المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من مقام النوى ..!


محمود هرموش
06-03-2008, 10:51 AM
(1)

هل سأجدُ هنا قشةً من بياضٍ تُنَجّي حروفي...؟؟
وهل سيؤوب صدى السؤال قبل أن يقذفني في غيابةِ الجب
وتقطِّع المياه أوردة كل الدلاء الآسنة..؟؟

أيها الليل أطفئ عيونك ولا تعبث بجدائل نافذتي
وبشناشيلها الوالهة التي تداري أمومة قمرٍ ضلَّ الطريق إليها
لقد زاغ زعفران صراخي نحو صمتٍ ترتعش في فلواته نون نسوة القصيدة
و فار تنور النهوض قبل اشتهاء الظلام لقطاف نجمة النهد الشقي
وبساطٌ من الريح الذي يُغري حطام اشتهائي .. يصطفي أقصى المرافئ
ويُداهِمُ دوائرَ ذهولِ الغيوم التي حجبت شمس الكلام كي لا تغتسل بماء يرتدي قصيدة
تنبثق من ظلام صدفة ٍ تتألّهُ بفتنتها
لاتخلعي أثواب عطرك المستعار قبل أن يؤوب الندى إلى من رحلة تَسَوُّلِهِ تحت عتبات الزنابق
لقد تلاشى وهن فصولٍ تقضم أعشاب الجسد
وتصفِّي الغمام بشبك ٍ من الرموش التي تمتد أساطيرها نحو اخضلال نسغٍ ضاقت عليه البرايا
وانعطف صبيب الريح نحو الموج يعضُّ أصابع العاصفة
لاتضيِّقي مخابئ الدهشة التي تتأبَّط الحلم تحت جناحيها
ستشدو طيورُ المستحيل بما يمنحه الربيع من همهمات الاخضرار الذي يطرد الشوك من بتلات الروح
وتنكأُ رياحُ التَّعثُّرِ كل ما يتربَّص بالنهر من أغصان يباس ٍ تحومُ كدوائر الصمت
تُحصي أنفاس براعم الجريان الذي يحشد أسرار التيار
وينسف المجداف
ويشق قميص الضفتين
ثم تُبلسِم أوجاع الماء بالحلفا
لم يسأل الرمل جنون الموج يوما من أين يأتي وكيف يأتي
وكيف يخبئ أصدافه في جعبة النوارس
لقد طال الانتظار ..
وما زالت الأمنيات تحبو على سجادة من سرابٍ ترثي هشيم الروح
وتهجّي خطوط الماء
تُزمّلُ شقاوتها ...
.
وتمضي .......!!!

محمود هرموش
06-03-2008, 11:02 AM
(2)
سأغامرُ بما يحتضرُ من الضوءِ الذي تقفزُ منهُ سنونُ الصمت ..
وتعبرُ فيهِ الفصول
ربما أقبضُ على حفنةٍ من غياهبِ غمامٍ مترفٌ بهطولِهِ
وأبحثُ في رمقِ الروحِ عمّا يسدُّ شهوةَ الموالِ الذي توسَّدَ الخطيئة
ولم تربحْ تجارتُهُ
لقد أينعت رؤوسُ قصيدتي
وجلنارُها المقدَّسُ يحشدُ تعاويذَهُ ويخبئُ شهقةَ قطافِها في سلةِ أنوثةِ النزيف
يا أنتِ...
دعي خطاكِ تنهمرُ فوقَ أَصابعَ شقائي لننسجَ أُرجوحةً للإرتواء
و يثمُلُ الاشتعالُ في خضيلِ عراءِ ارتشافِ البنفسج
ثم ينشغلُ العطشُ
ويلملمُ أهازيجَ السرابِ من خاصرةِ الانتظار الصامت كي تُشرقُ فتنةٌ عميقة ُالانعتاق
تمدُّ راحةَ قنديلِ القصيدة .. نحو أسوارِ قصرِأميرةِ الكلام

أيها المدار الذي يخيط ُسلالَ ضيائِها من أهدابِ المحابر
لا ترشق في عيونِ النجوم وميضَ غنائي
قبل أن يرفَّ حفيفُ أصابعها على أجنحةِ اللظى
ويعبر مرايا شرفة ٍ .. فارِهٌ مساؤُها .. ومسجّى على وسادةِ الصحو
لقد تشرنقت على يديها أرغفةُ النعناع
وانقسمَ اليسارُ إلى لهاثين
وما زالت
ترشقُ حدائقَ الطَّلع بقدَّاحٍ مبللٍ بطفولةِ مطرٍ يتجاهل عن قصد يباس ترابي
وعلى شطِّ الهواجس امرأةٌ ..
تُبلِّلُ ساقَيْ لهفتها فتشهقُ تويجاتُ البياض على شفاه الارتباك
يساومني ريحان ٌ يبتاعُ هديلَ طهورتهِ مقابل زهرة لوز مشنوقة الانبلاج
تروي شفاه نعاس ٍ يطفئُهُ ذبولُ سوسنِ مطرٍ يغادرُ عراءَ حلوى الهمهمات
والقبيلة ُ
تدجِّن رذاذَ قرابيني
وتخلعُ أغصانَ تيني وزيتونتي ..
وترويها بملوحةٍ أنهكها انكسارُ موجةٍ شمطاء تدثِّر شهوةَ الأصداف بالزبد
هذا غباري فاقع الصراخ
يخطفُ أبصارَ ثغاءٍ نسيتهُ الطفولةُ في غمرة الفيضان
ونثيثُ الأقمارِ يقصُّ أظافرَ الشبقِ عندما يكفهرُّ دُجى الكهوف
وشفقُ النبضِ يتناسلُ فيه جنوح النزيف
يرأَبُ غناء عصفورةَ المشتهى بضفيرةٍ كربلائية الحصار
فقد نضجَ هشيمُ نرجسةٍ أراقتْ على صفحةِ الشمس بريقها
كي يسيلَ الضوءُ كالمطرِ على غابة الصقيع
وتثبِّتُ على كتفِ الشموخِ نضارة الدفء
ويتدفق نجيع النوارس على مرابع القصيدة النائمة
*
سيسري غسقُ الطريق دافقُ الإغراء
يخرجُ من ثوبِ التراب إلى قاع البكاء
يهيّئُ آنيةً للوضوء وللطواف
ويُطفئ ُرعاف جلنارٍ يبذُرُ ضراوته في شقوق زمن.. يتوحَّم على رَفَثِِ السواقي
ويعلِّقُ مشانقَ القيظ على جثة أديم الإختباء
*
كان بحري يشاكسُ رغوتهُ ويرشقُ النوارس بخطيئتهِ مع حوريته
ثم يُؤدي فرائض المد
فتنمو أشجارٌ من رمضاءٍ مفتونةً بأحجياتِ ثرثرة البحّارة
وشظايا عاصفةٌ نار نجية الانصهار
أصابت فخذَيْ حمامةَ نهارٍ يخرجُ مدججاً بنساءٍ يعبرن شوارع القصيدة المزكومة بعسسِ الشهوات
فتهبط على رفاةِ مآذني أسرابُ جرادٍ متورِّم العينين
وعلى ظهره هياكل من أشجارٍ عجاف
ويدسُّ السم تحت وسادةٍ قاحلة اللهاث .. خاويةٌ أمعاؤها من ثبجٍ محمومِ الحكايا
ومخالب الفقر على مذبح ( خمبابا ) نسيتْ بصمات أصابعها
كي تعبثَ بأضلاعِ النهار قبل أن يأتي طوفان الزنابق
على غابات (جلجامش )
*
في موسم الحصاد كان بيدري فاغرٌ فاهُ قبراتهِ
بعد أن نبضتْ أشلاءُ القمحِ في طاحونةٍ تهرقُ أشلاءَ السنابل
وتدقُّ مساميرَ العراء على صليب الريح
فينبتُ بين مفاصلهِ شرانقُ حليبٍ عسير المنفى دافئ المضاجع
يراقص شرانق الهديل
*
لقد طفح البياض .. ولم تبصرني شفتاي
فمن منكم يعرف وشم مدينتي..؟
ويوثق على مداخلها عاصفة من شجر ..؟؟




هامش ..
خمبابا هو العفريت الذي يحرس الغابة .. وقد قتله جلجامش

.
.
.
يتبع ..

ساره عبدالمنعم
06-03-2008, 11:06 AM
http://www7.0zz0.com/2008/06/02/05/444419261.gif (http://www.0zz0.com)



جميل ذلك البوح الراقي
والصوت الشجي من هذه الأحرف الرنانه

محمود ..

أنت بكل مكامن القلم مبدع

تَرَانِيْمٌ الْهَائِمَةٌ
06-03-2008, 12:42 PM
لم يسأل الرمل جنون الموج يوما من أين يأتي وكيف يأتي
وكيف يخبئ أصدافه في جعبة النوارس
لقد طال الانتظار ..
/
وتخلعُ أغصانَ تيني وزيتونتي ..
وترويها بملوحةٍ أنهكها انكسارُ موجةٍ شمطاء تدثِّر شهوةَ الأصداف بالزبد
{ مَحَمُوْد } / لَكْنَتُكَ صَاخِبَةٌ بـِ لُغَةٌ الإبْدَاع ، فـَ أنْتَ حَبِيْسَ لُغَةٌ تَتَمَارَى بالْـبُعـْد
فِيْ { مَقَامِيْ مُنَاغَاةِ النّوى }..
تَنَفَسْنَا الألَقِ بـِ جَمالِ الْتَّعْبِيْر بـِ تَبَسُمَاتِ مَوْطِنِك ..
لَكَ إبْتِسَامَةِ وَ لـِ حِبْرَكِ الْمَاطِر ..

