المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مجرد عبث ,, واكثر


ناديه المطيري
06-18-2008, 01:23 AM
لم نكن كسوانا .. نعبد الطرقات المؤدية لمشاعرنا ... كانت الفوضى تلازمنا
والشغب يخالنا بعضا من انفاسه ... كنا شقيين جدا حد النقاء ..
احببته كالبياض الحالم .. أو كالحلم الابيض
لم نتشدق يوما بقبلة او ( ضمة )
كنا انقى من تلك التفاصيل الغبية/المقيتة
كان يرغب بي كما انا ( ملاكه الطاهر ) ولم يكن ليلوثني بسواد رغباته
كانت يداي حدوده الى جسدي وكل ماعداي محظور
وكم كنت محظوظة بهكذا رجل ...







كل ماسأكتبه لن يطاله التنقيح
وسيتمدد هنا في لحظة ولادته

,


,

ناديه المطيري
06-18-2008, 01:36 AM
كنت تمسك بيدي وترسم ورده في راحة كفي وتبتسم ( اتعلمين انك اجمل )
(اعلم.. فانت رسام فاشل )

لم ادرك حينما تعرفت بك بـ انك سترسم قدري...


.



.

ناديه المطيري
06-18-2008, 02:02 AM
سألتك ذات نزق (هل تحبني ؟)
(وهل تشككين بذلك؟)
(لاتراوغ وتجيبني بسؤال )
(اذا لاتسألي اسئلة غبية ,, فالغبي وحده من يسأل اسئلة كتلك )

الان فقط تيقنت كم كنت غبية حينما تعلق قلبي بك ...

.

.

.

ناديه المطيري
06-18-2008, 02:22 AM
كنت وسادتي حينما يباغتني النعاس اقبلها واحتضنها فـ بعض من انفاسك يسكنها

(اريد وسادتك ليوم واحد فقط )
(ما هذا الطلب الغريب ؟!!)
(انه امر وليس طلب )
ابتسمت بعناد ( كلا)

ولم استطع المراوغة اكثر سكبت نصف زجاجة عطري الحميم قبل ان
اعطيها لك

نظرت إلي بحنق (لم تحرميني من رائحتكِ ؟ )
لم اجب واكتفيت بالعبث باظافري
في اليوم التالي اعدتها برائحة مختلفة
انفاسك وسجائرك ورجولتك وعطرك الذي طالما اثمل انوثتي

(كي تذكريني كلما غفوتِ ولاتفكرين بسواي )

آه لو تدرك بأن لاسواك يسكنني ,, وبأنني لست بحاجة لوسادة لتذكرني
برائحتك .. فـ هي اكسجيني الذي اتنفسه

ناديه المطيري
06-18-2008, 03:48 AM
دعوتني في ذلك الصباح الى فنجان قهوة في انتظار نتائج الفصل الاول
كنتُ قلقة وكنتَ لامباليا
(أمجنونة انتِ!! ستنجحين حتماً )
اجبت والقلق يكاد يفتك بي ( اعلم لكنني قلقة من تقديري )
ابتسمت بتهكم ( اذا ماذا اقول انا ولم افتح الكتاب الا قبلها بليلة )

لو تعلم منذ التقيتك لم اعد ذات الطالبة التي تتوق للتفوق
فقد تسللت بين اسطر كل كتاب اقرأه
ادمنت اختلاس النظر اليك بدلاً من كتابي
تعودت كتابة ( المسجات ) اثناء المحاضرات بدلاً من كتابة الملاحظات
حاصرتني في دمي حتى استوطنتني

فـ تباً لـ وطنٍ يبلّله الوهن ..

.


.

ناديه المطيري
06-18-2008, 04:23 AM
ذات سفر تسللنا سويا الى حيث المقهي في الشارع الخلفي من الفندق
كنت مرتبكة وقلقة ..

