المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حتى لا ينبت الشوك في صدورنا


عبدالله الدوسري
06-26-2008, 11:35 PM
لم يبق سوى ارتفاع الحرارة وسرعة النبض ،،
تتلاحق في حدة رهيبة حدة الموجة التي يمتصها رمل الشاطئ فلا يتقهقر منها إلى البحر شيئا ،،

ففي ضحى يوم ليس كمثله شئ ،، وقد تراقصت مع الأمل الملهم أشعة هادئة فاترة تنبئ في رفق عذب على لسان السحاب بأن الشمس تريد أن تنام بين ذراعي أفق الحكمة ،،
فأقبلت فاتنة الشمس في أناة ووقار وجلال لتغمر الوجود بحاشيتها وتضم ثغر كأس الانتظار في حب وحنان ،،
وقد استحضرت عقلي كله وشعوري كله ،،
فقطعت كل ما كان بيني وبين العالم من صلة ،،
وأخلصت نفسي للوجود أريد أن ألتهمه حبا له وإعجابا به وفناء فيه بما يتيح للصفاء أن يختصر المكان ويتجاوزه ويخلص للوعود أو لقطعة فيما علق من رضابها ،،
وأن أمضي في الزمان إلى غير غاية مستحيل وعلى غير هدى ظل ،،
وأن أقف في الحاضر عابثا خاشعا فأجمعه وأفرقه ،،
وقد تركت المستقبل لمن بيده المستقبل والواقع للذين يشغلون بالواقع ،،
معلق في الهواء ،، غائص في النظرات ،، كأنما أعيش في الزمن الذي لم تكن الأعين قد خلقت فيه بعد ،،
ومنصت لنبرة عميقة لم أسمع كسحرها قط ،،
وقد عرفتك بالقلب كما يجدر بعشاق ولكني الآن عرفتك كالذات في الوجود ،،
ودنيا من الأشواق تنتظر أن نقطف ثمارها ،،


وأشرت إلى لون السماء الهابط على الدنيا ،،
رحلة في الفضاء والهمسات والمفاتن ،،
في ركوب الضوء شكرا لسرعته الثابتة ،،
الشئ الوحيد الثابت في هذا الكون الذي لا يعرف الثبات ،،
المتغير بلا توقف ،، المتحرك في جنون ،،
وفاتنة الأصيل تهادى كالغزال الذي وصفه الوصلي ،،
ليتلاشى الغياب ويحتويه غار في قاع نهر بارد ،،
ولكني لم أستطع أن أخرج عن صمتي ،،
كنت غارق في لجج تلتطم في قلبي الحائر الذي قال عنه الانتظار أنه أجوف ،،
قلبي !! ،، الهالك بين أوبئة اللوعة والحسرة واليأس ،، أجوف !! ،،
ما أبشع تصور السكون وأغرب الخيال ،،
قلبي مسلوب الإرادة منذ الأمد ،، أسير الهوى الجامح الذي لا يعرف الرحمة فوردني موارد الهلاك ،،
أتون العذاب الملتهب ،، أجوف !! ،،
أيكون كذلك وهو جامع أشلاء النفس وأنقاض الآمال ،،


الحق أن عالمنا الإنساني عالم شديد القسوة ،،
وما أضيع الفلسفة التي تعب أصحابها في الدعوة إلى القسوة وتحقيق تنازع البقاء ،،
فهي في الحق تحصيل حاصل وجهد ما كان أحرى باذليه بالضن به ،،
حينما ثمل المغيب هامسا " لك "،، في أنغام " منك " لتراق المنى شهدا وتستقر في " فيك " ،،
أيا لحظات الشوق ،، لقد أمسى قلبي صفحات تقلبت أمامك لأن الفكر أجاد قراءتها ،،
سأحفر متأملا في الماضي الذي مضى أغنية إشراق وأدفن مستقبلي في جوفه ،،
فالحرية نفسها تهون وترخص أحيانا في طلب المستبد غاصب الحنين ،،


