تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : .. لا رَقيب ..


م.ماجد محمد
06-28-2008, 06:50 PM
[ وَرق مُبتّل ]

عَلمَتني التَجربة وبـِ عُنف كيفيَة مَنح كُل ذي حَقٍ حَقه ..
أدرَكت بأنَ القَليل لا يَدوم بـِ حضرَة الكَثير ..
و آمَنت بـِ شجَع البشريَة أجمَعين ..
بإمكَاني أن أخون شخصاً عَلى حِسَاب شخصٍ آخَر بأكثَر من مِقيَاس ..
للأسف .. مُحَدثكم في المَوضوع لا يُحب الكِتَابة بأسلوب التَتبع ..
لَكنه مُضطَر " جداً " لذلك .. لأجل تلكَ الورقَة فقط ولا أحدَ سِوَاها ..
تَباً لهم أجمعين .. " سِوَاها " .. !

رغمَ إيمَاني التَام بأنَ العَقل وَاحِد .. لَكني آمنت بإختلاف تَراكبيه من إنسانٍ لآخر ..
بـِ كُل غبَاء أُسأل .. !
" كَيف للجَميل ان يَرحل بـِ حضرَة الجَمال .. ؟ "
فـَ تُجيب الأجوبَة بـِ غبَاءٍ أكبَر ..
" الجَميل غير مَرغوب وسطَ الغبَاء " ..

أحتَار العَقل البَاطن و ظَهرت تَقاسيم مَلامحهِ في وَجهي ..
كَيفَ " جَميل " و بـِ " حَضرَة جَمال " و " وسَطٌ اكتظّ بالغَبَاء " .. !!
أدركت حينَها أن خطوَات المُعَادلة طَويلةٌ جداً .. جداً .. جداً ..
لَكن المُراهنَة على الجَواب تُعتَبر من غبَاء من يَقوم بـِ حَلها ..

http://72.35.85.174/images/smilies/flower.gif

.. !

م.ماجد محمد
06-28-2008, 06:52 PM
بَدأت الوَرقَة تتآكَل بـِ هُدوء من الأطرَاف ..
وأنَا مازِلت أتمعَنها مُبتَسماً .. مُحَاولاً إستِيعَاب مايَحصل ..
" مَاجِد .. مابكَ ياأحمَق .. أنتَ في حُلمٍ صَغير .. كالذي يُغَازل رمشك كُل صَبَاح " ..
تمَعن بالـ لا مُمكِن في الحيَاة .. فـَ هُو مُمكِن في الأحلام .. !

و و و و و و و .... !

أتمعنه بـِ غبَاء .. بـِ غبَاء شَديد " جداً " ..
لأدركَ بعدَ مُدّة بإني " أُبصِر " بـِ عينيّ أحدَهم ..
وأنَ ذلكَ الحُلم هُو وَاقعه المَلموس .. !
القَاسم المُشتَرك فَقَط .. هو أننا نَرى هدفاً وَاحداً سَويا .. !

http://72.35.85.174/images/smilies/flower.gif

م.ماجد محمد
06-28-2008, 06:55 PM
[ ذاتَ صبَاح ]

كَانَت لَيلَة شَاعرية جداً مَع تلكَ الوَرقَة ..
أحببتَها جداً .. حَتى بَاتت لُبنَى لـِ قَيسِ مَاجِدٍ ..
كَانت فَاتِنَة جداً .. خَجولة بـِ طَبعِها ..
لا أعلم لِمَا أحببتها رغمَ أنها سَمَراء المَعالم ..
فـَ أنا أحب المُكتظّة بياضاً .. ذلكَ هُو مايُشبع غُروري أنَا ..
ومع ذلك .. أحببتَها .. !!

رسمَت بذلكَ اليوم خُططاً كَثيرة لـِ لِقَاءها و الإختلاء بِهَا ..
بـِ بسَاطة .. سيَكون هُنَالك مَحرم تلكَ الصبَاحية .. فلا تَخافوا وُقوع المَحظور ..
كَان المَحرم يَسبِقَنا لـِ مكَان اللقَاء .. وكَان يتأرجح شَوقاً لـِ لِقَائي رغمَ إني أحببت مَن تَحرم عَليه !

كَانت السَماء تنصَع بياضاً بـِ قَمرٍ مَخسوف ..
وكنت استَغرب بعضاً من تصرفَاتهما .. لا شَيء يُذكر تلكَ الليلة سِوى ملامح وجههما بالظَلام ..
رغم إدرَاكي التَام أنّها مُعجبّة بي جداً .. إلا إني أُوقِن تَماماً بأنّ الإعجاب قَد يكون من خَلف السِتَار ..
فـَ إظهَار بعضاً مِنه .. قَد يُعّجل بـِ رَحيل المَحرم ومن أتَى مَعه ..
فـَ مَا يَقبع خَلفه .. مُؤلمٌ جداً .. حدّ الإنصَهار الجَليدي الذي حصل يوماً بإحدى أقطَاب الكَوكب !

