مشاهدة النسخة كاملة : الحلزون ..!
عبدالرحمن الغبين
07-18-2008, 02:43 AM
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/Grapevinesnail_01.jpg/800px-Grapevinesnail_01.jpg
هل رأى أحدكم قوقعتي ؟
همممم، لا أستطيع بالضبط أن أتذكر أين تركتها في آخر مره.
لم أكن أعلم أنني سأحتاجها مرةً أخرى، يا لي من غبي.
غبي ؟! هه لا بل حلزونٌ غبي، لتكتمل صفة الغباء ببطء.
يقال بأن إدراك الحلزون لضعفه، نوع من أنواع القوة.
أما أنا حلزونٌ غبي، ضعيف، رخو، لم أدرك هذا عندما تركت قوقعتي.
كانت تحميني أثناء إنخفاض درجات الحرارة، ومن عبث الكائنات الأخرى.
لم أكن كباقي الحلزونات التي تحمل قواقعها بسلام، لم أكن أريد أن أتقبل العالم كـ حتمية.
كنت طائشاً، ثورياً أراد التحرر فبدأ بهدم جدران بيته.
كنت أريد أن أستمر برحلتي إلى أقصى الوجود.
أن أعرف من أنا ؟
أن أكتشف إذا ما كانت توجد هناك حياة أخرى خارج هذا المكان الواسع،
إذا ما كان سلوكنا فطرياً أم هو عبارة عن عاداتٍ يحكمها المجتمع.
إذا ما كان الحب هو ما يوّحد الأشياء !
آه .. ، الآن فقط أتذكر.
كنت قد غادرت قوقعتي لأختبر هذا الشيء،
كانت فاتنة في تلك الليلة التي كان سنا البدر ينعكس على قوقعتها الصافية كـ فضة.
كل ما حولنا كان يغري بالحب، كانت رائحة أنفاسها تدوّخني تجعلني لا أسيطر على تصرفاتي أو أقوالي ، كـ بخور صوفيّ.
كانت فكرة الإتحاد بجسمها الرخو تسيطر علي شيئاً فشيئاً، أعلم بأن الحلزونات لا تمارس الحب إطلاقاً، إنما هي كائنات خُنثى تضع بيضها بنفسها، وكأنها منذورة للوحدة واللا أحد .
لكن في تلك الليلة كانت تسيطر علي فكرة ممارسة الحُب معها، الإلتصاق بها،
أردت أن أحتضنها حتى نتحد، ونتنفس برئةٍ واحدة، أن نكون بروحٍ واحدة. هل الحب هو ما يوحد الأشياء فعلاً ؟! كما قال أحدهم*.
يالهذا البرد القارس، أين تركت قوقعتي ؟
هذا هو اليوم الخامس على التوالي الذي أغرق فيه بالبحث عنها وأغرق أكثر بالأسئلة اللا نهائية. وبفلسفة الأشياء من حولي، فالحلزون هو مقياس كل شيء**، الحب والكره، الخير والشر كل هذه الأشياء تخضع لمقاييسنا نحن، وبحسب حاجاتنا. ولكن هل رأى أحدكم قوقعتي ؟!
لا أحتمل أن أُرى ضعيفاً عارياً هكذا أمام الجميع،
أعلم بأنكم جميعاً ضعفاء وتحاولون إخفاء هذا الضعف،
أنا أيضاً كذلك، ولكن هناك لحظات سحرية نكون فيها مع من نحب،
نكون معه .. هممم أقصد معه لدرجة أن نكون ضد الجميع، حتى أنفسنا.
هناك لحظات نحتاج فيها أن نكشف حجم ضعفنا، أن نكشف حجم خوفنا، نحتاج أن نبوح بهذا السر لأحدهم.
أن نخرج من قوقعتنا ونرقص عراةً تحت ضوء القمر.
ولكن دائماً هنالك خيبات تجعلنا نبحث عن قوقعتنا لنلجأ إليها من الجميع، وبالأخص ممن نحب.
نصعق دائماً في النهاية عندما نكتشف أنهم الأقدر على سحقنا ، فنحن أمامهم مجرد حلزونات بلا قواقع.
أين قوقعتي ؟ هل رأى أحدكم قوقعتي ؟
كفاكم ضحكاً وسخرية..
جميعكم حلزونات رخوة ضعيفة، لا تجرؤ على الخروج من قوقعتها.
