مشاهدة النسخة كاملة : خارج السرب
حسين الراوي
06-23-2008, 02:13 PM
.
http://www3.0zz0.com/2008/06/11/06/379602400.jpg (http://www.0zz0.com)
.
مثل ما أن للطيور أسراب
فكذلك للكلمات أسراب
وللسطور أسراب
وللأفكار أسراب
وللنظرات أسراب
وللأرواح أسراب .
وأن أقرب ما قد تعنيه (خارج السرب) هي رفض التشابه والوجود هنا لمجرد تدوين اسمي في متصفح احتضنه هذا المنتدى .
عبر الإيميل
وعبر الرسائل الخاصة
يسعدني تلقي كل رسائلكم بخصوص خارج السرب .
حسين الراوي
06-23-2008, 02:20 PM
.
لا أتخيل أبداً أن أستفتح مشوار ( خارج السرب ) بشيء غير القراءة أو الكتابة ،
لذا وجب عليّ أن أُقدم أحدهما على أي . . أي موضوع آخر لم يمنحني الذي منحنياه
القراءة والكتابة ، وما جزاء الإحسان إلا الإحسان .
http://admins.20at.com/yasmine/books.jpg
استوصوا بالقراءة حُباً وقُرباً وحضناً ، إنها كوكب آخر غير كوكبنا هذا الذي نسكنه .
لقد أعطتني القراءة مالا أُعطيه لنفسي ، لما أحست بـ صدقي معها أصبحت لي المفتاح
الذي يفتح لي أبواب إلى المعرفة والقلوب والأزهار والمطر والعصافير والفراشات والتوت والكرز .
في أثناء دراستي بالمرحة الابتدائية كنت أتجه فور سماعي لصوت جرس الفسحة إلى المكتبة ،
ولا أتجه كما يتجه أقراني باتجاه المقصف المدرسي ليأكلوا ويشربوا ، بل كان كل همي أن أعبر
إلى داخل المكتبة ، لكن صغر سني ونحافة جسدي ولأني مازلت في الفصل الأول الابتدائي يمنعونني
من الدخول للمكتبة ، فكنت أقف طوال فترة الفسحة أمام المكتبة أرمق التلاميذ الذي يكبروني سناً بعينين
حزينتين ولم يكن أحد يشعر بالذي يؤلمني حينها .
أستمر هذا المشهد لعدة أيام ، حتى قررت أن أفاتح أبي في هذا الأمر الذي يؤلمني ، فأخذت أحكي له
الحكاية بمرارة الطفل الصغير ، فما كان منه إلا أن ابتسم ووعدني خيراً ، فحضر أبي لمدرستي في
اليوم التالي وطلب أن يقابل الأخصائي الاجتماعي عصام ، فجلس معه وحكا له كل ما أجد ، فما كان
من الأستاذ عصام إلا أن جاءني للفصل الدراسي وأخذني من يدي نحو المكتبة وعلى الفور طلب من أمينها
أن يستثنيني ويقيد اسمي ضمن أصدقاء المكتبة رغم صغر سني ، فكنت أقضي وقتي في المكتبة المدرسية
بين القراءة وبين تنظيم طاولات المكتبة ورفوفها . و" يا أرض تهدي ما عليكِ أدي " :p
.
حسين الراوي
06-23-2008, 02:23 PM
في بداية المرحلة الثانوية استطعت أن أٌقيم في سرداب منزلنا مكتباً صغيراً بعض الشيء،
كان يحتوى هذا المكتب على مجموعة من الأرفف العريضة وخزانة متوسطة الحجم ، من دون
أن أتلقى أي المساعدة من أفراد أسرتي ، وبعد الانتهاء مباشرة من إعدادها بشكل جميل أول ما فعلت
أنني أخذت بيد أبي نحو السرداب كي يرى مكتبتي ، وكي تتشرف مكتبتي وتتبارك في دخوله لها ،
وقف أبي في المكتبة يُقلب بها النظر يميناً وشمالاً وينظر أمامه وخلفه ، فقال: ينقصك الكثير من الكُتب ؟
فابتسمت له بخجل الابن دون أن أنطق بكلمة واحدة . فقال: حسناً هذه سهلة .
ثم قال بعدها: وينقصك طاولة وكرسي كي تكتمل مكتبتك على أكمل وجه ،
حسناً ستكون الكُتب والطاولة والكرسي هدية من عندي لك ،
يكفي أنك شيّدت هذه الحيطان وأثثتها بما احتوت من جيبك الخاص دون أن تطلب مني أي مساعدة .
وبعد وقت يسير قدم لي هدية مبلغاً من المال كي أُكمّل المكتبة بما ينقصها . وفي هذه المكتبة قضيت لحظات
جميلة لا تفارقني حلاوة نكهتها في حِلي وترحالي ، حيث كنت في هذه المكتبة أكبر وأتقوى وأُبصر وأحلّق
في أُفق الدنيا بلا جناحين . كانت هذه المكتبة أعز عندي وأغلى من وجوه كثيرة لا تعرف في هذه الدنيا الكبيرة
إلا طق الحنك ، وقضاء أوقات طويلة بلا فائدة حقيقية .
حسين الراوي
06-23-2008, 02:51 PM
.
.
في صيف عام 2007 م وصلني كتاب دعوة من إدارة الحضانة العائلية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ، للمشاركة في ملتقى ثقافي إيماني خُصص لموظفات الإدارة والدور التابعة لها فقط . ولقد تركوا لي شاكرين حُرية اختيار الموضوع الذي سأقوم بطرحه على الحضور . ولقد احترت فعلاً في انتقاء ذلك الموضوع الذي سأواجه به أولائك الموظفات اللاتي سيحضرن من أجل أن يستمعن لما سأقوله . وبعد تفكير عميق قررت أن أُقدم لهن (العالم الآخر) ، وهو اسم المحاضرة التي قدمتها لهن ، والتي كانت تتكلم عن القراءة ، وأنها عالم آخر فيه أشياء كثيرة لا يعرفها إلا من يدخل عالمها. وكانت نقاط محاضرة ( العالم الآخر )هي كالتالي: [ فوائد القراءة – أعلام صنعتهم القراءة – أسباب العزوف عن القراءة – كيف نُكوّن علاقة حميمة مع الكِتاب – كيف نصنع التركيز في القراءة – قواعد قبل القراءة – قبل أن تشتري كتاباً – من هو القارئ الناجح ؟ . في هذه المحاضرة وقبل دخولي للمسرح الذي خصص لفعاليات الملتقى ، وجدت لوحة إعلانية ضخمة من قماش ، كتب عليها الجدول اليومي لفعاليات الملتقى ، ولقد لاحظت أنهم وضعوا قبل اسمي كلمة (الدكتور) حسين الراوي ! ، فوقفت أمامها أتأملها فابتسمت لها ، فما شعرت إلا برجل الأمن يسألني: عفواً من أنت ؟ قلت: أنا حسين الراوي . قال: أهلاً حضرة الدكتور ! . قلت: والله مش دكتور وأنا أقل من ذلك بكثير كشهادة علمية . فقال: أنا مش فاهم سيادتك ! . قلت له: باقي على موعد المحاضرة ما يقارب الثلث ساعة ، هل أجد عندك كوب قهوة أو شاي على الأقل ؟ . أثناء توجهي للمسرح وجدت بعض السيدات مجتمعات أمام المسرح ، فألقيت عليهن السلام وتابعت طريقي ، فكنت أسمع بعضهن يقول: هو الدكتور هو ، هو ! . حتى استوقفتني إحداهن عند باب المسرح وقالت: أنت الدكتور ؟ قلت: لا ، أنا حسين الراوي . ثم ابتسمت في وجهها وأكملت سيري حتى وصلت إلى الطاولة التي تم تخصيصها لجلوس المحاضرين ، ومن المضحك أنني رأيت ورقة وضعت فوق الطاولة كتب عليها: (الدكتور) حسين الراوي !. كان المسرح مكتظ بالحاضرات حتى أن بعضهن كان يقف في آخر الصالة من دون أن يتوفر لهن مقاعد للجلوس . فلما بدأت حديثي بشكر أصحاب الدعوة والقائمين عليها ، طلبت أن يوفروا كراسي إضافية لمن كن واقفات ، وطلبت كذلك كوب قهوة آخر كي يصل المزاج إلى أجمل حالاته . وأعلنت أني لن ابدأ محاضرتي إلا بعد جلوس الجميع ووصول قهوتي .
.
.
