مشاهدة النسخة كاملة : فنجان قهوة .. وأيلول الحزين ...
عبيد خلف العنزي
06-14-2008, 12:43 AM
ثلاثون عاما كانت بين ملفات النساء
والملفات ليست تحت شعار سري للغاية
بل انها تطبع وتباع على الارصفة لكل من يرغب في زيارة حانة او المرور على بستان ورد
دون ان تستوقفه دوريات الذكورية وعسس الرجل باشا ( الحاج متولي )
الميدان هو الحَكَم .. كما يُقَال في العسكرية .. والميدان علمني الكثير مع المرأة
فكانت هزائمي أكثر من إنتصاراتي لأنني استخدم ( كاتلوج ) مصنع انثوي واحد هو الذي في رأسي
دون أن اعلم أن الانوثة صارت لها موديلات متنوعة وطرازات عديده بعضها بالريموت كنترول ( عن بعد )
والبعض الآخر على الطاقة الشمسية بعد كل حمام سباحه
18/1/2008م
عبيد خلف العنزي
06-14-2008, 12:44 AM
يسألونني كثيرا عن مواصفات المرأة التي سأحبها
وكالعادة سيكون جوابي هو نفسه ..
قد ألتقي بآلهة الجمال .. فينوس .. ولا تعجبني وربما اجد في طريقي كيلوبترا .. ولا تروق لي
فلست أؤمن أصلا بمواصفات ومقاييس ملكات الجمال كما هي في سجلات العالم الحديث ..
طموحي ليس في ملكات الجمال ..
قد يكون في مقهى في طرف شارع غير مأهول .. وقد يكون طموحي في فندقٍ بائس .. وربما حتى على الرصيف
المهم .. أن تفجرني هي وتقلب موازيني .. وتدوخني بأنوثتها ..
هنا فقط .. يتحقق الحلم وأنجب الثورة الفرنسية وأكون نابليون في عز مجده
عبيد خلف العنزي
06-14-2008, 12:45 AM
وصفة الأنوثة خاصة جدا جدا
لن تجدها لدى العطارين او الصيدليات وكل انثى تحمل جينات مختلفه لهذه الوصفه
ولكنها تنسكب في إطار واحد محدد هو الرقص على أعصاب الرجل
والعبث بتركيبة كريات دمه البيضاء والحمراء
ونثره على مساحات خضراء
ولملمته من حرائق لا تهدأ ..
الأنوثة .. حقاً .. فن لا تجيده إلا قلة من النساء
عبيد خلف العنزي
06-14-2008, 12:46 AM
قبل الخوض اكثر في المرأة او النساء عموما دعونا اضع أمراً مهما جدا في الإعتبار
إمكانية الوقوع في الحب هي مسألة غائمة وفيها الكثير من لمسات أنامل الأقدار ..
فليس هناك رجل يستطيع ان يخبرك عن اية امرأةٍ بعثرته .. والمرأة أيضا تعجز عن إخبارك
بالرجل الذي اشعل ثيابها عليها .. حتى صارت رمادا تذروه الرياح .. ثم جعلها تنهض كالعنقاء من ذات الرماد
فقد تعيش المرأة وتموت دون أن تجد الرجل الذي تبحث عنه
وقد يتنقل الرجل من إمراةٍ الى اخرى دون ان يلتقي بالمرأة التي ولِدَ لها
متى نجد الحب وفي اية حانةٍ او على أي رصيف .. وفي وسط أي زحام ؟
صدقوني .. لستُ أدري .....
عبيد خلف العنزي
06-14-2008, 12:46 AM
إرتداد عنيف مثل طلقة لا تسأل من أين أتت وإلى أين تمضي .. بل تمضي فحسب
وخفقة مرعوبة كطائر فاته سرب الهجرة فضاع بين الغيوم ودموعه تروي الأرض عطشاً ودهشةً
وسكون في فنجان يرقب شفتين متشققتين من فرط العناء والبكاء والخواء
عتمة ترتاد هذا النبض على دقات وتر مقطوع وانسكاب دفء لا ينتمي لهذه الحانه
قضيتي ليست معطفي .. ولا قيثارتي .. ولا حتى أجنحتي
قضيتي في دفتري .. وحروفي .. وقصتي .. التي لم تنتهي
عبيد خلف العنزي
06-15-2008, 02:30 PM
هنا أنـتـثر كالبارود بعد طلقةٍ عشوائية ..
وارتسم كالخطوط البوهيمية على رصيف النسما قبل النازية
واجمع حبيبات القهوة من على الضلوع الباكية لحظة المغيب
كي أراقص نجماتٍ حافية داخل وباء هذه الوحشة المخلة بالأدب
27/4/2008م
عبيد خلف العنزي
06-15-2008, 02:31 PM
لا يوجد طبقيات في الكتابة
هذا ما بشروني به قبل عدة أعوام
وقاتلت من أجل هذا الوهم ثلاثين عاماً وكأنها الديموقراطية الأبجدية التي كنت أبحث عنها دوماً ..
