تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : غــوايــة


د. منال عبدالرحمن
07-16-2008, 08:28 PM
:

[ أصابعك قريبةٌ منّي ، تحوطني من كلِّ جانب ، كأصابعِ طفلٍ صغيرٍ حول نحلةٍ ملوّنة : تريدها وتخشاها ولا تطلقها ولا تمسكها ولكنها تنبض معها .. ] **


مفاجأة ...

أن يطلّ وجهكَ من بين غماماتِ السّهرِ المُلتصقِ على أجفان ليالي ذاكرتي , و هي تتستّرُ على وحدتها , كمايتستّرُ عاشقٌ مراهقٌ على براءةِ طفولتِهِ قبلَ القُبلةِ الأولى ...

أن اجدكَ بين حروفي في أوّل الأسطرِ و في خاتمةِ العبارات و نهاياتِ الحكاياتِ الصّغيرةِ , الّتي ما ملّت تدوّنُ تاريخَ حصادِ سنابلِ الانتظار منذُ أكثرَ من عمرينِ و قلق ..

مفاجأة ..

أن تجدني على صدركَ سنونوةً مهاجرةً من مجاهلِ الحقيقةِ حتّى تخومِ الأحلامِ ,تكفرُ بدفءِ الأولى و تتدثّرُّ ببردِ غيابكَ حدّ اندماجِ الظِّلال ..

أن تطاردني بينَ دهاليزِ اشتياقكَ لربيعِ القصائدِ الهاربة , كغزالةٍ وعدت أن تعودَ ذاتَ ربيعٍ و لم تفعل !!


مفاجأة ...

أن نجدنا كمقعدٍ حزينٍ في حديقةِ الأفراحِ السّرية , و أن نستطبعَ وحدَنا إعلانَ اندماجنا أمامَ حفيفِ الأوراقِ المتهامسة ..

أن نرمي معاً آخر قطرةِ حبرٍ للرّيح و نقرّرّ أن نعيشَ جنوننا بذاتِ رغبتنا الأولى في المشي تحتَ المطر , في أن تعانقنا أيادي نهر مدينتي الصّغيرة ,
في أن نمسح بأكمامِ أملنا مصابيحَ ذاكرتنا واحداً تلو الآخر , علّنا نحظى بأمنية اللقاء ..

:

[ أؤمن بك كما يؤمن الأصيل بالوطن والتقي بالله والصّوفي بالغيب . لا كما يؤمن الرجل بالمرأة! ] **


و ألتقيني بكَ كعشبةٍ سحريّةٍ بينَ يديّ عطارٍ قديم , كموعدٍ مؤجّلٍ عجّلت به لهفةُ الرّياحِ لبعثرةِ كثبانِ المكابرة ..

كطفلينِ التقيا للمرّةِ الأولى و في يدِ كلٍّ منهما لعبةُ الآخر , و حلوى لاثنين خبآها لعيدٍ مُنتظر ..

ألتقيني بكَ كما تلتقي الأزهار ذرّاتِ غبارِ الطّلعِ و تؤجّلَ ثمرَها -عن عبث - لشتاءٍ آخر , لبردٍ جديدٍ قد يعصفُ بأطرافها المتكوّمةِ حولكَ حدّ الانصهار ..

فقط .. حينَ أشعرُ أن لا أبجديّةً فرعونيّةً قادرةً على وصفِ لعناتِ الانتظار المسجّاةِ على أطرافِ نهرٍ أسمر ,
و لا حروفَ منحوتةً بصبرِ الأيادي الأولى على أعمدةِ الوعودِ القديمة ..

فقط حينها , أمدُّ شفتيَّ نحوَ صدركَ و أصنعُ من صوتي جسراً , لا علاقةَ لهُ بطعمِ الهزائمِ و حُرقة الانتصارات ,
و أمشي على أطرافِ وجعي , ألملمُ ضجيجَ فرحي بك لئلّا أوقظَ نبضي المبحوح ..
و ألتقيك .

:

[ سأترك شعري مبتلا حتى أجفّفه على شفتيك . ] **



و تمدُّ يديكَ إلى رئاتِ الخريفَ , لتلقطَ لنا صنوبرةً وحيدةً لأجلها نغفرُ اصفرارَ الغياب , و بها يتنشرُ الأوكسجينَ في واحاتِ الوقتِ المغروسِ كنصلٍ حزين ..


تهمسُ كضوءِ أوّل صباحاتِ الصّيف للزّوابع , للأحجار الملّونة , للأصداف , لأعشاشِ العصافيرِ الصّغيرةِ الرّمادية , لقوس قزح و لحظاتِ الحب و الرّياح المعاكسة لكلّ السّفن ,

تهمسُ للياسميناتِ الحزينات بموعدِ المساءاتِ الطّويلة , بأسرارِ اللّيالي الهاربة , و بحكايةِ الأميرِ الصّغير الّذي أحبّ من الوريدِ إلى الوريد !

تنقشُ وجهكَ فوقَ رقعةِ فرحٍ و تلّفها حولَ يديك , لتقلبَ بها كلّ قوانينِ الأزمنةِ الحالمة و الاحلامِ المُزمنة , و تجعلَ من الثّواني الهزيلة خطىً تجمعُ رمالَ العمرِ المتسرّبةِ في كفِّ نخلةٍ عذراء ..

:

[هل العصافير
رسائل الغيوم المتوحّدة إلى النّاس ؟

أم أنّ العصافير ,
صرخةُ الغيمةِ قبلَ أن تذوبَ عشقاً فتصيرَ مطراً ؟ ] *

و ربّما كنتَ أنت , رسالةَ الماءِ لغرقِ القصائدِ الحزينة و انهمارِ الشلّالاتِ المقيّدة , و انحباس الدموع في مآقي الفرحِ و الرّغبة ..

و كانَ غيابكَ رسالةَ المنفى لوطنٍ يتربّصُ بالانتماء , و يعدُ السّماءَ بقوافلَ من الصّرخاتِ المكتومةِ كلّ رحيل ..

أو ربّما منحتكَ المجرّةُ لكواكبِ الأرقِ لتزورها كمذنّبٍ خام , لم تمّسهُ عينُ الفراق و لم تحاصرهُ أزقّةُ المستحيلات ..