حسين الراوي
06-25-2008, 12:35 AM
بعد أن جلس الجميع واستمتعت بالكوب الثاني من القهوة في ذلك الصباح ، بدأت محاضرتي بالتنويه بأنني لست أحمل شهادة الدكتوراه ، ومن ثم أخذت في استعراض أهم النقاط الرئيسية التي سأطرحها في محوّر الموضوع . الوقت الذي تم تخصيصه للمحاضرة هو 45 دقيقة فقط ، ولقد انتهت هذه الـ 45 دقيقة كلها ولم يتبقى عندي إلا شيء يسير متعلق (بالعالم الآخر) ، فتوقفت وأخبرت الإدارة والحضور أن الوقت قد نفذ ، فهل يكتفون بما سمعوا ؟ أم ماذا ؟ ، فانطلقت بعض الأصوات التي تطلب مني مواصلة المحاضرة ، وفعلاً أكملت مواصلة حديثي حتى بلغ الهدي محله ، ثم بدأ عدد من الحاضرات برفع أياديهن لطرح بعض الأسئلة ، فاستمرت المحاضرة ما يقارب الساعة والنصف ! . إحدى الحاضرات كانت تسألني بانفعال: ليش مو عاجبينك الروائيين العرب ؟!! فقلت لها: شلون عرفتي إني ما أحب الروائيين العرب ؟! فقالت: لأنك مدحت روائيين أجانب كثير ولا مدحت ولا روائي عربي . فأجبتها: المؤلف العربي لا يحسن تناول أجزاء الرواية بأبعادها المتكاملة وكذلك حركة عناصرها كما يفعل الروائي الأجنبي ، وأيضاً الروائي العربي لا يكتب بإخلاص وحرفنه كما يفعل لأجنبي . فقالت مندهشة: حرام عليك !! . فرددت عليها: حرام عليّ ليش ؟!! أنا مصدّر فيهم حُكم إعدام ! . فضحك الحضور . وأخرى تسأل سؤال غريب: كم عمرك يا أستاذ ؟!! فلما قلت لها 29 سنة . قالت: ويه ، رفيجتي عطتك 35 !!. وأخرى: كم قريت كتاب ؟ فأجبتها: كثير لله الحمد . فقالت: يعني كم كتاب يا أستاذ ؟ قلت لها: والله صعب كثير أذكر العدد كم. فقالت ضاحكة: شكلك شطبت على المكتبات العامة في لكويت !!. وأخرى: ليه المثقفين معقدين ؟!! فأجبتها: من فقرهم وكثرت ديونهم . فعاود الحضور يضحك . وأخرى تسأل: شنو رايك بالكاتب فؤاد الهاشم ؟ فأجبتها: ما يعجبني . فقالت: بس قلمه مقروء . قلت: حتى ليلى أحمد قلمها مقروء !! . وأخرى تسأل: ليه أنت أحيان تنشط في نشر مقالاتك بجريدة الراي وأحيان يخف نشاطك ؟ أجبتها: الكتابة مزاج . قالت: شلون يعني مزاج يا أستاذ ؟ فسألتها: هل تقدرين انتي تفكرين بشكل جيد أو تاكلين بشكل جيد أو تشربين بشكل جيد أو تتحجين ويا الناس بشكل جيد وانتي مزاجج مُتعب ولا هو رايق ؟ فقالت: طبعاً لا . فقلت: كذلك الكتابة . من أطرف الأمور التي حصلت في أثناء المحاضرة أنه كانت هناك سيدة خمسينية كانت تجلس بالمقاعد الأمامية في الناحية الشمال ، هذه السيدة أرخت رأسها على صدر المقعد المريح وأطبقت جفنيها بكل وداعة وأسدلت على الدنيا كلها أستار النوم ، فتوقفت فجأة عن الحديث وأخذت أحدق بها باندهاشه ، فأخذ الجمهور ينظر لها مثلي ، وعلى الفور طلبت من اللاتي كن يجلس بجانبها أن يقومن بإيقاظها ، فلما فتحت تلك السيدة عينيها قلت لها على الفور: صح النوم ! . فقالت: معلش أنا أصلي ماخذه حبة حساسية يا أستاز ، ممكن تعيد تاني اللي انت ئولته وفاتني ؟! . قلت لها: أطلبي شريط المحاضرة من الشركة التي هي قائمة على تسجيل محاضرات هذا الملتقى ، لكن أخاف يكون شخيرج مغطي على صوتي في الشريط ! . فوضعت يدها على فمها وأخذت تهتز من الضحك !.
الله ينشّف ريق عدوّهن . . نشفن ريقي . توووبة :p
حسين الراوي
06-26-2008, 02:14 AM
بعض مما قدمت في محاضرتي (العالم الآخر) ، حول آراء بعض الأدباء في القراءة:
في إحدى اللقاءات التلفزيونية سأل أحد المذيعين الكاتب الكوبي غابريال عارسيا ماركيز ..ماذا تعني لك القراءة ؟
فأطرق ماركيز برأسه نحو الأسفل ، وبعد لحظات رفع رأسه ورجع بظهره للخلف ووضع يده على ذقنه وأخذ ينظر للأعلى ، ثم عاود النظر والتحديق مرة أخرى في المذيع وابتسم ، ثم قال: أعطني سؤال آخر لو سمحت . !!
يااااه . . ماركيز الكاتب والروائي الرائع يتعطل تفكيره للحظات أمام ماذا تعني لك القراءة !!
ويقول باولو كويلو البرازيلي صاحب الخيميائي ومحارب النور وقررت أن تموت و11 دقيقة: إن القراءة هي الحياة الحقيقة التي نعيشها .
ويقول الروائي العالمي الفرنسي فيغتور هيغو صاحب البؤساء وعمال البحر: لا أعرف كيف يعيش أولائك الذين لا يقرءون ! .
ويقول الكاتب التركي الرائع والمضحك المبكي الساخر عزيز نيسين: (عشت) بالقراءة والكتابة .
ويقول الكاتب السياسي الساخر السوري الرائع محمد الماغوط: القراءة هي مؤنستي بعد سنيه . وسنيه زوجته التي ماتت وتركته بعدها للوحدة والعزلة .
ويقول الكاتب المصري مصطفى أمين: القراءة كانت سلوتي في الحرية و(المعتقل) .
والشاب العراقي خالد المعالي في عام 1983 م أسس دار الجمل بآلة طباعة واحدة فقط ، بعد طلبه اللجوء السياسي في المهجر الأوربي ، وهذا كله بسبب حبه للقراءة وإيمانه بدور الكتاب وأهميته .
حسين الراوي
06-28-2008, 02:33 AM
وذكر أن محدث بلاد الشام العلامة محمد ناصر الدين الألباني كان يقضي معظم وقته في المكتبة الظاهرية بدمشق حيث كان يأكل ويشرب وينام بها ! ، وكان العمال يغلقوا عليه باب المكتبة ويذهبوا لحال سبيلهم حتى يلتقون به في اليوم الآخر ! . كل هذا حُباً في القراءة والعلم . وذكر أنه في يوم الأيام اجتمع أمين مكتبة الظاهرية بكل من عمال المكتبة ، فلما جلس أخذ يحدق بهم واحد تلو الآخر ، فسألهم: أين ذلك الموظف الذي لم أراه قط إلا وهو ممسك بكتاب ويقرأ ؟ - ويقصد بذلك الشيخ الألباني - فقالوا له: عفواً حضرة الأمين ، إن ذلك الرجل ليس موظفا في المكتبة ، إنه من أصدقاء المكتبة !. والأديب الجاحظ جاء في سبب وفاته أنه كانت لديه مكتبة فيها الكثير من الكتب التي أدمنها ، وفي يوم من الأيام وعندما كان في مكتبته أراد أن يتناول أحد الكُتب التي في الأرفف العلوية ، فما كان من رفوف الكتب إلا أن سقطت عليه ومات تحتها ! . وذكر أن أبو البركات جد شيخ الإسلام ابن تيمة ، كان مولعاً بالقراءة والعلم ، حتى أنه كان يستأجر له من يقرأ الكُتب عندما يدخل الحمام لقضاء الحاجة أو الاستحمام ! . وذكر كذلك أن العالم الجليل ابن القيم كان طوال حياته يهتم بشراء الكُتب وقراءتها بنهم كبير ، وبعد أن توفاه الله أخذ أولاده وأولاد أولاده يبيعون من هذه الكُتب ويقتاتون بثمنها ويعتاشون !. وذكر أن الإمام عبد الله من المبارك كان قليل يجلس مع الناس للحديث ، فلما سألوه عن سبب ذلك ؟ ، قال أنا أجلس مع أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام في خلوتي . فلما سألوه كيف يكون هذا وأنت في عصر وهم كانوا في عصر ؟!! . قال أجدهم وأجد أخبارهم في الكُتب ، أجلس معكم ماذا أفعل ؟!! أنتم تغتابون الناس . وذكر أن زوجة الإمام الزهري كانت تقف أمامه وهو منهمك في القراءة وتقول: والله إن هذه الكُتب أشد عليّ من ثلاث ضرائر ! . وذكر عن القاضي الجرجاني أنه طلب من الوالي عزله من القضاء ليتفرغ لقراءة الكُتب ! ، وبعد أن تم عزله لزم البيت وكتب على بابه:
أنستُ بوحدتي ولزمتُ بيتي \\ فدام لي الأُنس لي ونما السُرورُ
وأدبني الزمانُ فلا أُبالي \\ هُجِرتُ فلا أُزارُ ولا أزورُ
ولست بسائلٍ ما دمت حياً \\ أسار الجيشُ أم ركب الأميرُ .
على فكرة . . لحد هني خلاص ما فيه لا قراءة ولا عالم آخر ولا أحد ينشف الريج http://www.shathaaya.com/vb/images/smilies/tongue.gif
حسين الراوي
06-28-2008, 02:26 PM
بعد أربعة أشهر كان وقتها وزع بين . .
كيف سيكون شكل ( روح ) أمام القراء ؟
وما هي التقسيمة التي سيكون عليها ( روح ) ؟
وما تلك الألوان التي سيتحلى بها ( روح ) ؟
وما هي آلية ظهور المواضيع والتعامل معها في ( روح ) ؟
وما بين تعديل التصميم وتغيير الألوان
وما بين تعبئة ( روح ) بالمحتويات المختلفة مما كتبت في عالم الصحافة وأثير المنتديات
لله الشكر والحمد والمنّة . . بدأ العد التنازلي السريع لانطلاق ( ورح ) نحو سماء الإنترنت .
شكراً لقبك الجميل ( شيماء الحمادي )
نعم أنتِ تستحقين الشكر أمام الملأ كثيراً . . مثلما كنتِ تجتهدين في ( روح ) خلف الملأ كثيراً .
الأستاذة ( شيماء الحمادي )
هي مديرة موقعي الشخصي ( روح ) التي أعطته من فكرها ووقتها وجهدها ومالها من دون أي مقابل .
مالها ؟!!
نعم مالها . . فهي رغم بعددددد المسافة بيني وبينها ورغم التكلفة الباهظة للتسعيرة الدولية للاتصالات
كانت تتصل بي لتأخذ رأي في أدق الأمور والتفاصيل الخاصة بـ (روح) ،
بل أنها كانت تتصل بي تستأذن بالدخول إلى (روح) وبعض المنتديات المشارك بها في كل مره
تريد بها الدخول ، رغم أني أعطيتها كافة الأرقام السرية للدخول إلى ( روح ) والمنتديات المشارك بها
ورغم أني قلت لها: أفعلي ما ترينه جيد شيماء ، ولا تراجعيني .
تبقى شيء أخير أيها الأحباب: (والله) لولا الله . . ثم إلحاح الكثير من القراء في وجود موقع شخصي لي
لمن يكن ( روح ) ينبض الآن في أثير الإنترنت ، ومن يعرفني عن قرب ويعرف مزاجيتي وفوضويتي يعرف هذا الأمر جيداً .