( كفي عن القلق ولتعيشي جنون اللحظة )
(اخشى ان يلحظنا احد نعرفه )
(الوقت مساء وكلهم نيام ونحن في مكان عام وانتي ملكي ,, هل ازيد ؟)
ابتسمت بخجل فـ معك لا اشعر سوى بالامان

كثيرة هي لحظات الطيش التي دوّنت جنوننا في دفاترها
لذيذة هي حين اكون معك
خلعنا حذائينا وركضنا سويا على العشب الطري في الساحة المجاورة
صرخت بصوت عال ( احبـــك ) اغلقت فمك بيدي ,, ( صه ايها المجنون )
قبلتها وغمرني شعوربالدهشة والربكة معا
(أنسيتي انهم لايفهمون لغتنا )

صمتّ فمازالت نشوة القبلة تقلب عالمي الداخلي
(لماذا قبّلت يدي ؟)
(ألم نتفق بانها حدودي معكِ ,,لاشأن لكِ بحدودي )
كنت قريباً مني,, لم تقترب من قبل الى هذا الحد
ظللت ممسكاً بيدي تعبث باصابعي
لم اشعر الا وانا اركض باتجاه الفندق
تسللت الى غرفتي
امسكت بيدي وقبلتها
لم تمس الماء تلك الليلة ,, نمت وانا اتوسدها
واحلم بك...
.
.
.
.

ناديه المطيري
06-18-2008, 05:53 AM
كنت اسير في الطرقة المجاورة لقاعة المحاضرات حيث انت
اردت ان افاجئك والوح لك ..
كنت تجلس بجوار احداهن تتحدث اليها وانت تبتسم وهي كذلك
شعرت بغصة تقتلع قلبي

قلت لك يوما ( هل تعلم بـ أنني مجنونة غيرة عدني ان لا تخونني )
(وهل تعلمين بانني اكثر غيرة منك)
قلت لك بحزم ( عدني بذلك )
(الا تثقي بي؟ )
(الا تحبني ؟)
(مااكثر اسئلتك الغبية )
(اذاً عدني بذلك)
(وان لم افعل ؟)
(يالله كم انت عنيد )
(وكم انتِ لحوحة)
(الن تعدني ؟)
لم تجب ,, اشعلت سيجارة وظللت تنظر الي ,,,واشعلت قلبي ببرودك
وحينما غادرت وصلني ( مسج ) منك : ( من يحب لايخون )

لم افهم رسالتك حينها ,, اهو وعد بعدم الخيانة ,, ام انك تحبني ,, ام كلاهما
معاً,, كم انت غامض ياراكان

غادرت الطرقة دون ان تلمحني,, وانا اتساءل (هل كنت تخونني أم تناسيت غيرتي ام ربما تناسيتني )

شعور مؤلم يفترسني كلما تذكرت تلك الخيانة الصغيرة...

.


.

ناديه المطيري
06-18-2008, 11:26 AM
(اي حزن يبعث المطر)

في ذلك اليوم الممطرلحقت بي وخبئتني تحت مظلتك ,,,
تحاشيت الالتصاق بك
(اتصلت بك البارحة اين كنتِ؟)
(وماشأنك انت ؟)
توقفتَ بغته في حين بللني المطر
لم التفت للخلف لكنني شعرت بنظراتك تخترقني
ويدك تجذبني اليك
كنت مبللا وغاضبا يالله كم كنت جذابا حينها
(سألتك سؤالا ولم تجيبي )
تحاشيت النظر اليك (اجبتك)
رفعت غرتي عن عيناي ولم تلحظ دمعتي التي اختلطت بالمطر
(جود مابكِ؟)
انهرت باكية (لمَ لمْ تعدني بأنك لن تخونني؟ )
(لستِ بحاجة لوعود,,فانت تسكنين بداخلي تراقبين قلبي,, فهل اجرؤ على
خيانتك ؟)
ضربت صدرك بحنق( اذا من تلك الفتاة التي شاهدتها معك البارحة؟)
ضحكت ضحكتك الرجولية الفاتنة (ايتها الظالمة ,,انها مراسلة صحفيه كانت تجري لقاءات مع بعض الطلبة)
(كاذب)
بعينين تذوبان حناناً (وغلاتك ياغلاتي)
بكيت حنقاً على نفسي كوْني ظلمتك دون مواجهتك ,,ليتك وعدتني قبلاً حينما سألتك
كم انت عنيد واستفزازي
مسحتَ دموعي باصابعك وقبّلتهم (أرأيتِ كم انا مطيع ولم اتخطى حدودي)
ابتسمت و تمنيت لو تجاوزتَ الحدود قليلا وضممتني الى صدرك في هذا الجو الماطر
امسكت بيدي ومضينا تحت المظلة نتقاسم المغفرة.