و ربّما ..

كنتَ أنتَ : أنا و جناحَ عصفور ..


:


[ هل الأصداف دفاتر مذكّراتِ الغرقى
و لذا ينبتُ اللّؤلؤُ في بعضها ؟] *


يحاولُ النّسيانُ أن يُبلّلَ أوراقَ ذاكرتي , فيفشل ..

و يهيمُ على تشرّدهِ بينَ القارّات , و يبقى لتلافيفِ العتمةِ , نورُ غيابكَ و حُرقةُ حضورك !!

:


** غسّان كنفاني

* غادة السّمان

شَذَى ال نَايّفْ
07-16-2008, 09:06 PM

ال غواية ..
ك ال مطر .. يبللنا ..
ف يجف ..
و .. يُنْكِر ..
لِ ..ننكِر إرتعاشات ال أرض ..
:
" ال حنان "
رائع هذا ال سكب .. أنتقاءً ..
و..تقدير.
http://www.nemsha.org/uploads/uploads/0273a4fbe5.gif (http://www.nemsha.org/uploads/)
...

صالح الحريري
07-16-2008, 09:21 PM
مفاجأة ...
أن يمنحنا غيابكِ هكذا جمال ...!
يبلل أنامل الانتظار بقطرات ندية تواري سوءة الجدب ...!!


مفاجأة ...
أن يركض إليكِ غمام السماء ...
ليتعطر بأنفاس حرفكِ الممزوج بزجاجة حبرك المستطاب ...!!

سيدة الفكر ...
الصمت هنا غواية ..
والردّ أشد غواية أمام لوحة غوايتكِ ....


دمت للكلمة بوصلة ....
تهتدي بها قبائل القراء بصحراء القراءة ...!!

ناديه المطيري
07-16-2008, 11:36 PM
لي عودة لـ هذه السماء


فقط حضور للارتواء

وَرْد عسيري
07-17-2008, 02:19 AM
مَـنَال ـي ،
مُفَاجَأةٌ أَنتِ لَو تعلَمِينْ ، كَ أَمدٍ أبْيَض جُدِّلَتْ فِيهِ مِنَ الحُرُوف
جَدائِلٌ لِهَا لَون ٌأَزرَقْ تُنبِتُ بَناَتَ الكَلمِ تَميُزاً قَد تَمَرغَ بِ الجمَال ، وَ تَتَدلَى
بِ نُورٍ جَمعَ أَزاهِيرَ الدُنا فِي عُمقِهِ ..،


سَ أُقبِلكِ وَ أمْضِي http://www.7c7.com/vb/images/smilies/wh_73073504.gif

العـنود ناصر بن حميد
07-17-2008, 03:03 AM
منال
هو فقط أسمك
من يستطيع أن يكون رد مناسب
نعم
إنها .. منال
لكِ السلام

د. منال عبدالرحمن
07-17-2008, 09:46 AM

ال غواية ..
ك ال مطر .. يبللنا ..
ف يجف ..
و .. يُنْكِر ..
لِ ..ننكِر إرتعاشات ال أرض ..
:
" ال حنان "
رائع هذا ال سكب .. أنتقاءً ..
و..تقدير.
http://www.nemsha.org/uploads/uploads/0273a4fbe5.gif (http://www.nemsha.org/uploads/)

...





أمّا حضوركِ فهو كالمطرِ الّذي يهطلُ فيبقى عالقاً في أرواحنا , يبلّلُ ذاكرتنا كلّما لامَست قطراتهُ أصابعنا ..


شذى ,

نورٌ حضوركِ كربيعِ الأمنياتِ الجميلة .

عبدالله الدوسري
07-17-2008, 12:15 PM
من يرجع للأهداب عصافير الصحو ،، حين تباغتها عيناك فأرسمك ،،
من مناف مراوغة ،، ومدى فتي لا يتعثر الخطوات في النعيم ،، يصدق الإسراء ،،
وقد طفرت الأشياء أمام عيني غزيرة ندية ،،
كرشفة الماء التي تسقيني بفمك ،،
وزقزقة العصافير التي تؤنسني في غيابك ،،
بحسب الملامح كأس السديم ،، سميناها وخلقناها أسرارها معا ،،
فكشفت لي عن ساقيها الشمس ،، أراودها عن نفس الظل ،،
هذا طفلي ،، أدعوه ،،
وهذا وجهي ،، أعرفه في كل أشيائك ،،
لتصحو الأوراق وتريق المفاتن ،،
في أفق يمد حضوره فيما بقي من كأس غيابك ،،


منال عبدالرحمن ،،،
الرسائل ما بين غسان وغادة لا ينتهي لها أثر ،،
استمطار رائع وتصوير متماسك ،،
تقبلي تحياتي

د. منال عبدالرحمن
07-17-2008, 02:47 PM
مفاجأة ...


أن يمنحنا غيابكِ هكذا جمال ...!


يبلل أنامل الانتظار بقطرات ندية تواري سوءة الجدب ...!!




مفاجأة ...


أن يركض إليكِ غمام السماء ...


ليتعطر بأنفاس حرفكِ الممزوج بزجاجة حبرك المستطاب ...!!



سيدة الفكر ...


الصمت هنا غواية ..


والردّ أشد غواية أمام لوحة غوايتكِ ....




دمت للكلمة بوصلة ....


تهتدي بها قبائل القراء بصحراء القراءة ...!!







أجدني امامكَ في هذا الرّد , أرتّلُ ألوانَ قوس قزح , و أجمعُ اضلاعي كي ألفظَ كلمةً تشي بهطولِ الفرحِ على كلماتي الصّغيرةِ الّتي تحاولُ تهجئةَ أبجديّةٍ ما بلعثمةِ اليومِ الأوّل ..


اطراؤكَ و حضوركَ وسامٌ على صدرِ الحرف , كيفَ لا و اللّغةُ تنبعُ من بينِ أصابعكَ لتنهمرَ علينا زلالاً مريئاً يروي عطشَ ذائقتنا ..

الأستاذ صالح الحريري

شُكراً لحضورك , شُكراً بحقّ .

