تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : جيل بأية حــال جئت يا جيــــل ؟ !!


عبدالله العامري
07-13-2008, 12:57 AM
..تقادمتْ السنونُ ، وانفضَ غبارُ الزمانِ ، وتعاقبَ الليلُ والنهارُ ، بناءٌ يأتي من بعدهِ بناءٌ ، وإعمارٌ يتلوه إعمارٌ ، حلولٌ ثم ارتحالٌ ، واختلافٌ في الزمانِ والمكانِ ، يتغيرُ التفكيرُ ،وتختلفُ الاهتماماتُ ، وتنقلبُ الموازينُ ، ويبدأُ الصراعُ ، بين جيلٍ وجيلٍ !!
يحاولُ القادمون أن يخطّوا لأنفسهم خطًا مستقيمًا على صفحاتٍ مهتزةٍ يمسكها لهم السابقون ، فتتعرجُ الخطوطُ ، وتشطحُ الأيادي ، وتتوهُ معالمُ التكوينِ ، وتضيعُ المحاولاتُ اليائسةُ التي يحاولُ من خلالِها الجيلُ القادمُ أن يثبتَ للجميعِ أنه قادرٌ على السيرِ في الاتجاهِ الصحيحِ .
لكنَّ جميعَ المحاولاتِ .. تبوءُ بالفشلِ الذريعِ ، ذلك أن الأرضَ التي يحاولُ الجيلُ القادمُ أن يبنيَ عليها منهجَه وطريقتَه ، تهتزُ اهتزازًا عنيفًا ، وتتصدعُ خشيةً من شدةِ ما ألقي عليها ، بسببِ الضرباتِ الموجعةِ التي يوجهها لهم الجيلُ السابقُ تحت ذريعةِ [ جيلٌ لا يعتمدُ عليه ] .
فتهيجُ النفوسُ ، وتزمجرُ الأصواتُ ، وتظهرُ علاماتُ التضجرِ ، وأماراتُ النفورِ ، ومبرراتُ الانفلاتِ ، وتبدأُ الثورةُ ، ضد القيودِ التي تحاولُ أن تجعلَ من الجيلِ القادمِ ، صورةً مكررةً غبيةً من الجيلِ السابقِ ، كأنما نُسِخَتْ عندَ ناسخٍ ، أو طُبِعَتْ في مطبعةٍ ، ونسي الجيلُ الوصيُ أن الظروفَ تغيرتْ ، والمفاهيمَ تبدلتْ ، والاهتماماتِ تنوعت ، فكانت الثورةُ على حسابِ القيمِ والمبادئِ التي ما فتئَ الجيلُ السابقُ .. يلقنُها للجيلِ القادمِ غصبًا !!
إن الهجماتِ الشرسةَ ، والحملاتِ المستمرةَ ، والضرباتِ الموجعةَ ، التي يشنُها الجيلُ السابقُ في حربِِهِ ضد الجيلِ الحالي [ فيما يسمى بنزع الثقة ] صنعتْ ضغينةً وعداءً ، وحقدًا وكراهيةً ، من شأنِها أن تجعلَ من الجيلِ القادمِ جيلاً يستهوي السيرَ إلى التهلكةِ دونَ أن يردعَه دينٌ أو عرفٌ ولا يرده عقلٌ أو علمٌ أو أخلاقٌ .
منذُ أن يترعرعَ الطفلُ ويبدأً في خطواتِهِ الأولى في الحياةِ ، ووالده يرسمُ له صورةً يجبُ أن تكونَ نسخةً مكررةً منه ، وإن اختلفتْ فله الغضبُ والسوءُ والحربُ ؛ الباردةُ منها .. والمدمرةُ !! إن صرخةَ الأبِ لابنهِ ذي الثلاثةِ أعوامٍ بقوله : [ خلك رجال ] هي بدايةُ انتزاع الثقةِ منه ، وجرهِ رغمًا عن أنفهِ من عالمِهِ الطفولي المليءِ بالبراءةِ والفرحِ واللهوِ والسرورِ لعالمِ الرجولةِ التي لا يفهمُ منها.. إلا أن يكونَ له جسمًا كالخُشُبِ المسندةِ ، وشنبًا ولحيةً ، ويجيدَ سياقةَ السيارةِ !!