.. !

http://72.35.85.174/images/smilies/flower.gif\

م.ماجد محمد
06-28-2008, 06:57 PM
لَم أعتَد أن أسبَح وَحيداً .. كُنتُ مُنذ الصِغَر أخَاف المَاء كَثيراً ..
كُنت أتوهم دَائماً بـِ وُجود سمكَ القِرش السَخيف تحتَ قَدمي وَ أنا أمَارس السِبَاحة ..
تَباً لـِ فيلم " THE SHARK " .. أتمنى أن الذاكرة لَم تَخني بإسمهِ ..
كَان مُرعباً جداً .. خُصوصاً حينَ يأتي على غَفلة لـِ يُنهي مَسيرَة إنسَان ..
لَو كَانت تلكَ السمكَة على قَدرٍ من الإحترَام و التَقدير .. لكَانت أعطَت البعض من الوَقت ليكتب وَصيته ..
لَكنها غدّارة كـَ جَساسٍ حينَ طَعنَ كُليباً .. لَكن الاخير بَات قَوياً حَتى كَتب لـِ سَالم وَصيته فـَ م ـات .. !

ومع هذا .. مازِلنا نُحَاول أن نَسبح مَع أننا هَربنا أكثَر من مّرة من المُحيط ..
السَمك مُرعب .. السَنانير البشريَة تَحاول أن تصطَاد بـِ طُعمِهَا من خيرَات البَحر ..
وأنا أعوم لـِ أحَاول أن أكتب وَصيتي سَريعاً بـِ زَيد البَحر ..
فالقَرش حَقير .. لا يَرحم ابداً إن جَاع .. !

.. !

http://72.35.85.174/images/smilies/flower.gif

م.ماجد محمد
06-28-2008, 06:59 PM
لا أعلم حَقاً لِمَاذا أشعر بـِ حَنان الشَمس ظُهراً ..
تُحَاول البُزوغ بـِ كُل رقّة لـِ تُجفف الوَرقَة سَريعاً ..
أشعر بـِ حُبها الشَديد لـِ تَخليص الوَرق من عذاب المَاء ..
فـَ الحِبر كـَ النَار .. يَنطفئ بـِ هًدوء إن مسّ المَاء بعضاً منه ..

تَباً .. مازِلت أكره بعض اللحظَات القَديمَة ..
لَكني تَعلمت أن أتنَفس بـِ هًدوء في أحيَانٍ كَثيرة ..
لأني أدرَكت بأني كُنت " رياضياً " أكثَر من المُفتَرض ..
فـَ يستَغل المَلعب " الوَحلي " أنفَاسي و جُهدي بالشَكل المَطلوب وأكثَر ..
يُوهِمَني بـِ شِبَاكٍ وَهمية .. لاحَاول أن أحَققّ هَدفاً مَنشوداً ..
لَكن شُكراً لـِ مُدربي " الزَمن " ..
حينَ قَام بـِ تَدريبي بـِ يَومٍ مَا .. أخبَرني و بـِ عُمق :
[ إمنَح الكُرة قَدمك فَقط .. فإن أتعَبت جَسدك فأسحقَها ] .. !

.. !

http://72.35.85.174/images/smilies/flower.gif

م.ماجد محمد
06-28-2008, 07:02 PM
http://www.ozq8.com/song-11339.ram

تُعجِبني هذه المُوسيقَى جداً ..
لا أحب سَمَاع العَربي إلا ما نَدر رغمَ عَربيتي ..
مُمِلٌ جداً .. وأغلبَه يُحّرض بالحُب و جَرائمهِ بـِ طَريقَة سَخيفَة ..
أشعر أنّ أغلَبَ العَرب همّهم الأول هُو النِسَاء .. مُحبطٌ جداً .. !

يُشعِرني بـِ كُل نَبضَة بالدِفء .. يُسكِنَني عَالماً لَم أعيشَه من قَبل ..
يَخفق القَلب بالثَانية مليون مّرة .. وأشتَهي أن يزدَاد مُعدَل الخَفق شَوقاً ..
بتُّ لا أعلَم لِمَا يَخفق بإستثنَاء كَوني " كَائنٌ حَي " ..
أتنَفس .. آكل .. أشرَب ..