وتتحدثون عن الحرية، إن حريتكم زائفة تماماً كعقولكم.
فالحرية ليست أن تكون لك قوقعة أكثر إتساعاً من الآخرين !
الحريّة هي الحب الذي يجعلنا نقف عراةً أمام من نحبهم.
:
:
يِسْتِرِيحْ الشَّاعِرْ إنْ أَتْعَبْ حُرُوفِهْ،
هَمْ جُوْفِهْ،
كَشْف حَجْم الضَّعْف فِيْ قَلْبِهْ، وخُوفِهْ.
تَرْجِمَةْ أُنْثَى مَعَاهَا كُلْ شَيْ بَالكُونْ مُمْكِنْ.
كُلْ شَيْ بَالكُونْ مَعْهَا غِيرْ مُمْكِنْ !
تِحْتِوِيهْ بْحِضْنَهَا طِفْل يْتَلَعْثَمْ بالسَّلامْ.
تِبْتِعِدْ، ويصيرْ كَهْل، مِهْنِتِهْ صِنْع الكَلامْ :
"كِلْ نَعِيمْ يْغَلِّفِهْ هَمْ وشِقَاْ..
والهَوَىْ مِثْل الهَوا، ما نِنْتَقِيه !
الفُرَاقْ أَرْحَمْ مِن الشِّحْ بْـ لِقَا..
والمَمَاتْ أفْضَلْ مِنْ إنّكْ تِتَّقِيه."
يِسْتِرِيحْ الشَّاعِرْ إنْ أَتْعَبْ حُرُوفِهْ،
إنْ رَمَا ثِقْلِهْ عَلى كَتْف الوَرَقْ،
وبالمَمَاتْ إرْتَاحْ مِنْ دنْيَا الأَرَقْ.
* " ما يوحّد الأشياء هو الحُب، ما يفرقها هو الكره" - أمْفِيدوكلِسْ (434-494ق.م)
** "الإنسان مقياس كل شيء" بروتاغوراس (420-487ق.م)
صُبـــح
07-18-2008, 03:35 AM
عبد الرحمن ..
ليس بإمكان التعرّي أن يكون مذهلاً وخاطفاً ولافتاً بل ومثيراً للدهشة إلا إذا كان مرافقاً للتخلي والتجلي ؛ هنا ثمة تحدّ آخر وهو كيف يمكن للمحب أن يتناثر من سماءاته إلى أرض الحب !
دون الإغراق في التجريد والتطويح بعيداً حيث المكابرة والتعلّق بما يسمى بالعزة بالإثم ..
ثمة حال مقارب للصدق هنا إن لم يكن هو بذاته ودفقاته وشاراته الحقيقية ...
هل كلنا حلزونات !!
نعم هذا الوصف هو تماماً ماكنت أشعره منذ زمن ولا أقوى الإعتراف بقوقعات حقائقه !
الألق عبد الرحمن ...
قلمك رهان من رهانات الكتابة وقد كسبناه ...
محمد الضاوي
07-18-2008, 10:22 PM
:
سـ اعود ./.. ثق بـ ذلك يا صديقي
.
عبدالعزيز رشيد
07-18-2008, 11:44 PM
.... إنتظرني
وإن لم أعد
أرجوك لاتحاسبني ف هنا وجبَ الإحتفاء بقدرٍ لاأستطيع الوفاء به
العـنود ناصر بن حميد
07-19-2008, 03:21 PM
هذا التشبيه ياعبدالرحمن
مخيف وحقيقي
ربما لأنه حقيقي فهو مخيف أكثر !!
وكما قلت
"فالحرية ليست أن تكون لك قوقعة أكثر إتساعاً من الآخرين !
الحريّة هي الحب الذي يجعلنا نقف عراةً أمام من نحبهم."
كن بسلام
عبدالرحمن الغبين
07-20-2008, 08:09 PM
عبد الرحمن ..
ليس بإمكان التعرّي أن يكون مذهلاً وخاطفاً ولافتاً بل ومثيراً للدهشة إلا إذا كان مرافقاً للتخلي والتجلي ؛ هنا ثمة تحدّ آخر وهو كيف يمكن للمحب أن يتناثر من سماءاته إلى أرض الحب !
دون الإغراق في التجريد والتطويح بعيداً حيث المكابرة والتعلّق بما يسمى بالعزة بالإثم ..
