المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انسكاب.. خيال ..مليح


إبراهيم أبو خشيم
06-16-2008, 10:17 PM
:0061:
:aaa0asmilies1:
نسجُ لفظٍ
وحَبْكُ معنى
والتقاطُ صورٍ من الحياة
برؤيةٍ ذاتيةٍ
فلا إمضاء... لبيبٍ بهدوء هنا
يغرد الفكرُ وحيدا
فقد يكن
للخلوة لذة ..

لأسكب هنا
عبق من النيلوفر
لعله يجد ذائقا... مرهف الإحساس والشعور ...
أو
أرسمُ لوحةً من نسجِ خيالٍ
لعلها تجد قارئا فطنا
أو
أكتب بتصريح مليح
يدركه كل مليح

إبراهيم أبو خشيم
06-16-2008, 10:39 PM
لأن طال البَيْنُ بيننا
وتعددت علله
فأمرٌ لم يتغير ، وإن تغيرت الملامح

قلبٌ بين الجوانح

فلا ينبض
إلا بجبكِ
ولا يخفق
إلا لفقدكِ
فغيابُ ملامحكِ
تجعلُ اللحظات دهورا
هذا
و غيابكِ غيابُ ملامح لا غياب روح
فكل الآهات لو جتمعا

إبراهيم أبو خشيم
06-22-2008, 05:25 PM
مدينةفاضلة
http://www7.0zz0.com/thumbs/2008/06/22/13/100027675.jpg
فوق رابية تخزبالحياة ،
أشجار وارفة تظللها ،
على أغصانهاتزقزق عصافيرها ،
وينابيع صافية تنساب بين جوانحها ،
وجو عليل يميزها ..
هتان مطر يبللها ..
وخضرة نسجت فوق أراضيها ...
يحيط سورٌ عظيمٌ بها..
ولها باب صنوبر
قد سُطِرَ عليه بمدادٍ
ذهبي أيها الطارق للمدينتناالفاضلة
عليك أن تدرك أنها نسجت حلوةخضرة
أو على كدرٍ جُبِلت.


http://www7.0zz0.com/thumbs/2008/06/22/13/207625397.jpg

و إذا طرقت الباب عليهم سيرحبون بك

http://www2.0zz0.com/thumbs/2008/06/22/13/418224320.jpg
ثم سيخبرونك أنك
إذا هممت بالولوج،
فأنت مخير بين عدة طرق ،
طريق واضح معالمه و آخرى متاهات خطرة ...
لن تستطع السير بمفردك ..
وفيها كنوز لا حصر لها ..
وفيها أشواك وعقارب وحيات ...
وليس عندنا مبدأ أن للقمة بطل واحد بل لدينا قمم متعددة

فإذا كنت صاحب همم عالية
و لك أهداف واضحة

http://www2.0zz0.com/thumbs/2008/06/22/13/724954747.jpg


فعليك أن تختار أحدىالسبل التالية :

وإما تتخذ خبيرا يدرك مخاطر وكنوز و الطرق المدينة..
وعليك أن تحذر فقد يدلك على الشر ويحذرك من الخير ....
وإما أن تتخذ خارطة رسم عليها معالم المدينة مبين فيها المخاطر والكنوز
إما أن تركن إلى الحظ والمصادفة.
وإما أن تلم بما سبق من سُبل ...


فأختر لنفسك ما شئت ،
وإياك أن تولول وتتحسر ،
فإن ما فات لن يعود ، والزمن يمضي سريعا ...

إبراهيم أبو خشيم
06-23-2008, 10:55 PM
الروح من السماء
والجسد من الأرض

فسعادة الروح ،
ودواء علله ،
وغذاؤه ،
يُستمد من وحي السماء

وهناء الجسد ،
وشفاء مرضه ،
ومتعته ..
يُستخرج من أديم الأرض

إبراهيم أبو خشيم
06-28-2008, 12:21 AM
في ذات مساء
ناء بالصياد المسير
فإذا هو خارج الغابة
في فلاة جرداء ، لا ونيس إلا الهوام ..
و الدجى أقبل ..
فقر بعد يأس من أن يدل طريقه
أن يأخذ قسط من الراحة.. فخلد إلى النوم ...
و مع شقشقة النور استيقظ ..على صوت لم يطرب إذنه يوما ما ..
إنه غراب له نعيق
على غصن أجرد