وَ

أشتَاق .. !

http://72.35.85.174/images/smilies/flower.gif

م.ماجد محمد
06-28-2008, 07:05 PM
مازِلت أذكر تِلكَ الوَرقَة قَبل أن تَمتَلئ بحِبر الأيَام ..
بيضَاء .. نَقيَة .. صَافية كالنَجم ..
أذكر أنَه كُتِبَ في نِهَايَتها بانها " تَحتَاج لصَقل " ..
أرَاها تستَحث مَطر الدُموع دَوماً لـِ تُنعش أنَاها ..

لا أعرف ماهُو سَبب عَدم إحتِفَاظنا بالأجسَاد بعدَ مَوتها .. !
رُبَما تَظهر بعضَ الآثَام بـِ طَفحٍ لا يُسعِد الأنظَار ..
أو إكرَاماً للمَيت .. نَدعه يتآكَل وذنوبَه سِتراً لا يُدركه من يَتنَفس ..

بإختِصَار شَديد ..
الوَرد على أشكَاله يَقع .. !

http://72.35.85.174/images/smilies/flower.gif

قايـد الحربي
06-28-2008, 07:14 PM
ماجد محمد
ـــــــــــــ
* * *



الرقيب : قريبٌ حدّ المُلامسة ..
تماماً و غماماً كحرفك النازف و نزفك المُحترف .

الموسيقى : لا وطن لها إلاّ سامعها .

:

جميلٌ حدّ الإبهار
فشكراً كثيراً لك .

صالح الحريري
06-28-2008, 07:31 PM
بالفعل ...!
حرفٌ بنكهةٍ خاصة ...!





لا تتوقف فالأوراق لغيثكَ عطشى ...!!

دمت بألف خير ...

وَرْد عسيري
06-28-2008, 09:38 PM
ـــ مَـاجِد ،

مِن نِيَاطِ التَفرُدِ جَمَالاً النابِضَةِ بِـ الأَبجَدِية
تخفُقُ الأَحرُفِ مِن أَناكْ ..
مُلبيةً للسُمو فِكرا ً، راوِيةً لِقفَارِ العُقُول بِـ فَرط ِأَلقْ ..

هُنَا وَ لَن أَزُول (:


،

م.ماجد محمد
06-29-2008, 06:25 AM
قَايد الحَربي

تَواجدك : أن يَكون المُتصَفح مَحفوفاً بالمَلائكة الطَاهرةِ حَرفاً ..
شُكراً " جداً " .. ولا تَكفيك دّهرا ..

م.ماجد محمد
06-29-2008, 06:47 AM
مَازِلت أذكر عَمتي - حَفظَها الله - حِينَ تَقول لي " لا تَخرج مَع الحَمقَى اولئك " ..
كُنتُ صَغيراً ولا أدرك ماهِيَ أقوَال الكِبَار .. و كَانت مِزَاجيتي تحكمني جداً منذ صِغري ..
لَم أكتَرث لـِ كَلمَاتها و أصبَحت أخرج معهم دَائماً ..
حَصلت مُشكلةٌ مَا .. وبذلكَ اليَوم أذكر إني أصبتِ بـِ نَزفٍ برأسي مُنذ السَاعة الأولى من خُروجي ..
عَالجَتني وقَالت " بغضَب " ..
" لا تسمَع كَلام مَن هُم أكبَر منك .. كـَ عَادتكَ تُحب أن تَخوض بالأشياء لترى عَواقبها "
والآن وبهذه اللحظَة .. بَدأ صَدى كلمَاتها يتكَرر بأذني ..
" كعادتكَ تحب أن تخوض بالأشياء لترى عواقبها "
" كعادتكَ تحب أن تخوض بالأشياء لترى عواقبها "
" كعادتكَ تحب أن تخوض بالأشياء لترى عواقبها "

مُؤلم .. !

.. !

http://72.35.85.174/images/smilies/flower.gif

م.ماجد محمد
06-29-2008, 07:46 AM
كُنت ومَازلت أعشق لعب الـ " Playstation 3 " .. خُصوصاً لعبة " Pro Evalotion "
لعبَة كُرة قَدم مُحنكّه جداً .. تحتَاج إلى مَهارات عَالية لإتمام التحكم بأعلى مستوى ..
الجَميع يَكرهَني حينَ نبدأ نلعب " البقَاء للأقوَى " و نكون وقتها مجموعَة من عدّة اشخاص ..
بعد ماشاء الله تبارك الله .. استلذ بهزيمة كُلاً منهم بطريقتي الخاصة ..