د.فيصل عمران
06-03-2008, 02:52 PM
محمود هرموش

هذا حضور أول للتثبيت ولاستيعاب بعض الجمال الي أراه هنا ، ومااكثره ..


لي عودة
مودتي

مشعل الحربي
06-03-2008, 06:05 PM
مفردات تتناثر يمنة ويسرة يجمعها ويحكمها خيط رفيع من الإبداع...

هنا سيطيب لي المقام بعضاً من الوقت..

احتـرامي أيها الفاضل.

صالح الحريري
06-03-2008, 07:49 PM
يا صديقي ...!

تسأل عن الورقة البيضاء ...!
تخشى غياهب الجب وقلبك الدافئ بوصلة الوفاء ..!!
ما زالت بئر روحك تمتد إليها الأيادي بالدلاء مؤمنة بصعود الماء ...!!

تناجي الليل الحزين ...!
لأن الليلُ وطن السهر والشعر والأنين ...!
لأنه مرفأ تلك الفاتنة " القصيدة " وقد بدأت تزهوا بوشاحها ...!

هل تعلم يــ محمود ...!؟
بأنني أدفع كل لغتي رهانٌ على لغتك ...
بأنك قادرٌ أن تجعل الليل يغفو براحتي اللغة غواية ...!

وها أنت بوقتٍ وجيز ...
تنسج خيوط ضوء بعباءة الليل ...
تزين لغتك نجوم المفردات العميقة كنجوم تزين المساء ...!!


لا تتوقف ...
فلقد عزمتُ معك السفر ...

ونمضي ...!!


تحياتي

صُبـــح
06-04-2008, 12:59 AM
ماهذا يامحمود ؟!

قرأتك منذ انتشر عطرك في الأبعاد ولم أرّحب بك ، كنت قلقة من حرفك !
أعني .. كنت أبحث عن مخرجاً لي من إغراق حرفك !

بعض الكتّاب يداهمون على مهل الأسوار العتيقة الصامدة في خشوع الذهن !
يتلمّسون الخلايا النائمة في تلافيف الا معقول ...
أنت هنا تكتب بـ بذخٍ هادر ، وتقلّب بفتنة وإقتدار أعيننا المتفحصة بتصفحٍ نهِم !

يامحمود ..
لقد رميت بروحي الواهنة في مدائن محبرتك وتركت الخيلاء يهيم على وجهه بالخارج .. !
أنا هنا مثقلة بزهو الترحيب المتأخر ..
أنا هنا أقدّم عرابين قراءتي الرائقة ، أتصنّت على أبواب أناك فهل تبوح بسر ماتكتب ؟!


أهلا بك ...

سعـد الوهابي
06-04-2008, 09:38 AM
.
.
.
(1)

في أمنيات الليل كم هائل من الخيالات . .

وفي وشوشات النفس الإنسانية الكثير من الأماني . .

وبين الليل والنفس علاقة وطيدة تتمخض عنها مولود الوحدة والسكون . .

ربما زفرة الليل تعانق شهقة النفس المتمنية لـ تحصد ثمار

أمانينها خيبةً صباحية . .

الأنثى هي الأمنية الوحيدة التي لاترتبط بـ ليلٍ أو نهار . .

لاتلتزم بموعد ولا وقتٍ محدد . .

تأتي رغماً عنا . . أمنية ، طموح ، خيال ، حلم

تأتي عارية من كل شيء إلا أنوثتها . .

وأمانينا المعلقة على جيدها . .




(2)

مدينتك الموشومة بهذا اللون الصاخب / المثير / المتعاظم شبقاً

ماهو إلا حديث نفسٍ عاشقة ولهى . .

ترسمه من خيال . . وتكتبه بواقعية لغوية فريدة . .

تضاجع فيها عصافير الأغصان . . ثمرات تلك الشجرة بـ لهفة وتوق . .

تتداخل فيه مآذن البيد المتعطشة مع أوديتها المعطاءة . .

تتخالط فيها آهات الألم بـ اللذة الطاغية . .

تتراقص على أعتاب بواباتها . . أطرافٌ ملهوفة حداً لايطاق . .

تتلبس فيه الأرواح من بعدها بياض الثلج . . وبرودته . .

ولذة الشهد . .

وعبق الورد . .

.
.
.
سيدي اللغوي البارع

" محمود هرموش "

تسكب قنينة لغتك . . فيفوح عبقها لـ تحلق به ذوائقنا معه

لـ أعلى حدٍ تستطيع الوصول إليه . .

تتنهد حرفاً . . فـ تأتي تنهيدتك مطراً عذباً

وتشهق محبرتك . . فتأتي زفرتها نصاً طاغياً بالجمال . .

لله درك وسلم فكرك وبوحك

ودام ضياؤك


(احترامات . . قائمة )

سعـد

أصيله المعمري
06-05-2008, 12:57 AM
من يريد أن يتعلم ياء النثر
وجماله

فـ ليكن هنا



محمود
في انتظار بوحك دوماً
سجل إعجابي بحرفك
لـ مالانهايه

محمود هرموش
06-05-2008, 07:59 AM
http://www7.0zz0.com/2008/06/02/05/444419261.gif (http://www.0zz0.com)



جميل ذلك البوح الراقي
والصوت الشجي من هذه الأحرف الرنانه

محمود ..

أنت بكل مكامن القلم مبدع



حضورك
قلادة من موج فسيح
زينت صدر شاطئي
وطهمته برذاذ شهي


مودتي

محمود هرموش
06-05-2008, 08:24 AM
{ مَحَمُوْد } / لَكْنَتُكَ صَاخِبَةٌ بـِ لُغَةٌ الإبْدَاع ، فـَ أنْتَ حَبِيْسَ لُغَةٌ تَتَمَارَى بالْـبُعـْد
فِيْ { مَقَامِيْ مُنَاغَاةِ النّوى }..
تَنَفَسْنَا الألَقِ بـِ جَمالِ الْتَّعْبِيْر بـِ تَبَسُمَاتِ مَوْطِنِك ..
لَكَ إبْتِسَامَةِ وَ لـِ حِبْرَكِ الْمَاطِر ..



( هذا ما جنته علي محبرتي .. ولم أجنِ على سطر أو قصيدة )


مودتي
وشكرٌ لحضورك .. لا يُحَدّ

محمود هرموش
06-05-2008, 08:27 AM
محمود هرموش

هذا حضور أول للتثبيت ولاستيعاب بعض الجمال الي أراه هنا ، ومااكثره ..


لي عودة
مودتي



لك تحية وشكرٌ .. بحجم الأفق
بانتظارك أيها الأنيق

فاتن حسين
06-06-2008, 10:23 AM
محمود هرموش

تناثر لابجديات الحروف
فاحت انفاسها بشذى عطر
استقرت هنا

لتذيب قراؤك00 لتستمر قلوبهم بالنبض

كم هي رائعة ايامنا بقدومك
كروعة روحك النقية

محمود هرموش
06-06-2008, 08:31 PM
مفردات تتناثر يمنة ويسرة يجمعها ويحكمها خيط رفيع من الإبداع...

هنا سيطيب لي المقام بعضاً من الوقت..

احتـرامي أيها الفاضل.


الكريم مشعل

حضورك هنا اشعل أجج جمر الكلام تحت رماد السطور
محبتي

محمود هرموش
06-06-2008, 08:47 PM
يا صديقي ...!

تسأل عن الورقة البيضاء ...!
تخشى غياهب الجب وقلبك الدافئ بوصلة الوفاء ..!!
ما زالت بئر روحك تمتد إليها الأيادي بالدلاء مؤمنة بصعود الماء ...!!

تناجي الليل الحزين ...!
لأن الليلُ وطن السهر والشعر والأنين ...!
لأنه مرفأ تلك الفاتنة " القصيدة " وقد بدأت تزهوا بوشاحها ...!

هل تعلم يــ محمود ...!؟
بأنني أدفع كل لغتي رهانٌ على لغتك ...
بأنك قادرٌ أن تجعل الليل يغفو براحتي اللغة غواية ...!

وها أنت بوقتٍ وجيز ...
تنسج خيوط ضوء بعباءة الليل ...
تزين لغتك نجوم المفردات العميقة كنجوم تزين المساء ...!!


لا تتوقف ...
فلقد عزمتُ معك السفر ...

ونمضي ...!!


تحياتي





وريث الحرف
ياصديقي
ثمة سماء ثامنة أرسلت دمع غيوما إلينا على فرس أبيض القافية
وثمة أغصانٌ تتدلى على بكاء القطا في رحلة الصيف نحو عرائش مساء يتباهى على
بكاء تفاحةٍ من جنونٍ على قوس مطرٍ ..
يلتحف بعباءة النهر
و الضفة ذاهلة ..
تقرأ فاتحة الجريان على قصب جموح الأنين يقيم مملكة صمته تحت أجنحة الانتظار
ياصديقي
ما بيننا وبين الانطفاء قصيدة تقص على الظلام حكاياتها
وتستفزُّ شغب عناقيدها
لكن نهر المدى الذي يمشط جدائل نافورة الريح يضاجع حبر المستحيل
فتنبت عوسجة ٌ
نبيذها أرق ٌ وخلخالها من صهيل

سعيد بك يا صديقي
حد الدهشة

محمود هرموش
06-06-2008, 09:06 PM
ماهذا يامحمود ؟!