ثمة حال مقارب للصدق هنا إن لم يكن هو بذاته ودفقاته وشاراته الحقيقية ...
هل كلنا حلزونات !!
نعم هذا الوصف هو تماماً ماكنت أشعره منذ زمن ولا أقوى الإعتراف بقوقعات حقائقه !
الألق عبد الرحمن ...
قلمك رهان من رهانات الكتابة وقد كسبناه ...
اممممم ..
لو رسمنا شمس وإلا ..
نافذة للنور وإلا ..
شرفة لبدر يتجلّى ..
كان تاب الليل عن غيّه وقام الصبح صلّى !
الصبح صبح،
نحن كحلزونات بحاجة لخيط من النور يتسلل إلى قواقعنا.
ولكن هذا لا يحدث طالما نصر على وضع الكمون المحكم فيها.
نحن بحاجة للقليل من الحب،
والكثير الكثير من الشجاعة، امممم ..ربما الشجاعة الخطوة الكبرى لملامسة الحرية،
نحن حلزونات نتقوقع بالجهل، والخوف من الآخر.
وجهلنا / خوفنا لزج، رائحته كريهة.
لماذا لا نريد الخروج من جهلنا، أو الكشف عنه.
أو حتى أن ندرك هذا ..
على الرغم من أن إدراكنا لجهلنا هو نوع من أنواع المعرفة !
لكننا لا نريد أن نخرج من قوقعتنا.
فنسمات المعرفة، والحريّة باردة خصوصاً على أجسامنا المظلمة الرطبة.
نحتاج لأن نتصالح مع أنفسنا.
لا بد أن نتصالح مع أنفسنا أولاً ، لكي نستطيع أن نتصالح مع من نحب !
اممم ، أعتقد أنني شطحت كثيراً هنا.
عذراً، وشكراً لمرورك الثري.
للإطراء الكريم.
لك.
دمتي بخير.
عبدالعزيز رشيد
07-20-2008, 11:22 PM
تعجبني نكهتك وحبكتك
ولونك الأدبيّ قريبٌ جدّا من اللون الذي أحبّ قراءته
كنت أهرب من زخارف اللغة واحتيالاتها إلى زخارف الخيال وانبثاقاتها
اتّخذت الحلزون فكان الحلزون اسطورة هذا النصّ
إذ تقول الاسطورة: (نصّك)
هكذا هي الأساطير تتّخذ رموزا بسيطة فتحيك بها حكايتها الخالدة بمعانيها
لن أفرط بالمبالغة كي لاأقع بالهذيان وأقول أن ماكتبته اسطوريّ لكنّه قريب منهاكثيرا ومن حبكتها المتأنية على مرّ الزمان
ومع نصّك على مرّ الزمان في داخلك
شاسع الروعة
..ودّي
تهاني سلطان
07-22-2008, 12:40 AM
.
لَم تَعتريني الدَهشة .. و كَثرة الأسئلة..
و التَصنُت لِما يُتلى بِـ داخلي كَـ الآنْ ...
لَم أتَخيلُني يَومَاً أواجُهُ تِلك الحَقيقة كَـ الآن ..
بَل و كُنت أغمضُ عيناي و أشُح بِـ النَظَر إلى الجِهة
الأخرى حَتى لا أراهَــا ..
عَبد الرحمن الغَبين ..
بِـ قُدرتكـ جَعلتني أراني كَما يَجِبْ ..
لَيس هُناكـ أجمل مِن أن يُمسكـ أحدهُم بِـ يَديكـ
لِـ يُلقنُكـ الصَواب ..
شُكــراً لكـ :) ..
.
.
.
وللمره الرابعة / الخامسة / السادسة ..
لا أحصى عدد المرات التي قرأت فيها كلامك
وكل مره ينادي منادي أن صدق الغبين
لَم تَعتريني الدَهشة .. و كَثرة الأسئلة..
و التَصنُت لِما يُتلى بِـ داخلي كَـ الآنْ ...
لَم أتَخيلُني يَومَاً أواجُهُ تِلك الحَقيقة كَـ الآن ..
بَل و كُنت أغمضُ عيناي و أشُح بِـ النَظَر إلى الجِهة
الأخرى حَتى لا أراهَــا ..
حتى انا يا سديم مرني نفس الإحساس ..