قايـد الحربي
07-17-2008, 07:49 PM
منال عبدالرحمن
ــــــــــــــ
* * *




الغواية : حكاية _ ،
أوّلها الحَمْدُ و آخرُها المغْفرة .. إذْ ليست كُلّ غوايةٍ : جِناية !
و إلاّ ما غواية الهطول بـ : بآية ..
نعم [ آية ] ..
مراودة العُشبة ، الغيم : غواية " أوّلها الحمد و آخرها المغفرة " .

:

منال عبدالرحمن
هناك مَن يُثبتُ أنّ اللغة البالغة مَبلغ البلاغة : غوايةٌ
يُقال بعدها :
الغواية : ليستْ حكاية - فقط - ،
الغواية : حِياكة الحكاية .

منال
هنا سحرُ البيان الحلال ،
فشكراً كما لم تُقال .

صُبـــح
07-18-2008, 06:53 PM
مختصر الغواية حروفكِ يامنال !

ولكنها غواية مسموحاً بها ومطموحاً إليها ...

والحب برأيي هو غواية مدنّسة عظمتها في الإنجراف السوي والإنحياز المستقيم !

رائعة وبهية كعادتك ...

هاني الزهراني
07-18-2008, 08:42 PM
وجنون الأحرف غوايةُ أيضاً ..
وأجدني غريق هاهنا ..
منال .
حفظك المولى
.
.

نورة عبدالله عبدالعزيز
07-18-2008, 08:59 PM
سَأشْكُوكِ يَا مَنَال ،،!


سَأشْكُوكِ لِوَرْدٍ تَضَوّعْتِ بِرَوائِحه ،،
وَ لِمَطَرٍ سَلَبْتِ ايْقَاعاتِ حَبَاتِه ،،
وَ لَبَحْرٍ تَرَنّمْتِ بِنَوتَةِ أمْوَاجِه ،،
وَ لِأقْمَارٍ تَشَرْنَقْتِ بِضِياءهَا ،،
وَ أنْجُمٍ مَارَيتِ سُطُوعَها وَ لَمَعَانِهَا ،،!

سَأشْكُوكِ ،،


فَقَطْ .. لأنّكِ تَجْعَلِينَ أبْخِرَة حُرُوفِي
تَتَصَاعَدُ أمَامِي مُنْتَشِيّةً بِحَرْفُكِ تَارِكَة لِي
الصّمْت وَ الحِيرَة إزَاء كَيفِيّةِ الرّدِ
عَلَيكِ بِمَا يِلِيق يَا جَمِيلَتِي ،،


طِبْتِ يَا شَمْسَ الأبْعَاد وَ بَهْجَتِه http://www.wl3.net/uploader/up/20891104120080423.gif

جرير المبروك
07-20-2008, 12:47 AM
يا سلام يا منال !!!!
لله در خيال لدى قلم !!!
ما أبدع ما قرأت
واستمتعت
والتقيت
و القيت مطرفي لاجمع بعص الصور المتساقطة
كما ورق الخريف جمالا
و روعة
لله درك

د. منال عبدالرحمن
07-20-2008, 02:58 AM
لي عودة لـ هذه السماء


فقط حضور للارتواء



و إذ تحضرينَ يرتوي الغيمُ و يُزهر ..

أهلاً بكِ كلَّ مطرٍ يا نادية .

د. منال عبدالرحمن
07-20-2008, 03:04 AM
مَـنَال ـي ،
مُفَاجَأةٌ أَنتِ لَو تعلَمِينْ ، كَ أَمدٍ أبْيَض جُدِّلَتْ فِيهِ مِنَ الحُرُوف
جَدائِلٌ لِهَا لَون ٌأَزرَقْ تُنبِتُ بَناَتَ الكَلمِ تَميُزاً قَد تَمَرغَ بِ الجمَال ، وَ تَتَدلَى
بِ نُورٍ جَمعَ أَزاهِيرَ الدُنا فِي عُمقِهِ ..،


سَ أُقبِلكِ وَ أمْضِي http://www.7c7.com/vb/images/smilies/wh_73073504.gif



و أنا من فرطِ فرحي بكِ يا ورد , كلّما صافحت حروفي بتلاتِ الرّبيعِ الأنيقةِ المختبأةِ في إزارِ لغتكِ .. أجدني أقبّلُ كلَّ حرفٍ يأتي بكِ حيثي و أرقبُ صوتي يتطاولُ ليصلكِ و يقولَ : شُكراً .. شُكراً بعددِ الزّهرِ و الأشجارِ و حبّاتِ المطر .

محبّتي يا عاطرة .

د. منال عبدالرحمن
07-20-2008, 03:07 AM
منال
هو فقط أسمك
من يستطيع أن يكون رد مناسب
نعم
إنها .. منال
لكِ السلام




و هي أنتِ , تلكَ الّتي تأتي كلَّ مرّةً مصحوبةً بسحابةِ وفاءٍ , تجعلني أبكي فرحاً , لأنّي أعرفُ انّ حرفاً نازفاً من أصابعي قد وجدَ في صدركِ مسكناً دافئاً يقيهِ جفاءَ البرد ..


لا عدمتكِ يا صديقة .