إن هذا الاحتواءَ و الاقتحامَ العنيفَ الذي يظنُ البعضُ أنه أسلوبُ تربيةٍ مناسبٍ ، مع إغفالِ المنهجِ الحقيقي للقدوةِ الصالحةِ الحسنةِ ، هو بدايةُ السعيِ الحثيثِ من الجيلِ القادمِ لإثباتِ ما لا يمكنُ إثباتُه !!
ليقعَ بعده الجيلُ الجديدُ في دوامةِ إثباتِ الوجودِ ومحاولةِ كسبِ رضا الجيلِ السابقِ بشتى الطرقِ ، إلا أن جميعَ المحاولاتِ في نظرِ المتطرفين من الجيلِ السابقِ فاشـــــلةٌ ، حتى يقترنَ في نفسِ كلِ ناشئٍ من الجيلِ القادمِ الفشلُ باليأسِ ، والخوفُ بالإحباطِ ، والوهنُ بالهزيمةِ ، والتشتتُ بالضياعِ .. ، مما يجعله يحاولُ عبثاً أن يكونَ له دوراً في الحياة .. حتى لو كان ذلك الدورُ سلبياً !!
وفي غفلةٍ من ذلك الوصي المتعجرفِ ، تُشرَعُ للجيلِ الجديدِ أبوابُ الضياعِ ، ومتعُ الحريةِ ، ولذائذُ الوهمِ ، عن طريقِ الصحبِ تارةً ، وفي الشارعِ مراتٍ ، وفي أطباقِ أشهى اللحومِ البشريةِ على الفضائياتِ !!
إن مخاطبةَ الشهواتِ والملذاتِ والحرياتِ مع الوصايةِ القويةِ من حراسِ الفضيلةِ ، من شأنها أن تضعفَ الجيلَ ، فلا علوٌ في الهمةِ ، ولا نبلٌ في المقصدِ ، ولا فضلٌ في الغايةِ ، ولا سلامةٌ في الوسيلةِ ، ولا تفاؤلٌ في الطموحِ ، ولا أملٌ في مستقبلٍ جميلٍ كان حلماً يراودُه !!
تركزتْ اهتماماتُه في خانةِ [ التفاهةِ ] ، بل وصلَ به الحدُ إلى أن يعشقَ تلك [ التفاهةِ ] فهنا جيلٌ متمرسٌ في عشقِ السياراتِ وتدليلها [ آمري يا كامري ] و [ يا لومينا لا تلومينا ] ، وآخرُ كلُّ اهتماماته أجهزةُ الهواتفِ المحمولةِ ، وآخر ما توصلتْ إليه تقنيةُ البلوتوث الفضائحي ، ليستقبلَ ويرسلَ الرذيلةَ من محمولٍ إلى محمولٍ ، وفئةٌ تركزتْ اهتماماتُها على [ المعسل والفخفخينا ] ينفثون السمومَ ، ويتلذذون العفنَ !! ، وأخرى ملأتْ الدنيا صراخاً في غرفِ الدردشةِ تصرخُ بقوةٍ [ هنا الحماقة ] ، وفئةٌ استمرأتْ الوصيةَ القويةَ في الطفولةِ [ خلك رجال ] لتذهبَ تلهثُ في كل سوقٍ بحثاً عن طريدةٍ سهلةِ الاصطيادِ ، وفئةٌ خرجتْ عن إطارِ [ خلك رجال ] ليظهرَ لنا جنسٌ ما عُرِفَ من أجناسِ البشرِ يقولون عنه : [ الجنس الثالث ] !!
إن تشكيلَ الهويةِ للجيلِ الجديدِ .. يجبُ أن تكونَ متوازنةً بين ما يريدُ هو لنفسهِ ، وما يريدُ له الجيلُ السابقُ الذي يتولى تربيتَه وتوجيهَه ، من أجلِ خلقِ احتواءٍ لا يلغيه ، ولا يسفهه ، ولا يحطمه ، ولا يأخذه في عالمِ المثالياتِ الكاذبةِ التي يتغنى بها الجيلُ السابقُ [ يوم كنا ، ويوم كنا ] ... والسبيلُ إلى ذلك في الحوارِ ، والتقبلِ ، والتفهمِ لطبيعةِ الجيلِ .. حتى لا يسقطُ في تلك الحفرِ العميقةِ التي يستهويه ما بقيعانها من شهواتٍ وملذاتٍ !!
.
.

