تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : [ منفى وطن ] .. !


مروان إبراهيم
07-26-2008, 10:54 AM
أنا .. لا أصلح لشيء ..
ربما غير مُباح أنا !
:

http://mshaz400.googlepages.com/f5.gif
:


أكتبُ إليكِ !
بصوتِ مائي العالق بينَ حنجرتي وَ وجهك ، باصبعٍ حادي عشر ، بفقدٍ في ربيعهِ العشرين ،
بحزنٍ كالحقيقة ، بمعطفٍ على كتفٍ رمادي ، بتَواضع الربيع وكبرياء الشتاء ، بدخان
القطارات وضوضاء المطارات ، بدموع الأرامل ، وانطفاء الثكلى والفقراء على الأرصفة !
أكتبُ إليكِ !
وَ وجهك الفُستقي يَفتعل الفوضى في محبرتي ، يَنْحتني أشجار صحراء باردة ، هربت من
أغصانِها طيور الأحلام ، يذرفني بكلتا عينيه ملح الفراق ، يأتي بي عارياً فاضاجع البرد
والقيض ، وَامارس السادية مع ذاتي !
أكتبُ إليكِ !
وَ وجهي في قعر الضباب ، يفتش عن نفسه في عتمةٍ يقتاتها ، تفاصيله كائنات لم تخلق
بعد ، تسبح في المجهول منك ، وتقتفي أثر سرابك الراحل للفرح .. دوني !
أكتبُ ..وأصابعي تلفظ أنفاس الحدث الأخير ، وإني اسمع وشوشتها .. سأفرح بك :
[ عندما أشعل الألم السبعين ، مذ فقدك ، مذ صبري ، مذ انتظاري ] !

أكتب إليكِ وتنهيدة الليل البائس تجلد صوتها في صدري حينَ أتذكر
أن بعض العصافير لم تنم في عشنا :

أن توقظيني من بوتقة أحلامي معك ، لنحتفل أنا والصباح بك ؟
أن نحتسي القهوة وصوت فيروز يداعب شراشفنا ؟
أن أكتب بقلم أحمر الشفاه على مرآتك [ أحبك ] ثم
أهرب خِلسة على اطراف اصابعي للعمل ؟

أن أخرج مستعجلاً ، فتطبعين قبلة أخيرة عند الباب ؟
أن نبكي سوياً ، نضحك سوياً ، ونتشاجر كل مِنا على حِدا ؟
أن نتسوق ، فتشتري لي قميصاً وبنطال ، وثوباً وعمامة بلون
ذائقتك ، كما وعدتيني ، وأشتري لكِ أشياء سرّية بجنوني أو حمقي ،
كما عهدتيني ؟

أن أناديك بين دهاليز حديقتنا ، يا أرنبة غاباتي الزيتونية ؟
أن أتمرغ في وجهك الفُستقي ، فتنطق شفتيك ، رفقاً بي ؟
أن اعلّق تنّورتك البيضاء على خِصري ، فتدفعني لاءاتك غنجاً ؟
أن نشرع صدرينا لهواء النافذة ، ومعصمينا قيد النشوة ؟
أن نستدرج الليل إلينا ، فنتقاسم الماء تحت ضوء القمر ؟

أن أرمي نكتة تافهة جدا ، فتضحكين مجاملة ، وأصدقك جدا ؟
أن نركل سيارتنا جانباً ، نطلق الفرح لأقدامنا ، نشتري من بائع الفشار ،
ونضحك على صديقنا موظف الجمارك ، ونطير كالبالونات في أحياء المدينة ،
من قباء لقربان لـ العوالي ، ثم نأخذ زاوية كالحناء في كف اليد نستظل بها عن
حرارة المدينة !


أن .. أن .. أن لا أسرف في الأحلام كثيراً !


.. يتبع !

م.عبدالله الملحم
07-26-2008, 10:57 AM
[ 1 ] .....

العـنود ناصر بن حميد
07-26-2008, 12:52 PM
على حد اللهفة
مع تلك الـ يتبع

مروان إبراهيم
07-26-2008, 01:31 PM
http://mshaz400.googlepages.com/f5.gif


:
نحنُ نشبه تعاقب الليل والنهار ، كُل مِنا يلحق آخِر الآخر !
مذ خفض صوت اللقاءات ، وارتفاع ضجيج الصمت والكبرياء ،
سلّمنا عصافيرنا للريح الغاضبة !
أن أتقدم دون وجهك دون أسمك .. هذا مستحيل ، أشبه بأن أنساكِ !
فاقدامي _ المتشبثة بك _ توقفت عندما مر فستانك
الأخير من تحتها !

لا تقلقني هذه الحياة .. الأشياء الباقية لا تقلقني !
أنا زائل ؟
لذا سأذكرك حين يتلون الفرح في المآذن على مقربة من محراب روحي ،
وأتجاهلكِ عندما ينزفون وجه الحزن أمام ملأ أوردتي !
حين يريدون إيذائي بك :
تتكاثر رئتي دونما تحكّم
يمتد صدري من كتفك إلى كتفك !
ينسل من عروقي عطر الإنتماء فيلتصق تحت نِهدك الأيسر !
يذهب كلي إليك .. دون إياب !

أعدك وعد البؤساء ، سأدافع عن وطنك أولاً ، ثم أرميني
في عُمق المنفى .. فقير مناظل مثلي ستحرقه الطرقات ،
تهد كاهله اللافتات ، سيموت بطلقة رصاص مركزة
المكان والزمان !

