هيبة القلـــم

[فاطمة العرجان]

http://img246.imageshack.us/img246/9650/11cy0qv9.gif


سابقا..كان القلم والورقة والمحبرة دليل على الشغف بالكتابة والنهم للعلم..كنا عندما يساورنا إحساس وشعور بالرغبة

في الكتابة نبحث عن أقرب ورقة وقلم لننثر ما بداخلنا..

شخصيا..عندما أشعر بأن الكلمة عند طرف لساني وأخشى فقدانها إن تأخرت..أبحث عن أقرب شيء يصلح ليكون بديلا

عن القلم والورقة..فقد أكتب على علبة مناديل أو منديل منه وبقلم كحل أو محدد شفاه..كما كنت أحتفظ بكراس صغير

وقلم "رصاص" تحت وسادتي..لأنني وفي كثير من الأحيان وفي وسط أحلامي يتردد بيت شعر أو عبارة أو موضوع أيا

كان وأصحو من نومي ولساني يردد ذلك فأخشى أيضا من فقدانه..من هنا تأتي أهمية احتفاظي بالكراس والقلم تحت

وسادتي لأضع البداية على الأقل وبعد أن أتجرد من أحلامي أكمل ما بدأته.

القلم والورقة..لهما هيبتهما وحضورهما لمحبي الكتابة ولكن في الوقت الحالي-لن أبالغ وأقول اندثرت- ولكن تراجعت

هذه الهيبة وتضعضعت هذه المكانة وذلك في وجود الحاسبات الالكترونية سواء كانت مكتبية أو محمولة..فقد أصبحنا

نلجأ إليها في المقام الأول حين نرغب في الكتابة..أصبحت إبداعاتنا أغلبها (كيبوردية) ..تشهد ولادتها على

صفحات"الوورد"

أصبح المثقف..يحمل اللاب توب أكثر من حمله للقلم والورق..أصبحنا في زمن مزقت فيه الأوراق وكسرت الأقلام وانسكبت

المحابر ولم يبقَ سوى اللاب توب وشاحنه والحاسب الشخصي ووصلاته وبرامجهما التي بتنا نستخدمها كبدائل لأمور

كثيرة بل وأصبحت غرفا لولادة الإبداع وخمائل نتفيء ظلالها كلما شعرنا برغبة في الهرب من شمس الواقع المؤلم..

كبيرة هي مكانة الحاسبات الالكترونية لدرجة لا نستغني عنها ولكنها في نظري أضاعت هيبة القلم..الذي أقسم الله به

وخص سورة من سور كتابه الكريم باسمه..

هيبة القلم..أضاعتها هيبة التكنولوجيا ولكن نحن مطالبون ككتاب"أو مرتقي سلم الكتابة أمثالي" مطالبون بالاحتفاظ ب

جزء ولو يسير من هذه الهيبة على الأقل احتراما لكونه مما أقسم الله به في كتابه..أعتقد أن هذا سبب كافٍ لتقديره..


ولكن ما زال السؤال ساكنا في مخيلتي..هل أضاعت لوحات المفاتيح هيبة القلم؟!

[عبد الله العُتَيِّق]

الراقية / فاطمة العرجان .
موضوعٌ جميلٌ ، فبعد الكشفِ عن هويتك الكتابية أخذتينا في سُوْحِ سِياحةٍ في عظمة القلم لديك ..
للقلم منزلته ، و أثرُ نفسِ الكاتبِ فيه ألْصقُ من أثرِ أي شيءٍ مما يُستعملُ في كَتْبِ الكلام ..
حيثُ ملاصقةُ اليدِ للقلم حين المُلامَسَةُ ، و اختلاجُ مشاعر النفسِ بالمكتوبِ ، ينتقلُ الأثرُ للمكتوبِ و منه للقاريءِ .
ما زالتْ لوظيفة القلم هيبتها ، فما هذه الني يُريناها المنتجون كلَّ يومٍ إلا تحقيقٌ لضبطِ وظيفة القلمِ ..
حين ننظرُ إلى القلَمِ حالَ الإقسامِ بِهِ فإننا سنكون بين احتمالَيْن :
الأول : ضيِّقٌ ، فيُحتمَلُ أنه قَسَمٌ بذاتِ القلَمِ و جِرْمِه ، و هذا ليس مما يُمالُ إليه في شيءٍ من الهيبةِ المفقودةِ ، إذِ القلمُ المُقْسَمُ به قلَم اللوحِ المحفوظِ .
الثاني : واسِعٌ ، حيثُ يُحتَمَلُ أن يكون الإقسامُ بوظيفةِ القلَم ، و هي نشرُ المعرفةِ و العلم ، و تبيانُ شرع الله ، و ذكرُ مُكمِّلاتِ البشريةِ ..
و هذا مُرادٌ أصالةً عند مَنْ يُعمِّقُ نظرَه في قراءة ما وراء المقاصِد الخفيَّةِ ..
ما كتبتيه هو من هذا ، فقد رامَ حرفُكِ الإيقافَ على وظيفةِ القلمِ بالتِذكارِ بآلتها ، فكانَ الكيبوردُ مُوْقِفاً إيَّانا على رائعتك هذه ، فلأجلها جادَ الكيبوردُ لديَّ من فيضِ تلك الرائعة ..
فاطمة ..
أوْقِفُ القلمِ إجلالاً و أدباً ..
تحية راقية لرقيكِ ..
عبد الله