حسين الراوي
06-30-2008, 12:59 AM
http://roo7.net/roo7/images/home_03.jpg
http://www.roo7.net (http://www.roo7.net)
روح
حسين الراوي
06-30-2008, 02:09 AM
كنت أنشر في عدة صُحف كويتية بصفة المُشارك العادي دون أن يكون لي بكل حزن عامود رسمي في أي صحيفة ، كنت أتمنى كثيراً بكل شوق أن تكون لي مساحة خاصة بي في أي جريدة رسمية كويتية أضع في حناياها مقالاتي التي أصوغها بـ لهاث حروفي وألونها بـ حزني وسخطي وعنفواني وجنوني وفوضويتي . كنت أعرف كثيراً قيمة الذي أكتبه وأقدمه لهم ، وكانوا كثيراً لا يعرفون قيمة الذي أضعه من كتاباتي بين أيديهم ، إنهم لا ينظرون للسطور بعيون واعية ولا يتذوقونها بلسان الأستاذ " الشبق " للقراءة ، لا ، إنهم لا يهتمون ولا ينتبهون إلا إلى: أنت ابن من ؟ أو: من هو الذي خلفك ! . كانت معظم مقالاتي لا تنشر لأني كنت أكتبها بسياسة ساخرة ، لأني كنت أرفع صوت الأنين في سطورها ، لأني كنت أتحسس آلام بلادي وأقف على جروحها وأصيح: هنا الألم . فكانوا يرفضون بشدة نشر مقالاتي ، وهكذا استمر الحال لفترة طويلة ، فالتفت لمنتديات الانترنت وأخذت أنشر بها كل ما أريده رغم أنف مقص الرقيب ورغم أنف المخبر والجمارك والأصفاد وسوط الجلاد . فشكراً لصفحات الإنترنت التي أسقطت من قاموسها كل الفوارق والطبقات والمسميات ، شكراً لها بعدد ما أسرفنا من حروف قمنا بنثرها أنا ومن مر بمثل ظروفي وعقباتي التي حالت دوني ودون الوصول إلى زاوية رسمية أحلّق فيها وأرسم أجمل ألواني .
حسين الراوي
06-30-2008, 02:12 AM
سنوات قضيتها في منتديات الإنترنت أكتب وأتنفس بكل راحة ، وفي تلك الفترة كنت أشعر بأني تشبعت كثيراً من صقل قلمي ، حتى أحسست بأن غصون الكتابة تمدد اخضرارها في داخلي وأن زهورها أورقت وأن لذيذ ثمرها بدأ يتناثر ثقلاً منه وثقة مني . في إحدى الصباحات وبينما كان بعض زملائي يتناولون فطورهم الصباحي ، كانوا يفترشون صفحات لجريدة كويتية ، فوقعت عيناي على مانشيت قوي كُتب فيها ، وعلى الفور استأذنتهم في سحب هذه الصفحات لقراءتها ، فما كان مني إلا أن استجمعت كل أجزاء هذه الجريدة ، جريدة (الشعب) الأسبوعية وأخذت أتمعن ما كُتب فيها بشكل دقيق ، ثم حصلت على نسخ عديدة من أرشيف هذه الجريدة ، فوجدت أنها جريدة ثورية بروح وطنية تتماشى مع بعض اتجاهاتي الروحية والفكرية . وبعد أيام قليلة أحضرت قلم وورقة وكتبت: السيد حامد تركي بو يابس ، صاحب الامتياز ورئيس تحرير جريدة الشعب ، السلام عليكم ورحمة الله ، باختصار شديد أستاذنا الكريم: إن (الشعب) تحتاج لي . أرجوا الاتصال بي على هذا الرقم .
باختصار: الزميل حامد بو يابس صحفي كويتي قوي الروح والطرح ، مر بمراحل صحفية كثيرة عرف من خلالها كيف يكون صحفي وكاتب على قدر من الأهمية في الكويت .
وبعد يومين أتصل بي الزميل حامد بو يابس ، وبعد السلام قال لي: ماذا عندك (للشعب) ؟ قلت له: قلم جامح ، يصهل بقوة يريد الانطلاق ! . فضحك بصوت عالي ثم قال: هل لديك خبرة في عالم الصحافة ؟ قلت له: عندي ما هو أهم من هذه الخبرة بكثير ، عندي سخط عندي ألم عندي صرخة عندي صدق عندي حُب . فقال: حسناً دعنا نلتقي غداً . فالتقيت معه في مبنى جريدة السياسية حيث تطبع جريدة الشعب ، ودار بيننا حديث طويل ، فنشرت عنده أول مقال في صفحة داخلية . ثم اتصل بعد هذا المقال وقال لي: ابعث لي صورتك الشخصية ، أنت لا تستحق إلا أن تكون صاحب زاوية في (الصفحة الأخيرة) !! . فقلت له: ليس عندي أي صورة شخصية لي . فقال بصوته المبحوح: حسين لا بد من الصورة حتى أضعها في زاويتك في الصفحة الأخيرة . فكررت عليه: ليس عندي أي صورة شخصية لي . فقال: يا أخي روووح صوّر . فقلت له: مالي خلق كلّش . فقال بغضب: يعني شلون ؟!! . فقلت له يعني ألحين ما فيه صورة . واستمرت مقالاتي تُنشر في الصفحة الأخيرة لعدة شهور بلا صورة ، حتى باغتني الزميل الصحفي عمر الراشد والتقط لي صورة وأنا شارد الذهن سارح في إحدى الجلسات الخاصة ، وعلى الفور أرسلها ( للشعب ) فوضعوها في أعلى زاويتي ! . قريب من مركز عملي يكمن دكان صغير ، صاحب هذا الدكان حدثني ذات مرة وطلب مني أن أُكلم شركة التوزيع المسؤولة عن توزيع جريدة الشعب كي يزيدوا عدد النسخ التي يوصلنها له ، فسألته عن سبب هذه الزيادة ؟ فقال: أن بعض الناس الذين يأتون لدكاني الصغير هذا ما جاءوا إليه إلا بعد أن أخبرهم البعض أنه يوجد عندي نسخ كثيرة من جريدة الشعب ، وهؤلاء الزبائن وصولهم إلى هنا أمر ضروري ! .
حسين الراوي
07-05-2008, 09:04 PM
http://alraimedia.com/Templates/images/logo.gif
وبعد فترة قصيرة نسبياً عبرت من صحيفة الشعب الأسبوعية إلى احدي الصحف اليومية المشهورة في وموطني الغالي الكويت وهي صحيفة الراي . لا شك ولا جدال أن الانتقال السريع من جريدة اسبوعية إلى جريدة عريقة ويومية وذات انتشار قوي وعدد طبعاتها أضعاف مضاعفة من تلك الجريدة الأولى التي كنت أكتب فيها .. ليس بشيء اعتيادي ، بل هو على الأقل بالنسبة لي نقلة نوعية لا يعرف طعمها إلا من ذاق مرارة الإقصاء الجائر بعيداً عن الشيء الذي أحبه وأدمنه وأخذ يتعاطاه في إقامته وسفره وحزنه وفرحه ، وإني دائماً أُردد: أن الكتابة بالنسبة لي هي بمثابة الرئة الثانية التي أتنفس من خلالها الحياة إن باتت رئتي الأولى لا تسعفني لأن أتنفس بشكل جيد .
حسين الراوي
07-05-2008, 09:10 PM
(1)
كل ما حبيت أكتب فكرة صغيرة في منتديات الإنترنت ، وأنا توّني في أول خطواتي لتنفيذ تلك الفكرة على الأوراق . . ألاقي هالفكرة كبرت وكبرت ، وأصبحت أجمل وأجمل ، لذا أتوقف عن نشرها في الانترنت كبداية ، ثم أرسلها للجريدة اللي اكتب فيها أو أي مجلة أُخرى مشارك فيها .
الكتابة جميلة جمممممميلة وبالذات إذا كنت تعرف كيف تمسك في يدك قيادها بفروسية .
.
.
.
(2)
أنا لستُ شاعر شعبي ، لكن من السهل أن أكتب قصيدة شعبية ، وكتبت أكثر من قصيدة شعبية متواضعة مقفاة .
الكاتب ليس كالشاعر ، الكاتب موضعه أرقى من موضع الشاعر ، الكاتب أهم من الشاعر ، الكِتابة لا يمارسها إلا صاحب فكر جميل أو شهادة علمية أو وعي كبير – هذا إن أردنا أن نتحدث عن الكِتابة الراقية – أما كتابة الشعر الشعبي فلا يشترط أن يكون صاحب فكر جميل أو أنه حاصل على أي شهادة عليمة ولو كان لا يقرأ ولا يكتب ، ولا يشترط أن يكون صاحب وعي كبير . يا رب ما يزعل مني أصدقائي الشعراء http://www.shathaaya.com/vb/images/smilies/tongue.gif
حسين الراوي
07-05-2008, 09:12 PM
هناك أشياء مضحكة في المنتديات ، ومن أكثرها دفعاً للضحك هو المدح الشديد والإطراء الكبير المنيّل بـ 60 نيلة ، اللي يمارسه بعض الأعضاء تجاه زملائه في المنتديات ، حيث يصفه أو يصفها بصفات ليست موجودة لا بهِ ولا بها ولا حتى على مقربة 5 كيلو منهم ! ، إنهم يمدحون الآخر مدحاً ( مُبرحاً ) ، وينفخونه نفخاً حميماً ، حتى يصبح ذلك الممدوح كأنه بالوناً ذو حجم كبير ضاقت جوانبه بالتباهي ، وهو بالأصل لا يسكن جوفه إلا الهواااء ! ، أنه شيء مضحك كثير ، أكثر من مشاهدتك لمسرحية مدرسة المشاغبين أو حتى العيال كبرت ! . أحزن كثيراً عندما أرى أحد الذين أحبهم من زملائي أو زميلاتي يرتكب (خطيئة المدح الكاذب) ، عندما يفل شراع الثناء والإطراء بشكل ساذج في شخص لا يستحق ربع الذي كُتب فيه ، لأنه من الأساس لم يكن فيه الذي ذُكر . أذكر جيداً أني أرسلت لأحد الزملاء رسالة خاصة قلت له فيها: إني أُحبك ، أرجوك توّقف عن مدحك الشديد لأولئك الذين ليس فيهم إلا القليل من مدحك المدقع فيهم ! . كم هو جميل أن نمدح الآخر بالذي هو فيه فعلاً من جمال .