هي أنفاس الفتنة وعاطفة ندية لا تقاوم ،،
آفاق غامضة تسيل من عينيها فيتورد الأفق بالسرور المقدس ،،
ألا فلتروني الأقدار بأجمل ما تحمل من السعادة
امتدت السفوح وتعالت الجبال ،، وغنى ظل الصمت بلغته المجهولة ،،
والقلب لم يخرج من كهفه منذ مغاني الحدائق وقفز الأسوار ،،
كأنما تسطر بخطواتها جملة لم يسبق ذكرها على لسان ،،
فينتفض غصن : لا قيمة لشئ سوى قامتك السحرية ،،
وفي ضحكتها رأيت النفس وتجسد لي المعنى ،،
خليق بمثلي ألا يعرف الحزن إلا بـ ذكرى ،،


إنها موجودة في الوجدان على حين لا يرى لها طيف ولا يسمع منها صوت ،،
تنتقل من مكان إلى مكان كالنسمة المنسابة ،،
حتى تجاوز الليل تحفظه الفطري ،،
وتمادى في الإفصاح ،، كشفت القناديل عن لهفة محمومة ،،
وبدا ذلك فاترا بالقياس إلى ما تمنحه شفتاها ،،
أنت بانتشاء السهر منك : كل شئ ،،
ما مضى وما هو آت ،، لأذوب في دورة المفاتن المشرقة ،،
وأتذوق الشهد المشتعل في جفوني ،،


وقد فهمت الساعة فقط مغزى الحركة حول الشمس ،،
كأنما أضن بصوتها على سماعه تماديا في تأثيره ،،
كترانيم الأساطير في صوت اسحاق أو معبد ،، وابتهالات الياسمين لأنفاس الليل الحانية ،،
ورب الذي خلق الجمال وأنصفك بأنفس عطره ،، فابتسمت به جوارحي سكرة ،،
لا أفارقه حتى لو أراد مفارقتي ،، بما يورف في الصدر ويئن تحت وخز الكتمان ،،
ولولا أن الشوق يؤثر البقاء خالدا ،،
ولولا أنه يستعين بما بعث من عين تطرف وعرق ينبض ،، لتلوت عليك وصيتي ،،
بذلك التيار المتواصل الذي امتد بين النظرات ،،
يحمل بين طياته براهين الوجد والوعود ،،
حتى أوشك الفيضان أن يجرف السد

صالح الحريري
06-27-2008, 12:04 AM
حركة كلماتكِ ...
قادرة أن تصنع للوقت ساعة لغوية ...!!



كنت جميلاً هنا يــ عبد الله ...!
وقد بدأ النص كلوحة تحكي ألوانها ملامح الأمنية ...!!

احترامي وأكثر ...

قايـد الحربي
06-27-2008, 06:39 PM
عبدالله الدوسري
ــــــــــــــ
* * *



أرحبُ بعودتك كثيراً .

:

وحتى لا ينبت الشوك في صدورنا
لابدّ أنْ نقرأ حرفك المُعشب ..

رائعُ المشاهد شاسع الإدهاش
فشكراً لك .

سعـد الوهابي
06-27-2008, 06:49 PM
.
.
.
وهل ينبت شوكاً في صدر يمنحنا الحق في التنفس بأريحية ؟

صدركَ ياصديقي . . يمنحنا فضاءً ارحب . . وأوسع وأعمق . .

هذه المنظومة . . تمنع اللغة رئةً عظيمة تتنفس من خلالها . .

وهذا الحرف جديرٌ بالوقوف عليه ولأجله . .

لأنه مُلهم . . وفريد . .

صديقي الغائب والحاضر في قلب أخيه . .

" عبدالله الدوسري "

أنت معادلة راجحة باللغة . .

حرفكَ ولغتكَ وقلمك َ وفكركَ أصيلةٌ كلها كأنت . .

لم تتغير ولم تتبدل ولم تصدأ يوماً . .

أنت مدهش جداً وجداً وجداً


لله درك وسلم فكرك وبوحك

ودام نورك يامشرق


(احترامات . . مدهوشة )

سعـد

عائشه المعمري
06-27-2008, 10:54 PM
الكاتب : عبدالله الدوسري




أجد هذا النص باذخ العمق
الولوج لـ عالمه
لا تكفية قراءة فقط

يجب ان تستحضر كل ما نملك مِن الخيال والفِكر معاً
لـ أنك فِكر لا يوازى


!