.


.


.

ناديه المطيري
06-18-2008, 01:34 PM
كنت اعيد ترتيب لحظاتي معك ,,وارتب صورك في البوم ذاكرتي لاسترجع تفاصيل لقاءنا الاول..
اصطدمت بسيارتك في زحمة المواقف
باغتّني بسخرية ( امرأة وتقود سيارة هناك اختراع يدعى سائق)
بسخرية اكبر ( عذرا ايها المتحضر فلم يصلنا هذا الاختراع بعد )
(يبدو ان اختراع النظارة لم يصلك ايضا )
بغضب ( لو تواضعت قليلا وقدت سيارة اصغر لما زاحمت البقية )
(انا حر اقود مااشاء )
(وانا حرة ايضا )
تجادلنا كثيرا حتى اعياني الجدل ,, فـ أنت تهكمي من الطراز الاول
دلفت الى الكلية وانا استشيط حنقاً في اول يوم دراسي
فوجئت بك في ذات المحاضرة ,, نظرت الي باستفزاز وبادلتك ذات النظرة
ومن يومها اصبحت تلك النظرات لعبتنا حتى تحولت لنظرات اعجاب ومن ثم حب

ضحكت كثيراً وانا انظر لاول هدية منك (نظارة) واقرأ البطاقة ( للاسف لاتتسع العلبة لسائق ,, فـ ربما تفي هذه كي لاتتسببي بحادث لرجل ما,, قد يسلبك مني ,, غلاكِ راكان )

لطالما كنت اناديك بـ ( غلاي ) وتناديني بـ ( غلاتي )
آه يا ( غلاي ) ,, لن يسلبني منك رجل حتى وان تسببت بكوارث العالم اجمع

وكم كنت مخطئة بذلك ...



.

ناديه المطيري
06-18-2008, 05:05 PM
سألتك ذات غنج ..
(ما اجمل ما بي ؟ )
توقعتُ اجابة مغايرة تمجَد بها ملامحي او ربما جسدي كـ عادتك في استفزاز خجلي
اجبتني ( طفولتك )
(وما اسوأ ما بي ؟ )
(عنادك )
عاتبتك قائلة (جميع الاطفال كذلك )
( وماذا عني أنا؟ )
( امممممممم أنفك )
ضحكتَ ( يحق لكِ خياراً آخر )
اجبتك وانا امرر اصبعي على انفك (احبك حين تكون حنوناً للغاية )
(وماهو الاسوأ ؟ )
(شفتاك )
تحسستَ شفتاك واجبتني بغيظ ( مابالهما ؟ نفخ طبيعي أيتها السخيفة)
ضحكتُ,, فقد بدا شكلك لذيذاً وانت غاضب كالاطفال
(سوداء من السجائر )
(أها.. لهذا لم تلمسي شفتاي كما لمستِ انفي )
(بل لانهما من المناطق المحرمة لديك )
نظرت إلي ( يوم ما سيكونان ملكك ايا طفلتي العنيدة )
ضربتك بالمجلة ,, واكملت قراءتها ومارست عنادي في تجاهل سؤالك حول الاسوأ حتى غادرنا المقهى

ليتك تعلم كم أكره عنادك ,, وانا المسكونة بأنفاسك كيف لايشبهكَ عنادي!!
.


.



.

ناديه المطيري
06-21-2008, 08:25 AM
حاجتي اليك تمزقني ,, يتمدد الوجع بين عظامي ,, يطل الشوق من شبابيك قلبي.. يفزّز عصافير الغياب علّك تعود
تشاجرنا في ذلك النهار كعادتنا المشاكسة ..
كان شجارا مختلفاً ... فقد اردت ان امازحك واثير غيرتك
ترددتُ كثيرا قبل ان اباغتك
(راكان هناك من تقدم لي )
نظرتَ إلي بملامح غاضبة (وهل وافقتِ؟ )
ذعرتُ من ردة فعلك,, تلعثمت (آآ ممم لم اجب بعد فأهلي مقتنعين به وانا في حيرة )
(مم؟)
نظرتُ اليك بفزع (من فقدك )
ابتسمتَ بتهكم ( من فقدي ام من فقد امل جديد بالزواج؟)
بنبرة منداة بـ غنج,, اجبتُ (لن اتزوج بسواك )
اشحتَ بوجهك بعيدا عني ( ولن اتزوجكِ)
شدهتُ بما قلت
( راكان لقد كنت امزح اردت ان اداعب غيرتك لاغير )
امسكتَ بذراعي ,,والغضب يطل من عينيك ( ان لم تكوني لي فـ لن تكوني لغيري ياجود )
( راكان كفى ,, لقد آلمت يدي )
افلتَّ يدي وغادرتَ ,, وتركتني محرجة حيث يحدق بي الجميع