أعلَم بأن الأول نقطَة ضعفه " أ " يجب أن استَغلها ..
و أدركت أن الأخير مُتسَرع جداً و يُريد أن يَفوز بسرعه .. فأضطر لـِ دَعم الأجنحَة بلاعبين سَريعين ..
وبتلكَ الهجمَة المُرتدَة أنقض عليه ..
لَكن ... !
حينَ ألعب معَ شخصاً مَا .. يُحَاول أن يمنع نفسه من تَسجيل هدف لأجل أن لا أسجل بهِ ..
هُنا " وَقفت " إحترَاماً وإجلالاً لهذا الشخص ..
" كَان لا يُحَاول التَسجيل لكَي لا يُسّجل به "
فهو يَعلم بأنه طَاقته لا تَكفي للتَسجيل والدِفَاع بآنٍ وَاحد ..

فأصبح خصمي اللدود الذي أتعب معه جداً لأنتَصر .. !
.. !

http://72.35.85.174/images/smilies/flower.gif

م.ماجد محمد
06-30-2008, 08:21 AM
أذكُر جَيداً تِلكَ الليلَة حينَ أمعَنت النَظر لـِ وَجه السَمَاء ..
كَانت مَلامحها مُلبّدة بالغُيوم .. كَانت غُيوم غَير عَادية بَتاتاً ..
أرَاها " تلمَع " برقاً ولا تُرعِد أبداً .. أظنها ميزَة بـِ تلكَ السمَاء الـ " غير " إعتيَادية ..

مُستَعدّة تَماماً لأن تُمطِرَ دَمعاً بأي لحظَة .. فقَط تنتَظر شُحنَةٍ عكسَ ماتَمتلكه بـِ ذّراتَها ..
يآآه .. كَانت لذيذَة المنظَر رغمَ أن وضعها أقرب للسُوء ..
حَقيقةً .. أستَمتع بـِ سمَاع بُكَاء الأطفَال .. كـَ السمَاء تَماماً ..
أشعر أنه سيمفونيَة .. يَبكون بـِ طَهارة ولهدفٍ سَامي ..

وَ مَازلت أتمعَن السَمَاء .. وكَان الخَوف يتملكَني جداً ..
كُنت أسير وَحدي بــِ ظِلها ولا أحد بالجِوَار سوى أوراقٌ بَاهته وأشجارٍ مقطوعَة ..
وحينَ رفعت يَدي لها لأقول " يَارب " ..

أمطَرت .. !!

http://72.35.85.174/images/smilies/flower.gif

سعـد الوهابي
06-30-2008, 10:37 AM
أمطَرت .. !!

http://72.35.85.174/images/smilies/flower.gif





وهاهو فكرك يمطرني بغزارة سيدي

" م . ماجد محمد "

بلا رقيب أو محرم . . تكون الكتابة ألذ وأعمق . .

وحرفك هنا شهياً جداً

لله درك

ودام مطرك وخيرك

(احترامات . . مبلولة )

سعـد

م.ماجد محمد
06-30-2008, 09:09 PM
أذكر عَمي جَيداً حينَ كَان يصطَحبني إلى إحدَى المزَارع حينَ كُنتُ طِفلاً ..
كَان هَائماً بالصَيد .. يعشَق تلكَ البُندقيَة الهَوائية السَخيفَة في إصطِيَاد العصَافير ..
عشرَة رصَاصَات بـِ عشرَة عصَافير .. مُحترفٌ جداً ..
كُنت أخبره حينَ كُنت وَلداً .. أعطني لأجرَب كيفَ اصطَاد كَما تَفعل .. !
أعطَاني تِلكَ البُندقيَة التي تكَاد أن تَكون طُولي حينَها ..
اذكر حينَها إني كُنت أصّوب للأعلَى .. لَكن وزن السِلاح كَان يَخونني ..
فأضطَر إلى أن يَضرب عصفوراً في قَدمهِ بطريقةٍ إحترافيةٍ أيضاً ..
كُل ذلكَ لكي يضعه على بُعدٍ أمَامي وأقوم بضربه وهو مُتهالك ..
امسكت السلاح وضغطت على الزِنَاد .. لكن فشلت في قَتله .. !!

مرّت الأيَام .. وأصبَحت شَاباً وعاد الزَمن للورَاء ..
أتصلّ عليّ ذاتَ مسَاء لـِ يُخبرني بأنَه يجب أن اذهب مَعه صبَاح اليوم التَالي ليصطَاد ..
ابتسمت جداً .. فهو قَد كّرر ماقَد حصلَ لأكثر من عشرة سنين ..
الفَرق إنه كَان يستأذن من وَالدي ليصطَحبني .. أمّا الآن فقَد استأذن مني أنَا لأذهب معه ..
ذهبنا لذاتَ المكَان .. لم تتغيَر ملامحه كَثيراً ..