قرأتك منذ انتشر عطرك في الأبعاد ولم أرّحب بك ، كنت قلقة من حرفك !
أعني .. كنت أبحث عن مخرجاً لي من إغراق حرفك !

بعض الكتّاب يداهمون على مهل الأسوار العتيقة الصامدة في خشوع الذهن !
يتلمّسون الخلايا النائمة في تلافيف الا معقول ...
أنت هنا تكتب بـ بذخٍ هادر ، وتقلّب بفتنة وإقتدار أعيننا المتفحصة بتصفحٍ نهِم !

يامحمود ..
لقد رميت بروحي الواهنة في مدائن محبرتك وتركت الخيلاء يهيم على وجهه بالخارج .. !
أنا هنا مثقلة بزهو الترحيب المتأخر ..
أنا هنا أقدّم عرابين قراءتي الرائقة ، أتصنّت على أبواب أناك فهل تبوح بسر ماتكتب ؟!


أهلا بك ...




انها القصيدة ياسيدتي
تأتي من هديل مئذنة شاهقة البكاء
ونحن علينا أن جمع أطراف فلوات السكون
ونتدلى من سقف الأسئلة
كصفصافة في آخر سطر في النهر كي تسيل من رفوف العصافير
وتزيح ثوب الغبار عن طريق الريح
وعندما نتمتم بأنشودة ليلكية المدى
ستخبئ السنين أحزانها تحت ظل ساعة رملية
تخبئ أسرار الكثبان في حقائب الريح
ويأوي الوضوء
رافعا إسباغه في وجه النهر
تاركا ابتهالات القصب المفرد البكاء تحت رحمة تجاعيد حشرجة النشيد
عالقا بين سجود الأساطير
يطارد كآبة فلول الرماد




تحيتي
وشكرٌ لحضورك .. بحجم قصيدة

محمود هرموش
06-06-2008, 09:31 PM
.
.
.
(1)

في أمنيات الليل كم هائل من الخيالات . .

وفي وشوشات النفس الإنسانية الكثير من الأماني . .

وبين الليل والنفس علاقة وطيدة تتمخض عنها مولود الوحدة والسكون . .

ربما زفرة الليل تعانق شهقة النفس المتمنية لـ تحصد ثمار

أمانينها خيبةً صباحية . .

الأنثى هي الأمنية الوحيدة التي لاترتبط بـ ليلٍ أو نهار . .
لاتلتزم بموعد ولا وقتٍ محدد . .
تأتي رغماً عنا . . أمنية ، طموح ، خيال ، حلم
تأتي عارية من كل شيء إلا أنوثتها . .
وأمانينا المعلقة على جيدها . .
(2)
مدينتك الموشومة بهذا اللون الصاخب / المثير / المتعاظم شبقاً
ماهو إلا حديث نفسٍ عاشقة ولهى . .
ترسمه من خيال . . وتكتبه بواقعية لغوية فريدة . .
تضاجع فيها عصافير الأغصان . . ثمرات تلك الشجرة بـ لهفة وتوق . .
تتداخل فيه مآذن البيد المتعطشة مع أوديتها المعطاءة . .
تتخالط فيها آهات الألم بـ اللذة الطاغية . .
تتراقص على أعتاب بواباتها . . أطرافٌ ملهوفة حداً لايطاق . .
تتلبس فيه الأرواح من بعدها بياض الثلج . . وبرودته . .
ولذة الشهد . .
وعبق الورد . .
.
سيدي اللغوي البارع
" محمود هرموش "
تسكب قنينة لغتك . . فيفوح عبقها لـ تحلق به ذوائقنا معه
لـ أعلى حدٍ تستطيع الوصول إليه . .
تتنهد حرفاً . . فـ تأتي تنهيدتك مطراً عذباً
وتشهق محبرتك . . فتأتي زفرتها نصاً طاغياً بالجمال . .
لله درك وسلم فكرك وبوحك
ودام ضياؤك
(احترامات . . قائمة )
سعـد



(1)
ياصديقي
يتسلَّلُ شيءٌ ما من إبريق الأسئلة
يصطكُّ جريانهُ بناعورةٍ حائرةَ الماء
يرتِّبُ الأَسِرَّةَ لقوسٍ يأتي على هودج من مطر يتوهج نبياً
ارتطمتْ أصواتُ أنصاره بالمساومة على نبيذِ مائدةٍ متراميةَ الصحوِ
وكؤوسُ الدهشةِ الثملى تحرِّضُ مفاتيح الغيوم على الصدأ
وتجاعيدُ الأجنحةِ مربوطة على حطب الشتاء
تفتح مواسم الدفء لمواعيدٍ
لاتليق إلا للقصيدة

(2)
في البال شقوق طاعنة بالانتظار
تستأذن عناقيدَ فراغها التي تتدلى نحو جرار ٍ ترفلُ بعباءة الحرائق
وتملأُ كاسَ شمالها بطلاسم الجنوب
كي تُقْبِلَ السنابلُ بنهرٍ من حرير وتفسِّرُ شهوق السلالم وتفك قلادة السنديان
لتعبئ ظلالها في حقائب الحطابين
ودم الشوق (اليها ) والمسافر إلى قمة غيابها يسابق أوجاع الرياح
قميصه ُ ناقوسُ قصيدة ٍ مشجَّرةً بأنين الصمت
مثل بحرٍ أنشأَ غابته من كِسَرُ المجاديف
فتبكي الأشرعة تحت أقدامه ويأتي المدُّ على عكازته ِ نحو شاطئ المهجور
يبارك جوديّها . .
وطوفان يرقص من ألم هدوء العاصفة


سعد
محبتي
واعجابي بحرفك الشهي

محمود هرموش
06-06-2008, 09:36 PM
من يريد أن يتعلم ياء النثر
وجماله

فـ ليكن هنا



محمود
في انتظار بوحك دوماً
سجل إعجابي بحرفك
لـ مالانهايه



يكفيني عبور اللوز
كي يدرأ الشبهات عن بياضه ..
حضورك .. يغفر الكثير من الخطايا


مودتي
وشكرٌ بحجم قصيدة

محمود هرموش
06-06-2008, 09:53 PM
محمود هرموش

تناثر لابجديات الحروف
فاحت انفاسها بشذى عطر
استقرت هنا

لتذيب قراؤك00 لتستمر قلوبهم بالنبض

كم هي رائعة ايامنا بقدومك
كروعة روحك النقية



حضورك
يمنح النعناع نهراً آخراً على مقاس الشذا
ويومئ للكلام كي يجري ..


مودتي

محمود هرموش
06-06-2008, 10:16 PM
(3)
من مقام الغابة



يؤرقني لهاث قصيدة ٍ أفلتَ وزنها من همهماتِ كهونةِ غابة ٍ مجنونة القبرات
وراح يوزع إيقاع ا لريح على أطرافها ويصلبه على مفارقها
فتمنحه الخميلةُ وسامَ وهج ٍ طري الخفق نذرَ خضرة َقميصهِ المفعم بالندى لوجه الصباح
كانت زقزقة الحبر تروّض عاصفة اشتهاء اتٍ تختبئ في صرير قلم مبلل ببراءة انبهارٍ يفتش عن حروف ٍ تمتهن حكمة الصمت وتدثر الفواصل والنقاط بعباءة الارتباك
تتوكأ على عكازة الدهشة
وعندما تنزلق القصيدة على ثلوج ذوّبتها أنثى الفكرة
يسيل الخصب ويُنبتُ كل مبذور ٍ في شغاف القلب
وتأبى مياسمه التشمرخ في أرض لا تستحق لاخضرار..!
وحديقتي توارى عنها الهطول من زمن ٍ
فيا أيها الضباب المغلف بِوَجَلِ الشروق
أَمِطْ اللثام عن سهول دفاتري
فثمة خيالُ شعاعٍ طليق الرؤى يحترق بمجمرة ٍ في أفق الأمنيات
وصحويَ الذي تطارده رموش كأسها
وتُثْقِلُ أطرافهُ بنشوة ٍ ترشفُ وجع الحانة بليل سقيمٍ
مازال من أول عهده بشفتيها يحرق ثلج أحزان ٍ عتّقتها رغبة مسكونة برماد ٍ دافق من نسغ أشجارٍ يغمر فضاء غابة من ركام
فتتسلل نعومة ُ السْكرِ خلسة ً بين أهداب الحفيف تعبر نوافذ الذات وتكنس عن أجفان الدوائر المثقلة بفيض ما تساقط َ من الأوراق
وما تيبّس من انطفاء الوقت
وما كان غافياً في كهفه من أساطيرِ أصابعِ ريح ٍ تمسح عن جبين الغيم أشعاراً تملأ ُفضاء حانة ٍ حررت لذائذها السجينة
وأطلقتها وراء حدود لهب بهيج الدفء يبحث عني
ويغريني بترك العنان للسراب كي يغطي عري جسد ٍ تآلف مع انتظار مكتوم في قامة ليل مدينتي
فالليل والنهار توءمان في دوائر نضارة الفجر المقدس الذي غلّفه العمرُ بصمتِ نسغٍ مازال يجري من أول دهره
يبحث عن مهرب من نوافذ موصودة بنهايات ٍتتجلى عذرية الدفء بها
تئن وتشكو
فيفر الضوء ويعجن بالظل أجنحة كهوف ٍيبسط العتم عذريته في الوصيد
فيتبرعم على جدار الأحلام سراخس طمأنينةٍ نسيتها أزمنة القلق
فيهفو الحلم لصحوة ٍ من وضوح ٍ يتبرج على صفحات دفترٍ يستحم بحبرِ سطوره ِ صمتٌ يزمجر
حاصره نعش أبجديةِ عناقيد ٍيسيل النبيذ من مذبح كرومها
ويرسم على صفحات الدوالي :
أول العشق تنهيدةُ شاطئٍ
وأوسطهُ قبلة نورسٍ على جبين رذاذ الموج
وآخره عتق من النوم
أيتها القافية المسورة بأسطورة رشيقة من نشيد الخمائل
يكفيك ِ سفراً في متاهات أسرار أغنية تطلع كالأقحوان في بيادر الجنون
تفتش بين أعشاش السنونو عن رحيل مثقل بأحلام الرجوع
كي ترشق أفئدة الانتظار على الشرفات الثكلى
بأنشودة من لهفة الوجد المعتق من أول الاخضرار
حتى آخر نداء الأرض لأوراق الدوالي
مرورا بخواتيم النبيذ