كتبت فجسدت الواقع أستاذي عبدالرحمن الغبين ..
دمت مميز كعادتكـــــ
احتراماتي
سعـد الوهابي
07-22-2008, 11:26 AM
.
.
.
مجرد الاعتراف بالضعف هو قمة القوة . .
والتعري من كل الهالات والقواقع والوجوه المصطنعة هو غاية الوضوح . .
والاعتراف والتعري هما وجهٌ حقيقي لـ مرآة حقيقية تستطيع أن تعكس
لنا الصورة الحقيقية المحضة لـ ذواتنا . .
الخوف الذي يعترينا من الاعتراف والتعري ماهو إلا نتاج ضعف واضح
في التفكير ، والثقافة . .
تجلينا لأنفسنا كما نحن في الحقيقة يحتاج منا كسر حاجز الخوف من رؤيتنا
عراة كما نحن . .
وكسر حاجز الخوف يحتاج من لـ تصميم وقناعة وبعد نظر يجعلنا ننظر للأمر
بنظرة ثاقبة تجعلنا نتأقلم مع أنفسنا العارية / الحقيقية أيا كانت تلك الحقيقة . .
في الحب توحد واتحاد عالي الحدة . .
يجعلنا عراة تماماً رغماً عنا . .
وبغير الحب نظل مشتتين متلبسين بذوات غير ذواتنا الحقيقية . .
لأن الحب . . يتطلب التجرد بلا خوف أو بخوف . .
فالتجرد بلا خوف في الحب تمليه علينا ثقتنا الزائدة بذواتنا العارية
وبخوف يمليه علينا رغماً عنا الشخص الآخر على الواقف على حافة النبض . .
فـ الخوف من اكتشافه لـ ذواتنا الحقيقية هو مايجعلنا نظهر لك كل شيء بـ تجلي واضح
دون قيود . .
إذن . .
جمالية القوقعة لاتعني جمالية مابداخلها أبداً . .
والهروب من الحقيقة بالاختباء خلف جدرانها القوية لايعني قوة مابداخلها . .
مطلقاً . .
فالجمال الحقيقي هو التعري والتجلي لمعرفة الذات الحقيقية سواء في الحب أو بدون
الحب . .
.
.
.
سيدي المفكر القدير
" عبدالرحمن الغبين "
أتعلم . .
الحلزون مثال واضح وصريح وتتجلى عليه كل هذه الصفات . .
كان اختيار الحلزون كمثال . . فكرة رهيبة جداً . .
أنا الآن وبابتسامة كبيرة أقول :
(عبدالرحمن . . أستطاع أن يمنح الكثيرين طريقة حلزونية جديدة لـ التفكير في ذواتهم )
سيدي القدير
رهينٌ أنا لكل ماخطت يداك هنا من فكر وأدب ولغة مشرقة
سلم فكرك وبوحك
ودام ضياؤك
(احترامات . . حلزونية )
سعـد
صالح الحريري
07-22-2008, 11:33 AM
إذا الحرف تنفس ..!
القراءة لك يــ عبد الرحمن متنفس ...
تجعل القارئ يدرك تماماً أنه أمام أبجدية ذات ضوء فكري ...!
همسة ...
تمت طباعة النص ...
فمن الشكر اقتناء هذه اللغة ..!
شكراً ولن تكفي ...
عبدالرحمن الغبين
07-24-2008, 09:23 PM
:
سـ اعود ./.. ثق بـ ذلك يا صديقي
.
الضاوي،
أنت لم تغادر لكي تعود !
كن في القلب دائماً.
عبدالرحمن الغبين
07-24-2008, 09:25 PM
.... إنتظرني
وإن لم أعد
أرجوك لاتحاسبني ف هنا وجبَ الإحتفاء بقدرٍ لاأستطيع الوفاء به
سخي جداً أنت .
عبدالرحمن الغبين
07-24-2008, 09:34 PM
هذا التشبيه ياعبدالرحمن
مخيف وحقيقي
ربما لأنه حقيقي فهو مخيف أكثر !!
وكما قلت
"فالحرية ليست أن تكون لك قوقعة أكثر إتساعاً من الآخرين !
الحريّة هي الحب الذي يجعلنا نقف عراةً أمام من نحبهم."
كن بسلام
العنود،
بل حقيقي جداً،
ومخيف جداً، على الأقل يخيفني أنا.