فجأة ضرب عصفوراً من قدمهِ بذات الطريقة التي عملها قبلَ عشرة سنوَات ..
وأعطَاني المسدس وأبعدني عنها مسافةً معينة .. وقَال لي أضربه وكَان مُبتسماً .. !
" ضحكت " ضحكَة سُخرية لتلكَ الثقة العميَاء التي أُصبتُ بها ..
وجّهت فوهَة المُسدس بإقتِدَار إلى رأس ذلكَ المُتهَالك ..
Oneeee Shoooooot .. !
لا أعلم لِمَا أغمِض عيني حينَ أضرب .. !
فتحتَها لأجد إني لَم أصيبه .. تباً مالأمر .. ؟
جلسَ يضحَك وقَال لي :

" مالَم تُتقِنه في الصِغر .. لَن تفعله حينَ تَكبر .. فالأشيَاء تَبدأ صغيرة لتَكبر يا بُني "

.. !

http://72.35.85.174/images/smilies/flower.gif

شَذَى ال نَايّفْ
06-30-2008, 09:31 PM


ال ماجِد ..

ف لتَأذن لِ فصْل الخَرِبف ..
فَ أوراقَكِ خَرِيفِيةال سُقوُط
لِ آلنا رَبِيع ..
:
سَ يَحْمِلُهَا زَفِيرال رِيحُ إليّ شَهِيق..

:
س أتنفس هُنَا كَثِيراً
تقدير يشبهُ أناكْ ..

...

م.ماجد محمد
06-30-2008, 09:35 PM
من الجَميل أن أقومَ بــِ وَشوشَة نَفسي لأتخلّصَ من بعض الأفكَار العَائمة بالأجوَاء ..
أخِبر نَفسي بعد أن " أفرِدَ " كفيّ كَاملةٍ لتتشكّل على هيئَة قُمع و أقّربها بــِ جِوَار سَمعي :
" تَصنع الكَثير و يَصنَعوا القَليل .. تَمنح الجَمال و يمنَحوا عَدم التَقدير "
يآآه .. كَم أكرَه عَدم الإهتِمَام .. خُصوصاً إن كَان لشخصٍ قَريبٍ من مَركز دَائرتي ..

أمنَح الفُرص دَائماً ..
مّرة .. إثنين .. ثلاثَة .. عشرة .. !
لَكن بعدَ ذلكَ .. ينفَذ صَبري ولا أجد شيئاً أجمَل من حِزَامٍ نَاسف ..
لستُ إرهابياً يا أصدقَائي .. لَكن قَتل الكَافر " مُحلّل " في الحَرب ..
وإني مُتاكد " جداً " أنّ عدم الإهتِمَام بــِ عَقيدَة جِوَاري و " قُربي " كُفرٌ أكبَر ..

سأحَاول أن أفصِلَ نَفسي .. فقَد مَللت مَنح الفُرص ..
ومع هذا .. أجِد نَفسي أكثَر طيبَةً ..
فالتكنولوجيا الأكترونية ( Counter - Timer ) عَلمتني كيفية تَوقيت ذلكَ التَفجير لـيتمّ آلياً ..
و َ
تك .. تك .. تك .. تك .. تك ..
بَقي من الوَقت حَسب تَوقيت عَاصمَة مَاجِد ..
004.030,000

.. !

http://72.35.85.174/images/smilies/flower.gif

م.ماجد محمد
07-01-2008, 04:08 PM
و مَازلتُ أذكركَ ياعمَاه ..
أذكر مَلامحك .. تفاصيلَك .. صخبَك .. إزعَاجك حينَ تُنَاقش .. هُدوءك حينَ تنصَح ..
أذكر أني كُنت أكرهكَ جداً حينَ كُنتُ صَغيراً .. تَنعَتني بالمُدلل دَائماً ..
وكُنتَ تَحث وَالدي على أن يَقوم بـِ حلاقَة شَعري النَاعم .. دُون أي سَببٍ يُذكر ..
أذكرك حينَ كُنتَ تَقول لي :
" مَاجِد .. كُنت أقوم بتغيير ملابسكِ حينَ كُنتُ صَغيراً "
والآن تُحَاول أن تُجادلني بالحَديث .. ؟ فأصمت خجَلاً وإن كَان الحَق مَعي ..

كُنتَ تَكره مانشستر يونايتيد و تَكون سَعيداً جداً إذا هُزِمَ من أي فَريقٍ آخر ..
كُل هذا لأجل أن تُغيضَني بإتصَالكَ في نِهَاية المُبَاراة :
" مَاجِد .. فَريقك سَيء .. أنصحك تشجع غيره "
كَان لكَ وزنكَ في العَائلة .. قُدومك له هيبته و مرحَك بـِ شُموخ ..
كُنت تختَلق المشَاكل مع الجَميع .. ليسَ لتصفية الحِسابات كَما يفعَل الكثير من الحمقَى ..
بَل لأجل أن تَزيد من المحبَة والوِئَام فيمَا بينَنا ..
لا أنسَى سُبَاعية رومَا الشَهيرة حينَ انتصرنَا في أبطَال اوروبَا ذلكَ العَام ..