إنني أشبه الحمقى المجانين الذين ما صادفوا الحقيقة
فتجنبوها ، طمعاً في الزيف !
إنني أشبه خطى الطهر العالقة في وحل الخطيئة ،
أنا القطارات الهاربة من المحطات المؤجلة ،
أنا من ركل صوتي في زاوية بكماء الملامح ،
أنا الإشارة الضوئية الصفراء ،
أنا ربكة الفرصة الأخيرة ،
أنا الوقت الضائع من لقاءات حبيبين !

مروان إبراهيم
07-26-2008, 01:45 PM
http://mshaz400.googlepages.com/f5.gif
:

هذهِ المرة الأولى التي أرى فيها الحب والفقد متساويين ،
أعتدت أن أرى وطن واحداً أو منفى واحداً ، المهم أن نبقى
شيئين في شيء واحد !
ربما لطريقك كان رأي آخر .. أو لمرور الأشياء من النافذة دون
الباب ، أو ربما أنا من شَنَق المطر على باب السماء !


هل ترعبك حقاً فكرة أني أحبك بجنون قاتل ؟
أو أني رجل عبثي المستقبل ؟
أو أني عاشق سخيف .. أكتبُ كلاماً ثم امضي للغياب ؟
لطالما تمنّيت في الأيامِِ السابقة حبّات كرز تحمل بين رموشها
كحل شوق أو بعض أمل تهدينه إلي ، أو استحضار ماضي جميل
يحفظ ماء وجهي من الفقد !
ارحل .. اذهب .. اخرج من حياتي .. قد حفظتها بيد أني أكابر !

تعالي الآن
قولي وجهي محطّة أخيرة ، تجاوزها قطارِك لـ اللاشيء ، لن
يزعجني ذلك ، بتُ لا استطيع إهداء تذاكر المرور !
افتحي باب غرفتي ، تقدمي نحو مكتبي ، واتركي كعبك يمارس
كبرياؤة المعتاد ، واصرخي في ضجر ما هذه الأوراق المبعثرة ،
كُنت دوماً أحذّرك من ترتيب أوراقك ، أنت كما أنت ما زلت شخصاً
فوضوياً .
كوب القهوة قديم كشخصك ، ماضيه قد تجمّد ومستقبله تبّخر !
كل شيء قديم هنا ، في كل مكان غبار .. أأنت مدفون هنا أو أنك
أصبحت تُقدس الغبار أكثر من التربة ؟

وكعادتي أترك المكان منصتاً وفي دمي ألف سؤال
والإجابات صفر مربّع !

صالح الحريري
07-26-2008, 02:47 PM
حرفك فتنة يــ مروان ..!
النفسية الآن لا تساعد على الغوص في هذا النهر ....

سأعود إليك ...
بما يليق يا وطن الحرف من كل منفى ...!


مذهل وأكثر ...

صُبـــح
07-26-2008, 08:11 PM
أغثني يــارب ...... !

د. منال عبدالرحمن
07-26-2008, 08:38 PM
لأوّلِّ مرّةٍ يكبّلني الصّمتُ و تسدُّ الدّهشةُ حنجرتي لأجدني هنا أتلّمسُّ طريقي ككهلٍ جاوزَ الموتَ بموتينِ او أقلّ ..


أجدني أقاومُ اللّا بكاءَ و كأنّني طفلٌ يدّعي الرّجولة و على وجههِ مسافةٌ كبيرةٌ من الأحلامِ الصّغيرة ..

كأنّني حمامةٌ بجناحٍ مكسورٍ و آخرَ حوّلته يدُ الفقدِ إلى ريشاتٍ لكتابةِ الوجعِ , تنغمسُ كلَّ مساءٍ بحبرِ القلبِ و تخرجَ سليمةَ الشّكلِ , معتلّةَ الرّوح ..

لكأنّني هُنا ضلعُ شجرةٍ مكسور , يرمّمُّ بأوراقهِ العاقة بقايا دمعِ غيمةٍ سقطَت عمداً على كتفِ الأرضِ و ما نهضَت بعدها ..

ما هذا بربّكَ يا مروان ؟

ما هذه الدّهشة الّتي ارتكبتها هُنا , حرفكَ هُنا حرفة , و لغتكَ قويّةٌ و نافذة , و بلاغةُ تعبيركَ غايةٌ في الاتقان ..


سأبقى هُنا يا مروان , سأبقى هنا كثيراً ..

آنا كارينين
07-27-2008, 12:43 AM
توسدت الحرف هنا ،،
و استغرقت في نوم عميق ،،
تمنيت أن لا أصحو من هذا الحلم الجميل ،،
مروان إبراهيم ،،
لله درك أيها الـ/مدهش،،
فـ/بجرة قلم منك 00اختصرت كل ما كان و ما لابد أن يكون ،،
أخي الجميل
سأبقى هنا 00 لأكمل حلمي.


خالص إعجابي

عبدالله الدوسري
07-27-2008, 02:39 AM
تطلعت بناظري حتى كل البصر ،،


وتمليت العبارات وامتلأت بالدهشة حتى نؤت بها ،، فليس الأمر قاصرا ً على خاطرة تدون ،، إنه شوط طويل تنقطع دونه الأنفاس ،،


وأعود لأتساءل ،، وأتساءل ،، لأتساءل ،،


الأطياف تجيب ،، الحزن يجيب ،، الوجود يجيب ،، العدم يجيب ،،


والأشياء تجيب ،، ولا مجيب ،،


حركة الحزن الذي تبحث عن اليقين في تحسس ودبيب ،،


وبين كل فكرة وفكره تتنهد ،، مرددا ما تناوشني به الملامح في نفسي ،، أي سرعة جنونية في هذا الزحام ،، وقد نعترف بأن العبث وعشق الحياة لم يعد ممكنا ،، اعتراف سعيد ،، ولكن من السخرية أن نذكر السعادة في هذا الجحيم ،،