قايـد الحربي
07-13-2008, 05:29 AM
عبدالله العامري
ــــــــــــــ
* * *




أهلاً و سهلاً بك في أبعاد
و نتشرفُ بحرفك المضيء .

:


حصرُ الأفضليّة في الماضي : عُقدةٌ تتوارثها الأجيال المتعاقبة
حتّى أنّهم رسّخوها بالدين و أثبتوها من خلاله !!
و الناظر بعين المُفاضلةِ ظالمٌ بالأساس ، مالم يضع [ الزمان و المكان ]
في حُسبانه قبل النظر _ فالإنسان ابن بيئته و الجيلُ نتاج تلك البيئة
غير المُهتمّة إلاّ بهمّها و اهتمامها .

:

عبدالله العامري : السهل المُمتنع
سبق وصافحت هذا الحرف المضيء والفكر المُشرق
ولذلك فـ سعادتي بحضورك عظيمةٌ كـ عَظَمتك .

شكراً تتلوك .

حنان محمد
07-13-2008, 06:13 AM
السهل الممتنع

أسم وفكر رائع التقينا هناك واليوم هنا ..

عبدالله العامري

أنرت المكان بحرفك ..

فشكرلك لقبول الدعوة
وشكرا لك لهذا الحضور ..

لي ودة بأذن الله ..

عبدالعزيز رشيد
07-13-2008, 11:36 AM
مسألة سيادة الجيل القادم أمرٌ محتوم لكنّ الأفضليّة ليست حتميّة على أحدهم فالجيل الحالي هو نتاج تربية الجيل الراحل نفسه فالعيب مشترك,أعجبني كلامك وتحليلك لمؤثّرات كلمة"خلّك رجّال" في نظري أن الكلام الروتينيّ اليومي هو مايرسم شخصيّة الفرد على مرّ الأيّام فتلك العبارات كالماء النقيّ\الشائب والفرد بذرة صالحة\طالحة , ومن تلك العمليّة يكون النتاج
الحديث عن مشاكل الأجيال يطول ويطول لـ حدّ الضياع
تحيّاتي

أسمى
07-13-2008, 05:10 PM
من يتلطف ويستعطف يكسب.
..بين الاول والآخــر العلاقة متوترة .لأن كليهمـا يريد ارجاح كفته
بالشدة قبل اللين.
هُناك طرف ثالث....يُمسك العصا من النصف. ومن عنده بدأ الخلل .!
قد يكون رفيق السوء،
أو الإعلام السيء ..
أو التيارات الفكرية المختلفة والمتخبطة.
..........
الأهم من ذلك أن من يتأثر هو الاجيالـ البسيطة التركيبة
والتي تمتص مبادئ ما يتلقفها ويتبناها بسهولة.











"
عبدالله العـامري..أهلاً بك لايسعها المتصفح.

عبدالله العامري
07-13-2008, 08:29 PM
عبدالله العامري
ــــــــــــــ
* * *




أهلاً و سهلاً بك في أبعاد
و نتشرفُ بحرفك المضيء .

:


حصرُ الأفضليّة في الماضي : عُقدةٌ تتوارثها الأجيال المتعاقبة
حتّى أنّهم رسّخوها بالدين و أثبتوها من خلاله !!
و الناظر بعين المُفاضلةِ ظالمٌ بالأساس ، مالم يضع [ الزمان و المكان ]
في حُسبانه قبل النظر _ فالإنسان ابن بيئته و الجيلُ نتاج تلك البيئة
غير المُهتمّة إلاّ بهمّها و اهتمامها .

:

عبدالله العامري : السهل المُمتنع
سبق وصافحت هذا الحرف المضيء والفكر المُشرق
ولذلك فـ سعادتي بحضورك عظيمةٌ كـ عَظَمتك .

شكراً تتلوك .

الأستاذ القدير قايد الحربي
تحية تليق بك ..
آن لقلم أتعبه الوجع أن يتفيأ ظلال أبعادكم
وشرف لكل حرف أن يسقى من سلسبيل أفكاركم

(عيال اليوم )
كم مرة سمعنا تلك العبارة يرددها (عيال الأمس) وكأنهم ولدوا كبارا لم يمروا بما مر به جيل تسحب منه الثقة صباح مساء !!

يردد (عيال الأمس) أن الطهر ربيع سلوكهم، والوفاء من صفاتهم ، والمروءة والكرم والشهامة توائمهم ... حتى يظنهم الجاهل ملائكة السماء وحراس الفضيلة !!