.
.
يتبع ..

صالح الحريري
06-06-2008, 11:12 PM
يا صديقي ...
أخذت أرتقي سلالم القافية ...
بخطى كادت أن لا تحملني قبل ميلاد الوزن ...!!
اسقط تارة وأخرى حتى شعرت أن التعثر لعنة تعتري رحلتي ...!

قرأت الفاتحة ...
وتعاويذ النجاة لقلبٍ اختنق نبضه ...!
وقد بدأ يئن تحت حافر مهرة جامحة لا تستكين ...!!

هكذا يــ صديقي ...
ما بيننا اشتعال وإغفاءة ...
كأعجوبة آن لها أن تلامس السماء ...!!

هل أخبرك ببشارة ...
نشأ بذلك الحبر طفل بوح ...
أمه اللغة الأصيلة ذات وشاح المفردة ...
وأبوه يمتد لسلالة عتيقة أكاد أقسم أنه عرق الأبجدية ...!
ها هم أحفاد الكلمة يمارسوا الركض بفناء قصيدة لم يشيخ عمرها ...!!




ونمضي ...!


تحياتي

صالح الحريري
06-06-2008, 11:22 PM
يمتد لسان العطش ...!
لقصيدةٍ ما زالت تركل بقدمها جبين الغموض ...!
والريح تلهو بأوراق الشجر / الشجن بمشهدٍ أرهق طفلة الروح ...!

يــ محمود ...!
هزّ شجرة هذه اللغة ...
فلقد رفعتُ سلال القراءة إليك ....
لتساقط حرفاً عطرياً أجدت أشجاره قبل هطولك ....!

ودعنا بموائد السطر ....
نقتسم خبز الحكاية بسكين البداية ....
لك النصف الأكبر وسيكون لي القسم الآخر ...!

لن تكون قسمة ظالمة ...
لأننا بنظام غاب لا يرتوي العطشى أبدا ....!

انظر هنا ك...
خلف شجرة الدهشة ...
هل ترى ما أراه لتلك الأنثى المرتبكة ..!
أراها تلعق أصابع التمرد ...
ولعاب التلذذ يناسب برعشة ...!


أتيتك أتنفس يــ صديقي ....!


ونمضي ...!


تحياتي

محمود هرموش
06-07-2008, 12:14 AM
يا صديقي ...
أخذت أرتقي سلالم القافية ...
بخطى كادت أن لا تحملني قبل ميلاد الوزن ...!!
اسقط تارة وأخرى حتى شعرت أن التعثر لعنة تعتري رحلتي ...!

قرأت الفاتحة ...
وتعاويذ النجاة لقلبٍ اختنق نبضه ...!
وقد بدأ يئن تحت حافر مهرة جامحة لا تستكين ...!!

هكذا يــ صديقي ...
ما بيننا اشتعال وإغفاءة ...
كأعجوبة آن لها أن تلامس السماء ...!!

هل أخبرك ببشارة ...
نشأ بذلك الحبر طفل بوح ...
أمه اللغة الأصيلة ذات وشاح المفردة ...
وأبوه يمتد لسلالة عتيقة أكاد أقسم أنه عرق الأبجدية ...!
ها هم أحفاد الكلمة يمارسوا الركض بفناء قصيدة لم يشيخ عمرها ...!!




ونمضي ...!


تحياتي





وريث الحرف
ياصديقي
في حضرة حرفك يتدحرج صمتي نحو منحدر البوح
فيدور الكلام كالطاحون دون سنابل
لكن حدائق الظلال المرمية فوق مقعدها الشمسي
مسيجة بصمت من القيظ المرير الذي يحترف احتراق الرثاء قبل ختام القصيدة بغروب ٍ يغفر زلّة هذيانٍ يؤوّل مغزى كل امرأة تمرُّ ولا ترانا
تجرجر خلفها قطعان يتامى رغبات ٍ ترسم في الأفق أقواس فرح لازوردية العنوان

في حضرة حرفك .. يأتي الصمت
يفاجئ فصول الغابة عندما تستحم عارية الخريف
وترمي باقي الفصول في غيابت جب ٍ يتجاهل أعماق المدار
تتدلى عروق نبضه وتقذف أيقونة نهدٍ يمتهن اصطياد كل شراع خاوي النوارس

هو الصمت
في حضرة وريث الحرف
يعدُّ خطايا أميرة مهجورة الأساطير
ملّ حراسها من مقارعة الصدى الذي يرتدي زي الحداد

هو الصمت
موطنه بساتين ٌ من اللذائذ
توزع كؤوس أفراحها على حانة مضرجة بالبراءة
علّقت موائدها على شجر النوح
مثل شاهدة ضيّعت قبرها في رحلة الطواف

هو الصمت
يبني الوجود على مقاس جنونه
يحرث أوهام البكاء على مسمع أنغام من مقام النوى
فتأتي القصيدة طائعة .. ذليلة تضاجع هتاف محابر نازفة الوريد
كي تتناسل الوصايا هزيلة الدمع ..

هو الصمت
حناجره سرمدية الغرائز ياصديقي ..
تزوج ذات يوم بقصيدة
وما زال يرضع من محبرتها حتى غدا ابن اللغة البار وحفيد للمعاجم
عاش صباه بين مراتع السطور وفواصلها
وفي غفلة ضاع منه الياسمين
فتزوج ثانية
من عائلة ثرية نحويا
ومات
ودفن داخل كتاب








ونمضي ..

محمود هرموش
06-07-2008, 12:51 AM
يمتد لسان العطش ...!
لقصيدةٍ ما زالت تركل بقدمها جبين الغموض ...!
والريح تلهو بأوراق الشجر / الشجن بمشهدٍ أرهق طفلة الروح ...!

يــ محمود ...!
هزّ شجرة هذه اللغة ...
فلقد رفعتُ سلال القراءة إليك ....
لتساقط حرفاً عطرياً أجدت أشجاره قبل هطولك ....!

ودعنا بموائد السطر ....
نقتسم خبز الحكاية بسكين البداية ....
لك النصف الأكبر وسيكون لي القسم الآخر ...!

لن تكون قسمة ظالمة ...
لأننا بنظام غاب لا يرتوي العطشى أبدا ....!

انظر هنا ك...
خلف شجرة الدهشة ...
هل ترى ما أراه لتلك الأنثى المرتبكة ..!
أراها تلعق أصابع التمرد ...
ولعاب التلذذ يناسب برعشة ...!


أتيتك أتنفس يــ صديقي ....!


ونمضي ...!


تحياتي




ياصديقي
عندما يكون السطر أصغر من شهوة محبرة أشجارٍ
تسهر على راحة أعشاش عنادلها
ستثغو صغار العناقيد وتصلي سجود السهو
وتنادي سيدة الغدير كي تفرش أنوثة الماء على قارعة الغيم
ثم تمضي خوف اختباء الضوء
أو خوف جفاف الكلام الذي لم تقرأ القبرات أحزان بيادره

لقد تعثرت مهرة نبيذ معتق الحمحمة ورمت دلو صهيلها في وادي الشرود
ومازالت على قيد الجموح .. منذ بزوغ القرنفل من صدر شهقة ٍ
تشرب من سراب الوقت

ياصديقي
عندما يتقوس ظهر الدفاتر .. تحتار جدائل البوح بين مشيبين
وعندما يتأخر النهر بضع ضفاف كي يمشط شعر الدفلى ..
يُطيّر القصب تناهيد صغار أنين ٍ من ماء ونار
يخرج من جراب المسيل أسماء الحصى ويهيل عليها رعشة ً ..
أسرجت ناصية الليل وراحت تنقر شباك سكون أضاع مفاتيح نجوم تتمرجح
وتهز أغصان الظلام

إلى متى ستبقى نمنمات الكلام كدعاء ٍ في صلوات نوارس ٍ
توقد شمعها لفراشات الوساوس

إلى متى سنبقى مثل غدير فوق الرمال عاجز عن تلاوة الصحراء
وأنثى القصيدة تضيء لؤلؤها بمصباح من الحرمان والمواعيد الحميمة
تطعن خاصرة المساء
فتسيل دماء الشفق عند بكاء النهر الذي استبدل ضفتيه بشفاهها
عندما كانت صرخة نعناعنا تستجير بحلمة الماء الشهي..!!؟






ورغم كل هذا .. سنمضي ..!