البعض على باله إذا كثر مدح بيصير مشهور بسرعة http://www.shathaaya.com/vb/images/smilies/tongue.gif
حسين الراوي
07-05-2008, 09:15 PM
في معظم منتديات الفضاء الانترنتي هناك ( شِلل ) و (خلايا) تستجمعها عدة أشياء متشابهة فيما بينها ، هذه الشِلل أو الخلايا مهما كثر عدد فريقها وكثر عدد المتصفحات التي ( يُفرّخونها ) تبقى في حالة ضعف دائمة ، ولو تبين للآخرين عكس ذلك . لا أعلم لماذا البعض ينحسر ويتراجع أمام هذه الشِلل التي تطبل وتزمر لبعضها البعض في منتديات الانترنت ؟! ، أظن أن ضعف الروح وقلة التميّز هما أهم نقطتين في ملف ذلك التراجع المحزن . بالنسبة لي لا أجد لنفسي بروزاً ولا أجد لما أكتب طعماً إلا في ظل وجود شِلل المنتديات حولي ! ، بل إني أحيان أباغتهم فجأة وهم مجتمعين بفتح متصفح جديد كي أُربك حضورهم وأُوصل لهم ومضات خاطفة في أن الصدق والإحساس في الكِتابة أعظم من مليون شِلة وأعظم من مليون متصفح فرّخه تطبيلهم وتزميرهم وتصفيقهم لبعض ! . القُراء ليسوا مغفلين أبداً ، وهم يعرفون أن هذه الشلل ما أن يغيب بعض عناصرها سرعان ما تفوح رائحة الضعف منها بشكل يزكم الأنوف ، بل لا أبالغ إن قلت أن جميع متصفحات تلك الشلل تموت قبل أن تولد أو أنها تموت في أول لحظات النِفاس http://www.shathaaya.com/vb/images/smilies/tongue.gif
حسين الراوي
07-06-2008, 12:48 AM
http://www.3rbe.com/vb/upload/uploads2/2_1158371078.jpg
عبر الإيميل . . في إحدى الصباحات القريبة تلقيت رسالة من المذيع الخلوق نواف النومس ، يطلب مِني عبر رسالته أن أحل ضيفاً على برنامجه ( كاتب ومقال ) الذي يُقدمه ويُعدهُ بنفسه ، والذي يُبث عبر أثير إذاعة البرنامج الثاني لدولة الكويت . ثم وضع لي رقم هاتفه الشخصي آملاً مني أن أتصل به . وبعد تفكير عميق حبتين ، أرسلت له رسالة أخبره فيها بأني سأتصل به لاحقاً ، حينما أشعر بأني جدولي فيه متسع من الوقت ، وفي الحقيقة أن مزاجي هو اللي كان مش ولا بد ! ، وجدولي هو من يتبع مزاجي ، ولأني مخلص لمزاجي ، ولأني أحب أن أعمل وأستقبل كل شيء بمزاج راقي تركت أمر هذا الاتصال لـ مزاجي ! .
بعدها بفترة قصيرة قلت في نفسي: كلّم نواف ، على الاقل شوف شنو يبي ؟
وفعلاً اتصلت به وأخذت أتحدث معه ، فطال الحديث بيني وبينه ، وما أنهيت المكالمة معه إلا ونحن متفقين على الخطوط العريضة لهذا اللقاء ، رغم شروطي الكثيرة !
حسين الراوي
07-06-2008, 12:52 AM
في يوم الاثنين30 – 6- 2008م ، وبالتحديد في الساعة الرابعة عصراً ولمدة ساعة كاملة تقريباً ، كان الموعد المتفق عليه لإجراء المقابلة . تأخرت ما يقارب العشرة دقائق عن الموعد المحدد لانطلاق البرنامج عبر الأثير ، كان المذيع الخلوق نواف النومس ينتظرني بحرارة عند بوابة مبنى الإذاعة والتلفزيون ، وعند وقوفي بسيارتي للتدقيق على الهوية طلب من عسكر البوابة أن يتركوني اجتاز البوابة لأن الوقت بدأ ينفذ . وهناك التقيت بنواف للمرة الأولى ، وبعد التسليم عليه كان يقول لي: استعجل استعجل تأخرنا كثير . فاتجهنا على الفور داخل الأستوديو ، وبعد اقل من خمس دقائق طلعنا ع الهواء مباشرة .
لم أتخيل ولم يتخيلوا الأخوة القائمين على برنامج ( كاتب ومقال ) أن يكون هذا اللقاء بتلك الحلاوة التي ظهر عليها ، كان نواف كثير الضحك وكذلك المخرج علي العنزي وشباب الكنترول . كانوا يحاولون أن أخفف من جرأتي وكنت لا أستجيب لطلبهم هذا ، حتى أن المخرج كان يشير لي بيده من خلف الحاجز الزجاحي بأن أخفف من صراحتي ، وكنت حينما أقول كلاماً مربكاً كنت أرى وجه المذيع ووجوه شباب الكنترول تتمعر ! . كثيراً كان نواف يرّقع بعض الأمور التي لا يستسيغها قانون الحوار . كان الحوار برمته جميلاً ، ولقد طلبت منهم ع الهواء أكثر من مرة أن يحضروا لي فنجان قهوة ولقد لبوا طلبي بكل حُب . في الفاصل الأخير من للقاء قال نواف على الهواء للمستمعين: خلوكم معنا في هذه الحلقة خطير ! . فقلت له بيني وبينه في الأستوديو: نواف ، ليش الحلقة هذي خطيرة ؟ ، احد قايل لك اني تاجر حشيش ! . فرأيت الشباب في الكنترول يضحكون وكان أحدهم ممسكاً ببطنه من الضحك .
- كنت أريد أن أتكلم بدون أن يستوقفني المذيع . . خصوصاً في تعريتي لبعض السلبيات الموجودة في الكويت وخارجها .
- لم أشعر أني قلت شيء من مخزوني الثقافي الأدبي في هذا اللقاء رغم طوله النسبي !
ل- و أنه فُتح لي باب الحديث على مصراعيه للتطرق للسيرة الشخصية لبعض الكُتاب لكنت قدمت للمستمعين أشياء جميلة من سيرتهم وكفاحهم لن ينسوها طويلاً .
- كنت قدر الإمكان أحاول أن أجيب باختصار على الأسئلة المقدمة لي ، رغم أن من عادتي الاستطراد والاستشهادات الكثيرة !
- كنت أتمنى أن يكون حيّز الحديث عن منتديات الانترنت أكثر . . رغم أني أنا من دفعه لآخر الحلقة .
- كان المذيع نواف يردد بيني وبينه في فواصل البرنامج: أنت عالم ، أنت دنيا ثانية !
- بعد خروجي من الأستوديو قمت بفتح موبايلي فوجدت مسجات أضحكتني بششششدة !!
بمشيئة الله تعالى سنحاول جاهدين لا حقاً في أن نضع هذه المقابلة كـ ملف صوتي في موقعي الشخصي ( روح )
وربما فرّغنا محتوى المقابلة كتابياً في الموقع .
حسين الراوي
07-06-2008, 12:54 AM
نسبة كبيرة في العديد من المنتديات زميلات لا يعرفن أُسس شِعر التفعيلة العامي ، الذي هو غير مشابه للشِعر المقفى العامي الذي يتبع وزن وقافية . كثير من الزميلات لا يعرفن يكتبن الشعر العامي المقفى ، فيهرولن نحو الخوص في الكلام العامي المنثور إحساساً ، معتقدات أنهن يكتبن شِعر التفعيلة !! . بل أن بعضهن صدّقت نفسها بأنها شاعرة ، وهي في حقيقة الأمر ولا شاعرة بحاجة ! ، فتراها تسعى لأن تروّج نفسها بـ الشاعرة فلانة ! ، وتجدها تذهب تخصص لها مكاناً خاصاً في الإنترنت تستجمع فيه كلامها العامي المنثور وتقول للخلق تفضلوا هذا ديواني الذي تعبت عليه !! . ومما يزيد الأمر سخرية أن تعرض إحدى الزميلات كلامها العامي هذا ، فيأتي كم واحد من فئة المطبلين المُزمرين فيجعلون من كلامها العامي أنشودة الزمان وروعة الوجود ! ، وأنها هي الشاعرة التي تنافس شاعرات عصرها والعصور الغابرة والعصور المقبلة !. بسنا جهل ، ملينا تطبيل وتزمير ، ملينا عدم تعامل واعي حقيقي مع انتاج بعضنا ، الزميل أو الزميلة لا يحتاج مِنا لتصفيق وتطبيل وتزمير . . لا لا ، بل هو يحتاج لمن يخبره بخطئه ومكمن ضعفه ، حتى يصل لـ أجمل حالاته . أيها المطبلين تراكم جبتوا العيد في الأذواق http://www.muddn.com/vb/images/smilies/tongue.gif
حسين الراوي
07-06-2008, 12:56 AM
أحد أصدقائي وزملائي في العمل ، في هذا الصباح وبعد أن قرأ مقالي المنشور في جريدة الوسط والذي كان بعنوان
( معاناة الشاعرة ) ، جاءني لمكتبي وطلب أن يجلس معي ليحكي لي حكاية خاصة بهِ .
قال لي بأن مقالي المنشور حول معاناة الشاعرات كان هو السبب والدافع الأول لمجيئه لي ، وفتح باب الحديث معي حول ما كتبته . قال وزواجه لم يُكمل السنة: بعد مضي 3 أشهر على زواجي ، حصل بيني وبين زوجتي ذات ظهيرة خلاف أثناء تناولنا لوجبة الغداء ، على اثرها قامت زوجتي من أمام المائدة لتدخل غرفة النوم وتغلق خلفها الباب . بينما أنا أكملت غدائي بنفسٍ غير هانئة وشعور غير مستساغ ، ثم قمت كيّ أغسل يداي ، وبعدها جلست في الصالة وحيداً أطالع التلفزيون ، وعندما داهمني النعاس ، قررت أن أذهب لكي أنام وأرتاح ولو لوقت قصير قبل صلاة العصر ، وعند دخولي لغرفة النوم رأيت زوجتي مرتبكة في حركتها وكانت تحاول أن تخفي شيئاً عني تحت وسادة النوم ! ، حينها أخذت أتغافل وكأني لم أُلاحظ شيئاً . فأخذت بيني وبين نفسي أتساءل: ما الذي خبأته زوجتي تحت الوسادة ؟!! ، أخذت أفكر وأفكر وأفكر حتى قامت هي من نفسها وذهبت لتنام في الغرفة الأخرى المجاورة ، حينها رفعت الوسادة لأرى تحتها دفتر متوسط الحجم ، وبعد أن أخذت أتصفحه وجدت فيه قصائد جميلة كثيرة ، وبعض القصاصات من الصحف والمجلات ، كانت ملصوقة كذلك في الدفتر ، وكلها تحمل تواريخ مختلفة وقديمة واسم نسائي واحد ، تبين لي انه هو الاسم المستعار الذي اختارته زوجتي لنفسها . لم أنتبه للوقت حتى سمعت آذان صلاة العصر يُرفع ! ، لأني كنت غارق في حلاوة تلك القصائد العذبة التي في دفتر زوجتي ، وأكثر ما شدني هما تلك الأبيات الأربعة الجديدات اللاتي كتبتهن زوجتي لتوها بعد زعلها مني على الغداء . يقول: فأطبقت دفترها وكأني لم أراه أبداً ، وهي إلى الآن لم تعرف أني رأيته ، وأني عرفت أنها شاعرة . قال: قل لي ما رأيك بما سمعت ؟.