حتى الآن
أجد نفسي طافية على السطح
بالرغم من أن الغوص في أعماق النص
يمنحني الإرتواء




،
،

كتاباتك كـ عادتها تتميز بالتفرد والخصوصية
بإختصار
لو وجدت هذا النص دون اسمك لـ عرفتك
بعلامة البحر والشمس


!
!

كن بحرا
وإجعل القارىء يحترف الغوص لا السباحة على السطح




:)

عبدالله الدوسري
06-29-2008, 01:27 AM
حركة كلماتكِ ...
قادرة أن تصنع للوقت ساعة لغوية ...!!



كنت جميلاً هنا يــ عبد الله ...!
وقد بدأ النص كلوحة تحكي ألوانها ملامح الأمنية ...!!

احترامي وأكثر ...








الحريري صالح ،،،
حقيقة الأحلام دائما تفوق الخيال ،،
عندما نعي خطوات أمل ذو طبيعة خالدة ،،
كأن تهرب منه إليه ،، تمضي مؤيدا بأمنية تستطيع أن تفعل ما تشاء ،،
فتتنفس بعمق لتسترد شيئا من الصخب
لك أسمى آيات الشكر أخي الكريم ،،
وأعذب التحيات

عبدالله الدوسري
06-29-2008, 01:34 AM
عبدالله الدوسري
ــــــــــــــ
* * *



أرحبُ بعودتك كثيراً .

:

وحتى لا ينبت الشوك في صدورنا
لابدّ أنْ نقرأ حرفك المُعشب ..

رائعُ المشاهد شاسع الإدهاش
فشكراً لك .


القايد الحربي ،،،
بل الشكر ينشر جناحيه بين يديك فخرا ،،
بينما الشمس ما زالت في كبد السماء ،،
كدأب أمنية الحقول للمطر ،،
وغدوها سابغة الحنين ،،
فبدأ ً لم أغادر حتى أعود أستاذنا ،،
تقديري واحترامي

عبدالله الدوسري
07-10-2008, 03:41 PM
.
.
.
وهل ينبت شوكاً في صدر يمنحنا الحق في التنفس بأريحية ؟

صدركَ ياصديقي . . يمنحنا فضاءً ارحب . . وأوسع وأعمق . .

هذه المنظومة . . تمنع اللغة رئةً عظيمة تتنفس من خلالها . .

وهذا الحرف جديرٌ بالوقوف عليه ولأجله . .

لأنه مُلهم . . وفريد . .

صديقي الغائب والحاضر في قلب أخيه . .

" عبدالله الدوسري "

أنت معادلة راجحة باللغة . .

حرفكَ ولغتكَ وقلمك َ وفكركَ أصيلةٌ كلها كأنت . .

لم تتغير ولم تتبدل ولم تصدأ يوماً . .

أنت مدهش جداً وجداً وجداً


لله درك وسلم فكرك وبوحك

ودام نورك يامشرق


(احترامات . . مدهوشة )

سعـد




عزيزي سعد ،،،
تنبعث أحيانا ذرات هواء مطلقه ،،
تعبر الفضاء وتمتطي الأعماق ،،
تهيم ،، من مداعبة للأمل إلى ملاعبة الحلم ،،
وتنتشي بمرح عارض وهي تمضي في دورة محكمة وراسخة لأنفاس باعثها ،،
مع تتابع الحالك والمشرق ،، وزفرات البعاد المحرق ونبضات الوصال الطروب ،،
صديقي سعد ،، كعادتك تنشر البهجة أينما حللت أخي الكريم ،،
لك كل التقدير والاحترام

عبدالله الدوسري
07-10-2008, 03:48 PM
الكاتب : عبدالله الدوسري




أجد هذا النص باذخ العمق
الولوج لـ عالمه
لا تكفية قراءة فقط

يجب ان تستحضر كل ما نملك مِن الخيال والفِكر معاً
لـ أنك فِكر لا يوازى


!