http://www5.0zz0.com/thumbs/2008/06/27/20/820742200.jpg (http://www.0zz0.com/realpic.php?s=5&pic=2008/06/27/20/820742200.jpg)
فأطلق الصيد شبكته وقد قُيد فيه حمامة حسناء
فنقض عليها ذالك الغراب ...فوقع في الشبك ...فأوثق الصيد قيوده ...
فقال الغراب الأسير : أيها الإنسان الغشوم الجهول ..
مالك و ما لي أطلق صراحي .. فإنكم معشر البشر لا حاجة لكم فيّ ..
فقال الصيد :
نعم .. لكن نحن في زمن يختلف عن زمن أسلافنا ...
في زمن مولعون فيه بكل مجهول و مبتدع ..
فطمأن يا صاح ...
سأهديك لصاحب لي ، لديه حديقة غناء .. فيها ما طاب ولذ .. من لحم وطعام ..
قال الغراب :
لحم بلا عناء
قال : نعم ... وجو عليل و ماء رقراق و عصافير تزقزق ....
قال الغراب : ماهذا السعد ..إني صاحب حظ سعيد ...
http://www6.0zz0.com/thumbs/2008/06/27/21/960629511.jpg (http://www.0zz0.com/realpic.php?s=6&pic=2008/06/27/21/960629511.jpg)

فستعظم صاحب الحديقة الهدية
وضعه في قفص سحري بجوار طيور من أمم شتى ..
وفي كل يوم يقدم له ما لذ وطاب ...
وفي ذات مساء
بدأ له أمر جلل ...
فقد ظهرت علامات الإعياء على الغراب النجيب ..
وبعد أيام فإذا ريشه يتساقط ..
فقال: ما دهاك أيها الغراب !!!
فقال : بصوت واهن ...
يا سيدي الحياة هنا في الأسر لا تطاق ...
قال عجبا أمن و لحم و.....
قال: كفا ... كفا
والله للحرية والجوع و العطش والنصب خيرٌ من هذه الحياة ...
أرجوك.. أرجوك ..
أطلق صراحي لأحوم في الفضاء الفسيح ...
وفي الليل أركن إلى غصني الأجرد .........

إبراهيم أبو خشيم
06-30-2008, 11:43 AM
http://www7.0zz0.com/thumbs/2008/06/30/08/662625188.jpg
تنشأ كثير من العادات والقيم ،
كهتان مطر ..على قمم جبال ثلجية عالية ،
ثم قد تنصهر ... ،
و تتحول إلى ماء زلال ...
وربما إلى عيون رقرارة..
فانصهار الثلج ربما يكن فيه نفع كثير ...
فكم من عادات جامدة مع مرور الزمن انصهرت وتحولت إلى زلال نافع !!
لكن
الأدهى والأمر
هو زحزحت و نسف الجبال الشم العالية
فكم من قيم وثوابت احتفظ بها أسلافنا على مر الدهر ...
ثم أتى زمان ونسفت تلك القيم ....!!!
فمتى نفرق بين الجبل والجليد ؟!!

إبراهيم أبو خشيم
07-07-2008, 05:29 PM
من تدلهم عليه الهموم والغموم
فيعش واقع كله مرارة وألم
ثم
إذ خلد إلى النوم
خيم عليه ركام من الهموم
فيذق المرارة مرتين
ويشق شقاوتين

فما ضره لو بنى صرحا من الوهم عاش فيه شيئا من السعادة ..ولو لحظات ...

فخيال سعيد تسعد فيه
خير من واقع مرير تشقى فيه

إبراهيم أبو خشيم
07-09-2008, 12:59 AM
من أعظم الانهزام
السقوط من الداخل ،
فقد نجد من هو قوي شديد في جسمه ،
يصابُ بانهيارات نفسية ،
فتأسر حياته ،
و يعش في غياهب من الظلمات ،
فمن أعظم شعاراته لا.. لا.. لتخطيط ،
و النجاح مستحيل ، فكما أخفقت اليوم سأخفق غدا ..
و الزجاج إذا تهشم لا يشعب

إبراهيم أبو خشيم
07-11-2008, 02:54 AM
قد يفرط فيأمٌ من البشر في النجاح ،

ثم يجلد نفسه ، ويقلدها وسام من الغباء ،
وكأنه يملك تبراً لا ذهباً ،
مع أنه يملك قدرا كبيراً من مقومات النجاح والفلاح ...