وما زلت أبيع جلدي لأمير الحشاشين .. على مكتبه الفاخر وسيجارة الكوبي المزيف ونظرياته السفسطائية بأن كل من عداه متخلفين وقادمين من أصقاع الجهل وعليهم أن يتحضروا وان ينزعوا خمار حريمهم وجيبتهن كي يتذوقهن بحرية بعد منتصف الليل حتى يسميهم ليبراليين وديموقراطيين ..
صارت الكتابة ابجدية في قفص ذهبي وقطاً مدللاً ( له دندوشه ) ...
تَعِسَ عبدُ الدينار ..
مازلنا نقمع أنفاس غيرنا لأنهم إرهابيون ورجعيون وخطر على النظام العالمي الجديد
( بالجزمة القديمة ) .. حرية التعبير ..
27/4/2008 م
عبيد خلف العنزي
06-15-2008, 02:32 PM
السندباد
اول ما يتبادر الى اذهاننا لدى سماعنا لهذا اللقب او الإسم .. هو الترحال
وهذا ما حدث لي مؤخرا انما بطريقة مختلفة تماماً
سندباد نسائي .. سندباد في اقتحام ثوب الأنوثة وإبحار مدهش في تفاصيل العطر والمرآة
وصدقوني .. كان المظهر .. لا يستحق العناء .. والله لا يستحق حتى النظر
فالسفر في المستقبل مشوق وممتع .. ويشده الفؤاد .. انما البقاء في مرافيء الماضي يخلب الصحو ويجلب الهم ويورث البرود الجنسي والخمول الشعري
السندباد .. تغيير من قائمة الإستعمار الى باقة الإنتصار وحرية القرار
وليس عباءة هزيمة او بخور كهنوتي تنفثه حيزبون رقطاء .. خاوية الخفق بعيدة الهدوء عقيمة الإنجاب العاطفي
السندباد فلكلور عربي توارثناه للمتعه .. مثلما توارثت الحريم شهريار مع مفتاح الجامع الذي يشتقن حتى الآن لفتح بكارتهن به مثلما تفعل أسلافهن ..
مات السندباد وبقي شهريار .. وبقي مفتاح الجامع الذي استبدله الكونجرس الأمريكي بقضيب بلاستيك وفيلم رديء
مع صحن تسالي في ليلة غابرة .. غاب فيها ضوء البصيرة ..
كل الجرائم تغتفر .. إلا مسرحيات رقص الجواري في قصر سي السيد
وكل الإتيالات يمكن تفسيرها .. إلا قتل القصيدة .. فكيف إن كانت قصيدتي .. أنثى
3/5/2008م
عبيد خلف العنزي
06-26-2008, 08:59 AM
مشكلة كل النساء ..
انهن يردن كل شيء على نحو كامل .. الحب حتى النخاع .. والهوى حتى آخر قطرة..
لابد من كثرة الغزل .. وكثرة الإهتمام من الحبيب .. ولابد أن يراها الحبيب مركز الكون وكل النساء
جميل .. مؤيد لذلك ..
إنما ... دعونا نتأمل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال ( تنكرنَ العشير ) وخير البشر ما ينطق عن الهوى ..
وبصراحة أنا مؤمن جداً بهذه العبارة .. حتى في حياتي الزوجية .. تتأكد لي معاني هذا الحديث الشريف
المرأة نرجسية جداً وببذخ لا يُحتمل ..
بل إنها من فرط الأنانية تتقن دور المظلومة .. وتتفنن في النحيب وإدراج الدموع ( أربع أربع ) لأي تقصير من جانب الرجل ..
يجتهد الرجل في التغزل بها وحبها .. ويفني وقته من أجلها حتى تجنَ به .. طيب .. جميل ..
إنما الحياة ليس فيها الحب وحده .. هناك العمل .. ظروف الحياة .. مشاكل العائلة .. الحالة المادية والمعنوية
الرجل .. لا يمكن أن يكون قيس بن الملوح 24 ساعة في 24 ساعة .. هذا سخف ..
ودوما معشر النساء .. يتجاهلن كل جميل عايشنه مع الحبيب بمجرد خطأ واحد .. او تعثر معين في الحياة يقلل نسبة الغزل او يقلص مسألة تواجده معها .. حينها يكون رجلاً غير قادر على الوفاء .. مثل بقية الرجال .. خائن
سبحان الله .. حتى قيس بن الملوح حين قرر أن يكون غبيا ومطيةً للحب فقط .. إعتل جسده ومات .. وماذا فعلت ليلى .. ؟ .. تزوجت غيره ..
الحب جميل جدا .. ولكن هناك أشياء في الحياة بدونها لا يستقيم الحب وأولها .. تقدير ظروف الآخرين وأن نضع أنفسنا في مكانهم قبل أن نجلدهم بأحكامنا الأنانية ..
عبيد خلف العنزي
26/6/2008م
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,