[تركي الحربي]

فاطمه العرجان

القلم هُوَ الأصل ، مهما حدث ومهما كان يبقى القلم الأداة الأصل ، وهو حاضر دائِما ً ولايُمكن ان يزول يا فاطِمَهْ .


نعم قد تكون التكنلوجيا أبعدت الكثيرين عنه وأصبح [ إرث ثقافي ] حسب مايدّعيه البعض ولكن :

لن تُغني [ مكائنْ التحليه عن ماء المطر ] !


طرح رائع جدا ً

[عبدالعزيز محمد المالكي]

فاطمة العرجان

شكراً لك على هذا الحديث ..
لكن دعيني أقول لك :
أن فكر الشخص لا علاقه له لا بقلم /. ولا حاسب آلي
هي مجرد وسيلة .. لـِ توصيل ما يريد المثقف أن يبوح به لا اكثر
كثيرون هم من يكتبون ( بالقلم ) ولم نفرح بما قرأنا لهم ..
وكذلك كثيرون هم من يحملون ( الحاسب ) ولم نتذوق سعادتنا بما قرأنا لهم ..
الأهم من ( القلم ) و ( والحاسب )
فكر الشخص .. وجودة طرحه لا اكثر ..

كوني بخير ..

[قايـد الحربي]

فاطمة العرجان
ـــــــــــــــ
* * *


أرحبُ بك في أبعاد ،
فأهلاً و سهلاً .

:


نعم و كما قال أخي عبدالعزيز
ما يهمني كـ قارئ هو [ الناتج / المكتوب ] قبل كل شيء
ولا علاقة لي بكيفيّة إنتاجه أو طريقة كتابته لأنّها لن تُقبّح جميلاً
و لن تُجمّل قبيحاً !

:

فاطمة
أعيد الترحيب بك وأزيدُ شكراً لكِ .

[فاطمة العرجان]

رغم هيبة القلم..فإن لكيبوردك هيبة أخي // عبدالله
لا عدمت إطلالتك أستاذي..

http://www.mnab3.com/vb/images/smilies/rose.gif

[فاطمة العرجان]

هذه هي مشكلتنا مع التكنولوجيا..
نمكنها من أنفسنا..فتغير على أصالتنـا..
وترمي بها خلف أسوار متاحف الحياة..
ولكن الأصيل هو من يعود هذه المتاحف أبدا..
تركي الحربي
لا عدمت إطلالتك أستاذي..
http://www.mnab3.com/vb/images/smilies/rose.gif

[فاطمة العرجان]

عفوا أستاذ عبد العزيز
الفكر هو الأساس دون شك ولكن ألا تتفق معي
بأن الفكر الأصيل يستحسن أن تكون وسائله أصيلة مثله؟؟
جميل هو القلم..والكتابة به..
بل حتى الخربشة على ما أخطأت فيه جميلة ولها نكهتها..
خطك يميزك..
علماء النفس يحللون شخصيتك عن طريق خطك..
ولكنهم لن يفعلوا عن طريق كيبوردك..!
لا عدمت إطلالتك أستاذي..

http://www.mnab3.com/vb/images/smilies/rose.gif

[فاطمة العرجان]

أهلا وسهلا بك أستاذ قايد..
لست هنا لأعيب فكرا أنتجه الكيبورد..ولا أمتدح فكرة أطلقها القلم..
أنا فقط..أشيد بمكانة القلم التي تكاد تندثر في ثورة التكنولوجيا والتقنية..
لا عدمت إطلالتك أستاذي..

http://www.mnab3.com/vb/images/smilies/rose.gif

[حمد الرحيمي]

فاطمة العرجان ....

أهلاً بكِ أختي الكريمة في أبعادنا الأدبية ...



استحق هذا المقال أن يعانق الغيم لأصالة فكرة ...



كلنا يعرف بدء الكتابة وتشكلها / تدرجها بمراحلها الأولى حتى وصلت لهيأة القلم و الورق ...


