفتقد تلك الورقة من حين .. إلى آخر .!
يمنحني الحق .. والصلاحيات .. للشعور بك لأنك تعاني الوجع بكثيررر
.. وأنا ..؟!
لم أُولد .. وفي فمي ملعقة الإعاقة مثلك
لم .. يُخبأني ( أبي ) في قفص من حديد .. أقسمت لي .. حين رأيتك فيه بأن قفص العصافير أرحمُ ..
وعنابر السجون أفخم ..
لم .. يغتال يومياتي .. وألعابي .. قيد سلسالي أُجرُ بهِ إلى سرير من حديد ..
من المُذنب يا " محارب " .. أبوك الفقير ؟!
أم
الوطن .. الذي لم تسأل عنك جمعياته الخيرية ؟!
أم
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ........................................... الوطن /. وأبوك /. وأنا /. وهُم .؟!
لم نمنحك الحق ..
في دخول أحدى غُرف المستشفيات البيضاء .. المختصة .. كـ أي ملاك تنثُر في أركانها ابتسامتك البسيطة .. رغم صرير همهمتك المؤلمة ..
ولم نهبك حق .. أن يزور قريتك ( طبيب /. وممرضة ) لـِ يسألوا عنك عند نهاية كل شهر .. ويخبرونا أنك بخير .. وأنكَ سوف تُشفى أن نحن أكثرنا من الدعاء لك ..
وقدمنا بـ اليمين .. ما لن تدري عنهُ اليسار
وتنازلنا .. عن تحريض الآخرين على مساعدة أمثالك
وننسى أنفسنا ..
وأنكَ لن تعود لـِ تنام على السرير الحديدي .. ولن .. تدخل القفص الصدئ بعد اليوم .. لـِ تبقى وحيداً تحت رماد الليل .. ولسعات البرد .. وحُمى الظهيرة
لأنك يا محارب :
( أسير حرب .. لم يكن لك حق اختيار عدم خوضها )
أن البعض .. إن لم يكن ككل العابرين على هذه الكلمات سـ يعتبروني إنساناً ..
تنازل عن روحه للآخرين ..
وقتل وريد الفرح من أيامه .. وأستل مرسامه المبري من قصائد ( الحب ، والحنين ، والغزل ) .. لـِ يرسم .. ما يعانيه أمثالك على سبورة الوطن ..
حينها .. ؟!
ابتسم لهم وأنت لا تعلم .. وقل :
أن من كتب لي عني .. ليس إلا دُمية ( لم ) و ( لن ) تشعر بما أعانيه .. وأن كان قد كتب ..
فأنه لم يستخدم إلا لون الماء حتى لا يُقرأ .. ونااام
هو كـ أحد الباحثين عن مفاتن الشهرة .. خلف شباك سينما الحبر /. والورق المخصر ..
أنا يا " محارب " قد لا أعرف طعم الـ ( 500 ) ريال إلا بنهاية كل شهر .. إلا أنها تُسرق مني بـِ إرادتي في يوم أو أثنين ..
لكن ليس لـِ مُجرد أنني أفتقد تلك الورقة من حين .. إلى آخر .!
يمنحني الحق .. والصلاحيات .. للشعور بك لأنك تعاني الوجع بكثيررر
.. وأنا ..؟!
لم أُولد .. وفي فمي ملعقة الإعاقة مثلك
لم .. يُخبأني ( أبي ) في قفص من حديد .. أقسمت لي .. حين رأيتك فيه بأن قفص العصافير أرحمُ ..
وعنابر السجون أفخم ..
لم .. يغتال يومياتي .. وألعابي .. قيد سلسالي أُجرُ بهِ إلى سرير من حديد ..
من المُذنب يا " محارب " .. أبوك الفقير ؟!
أم
الوطن .. الذي لم تسأل عنك جمعياته الخيرية ؟!
أم
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ........................................... الوطن /. وأبوك /. وأنا /. وهُم .؟!
لم نمنحك الحق ..
في دخول أحدى غُرف المستشفيات البيضاء .. المختصة .. كـ أي ملاك تنثُر في أركانها ابتسامتك البسيطة .. رغم صرير همهمتك المؤلمة ..
ولم نهبك حق .. أن يزور قريتك ( طبيب /. وممرضة ) لـِ يسألوا عنك عند نهاية كل شهر .. ويخبرونا أنك بخير .. وأنكَ سوف تُشفى أن نحن أكثرنا من الدعاء لك ..
وقدمنا بـ اليمين .. ما لن تدري عنهُ اليسار
وتنازلنا .. عن تحريض الآخرين على مساعدة أمثالك
وننسى أنفسنا ..
وأنكَ لن تعود لـِ تنام على السرير الحديدي .. ولن .. تدخل القفص الصدئ بعد اليوم .. لـِ تبقى وحيداً تحت رماد الليل .. ولسعات البرد .. وحُمى الظهيرة
لأنك يا محارب :
( أسير حرب .. لم يكن لك حق اختيار عدم خوضها )