صالح الحريري
06-07-2008, 02:02 PM
يا صديقي ...!
على شرفة الكتابة ...
تتأرجح أقدام صبية ما زالت عذراء القلب ..!
قد تهافت إلى ظلّ قدميها شباب الحي الصغير مع كل إطلالة لها ...!

قالت لهم :
لن تجدوا إلا ذبول الظل ..!
كوردة ذبلت أطرافها بين أيادي الملل ...!
فلا نظرة تحيي رفات أحلامي ... حتى الكلام لا شهية له الآن ...!

صرخ فيها أحدهمـ...
أن أفيضي علينا بضوء عينيكِ ...
ودعينا نغتسل بالضوء فلقد أرهقنا سواد الشرود الداكن ..!

يــ صديقي ...
تعال نمزق أوراق الكآبة ...!
لتتساقط أجزأها على رؤوس الوقت المسلوب ...!!
نواري سوءة التقوس لظهر الدفاتر بعباءة منسوجة بخيوط حبر ...!!

صدقني لو تعلم ما بداخلي ...
لتفتق صدر صمتك ينابيع رحمة لما بي ...!
لأخذت بيدي عن قلاع روح باتت خاوية على عروشها لا يسكنها إلا زغاريد الريح ...!!
لا تسألني عن الصوت ..!
الصوت شيخٌ ترهلت حنجرته ...
فتعثر بين شفاه البوح طفل النداء ...!
وما رائحة النعناع إلا أنفاس أنثى عانق الريح شفتيها ...!

أعلم أن الحرف معتم ..
لا يشقيك كل هذا اللون الداكن ...

لأننا برغم كل ذلك ...

نمضي ...!!


تحياتي

محمود هرموش
06-07-2008, 04:08 PM
ياصديقي
في فلاة ٍ أنكرتها القبرات ُ وأعلن فيها الحرف اغترابه
ورمى ثياب الريح في وجه الغبار
ستزدهر اغتيالات نبوءات البنفسج
وتصادر أجنحة صغار القطا التي سترشدنا إلى الماء القصي
ويذبل الوعي في دوامة التفاصيل الصغيرة
يتذوق قطرات الوجد
ويدنو رويدا رويدا من سرير البرق في غرفة نوم أميرة ٍ من مطر ٍ
يشهق في دفترها سؤال ٌ يُضيء ُ تجاعيد الغياب
وعند انهمار الوصايا ..
ستنهض من تحت وسائد المبتغى تفاسير جديدة للمداد
وإذا ردد الضجر أصداء بيادره ..
وانهمر النهم الموشح بالمناجل يلوي عنق الريح وينهب خزائنها العجاف
ستستعير سنابلنا فسحة لمدار الروح كي تتلو عليها فاتحة الحقول ..!
وشهقة الطفل الفقير في داخلنا مازالت تنتظر الحصى في قدور الحلم الذي
سيؤوي هامشاً غامض الرؤيا مضرج بالاخضرار
يبني قصوراً من رمال الطموح ويقول للموجة التي ستأتي :
فداكِ قِلاعي
وإبداع أصابعي
وكل ما يتكدس من فراغ على رفوف مائدتي
من أين للحظه هذا المدى ؟
من أين للرمل تلك الخصوبة ؟
ولا قبس أو بصيص لثمار قصيدة تتباهى بهشيم أعنابنا
من سينقذ أوزار الماء من مستنقعات المواجع عند جنوح الرصيف
وخيوط الرغوة يمسكها الطين .. يبدد نخوتها
ويشرب في زحمة أفول زوايانا الداجيات نخب أخطاء القصيدة الراعفة
التي تخفف وط ء ارتشاف آهات ٍ تُسابق جداول الاتهام نحو مساءات حبلى بالصدأ ..

ياصديقي
لقد جف الشروق
وضيعتنا هفوات ُ مهاميزٍ ترفل بالمجون
وأقفل البكاء نافذة اللهيب الذي يرصِّع ختم المستحيل على دفاتر الأشجار
ونشر الرمان كوابيس الجلنار المؤجل على حبال التودد
وصار الصمت أسطورة تدوسها سنابك الإسراف الذي يصب فيض زيت النفايات على جمر الحقائق

ياصديقي ياقرير الموج
إنهم يسرقون حتى الملح من شفة النوارس
ولا أحد هناك يكترث لغرق الصباح في زحمة الصبار
لقد بدأ المهرجان
واستباح الكلام معجزات نبوءتنا التي نسيت صُواع لغة اشتعالها في رحال بُراقها كي تستريح
لقد ترهل الوهج
ولبست غربة الروح نقابها
ولوَّحتْ براية إغوائها للضريح
كي يأتي








/ استنتاج متأخر /
ياصديقي

( ليس لأن حنطتنا لذيذة الطعم تُنْقَرُ ..
بل لأن فزاعة بيدرنا أشبه بوجه طفل المومياء ..
لا اقلُّ ولا أكثرُ )


ورغم هذا .. سنمضي ..

صالح الحريري
06-07-2008, 06:05 PM
غريبٌ هو الحرف ..
غريق ينازع سكرات الموت فلا مغيث ...!
كلهم جمعوا أمتعتهم وقرروا الرحيل لكهوف الكبت ...!
حتى تلك اليمامة التي أرهقت غصن النحيب بهديل قلبها المجروح ...!
قررت أن ترحل لقرية أكثر أماناً من رصاص صيادٍ أفزع حتى صغار الحي والروح ...!

يــ صديقي ..
سأبوح لك ببعض منّي ...
قبل سنوات كنت أؤمن أن البياض لا يشوبه السواد ....
وأن المساء خطيئة نهار أغمض جفنه ...!
وأن الأكاذيب ...
قلائد عجوز شمطاء ...
تتاجر بها لنسوة الحي بثمن بخس ...!!

قالت لي إحداهن ...!
هل علمت أن فلان يراود تلك عن قلبها ...!؟
وأنه أقسم أن يصنع لها مدينة فاضلة للمشاعر والحب ...!

قلت : لا جديد ..!
قالت : لكنها عابثة بقلبها ألف رجل قبله ..!
إلا يكفيها قلب واحد وحياة واحدة لتنعم بظلال أضلعه بكل هدوء ...!!
ابتسمت أنا ...
وقلت هازلاً وكم بقلبك أنتِ ...!
طال صمتها ولم تجب ولمحت عدّها على أصابعها العشرة ...!!؟

هكذا يــ صديقي ...!
أصبح الحب بورصة اكتتاب يباع في السوق السوداء ...!
ولكن ..!
ما حيلة الفقراء مثلي ...!


همسة ...
هل لفرعون أحفاد ...!؟
:)


لا أدري ..!!
لكنني برغم كل تلك الظنون ..

سنمضي ...!!



تحياتي

فاتن حسين
06-08-2008, 07:47 AM
سنمضي000!


ومضيتما00!!

ومضينا00!!


أهي بعثرة لجنون الكلمات؟؟

أم جنون لكلمات مبعثرة؟؟

الاستاذ /محمود هرموش
القدير/ صالح الحريري

انسكبت روحي بين غدق فاضت به الاقلام

عطاء يحتل من الذاكرة مساحات تتجاوز كل الحدود

اتساءل معها !!

اخبرني !!

متى سأصل؟

واكرر!!

متى سأصل الى (مقام) بهاء يفيض ضياء؟؟

واكتب بكل هذه الروعة؟؟

تحياتي وتقديري لكما

محمود هرموش
06-08-2008, 11:53 AM
ياصديقي

على عوسج الانتظار تتوسد أصداء حفيف ٍ أثكلته الهواجس ..
وهمساتُ قمرية ٍ حانية الهديل تساءلنا أين دنان المزن كي نملأها بالقصائد

ياصديقي
هناك في مرقد الريح بقايا عاصفة تسطّر مخابئ نعاسها بسديم من الرؤيا
أجهده قدّاس صمتِ كروم ٍ بُحَّ صوت نبيذها
ولم يعد يحتمل انتظاره إلى حين نضوج عناقيد الاشتهاء

ياصديقي
صرخات قصائدنا تتغلغل تحت قميص رغبة ِ ليل ٍ ضيّعته المقاهي
تبكي على أطرافه سيوف ٌ أموية ٌ
وأنا وأنت ما زالت طفولتنا تدمن ُ استلقاءها على قارعة (الماء)
تغفو تحت نافذة ٍ تقرأ ُ ما يترامى من المدى على خمّار ٍ يمدُّ كؤوسه للعابرين
فبأي آلاء إثم ٍ نكسر خاطره ُ ( وكاسنا ) ضاق بها الفضاء
وأغرقت صهباءها نشوة ٌ مترامية القطرات
نشوة ٌ
تكوّرت من أول التكوين
في أثداء أنثى ضيعت لبنها (الكامل الاشتهاء ) ذات صيفٍ وما زالت ..
تسخر من صباها في زنزانة اللهفة الحمراء
وتلقي أمتعتها على أطراف دفء سرير ٍ لا يكف عن البكاء

ياصديقي
دع خمرة الشعر تبسط راحتها
وليعبر من يعبر
ويتكوّر على ذاته من يتكوّر
ونحن ... أين نحن من هؤلاء
سنبقى
نفكك أرواحنا كل مساء بجرأة ٍ لا اتزان لها
فيسّاقط ُ الارتباك ُ زرافات ٍ زرافات
وتنسدل ستائر ٌ على أطراف مصطبة النبيذ
تلوّن ليلنا بلسعات القصائد .. فيهرب الكلام
لكنه يعود
يهزّ ذيول نقاطه ِ .. يموء
ويرتمي على صفحات الدفاتر
فننتشي
وتتفاخر الأقلام ...
بانتصارها علينا



ونمضي ..