جمال الشقصي
07-20-2008, 08:29 PM
\
غواية!!
حتى أن اسمي غسان كنفاني وغادة السمان لهما علاقة وطيدة بهذه الغواية.. والدليل القاطع يظهر جلياً منذ الـ(غاءين) الأوليين وانتهاءً بتاء غادة المربوطة!
:
ليس ثمة جملة داخل هذه الصدفة بغير وقع، إنني مندهش جداً لعدة أمور تحدث هنا، ومن الجيد أن أضع شيئاً منها أمام ناظر منال عبدالرحمن:
1ـ يتستر عاشق مراهق على براءة طفولته!
2ـ سنونوةً مهاجرةً من مجاهلِ الحقيقةِ
3ـ حد اندماج الظلال.
4ـ رمالَ العمرِ المتسرّبةِ في كفِّ نخلةٍ عذراء..
كل هذه الجمل تأتي مثالاً لا للحصر على أن اللغة غواية بحد ذاتها في هذ النص، وهذا ما يجعلني أبرئ منال من شخصية ارتكاب (الغوايات).. فهي من القلة الهائلة التي تحيل الخطيئة في الحرف لـ(غيّ) من (النايات)!
حين أُفاجأ (ببراءة الطفولة) كتركيبٍ لغويٍ ينتهي به شطر (عاشق مراهق) يرتل ما تيسر من حلمه، فهنا تتجلى أمامي غواية بيضاء، واضطر لأن ألقي أمام براءتها الكرامات، حيث عمر الطفولة ما هو إلا تميمة معلقة على نحر الإنسان، لتصبح بعد ما يقارب عشقاً من الزمان ونيّف.. تصبح مرجعية القلب الخطّاء نحو بكائية الوجد الحقة.
/
إنني مشغول جداً بمفردة يتيمة بين ثنايا هذه الغواية يا منال، ولا أعلم لِمَ انغمست أحداقي منذ الوهلة الأولى فوق (مفاجأة) المعلقة كأرجوحةٍ بين المقطع والآخر.. فهل يدرك شخص مثلي مدى تربصك يالماء وبغسول السماء تماماً، كما تتربص طلقة الصياد بأيل الغابة المذعور؟! لا أدري.. ربما أنني كذلك، وربما أنها قطرة ملح متعبة قد استلقت غبشاً بين جفنيّ قارئ عبثيّ!

\
سأهمس لـ منال قبل عودتي ثانية، حال انتهائي من قراءة هذه الغواية الطهورة:
إن هذا النص مفتوح على شرفة الإحتمال، ومن الرائع أن نغمس أمانينا في تربة الحلم مادامت أراضي التحقق مسفوكة/ مسفوحة الأطيان.

/

عبدالعزيز رشيد
07-21-2008, 08:01 AM
القديرة:منال
بوحٌ يصعب دسّه في جيب القلب والروح,وكأنّه كان هنالك ألمٌ من دون جرح فكانت تلك الكتابة جرحها الذي أخرج نزفهافينهمر الألم ويخالط ذلك شعور بلذّة غريبة لاندركها,وكأنّنا على اثر تلك الحالة نقول:زيديني نزفاً زيديني!,حتّى المقاطع التي تمّ اختيارها خرجت بكامل تناغمها مع ماكُتب دليل أن ماكُتِب كان نتاج انصهار في الداخل للتوّ بدأ نزفه محمّلا بألمه وذاكرته ولذّته
تحيّاتي لـ روحك

د. منال عبدالرحمن
07-21-2008, 01:33 PM
من يرجع للأهداب عصافير الصحو ،، حين تباغتها عيناك فأرسمك ،،

من مناف مراوغة ،، ومدى فتي لا يتعثر الخطوات في النعيم ،، يصدق الإسراء ،،
وقد طفرت الأشياء أمام عيني غزيرة ندية ،،
كرشفة الماء التي تسقيني بفمك ،،
وزقزقة العصافير التي تؤنسني في غيابك ،،
بحسب الملامح كأس السديم ،، سميناها وخلقناها أسرارها معا ،،
فكشفت لي عن ساقيها الشمس ،، أراودها عن نفس الظل ،،
هذا طفلي ،، أدعوه ،،
وهذا وجهي ،، أعرفه في كل أشيائك ،،
لتصحو الأوراق وتريق المفاتن ،،
في أفق يمد حضوره فيما بقي من كأس غيابك ،،


منال عبدالرحمن ،،،
الرسائل ما بين غسان وغادة لا ينتهي لها أثر ،،
استمطار رائع وتصوير متماسك ،،
تقبلي تحياتي





كيفَ أدعوكَ و قد باتت كلُّ الأسماءِ لك , كيفَ أدعوني و قد بتَّ فيّ شرياناً يتّجهُ دوماً صوبَ القلب ..

و أرسمُ على شفتيّ قصّةَ انتظارٍ بلونِ المسافاتِ البعيدة , و أختصرها بك , انتَ الّذي تراودُ الوقتَ فتولدُ في رحمِ السّاعاتِ أمنياتٌ بعددِ ارتعاشاتِ يديكَ و هروبِ عينيّ من عينيك .

/

الأستاذ عبد الله الدوسري :

لأحتفلَ بحضوركَ تلزمني كلُّ العصافيرِ الملوّنة , و كلُّ الأزهار و خيوطِ الشّمسِ في حزيران ..

لذا سأكتفي بأن أقولَ شُكراً , و لن تكفي !

د. منال عبدالرحمن
07-22-2008, 11:25 AM
منال عبدالرحمن
ــــــــــــــ
* * *




الغواية : حكاية _ ،
أوّلها الحَمْدُ و آخرُها المغْفرة .. إذْ ليست كُلّ غوايةٍ : جِناية !
و إلاّ ما غواية الهطول بـ : بآية ..
نعم [ آية ] ..
مراودة العُشبة ، الغيم : غواية " أوّلها الحمد و آخرها المغفرة " .

:

منال عبدالرحمن
هناك مَن يُثبتُ أنّ اللغة البالغة مَبلغ البلاغة : غوايةٌ
يُقال بعدها :
الغواية : ليستْ حكاية - فقط - ،
الغواية : حِياكة الحكاية .

منال
هنا سحرُ البيان الحلال ،
فشكراً كما لم تُقال .



حينَ تمرُّ بنصّي أمسكُ قلبي بكلتا يديّ و أخبّئُ وجهي بخصلاتِ ارتباكي , لعلمي أنّ مثلكَ سيقرأُ النّص و يقرؤه !


حضوركَ يعني أنّ لغتي بخير , و أنَّ الغوايةَ قد نالَت حظّاً وافراً من حكايةِ المغفرة , و حياكةِ الضّوء ..

لن أجيدَ الاحتفاءَ بكَ , سأتلوكَ شُكراً أعلمُ أنّه لن يفي .

د. منال عبدالرحمن
07-22-2008, 11:40 AM
مختصر الغواية حروفكِ يامنال !

ولكنها غواية مسموحاً بها ومطموحاً إليها ...

والحب برأيي هو غواية مدنّسة عظمتها في الإنجراف السوي والإنحياز المستقيم !

رائعة وبهية كعادتك ...