لم الاختيار لا يكون إلا في غياب الرغبات ،، وتذكر اللقاء كباقة من الورود في قرطاس من الضباب ولكن القلب طريح الفراش ،، ثابت الحزن ،، ومهما يكن من أمر الموت أهون من التفكير في الموت ،، وإنه لعمل في سحر ،، تستحيل به هذه الأوراق نفسا ً خالصة بغير حجاب ،، توقده دون أن تجفف عرقه ،، حتى يعود صوته المغلف بالفقد إلى الأعماق ،، إنه سجن مفتوح الباب ولكن لا سبيل إلى تجاوز عتبته ،،






الجميل مروان إبراهيم ،،،



أي إبداع ألقيتنا به أخي ،،


يلج الأضرحة التي لم تقم بعد ،،


يجعلنا نتعثر بالدهشة في خطوات الصمت وفي حيرة الغريب ،،


منفى جامح حتى في سكونه ،، فاض بكل شئ وعلق الأحزان تحت الخطوات وفوق أفق الرؤية ،،


تقبل تحياتي

قايـد الحربي
07-27-2008, 06:21 AM
مروان إبراهيم
ـــــــــــــــ
* * *




حين يكتب ، يُهدي البحر : زُرقته .
حين يكتب ، يمنح السماء : أجنحةً .
حين يكتب ، يجعلُ الصوتَ : غناءً .
حين يكتب ، يشكّل نبضه : قلوباً .

مروان إبراهيم

مَن أمكنه التغلغل فينا حتّى أصبح : [ نحن ] !

:

شكراً بملء الشرق شموساً .

عطْرٌ وَ جَنَّة
07-27-2008, 07:10 AM
.

.

.



لَسْتُ أعْلَم يَامَرْوَان أمْرَ أصَابِعْي حَيثُّك ../ لَسْتُ أعْلَم
لَكنَّ الله يَعْلم ./.وأنْتَ مِنْ بَعدِه تَعْلم ..
- اسْتَفْتِيّكَ واخْبِرْكَ عنّي -

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif





.

.

.

حمد الرحيمي
07-27-2008, 08:46 AM
مروان إبراهيم ....




لم تبقِ للكلمات شيئاً ...

فأجراسك دقت كل مشاعر العشق في قلوب كل المارين من هنا ..



ما أروعك و أنت تأخذنا معك إلى دهاليز حبك القديمة ...




مروان ...



مذهلٌ أنت و ربي ...






مودتي ...

مروان إبراهيم
07-29-2008, 12:07 AM
:

ساصدق كذبي على نَفْسي ،
أن الشمس فرصة لعودة الظِل ، وَممارسة الأحلام بنصفِ صوت ،
بنصفِ أمل ، بنصفِ رغبة ، إن لم يكنْ النّصف مستحيلاً ،
إن لم يُكمل الهروب معك ، من اقفاص امنياتي !

[ 1 ] :

تشي لي باشياء كثيرة ،
تشي باصابعك الموغلة كفي البارد !

عبدالله ،
بحجم قلبك
أحتفل بك دائما سراً !

http://www.raw3ah.net/vb/images/smilies/whitrose.gif

مروان إبراهيم
07-29-2008, 08:27 AM
:

حد الوجع يا العنود
وما بقايا هذهِ الـ يتبع إلا وجه يراق !

حضورك نور
لكِ الطمأنينة !

http://www.raw3ah.net/vb/images/smilies/whitrose.gif

مروان إبراهيم
07-29-2008, 08:30 AM
[B][RIGHT]:

اكرمك الله بالهدوء والسكينة
واسقاك انفاس الصالحين يا صالح !

حتّى تعود .. لك الطمأنينة http://www.raw3ah.net/vb/images/smilies/whitrose.gif

مروان إبراهيم
07-29-2008, 08:31 AM
:

لماذا أنا أورانوس عندما تتعمد شمسك
الغياب ، فوق وطني الشمالي ؟

لماذا أنا خسرتُ وطن ، وفاز
بي مَنْفى ؟


:

http://www8.0zz0.com/2008/07/29/04/393368380.png


أعترفُ لكِ
كل ما احتميت برسائلك ، رَماني الفراق تحت رفات
الوطن ، وَاسقط شاهقات المُزن ، وَجوزاء ما شيّدته
روحي ، في تنّور الغياب !
أعترفُ لكِ
أن الشمس يستعصي عليها أمامي ، أعتدت أنْ
أستيقظ قبلها ، فأسير عكسها على لهب الرمال المتحركة
حافياً ، حتى من وجهي !
أعترفُ لكِ
أني رأيت نعينا على لافتات ، عند الإشارات الضوئية ،
فوق ناطحات الألم ، بين خيوط ضباب الواقع !
حينها بكى صاحب الدُكّان ، والخبّاز ، وبائع الجريدة ،
وساعي البريد .. حينها اعتزل الاطفال اللعب
في حيينا !


حينَ تَقيأتي الوداع ، وَرميتي شاْلِك على عُنقي _ كرماً
منكِ _ لِيقيني برد غيابك ، وَركضتي عكس صدري ،
لماذا ..
تَشنّجت عروق الأحلام ، وَدّست ازهار قلبي وجهها
في تُربة الخيبة ، وتَكاثر الأرق ، وَتصاعد دخان وجهي
للسماء ، وَبقت اقدامي ترجو الأرض أن تتقدم ؟
تقدمي .. تقدمي للوراء .. أنا ابن الماضي البار ،
وابن المستقبل العاق !