ما يقول وبشكل واضح أن مرحلة ( القلم / الورق ) هي محطة من محطات الكتابة ومرحلة من مراحلها السائرة نحو العلم ...


لا يهم كما قال الإخوة من قبل بأي أداة نصل إلى المحصول الثقافي / العلمي ... الأهم هو أن يكون هناك عقول تشع ثقافة و علماً ...





مودتي ...

[فقـد]

:)

الطريقة التي وصل لنا بها موضوعك، هي الكيبورد!
استخدامنا للقلم، أو للكيبورد، أو لأصابع القدم، لن يغير من محتوى الفكرة... ستغير فقط من تطبيق وصولها إلى أكبر عدد من الناس...

حتى اليوم...
لم تصل إلى يدي، فكرة... لم تكن مكتوبة بالكي بورد، حتى الكتب المدرسية... مكتوبة بالكي بورد، الورقة الوحيدة التي كتبت بالقلم كانت الامتحانات المدرسية وهذه صدقيني، كانت مرعبة بما فيه الكفاية...!


الأصالة في نظري
مب بالوسيلة...
الأصالة في الغاية



محبتي لك
ومرحباً بك بيننا....
فقــد

[فاطمة العرجان]

لا ريب أستاذ حمد بأن العقول هي الأهم..

لكن مرحلة القلم في اعتقادي من الرائع استمرارها..

حتى وإن تطورت تلك الرحلة وارتقت المراحل

جميل أن تدعم المراحل بعضها بعضا وأن يكون

الحديث امتداد للقديم..مساندا له وداعما..

تعيش جو المرحلة الحديثة دون أن تنسيك السابقة

وتجردك منها..

في حال وجود فكر كفكرك .. بالتأكيد ستكون

الأهمية لإنتاج هذا الفكر لا وسائله..

لا عدمت إطلالتك أستاذي

http://www.mnab3.com/vb/images/smilies/rose.gif

[فاطمة العرجان]

أستاذتي فقد..

لا أخالفك بأن الأصالة في الفكرة..ولكني أتحدث عن

بداية هذه الفكرة..في السابق كانت الأوراق تحفظ

إبداعات الفكر ولكن اليوم ملفات الحواسيب

اصبحت هي الحافظة لمدوناتنا..

لست أعيب الكيبورد..فلولا الله ثم هو..لما وصلت

إلى هنا..ولكن هي مجرد عودة بنا إلى

لحظات تقاسمناها والقلم سويا..

وأخشى على هذه اللحظات أن تُفْقَد..

لا عدمت إطلالتك أستاذتي فقد..

http://www.mnab3.com/vb/images/smilies/rose.gif

[م.عبدالله الملحم]

:
:

الــ أنيقة : فاطمة
أرحب بك معنا في أبعاد أدبية
ترحيب كبير يليق بــ سموك


دعينا نتفق على أن : الناتج هو الأهم
و أما طقوس الكتابة و أدواتها فــ تختلف بــ إختلاف الزمان و المكان
و في تطور التقنية الآن : ما يسمى بــ القلم الضوئي
بــ حيث تكتبين بــ قلم و لا حاجة إلى لوحة مفاتيح ..
إذاً لوحة المفاتيح : كانت وقتيةً . و قاربت على نهايتها ..
رُبما ســ نفتقد الحبر .. لكن نتمنى أن لا نفتقد : النكهة
إذاً لوحة المفاتيح : قلم بـ شكل مختلف .. رُبما هِي : جفت الأقلام ..

تقديري


:
:

[فاطمة العرجان]

استاذ عبدالله

عند حضورك ..ترفع الصحف..

ولا يسعني إلا شكرك على تشريف شخصي ومتصفحي

المتواضع بمرورك وإضافتك..

لاعدمت طلتك أستاذي

http://www.mnab3.com/vb/images/smilies/rose.gif

[نورا إسماعيل]

لاأتصور أن الله سبحانه وتعالى قصد في ذكره للقلم هو هذه الأداة التي تسير بخطى سريعة لتأخذ مكانها وتقف في المتحف ليتذكر الناس دورها المشرف في زمن ما حيث كانت المترجم الحافظ والمدون والمعبر عن كل زمانها

والله ذكر العاديات وقد كانت رفيق الحرب والسلام

اليوم نكتب بقلم كيبوردي وغدا من يدري ؟؟

وشكرا كاتبة المقال الرائع

[فاطمة العرجان]

أستاذة نورا..
دعينا نكتب بما نشاء ولكن لنبدع..ونعمل عقولنا لتعطي الحياة أكثر..
لا عدمت طلتك أستاذتي

http://www.mnab3.com/vb/images/smilies/rose.gif