الانشغال بالتغني بأفضليتهم في الماضي .. أنساهم دورهم في توجيه (عيال اليوم ) في الحاضر ..

الحربي
أشكرك ولك كل التقدير

عبدالله العامري
07-13-2008, 08:53 PM
السهل الممتنع

أسم وفكر رائع التقينا هناك واليوم هنا ..

عبدالله العامري

أنرت المكان بحرفك ..

فشكرلك لقبول الدعوة
وشكرا لك لهذا الحضور ..

لي ودة بأذن الله ..


الأستاذة القديرة حنان محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يبتسم الكون فرحا بالمطر
تورق الأشجار
وتتفتح الأزهار
وتغرد البلابل أعذب الألحان ..
دعوتك .. كالمطر الذي أورقت له الحروف والمعاني


أشكرك بحجم ما بين المشرق والمغرب ... وليتها تكفي

ولك كل التقدير

ديم بنت فيصل
07-14-2008, 01:34 AM
ليس الخلل بـ الاجيال



إنما بالتربيه ومجاراة الركب الحضاري الصخب



فـ الجيل السابق مر بمراحل المعاناة



وأطلق على نفسه



الجيل الرائع المبجل



وأسدى هالات المدح والثناء على وقته وزمنه



ونسب كل قبيح ومزري للجيل الحالي



دون نظرة إمعان بتغير الزمن وتطور الحياة



وتناسى أنه هو المسؤول الأول عن تربية هذا الجيل



لـ أنه نتاجه ولم يلقي بالا لكيفية التعامل مع الوسائل الحديثة



التى فرضت نفسها إجباراُ على واقع الحياه



بل أصر بالرفض وعدم التقبل



وأكتفى بـ إطلاق جيل فاشل على هذا الجيل



حتما إنها ليست نظرة صائبة ولا رأي سديد



هذا الجيل يحتاج إلى خبرة الجيل السايق ورحابة صدره



لينتج حياة خالية من الفشل في أغلب مناحيها




http://www.up7s.com/uploads/images/up7s-419f3ad0ba.gif (http://www.up7s.com/)




أخي \ عبدالله العامري




شكرا ولاتكفي لهطولك الرائع

حمد الرحيمي
07-14-2008, 05:40 PM
عبد الله العامري ...


أهلاً بك أستاذي الكريم في أبعادنا الأدبية ...



سعداء بتواجد هذا الحرف الجميل بيننا ...



ربما لأن جل أفراد الجيل الأول لا يثقون بـ ( عيال اليوم ) و عدم الوثوق بقدرتهم على السير مع ( الرجال ) بصلابة هو ما يدفعهم لقول أمثال هذه الأقوال الخالدة ...






عبد الله العامري ...


شكراً لطيب حضورك ...


مودتي ...

عبدالله العامري
07-15-2008, 01:37 AM
مسألة سيادة الجيل القادم أمرٌ محتوم لكنّ الأفضليّة ليست حتميّة على أحدهم فالجيل الحالي هو نتاج تربية الجيل الراحل نفسه فالعيب مشترك,أعجبني كلامك وتحليلك لمؤثّرات كلمة"خلّك رجّال" في نظري أن الكلام الروتينيّ اليومي هو مايرسم شخصيّة الفرد على مرّ الأيّام فتلك العبارات كالماء النقيّ\الشائب والفرد بذرة صالحة\طالحة , ومن تلك العمليّة يكون النتاج
الحديث عن مشاكل الأجيال يطول ويطول لـ حدّ الضياع
تحيّاتي


القدير عبد العزيز رشيد
تحية تليق بك ... وبعد

النبرة نبرة تحدي، بين جيلين يدّعيان الأفضلية ...
كل جيل نسي الدور الذي يُفترض أن يقوم به، وتفرغ ليثبت للجيل الآخر أنه الأفضل ... لتنشأ حالة تنافر بين قطبي مغناطيس الحياة !!