لماذا كُل هذهِ الاعتقالات ؟
حبس الفرح بين رمشك وَرمشك ،
سجن الماء مؤبد بين فاكهتك وفاكهتك ، أسر صدري بين
ذراعك وذراعك ، اختباء جرة المواعيد بين قدمك وقدمك ؟

لماذا حينَ تطفّل أحدهم ساخراً بين افراد عائلتي :
أحقاً ، رحلت أميرتك ، ذات الوجه الفُستقي ؟
طأطأت رأسي بالاجابة .. وانصرفت في بكاء !

نورة عبدالله عبدالعزيز
07-29-2008, 04:21 PM
حُضُورٌ أوّل يَسُوقُ إليْكَ /: دَهْشَة وَ إيْمَاءة تَبْجِيل ،،



وَ حَتّى عَودَة // سَأتْرك " فُوشيّتِي " الجُوريّة http://www.wl3.net/uploader/up/20891104120080423.gif

منتهى القريش
07-29-2008, 07:58 PM
مروان إبراهيم


كالحلم حرفك يشدني رغم أنه مسكون بالوجع ..

مودتي واحترامي

مروان إبراهيم
07-30-2008, 01:17 PM
أغثني يــارب ...... !




:

يا صُبح !

تتَشمّس أصابعي ، ويتكاثر الدفء في صدري ،
حين يسقط من حرفكِ ، نقطة ضوء !


احفظها يارب !

فاتن حسين
07-31-2008, 12:03 AM
مروان ابراهيم


لقد جعلتني أبحر في ديوان حروفك بقوة تعابيرك وإيحاءاتك...!!


تحياتي لمقدرتك على التحليق بنا في عمق خيالك

تقبل مروري واعجابي استاذي الرائع

مروان إبراهيم
08-01-2008, 07:30 PM
لأوّلِّ مرّةٍ يكبّلني الصّمتُ و تسدُّ الدّهشةُ حنجرتي لأجدني هنا أتلّمسُّ طريقي ككهلٍ جاوزَ الموتَ بموتينِ او أقلّ ..


أجدني أقاومُ اللّا بكاءَ و كأنّني طفلٌ يدّعي الرّجولة و على وجههِ مسافةٌ كبيرةٌ من الأحلامِ الصّغيرة ..

كأنّني حمامةٌ بجناحٍ مكسورٍ و آخرَ حوّلته يدُ الفقدِ إلى ريشاتٍ لكتابةِ الوجعِ , تنغمسُ كلَّ مساءٍ بحبرِ القلبِ و تخرجَ سليمةَ الشّكلِ , معتلّةَ الرّوح ..

لكأنّني هُنا ضلعُ شجرةٍ مكسور , يرمّمُّ بأوراقهِ العاقة بقايا دمعِ غيمةٍ سقطَت عمداً على كتفِ الأرضِ و ما نهضَت بعدها ..

ما هذا بربّكَ يا مروان ؟

ما هذه الدّهشة الّتي ارتكبتها هُنا , حرفكَ هُنا حرفة , و لغتكَ قويّةٌ و نافذة , و بلاغةُ تعبيركَ غايةٌ في الاتقان ..


سأبقى هُنا يا مروان , سأبقى هنا كثيراً ..


:

الأشياء تمر يا منال .. تمر ، وحدنا نبقى ، وَ وحدهم يجعلون اثرهم .. مَنْفى !
منفى يمد لـ المسافات البعيدة ، يد ثكلى ، وَ روح بلا وجه ، وَ رئتين بلا اضلع ،
وَ صوت يعزف الخيبة ، على وترِ صباح مبتور !

واني هُنا ،
احملُ عبء جنائز الفرح ، على ذاتِ الكتف الرمادي ،
وَ تفاصيل الوطن الراحل ، الموشوم في طرقاتِ الغيب / الغياب !
احملُ عبء ضجر ابناء القبيلة ، والحرية المسلوبة ، وَ القرارات الصامتة ،
وَ الأنا القاتلة ، وَ الخِصام المُحزن على شيء ملكي ، وَ تِكرار الموت ،
وَعبء البقاء ممسكاً بمعصم الانتماء ، أبد الطريق !



منال ،

ساختزن العِطر المار من هُنا في صدري ،
وادّعي اني استطعت المرور على حرفك ، دونَ ارتباك !

المساحات تَسعك يا منال ، من المؤكد !
عظيم امتناني !

مروان إبراهيم
08-02-2008, 06:58 PM
توسدت الحرف هنا ،،
و استغرقت في نوم عميق ،،
تمنيت أن لا أصحو من هذا الحلم الجميل ،،
مروان إبراهيم ،،
لله درك أيها الـ/مدهش،،
فـ/بجرة قلم منك 00اختصرت كل ما كان و ما لابد أن يكون ،،
أخي الجميل
سأبقى هنا 00 لأكمل حلمي.
خالص إعجابي

:

الكريمة آنا
حضورك المطر الآخر ، ذاك الذي يَهطُل دونما تكلّف ، أو وجع للأرض ،
فينبت العطر ما بين حرف وَ حرف !
ممتن جداً لك يا آنا
تقديري الكبير !

مشعل الغنيم
08-02-2008, 11:28 PM
*

كم أنت جميل يا مروان، عليك اللعنة..
- واعذر لغتي رجاءً - أعرف أنّك لا تعرفني، وأعرف أنني لا أعرفك، وأنت تعرف كما أعرف بأن " الملافظ سعْد " حين يلتقي إثنان لا يعرف أحدهما الآخر.. ولكن، هل ما نعرفه نحن هو المهم فعلاً؟ أليس الأهم من ذلك كله هو ما لا نعرفه؟ هكذا يجب أن يكون العُرف.

يالك من مقامر،
تلقي بنرد النص على مرأى من نادلته!

