لمى الناصر
06-01-2008, 10:43 AM
أعشقهُ ذاك الصَّهيلُ الشارِدُ في شوارع مدينتي, وانحنى له شارع
مدينتي إذ يطويني في راحته, يمسحُ عن جبهتي آثار تعبٍ, يمسدُّ
غرة ضياعي حيناً وينفشها أحيانا, وفي حضرتهِ أدرك أنني صفر على الشمال
وأنني بالون بحاجة إلى دبوسٍ صغير صغير....
آه...أشعر بالبردِ, وبالريح تصفر في خواء القلبِ, ينطفئ سراجي
تشرد الأغاني من بين أصابعي, تتشربُ ملامح أرصفته صمتي,
فأتدفق ملء صدره, أبحثُ عن ليلى , فأراها تمتد في عيون عشرات الأطفال الطالعين من همس
الفقر,, أبحث عن ألواني وعن احبابي كمشوا ملامحي ورحلوا,,
فيتفشى صوت فيروز في يباس الروح (( لا تندهي..ما في حدا )) وشارع مدينتي يعمُّد صوتها ويباركه
إذ يشاركها..ومادرى أنهم شردوا إليه وفيه, وأن صهيلهم عمَّده وباركه حتى عندما
انتشى بزيفه, فبكوا وباحوا لأكواب العصير الرخيصة.
كالعفاريت نبتوا من لحم فقرائه وتعربشوا ناصيته, قبلوها, وانحنوا
لها انحناءهم لابتسامة ليلى الطالعة من عيون الأطفال ودهشتهم,,وصادقوا
على أرصفته أيلول والبنايات المثقوبة, تلك التي سال الخمري من جدائل
شعرها وهي تغني للفقراء القادمين من وراء الزمان والمكان, فانسلَّ
العشاق إليها, والرصيف يعاني مخاض ميلاد جديد.
ما بال مدينتك تسكنني كما الصمت يسكن قلب العاشق للمرة الأولى
ما بالها توقظني حتى الغياب,, وتبعثني,, وتعلمني لغة للعشق جديدة,,
فلا أملك إلا أن أعترف في حضرتها أنني عاشقـــــة,,عاشقــــة
وأنها حاضرة في دمي بفقرها, وغبارها أزلا من المواعيد وعمراً من الرحيل
المتواصل,, ودهرا من وعدٍ بمنجل يحصد ما فيها من زيفٍ, سأصلي لعينيها
وأغفو ملء راحتيها ,, أجل أغفو.
مدينتي إذ يطويني في راحته, يمسحُ عن جبهتي آثار تعبٍ, يمسدُّ
غرة ضياعي حيناً وينفشها أحيانا, وفي حضرتهِ أدرك أنني صفر على الشمال
وأنني بالون بحاجة إلى دبوسٍ صغير صغير....
آه...أشعر بالبردِ, وبالريح تصفر في خواء القلبِ, ينطفئ سراجي
تشرد الأغاني من بين أصابعي, تتشربُ ملامح أرصفته صمتي,
فأتدفق ملء صدره, أبحثُ عن ليلى , فأراها تمتد في عيون عشرات الأطفال الطالعين من همس
الفقر,, أبحث عن ألواني وعن احبابي كمشوا ملامحي ورحلوا,,
فيتفشى صوت فيروز في يباس الروح (( لا تندهي..ما في حدا )) وشارع مدينتي يعمُّد صوتها ويباركه
إذ يشاركها..ومادرى أنهم شردوا إليه وفيه, وأن صهيلهم عمَّده وباركه حتى عندما
انتشى بزيفه, فبكوا وباحوا لأكواب العصير الرخيصة.
كالعفاريت نبتوا من لحم فقرائه وتعربشوا ناصيته, قبلوها, وانحنوا
لها انحناءهم لابتسامة ليلى الطالعة من عيون الأطفال ودهشتهم,,وصادقوا
على أرصفته أيلول والبنايات المثقوبة, تلك التي سال الخمري من جدائل
شعرها وهي تغني للفقراء القادمين من وراء الزمان والمكان, فانسلَّ
العشاق إليها, والرصيف يعاني مخاض ميلاد جديد.
ما بال مدينتك تسكنني كما الصمت يسكن قلب العاشق للمرة الأولى
ما بالها توقظني حتى الغياب,, وتبعثني,, وتعلمني لغة للعشق جديدة,,
فلا أملك إلا أن أعترف في حضرتها أنني عاشقـــــة,,عاشقــــة
وأنها حاضرة في دمي بفقرها, وغبارها أزلا من المواعيد وعمراً من الرحيل
المتواصل,, ودهرا من وعدٍ بمنجل يحصد ما فيها من زيفٍ, سأصلي لعينيها
وأغفو ملء راحتيها ,, أجل أغفو.