قلت: هل أنت سعيد لأنك اكتشفت أن زوجتك شاعرة ؟
قال: لست سعيد ، ولست حزين ، أنا أوّد أن أطلب منها أن تتوقف عن كتابة القصائد .
قلت: لماذا ؟
قال: لأني أشعر بأن كتابتها للقصائد شيء خاص بالرجال !.
قلت: وماذا بعد ؟
قال: أشعر بأني تأخرت كثيراً في طلبي هذا ، ليت أني واجهتها في حينها .
قلت: وماذا بعد ؟
قال: هذا فقط .
قلت: وأنت الآن تريد أن تسمع مشورتي وتأخذ رأيي ؟
قال: نعم ، لأنك صديقي الذي أثق فيه ولأني أود أن تنتهي حيرتي .
قلت: يا خالد ، أنا لو كنت مكانك لفرحت بهذا الأمر ، ولأخذت منها ذلك الدفتر لأقرب محل للزينة ، كي يقوموا بتزيينه وتجميله حتى يكون بأبهى حُله ، ثم أقدمه لها مع باقة ورد جوري نديه مع قبلة أضعها على جبينها بكل عشق وحنيّه ،
أن المشاعر العذبة المرهفة هي نِسب وكميات متفاوتة في الإناث ، وكل ما ارتفعت هذه النِسب والكمية كلما كانت الأنثى أقرب لعالم الرومانسية والشِعر . لا تفتح للشك وخزعبلات الأوهام منفذ لتعبر لرأسك ، زوجتك جاءتك من بيتٍ صالح وعائلة كريمة لم تأتيك من كازينو أو بيت رذيلة . أفرح لهذا الأمر وشاركها حُب قصائدها وأبياتها .
فكلمني في هذا المساء وقال لي انه اشترى لها باقة ورد صغيرة ، كي يقدمها لها قبل أن يتناول معها العشاء هذه الليلة .
حسين الراوي
07-06-2008, 01:12 AM
.
.
.
http://www4.0zz0.com/2008/07/05/16/123212787.jpg
.
.
.
على هذا الرابط تجد آخر الأخبار المرتقبة:
http://roo7.net/index.php?news=85
حسين الراوي
07-06-2008, 12:17 PM
هناك من الأعضاء في المنتديات من يشعل المكان أزهاراً وعصافير ، ويمطر القراء بالعنب والتوت والكرز ، حيث أنهم يتمتعون بـ حس فاخر وحرف راقي وذوق رفيع وتميز فطري يسكن أرواحهم . هذه اليوزرات مع مرور الوقت تضع لها بصمة في المنتديات وتحفر أسمائها في فِكر القارئ ، وربما احترفوا الكتابة في الصحف أو المجلات عبر أي عرض قدم لهم ، ولا شك أن هذا جزاء كل " يوزر " رفرف كثيراً في سماواتنا يرسم في رحابتها أجمل ألوانه وأعذب حروفه .
والمضحك كثيراً أن هؤلاء المبدعين في الانترنت يأتي من يحاول تقليدهم بـ الملي !! ، يقلدونهم بـ أفكار مواضيعهم ، يقلدونهم في حلاوة سطورهم ، يقلدونهم حتى في أسلوبهم في الردود على بقية الاعضاء !! .
ومحزن جداً أن يتم سرقة أحدهم أو احدهن بشكل دوري دون توّقف ! ، دون أن يذكر السارق أن هذه العبارة لفلان أو فلانة ، دون خجل منه أو استحياء !! . إن التميّز الحقيقي مكمنه الرواح لا الحروف ولا الأسطر ، لذا لن تتشابه الأرواح أبداً حتى وإن خرجت ألف نسخة كربونية من " يوزر " واحد جميل يكتب في أي المنتديات .
حسين الراوي
07-10-2008, 06:01 PM
أنه نوع من المتعة الفاخرة والصادقة ، أن تقدم للآخر خدمة جميلة تدخل فيها البهجة على قلبه وترسم بها على شفتيه ابتسامة جميلة ، إن السعادة الحقيقية هي أن يساعد بعضنا البعض في هذا الوجود بمشاعر صادقة متجرّدة من المصالح بكافة أشكالها ، لن نشعر جميعاً بلّذة وجودنا في هذه الحياة إلا عندما نشعر بأننا قدمنا أجمل ما نستطيع تقديمه لمن يحتاجنا . تقول مدام دي ستال: " من لديه مشاعر عميقة يشعر بجميع الحياء . ساعد الآخر ولا تنتظر منه أن يطلب منك مساعدته ، ألا يكفي أنه يكابد لوحده شيئاً قاسياً !
بادر أنت ومد يد العون ولا تفكر في أمور سخيفة تطرأ في رأسك حينها ، ليست إلا أشياء هش، جميعها يدعوك لتثبيط روحك وخذلان هذا الذي يحتاج مساعدك . يقول لاو تسو: " التعاطف في الحديث يخلق الثقة ، التعاطف في التفكير يخلق العمق ، التعاطف في العطاء يخلق الحُب ".
ربي ، سأحب الكل ما أبقيتني أعيش ، وسأبادر لمساعدة كل روح تحتاج أن تشعر بأن هناك من يقف معها .
حسين الراوي
07-10-2008, 06:03 PM
http://www.kha6rh.com/jub/a11.jpg
اتجهت في هذا الصباح لمكتبة جرير في منطقة حولي ، منذ زمن لم اشترى كُتباً جديدة ، لذا جاء في خاطري أمرّ على جرير واشوف وانتقي لي كم كتاب . دخلت المكتبة وعلى الفور اتجهت نحو مسؤول قسم الكُتب في المكتبة ، وبعد ما سلّمت عليه سألته كم سؤال ،
(وركزوا وياي في هـ الأسئلة ).
- عفواً ، شنو أحصل عندك لأميل زولا ؟
أخذ يبحث البائع في جهاز الكمبويوتر الذي عنده ، فقال: لا ، ما عندي أي شيء لأميل زولا !!
- انزين ، شوف لي رواية (الخيميائي) باولو كويلو . - كنت ابيها هدية ولاّ أنا قريتها أكثر من مرة .
على فور ابتسم البائع وقال: لا ، لأسف هي كمان مش موجودة ، لسّه خالصة !.
- أوكي ، شوف لي أي كتاب لـ عزيز نيسين موجود عندكم ؟
ثم عاود بحثه من جديد ، وبعد لحظات قال: وده كمان مالهوش أي كتاب عندنا !!
- ابتسمت في وجهه وقلت: عزيز نيسين معقولة ماله أي أي شيء !!
قال: معلش . . ثم أخذ يضحك ضحكة مالها أي داعي !
- طيّب ، الماغوط له مجموعة كاملة هل وصلتكم أو توّها ما وصلت ؟
فذهب يبحث في جهاز الكمبويوتر عن الماغوط ثم قال: الماغوط ما لهوش عندنا إلا كتاب سأخون وطني .
- بس ؟!! ، كتاب سأخون وطني قديم ، وعندي نسختين منه .
- طيّب ، كتاب د . فسكوت دع صغائر الامور . . . ، هل هو موجود ؟
ثم راح يبحث بجهازة ثم قال: لا . . هو كمان خالص !! .
قلت له وكان جنبي شاب ومن الناحية الاخرى فتاتين: أنا ما أعرف ليش أنتم فاتحين من الأساس ؟!! ،
معقوله يا أستاذ كل هالكتب مو موجودة ؟!! ، ويا ليت مؤلفينها ناس مغمورين كان الامر عادي ، لكنهم كُتاب كبار يا أخي ! .
ثم قالت احدى الفتاتين: استاذ ، والله انك طيّحت مكتبة جرير من عيني ، كنت احسبها مسكته !
فقالت صديقتها: اي والله . . عريتهم كثير !.
ابتسمت لهم ثم تركت المكان . . رحت قسم الكمبويوتر اشتريت (فلاش مومري) 1 غيغة ، ثم طلعت ،
وانا اقول في نفسي: خسارة طلعتي في هالحر ، لو قاعد في دوامي ابرك لي من جرير والفرزدق بعد !!
حسين الراوي
07-11-2008, 05:05 AM
بحمد لله . . .
تم إفتتاح قسم ( أقوال ) في موقعي الشخصي ( روح )
وهو قسم يضم ثلاثة أجزاء ، جمعنا فيها أجمل الأقوال للعديد من مشاهير
العالم في مختلف الحقول.
للعبور إلى ( أقوال ) أضغط على الرابط التالي:
http://roo7.net/index.php?category=16[/CENTER]
حسين الراوي
07-13-2008, 02:23 PM
http://emoussa.jeeran.com/files/moved_images/large/the%20candel%20pro12.jpg
شعور باذخٌ بالألم وإحساس مفعمٌ بالخذلان ( اللحظي ) ( المؤقت ) أن تحاول تقترب لطرف آخر يدفعك نحوه . . جمال فِكره أو حلاوة روحهِ أو انسجام كبير وتوافق في الطباع بينك وبينه ، ثم تجد أن هذا الطرف الآخر لا يبالي بكِ كثيراً ، أو أنه لا يتفاعل معك كما تستحق ، فلا شك أن هذه المعاملة لك من قِبله تجعل في داخلك دوامة من الانعكاس التي تُنفرك منه . إن احترام الذات دائماً يكون عن طريق تجنيبها عن كل ما يحزنها أو يخذلها أو يكسرها .