عليك اللــ...

مروان إبراهيم
08-05-2008, 06:32 PM
:

رحلتُ الى الظلام حبواً على الأشواك ،
فـ التقطني بعض الشارع ؟


http://www8.0zz0.com/2008/07/29/04/393368380.png
:

وَ
أدع قدمي على حافةِ باب الحانة ، وَأحرّض الأسوار أن تُقيدني أكثر ، وَألوّح
للنادل هُنا كأسك لا يفارق طاولتي .. وفتاة أنظر إليها فقط .. ثُم دعني وشأني
أثمل الألم ، واداعب أزهار الليل الحزينة ، واتمتم لصديقي الذي خلّفه
الهجر هنا !


أتعلم يا صديقي :
هكذا هم الأوفياء تجدهم في أرذلِ الأماكن في الحانات ، على الأرصفةِ ،
فوق القمائم ، يسبحون في التراب ، يمشون في الطُرقات عراة ..!
لا عليك لا تحزن .. يوماً ما ، سنجد مأوى في مُلحق الجريدة ، أو منفى
شيّده الوطن لأمثالنا !

لا عليك غداً سُندفن معاً ، بعد أن يتبرأ مِنا أهلينا حينها لا تنزعج .. ارجوك !
أليس أسفاً جميلاً أن تأتي وحيداً ، وتذهب لقبرك وحيداً ؟
حينها سيكون المشهد خرافياً .. أنتَ وبكاء الريح في
طريقٍ واحد ؟


آه يا صديقي
لو كنت رجلاً ذو اربع رئات
وادّس نبضٌ كاذب للنساء العابرات
وامثّل دور المطر .. المنديل .. الهدايا
وفي كل شهرين .. أو ثلاثة .. أبدّل ثلاثة
حينها سيحتفل بي نساء العالم ويقيموني أميراً لهم !


هه .. نحن سكارى الوجع والتشريد !
انظر .. سخرية الألم تصافحني بحرارة ، وَاللغة لم تعد لُغة ،
وَالسماء لم تعد ماء ، وَالأشجار لم تعد ذراعين انتظار ، وَالبقاء
لم يعد ظِل ، وَالأوطان لم تعد سُكنى ، وَالفرح .. هذا المستحيل !
لم يعد له منفذ .. إلا أن يقفز من النافذة ؟

وَرْد عسيري
08-05-2008, 07:16 PM
إِن كُنت سأحضُرُ أَولاً وَ آتِيكَ لاحِقاً تُرَى أَي الكَلِم سَيُسعِفُنِي ؟


أَنت : أُفقٌ مُتَرَامِي الأَلقَ عَلى أَرضِ المَنفَى ، أُفقٌ لامَسَ البَهَاءُ حَرفُه فَأمطَرَ ذَروةُ بِهَاءْ ،
مَاؤُهُ خَالِدُ الروَاء يَتبَلوَرُ كُل سِحرٍ فِي عُمقِه ، وَ كُلهُ فِردوسٌ أبجَديٌ منحُوتٌ عَلى شفةِ غَيمَة ،

وَ نحنُ نستَرقُ النَظَرَ ، وَ نُعلقُنَا دَهشَة ،
سَأغفُو هُنا دَهراً .. فَلا تُوقظْنِي http://ayah227.googlepages.com/wh_73073504.gif

عطْرٌ وَ جَنَّة
08-05-2008, 07:47 PM
وَقِحٌ فِي جَمالِك يَامَروان ..
.../ ولا تَعفُو عنِّي ,

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif

مشعل الحربي
08-05-2008, 09:28 PM
ولجت إلى هذا المكان وأظنني لن أخرج ، وإن حدث وخرجت فسأكون أشلاء تعصف بها الريح نحو وادٍ غير معروف المعالم...

لنا الله...

احترامي / مـروان

متـابع لقلمك إلى حين الرحيل.

سعـد الوهابي
08-07-2008, 07:31 PM
.
.
.
صديقي . .

" مروان إبراهيم "

حدثني أحدهم عن هذا النص . .

وهأنذا أرى بعيني اليقين . .

مجرمٌ أنت مع سبق الترصد والإصرار . .

سأستلقي في ظل شجرة على سفح جبل هنا

وسأقرأك ألف ألف مرة حتى أرتوي

ويصبح السفح . . ريفاً أخضر

سأتخذ من هذا المكان منفى . . لاأحتاج بعده لشيء سواه . .


سأعود ياعبقري


(احترامات . . مدهوشة جداً )

سعـد

إغفاءة حلم
08-08-2008, 02:44 AM
رائحة المطر هنا لن تجف
لأنه جاء بعيداً عن قيد المواسم ..الحرفية المعتادة..

مروان إبراهيم ..

لاأملك قامة تقرع الغمام.. ولا أمتلك مزامير ثناء .. تجعل المطر يتبعني بلا شعور ..كسيلٍ منتظم ..

صالح الحريري
08-08-2008, 01:52 PM
:

رحلتُ الى الظلام حبواً على الأشواك ،
فـ التقطني بعض الشارع ؟


http://www8.0zz0.com/2008/07/29/04/393368380.png
:

وَ
أدع قدمي على حافةِ باب الحانة ، وَأحرّض الأسوار أن تُقيدني أكثر ، وَألوّح
للنادل هُنا كأسك لا يفارق طاولتي .. وفتاة أنظر إليها فقط .. ثُم دعني وشأني
أثمل الألم ، واداعب أزهار الليل الحزينة ، واتمتم لصديقي الذي خلّفه
الهجر هنا !