كانت مزحة انقلبت الى فاجعة ,,لم اعلم بمدى غيرتك ,, لم ادرك بانك مجنون وحساس لهذا المدى
بعثت لك بـ ( مسج )
( اسفة ياغلاي كنت اود ان اشعر بانوثتي من خلال غيرتك )
اجبتني ( رجولتي في كبريائي ,,وليس في غيرتي )
( مجرد مزحة لم اتعمد خدش كبرياءك فــ ردة فعلك مبالغ بها ياراكان )
لم تجب على (المسج)
مر يومان افتقدتُ صوتكَ ورائحة عطركَ ونقاشاتكَ المشاكسة مع الدكاترة
كل مااردته منكَ شعور لذيذ بنشوة غيرتك
تكورتُ في فراشي ,, استجدي رائحتكَ من مخدتي الممطورة بدموعي
تجمدتْ اطرافي في ذلك المساء ,, فالبرد قارس وصوتك معطفي..
.


.


.

ناديه المطيري
06-21-2008, 08:39 AM
اعترف بأن الكتابة حالة مزاجية وهي من تتحكم بي في الغالب
لذا لااعلم الى متى ساواصل هذا العبث
او متى سيراودني عن قلمي
ولا اعلم ماذا سأكتب او كيف سأختمها
لم اتعمد كتابة قصة
كانت مجرد كتابات عبثية تمددت على الورق

جود وراكان وحكاية ألم ...

تابعوها

ناديه المطيري
06-26-2008, 08:48 AM
مازال العناد يسكن رأسك الجميل ,, ومازلت أحيك من الغياب معطفاً لأيامي,, فلا اعلم اي برد يخبأه القدر!!

ملأتُ الكوب الاحمرالذي اهديتني إيّاه ذات فالنتاين بالقهوة الساخنة فـ غداً اختبار ولم ادرس بعد ,,

ارسلتُ لك مسج ( راكان غداً اختبار ولم تحضر منذ يومين وربما لاتعلم )

وبعد ان ارتشفت نصف القهوة جاءني الرد ( شكرا )

أجبتكَ (عفواً)

( طيب وبعدين ؟!!)

ببلاهة ( عبدالله رويشد صح ؟)

( سخيفة )

(شكرا )

(عفوا )

أجبتني بذات البلاهة (طيب وبعدين ؟!!)

ضحكتُ كثيراً لهذا العبث الطفولي ,, كنت اتوق لمشاكساتك اللذيذة حتى وان كانت من خلال المسجات

( لاشئ,,, ذاكري جيداً وغداً اجلسي بجانبي فلم أدرس بعد )

ابتسمتُ وارتشفتُ آخر رشفة من القهوة وكتبتُ ( أحبكَ )

خرستْ بعدها المسجات ,,, حنقتُ كثيراً لغبائي ,, وعجزي عن التنفس الا من
خلال انفاسك ..

بعد نصف ساعة رن الهاتف ( أحبكِ ,, لم ارغب بارسالها باردة بلا حياة من خلال شاشة )

بكيتُ ولم أجب ( دموعكِ تمزّقني غلاتي )

وأين كنت حينما مزقتني دموعي لغيابك ؟!!

كم انت قاسٍ ياراكان , ترتب عالمي بما يليق ومزاجيتك ,, وتعلم كم احبك

لم ادرس تلك الليلة ,,, توسدت الكتاب ونمت ,, بانتظار صباح تدشنه العصافير وابتسامتك...

.

.