لا أصدق ابداً .. من الصعب جداً على فَريق بـِ حَجم Roma أن يُهزم من مانشستر بـِ سُبَاعية .. !
هَل يُعقَل أن أفرَاد فَريقي " فَعلوا " ذلكَ لأنهم عَلموا بأنكَ ستموت بعد حينٍ من ذلك ؟!
هَل فَعلوا ذلكَ حَقاً لأجل تتصل بي بعدَ اللقَاء لتقول لي " فَريقك رجَال .. ومع هذا لا أحبهم .. ! "
لَم يستَمر الوَضع طَويلاً .. فقَد مُتّ بعدَ ذلكَ بمدةٍ قَصيرة بــِ حَادثٍ لَعين ..
مازِلتَ شَاباً حينَها يا عمَاه .. لَكن القَدر أرادَ ان تَكون في مصآف المَوتَى ..
مُتّ و تَركتني بحسرَتي .. فيمَن أتصل الآن إن أحرزنَا بُطولات .. !
كنت تتحدَاني العَام المَاضي بأننا لا نستَطيع أن نَجلب البطولة الاوروبية ..
وهانَحن قَد جلبنَاها هذا العَام .. انتصرنَا ياعمَاه و حصلنَا عليها بشرف .. !

هل ستحترم فريقي وأنتَ ميت إذاً .. ؟ وهل ستصلكَ الأخبَار من حَيثُ لا نَزود .. !؟
لَن أمسحَ رقمكَ من هَاتفي .. فإني أتذكرك كُلّما مَررت على بقيَة الأسمَاء لأدعي لكَ بالرحمَة ..
أبو نزَار .. تَدمع العَين حينَ ذكرَاك .. ولا تتوقف وإن طَال الزَمن حدّ الأفق إتسَاعاً ..
سأذكرك بالخير دَائماً .. رغمَ تلكَ الفَجوة التي سببتَها في قَلبي و ذلكَ الإنهيَار الذي أصَابني حينَ مُت .. !
مَاجد : كيفَ هي إصَابة عَمي .. ؟ هي في إمكَانية بأن يُفيق من هذه الغَيبوبة ؟

الدكتور : بإذن الله يامَاجد .. فقط أدعي له كَثيراً فهو يُريد دُعائك ..
مَاجد : الحمدلله يارَب .. ارجوك اعتني به جيداً ..

وأعود سَعيداً إلى المَنزل .. لألقَى خَبر وفَاته بأول يَوم في رمضَان من 1428 هـ ..
هكذا ببسَاطة .. ! رحلَ وبرحيله رحلَ شُموخه وكبريائه .. !؟
أتَعلم .. !! هذه دمعَه لكَ أخطها في هذا السَطر وأنا أمَارس كِتَابة هذه الاحرف السَخيفة ..
صدقني .. اعلم بمدَى سُخفِها .. فــَ هي لَن تُعيدك ولا تُسمن ولا تُغني من جُوع ..
كُن بخَير لحين اللُقيَا .. فقَد أصبَحت لا أرى الشَاشه جَيداً ..


أحبك ..


http://72.35.85.174/images/smilies/flower.gif

م.ماجد محمد
07-02-2008, 04:39 PM
لا أعلَم حَقاً ماهُو السِر وَرَاء كُرهي لـِ لَحظةٍ تَمس الذكريَات .. أكرَهها بـِ حُب .. ! كيفَ ذلك .. !؟
نَعلم أننا لو تذكرنَا الجَميل منها .. فإنه لَن يُغير في الوَاقع الذي نتعايشه بـِ تلكَ اللحظَة ..
ولو حَاولنا إستِدراك السَيء .. فأننا لن نَجنِيَ سِوى الألم و رُبَما تتجَدد الأحقَاد حينَها وإن أنطفَت بـِ رمَاد الزَمن ..
" الذكريَات " كالجُرح يا أعزَائي الكِرَام .. إن نَظرنَا لَها و هِيَ مُتخثِرَة فإنَنا نَحمد الله إنها رَحلت بألامَها ..
سُحقاً .. قَد تَأتي لحظَةً نشتَاق بها لـِ شَيءٍ قَديم .. كـَ إشتيَاق لشخصٍ نَفقده أو حتّى أصدقَاء قَد رَحلوا ..