المخاوف حقيقية دائماً،
إنهم إن كانوا لا يخافون فليس السبب في ذلك شجاعتهم،
أو [ صبرهم ساعةً على الخوف] !*
إنما هو جهلهم وعدم إدراكهم لهذه الخوف الحقيقي.
شكراً لك.
* "الشجاعة: صبرُ ساعةْ "
علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
عبدالرحمن الغبين
07-24-2008, 09:42 PM
تعجبني نكهتك وحبكتك
ولونك الأدبيّ قريبٌ جدّا من اللون الذي أحبّ قراءته
كنت أهرب من زخارف اللغة واحتيالاتها إلى زخارف الخيال وانبثاقاتها
اتّخذت الحلزون فكان الحلزون اسطورة هذا النصّ
إذ تقول الاسطورة: (نصّك)
هكذا هي الأساطير تتّخذ رموزا بسيطة فتحيك بها حكايتها الخالدة بمعانيها
لن أفرط بالمبالغة كي لاأقع بالهذيان وأقول أن ماكتبته اسطوريّ لكنّه قريب منهاكثيرا ومن حبكتها المتأنية على مرّ الزمان
ومع نصّك على مرّ الزمان في داخلك
شاسع الروعة
..ودّي
عبدالعزيز،
الحلزون كان البطل الأسطوري،
أما نحن البشريين، كنا الكومبارس.
أتخيله يتعملق أمام خوفنا،
أمام جهلنا.
شكراً لك عبدالعزيز.
دمت بخير.
عبدالرحمن الغبين
07-26-2008, 03:22 AM
.
لَم تَعتريني الدَهشة .. و كَثرة الأسئلة..
و التَصنُت لِما يُتلى بِـ داخلي كَـ الآنْ ...
لَم أتَخيلُني يَومَاً أواجُهُ تِلك الحَقيقة كَـ الآن ..
بَل و كُنت أغمضُ عيناي و أشُح بِـ النَظَر إلى الجِهة
الأخرى حَتى لا أراهَــا ..
عَبد الرحمن الغَبين ..
بِـ قُدرتكـ جَعلتني أراني كَما يَجِبْ ..
لَيس هُناكـ أجمل مِن أن يُمسكـ أحدهُم بِـ يَديكـ
لِـ يُلقنُكـ الصَواب ..
شُكــراً لكـ :) ..
.
السديم،
كل من يتبصّر فيما حوله،
يجد له أخاً أكبر.
عندما قرأت لباولو كويليو روايته الخيميائي، والزهير.
كنت أشعر به يقف بجانبي ويربت على كتفي.
لا أعني بالأخ الأكبر شخصاً ما يكون بالقرب.
اقصد أن هناك أشياء تكون بالنسبه لنا مفيدة،
مرشدة، تماماً كالأخ الأكبر.
كالحلزون، أو الشرنقة .
القراءة لك جميلة سواءاً كانت في متصفحك،
أم في تعقيباتك.
شكراً لك السديم.
عبدالرحمن الغبين
07-29-2008, 02:49 PM
.
.
وللمره الرابعة / الخامسة / السادسة ..
لا أحصى عدد المرات التي قرأت فيها كلامك
وكل مره ينادي منادي أن صدق الغبين
حتى انا يا سديم مرني نفس الإحساس ..
كتبت فجسدت الواقع أستاذي عبدالرحمن الغبين ..
دمت مميز كعادتكـــــ
احتراماتي
أخيّتي آفاق،
للمرّه الرابعة، الخامسة، والسادسة، ..
التي تتفتح شمسك في هذا المتصفح.
أشكرك.
يسعدني مرورك أختي الكريمة.
دمتِ بخير.
عبدالرحمن الغبين
07-31-2008, 12:22 AM
.
.
.
مجرد الاعتراف بالضعف هو قمة القوة . .
والتعري من كل الهالات والقواقع والوجوه المصطنعة هو غاية الوضوح . .
والاعتراف والتعري هما وجهٌ حقيقي لـ مرآة حقيقية تستطيع أن تعكس
لنا الصورة الحقيقية المحضة لـ ذواتنا . .
الخوف الذي يعترينا من الاعتراف والتعري ماهو إلا نتاج ضعف واضح
في التفكير ، والثقافة . .