الحبُّ يا صُبح غواية ُ العينينِ للفرحِ و القلبِ للنّور , لذا فهيَ تنبضُ بالمغفرة و تُشرقُ بالرّحمة ..

الحبُّ طهرٌ لا يعرفُ الدّنس , و مهمّة القلبِ أن يحفظهُ عظيماً ..

أحفظكِ في قلبي يا صُبح و أرسمُ فرحي بكِ غيماً و مطراً و ربيعَ ألق ..

شُكراً تليقُ بكِ يا صُبح .

سعـد الوهابي
07-22-2008, 12:04 PM
.
.
.
غواية . .

وفي غواية العقل استقامة قلب . .

وفي غواية القلب . . غواية كاملة للعقل . .

وبين غواية الحب . . واستقامة التفكير في تلك الغواية

شبكة متشابكة من الأفكار المتضاربة . .

وفي تلك الشبكة تظل غواية الحب . . استقامة نبض وعقل معاً إن اتفقا على تلك

الغواية . .

سيدتي القديرة

" منال عبدالرحمن "

لغتك مطر . . ومطركِ حياة

لـ حرفك وقلبك وبوحك كامل الامتنان على هذا الغيث


سلمتِ وسلم فكرك

ودام عطركِ المنساب


(احترامات . . مستقيمة )

سعـد

سِرْبَالُ الشّمْس
07-23-2008, 10:41 PM
منال عبد الرحمن..
تملكين لغة الضاد بكل تمكن..
مبدعه أنت في رسم لوحة مثقلة بموازين الجمال..
ألوانها سحرا دافئ تللذنا بين مفاجأتها..
دامت حروفك شهية للقارئ..

د. منال عبدالرحمن
07-24-2008, 04:13 PM
وجنون الأحرف غوايةُ أيضاً ..
وأجدني غريق هاهنا ..
منال .
حفظك المولى
.
.



و حضوركَ يا هاني ينتشلُ الحرفَ من محيطاتِ الغرقِ و غيماتِ الأرق , ليُمسي نديّاً , مورقاً .. كأنت ..


شُكراً جزيلاً .

د. منال عبدالرحمن
07-24-2008, 04:18 PM
سَأشْكُوكِ يَا مَنَال ،،!


سَأشْكُوكِ لِوَرْدٍ تَضَوّعْتِ بِرَوائِحه ،،
وَ لِمَطَرٍ سَلَبْتِ ايْقَاعاتِ حَبَاتِه ،،
وَ لَبَحْرٍ تَرَنّمْتِ بِنَوتَةِ أمْوَاجِه ،،
وَ لِأقْمَارٍ تَشَرْنَقْتِ بِضِياءهَا ،،
وَ أنْجُمٍ مَارَيتِ سُطُوعَها وَ لَمَعَانِهَا ،،!

سَأشْكُوكِ ،،


فَقَطْ .. لأنّكِ تَجْعَلِينَ أبْخِرَة حُرُوفِي
تَتَصَاعَدُ أمَامِي مُنْتَشِيّةً بِحَرْفُكِ تَارِكَة لِي
الصّمْت وَ الحِيرَة إزَاء كَيفِيّةِ الرّدِ
عَلَيكِ بِمَا يِلِيق يَا جَمِيلَتِي ،،


طِبْتِ يَا شَمْسَ الأبْعَاد وَ بَهْجَتِه http://www.wl3.net/uploader/up/20891104120080423.gif





و أنا يا نورة سأقبّلُ جبينَ الشّمسِ و ثغرَ الغيمِ إذ منّ عليّ بمطرٍ كأنتِ , يعيدُ للرّوحِ نشوتَها و يمحو تعبَ العطشِ و عطشَ التّعبِ عن حناجرِ الأزمنةِ , فتخضّرُّ أغصانُها و تعودُ لوجهي ثمارهُ الأولى التي خطفها الفرحُ من أيدي الطّفولة ذاتَ غياب ..

لأجلكِ يا نورة , سأرسمُ بكلتا يديَّ طفلاً صغيراً بعمرِ النّور , يدعو لكِ كلَّ مطر , أن يحفظكِ الرّبُّ من شرِّ ما خلق .

محبّتي أيتها العاطرة .

د. منال عبدالرحمن
07-24-2008, 04:24 PM
يا سلام يا منال !!!!


لله در خيال لدى قلم !!!
ما أبدع ما قرأت
واستمتعت
والتقيت
و القيت مطرفي لاجمع بعص الصور المتساقطة
كما ورق الخريف جمالا
و روعة

لله درك


و أنا إذ تحضرُ يا جرير أجدُ نفسي كفراشاتِ حزيرانَ في وطني , تلتقطُ من على ساعديّ النّهرِ عطراً ينثرهُ غمامك , و تطيرُ بنصفِ أمنية و قلبين و حزمةَ ضوء , تطيرُ هناكَ على قمّةِ الجبلِ , حيثُ تُعمّرُ أنتَ كشجرةٍ طيّبةٍ أصلها ثابتٌ و فرعها في السّماء ..


لحضوركَ جزيلُ شكري .