عبد العزيز رشيد
أشكرك ولك كل التقدير

عبدالله العامري
07-18-2008, 12:59 AM
من يتلطف ويستعطف يكسب.
..بين الاول والآخــر العلاقة متوترة .لأن كليهمـا يريد ارجاح كفته
بالشدة قبل اللين.
هُناك طرف ثالث....يُمسك العصا من النصف. ومن عنده بدأ الخلل .!
قد يكون رفيق السوء،
أو الإعلام السيء ..
أو التيارات الفكرية المختلفة والمتخبطة.
..........
الأهم من ذلك أن من يتأثر هو الاجيالـ البسيطة التركيبة
والتي تمتص مبادئ ما يتلقفها ويتبناها بسهولة.











"
عبدالله العـامري..أهلاً بك لايسعها المتصفح.


القديرة قيد من ورد

إنها تربية البالون المنفوخ ... الذي كلما ازداد نفخا ازداد احتقانا ... حتى ينفجر

قيد من ورد .... شكـــرا لا يسعها الكون
ولك تقديري

م.عبدالله الملحم
07-19-2008, 02:04 PM
:
:

في تصوري بــ أننا بين مطرقتين
مطرقة القديم : و أن الجديد غير واعي
و مطرقة الجديد: و أن القديم غير مواكب

فــ كيف سـ ترسم خطاً إلى [ مُعوجاً ] سـ يكون

لماذا لا نصل إلى نقطة إلتقاء
رُبما لـــ سُرعَةِ الصوت .. سبب في ذلك

و لكن ... أجدهم أجمل و أكثر تطوراً منا .. لماذا يا ترى .؟


الأنيق : عبدالله العامري .
كاتب يكتب الضوء و الصوت لــ يُمتعنا
فــ أهلاً بــ مطرك ... تقديري .


:
:

د. منال عبدالرحمن
07-22-2008, 12:54 AM
القراءة هنا متعةٌ فكريّةٌ لا تُضاهى ..

الأستاذ عبد الله العامري :

كما أسلفتَ فإنّ انعدامَ الثّقةِ هو الأساس , و هو أمرٌ يتوارثهُ الجميع , حتّى الثقة بالنفس مهتزة و مهترئة و نسماتٌ خفيفةٌ منَ الأذى النّفسي و محاولاتِ الجرّ الفكري نحوَ الأسفل تؤدّي إلى زعزعةِ استقرارها و ربّما تمزّقها !

كلُّ جيلٍ يقولُ عن الجيلِ الّذي يأتي بعده أنه لا نفعَ له , و بهذا يتصدّعُ البناء قبلَ ان ترسو دعائمه أصلاً ,

:

مقالٌ كهذا يستحقُّ الاحتفاء , و فكرٌ قيّمٌ كالّذي شرّفتنا بهِ لهوَ جديرٌ بكلِّ تقدير ..


شُكراً لكَ .

عبدالله العامري
07-24-2008, 03:36 PM
ليس الخلل بـ الاجيال



إنما بالتربيه ومجاراة الركب الحضاري الصخب



فـ الجيل السابق مر بمراحل المعاناة



وأطلق على نفسه



الجيل الرائع المبجل



وأسدى هالات المدح والثناء على وقته وزمنه



ونسب كل قبيح ومزري للجيل الحالي



دون نظرة إمعان بتغير الزمن وتطور الحياة



وتناسى أنه هو المسؤول الأول عن تربية هذا الجيل



لـ أنه نتاجه ولم يلقي بالا لكيفية التعامل مع الوسائل الحديثة



التى فرضت نفسها إجباراُ على واقع الحياه



بل أصر بالرفض وعدم التقبل



وأكتفى بـ إطلاق جيل فاشل على هذا الجيل



حتما إنها ليست نظرة صائبة ولا رأي سديد



هذا الجيل يحتاج إلى خبرة الجيل السايق ورحابة صدره



لينتج حياة خالية من الفشل في أغلب مناحيها




http://www.up7s.com/uploads/images/up7s-419f3ad0ba.gif (http://www.up7s.com/)




أخي \ عبدالله العامري




شكرا ولاتكفي لهطولك الرائع






القديرة ديم بنت فيصل

الجيل الذي يتولى التربية يضع خطوطا يجبر الجيل الجديد على السير من خلالها .. يصادر آرائهم رغباتهم ولا يعترف بتبدل الزمان والمكان ...

لا نريكم إلا ما نرى ... ولابد أن تكونوا صورة كربونية مكررة مما كنا عليه .. هي الوسائل التربوية ..العقيمة التي جعلت الجيل الجديد يفر في كل اتجاه مرددا .. لا أريد أن أعيش في جلباب أبي !!