صالح الحريري
06-08-2008, 05:37 PM
يا صديقي ...

سأخبرك هذا المساء ..
بحديث لم يسبق أن كتبت عنه ...
عن تلك الأنثى التي اتخذت مكاناً غربيا للمملكة خاطري ...!!
كانت تمارس بكل لحظة رقص الحكايات القديمة بكفوف الأقدار المتتالية ...!

كانت ..
وحيدة تعصف بها أعاصير الأوجاع ...
مددتُ إليها يدي ...!
أمسكت بها ..
ومضيناً ...!

هي لم تكن قادرة على البقاء ...!
حاولت أكثر من مرة أن تنحر بالجحود أيامي ...!

لكنني ...!
لم أفلت معصمها للحظة واحدة ...
غير أنها بيوم ذي حُرقة تمردت لتغادرني خلسة ...!
بحثتُ عنها بكل اتجاهات آمالي لعلي أجدها ولو بعد حين ..!!

وحين قدم ساقي القوم ...
أخبرني أنها غارقة في مستنقعات الألمـــ ....!

فهل التقطها يــ صديقي ...!؟
أم أجعلها هناك حيث وحل النهايات الموجعة ...!؟

لـــــــ نمضي ...!

تحياتي

محمود هرموش
06-08-2008, 06:53 PM
سنمضي000!


ومضيتما00!!

ومضينا00!!


أهي بعثرة لجنون الكلمات؟؟

أم جنون لكلمات مبعثرة؟؟

الاستاذ /محمود هرموش
القدير/ صالح الحريري

انسكبت روحي بين غدق فاضت به الاقلام

عطاء يحتل من الذاكرة مساحات تتجاوز كل الحدود

اتساءل معها !!

اخبرني !!

متى سأصل؟

واكرر!!

متى سأصل الى (مقام) بهاء يفيض ضياء؟؟

واكتب بكل هذه الروعة؟؟

تحياتي وتقديري لكما




أميرة سراب

يا أنيقة الحضور والقراءة
هنا
تناثُرُنا في وجع المسافة
كذاكرة ضوء تدعو الشموع إلى بكاء ٍ ينسج من غموض الصمت فتيلا ً
ولكن طيف آخر أقداح القصيدة يهجع في ركن الليل
يطفئ ظمأ السراب بما سيأتي من فصولِ زفراتٍ
تدق نواقيسها بحرقة وقت شاحب النبوة في قنوط ٍ
أطلق عصافير صلاته في رحلة وثنية المنفى
وسجّان قفص الفكرة يثير غبار كلام مطفأ البريق
ويصفع زنابق اللغة بسيوف اليباس
فختلط شمال القصيدة
بجنوبها




بحضورك
يرحل السراب بعيداً

محمود هرموش
06-09-2008, 08:30 AM
يا صديقي

ستبقى القصيدة امرأة .. (نعلّمها الرماية ونظم القوافي ) *

ولان القصيدة فريضتنا الحنيفة ..
سنبقى نصبأ الى جرة النبيذ المفتونة بنا ..

لاتكترث ياصديقي

يكفيها انعقاد لسان هواجسها على أرصفة ٍ يُرّمِّدُها قيظ الكأس عند غروب الرؤيا
وتُعَرِّش حرائق سوسنها في سرمدية الفلوات
وتؤوبُ ..
بعد جفاف الغصن
وترسم في أقصى الريح غبارا مهزوم الأشلاء


اني أراها ..
ترشف آخر وطنٍ للشيب
تبيع سواد جدائلها وكأس الصدر المحموم
وأوراق التوت قُبيل طلوع الصبح وتسري ندماً

يكفينا عبرة ( ديك الجن ) #
وما يفوح من زنابق (العاصي ) ندم الشواء

ولا تحزن ياصديقي
من زمنٍ...
يعبر فيه قمح الحٌبِّ من أضيق غربال
تتداخل فيه الاشياء







*اشارة الى قول الشاعر :
اعلمه الرماية كل يوم ٍ ولما اشتدّ ساعده رماني
وكم علّمته نظم القوافي ولما قال قافية ً هجاني

#
اشارة الى الشاعر ( ديك الجن ) وكيف قتل زوجته التي يغار عليها بجنون بسبب وشاية كاذبة
وكيف وضع في كاس شرابه بعض دمها ..
وأكل بعض لحم صدرها مشويا ً..

ورغم هذا ..

سنمضي

صالح الحريري
06-09-2008, 01:11 PM
يممت وجه القصيدة لقبلة الطهر ...!
بعد أن غسلت وجه الذبول بماء سلسبيل ينضب من بين أهداب السطر ...!

يــ صديقي ...
ألا تعلم بأنني أحدّث تلك التي تضع رأسها على صدري ....
أداعب جدائل جنونها بأنامل خوفي ..
أهمس لمسامع شرودها ...
بأن القصائد موءودة بوادٍ غير ذي فكر ...!
وأن الحروف سيوف قومٍ اغتصبوا البراءة بمساء حزين ...!!

ألا تسمع معي ...
أنين تلك العجوز التي تحضن أطرافها ..!
وأجيج صدر شيخ حزين تهاوت بداخله رايات أيامه ...!!

كيف لنا قرع أقداح النبيذ ...!؟
والقلب مكلوم يتجرع دماء نزفه بليلة تزفه لكهوف الأوجاع ريح سموم ...!
كيف لنا الرقص وأقدام الحكايات مشلولة تحمل بباطنها آثار الركض الأخير ...!!؟

قد تراها أنت ...!
بعد أن غادرت مدني ...
بصُبحٍ صاخب أعلنت فيه استقلالها ...!!

أعلم أنها ستعود بعد حين ...
تقرع أبواب صمتي تجثوا على ركبتيها متوسلة ...!
أن أغفر حماقات قلبها وطيش تمردها بمسرح المزاجية المتناقضة ...!
سيرهقني مشهد انكسارها ...!
سيمزقني ...

لكننا بعد كل تلك الهزائم ...
سنجمع شظايا الحرف بقافلة اللغة ...!

ثم نمضي ...!!


تحياتي

محمود هرموش
06-09-2008, 01:41 PM
ليتها..
قبل انحسار المسافة
وقبل انطفاء الليل قرأت لغة شرود الدرب
وعند آخر سطر عمّدت أنفاس الخزامى السائبة
وفتحت نافذة خالصة الشوق تطل على نهر ٍ يجري نحو أفق الكلام
كي تضيء مرايا الماء الذي يغفو على زند ساقية نذرت أقحوانها للنحل
على خلسة من جلنارك
دع فصول الشرود تأخذ دورتها على أكف الزمن ياصديقي
ويطبع وشمه على ظهر (نائلة)* قبل أن يتحجر شوق (اساف )* في أسطورة وشوشت معاصمها ذاكرةٌ
أورقت حجراً صفوان ..
غسلتها تجاعيد المساء في نهر يقدُّ من نرجس الحب مراكبه
يُطَيِّرُ من شجر الصباح قصيدة
ويمنح رئة الضوء أرجحةَ الصراخ قبل رقصته الأخيرة

ياصديقي
أراك ستلقي على اصابعها أبابيلُ قُبَلٍ مسوّمة الحلمة
وتسدل على الآتي ستارة الصفح
وسيستطيل عنق هيكل ٍ مجدلي الوجه
يُخرج شَطْأَهُ يسعى
وعندما تئن ُّ أجراس الوقت
ستلقى عصا السحر ساجدة تسال ( طور الصدر ) عن سراب صكوك الغفران
لعناقيد تطوف الهوينى
مسبية النبيذ والمعجزات
وإلى يوم النشور
.
.
سنمضي

* هامش :
في الاساطير
اساف ونائلة عاشقين هربا من اليمن الى الكعبة ومارسا عشقهما فيها فمسخهما الله اصناما
وعندما عبد الجاهليون الاصنام .. عبدوهما ..

لمى الناصر
06-09-2008, 02:11 PM
ويح قلبي.. اللصمت هنا مكان؟؟

صرخة ستخرج من رحم عاقر يفتك بتراتيل الظلام..

يكتبه نورا.. ويقدسه حرفا... وتعويذة السماء تخضع لبوصلة الإشتهاءات

الراحلة بعمق لبئر رؤى حالمة في أوجه قناديل النورس..

حروف راحلة في تالي الليل التي نبتلع بها كل المسافات ونسافر إليها بتذكرة لخيال

عاشق رحل لمدينة جديدة وأعماق قديمة.

حروف حلقت بخياراتنا وفوق خرائط القلوب لتشرع بخواطرنا كل الدروب نرتشف متعة الجوى.