حتى الآن
أجد نفسي طافية على السطح
بالرغم من أن الغوص في أعماق النص
يمنحني الإرتواء




،
،

كتاباتك كـ عادتها تتميز بالتفرد والخصوصية
بإختصار
لو وجدت هذا النص دون اسمك لـ عرفتك
بعلامة البحر والشمس


!
!

كن بحرا
وإجعل القارىء يحترف الغوص لا السباحة على السطح




:)


همس الحزن ،،،
التنفس بعمق قد يسترد شيئا من الهدوء ،،
ويدفع تألق الولوج بوعود كالمعجزة ،،
مؤيد بنشوة منعشة ،، مجهولة الأسباب ،،
مقطوعة الصلة بما يعيدها للسطح أو الجرح ،،
تتآمر مع الخلايا والذرات المعلقة ،،
تمرق كما بعثته الأنامل في حصاد القطن من بين الجذور الشائكة ،،
أسعدني كثيرا حضورك أختي الكريمة ،،
لك أعذب التحيات

إغفاءة حلم
07-11-2008, 06:32 AM
عبدالله الدوسري ...

خيول حرفك .. تجرّنا بعرباتِ نجم مُشع ..
تسلك بنا درب الغمام .. وجسر القوس قُزح ..
تسكب عسجد الحرف بيدينا وبريقه الممتد بلا سقف ولاحد ..
حين تأخذك بصيرتك حيث بقعة مُشعة في صدر السماء
فتأكد بانك تمرّ بمحيط حرف مُذهّب اسمه عبدالله الدوسري ..مقندل منذ زمن بكُنية الشمس...

خُزامى
07-11-2008, 08:43 AM
عالمنا قاسٍ جدا .. صدقت ..

و اسأل كل الظواهر الكونية التي باتت قاب مصيبةٍ أو أقل من وجودنا في هذا العالم , اسأل الظواهر البشرية القادرة على صنع الحزن من اللاشيء و قتل الفرح بـِ لا شيء !

شكراً لأناقة الحرف

عبدالله الدوسري
07-19-2008, 01:44 AM
عبدالله الدوسري ...

خيول حرفك .. تجرّنا بعرباتِ نجم مُشع ..
تسلك بنا درب الغمام .. وجسر القوس قُزح ..
تسكب عسجد الحرف بيدينا وبريقه الممتد بلا سقف ولاحد ..
حين تأخذك بصيرتك حيث بقعة مُشعة في صدر السماء
فتأكد بانك تمرّ بمحيط حرف مُذهّب اسمه عبدالله الدوسري ..مقندل منذ زمن بكُنية الشمس...





إغفاءة الحلم ،،،
سبحت الشمس في المكان وتسربت في حنايا النفس ،،
وهزجت حناجر الشكر فوق قطع السحاب ،،
وانفتح باب ليتدفق منه أريج طيب ،،
كعادتك حين تزرعين البهجة بمرورك أختي الكريمة ،،
لك كل التحيات والتقدير

عبدالله الدوسري
07-19-2008, 01:52 AM
عالمنا قاسٍ جدا .. صدقت ..

و اسأل كل الظواهر الكونية التي باتت قاب مصيبةٍ أو أقل من وجودنا في هذا العالم , اسأل الظواهر البشرية القادرة على صنع الحزن من اللاشيء و قتل الفرح بـِ لا شيء !

شكراً لأناقة الحرف


الخزامى ،،،
وتماما كما يصنعه ظمأ الأمل لـ سعادة ،، لا تقنع بما دون الدوام ،،
ليتهاوى الحزن تحت دفعة طوفان يلتهم الكون بأسره ،،
ويذعن لمشيئة قوة مزهوة بكل شئ ،،
فلذلك ابتدعنا الأحلام ،،
أسعدني كثيرا مرورك أختي الكريمة ،،
لك أعذب التحيات

آنا كارينين
07-22-2008, 06:42 PM
أشهد هنا أني امرأة قد كاد أن يـ/تقتلها الجوع
فـ/تقدم لها مأدبة زاخرة بكل ما لذ وطاب ،،
لا تعرف من أين تبدأ ،،
وأين ستنتهي ،،
ولكن الأكيد بأنها لن تستطع أن تقاوم الغرق في هذا الكم من الجمال.