ناديه المطيري
10-05-2008, 11:29 PM
كنت أتسكع على ناصية الحلم,, ألملم الأمنيات ؟؟ أغزلها فرحاً,,,
ازرّر قميص الأمل وأهندمه كي يغدو أكثر ابتهاجا بقدومك
أرتب ملامح الفوضى بداخلي كي تليق بتأنقك

أعلق الذكريات على جداريات الروح لاستبشر بها في كل صباح لا أجدك فيه

هنا ذكرى لقاءك
وهنا ضحكتي الأولى لـ طرفة ذكرتها لي
هنا أول ابتسامه خجولة شاغبتها ابتسامتك
هنا إرتباكي الأول حينما قلت ( أحبكِ ) للمرة الأولى
وهنا دمعتي الأولى ذات جرح
وهنا خيبتي حينما غبت

رغم وجودك الحتمي ,, غائبا كنت
تغيرت منذ أشهر,, أصبحت لامبالياً قاسياً,, تتسكع كثيرا مع زملائك وزميلاتك احيانا
وتترك لي الفتات والبكاء
سألتك يوماً ( لماذا تغيرت ؟) اجبتني بغير اكتراث people change
التزمت الصمت ومضيت ألملم خيباتي كي أعلقها بجانب كل تلك الذكريات
الحميمة التي منحتني إياها لأطل عليها كل صباح وأتساءل : أين أنت؟
سؤال لايفتأ يراودني كلما تذكرت وجهك الوسيم الذي أفتقده وأصبح باهتاً
خاوياً سوى من الوهن..
لم يعد لعينيك ذلك البريق حينما أقبل نحوك بـ ( صباح الخير ) ولم تعد الابتسامة
تبلل شفتيك حينما تلمح وجهي

تغيرتَ ولم أعرف حينها ما الذي دهاك !!!

كل مافعلته هو الانزواء والبكاء بانتظار صبح شمسهُ وجهك

إلهي ضعيفة أنا فامنحني القوة....

ناديه المطيري
01-02-2009, 04:40 AM
ماكنت لأرتب الوجع لو لم تكن ممتداً كغصنٍ يلوكه الخريف في ذاكرتي المتواطئة معك

هل أخبرتك يوما بأن وردتك الأولي مازالت بقاياها المتيبسة متعلقة بين ورقتين في دفترٍ أنهك الغبار جسده بعد أن رميته في صندوق أسفل سريري؟

كنت مارقاً بمحاذاة نافذة حين قطفتها من أصيص يعلوها كانت نصف ذابلة كما أنا الآن

أَتَْذكُرْ مشبك شعري الزهري حين حاولت تقبيلي في لحظة شيطنة مباغتة وكيف كاد أن يفقأ عينك حين تجنبتك ؟؟ مازلت أحتفظ به أيضاً في ذلك الصندوق عرفاناً وامتناناً


أشياء كثيرة تسكن ذلك الصندوق ما يربطها جميعا أنها تذكرني بك



كاسيت لنبيل شعيل (مادام حلوة ياقلبي دلوعة لازم تصير),, بعد أن أقنعتني بأنني دلوعة فقط لأنني حلوة ولم تعلم أنني قبل أن أعرفك لم أشعر بجمالي و لم أصبح دلوعه سوى معك



خاتم حفر عليه اسمينا

دب أحمر مكتوب على بطنه Happy Valentine day

عطر نسائي لم يعجبني كنت أضعه لأجلك فقط

نظارة بإطار غبي تذكرني بأحدى بطلات فلم (سكوبي دو)

كرت يصدر موسيقى Happy Birthday To you

وبضعة كلمات كتبت بخط جهدتَ أن يكون مرتباً "كل عام وأنتِ حبيبتي"



كم عام مضى وأنا لست حبيبتك؟



عامان ومازلت أحاول أن أنفض ذاكرتي منك وتأبى

عامان حاولت خلالهما معرفة أخبارك ,,وسر تغيّرك

وكلما اقترب موعد زواجي كلما تعلّقت بذكراك أكثر

مايؤلمني حقا أن كلاكما يحمل ذات الاسم

لاأعلم لم وافقت هل لأعوض عنك به!!