و العجب
مِنْ مَن يطوق عنقه بطوق من المؤامرة ..
فكلما أخفق أو ضل طريق النجاح ،
توهم أن هناك عدوا يتربص به الطريق ،
فيخلص نفسه المتردية
بجسور من الوهم والخزعبلات ...

فما أجمل من يقدر لنفسه قدرها ، وهو واثق منها ،
يدرك الطريق التي تسير فيه ، وهو مدرك معالمه ،
حذرا من مخاطره ،
مبتعدا عن الوهم وترهات

إبراهيم أبو خشيم
07-13-2008, 10:57 PM
في لحظة أو لحظات
فد تكن فيها سرور ..
وفرحٌ ونشوةٌ
أو
قد تكن حرجة على الإنسان ،
فيها غمٌّ و كدرٌ
لو كان في وعيه ،
حينما يطفو على لسانه
ألفظا لا يملكها ...
ألفاظا تليدة يرددها
ألفاظا مختزلة في كيانه يلهج بها
ألفاظا يتوارى عن الناس حينما يكررها
في لحظة أو لحظات تطفوا على اللسان وقد غُيب العقل عن الإدراك ...
في لحظة الاحتضار ...
في لحظات الهرم ...
تأمل حال أؤلئك !!!!
وأي حال تكن حالك في هذه اللحظات الحرجة ...
هل ذكر الله يعلو أو ذكر مَنْ ؟!!
هل ما تلهج به يفتخر به أو مما يندى له الجبين ؟!!

إبراهيم أبو خشيم
07-14-2008, 11:18 PM
تُصاب باشفقة و الآسى والحرقة ..
حينما تُقذفُ وُريقة ٌ إلى دائرة شامخة ..
فيدقق فيها عشرة ،
أحدهم يوقعها ولا يقراؤها ..
وأحدهم يُكهل يده فيُشيرُ عليها ...
وأحدهم يدعي أنه رئيس ، فكأنه مرشد سياحي ، فيؤمي إلى أحد مرؤسيه ... ليتأملها ...
وأحدهم في ظرف يضعها ...
وأحدهم يحمل ختما ... على الظرف ليختمها ...

وهي قد قذف بها ما بين الدور الأول تارة والثاني تارة والأرضي تارة ....هبوطا وصعودا ...

وهي وُريق لا تحتاج كل هذه الأهمية
ونحن في عصر العولمة !!!
عصر ثورة المعلومات ... !!!
لكن بما أن نسبة السكر عندنا تجاوز 24 %
فقد يكن مثل هذا علاج للقضاء على نسبة الكلسترول (http://www.google.com.sa/search?hl=ar&sa=X&oi=spell&resnum=0&ct=result&cd=1&q=%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D9%88 %D9%84&spell=1) في الدم ....!!!

إبراهيم أبو خشيم
07-15-2008, 06:21 PM
الدنياإذا أقبلت
تُقبلُ حلوة خضرة
كفاتنة حسناء
تُغري بجيدها ودلالها
وعيونها الساحرة
وبتسامتها العذبة
وهمستها الندية
ورائحتها الشذية
وخصرها الخيزراني
قُل ربما تقبل جملة واحدة
لكن الويل والثبور
إن أدبرت وتولت وتنكرت
فكشمطاء
عوراء
عرجاء
هتماء
لا متعة فيها
إلا كأس أو كوؤس من العذاب والآسى

إبراهيم أبو خشيم
07-20-2008, 03:41 AM
جبلٌ شامخٌ
تلتفُ حول قمته الغمائمٌ كما تلتف العمائمٌ البيضاء حول رأس شيخ حكيم
وفيه قمته غِران ٌ

لا يستوطنها إلا الكواسر
تنسل منه عيون رقراقة ،لتسكب ماءاً زلالا ، يتدفق في جداول ،
تضطرب كحية رقطاء ،
تحفهاأشجار باسقة ،
تخللها أشعة الشمس ،

وكأنه لجين مموج بذهب
هُنا
على قمة هذا الجبل الشامخ ،
استوطنه صقرٌ من بين الكواسر ،
ألف غيرانه وهنّ ألفنه