عزيزي ،،
عبدالله الدوسري
الحرف هنا قادر على إرضاء الذائقة حتى الثمل،،

لك أخي ولحرفك مني
خالص الإعجاب والتقدير

عبدالله الدوسري
10-24-2008, 03:58 AM
بل عاوده الغرق وغلبه على أمره ،،
فاسترسل إلى أين ابتدأ حتى دمعت عيناه ،،
وتنهد من الأعماق ،،
وعاوده شعوره العميق ،، لم تطاوعه نفسه لوقت طويل فقد فقدت قدرتها على الجمود ،،
أو برئت من عجزها عن الحركة فنبا به طريقه ،،



عزيزتي آنا كارينين ،،
ما الذي يجبرنا على المسير ،،
على ذات الشوك وإلى نفس المصير ،،
إلا لسقيا تبعث الصدر في خيلاء أقصى المائدة ،،
تماما بما ينشره عذب مرورك ،، فلا تطيلي الغياب ،،
لك أعذب التحيات

أسمى
10-25-2008, 07:55 AM
..يا عبدالله..
لكَ رصفٌ غريب تغدو بهـِ العبارات
كَ موكِبْ مَرَّ بِهيبة ولاشيء أمامهُ يمنعهـُ
..هيبةٌ ،هيبة و ما حولهُ وَجلٌ..منهـ.

"

تحيّة موّشاة بِ زمرد.

عبدالله الدوسري
10-30-2008, 03:42 AM
قيد الورد ،،
رصف النجوم يحملها أن تشع الأنوار ،،
تسمعنا الحوار الدائر بينها ،،
ورجاء من شاطئ لم يمر به مركب ،،

أسعدني كثيرا مرورك أختي الكريمة ،،
لك أعذب التحيات

زهرة زهير
10-30-2008, 06:02 PM
"رائعي"
عبدالله الدوسري ..

لن ينبت الشوك في صدورنا بعد أن منحتنا معول الإلتقاط !
بهكذا روح , وهكذا سرد لا يُمل ..
جئت إلينا بفيض مسكوب في الذائقة المشرعة لـ تشرئب حبرك ..
الآن يا عبدالله أعلم وإعلم .. لن ينبت الا الورد فقط ..
هذا النص بمثابة مرسم .. فشكراً أن تركتني أتأملنا من خلاله
موفق يا نور

دمت بود
أختك
إبتسامة جرح

د. منال عبدالرحمن
10-31-2008, 12:17 PM
و بينما كنتُ واقفةً على شفةِ الهدوء , أقبَلَ ساعي المغيبِ القادرِ على اجتثاثِ الشّوكِ من صدورنا برسالةٍ من الشّمسِ مفادُها : أنَّ القلبَ لم يكُ أجوفاً , إذ أنَّ الحبَّ ينبضُ بهِ و لهُ .

و مُذ تلكَ الرّسالةِ و انا أراقبُ الأصيلَ بتوحّدِ العصافيرِ المنعزلةِ عن هجرةِ الشّتاء ,
و أنا أدركُ أنَّ الانتظارَ جاحدٌ بالأمل ,
فكلّما كبرَ تناقصَ شُعاعُ الأملِ و ازدادَ هو تجويفاً ,
حتّى إذا ما بلغَ مبلغَ الحممِ الملتهبةِ في جوفِ النّفس ,
اشتعلَ القلبُ ثورةً على الغياب و هرولَ نحوَ اللقاءِ لهفةً , غيرَ مُبالٍ حتّى لو كانَت سراباً أرسلتهُ الشّمسُ محبّةً و نورا ..

أستاذ عبد الله
الغارقِ في تفاصيلِ الطّبيعة , تصنعُ منها لوحاتٍ قادرةٍ على الكلام و استنظاقِ الرّوح ,
حرفكَ حقولٌ من القمحِ تنبتُ في الصّدورِ و تُعطي في كلِّ عامٍ ألفَ سنبلة .


دُمتَ بخير !