آه منك ياوجعي



متى ينكسر ذلك الغصن الخريفي وتتعرى الذاكرة كشجرة؟



أيها العالق في دمي ليت بمقدوري التنصل منك



ولن أفعل فأنا إمرأة تسكنها الفوضى

ناديه المطيري
02-14-2009, 11:42 PM
لا أملك أن لا أحبك

ودفتري ممتلئ بك ,, أوشم تفاصيلك على جسده

أسترجع لحظاتي معك لأقصّها عليه كل ليلة بانتظار أن تأتي الليلة الألف لأرى إن كان قد تشبع بك أم مازال نهماً لكل مايتعلق بك

أن أحبك بكل حواسي الخمس

يعني أن أشتم رائحتك فأعلم أنك في طريقك إلي رغم إني أكره رائحة سجائرك

أن أحبك يعني أن ألمس يدك حين تمدها نحوي لتمرر أصابعك فوق خطوط راحة يدي بكل عبثية متحججاً بإنك تقرأ كفي لتعلم إن كنت سأحتفظ بك أم سأتركك عند أول قارعة غياب وأمضي

أن أحبك يعني أن أصغي إليك وأنت تتحدث بتلك النبرة الرجولية الفاتنة حتى وإن كان حديثاً عادياً
لأني أعلم جيدا أنك ستمرر بعض الغيوم كهيئة غزل لأمطر خجلاً

أن أحبك يعني أن أحدق بك لأعيد رسم خارطة ملامحك في ذاكرتي فتقاسيم وجهك عند كل انفعال مختلف تبدو أشهي في حين إنك تحدق بي لتخبرني بأن هناك حبة خال صغيرة جدا تختبئ تحت شفتي السفلي صغيرة بحيث لم تلحظها من قبل لأضحك وأخبرك مازحةً إنه من الجيد أن تعديت حدود شفتيْ

أن أحبك يعني أن أتذوق طعم الفرح كلما لاحت ألـ "أحبك" يحملها صوتك إلي برومانسية تكاد أن تفقدني صوابي

هكذا هي حواسي معك حين أحبك تلتصق بي أكثر وأكثر لتكبر وتكبر حتى يصبح كل ما أشعره معك مضاعفاً

أتدرك الآن لماذا أحبك بهذا العمق؟
لأنك رجل تعنيك تفاصيلي الصغيرة في حين أن معظم الرجال لايفعلون.


آه كم أفتقدك
أشتاقك
فـ حواسي جائعة
توشك أن تموت





13/2/2009

ناديه المطيري
06-23-2009, 03:29 AM
لم تكن محاوراً جيداً قط
والنقاش معك ممل حين يتعلّق الأمر بمحاولة إقناعي بأمرٍ ما تتعصب له بينما تنفث دخان سجائرك
كنت أتظاهر بالإصغاء بينما أحاول أن أكتشف ماهية الأشكال التي شكّلها الدخان
رغم كرهي لرائحة السجائر لكن فضولي لتذوقها كان أكبر منذ أن كنت طفلة ووالدي يدخن أمامي
عنفتني حين لمحتني أضع عقب السيجارة الذي تركته في المنفضة في فمي
كان تصرفي طائشاً
وكان تصرفك فظاً
تضايقت من تصرفي اللاشعوري ومن تعنيفك لي



- لمَ فعلتِ ذلك؟

لا أعلم لمَ كذبتُ واتبعتُ سياسة " الهجوم خير وسيلة للدفاع"

- ولمَ لاتتركها حين أكون معك ؟!أغار منها وأشعر بأنها تسرق لحظاتي معك

ابتسمتَ

- أعدك حين تكونين ملكي سأتركها,, أتعلمين لماذا ؟

لم أجب لأنني أدركت بأنك ستشاكسني كعادتك وستتفوه بأمور سخيفة تخجلني

- راكان تأخرت لدي محاضرة بعد نصف ساعة .

- انتظري لم أجبكِ بعد .

( يالله ,, يا لهذا المأزق الذي وضعت نفسي به )

- لانك ستملئين أنفاسي ولن أعد بحاجة لدخان يزاحمكِ بها.

ضحكتُ

- لمَ تضحكين؟

- بصدق توقعت إجابة أخرى وأردت الفرار قبل أن تتفوه بحماقات كعادتك ,, حسناً أظن إنه تغير لا بأس به أيها الشقي.

بملامح تدّعي البراءة :

- لا أعلم من منا الشقي الآن .


