مشاهدة النسخة كاملة : طفل النّور
خُزامى
06-24-2008, 07:11 PM
غروب :
يندحرُ حزنها و يتراقص الفرح في عينيها كموقدٍ شتائيٍّ
أرقبُ الاحتضارَ يعانقُ فمها المتوّرد الجاف
و النّدى يحترق على جبينها
تبحث عن صوتي , فيضيع صوتها في حنجرتي
و أوقن بأنّها راحلة , و أدركُ أنّهُ باقٍ فيها ..
سرابٌ أوّل :
تحدّثني و يتيهُ وجهها في زحامِ النّبض
أسمعُ ضرباتِ قلبها , كعصفورٍ يصفّقُ بأجنحته بحثاً عن باب القفص
يداها ترتجفان و شفقٌ ينحني لعينيها
تذكرُ حروفَ اسمه
فيقفز قلبها بين يدي و يتشبّث بأصابعي
كطفلٍ مذعورٍ في يومه الدّراسيّ الأوّل .
حقيقة أولى :
اسمه يقع على رأسي كصخرةِ وجع
كأخيلة الموت و كوابيس الأرق
كطبول الحرب ساعةَ الفجر , و ارهاصاتِ الهلع في هزيع الليل الأخير
أدركُ أنّه هو
فأحتضنُ قلبها
و أدهس قلبي المطعون به ...
حقيقة أخيرة / وحيدة :
أشيّع ذكراه بصمتِ حضوره المرتبك أمامَ حزني
أدفنُ قلبي بجواره
و أحمل ثوب فرحي إليها
لأجدها ترفلُ في ثوبٍ آخر
أبيض كأحلام الأطفال
رقيق كأقصى أمنياتهم
أقبّل يديها الّتي طالما شاركتني حلواها
أحتضن صدرها النديّ الذي طالما احتضن دموعي
و أعجز أن أقول لأمنيتها الأخيرة برؤيته
أنّه حلمي الأوحد .
إذا تنفّس :
يحتضن التراب جسدها الطّاهر
و أحتضنُ أنا وجعي بذاتِ القسوة
و أمضي غير أبهةٍ بدموعهم
و وجهه يبحث عنّي و عنها في تفاصيل وجعه
فلا يراني
و لا يراها
و لا يراه ..
و أبقى أنا وحيدةً بلا صديقةٍ و لا حبيب !
تركي الحربي
06-24-2008, 08:14 PM
خُزامى
[ نَحْنُ لا نَفْقِدَهُمْ ، بَلْ نَفْقِدُنا فيهُمْ ] ، في نهاية قراءتي لـِ هذه الرائِعَهْ في الأعلى إنتهيت وعلى مقربة منّي هذا التوقيع الـ حَزين فـ ألغى كل شيء أردت كتابته فـ كتبني هُوَ ياطيّبه .
[ بوح حزين لـِ روح صادقه ]
إحترامي وتقديري
د.فيصل عمران
06-25-2008, 12:01 AM
خزامى
عندما يضيع صوتهم في حناجرنا ، ونوقن بأن صوتنا راحل للأنين على هيئة العجز عن ايجاده ، تكون للضلوع سمات القفص ، وبابه الفم الذي يلوي أعناق الحرف ويجبره على الهروب من سجنه ..
هكذا هربت عصافير البوح من سجنها فأدهشتنا روعة الخاطر والتعبير..
مرحبا بك في ابعاد الجمال .
قايـد الحربي
06-25-2008, 12:15 AM
خُزامى
ــــــــــ
* * *
أرحب بك في أبعاد
فأهلاً و سهلاً عابقةٌ بكِ / لكِ.
طفل النور بالغ الرُشد ومُرشد البلاغة
إذ تنطقينه بهذه اللغة الآخذة يميناً حيث القلب .
:
خُزامى
شكراً و ترحيبا .
سلطان ربيع
06-25-2008, 09:16 AM
خُزامى
أهلاً وسهلاً بكِ
تتشرف أبعاد أدبية بتواجدكِ بيننا
حضوركِ نور وشعور كبير
وطفل النور لا يًفقد إنما نحن من يضيع به .
كريمة وأكثر .
سعـد الوهابي
06-25-2008, 10:13 AM
.
.
القلبُ مُضغة . .
توردنا في أحايين كثيرة حيث لانريد . .
يضعنا في مواقف أكبر من أن نحتملها . .
يرسمنا ضعفاء تارة . . وأقوياء تارةً أخرى . .
يقربُنا ممن كنا نعتقد أننا لن نكون بقربهم يوماً . .
ويبعدنا عمن نظن أننا لن نبتعد عنهم أبداً . .
يصنعنا كيفما ينبض . . ويمضي بنا حيث يميل . .
فـ توجهه ميّلٌ . .
نتائج حوادث هذا المضغة غالباً حزناً . .
.
.
.
سيدتي القديرة
" خزامى "
نحبهم وينأى بنا وبهم الحظ لـ غيرنا وغيرهم . .
ونتوكأ الوجع لـ انعقاد حاجبي الحظ . .
لـ نعيش على ذكراهم الموجعة . .