فقـد
07-24-2008, 04:27 PM
.....
تعرفين...
أني أحب أن أقرأك... دائماً


منال
الأزرق، لوني المفضل....
-فقـد-

د. منال عبدالرحمن
07-28-2008, 10:09 PM
\
غواية!!
حتى أن اسمي غسان كنفاني وغادة السمان لهما علاقة وطيدة بهذه الغواية.. والدليل القاطع يظهر جلياً منذ الـ(غاءين) الأوليين وانتهاءً بتاء غادة المربوطة!
:
ليس ثمة جملة داخل هذه الصدفة بغير وقع، إنني مندهش جداً لعدة أمور تحدث هنا، ومن الجيد أن أضع شيئاً منها أمام ناظر منال عبدالرحمن:
1ـ يتستر عاشق مراهق على براءة طفولته!
2ـ سنونوةً مهاجرةً من مجاهلِ الحقيقةِ
3ـ حد اندماج الظلال.
4ـ رمالَ العمرِ المتسرّبةِ في كفِّ نخلةٍ عذراء..
كل هذه الجمل تأتي مثالاً لا للحصر على أن اللغة غواية بحد ذاتها في هذ النص، وهذا ما يجعلني أبرئ منال من شخصية ارتكاب (الغوايات).. فهي من القلة الهائلة التي تحيل الخطيئة في الحرف لـ(غيّ) من (النايات)!
حين أُفاجأ (ببراءة الطفولة) كتركيبٍ لغويٍ ينتهي به شطر (عاشق مراهق) يرتل ما تيسر من حلمه، فهنا تتجلى أمامي غواية بيضاء، واضطر لأن ألقي أمام براءتها الكرامات، حيث عمر الطفولة ما هو إلا تميمة معلقة على نحر الإنسان، لتصبح بعد ما يقارب عشقاً من الزمان ونيّف.. تصبح مرجعية القلب الخطّاء نحو بكائية الوجد الحقة.
/
إنني مشغول جداً بمفردة يتيمة بين ثنايا هذه الغواية يا منال، ولا أعلم لِمَ انغمست أحداقي منذ الوهلة الأولى فوق (مفاجأة) المعلقة كأرجوحةٍ بين المقطع والآخر.. فهل يدرك شخص مثلي مدى تربصك يالماء وبغسول السماء تماماً، كما تتربص طلقة الصياد بأيل الغابة المذعور؟! لا أدري.. ربما أنني كذلك، وربما أنها قطرة ملح متعبة قد استلقت غبشاً بين جفنيّ قارئ عبثيّ!

\
سأهمس لـ منال قبل عودتي ثانية، حال انتهائي من قراءة هذه الغواية الطهورة:
إن هذا النص مفتوح على شرفة الإحتمال، ومن الرائع أن نغمس أمانينا في تربة الحلم مادامت أراضي التحقق مسفوكة/ مسفوحة الأطيان.


/




و أجدني بدأتُ من حيثُ انتهيتَ , فاعذر حرفيَ المسكوبَ على طرفِ ثوبِ غيمة , كلّما تشبّثَ بأحد خيوطها , تلاشى !!

ربّما نغرسُ الأمنيةَ في طينِ الحلمِ , إذ أنّنا نعرفُ أنّ ذاكَ التّرابُ معجونٌ بدمِ عيوننا إذ يرافقها النّوم في نزهةٍ نحوَ الخيال , ليفاجئها بطعنةِ كابوسٍ مؤلم ..

فلماذا اذن لا نفعلُ ذلك ؟ و مالّذي يُزيلُ آخرَ قطراتِ الماءِ العالقةِ على شفاهِ كلماتِنا , ترتجفُ و تتربّصُّ بحروفنا , فلا نقولها , خوفاً على قطرة و انتظاراً لشعاعِ نورٍ تُرسلهُ لنا شمسُ الغيابِ المستوطنِ فينا ..

لا أذكرُ سوى أنّي ترقّبتُ سنبلةً حزينةً و كانَت تكبرُ في كلِّ يومٍ بمقدار حبّةِ قمح , و كنتُ انا هناكَ على طرفِ عودها النّحيل , أعدُّ نبضَ الماءِ فيها و ارتجافَ شحيحِ الماءِ في صدري , و أتلو بإيمانِ الطّفولةِ كلَّ الصّلوات , علّني أكبرُ معها , أو يكونَ قمحها خبزَ غربتي المطحون .

لا اذكرُ ماذا حدثَ للسّنبلة , بعد أن أودعتُ لديها آخرَ مرةٍ , عينيّ , و تبخّرتُ مع حلمٍ وعدني فيهِ الوطنُ و نسيني على عتبتهِ و البابُ مغلق .

ربّما كانت تلكَ أولى مفاجآتي , تبعها الكثيرُ منَ أسرابِ النّوارسِ الّتي جاءت على هيئة غيمة !


/

فإن أتاني رجلٌ , معجونٌ بماءِ الشّعرِ , و غوايةِ الحلمِ , و نورِ الحضور , و أمسكَ بنصّي بأطرافِ دهشته , سأجدُني حتماً مُنصتة , لكلِّ حرفٍ سيحوّلُّ نصّي هذا إلى سنونواتٍ بلونِ القمر ..

أيّها الأستاذ :

عاجزةٌ عن شُكري لهذا الحضور السخيّ ,

سأصلّي , علَّ الغيثَ يُسعفني ..

دمتَ بخير .

د. منال عبدالرحمن
07-29-2008, 08:54 PM
القديرة:منال
بوحٌ يصعب دسّه في جيب القلب والروح,وكأنّه كان هنالك ألمٌ من دون جرح فكانت تلك الكتابة جرحها الذي أخرج نزفهافينهمر الألم ويخالط ذلك شعور بلذّة غريبة لاندركها,وكأنّنا على اثر تلك الحالة نقول:زيديني نزفاً زيديني!,حتّى المقاطع التي تمّ اختيارها خرجت بكامل تناغمها مع ماكُتب دليل أن ماكُتِب كان نتاج انصهار في الداخل للتوّ بدأ نزفه محمّلا بألمه وذاكرته ولذّته
تحيّاتي لـ روحك


نعم يا عبد العزيز , ينهمرُ الألمُ و يمنحنا تللكَ اللّذّةَ الغامضة , لأنّهُ مرتبطٌ بأرواحنا , لأنّنا نعلمُ انّهُ يُمسكُ بكلتي يديهِ أخطائنا و يجرّها من دموعها الصّغيرة نحوَ المغفرة ..

الكتابةُ نزفٌ , و الحرفُ , كلُّ حرفٍ , هوَ دمُ الكاتبِ بأكمله , لذا تكونُ الكتابةُ لحظةَ خلقٍ و فعلَ مقاومةٍ , و انبلاجَ شهيقٍ جديدٍ في عتمةِ الرّئة ..

أيّها الكريم ,

حضوركَ بكلَّ هذا المقدارِ من روحانيّة القراءة , تبعثُ في النّصِّ ورحَ العصافيرِ و صوتَ قوسِ قزح ,


شُكراً كثيراً .

حمد الرحيمي
07-30-2008, 11:46 PM
منال عبد الرحمن ...