حسين الراوي
07-13-2008, 08:14 PM
http://www.nafeees.com/vb/uploaded/8_1189685658.jpg
يستهويني كثيراً الحديث عن التميّز والتغرّيد خارج سرب المألوف ، للغموض بريق وللغرابة بريق يجذب لمعانهما شهقات العيون من أول لذعة النظرة حتى آخر لحظة في تطابق الشفتين بعد افتراقهما عن بعضهما دهشة ! . أحفظوها ورددوها عني : للجمال عينان ، الأولى هي الغرابة ، والثانية هي التفرّد .
لا بأس أن تطرق باباً لفكرة قد سبقك لطرق بابها أحد قبلك ، ليس المهم أن تكون الفكرة مطروقة أو لا ، إن الأهم من هذا كله أن تلّج لداخل تلك الفِكرة وأنت واثق جداً بأنكِ ستخطف لمعان بريق هذه الفكرة من صاحبها الأول .
.
.
حسين الراوي
07-14-2008, 09:22 PM
" المزاجية " سلاح ذو حدين ،
أحيان تكون مثمرة جداً ، وتقدم شيء راقي .
وأحيان تكون لها آثار عكسية سلبية عن الشيء المقدم !
لذا ، شيء جميل أن لا نقترب نحو الأشياء: البشر – الكتابة – القراءة – الأكل والشرب- الرحلات – الحُكم في أي مسألة . . إلا بعد أن ( يضبط ) المزاج ويكون شغال 100 % .
أغرب ما في السيد ( مزاج ) الله يحفظه ويمد لنا في عطاءه ! ، أنه شايف نفسه حبتين !
ويحب أنه يدلّع حتى يبلغ إلى أوج رضاءه ! ، ولاّ يعني ما راح يشتغل ويانا بضمير
عجيب هـ المزاج ، بلحظة يكون مؤشره في أعلى الأفق ، وبلحظة يكووون داق الأرض !
لكن فيه ناس . . تقدر تتغلب على مزاجها بسهولة ، وناس بصعوبة ، والأفضل أن نتعامل مع سيد مزاج بشيء من الدبلوماسية ولاّ تخرب وياه الدعوى
حسين الراوي
07-16-2008, 12:13 AM
للكتابة نكهةٌ رائعة لا يدرك لذتها كُل من كتب , هذا لأن الكتابة تريد نَفَساً خاصاً وحِساً شفافاً في التعامل مع القلم والفكرة والسطر والمفردات وكذلك علامات الترقيم , والكتابة لم تكن في يومٍ من الأيام هي إجادة وضع القلم بين الأصابع ومن ثم امتطاء صهوة الأحرف والكلمات ! , لا , إن الكتابة دنيا ثانية أرفع وأجل من أن يتعاطاها الكاتب بلا إنسانية ووعي وشفافية . إن الأقلام أمانات والقلم الذي يجري فوق الورق بالحق ليس كالقلم الذي يكتب بمداد الباطل , لأن قلم الحق هو الأقوى والأمضى بنقشه , وقلم الباطل هو الأضعف روحاً والرديء طموحاً بخرّبشته .
الأوراق أرواحٌ بيضاء طيبة , مِنا من يحترمها بحترامه لذاته, ومِنا من يُدنسها بسواد كتاباته , وصدر الورق هو الساحة الرحبة التي تكشف وتميز للقارئ المدرك مدى وعي الكاتب وثقافته واتجاهاته الفكرية وميوله وطموحاته وربما أشياء أُخرى عن معالم روحه .
حسين الراوي
07-22-2008, 12:12 AM
http://img1.photobucket.com/albums/1003/dvoyy/p11_123.jpg
هذا الزمن الذي انقلبت فيه مفاهيم كثيرة وجهاً على قفا, إياك أن تتعجب من أي شيءٍ يثير العجب !, فالحرامي أصبح ضابط شرطة كبير, والغبي أصبح مُفكراً يطل علينا في القنوات الفضائية, والفاشل أصبح دكتوراً جامعياً, والتافه أصبح أديباً, والعاهرة أصبحت ذات قدر واحترام, والفاسد العربيد أصبح ينصح الناس ويعظهم, والمطربون والمطربات أصبحوا نجوماً, والأطباء أصبحوا جزارين, والتجار أصبحوا لصوصاً, والسجون ضاقت بالأبرياء, وكلام الله أصبحوا يتاجرون به بكل جشع!!.
لا أعرف لماذا كل ما أمسكتُ القلم بيدي أخذ يرتجف كل شيءٍ حولي !, زملائي الموظفين والكراسي والطاولات والسقف والجدران وقهوتي وكُتبي وممرُ القِسم وعامل النظافة والدرب الذي يوصلني لسيارتي !, هل أنا عندما أُخرجُ القلم من جيبي العلوي أُخرجُ قنبلةً عنقودية !!, وهل عندما أرفع الغطاء عن رأس قلمي لأكتب أكون كالذي استل سيفاً يمانياً من غِمدِه !!, يا الله, لم أعلم من قبل أن القلم الذي يسيل بمداد الحق قد يصنع من صاحبه مشبوهاً خطيراً بأعين الكثير في مجتمعٍ انقلبت فيه مفاهيم كثيرة وجهاً على قفا !!
حسين الراوي
07-25-2008, 04:40 AM
.
.
.
http://roo7.net/files.php?file=38806437ov0_323849043.gif
.
.
.
كم كنت أتمنى أن تتحزب وتنتصر جماهير شاعر المليون للشعر الحقيقي، لا لأبن القبيلة ولا لأبن البلد ولا من أجل أي محسوبيات أُخرى.
إن الشعر الجميل العذب ليس له موطن ولا قبيلة، ولقد سئمنا من التعنصر في كل شيء، في الزواج وفي التعامل في ما بيننا، وفي اللبس، وفي العمل، وفي السكن، وفي الانتخابات، وفي المجالس، وفي القراءة، وفي الكتابة، وفي البيع والشراء !!.
.
.
.
حسين الراوي
07-25-2008, 03:47 PM
http://sarab9100.jeeran.com/tfa2l_mamtha.jpg
.
.
البعض من الناس لا يرى من هذه الدنيا ولا يُركز إلا على آلامه وأحزانه وانكساراته، رغم أنك لو قارنت حجم مشكلاته بحجم تلك الأشياء الجميلة في حياته، لكان حجم مشكلاته ضئيل جداً أمامها. إن التركيز في الهم والحزن يرسم في مدى نظراتنا لوحة موحشة بألوان كئيبة، تقول الأديبة نور القحطاني: «الأسى يبعث الأسى، والحزن يستدعي الحزن، كما أن الفرح يبذر النشوة في جوانحنا». هذه الحياة مازالت تحتفظ بأشياء كثيرة جميلة لم تختفِ إلى الآن، فمن الظلم للنفس أن نسجنها في جدران الكآبة، وهي بين بساتين، ورحى الهم لا تطحن إلا الضعفاء. حكيم تلك القصة أراد أن يوصي ذلك الشاب الذي هو في مقتبل العمر ألا تشغله مشاكله عن رؤية باقي الأشياء الجميلة في هذه الدنيا، بل يستمتع بالجانب الجميل في حياته ويسعى بكل جهد إلى أن يُنهي جميع مشاكله بالإيمان والحُب والأمل. يقول هيرمان: «لا تجعل من أحزانك نشيداً تردده دائماً».
حسين الراوي
07-26-2008, 04:50 AM
http://roo7.net/files.php?file=162946630_b196960b03_316772004.jpg
.
.
صباح الخير .. يا وطن
صباح الخير .. يا جرحي
صباحك أعذب لحن . .
يطول به شرحي !
أحبك
كثر ما أوجعتني
وكثر ما أحزنتني
وكثر ما غابت عن شفاهي فرحتي
.
.
صباح القلب .. يا وطن
صباح الوطن .. يا جرحي !
حسين الراوي
07-27-2008, 01:49 AM
لا . . لا تظن أستضيق
أو ينطفي فيني البريق
أو إني أحزن
وانكسر
واذبل
وأقول إن جرحي عميق !
أنا مـدى
تدور في محيطي نجوم واقمار
أنا مـدى
تنبت في دربي عيون واعمار
أنا مـدى
فيني شجن
فيني جنون
فيني ضحكات
فيني مدائن زهر
واسفار !
كل ما حسيت بألم رفرفت
وفووووق صدر الورق حلّقت
أنثر ألواني
أرسم أحلامي
أتجلى
أبووووح
أحزن
أتشظا
أوّن
أموت
احيا
اضحك
ابكي
واحس اكون انسان اكثر
إذا في حظن الورق وقّعت !
حسين الراوي
08-06-2008, 04:05 AM
http://roo7.net/files.php?file=130405_776571155.jpg
ليس للأفكار مدى، وليس للأفكار وقت، وليس للأفكار موطن، وليس للأفكار مواسم، وليس للأفكار أشخاص محددون تغزوهم. تطل علينا الأفكار في كل الأماكن من دون سابق موعد أو استئذان، إذ إنها تأتينا في البيت وفي العمل وفي الطائرة وفي السيارة وفي غرفة النوم وأثناء الأكل وفي لحظات مختلفة لا نتوقعها. دائماً تبدأ الأفكار بحجم صغير، ومن ثم تكبر وتتسع إلى أن تكوّن لها فلكاً خاصاً بها، والأفكار إن وجدت رعاية وإيمان بها سوف تكون مشاريع عملاقة ناجحة. الغريب أن الأفكار لا تطالها يد ولا سوط ولا مخبر، لذا تكون بعض الأحيان أشبه بالتنظيم السري الذي يعمل ويتحرك خفية إلى أن يتم الإعلان عنه وعن مخططاته وأهدافه.
حسين الراوي
08-06-2008, 04:16 AM
أحبابي ومتابعي الكِرام . .
بفضل الله تعالى تمت إضافة اللقاء الذي تم معي عبر الإذاعة الكويتية في برنامج (كاتب ومقال)
إلى موقعي ( روح ) عبر جزأين ، في قسم خاص بـ للقاءات الإعلامية .