تلكَ اللحظَة كـَ العِطر تَماماً .. تُصيب ذلكَ الجُرح بإقتِدَار ..
فإن كَان ألم الفِرَاق مُؤلماً أصبح العِطر مُركّزاً ..
و قِيَاساً عَلى تَركيز العِطر .. نَبدأ بـِ نَبش ذلكَ المُتخَثر ألماً ..
سأحَاول أن أَجِد عِلاجَاً رغمَ إني لستُ بـِ طَبيب ..
يآآالله .. أكرَه المُستشفيَات جداً .. هِبني من لَدنكَ صَبراً يَجعلني قَادراً عَلى عِلاجِ ماسبّبه لي عِطر الشوق ..
فإنه .. مُؤلم حدّ الوَجع .. !
.. !

http://72.35.85.174/images/smilies/flower.gif

د.نوف العبدالله
07-02-2008, 05:19 PM
.

أجْمع الَمطر ... بِلا رَقِيبْ!

.
احْتِرامِي

ساره الحمد
07-03-2008, 12:11 AM
؛
؛
وبلارقيـب
تجولت بين احرفك
آلـ ماجد
للبياض لغه لايتقنها سواك
عميق ودي

م.ماجد محمد
07-03-2008, 09:43 AM
مَازلتُ مُؤمِنَاً بإرتِبَاط الرياضيَات في شُؤون حيَاتي ..
فأنا أدرك بأنه حينَ " أحب " ..
فهذا يَعني أن " قيمَة " حَبيبي ستَكون بأسفَل " جذري " ..
أحميه من إضافاتٍ قَد تَطرأ عَليه ..
وأضمَن تَماماً بأنَه لَن يَكون قيمَة " حُرّة " إلا بعدِ تربيعٍ يصنعَه إحسَاسي بتلكَ المُعادلة ..
فنبقَى مُتساويين في نِهَاية المطَاف .. أنا وهو وبيننا إشَارى التسَاوي كَ حل لهذه المسألة .. !
.. !
http://72.35.85.174/images/smilies/flower.gif

م.ماجد محمد
07-04-2008, 12:30 AM
أتَعلمِي .. أشتَاق جداً لـِ لعبَةٍ سَخيفَة يُتقِنَها الأطفَال ..
أرِيد وَرقَة صَغيرَة .. وقَلماً أحمَر ..
أريد أن أرسُمَ قَلباً أحمَر .. يَخترقَه سَهماً صَغير وكلمَة أحبك بوَجه الوَرقَة الأولَى ..
وبالوَجه الآخَر .. سأرسم قَلباً مَكسوراً يَنزف دَماً و كَلمة لا أحبك ..
اضَع الوَرقَة في شفتيّ تَارةً .. وأنفثَها للأعلى .. بَعيداً هُنَالك ..
ثُمَّ تأتي أنتِ و تَضعي ذاتَ الوَرقَة بثَغركِ .. وتنفثي برقّة أنثَى بأنفَاسٍ ضَعيفَة ..

أمسِكُ يَدكِ برقّة و نَبدأ نحصي النتَائج ..
أحبكِ أو لا أحبكِ .. !؟
لا أدري .. بَدأت أهذي فعلاً ..
فلا رَقيبَ هُنَا .. !

http://72.35.85.174/images/smilies/flower.gif

م.ماجد محمد
07-04-2008, 05:31 PM
كَانت لَيلَة دَافئة .. فالقَمر إحتضنَ الشَمس وإن كَان غير ظَاهر للسمَاء ..
قُلت لها ذاتَ صبَاح : تنَازلي عن سَودَاويتكِ .. ليَحل البيَاض أوطَانِك ..
ابتسمَت بخَوف وهي تُحَاول فِعل ذلك .. أعلم بأنها تُحَاول لفعل ذلك ..

قَالت بعدَ أن انقشَع بعضاً من السَواد :
" لَقد أوقَدتَ شمعَةً في ظَلامي " ..
هَاتِ يَدكِ .. لأضعها بدفء في راحَة يَديكِ ..
تستَطيعي الآن أن تُشعلي الكَثير من الشُموع ..
فقَط ابتَسمي لأجلكِ وللشَمع و لمَن هُم حَولكِ ..