نصكِ يضع حداً فاصلاً بين [الإغواء ] و [ الإرواء ] ... و يحيل [العطش ] إلى غواية ليستدرجنا نحو [الماء ] ...

أحرفكِ تسع الأفق بجمالها ... ولا تسعها الكلمات وفاءً ...


و تصاويركِ تجعل من اللغة إغواءاتٍ [تغري ] للتأمل ....


و الدفء تفوح به بقاع النص كلها ... من رأسه لأطهر قدميه ...





منال عبد الرحمن ...


لا [ غواية ] إن قلت مبدعةٌ بحق ...




مودتي ...

د. منال عبدالرحمن
10-10-2008, 11:25 PM
.


.
.
غواية . .

وفي غواية العقل استقامة قلب . .

وفي غواية القلب . . غواية كاملة للعقل . .

وبين غواية الحب . . واستقامة التفكير في تلك الغواية

شبكة متشابكة من الأفكار المتضاربة . .

وفي تلك الشبكة تظل غواية الحب . . استقامة نبض وعقل معاً إن اتفقا على تلك

الغواية . .

سيدتي القديرة

" منال عبدالرحمن "

لغتك مطر . . ومطركِ حياة

لـ حرفك وقلبك وبوحك كامل الامتنان على هذا الغيث


سلمتِ وسلم فكرك

ودام عطركِ المنساب


(احترامات . . مستقيمة )


سعـد



و هل غوايةُ الحبِّ إلّا بدايةُ تحسّسنا لقلوبنا للمرّةِ الاولى و ادراكنا أنّها بلونٍ أحمر ,

حتّى أوردتنا الّتي تظهرُ لنا طوالَ عمرٍ من الصّداقاتِ الموجعةِ و الفقدِ و اختصاراتِ الأحبّةِ للأزمنةِ بوجعٍ لا يزول , حتّى تلكَ الأوردة , تبدو لنا حمراءَ تضجُّ بالأوكسجين !

فهل يا تُرى بعدَ ذلكَ غواية , و هل كلُّ غوايةٍ غواية ؟

:

يا سعد , حضوركَ هُنا يجعلني أتفقّد نصّي مرّةً أُخرى , أقرؤهُ من جديد و كأنّي أفعلُ ذلكَ للمرّةِ الاولى و أسألُ نفسي , هل كانَت رئتي معي حينَ ارتكبني الحرف ؟

ربيعٌ حضوركَ , و مطر ,

شُكراً لك .

د. منال عبدالرحمن
10-28-2008, 08:33 PM
منال عبد الرحمن..
تملكين لغة الضاد بكل تمكن..
مبدعه أنت في رسم لوحة مثقلة بموازين الجمال..
ألوانها سحرا دافئ تللذنا بين مفاجأتها..

دامت حروفك شهية للقارئ..




أيّتها المضمخّةُ بعطرِ الأقحوان ,

و يبقى حضوركِ كمعزوفةٍ اغريقيّة متماهيةٍ بالبحرِ و فجرِ لآلئه ,

فإذا ما أقبلَ الرّبيعُ / حرفكِ , أتَت بالعصافيرِ على جُنحِ ضوءٍ , و منحتني صوتاً آخر غيرَ ذلكَ المصبوغِ بالخيبة ,

لأقولَ لكِ ,

شُكراً من القلب .

زهرة زهير
10-31-2008, 12:38 PM
"رائعتي"
منال عبدالرحمن ..

كثيراً ما أراكِ بعين دجلة والفرات !
لا أعلم سر تكوين الجمع لــ ربما فردوس فِكر إختبأ خلفي !
عندما يشتد الشتاء أبحث عن الدفء فقط ..
و كل ما أفعله هو دسّ كفوفي بين يديّ لغتك !
حقاً يا منال تشبهين المطر كثيراً
كـ دفء يومه و خيره الوفير !
أتمنى لكِ حياة لائقه
محبتي لكِ
موفقه

دمتِ بود
أختك
إبتسامة جرح

علي الدليم
10-31-2008, 04:22 PM
مِدَادٌ مِنْ فِكْرٍ مُتَّقِدُ الإجْلال
وعقلٌ في فِكْرَتِهِ
يفوقُ عقول الكثير من الرِّجال

الألَقُ فِكْراً وَقَلْبَاً
منالْ عبدالرحمن
كعادتُكِ أيَّتُها القديرة
موْشومةٌ بحدَّةِ الدِّقَةِ في بثِّ نسيمُ الفِكْرْ
ليسكُنَ في الأرواح وتزدادُ بهِ ترْتيلا ..

وفقكِ الله أينما كُنْتِ
وأسعد الله قلبكِ بسعادةٍ لاتزول
وهذه الـ http://www.sfsaleh.com/upload/uploaded//+6+96+6.gif
تناسقُ إليك مُبَلَّلَةٌ عِطْراً..

شاعر البدر
10-31-2008, 05:03 PM
غِوايَتِك هِدايه يَا مَنَال
اقتَسَمْتي مِن قُوت عَيْنَاي الاعْظَمْ..
مِرارا /نَهارا..اقُول:
ومِن الحَرْف قَلْب /سِحر


شُكرا مَنال

ياسر خطاب
11-01-2008, 05:16 AM
.
.
.
بعهد ليل زائل

بدفء حديث شاعريٍّ في شتاء ثائر

بتسامر لحيتين - مبتلتين - عن عبث الشباب

بثرثرة جميلة يكشف سرها ,

باختباء طفل أطاح بكأس... فكسروا قلبه

بنفسي أحيانا , ودائما بالله

بحداء قروي في حدة شمس ,

بلذة الآذان في سمع صائم

ببسالة نخوة تلبي " وا معتصماه "

بسطوة مظلوم على ظالم لحظة عدل

بانشاد صوفيّ على جبهة معركة

بك أحيانا , ودائما بالله

بكل هؤلاء , بضعفهم , بقوتهم , وبقية ما بهم سأقول عن "غواية "

هي آية نثرْتـِها شعرَ أميرة على وسادة مخملية

لعقات شهد لثغر يابس اللسان , وإحساس شاعر في آخر قصيدة له عن عشقه

نوح الكمنجات لجمهور مثقل بالهم

تمايل غصن تحت أقدام البلابل يطربها الشروق

أو هي أنت بلا شك

منال عبد الرحمن , وردة الشام...