قلم ينزف بحرقة المقام ويكلل فرحه بنوارس الإرتباك.. سفر طويل

يعجنه بحفنة أمل.. فرح.. وعذرية الأمنيات ترتشف وجوه مدينتي..


نكتب العناق في رحيل نوارسنا فتغرق في مستعمرة الأحلام.

تربكنا حروفكما أستاذينا فنصرخ بحلم الأمنية لتداعيات مساء كل اللحظات.

رويدكما .. رويدكما. سنثمل كأسكما بغناء فيروزي.

محمود هرموش
06-11-2008, 06:45 PM
ويح قلبي.. اللصمت هنا مكان؟؟

صرخة ستخرج من رحم عاقر يفتك بتراتيل الظلام..

يكتبه نورا.. ويقدسه حرفا... وتعويذة السماء تخضع لبوصلة الإشتهاءات

الراحلة بعمق لبئر رؤى حالمة في أوجه قناديل النورس..

حروف راحلة في تالي الليل التي نبتلع بها كل المسافات ونسافر إليها بتذكرة لخيال

عاشق رحل لمدينة جديدة وأعماق قديمة.

حروف حلقت بخياراتنا وفوق خرائط القلوب لتشرع بخواطرنا كل الدروب نرتشف متعة الجوى.

قلم ينزف بحرقة المقام ويكلل فرحه بنوارس الإرتباك.. سفر طويل

يعجنه بحفنة أمل.. فرح.. وعذرية الأمنيات ترتشف وجوه مدينتي..


نكتب العناق في رحيل نوارسنا فتغرق في مستعمرة الأحلام.

تربكنا حروفكما أستاذينا فنصرخ بحلم الأمنية لتداعيات مساء كل اللحظات.

رويدكما .. رويدكما. سنثمل كأسكما بغناء فيروزي.


لمى الناصر

حضورك
مثل كاس ذوّبته الشفاه
يرفرف في زحمة النبيذ

مثل عنقود يتكئ على سرير دالية تفكر بالنهر ..
وتفصِّل حانة
على مقاس الذهول الذي يعبر قرب نافذة الكلام





تحيتي
واحترامي

محمود هرموش
06-17-2008, 12:18 PM
ارتجفت شفتاها اشتهاء ً وأراقت كؤوس الكلام
وتركت العنان لعذرية أصابعها لترسم شقاوة نيازكٍ
تهطل من حنجرة النهد
وتوشم عناقيد الزنابق بمعجزة نبيذ بابلي السحر
يخبئ في كهوف التأوهات بذور الوصايا

كان رفات هواجسي حاسر الصوت و متورط بالسكوت
حافي الاقتراب من أخمص الاشتعال إلى أعلى تلال الريح
لا يكف عن الرنين المخضب بالدفلى
يتنبأ بسبع من القصائد ويسجد تحت ضفائر سيئات ٍ
مضرجة بالسوسن والندى
فيتسرب نبيذ القصيدة فوق محيط الخوف
يقصر أكمام قميص الضوء ويمد فوق جسور العاصفة راية غبارٍ يغصُّ بإغرائه
ويلدغ فقاعات الجليد ببخور الحنين المبعثر

لا تحرقي نخيل الكلام
لأنه يتجاهل رطب الرحيل نحو صلصال مطفأ الماء
لقد تعثرت ضفائر ظلاله الغارق في سباتٍ يعد أصابع الوشوشات
ويسترجع استباحات السواد لجدائل الفراغ الممل
على سدرة تفكك أزرار المنتهى
وتنسى على شفة الشهيق زعانف نهر من ذكريات ملائكة السنونو
لقد انكسر طريق معراجي
وضاعت عقارب صدى لهاثي
عندما فارقني نسيج السنابل
وازدحمت ضحكات الغيوم التي شيعتني نحو الهطول
على شرفة ظامئة للهذيان
ترمي أوتار أزمنة العزف بقناديل أساطير عالقة على صراط الكلام
ويتدلى منها رضاب الأمسيات
وأصابع المراعي تقد قميص البلابل الراقصة في خلوة شذرات الصباح
وحمامة .. تحتلني
من أخمص الهديل إلى آخر سرير قصيدة تحلم بقافية أو فاصلة
أو اغماضة سكرى بين دفتي دفتر صدرها

آلاف الفصول تسأل برتقالة العناق عن أصابع ٍ
تضج تحت ضباب القطاف
وتجلد بسياط من الصفصاف الذي أعلن إفلاسه من الانحناء
على ضفة ماء الوريد
ربما هشيم حروفي لا تجيد السقوط على أجزاء ضوء يابسة الدفاتر
ليتك تعمدين خصر الرياح كي لا تبعثرني بعيدا
عن أنين يرتدي جهات قصيدة يرقيها الأقحوان بنسغه كي تعاود شهوة التفتح على كثبان بياضك

لقد تأخرت صلاة النبع عن جلالة المجرى
وتساقط ضوء الرحيق على أراجيح شظايا عصافيري التي ترتل أنشودةً
تضج منها مقصلة المواقد
وسال الموت على خدود الرماد يبحث عن خيبة الجمر العابر
نحو أروقة الصقيع في مقاهي طيور الكلام
وصفير قاطرة الضباب يقهقه على خضاب يتوارى
وقد أثقل كاهل أصابع فوق زناد الرغبات
تعد خطوات التوتر في رحلة سنبلة نحو خاصرة البيدر
ولم تجد مكانا يليق بجنازتها

سأكون شمعة تلدغ من يحاول إطفائي
ولن أكون نرجسة تعطر الفأس التي تحاول سفك ألوانها
وعندما تقررين عبور الوريد
لا تلتفتي يمينا أو يسارا
لأني أخاف عليك من نبضة طائشة..!!

محمود هرموش
07-12-2008, 12:35 PM
من أول الرعد
مازالت تضاريس الخصوبة تستوي خلف مدار شاهق القراءة
وتقصقص جذور الماء الذي يتوارى كالغيم تحت وسائد المطر
يا أيها الجناح الذي مافتئ يفاتح السؤال بأجوبة من الفضاء تأتي
تعضُّ أصابع الفصول
وتقامر بيد تلوح في وجه أرملة المرحلة
هذا هديل لغة الرحيل يطرق بوابة قامة الريح
ويبتكر دما جديدا لقناديل ندم يقاسمني قصيدة
أثخنتها معارك الصعلكة الخاسرة
لقد تخثر في رئة الصحراء اهتزاز عروش رمالٍ ..
تناجي صدأ كثبانها المرمدة العيون
تجرَّعت كاس سكون الريح
وعند منعطف الصمت مسَّها ضر ٌّ
تدلّى فوق بوابة زمنٍ يرفُّ قرب الصباح وئيداً
كصبحٍ يتسربل بشروق الخزامى
وبعد ثلاثٍ من ذبولٍ يعاني صداع النسغ في آنية خطايا نطعِهِ
كانت مواعيد البكاء تورق حيث الدمع تحت هاجس رمشها العاري
وتصلب على أرصفة الشبق آخر الأمطار
وشقوق اليباس تمنحني حزناً يتوكأُ على لغةِ قصيدةٍ
تصلي....
ما أطول سورة الظمأ
كلسع أنين ٍ
يمتد من فاتحة الأنثى إلى مواقيت صيف يتيمٍ
أرخى عنان فتوحاته لميثاق قلبٍ يرتب شعائر شجر غائب
يعري أسراب القطا
من مهجةٍ مجدلية الشراب

محمود هرموش
11-28-2008, 02:20 PM
راهبة التيه

في القصيدة الألف قبل الحبر التقينا
ولما فار تنور الكلام وحال الموج بين حلمة السطر وبين شفاه أقلام أدركتها المسافة ..
كنا من المغرقين