وعلى فرح الآخر على حساب . . مُضغتنا المائلة . .
قلمكِ سيدتي . . منارةً عالية
وحضورك الأول مدهش
سلمتِ ودام عطركِ المنساب
(احترامات . . مضيئة)
سعـد
سعد المغري
06-25-2008, 12:26 PM
..
خُزامى..
اهلاً وسهلاً بكِ في أبعاد وقسم النثر..
نتشرف بوجودكِ
لكن للأسف الخط لم يكن واضح ابداً معي..
..
تحية أولى لـ.حضوركِ..
..
تَرَانِيْمٌ الْهَائِمَةٌ
06-26-2008, 10:29 AM
{ خُزاْمَى } مَرحَبَابِج مَليُوْن وَ لآ يََسَدّن :)
أرَّقَنِيْ هَذَا الْمُعْتَكَف فـَ اِزْدِدْتُ مُتْعَةً فِيْ عُمْقِ سِحْر شَظَايَا بَوْحَكِ فـَ عُذْرَاً إنْ طَالَ الاِعْتِكَاف فِيْ لُغَتكِ الأدَبِيَة سَيِّدِتِيْ ..
رَائِعَةٌ مَفَاتِيْح أحْرفكِ { تَحِيَة لَكِ }
خُزامى
07-11-2008, 08:34 AM
خُزامى
[ نَحْنُ لا نَفْقِدَهُمْ ، بَلْ نَفْقِدُنا فيهُمْ ] ، في نهاية قراءتي لـِ هذه الرائِعَهْ في الأعلى إنتهيت وعلى مقربة منّي هذا التوقيع الـ حَزين فـ ألغى كل شيء أردت كتابته فـ كتبني هُوَ ياطيّبه .
[ بوح حزين لـِ روح صادقه ]
إحترامي وتقديري
أتذكّرُ حينَ فقدتُ نفسي للمرّةِ الأولى في حضنِ أمّي , كنتُ حزينةً جدّاً بقدرِ النّورِ الّذي كانَ يشعُّ من وجهها الطيب ..
بعدها توالى الفقدُ كسلاسلِ الجبالِ التي تخنقُ بلادي و كنتُ وحدي من يقاومُ انهيارها واحداً تلوَ الآخر ....
أشكرك أيها الطيب .
خُزامى
07-11-2008, 08:36 AM
خزامى
عندما يضيع صوتهم في حناجرنا ، ونوقن بأن صوتنا راحل للأنين على هيئة العجز عن ايجاده ، تكون للضلوع سمات القفص ، وبابه الفم الذي يلوي أعناق الحرف ويجبره على الهروب من سجنه ..
هكذا هربت عصافير البوح من سجنها فأدهشتنا روعة الخاطر والتعبير..
مرحبا بك في ابعاد الجمال .
سجني كان مختلفاً لا تحدّه ضلوعٌ و لا تحيطُ به أرواح , سجني كان حبّا بحجم أنفاسي توقّفهُ كان يعني أن أموت و أفقدني بهما ...
شُكرا لترحيبك
خُزامى
07-12-2008, 12:59 PM
خُزامى
ــــــــــ
* * *
أرحب بك في أبعاد
فأهلاً و سهلاً عابقةٌ بكِ / لكِ.
طفل النور بالغ الرُشد ومُرشد البلاغة
إذ تنطقينه بهذه اللغة الآخذة يميناً حيث القلب .
:
خُزامى
شكراً و ترحيبا .
إذ نرعاهُ بمهدِ صدورنا فيكبرُ كما كبرت أحزاننا , كما كبرت خيباتنا فيهم حرقةً حرقة ..
إذ نُطعمهُ لهثَ رئاتنا فيبقى هناكَ حيث ضعفُ أنفاسنا الاولى ..
إذ نقولُ لهم لا ترحلوا , فقط لأننا أضعف من رحيلهم و أقوى من فقدهم ..
حينها فقط ستكون ليلة اغتيال طفل النور البالغِ الحزن ..
شُكرا لحضورك و ترحيبك .
خُزامى
07-12-2008, 01:02 PM
خُزامى
أهلاً وسهلاً بكِ
تتشرف أبعاد أدبية بتواجدكِ بيننا
حضوركِ نور وشعور كبير
وطفل النور لا يًفقد إنما نحن من يضيع به .
كريمة وأكثر .
و لكنّهُ يمسكُ بمعصمنا , بأصابعِ أرقنا ليضعها على فمِ سحابة و يصلّي للمطر ..
يفقدنا أيها الصّديق ببعض خيانة , بشيءٍ من الخذلان ..
يفقدنا و نفقدنا ..
شكراً لك .
م.عبدالله الملحم
07-13-2008, 01:51 PM
:
:
[ غُروب السراب ..
.... هو الوحيد القادر على ظهور الحقيقة الأهم ..
.... ألا و هي : التنفس ]
خُزامى
قلم أنيق و تسلسل ذكي يحمل الكثير
بِلغة خاصة و رؤية مضيئة بِ حُزن ..
أدام عليك الله الفرح
خُزامى
أهلاً بك و بِه في أبعاد الإبداع .
تقديري
:
:
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,