اعتذر عن تأخري (كعادتي) في الرد ,

لأني كلما هممت بالرد سقطت مني ذراعي واحتاج لوقت طويل لألتقطها مرة أخرى ,

وأخاف أحيانا أن اسقط على هامش النص دون علم

مسبق مني فتلومني الكلمات في بداية السطور

وليس لي طاقة في احتمال لوم من أحبهم

منال..

تتدلى الآن أصابعي من جذع يدي قرنفلاً وفلاً في رطوبة هذه المساحة

فتقبلي إن كان لديك سعة

ورفقاً بنا يا منال

من علو الى علو ان شاء الله

دمت بخير

بقايا من عبق الوطن ياسر خطاب

د. منال عبدالرحمن
11-01-2008, 10:51 AM
.....
تعرفين...
أني أحب أن أقرأك... دائماً


منال
الأزرق، لوني المفضل....
-فقـد-



و تعرفينَ أنَّ غيابكِ مؤذٍ جدّاً و أنّكِ القادرةُ على استحضارِ التَّفاصيلِ الصّغيرةِ المُدهشةِ , لتنبتَ بينَ يديَّ حقولاً من القمحِ , و أستطيعَ أخيراً جدلَ ضفائري بسنبلةٍ ذهبيّةٍ تُشبهُ تلكَ الّتي كبرتُ في غفلةٍ عنّي على شعركِ .

الأزرقُ يا فقد , الأزرق !

لا تغيبي !

د. منال عبدالرحمن
11-02-2008, 12:35 PM
منال عبد الرحمن ...




نصكِ يضع حداً فاصلاً بين [الإغواء ] و [ الإرواء ] ... و يحيل [العطش ] إلى غواية ليستدرجنا نحو [الماء ] ...

أحرفكِ تسع الأفق بجمالها ... ولا تسعها الكلمات وفاءً ...


و تصاويركِ تجعل من اللغة إغواءاتٍ [تغري ] للتأمل ....


و الدفء تفوح به بقاع النص كلها ... من رأسه لأطهر قدميه ...





منال عبد الرحمن ...


لا [ غواية ] إن قلت مبدعةٌ بحق ...





مودتي ...





و أعلمُ أنّكَ إذ تأتي , أنَّ النّصَّ بخيرٍ و ستفوحُ منهُ رائحةُ المطر , و أنّي سأستطيعُ لملمةَ بقايا أحرفٍ عالقةٍ في حنجرتي من قبلهِ و بعدَه , و أصنعَ منها ربيعاً و شمساً و قوسَ قزح و أشياء أخرى كثيرة جميلة , تحتفي بكَ و تقولُ لكَ : شُكراً كثيراً .


لا عدمتُ حضوركَ يا حمد .

د. منال عبدالرحمن
12-05-2008, 10:53 AM
"رائعتي"
منال عبدالرحمن ..

كثيراً ما أراكِ بعين دجلة والفرات !
لا أعلم سر تكوين الجمع لــ ربما فردوس فِكر إختبأ خلفي !
عندما يشتد الشتاء أبحث عن الدفء فقط ..
و كل ما أفعله هو دسّ كفوفي بين يديّ لغتك !
حقاً يا منال تشبهين المطر كثيراً
كـ دفء يومه و خيره الوفير !
أتمنى لكِ حياة لائقه
محبتي لكِ
موفقه

دمتِ بود
أختك
إبتسامة جرح



إذ تحضرينَ يا زهرة تستقي الأرضُ الغيمَ , و تراودُ الفرحَ و النّشوةَ عن المطر , ثمَّ تغرقُ بالارتواء !

تُشبهينَ أوّلَ نيسانَ يا زهرة , عابقةٌ بروحِ الزّهرِ و مُغدقَةٌ بالرّبيع .

شُكراً لكِ .

د. منال عبدالرحمن
12-05-2008, 10:59 AM
مِدَادٌ مِنْ فِكْرٍ مُتَّقِدُ الإجْلال
وعقلٌ في فِكْرَتِهِ
يفوقُ عقول الكثير من الرِّجال

الألَقُ فِكْراً وَقَلْبَاً
منالْ عبدالرحمن
كعادتُكِ أيَّتُها القديرة
موْشومةٌ بحدَّةِ الدِّقَةِ في بثِّ نسيمُ الفِكْرْ
ليسكُنَ في الأرواح وتزدادُ بهِ ترْتيلا ..

وفقكِ الله أينما كُنْتِ
وأسعد الله قلبكِ بسعادةٍ لاتزول
وهذه الـ http://www.sfsaleh.com/upload/uploaded//+6+96+6.gif

تناسقُ إليك مُبَلَّلَةٌ عِطْراً..




أيها الاستاذ :

غمرتَني بكريمِ حضورِكَ و أناقةِ حرفك ,
و أجدني أغامرُ بحرفيَ البسيط , في محاولةِ أن أقولَ شُكراً تجتمعُ معها كلُّ حقولِ القمحِ و أمنياتُ الخيرِ و صباحاتُ الأناشيدِ الجميلةِ في حناجرِ الاطفال .

كلُّ التّقديرِ .

د. منال عبدالرحمن
02-14-2009, 06:48 PM
غِوايَتِك هِدايه يَا مَنَال


اقتَسَمْتي مِن قُوت عَيْنَاي الاعْظَمْ..
مِرارا /نَهارا..اقُول:
ومِن الحَرْف قَلْب /سِحر



شُكرا مَنال


اقتسمتُ من غوايتِكَ / حرفكَ قطعةً لأسدَّ بهِ رمقَ الحرف , و لم أعلَم قبلُ أنَّ الأرواحَ تتشاركُ الغناءَ و الكتابة , تماماً كما تتشاركُ في الحبِّ و الفرحِ و الحزنِ و الكثيرِ من الأحلام ,

تأتي و لحضورِكَ من اسمكَ نصيبُ الأرضِ من مطرِ تشرين ,
تأتي و الشِّعرُ ينطقُ بحرفكَ و البدرُ يُضيئه ,
فأعجزُ أنا عن شُكركَ .