أتعلم يا صديقي :
هكذا هم الأوفياء تجدهم في أرذلِ الأماكن في الحانات ، على الأرصفةِ ،
فوق القمائم ، يسبحون في التراب ، يمشون في الطُرقات عراة ..!
لا عليك لا تحزن .. يوماً ما ، سنجد مأوى في مُلحق الجريدة ، أو منفى
شيّده الوطن لأمثالنا !

لا عليك غداً سُندفن معاً ، بعد أن يتبرأ مِنا أهلينا حينها لا تنزعج .. ارجوك !
أليس أسفاً جميلاً أن تأتي وحيداً ، وتذهب لقبرك وحيداً ؟
حينها سيكون المشهد خرافياً .. أنتَ وبكاء الريح في
طريقٍ واحد ؟


آه يا صديقي
لو كنت رجلاً ذو اربع رئات
وادّس نبضٌ كاذب للنساء العابرات
وامثّل دور المطر .. المنديل .. الهدايا
وفي كل شهرين .. أو ثلاثة .. أبدّل ثلاثة
حينها سيحتفل بي نساء العالم ويقيموني أميراً لهم !


هه .. نحن سكارى الوجع والتشريد !
انظر .. سخرية الألم تصافحني بحرارة ، وَاللغة لم تعد لُغة ،
وَالسماء لم تعد ماء ، وَالأشجار لم تعد ذراعين انتظار ، وَالبقاء
لم يعد ظِل ، وَالأوطان لم تعد سُكنى ، وَالفرح .. هذا المستحيل !
لم يعد له منفذ .. إلا أن يقفز من النافذة ؟






كتبتني هنا ..
وحده الرصيف يحمل في أحشاء صمته طفل الخيبة ..
آثار الخذلان توشم معصم الصداقة بليلة أشبه بعاصفة رملية ...!


يــ مروان ...
وحده الوفاء أغلق فاه حرف ثائر ..
وحده البياض يمنح الزوايا المظلمة حفنة ضوء ...!

صادقٌ أنت هنا ...
كالمطر بعد جفاف مؤلمــ ...!

أحمد الشريف
08-10-2008, 06:46 AM
لأن المطر يتجسّد غالباً على هيئة نصّ
تعلمت ألا أندهش طويلاً أمام نافذةٍ تَهطُلْ

مروان

كنتُ سأهتف : في قلمك أكثر من غيمة
غير أنّي رجّحت معرفتك بهذا
تحيّة :)

ج .

مروان إبراهيم
08-11-2008, 12:47 AM
دونَ أن تُعيدي هذا على مسامعي ،
افهم تماماً أنه لا مفر من رائحةِ قلبكِ ، الله خلقني لأجتبيك لي ،
حتى وإن خلقكِ لغيري !

http://i116.photobucket.com/albums/o4/newgsm/Pictures-of-grieving/grieving-5.jpg


لا تقلقي على ذاكرتي ،
هيَ بخير ،
مازلتُ أذكر ارتباك حديثك ، فيتوقف ، حينَ تقفز _ أحبّك _ داخل حُنجرتِك ؟
مازلتُ اذكر خصامنا المُتّقد _ منْ يحب الوطن أكثر _ حينها كُنّا نَعلم أنّه
سينتهي دونَ سلام وَ وفاق ؟


أحبّك ، رغم أن وجهي تصدر الصحف المحليّة ، وَحديثُ المُشردين في زقاق ِالمدينة ،
أحبّك ، رغم أن وزني بثقلِ الريشة ، وصوتي خبز مقسوم نصفين لففير مثلي وَ مناظل مثلي ،
أحبّك ، رغم كُل نساء الحي ، المُعرقلين أثري بـ .. وردة .. قُبلة .. جَسد ،
أحبّك ، رغم يُتم البندول ، وَ التفاحة وَ الماء ، وَ سريرنا المُقعد ، وَ أنين الأنفاس ،
أحبّك ، رغمي .. أنا ، ورغمكِ .. أنتِ !

لكن
أنتِ تعلمي ، وحدك تستطيعي إعادة الأشياء على هيئتها ،
وحدك تخلقينها كما نسختها الأولى !

مروان إبراهيم
08-16-2008, 04:14 AM
تطلعت بناظري حتى كل البصر ،،


وتمليت العبارات وامتلأت بالدهشة حتى نؤت بها ،، فليس الأمر قاصرا ً على خاطرة تدون ،، إنه شوط طويل تنقطع دونه الأنفاس ،،


وأعود لأتساءل ،، وأتساءل ،، لأتساءل ،،


الأطياف تجيب ،، الحزن يجيب ،، الوجود يجيب ،، العدم يجيب ،،


والأشياء تجيب ،، ولا مجيب ،،


حركة الحزن الذي تبحث عن اليقين في تحسس ودبيب ،،


وبين كل فكرة وفكره تتنهد ،، مرددا ما تناوشني به الملامح في نفسي ،، أي سرعة جنونية في هذا الزحام ،، وقد نعترف بأن العبث وعشق الحياة لم يعد ممكنا ،، اعتراف سعيد ،، ولكن من السخرية أن نذكر السعادة في هذا الجحيم ،،


لم الاختيار لا يكون إلا في غياب الرغبات ،، وتذكر اللقاء كباقة من الورود في قرطاس من الضباب ولكن القلب طريح الفراش ،، ثابت الحزن ،، ومهما يكن من أمر الموت أهون من التفكير في الموت ،، وإنه لعمل في سحر ،، تستحيل به هذه الأوراق نفسا ً خالصة بغير حجاب ،، توقده دون أن تجفف عرقه ،، حتى يعود صوته المغلف بالفقد إلى الأعماق ،، إنه سجن مفتوح الباب ولكن لا سبيل إلى تجاوز عتبته ،،