ياسيدة الوعد ..
ياامرأة من تيهٍ شرد السراب في ركاب صداها قُبيل هدهدة الندى
واسترسل الشروق تيمماً على تعرجات أنوثة حبرها
مازال بنفسجي غضٌّ
يشق أكواز الزغاريد اليتيمة
يكشف عن ساقيه للريح ولا يلوي
ولا يكترث بنحيب الرمل .. أو بشبه عاصفة غلبها نعاس الغبار ..
هاقد اغرورقت على أديم المساء دموع شرفة تسللت من ضلعها الأيسر قهوة شاخت ..
تفرط رمانة انتظارها على كستناء الغروب
تفرش قصاصات أنوثتها على عطش القصيدة
وتسرّح اشتهاءات هال يشفق على رشفة عابرة
وتُقرئني سكرات اللقاء قبل انحسار التسلل
وقبل ورود النوم إلى سرير الخزامى
يا أنت ..
دعي أبجدية احتراق السلافات تعمّد أنفاس التسلق نحو نافذة الهديل
كنبوءة عرّافة شاخصة الدهشة
تنبت بين أصابعها عند بكاء الرؤى أسراب السنونو
وتهزُّ جناحها المشلول في خلوة الإنشاد المتزمل بالدمع
كأبخرة مصابيح تشتاق لفتيل رحمة من الغيب يأتي
مازال حلمي يغفو ..
ويرفل بطمأنينة جفن ٍ يورث إشتهاءاته لدفاتر نسيت أن تعرج نحوها أقلام السنين
ومازال القلب من صفصافٍ
أراق كؤوس النهر على خصر انحنائه
وسبّح بآلاء نعناع جاء من كل فج ٍ ومازال عند تشتت خصبه يسعى إلى سيدة الآه الموشّى بالفتور
يتلو سورة الجريان ويرثي شغفاً صغار العطش المسجّى على صدر امرأة من تيه ٍ توثق الضوء على أسوار التيمم بسراب عناقها
سأعد متكئا للغيم كي يقدّ قميص أمطاره
ويقطع أصابع دهشته ويولمها لجفافك
هذه قصيدتي غدت راهبة للخزامى
وما بين الضفتين وبين صلاة المسيل ثمة أحلام تفقأ أحداق وردة موءود ة الرحيق
تعمّد كل صدفة عبرت عارية النهد
تجوب بستان المنام بحثا عن تعويذة لم تختار مناهلها برغبة حبرها
وفي لحظة الغياب تنوح على كل ضحية تهاوت من على جسر الوصول
وعندما اختلط الوهم برغبة كهلة المراثي
واحدودبت غصة في رئة الغيم وتزملت بالجفاف إلى آخر اهتراءات السغب
كانت تسيل مراثي الريح
تحبو نحو غبار نسيتْ عاصفةٌ كسيحةٌ أن تبصق في وجه صالبيه
فتوزَّعَ الصوت ُ
وراح يركل بوصلة النهار ويهذي :
تبَّتْ يدا حبر لطخ بياض سطوري بحروف الهجاء من أول الحلم حتى انفجار الكلام فوق أشلاء أسفاري
لقد جفت شفاه الزيزفون بعد أن سكبت على النهر رضاب حنينها
وراح أريجها يمتد الى الوراء في تهاويم يباس يرقص على ترانيم هطول يريق ماء الهجاء في ساقية المنفى
وخلف غيمة من صهيل تزدهي تمتمات ٌ دانية القطوف
ويستبيح اللهاث بكارة الحبر
فتغزوني قصائد تلبس نصف قافية ونصف ٌ صادرته صبوة الدفء وناوشته سهام صمت ٍ يناجي بجنح الليل عفة عمياء تتململ في مخدعها
وتغرس مسامير ها في راحات الغياب
حينها
تدحرج الصوت هزيلا مهفهف الصبوات
وراح الدم يسري في مجرى القصيدة على وقع الغياب المشتهى
نحو شهقة الريح وتفاسير الرمال العاهرة
*
سلام عليكم حماة القصائد
لقد اقترب المساء وانشق الشفق
فليخرج الأقحوان من بطء الثواني
وليعلو هسيس ضباب يفتش عن وجهة جديدة للمرايا
وليدغدغ سرب القطا أحلام الخزامى على غفلة من نعاس براعم المحابر الوارفات
لافرق بين نهد الثرى
وبين شبق يفوح من سرة بخور الصراخ
مرحى لتلاشي الثلج عن جثة اللهاث الذي يزهو بالشحوب المريب
مرحى لخاصرة تتلوى وعلى ذراعها ينام السراب ..
تتلو سورة النطع
وتقايض البشرى بحيض الفضيلة
.
.
مرحى ياقاتلي ...!



.
.
.
يتبع ..

محمود هرموش
01-12-2009, 10:58 AM
من أي النخيل أبدأ فيك
كي أدثر قبيل انكشاف الكون عري الغسق

وأعانق زنبقة يمور فيها حياء نبيذ ٍ فرَّ من كأس المقلة الحيرى
على غفلة من حانة الليل
كي يموت شهيداً فداء الظلِّ
وتنوس أوجاع ياسمين ٍ يخبئ حزنه في صرير أقلام الشفق

تطلين
يقذفني بهاؤك فوق غيمة حبر
وعلى غفلة يشق صدري ويغسل القلب بماء شرودٍ يهدهدني
حتى أُبلَّغ بالقصيدة
وأوصد أبواب القلق

لأنك ذاكرة الفكرة
وساقية الخوف من برد الأشياء ستزدان في أقصى النهر زنبقة الرغبات
ويتوهج غسق المشهد عند إياب الروح
على جناح طيور الشبق

ثمة كهف
حائر فيه الظلام
أورقت على جدرانه أحلامي البيضاء
مغسولة الهديل
وأوغلت النشوة غارقة في بؤرة من وهن العبق

كل مساء .. تنقرين على نافذة الحواس
فتنجلي عن أراجيح الحبر ضبابات القصيدة
وتتقمص ضفاف الوقت شكل أصابع تركع لاهثة
عند كأس الضوء تراقص خاصرة الوطر ..

في حنجرة السطر بقايا شهيق
وذهول يتلوى تحت ظل الكلام
ونشيج ريح ٍ على شكل أشجارٍ يحط عليه شرود الحمام
فلاتسأليني كيف تسربت ذرات جنوني
وكيف تدلت فطرة الغيم تسبح باسماء مزونك الحسنى
وكيف دثرت مرايا يباسي بأطياف المطر

لاتسأليني كيف تسلق الأرق اللذيذ نحو شباك النعاس
وكيف يتلو ماتيسر من تراتيل أحلامي السكارى
وكيف الصمت ينطق في مهده
ويغزو مغارات القصيد مبشرا بمزامير ستأتي حثيثا
تفسر المخبوء من أبجديات انشقاق القمر

لاتسأليني كيف سأشقى
وكيف سأستر عورة العمر بحرام الشجر

لاتفرطي بالطَّرْقِ
وترفَّقي بنرجس الإنشاد وبياض سطرنا السري
وكاس نبيذ مهشم الإغواء
يعري سرائر الرجفة من عرائش الفيروز
إذا هاجمها الحنين عند هروب السحر




.
.
.
يتبع ..

صالح الحريري
01-12-2009, 12:29 PM
يــ صديقي ...
انتظرتكَ حتى شاخ الوقت بداخلي ...!
ها أنت تأتي محملا ببضاعة أدبية تكفي لجوع الرعاة ...!




سعيدٌ بعودتك ..

محمود هرموش
01-14-2009, 02:45 PM
يــ صديقي ...
انتظرتكَ حتى شاخ الوقت بداخلي ...!
ها أنت تأتي محملا ببضاعة أدبية تكفي لجوع الرعاة ...!




سعيدٌ بعودتك ..









وريث الحرف

ياصديقي الأنيق

لقد احترق في موقد الانتظار كل ماتشَجََّر فوقَ الرصيف
وقصقَصَ الياسمين جدائله
ليصوغَ منها أجنحةً لطائرٍ من سرابْ
وتقوّسَ ظهرُ الريحِ التي تعزفُ أوجاعها

سنبقى ياصديقي نقرعُ باب سماءِ الأبجدية
كي نوقظ النجمةَ النائمةْ

فالمدى أسئلةٌ تحطّ فوق الدوالي
تلون شفة البحر بأوسمةٍ من شَفَقْ




محبتي

وشكرٌ بحجم المدى

صالح الحريري
01-14-2009, 02:53 PM
هناك يــ محمود ...
أرسلت إليكَ يمام سؤالي ...
كان يحملُ فوق أجنحة الانتظار رسالة بيضاء ...
كــ صُبحٍ أشرق بضوئه زوايا داكنة تمنينا أن لا تولد فينا ...!
يرنٌ جرس النداء لأوقات مختلفة فلا يرتدّي إليّ إلا صدى الصمت ...!


ما السرّ ..!
وراء هذا الجمود المرهق ...
أيعقل أن تذبل أزهار الأسئلة بربيع الأجوبة ..!

ما كنّا بالحروف أشقياء ...
ولن نكون حطب لمحرقة الجحود يــ محمود ...!

هات يدك ..
ودعنا نطرق صدر الوفاء ..
لعلها تستيقظ تلك النجمة بليلة لا تجهلنا ..!
وسيبقى القمرُ الحزين شاهد صدق بأننا لم نركل الطيبة وراء جدران الذاكرة ..!


أليس كذلك يــ صديقي ...!!

محمود هرموش
01-14-2009, 03:12 PM
هي القصيدة ياصديقي
تفضح زيف هوامشنا
وتواري تحت السطر بياضا
راود في صدر دفاترها سندسُهُ النديان

وتعيد بناء رميم كهوفٍ هجرتها أقواس الريحان

ولاتينٌ برفقة زيتون يأتي
لاشرفات يسهر فيها الليلك ..
لا كأس يغرق في قاع الحانة ..
لانسغ من عوسج
لا كوثر من زهر الرمان

ولاهدهدُ من (شرق البحر )ضاق به الشوق ..
يهسهس وجد الموج به
يستغفر آلهة الحرف ويتهجى لغة النمل
وعبق التاريخ المنقوش على الجدران

تشطره أنباء رياح لاتدرك وجهتها
تجيد طقوس الرقص على نهرين
وتبعثر ظل جدائلها وتلدغ أشلاء الماء
وترفع من غيابت بئر الرمل صغار الكثبان

تملأ برذاذ الحبر السري صواع السلطان

تدخل غيبوبتها بالقدم اليسرى
تشرخ أحلاماً تتوضأ بحنين يمام ٍ يعبر منفى شجر الأيام الكالح
وتصلب ترحال عنادلها بمسامير خريف الأغصان




ورغم هذا ..

سنمضي ..

موزه عوض
01-14-2009, 04:27 PM
أتدري ..مذهولة أنا ..!
لعودة تليق بأناقة حرفك استاذي .

"