وبعد تروي
منه قرر أن يبني عشه ،


فبناه على نسق وإحكام ،
لا تستطع بعثرته الرياحولا ترنو إليه الهوام ...
فلم أقبل
مساء يومٍ ربيعٍ ذي نسناسٍ بهيجٍ ،
شعر بضيق يُطوقُ جنانه ،
بوحشة تأسر قلبه ،
هنا
قرر أن يتخذ له خليلا من بني جنسه ،
طال ليله وطال انتظاره لشقشقة النور،
فلما رأى بصيص النور حلقا عاليا ،
يجوب الفيافي والقفار ،
حتى
هُدي إلى ذات حسب ونسب ،
فلا الجمال يخَدعه
ولا الذكاء يُعجبه
فكل هاجسه ذات سلالة عريقة
فهي بغيته ..
حلقا في أعلى السماء ،
فقال أيتها الحسناء
على أثري ...
فقبيل المساء ،
هبطا على ذاك النسيج المليح ...

يُتبع

إبراهيم أبو خشيم
08-08-2008, 09:59 PM
فبنيا حياتهما خير بنا
فالحب يزكيها
والصدق يجملها
والحكمة تحكمها
والحرية تحفها
فتولت أزمنة مديدة وهما في أسعد عيش و أهنئه
فكثر نسلهما
فأبوهم قائدهم
رباهم على الإخاء
ونشأهم على الود والصفاء
ونبذ الخلاف والشحناء
علمهم أن لصيد قوانين صارمة وطرق خاطفة
وألا يصاد إلا ما لذ طعمه من لحم طير طري
لا ينقض عليه بغفلة
ولا يقتل غيلة
وفي إشراقة يوم جديد
لم يخرج لصيد ..
فتحير أبنائه من أمره ...
فساورتهم الشكوك والظنون .. وعلى مسمع منه ..
فمن قائل إنه عليل
وأخر إنه مرهق
وأخر إنه متذمر من حياة الشموخ
وأخر إنه كهل تقليدي
وبيتنا يحتاج إلى ترميم
ليقوده شاب يافع ذو حرية بعيدة المدى ،
ملم بالمعالم من حولنا ،
يدرك أسرارها وكنوزها ....
فخرج وهو متبختر يعلوه الزهو بنفسه ...
فقال أي بنيّ :
ما في البواطن لا يدركه إلا الباري ...
و في حواركم سرى لي منه عجبا
سأصون لساني من الخوض فيه
لكن اختاروا منكم قائدا حاذقا خيبرا سريعا نشيطا ..
فوقع الأختيار على أوسطهم ...
فتبايعوا و تعاهدوا
على السمع والطاعة
فحلق القائد الجديد يجوب الأفق بحث عن صيد ...
خرج من غابتهم بحثا عن غابة أخرى ...
وفي خلاجات نفسه... إن هذه الغابة تليدة
ولحم طيرها لا يسمن من جوع ...
فلما لاح له غابة أخرى ...
أقبل إليها وهو فرح مسرور ...فقال هذه هي
فتأملها فإذا قد لعبت أنار بأغصان أشجارها
ولم يسلم منها إلا نزر يسير ...
فهبط إلى أرضها ...
وبعد لحظات إذ يشنف سمعه بصوت لم يسمعه من قبل
التفت يسرة فإذا غراب له نعيق ..
قال له مه..مه ..
مالي أراك أسوادا وصوتك مزعجا ...
قال يا أُخيّ كنت جميلا مثلك ...
لكن هي صروف الدنيا ..
كنا في غابة غناء ..نحوم في السماء ..
ونصطاد ما نشاء ..حتى ذات مساء ..
أقبل صيد من البشر أهوج ..
يقتل بلا رحمة ولا شفقه ...
فأوقد نارا لشواء ..
فخرج من غابتنا .. ..
فطارت شرارة من ناره فاحرقت هذه الغابة ...
وفي الصباح الباكر
غرفت ماءا في منقاري ..
فلم أستطع أن خمدها ...
حتى أنشاء الله سحبا فهطل المطر فأخمدت النار ...
وما ترى من لوني الأسود كان بسب الدخان الكثيف ...
وصوتي الممقوت لكثرت حملي للماء ...
فقال القائد الفتي.. يا أخي إن أمرك عجبا
فلا مقام لك على الأطلال هنا
هيا بنا
إلى غابتنا ..
فلدينا وكر أشم فيه متسع ...
نعالجك فيه حتى تبرأ ..
ويستد ساعدك حتى على الصيد تقوى ..
فحلق في السماء ... فقال هيا بنا على أثري ...

يُتبع