على هذا الرابط يمكنكم سماع اللقاء:
http://roo7.net/index.php?news=96 (http://roo7.net/index.php?news=96)
حسين الراوي
08-07-2008, 02:27 AM
http://farm2.static.flickr.com/1321/1456529216_60e534ba0c.jpg
كم هو إحساسٌ مؤلم أن ينتابك شعور الوحدة وأنت محاط بعشرات الوجوه, وكم هو مؤلم أن تشعر بالنبذ وعشرات الأيدي تربتُ على كتفك, وكم هو مؤلم أن تشعر بالإقصاء وأنت تعمل وتتحرك بين عشرات الأرواح, وكم هو مؤلم أن تشعر بأنك غير مرغوب فيك وعشرات الشفاه من حولك تبتسم لك, وكم هو مؤلم أن تجد كل كلمةٍ قلتها قد زِيد عليها مليون كلمة من أجل تشويهك, وكل هذا من أجل أنك لم تقاسمهم رغيف ذلهم وتحتسي معهم نخب هوانهم, ولأن روحك لا تشبه أرواحهم التي أدمنت على رعشة الخوف وأصفاد الرق.
حسين الراوي
08-07-2008, 02:30 AM
القوة الحقيقية
-------------------
قارئي العزيز أين ما كنت ..
إن القوة الحقيقة هي قوة الروح لا قوة العضلات والمال والنفوذ ، ولن تبلغ روحك القوة إلا عندما يملئها الجمال والسماحة والغفران .كثير من مرّ منا بـ ظلم أو خذلان أو خيانة بسبب الآخرين ، ولكن لا يعني هذا أن نتكسر أو نذبل أو نغيب ضعفاً ، أرى أن نكتفي بتوكيل أمرنا (معهم) لله - جل جلاله – وهو كفيل بأن يكشف للآخرين جمال روحك وشموخك ورفعتك ، ويكشف أيضاً مدى سوادهم وخبثهم ودناءة أرواحهم . أصفح عن كل من ظلمك ، وابتعد عنه كابتعاد المشرق عن المغرب ولا تقترب منه مرة أخرى في يوم من الأيام .
حسين الراوي
08-08-2008, 01:48 PM
http://farm1.static.flickr.com/115/300157287_2152dfd9f1.jpg?v=0
- أخاف أن أكتب عن أي مخلوق فأمتدحه وأعطيه أكبر من حجمه ، فأسقط من عين قرائي .
- أخاف أن أُداهن من لا يستحق من أجل مصالحي الشخصية البحتة ، فيقول عن القراء إني مرتزق .
- أخاف أن أنفخ نفسي دجلاً في كتاباتي بكل غباء وسخف ، فيتركني القارئ ويرحل .
- أخاف أن أخذل قرائي في قضاياهم ومشاكلهم ومعاناتهم في هروبي وعدم الوقوف معهم .
- أخاف أن أكتب من أجل ( أن أكتب فقط ) ، فيعاتبني قرائي على تدني مستواي الكتابي .
- أخاف أن أخاف من كتابة أي مقال حق ضد ( كل ) من يستحق بسبب حسابات تافهة في قائمة الخوف .
- أخاف أن لا أخاف من وعي القارئ وذكائه وفطنته .
- أخاف أن لا أكون الفارس الذي اعتاد عليه القراء لسنوات عديدة يعتلي صهوة القلم فوق بيداء الورق بثقة ، قبل أن أعتزل الكتابة نهائياً .
- أخاف أن أموت وإلى الآن لم أكتب أجمل ما يمكنني كتابته .
حسين الراوي
08-09-2008, 02:43 AM
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/roses/rose3/rose-58.gif
أرجوكِ
قبل أن أُغمض عيناي وأنام
احبسيني في داخل صدركِ
ولُمي شتاتي بأضلعكِ
وغطيني بدافئ مشاعرك
حتى تنطفئ كل عذاباتي
والصبح . .
افتحيني من صدركِ وطيّريني
ثم ارمي من ورائيا:
دعوة
قبلة
عذر
وغصن مورق في صورتكِ .
حسين الراوي
08-16-2008, 12:45 AM
http://nourb.jeeran.com/d3c5e507c1.jpg
ولو كثرت الوجوه التي بالقرب مني
ولو أحسست بدفء قلوب كثيرة بجانبي
ولو ذقت حلاوة الكثير من الأكل والشرب
ولو نعمت في أحاسيس جميلة غمرتني لساعات طويلة
تبقى الكتابة هي صديقي العظيم الوفي الذي لا أجمل منه .
حسين الراوي
08-16-2008, 12:48 AM
للورقة . . روح طيبة
للقلم . . أصل ثابت
ولي روح تعشقهما بعمق شديد بعد الله –جل جلاله- ولوالدين .[/center]
حسين الراوي
08-16-2008, 12:52 AM
بالكتابة:
أحيا
أتنفس
أسمو
أورق
أُمطر
أصبح أكثر جمالاً
أكون إنسان أكثر
أموت
حسين الراوي
08-27-2008, 01:45 AM
أضافت في صباح هذا اليوم الأستاذة ( شيماء الحمادي ) مديرة موقع ( روح )
اللقاء الذي تم مع الكاتب حسين الراوي في جريدة الهدف ،
بتاريخ السبت 26 – 11 – 2005 م ، العدد 1937 ،
ولقد أدار حوار اللقاء الناقد والشاعر والإعلامي المخضرم: عبد العزيز الفدغزش .
بعض ما جاء في هذا اللقاء:
* أتوقع غداً أن تُلف ساندويتشات الفول والفلافل بأوراق قد كُتب عليها شيئاً من الشِعر !
• في السابق كان الشِعر له قيمة والسبب انه عزيز عند أهله ، أما اليوم فالشِعر افتقد الكثير من هيبته ، وأصبح مهاناً ، والسبب أن أهله لم يعودوا أهله . .
• العامة هم الوقود الذي يذكي نار الكتابة في داخلنا .
• أنا اسخر, لكن سخريتي لا تعني السخف والسذاجة وقلة الوعي واللا مسؤولية , أنا ساخر لأن طبيعتي هكذا , ولأن واقعنا يدعو للسخرية .
• أنا أؤمن أن المحك الحقيقي هو القلم , ولا يؤرقني أمر الظهور . . .
• خوفي من النقد وكرهي للأصفاد وهروبي من الخبر وعدم حبي للجمارك في مدائن الورق كل هذا رأيت في معظمة يتحقق لي تحت معطف الاسم المستعار . . .
• الناقد الحقيقي هو بمثابة المرأة والعين الثالثة للمبدع ، والنقد والنقاد الحقيقيون ساهموا كثيراً وبشكل واسع في ارتقاء الكثير من المبدعين ووصولهم للعالمية.
* لم تستطع شبكة الانترنت رغم انتشارها العالمي وكثرة مواقعها الأدبية وما يعرض فيها من كُتب الكترونية مجانية أن تؤثر سلبا على طـباعة الكتب
أو على تلك العلاقة الحميمة بين القارئ والكتاب .
• لست من الذين يعمدون إلى مزاولة بعض الطقوس قبل الكتابة ، ولا اقتراب من الورق إلا عندما اشعر بأن الورق يناديني ، لكي استهل مشواري واحلق في بياضه .
على هذا العنوان يمكنكم قراءة اللقاء:
http://roo7.net/index.php?news=106
:i:
حسين الراوي
10-02-2008, 03:58 PM
القراء الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
يمكنكم الآن الاستماع لمحاضرة العالم الآخر في قسم اللقاءات والمحاضرات
عبر موقعي الشخصي ( روح ) على هذا الرابط:
http://roo7.net/index.php?news=111
http://www.muddn.com/vb/images/smilies/i.gif
حسين الراوي
10-15-2008, 01:10 AM
http://www4.0zz0.com/2008/10/13/21/576592803.jpg
.
.
" أحبيني "
لم أقلها من قبلكِ لأنثى
" أحبيني "
إني أُدرك جيداً الذي أطلبه
" أحبيني "
وكوني المرسى الأخير لعذاباتي
" أحبيني "
وكوني آخـر أمنياتي
" أحبيني "
لكي أنتبه أكثر لذاتي
" أحبيني "
لكي أعرف طعم أيامي
" أحبيني "
إني أحتاج أن تُحبيني
بكِ . . سأُدوّن تاريخي وأرسمه
وعندكِ . . سأُبدد حزني وانثره
وفيكِ . . سأُسامر الليل وأسهره
أتعلمين ؟
ويا ليتكِ حقاً بهِ تعلمين
أن في داخلي مليووون حكاية
وطيورٌ كثيرة من الأحزان
ودفاتر حزنٍ عتيقة
أحيان . .
أحيان أشعر بأني رجل الأجزاء !
قلبي بعييييد
وفكري بعيييييد
وروحي بعيييييدة
وكُلي بعيييييييييييييد
فاجمعيني جزءاً جزءا حتى أكتمل
اجمعيني
اجمعيني
اجمعيني فقد آلمني ضياعي وحيرتي وشتاتي
اجمعيني برفقٍ
اجمعيني بحُب
اجمعيني بصدق
اجمعيني بدفء
وأشعلي في عتمة داخلي مصابيحي
وعندما أضيء
وأُورِق
وأُزهِر
احضنيني . .
وقولي لي : إنكِ تُحبيني
حسين الراوي
07-02-2009, 01:26 PM
( يموت سؤالي )
يا وطن ..
كم مره جيت بـ سألك
عن اللي أبكاني وحزنك
ويموت سؤالي في داخلي ..
قبل يوصلك !
حسين الراوي
07-02-2009, 01:27 PM
أحيان تبعدنا ضغوط الحياة عن أشياء مهمة في حياتنا ،
كـ رؤيا بعض الوجوه الطيبة
أو الانشغال الشديد عن شيء مهم بشكل يومي نقوم به كـ الكتابة أو القراءة أو الرياضة
أو أن تجعل ضغوط الحياة مزاجك بحالة غير طبيعية كتلك التي اعتدت عليها وعُرت بها .