تجلينا لأنفسنا كما نحن في الحقيقة يحتاج منا كسر حاجز الخوف من رؤيتنا
عراة كما نحن . .
وكسر حاجز الخوف يحتاج من لـ تصميم وقناعة وبعد نظر يجعلنا ننظر للأمر
بنظرة ثاقبة تجعلنا نتأقلم مع أنفسنا العارية / الحقيقية أيا كانت تلك الحقيقة . .
في الحب توحد واتحاد عالي الحدة . .
يجعلنا عراة تماماً رغماً عنا . .
وبغير الحب نظل مشتتين متلبسين بذوات غير ذواتنا الحقيقية . .
لأن الحب . . يتطلب التجرد بلا خوف أو بخوف . .
فالتجرد بلا خوف في الحب تمليه علينا ثقتنا الزائدة بذواتنا العارية
وبخوف يمليه علينا رغماً عنا الشخص الآخر على الواقف على حافة النبض . .
فـ الخوف من اكتشافه لـ ذواتنا الحقيقية هو مايجعلنا نظهر لك كل شيء بـ تجلي واضح
دون قيود . .
إذن . .
جمالية القوقعة لاتعني جمالية مابداخلها أبداً . .
والهروب من الحقيقة بالاختباء خلف جدرانها القوية لايعني قوة مابداخلها . .
مطلقاً . .
فالجمال الحقيقي هو التعري والتجلي لمعرفة الذات الحقيقية سواء في الحب أو بدون
الحب . .
.
.
.
سيدي المفكر القدير
" عبدالرحمن الغبين "
أتعلم . .
الحلزون مثال واضح وصريح وتتجلى عليه كل هذه الصفات . .
كان اختيار الحلزون كمثال . . فكرة رهيبة جداً . .
أنا الآن وبابتسامة كبيرة أقول :
(عبدالرحمن . . أستطاع أن يمنح الكثيرين طريقة حلزونية جديدة لـ التفكير في ذواتهم )
سيدي القدير
رهينٌ أنا لكل ماخطت يداك هنا من فكر وأدب ولغة مشرقة
سلم فكرك وبوحك
ودام ضياؤك
(احترامات . . حلزونية )
سعـد
يبتهج أي كاتب بقاريء كسعد،
لأنه يقرأ بوعي،
ماهو أقصى ما يتمناه الكاتب غير ذلك؟
غير أن يحمل القاريء على كتفه بعضاً من حمله !
الرائع سعد،
تنير دائماً المتصفحات التي تمر بها.
كالشمس التي تشرق، فنرى الجمال المحيط بنا بوضوح.
شكراً جزيلاً.
أحترامات متحررة ;)
فاتن حسين
07-31-2008, 12:34 AM
عبد الرحمن
أرى كل شيء حولي ككثبانٍ من مسكٍ وعنبر
هلوسات بوح .. تنشد بها غيمة
تستدرج جمر المفاتن
لتكون احتراقا ووجدا وسلاما
شكرا .. عبدالرحمن على ماتقدم
عبدالرحمن الغبين
08-02-2008, 03:00 AM
إذا الحرف تنفس ..!
القراءة لك يــ عبد الرحمن متنفس ...
تجعل القارئ يدرك تماماً أنه أمام أبجدية ذات ضوء فكري ...!
همسة ...
تمت طباعة النص ...
فمن الشكر اقتناء هذه اللغة ..!
شكراً ولن تكفي ...
العزيز صالح الحريري،
حضور كريم، أعتز به.
اطراء يخجلني.
شكراً لك ودمت بخير
بعض القواقع تحتاج لصيانة فنضطر لتركها فترة من الزمن
قد نتعرض خلالها للمؤامرات والمكائد ....
لا أعرف كيف نستطيع ممارسة الإختباء أبدا ً .....!
هل نتمكن حينها من حماية أنفسنا أم أننا نقتل أنفسنا بأيدينا
عبدالرحمن الغبين ....
قواقعنا هشة .... احيانا ً ....
واحيانا ً يحميها عالمنا الخارجي منه ...
ربما يكون التكيّف سبب من أسباب تكوّن نوع جديد من الحماية
حين فقدان قواقعنا ...
عبدالرحمن ....
سأتخلى عن قوقعتي وسأستعير حجرا ً او مخلبا ً
لأتحرر من الخوف ...
شكرا ً عبدالرحمن الغبين
دمعة في زايد
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,