ديم بنت فيصل ..
شكرا بلا مدى ... لمرورك الكريم ... وليتها تكفي !!

مع كل التقدير

عبدالله العامري
07-24-2008, 03:43 PM
عبد الله العامري ...


أهلاً بك أستاذي الكريم في أبعادنا الأدبية ...



سعداء بتواجد هذا الحرف الجميل بيننا ...



ربما لأن جل أفراد الجيل الأول لا يثقون بـ ( عيال اليوم ) و عدم الوثوق بقدرتهم على السير مع ( الرجال ) بصلابة هو ما يدفعهم لقول أمثال هذه الأقوال الخالدة ...






عبد الله العامري ...


شكراً لطيب حضورك ...


مودتي ...


القدير حمد الرحيمي

إن الملاطفة في القول ، واللين في التوجيه ، والرحمة في النصح ، والحب في التربية ، مع الحزم في مواقف الحزم ، والقسوة في متطلبات القسوة .. من شأنها أن تصنع جيلا قويا وتحدث الموازنة والتوازن بين ما نريده للجيل الجديد .. وما يريد هو لنفسه .. مما يحتاجه من احترام وتقدير وبين ما نحتاجه نحن منه من دور فعا في الحياة !!
..

الحل في تحسين أساليب التربية والتوجيه والنصح والإرشاد .. بما يتوافق مع مستجدات التربية الحديثة .. في ضوء الكتاب والسنة ... والتنشئة الإسلامية السليمة .. مع إعطاء فرصة كاملة للجيل الجديد ليحدد مسارات حياته دون فرض أو قيد أو وصاية !!



حمد الرحيمي
شكرا من هنا حتى مغيب شمس آخر يوم في الدنيا ... وليتها تكفي

عبدالله العامري
07-26-2008, 01:46 AM
:
:

في تصوري بــ أننا بين مطرقتين
مطرقة القديم : و أن الجديد غير واعي
و مطرقة الجديد: و أن القديم غير مواكب

فــ كيف سـ ترسم خطاً إلى [ مُعوجاً ] سـ يكون

لماذا لا نصل إلى نقطة إلتقاء
رُبما لـــ سُرعَةِ الصوت .. سبب في ذلك

و لكن ... أجدهم أجمل و أكثر تطوراً منا .. لماذا يا ترى .؟


الأنيق : عبدالله العامري .
كاتب يكتب الضوء و الصوت لــ يُمتعنا
فــ أهلاً بــ مطرك ... تقديري .


:
:


مهندس الحرف والكلمة والمعنى ... عبد الله الملحم

تحية جميلة كأنت أيها الباذخ مرورا وتعليقا

إنها خطوط مستقيمة ... لا تلتقي رغم أنها تسير في اتجاه واحد ..
وإن التقت ...
تنافرت !!

أستاذي ..
شكرا ملء الصفحات ... وليتها تكفي

عبدالله العامري
07-26-2008, 01:54 AM
القراءة هنا متعةٌ فكريّةٌ لا تُضاهى ..

الأستاذ عبد الله العامري :

كما أسلفتَ فإنّ انعدامَ الثّقةِ هو الأساس , و هو أمرٌ يتوارثهُ الجميع , حتّى الثقة بالنفس مهتزة و مهترئة و نسماتٌ خفيفةٌ منَ الأذى النّفسي و محاولاتِ الجرّ الفكري نحوَ الأسفل تؤدّي إلى زعزعةِ استقرارها و ربّما تمزّقها !

كلُّ جيلٍ يقولُ عن الجيلِ الّذي يأتي بعده أنه لا نفعَ له , و بهذا يتصدّعُ البناء قبلَ ان ترسو دعائمه أصلاً ,

:

مقالٌ كهذا يستحقُّ الاحتفاء , و فكرٌ قيّمٌ كالّذي شرّفتنا بهِ لهوَ جديرٌ بكلِّ تقدير ..


شُكراً لكَ .


الأستاذة القديرة ... منال عبد الرحمن

في البدء يسلبونه طفولته ...
خلك رجال
اجلس مع الرجال
وعندما يبدأ في ممارسة أبجديات الرجولة ...
يصرخون في وجهه .. ما انت رجال !!

فكأنما هو مسلوب في الصغر مسلوب في الكبر !!

منال عبد الرحمن

شكرا ... بحجم ضوء الشمس .. وليتها تكفي