أنا إنسان ساخر في كل اتجاهاتي ، وسخريتي سخرية مسؤولة وليست سخرية جوفاء من اجل السخرية فقط . أعترف أني ابتعدت بعض الشيء عن سخريتي في مقالاتي ، رغم ان العدد الأكبر في أرشيف مقالاتي مصنف بأنه ساخر . لا شك أن الكتابة الساخرة هي أشق انواع الكتابة ، لأنها لا تقبل ان تُكتب إلا بذكاء وإحساس شديد بالاشياء ، وذلك لأن ( السخرية ذروة الألم ) ولأن السخرية هي أنين مستتر خلف الضحكات الظاهرة .
حسين الراوي
07-02-2009, 01:28 PM
لا تلتزم الصمت حينما تقرأ أو ترى أو تسمع شيء أعجبك وادخل السرور على قلبك ،
أُشكر صاحبه على الفور وأوصل له أجمل مشاعرك ، إن من منحك الجمال يستحق أن تمنحه الجمال .
حسين الراوي
07-02-2009, 01:28 PM
هناك صنف من الكُتاب المرتزقة في بلادي أُعطوا أكبر من حجمهم وقُدموا للقراء على أنهم أصحاب أقلام قوية وهم والله مُجرّد كُتاب ضُعفاء مرتزقة، يسيل لعاب أقلامهم على رائحة الدينار والدسم، حيث أُعطوا الضوء الأخضر ومساحاتٍ كبيرة وأعمدة بارزة لا يستحقونها في بعض الصحف والمجلات، وكل هذا من أجل أن يكونوا أبواقاً وخناجر طعنٍ في أيدي أسيادهم الذين استعبدوهم كتابياً .
أقول لهذا الصنف الرخيص من الكُتاب: لن تنالوا احترام الحرف حتى تكونوا صادقين معه، ولن تتذوقوا محبة الناس حتى كونوا مخلصين في طرحكم معهم، ولن تحلقوا في سماء الكتابة بكل جمال حتى تكونوا أحراراً من عبودية الدينار، ولا تظنوا في يوم من الأيام أن الكلمة الرخيصة وظلم الناس والكتابة عن الحسناء والكأس والسيجار سيؤدي بكم نحو الشهرة الحقيقية، بل هي ستؤدي بكم نحو حضيض الكتابة ومقت القراء لكم، لقد علمتني الكتابة أن ما يحتاجه الكاتب في رحلة الكتابة هو أن يكون مخلص لحرفه ولوجعه ولمن يتابعه .
حسين الراوي
07-02-2009, 01:30 PM
العربي عندما يتحاور مع العربي , لا يحاول أن يُلغي تلك الفكرة الخطأ التي في رأس العربي الآخر ويضع أُخرى صحيحة مكانها,
بل يُفكر منذ اللحظات الأولى لحوارهما كيف يلغي الآخر بالكامل !.
حسين الراوي
07-03-2009, 12:15 AM
لمن يعاني من عدم الانسجام مع زملائه الحقيقيين على الأرض
أو زملائه الافتراضيين في فضاء الإنترنت عبر المنتديات :
كن أنت وحدك مفيداً نافعاً ذو هالة جميلة تحيط بك ، كنت أنت لوحدك سرباً ،
كن أنت لوحدك وطناً وشعباً ، لا تلتفت لمن يخالفونك الحق بسبب صغر عقولهم وقلّة إدراكهم وضعف أمانيهم وسخف همومهم ، كنت أنت أنت ما دمت على الحق والمبدأ الجميل ، لا تحزن ولا تنكسر ولا تُحبط من أي شيء قد يرمونه في طريقك كيّ يُرهبوك أو يُعرقلوك أو يقللوا من حماسك واتجاهك لتحقيق أجمل طموحاتك .
هناك مثل يقول : " الطيور على أشكالها تقع ". وكذلك البشر على طبائعها وأمزجتها وأرواحها تقع لتشابهها فيما بينها ، ثم تجتمع وتكون شلة ، وهذه الشلة إن كانت نافعة وبريئة فأكرم بها وأنعم ، وإن كانت شلة ضارة وغير بريئة فلا أنعم بها ولا أكرم ،
والشلل كما أن لها وجود على الأرض كذلك لها وجود في الإنترنت ، لكن شلل الأرض أوضح بكثير من شلل الإنترنت وارحم منها ، لأن شلل الأرض أناس تعرف هوياتهم وأشكالهم وترى تحركاتهم وتسمع أصواتهم ، لكن شلل الإنترنت عكس ذلك ، حيث لا ترا منها إلا ( مُعرفاتها المستعارة ) الكثيرة ، والتي هي زي الهم على القلب ! ، وقليل منها من يكون صحيح الاسم في حقيقته . هذه الشلل الغير مفيدة والغير بريئة كلما نظر لها المرء على أنها صغيرة بأهميتها وحجمها ودورها وأرواحها وتأثيرها . . كلما كانت بحجم رأس الذبابة في عقلك واهتمامك ، أطحن هذه الشلل بتفردك وتميزك وعلوّك عنها وعن صغائرها التي تنتج منها ، أنت حلّق لوحدك بعيداً عنهم ولا تنشغل في سخفهم الذي لا ينقطع ، قدم شيئاً للآخرين يجعلك خيراً منهم .
وصباحكم كوفي أمريكانوا آند ميلك .
حسين الراوي
07-05-2009, 02:13 AM
http://roo7.net/files.php?file=dds_991244132.jpg
أحبابي القراء
وعدتكم قبل هذا اليوم
بأني سوف أُتيح تحميل كُتيب الرؤى والأحلام بين أيديكم
وبالفعل هو الآن بين أيديكم على هذا الرابط :
http://roo7.net/?news=154
الله ينفعكم فيه : )
حسين الراوي
07-07-2009, 12:52 PM
أحيان . . أحس إني لوحدي وطن ,,
وأحيان . . أحس إني محتاج لكسرة قلب وفي !
حسين الراوي
07-08-2009, 01:28 AM
فقال له: أين سرحت؟ وهل استمعت إلى حديثي؟ قال: نعم، لقد استمعت لكل حرف خرج من فمك، والحل بسيط جداً يا عزيزي، فما عليك إلا أن تنافق، وستكون حياتك على ما يرام، وبشكل فوري وسريع! واستطرد قائلاً: يا صديقي أنا كنت أمشي بكامل ثيابي في مدينة أهلها كلهم يمشون عراة من دون أي ملابس تسترهم! وكنت حينما أمر بالقرب منهم يضحكون عليّ كثيراً ويسخرون مني، لأن ثيابي مازالت تغطي عورتي، فقلت في نفسي: لا بد أن أثبت وأتمسك بكل قطعة من ملابسي، حتى وإن كان أهل هذه المدينة جميعهم يمشون عراة. لكن ومع مرور الوقت والأيام لم أرَ أي جدوى أو فائدة لملابسي التي تغطي جسدي في مدينة أهلها يمشون في أرجائها بلا ملابس! في مدينة آخر ما يحترمه أهلها هو الستر والحياء والمنظر الجميل! لذا قررت في أحد الليالي الجميلة، وأنا بكامل عقليتي وأهليتي وإنسانيتي أن أخلع ملابسي قطعة قطعة بكل ثقة، ثم أرميها للكلاب حتى تمزقها أو تأكلها! ومنذ ذلك اليوم وأنا عريان مثلهم وأتمتع بحياة سعيدة، وكل ما كنت في يوم أكثر تعرياً من سابقه كانت سعادتي أكبر !
http://roo7.net/index.php?news=109
حسين الراوي
07-13-2009, 02:38 AM
كن أنت لوحدك وطن ،
كن أنت لوحدك سرب ،
كن أنت البحر والسفينة والمجداف ،
كن أنت النخلة وتربتها والتمر ،
لا تظن أن التبعية هي الحياة فقط !
حسين الراوي
07-13-2009, 02:38 PM
قال لي زميلي : تعبت كثير في حياتي وللحين ما ارتحت !
قلت : ولا راح ترتاح . . إلا لما تفكر متى راح ترتاح .
حسين الراوي
07-28-2009, 01:59 PM
على هذا الرابط يمكنك عزيزي القارئ الاستماع
للقاء الذي تم معي مؤخراً عبر الإذاعة الكويتية في برناج الجانب الآخر :
http://roo7.net/index.php?news=155
حسين الراوي
08-22-2009, 05:22 PM
كل رمضان وجميع أحبتي بخير وسعادة وسلام .
حسين الراوي
09-09-2009, 12:22 AM
السلام عليكم أحبابي الكِرام ,,
من بشائر الخير والفرح في هذا الشهر الكريم
خبر يسرني كثيراً أن أزفه لكم ..
فـ بفضل الله - تعالى - وتوفيقه
حصلت على عضوية الاتحاد الدولي للصحفيين
International Federation of Journalists
http://mena.ifj.org/assets/photos/b/096/007/5f2d660-0f34207-b.jpg
حسين الراوي
09-11-2009, 05:53 AM
هذه العشر طرقت الأبواب
فشرّع لها صدرك
قبل أن تُشرّع لها الباب ,,
حيّها بأجمل التحيات
وقدرها وأكرِم نُزلها
واستوصي بها حُباً وخيراً وحرصاً
ولا تعطيها ظهر تجافيك
فإنها رفيعة النسب عفيفة الحسب
لا تقبل منك إلا كامل الإقبال عليها ..
أو أنها ستتركك وترحل !
إن الله – جل جلاله –
أجوّد ما يكون في هذه العشرة ,,
يعتق فيها رقاب كثيراً من النار
ولا نُعدم الخير من " الرحمن الرحيم "
الذي قال : ( أُدعوني أستجب لكم ) .
يا رب
يا واحد يا أحد
يا فرد يا صمد
يا جبار السموات والأرض
يا عظيم يا جليل
يا حيّ يا قيوم
يا ذا الجلال والإكرام
يا من لانت لقدرتك الشدائد الصِلاب
يا من أشرقت بنور وجهك ظلمات السماوات والأرض
يا من تقول للشيء ( كُن فيكون )
يا جبار السموات والأرض
يا جبار السموات والأرض
يا جبار السموات والأرض
يا من قلت ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ) .
أعِنا على قيام هذه العشر على أكمل وجه
وجعلنا لا نفرط في جنبك في لياليها
وأعِنا على الشيطان
وأعِنا على أنفسنا
لا إله إلا أنت سبحانك
إنا كُنا من الظالمين .
http://islam.maktoob.com/image3176_500_361/500X361.jpg
حسين الراوي
11-04-2009, 11:50 PM
مرحبا
أيها القراء السهرانين .
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,