تذكرت ذلك الموقف بينما كنت أراقب سحب الدخان المتشكل من أنفاس الرجل الجالس على الطاولة المقابلة في أحد مقاهي الشانزليزيه
فيما أرتشف قهوتي وحيدة
والألم يقضم قلبي








23/6/2009

ناديه المطيري
09-12-2009, 04:43 AM
تنويه / القصة لا تمت لواقعي بـ صلة




أوشكت على نسيانك فـ تعلّقك بأطراف ذاكرتي لم يعد مجدياً لكلينا ( لي ولها )
واريتك ثراها كي لاتتعثّر بك الذكريات كلّما مرّت بمحاذاتك
ألا يكفي بـ إنك كنت الأهم من بينها ممّا أشعرها بالغيظ

فيما امتدت برودة باريس إلى ذاكرتي لتتجمّد علّها تهدأ
أغرقت ذاتي في العمل
فـ المناسبات الإجتماعية التي تقيمها السفارة لاتنتهي
عام مضى تغيّرتُ حتى لم أعد أعرفني
نادراً ماكنت أرى زوجي وهذا من حسن حظي
فـ سماع اسمك طوال اليوم والتسلّل على لساني أمران يبعثان على المرارة
في ذلك اليوم تطوعت لزيارة المرضى المبعوثين للخارج وتفقد أحوالهم
كنت ضجرة وأرغب بالخروج حتى لو تنفّست رائحة الأدوية
كان يوم عادياً كـ بقية أيامي الباردة بالغربه

وبينما كنت أجوب ردهات المستشفى وأتفقّد المرضى
رأيتك تفترش البياض بملامح مختلفة أربكتني
عرفتك بصعوبة متناهية فقد أنهكك المرض وأصبحت ناحل الجسد

توقف كل شي من حولي
أنفاسي ،خطواتي، صورة الأحداث المحيطة بي
بحيث لم أعد أشعر بشئ
كأنما تجمدت اللحظة كصورة فوتوغرافية مأساوية
تدفّقت الدموع والذكريات كأنما قوّضت الجدار الذي شَيَّدْتَهُ حولها لتطل برأسها خارجاً

أي صباح جاء بي هنا بعد ٣ سنوات من الغياب والعذاب !!

تراجعت وانهرت عند أقرب كرسي
ولم أشعر بي إلا وأنا أسير بخطوات متعثّرة نحو الخارج

يالهذا القدر الأليم ,, ما إن ظننت بـ إنني قد نسيتك حتى جاء بك بكل قسوة لتقتحم ذاكرتي مجدداً.







يونيو 2009

ناديه المطيري
10-10-2009, 06:00 AM
لا شيء يأتي على طرف لساني لا يحمل نكهتك

اسمك
مرارة دمعتي في غيابك
رذاذ عطرك القوي
قنينة الماء الـ تحمل أنفاسك
حديثي عنك للمرآة ذات حنين
حين ألهج بالدعاء أن ( يارب اجعله من نصيبي )
الكابتشينو الذي أرتشفه كل يوم في المقهي المجاور
ثرثرتي لصديقتي عن فقدك
أحلامي البائسة أن ألتقيك حتى وإن كان في حياة أخرى
لوح الجالكسي الـ نتقاسمه سوياً

حتى أدْمَنَتْكَ ( حلمات التذوق ) حد الخدر واللذة


هكذا كنت ..!!
وحين ظننت بأنني ( كنت ) فقط !!
وبأنني قد بدأت أفقد تلك النكهة بمرارتها ولذّتها
شعرت بوخز يخدّر لساني كأنما يذكّرني بأن الأشياء اللذيذة لا تُنسى
وبأن حاسة التذوق لدي قوية حد ( المرارة )

فقط حين لمحتُ جسدك المسجى على السرير الأبيض

أتعلم ما هي قمة المرارة حد الغثيان ؟!!

أن تندس نكهتك في فمي من جديد حين أخبرك بأنك ( بَعْدَكْ عَلى بالي ) في حين لم أعد ( على بالك )

وبأنني ربما فقدتك لصدرِ امرأة أخرى ,, أو لمرض قد يفتك بك

.

.

.

و ... ( بعدك على بالي
يا قمر الحلوين
يا زهرة تشرين
يا دهب الغالي )*








* فيروز
10/10/2009