الجميل مروان إبراهيم ،،،



أي إبداع ألقيتنا به أخي ،،


يلج الأضرحة التي لم تقم بعد ،،


يجعلنا نتعثر بالدهشة في خطوات الصمت وفي حيرة الغريب ،،


منفى جامح حتى في سكونه ،، فاض بكل شئ وعلق الأحزان تحت الخطوات وفوق أفق الرؤية ،،


تقبل تحياتي

:

هناك اشياء استثنائية ، تستحيل أنْ تتكرر ، تَغرس فيْ تربتنا وردة ، وَ ورقة خريف ، نائمة بين ذراعي الرصيف ، ولا تمضي .. باقية بعمر انفاسنا !
هناك .. وطن يجعلك تعد على اصابعك حبات المطر ، و دمعات
الشتاء ، و زنابق اللقاءات المبعثرة ، في الريح و بين أزقة
.. الشمس !


هناك .. هناك
يفرد البرد جناحيه ، و يفترش الماء ارض الفراغ ، و ينمو بين
اصبع و اصبع .. شمع يتّقد بالشوقِ.. يهبه هواء الغياب
.. الانطفاء !



لن نكون يا عبدالله اكبر او اصغر من رغباتنا ،
دعنا نصارع الجنة والنار !


الجميل جداً .. عبدالله


حينَ مررت من هُنا ، علّقت انفاسي على صدرِ تمتماتك ،
وبقيت اردد بامتداد عنق احرفك .. يالدهشة القراءة !

محبتي

م.عبدالله الملحم
09-03-2008, 02:00 PM
[ 1 ] .....

















مازِلتُ : أقِف
و أخشى أن تزِل قدمي
فــ لا أجد نفسي هناك
أريد أن أبقى في قلبك يا مروان
لا تقتلني ... و أقبلني ..



:
:

ريماس العلي
09-03-2008, 08:25 PM
سَأنثَنيْ حمداً لِربْ الحُروفْ واهّب الَعَطاء بِلاْ حدود .
الراقي مروان .سَكبتَ الأبجَديّةَ مسكْ بيان وبرفان معــانْ .سَأعوُد لِأستطَرب
الدُنيَا بِروحْ إنسانْ يَكتبُ منْ حِبرَ شُريَانْ . احتراااامي

نهله محمد
09-03-2008, 11:07 PM
مروان ابراهيم..
حروفك محرض قوي على قهوة معتقة
وصباح دافئ,وموسيقى هادئة جداً...
حرفك مميز...هنا سأعود كثيراً
فالأشباه لابد أن تتزاور...

مروان إبراهيم
09-05-2008, 03:06 AM
مروان إبراهيم
ـــــــــــــــ
* * *




حين يكتب ، يُهدي البحر : زُرقته .
حين يكتب ، يمنح السماء : أجنحةً .
حين يكتب ، يجعلُ الصوتَ : غناءً .
حين يكتب ، يشكّل نبضه : قلوباً .

مروان إبراهيم

مَن أمكنه التغلغل فينا حتّى أصبح : [ نحن ] !

:

شكراً بملء الشرق شموساً .

:

هوَ المنفى حينَ يصعد بِنا سلم الخيبة على نصفِ رئة وَيجتثنا من اعماقنا ،
ثُم ما إن يبتسم لصحادِ قلبٍ أتلفته رياح الهجر حتّى بدأ في سرقة عصافير
الروح وخبئها في قفصِ الفقد !

يا قايد
كم احتاج للكثير لـ أصبح أنا !

أحبك دائماً !

مروان إبراهيم
10-11-2008, 08:05 AM
http://mshaz400.googlepages.com/f5.gif

:

الغضب المحبوس في زجاجةِ عاشق ، النّار التيْ تلد من رحمِ تنّور الماء ، الغباء الفطري عند آخرِ سؤال تسبق إجابته عُقمه ، البقاء ب قدمٍ واحدة على نصفِ أرض ، الرحيل بلا رئةٍ صالحة للتحرر من العتمة ، الخطيئة الأولى المُعلّقة على عنقِ الوقت التعيس ،
الكفر ب حتميةِ موت الشمس ، الإيمان التّام ب طُهرِ الكذب من الحقيقة ، الحداد ابد النبض على أطفالٍ ثمانية يتامى ، الأشياء المحبطة في ولادتها ، وأد
جرس الكلمات الرنانة ؟


الآن
أكتشفت يا وطن أني وحيد ،
مَا مِن هُناك حضن يتفقدني في صدرهِ ،
مَا مِن ماء انسى فيهِ طفولتي ،
إنني ..
امتهن حرفة وخز قميص المنفى وَ ألبسُه جسد الذاكرة ل أستر عورة الحاضر ،
ابتلعني على مضض وَ اطمئنني أني في خير ؟ .. خير الأطفال الذين فقدوا طهارتهم ،
اعرفني بليد جداً في فهمي وَ مستهتر ب رئتي ، ملبّد ب الإحباطِ وَ موعود ب هطولِ الفشل ،
اعتقدني أنا _ والله أعلم _ رجل الحبر والورق الذي كنز واقعه لقبرٍ بريء التُراب ،


إنني مشروع رجل سيء !

العـنود ناصر بن حميد
10-11-2008, 09:26 PM
.
,
ومازلت يامروان تمارس نفينا بداخلك
كن بسلام

مروان إبراهيم
12-05-2008, 12:18 PM
:

وَ لست أعلم يَا أسماء :
إن كُنت أستطيع .. استيعاب مَطرك وَ عَصافيرك .. وَ خيرك الْمُمتد حتّى خَجلي ؟
إن كُنت أستطيع أن أقول .. شُكراً .. وَ أمضي ؟
مُمتن أنا .. لـ ِ الكثير مِنك.. _ والله _ !