فأكتمَل بَدر تلكَ الليَلة .. !

http://72.35.85.174/images/smilies/flower.gif

فاتن حسين
07-04-2008, 05:52 PM
م. ماجد محمد

بلا رقيب.. تتحول الزنابق بين يديك الى نبض من رورد واشواق


بلا رقيب.. اطلقت لقلمك العنان ليبلغنا اسرار بلاغة كامنة بين ابجدياتك


بلا رقيب... عشت واقع بهاء بين سطورك


تحاياي إليك على نسائم الودّ

م.ماجد محمد
07-07-2008, 06:06 PM
و أعمَاه .. كُلمَا يَقترب ميعَاد دفن جُثتكَ لتَكمِل عَامَك الأوَل بقَبرك ..
أصَاب بإنهِيَارٍ حِسي و فِكري يَجعلني أتأمل هيئتكَ الأنيقَة ..
أتذكر جَمالك .. شعرك الخشن الذي يُظهر قطرَة المَاء ولا يتخللها كَ شَعري ..
إبنكَ الصَغير يُشبهكَ كَثيراً جداً .. آراه يسرح دُونك ياعمي .. لماذا تَركته ؟

أشعر بطفولتي جداً حين أذكرك .. فالدُموع لاتتوَقف حينَ ذكرَاك ..
أتذكر آخر يَومٍ قَابلتَني بهِ .. ؟ حينَ كُنت أسبَح بسخَافة ولا اعلم انكَ ستموت بعدها بأسبوع !
كُنتَ تَنظر بنظرَات غَريبة .. تُحَاول ان تَقول لي :
" مَاجِد .. سأموت .. تَباً لك .. دع عنكَ السِباحه التي تُحبها و تَعال معي "
لَم أكترث .. فكنت اغوص كَثيراً و كَان المَاء كَفيلاً بإبعَاد ملامحك عني لدقَائق ..

خَرجت من المسبَح .. الجَميع يشرب الشَاي بجلسَة سَمر .. !
تسأل الخَادمه .. أهنالكَ سُكّر .. ؟ لتُجيبكَ بصوتها الجشع .. لا .. !
عادةً .. ستقول لي إذهب يامَاجِد وأحضر سُكّر .. لأذهب مُبتسماً .. !
تَباً .. ! هذه المَرة حصلَ شيئاً على غير العَادة ..
أتيتَ لتهمس لي وبهدوء غريب عكسَ طَبيعتك :
" مَاجِد .. تَعال نروح نشتري سُكّر .. بأروح معَاك .. اوكي ؟ "
ابتسمت بغرابة .. وذهبت معك .. !

تشتكيني جُرحاً في يدك ونحن في المركَبة ؟؟ أيُعقَل ؟؟ أنتَ تشتَكيني ؟
أذكر بأنّ هنالك رصاصة اخترقت قدمك .. احضرت سكيناً بدون ان تتألم لتُخرجها بإحدى الأيام ..
الآن تأتيني وتقول بكل رقّة :
" مَاجِد .. شوف الجرح بكتفي .. يُؤلمني والسبب إبني "
عَمي .. ! ماذا فعل لكَ فأكبر ابنائك عُمره سنتين .. ! مالأمر .. !
" كَان سيغرق .. لكن اسرعت بإمساكه و تعرقلت بسبب المَاء .. فـَ جُرحت " ..

يآآه .. الجُروح خانتَك بآخر أيَامك .. لدرجة ان جُرحاً صغيراً كهذا آلمَك ..
اذهب لأحضر السُكّر وكلي غرابه .. ماذا حصلَ ليكون كذلك .. !! فعلاً لا اعلم .. !
لا أستطيع أن أكمِل .. فأنتَ في قَبرك ..
عُذراً .. لا شَيء يُقَال ابداً ..
يارّب .. بّلله بمَاء رحمتكَ لأجلي ولاجل من يُحبوه ..
يَارب .. امنع عنه العذاب وارحمه برحمتك التي تسع كُل شيء ..
.. !

http://72.35.85.174/images/smilies/flower.gif

م.ماجد محمد
10-22-2008, 07:55 PM
سأشهقُ ثلاثاً .. و أنا مُغمَض العينين .. تفادياً للأسئلة ..
( 1 )
مُؤلمٌ هو الجرح الذي يصنع اتساعاً غير معلوم ، قد ادخل معركةً و انا اضمن بأن جرحها يُسّبب الموت ، فأقاتل في سبيل حماية جرحي ، و لأقصى قُدرة ممكنة مُحتملة !
( 2 )
تلك العملية التي دخلتها ، لم أدرك حجم ألمها و ماهو المقدار الذي تسببه ، خُضت بغمارها كثيراً ، و ظننت أن النقطة الأخيرة في سطر علاجها ، مُجّرد مخدر يُدعى نسيان !
( 3 )
الصمت هو الصُورة المهذبة للمتألم الذي يُدرك أن صمته ، علاج لثرثرة اوجاعه !

http://up3.m5zn.com/get-8-2008-8f45xopot0u.gif

ديم بنت فيصل
10-23-2008, 12:11 AM
بلا رقيب



تهطل الأوجاع وبغزارة غير معتاده على سفوح القلب لـ تزهر ورود الألم !



\ صباحكـ مسره ياماجد \


http://www.wl3.net/uploader/up/21928658920080821.gif