مروان إبراهيم
12-23-2008, 04:05 PM
:

يَا حمد ،

بِك يبتهج حرَفي .. وَ يسكن السماء فِيْ مرورك ،

دائماً مَا تأتي بـِ الغيم يَا حمد .. وَ أنا العطشان لَك ،

دمت الخير .. و َ الود !

مروان إبراهيم
12-23-2008, 04:06 PM
:

نورة عبد الله ،

اللغة بينَ أصابعك تَستقيم وَ نحن فِيْ دهشةٍ سَرمدية !

مُمتن لـِ نورك !

مروان إبراهيم
12-23-2008, 04:08 PM
:

مُنتهى القريش ،

وَ هل عدّ الأحلام عَلى الأصابع لا يَجلب الوجع ؟

أحترامي لهكذا مرور عذب !

مروان إبراهيم
01-02-2009, 02:31 AM
:

الغياب ليس مُسلسل مكسيكي وَ تنديد عربي !

:

http://jdeed.jeeran.com/طفله%20تحت%20المطر.jpg

:

الأنتظار لنْ يقرع جرسه فِيْ أوردتي .. لنْ يَنتهي مِنك إلا فيك !
لِماذا الْهروب وَ المَطر يَنعم وَ يزهر بِك ؟
يااااااه مَا هذهِ الخُرافة يَا فُستقية ؟ أينَ وضعتي سرّك فيّ ؟
كيف تَغزليكِ فِيْ وسادة نومي ؟ كيف تَجعليني أتبع جرتك
وَ أدّس تَعبي في الرّمل ؟ ، لِنقل أنا وَ أنتِ سوياً :
لِماذا نحبك بـِ هذا الغدق الهائل بِك ؟
لـ أسبقكِ فيْ الجواب :
الأشياء المُسلّمة لا تقبل السؤال !

حسناً .. أعلم جيداً أنّي لمْ أكن نصف لَحظة غيرك ، حتّى يُذكرني بِها غيابك !
غيبي إن استطعتي تَمتطيني اتجاه غَابات النسيان .. أراهن عَلى نَجاح فَشلك ،
ستجديني [ فجأة لكِ ] وَ [ طبعٌ فيّ ] أُعانق نيسان !
لا تحدّقي برمشٍ كافر بي .. نعم أدافع عنك فِيّ ،
وَعن الأوطان وَ المنافي وَ الشعب الفقير الذي يَنام وَ حلمه كسرة خبز !

يَا خدر الدم
هلاّ تَنبأتي .. رؤية المَطر المَالح يتساقط مِنْ عين حَفظت عذوبتك داخلها ؟
هلاّ وَضعتي .. يدك عَلى صَدري وَ تحسستي خطوط اسمك الموشوم ؟
هلاّ وَ قفتي .. عِند الغيم .. كم مرّة أجل فرحة الأطفال بـِ المَطر ؟
هلاّ وصلتك .. وَرقة الغياب .. خَتمها [ أحبّك ] ؟

أتسمعيني ؟

مُؤمن أنا بأنَ الصّوت يَركض فِيْ البَرد !

عطْرٌ وَ جَنَّة
01-06-2009, 06:35 PM
لِنقل أنا وَ أنتِ سوياً :
لِماذا نحبك بـِ هذا الغدق الهائل بِك ؟





تُشْبه الْمَغفرة يَامَرْوان ,

http://www.aylol.com/vb/images/smilies/rflow.gif

مروان إبراهيم
05-07-2009, 05:59 AM
:


أميرة ،

والشعور الذي يحمل فِي روحهِ نسمة أنيقة ،
ترتب المكان و تزيده عبقاً !

شُكراً يا أستاذة ،
شكراً بُعمق !

مروان إبراهيم
05-07-2009, 06:21 AM
:

مشعل الغنيم ،


تستطيع أن تُخمّن أني أحبك سراً ،
وَ أن مجيئك هُنا هوية جميلة أحتفظ بها ،
وَ مؤانسة لحرفي الضئيل جداً كُلّما تكاثرت [ عليك ...

،

ثُمّ إن
الفوز المُبهر يحتاج للمغامرة ،
كأن تدخل معركة دون أن تتسلّح إلا بوردة
وكرامة على وشك الإنهيار !


شكراً لك يا جميل ،
شُكراً توّدك !

مروان إبراهيم
05-07-2009, 06:50 AM
:

يَا ورد ،

لا تقولي شيء ،
أنتِ السماء التي نغرف منها غيمات الفضيلة ،
أنتِ الطيّبة الآتية بِمسكِ الربيع ، وَ الندى العالق على كتفِ الورد .
إذ تحضرين يَا ورد .. أغنم بالسكينة !

شُكراً ك لُطفك ،
شُكراً ، عابقة بحرفك !

مروان إبراهيم
05-07-2009, 07:00 AM
:

أسماء ،
الطفولة .. حق لها أن تقول ما تشاء !
صدقاً يا أسماء مُتعب
شُكرك !

مروان إبراهيم
05-07-2009, 07:05 AM
:

مشعل الحربي ،

وافر البهجة أنت و سلطان النّور ،
في قلبي يا مشعل ،
في قلبي !

مروان إبراهيم
05-07-2009, 07:12 AM
:

دعك مِنْ اللغة ،
كلمة واحدة فقط
يَا سعد :
مَا مِن خيرٍ يعود إليّ .. لأراك ؟


،

مروان إبراهيم
05-07-2009, 07:18 AM
:


إغفاءة ،

سأصدق حدسك ،
و أعتني بكل حرفٍ مؤمن في جيبِ القلب !
الشيء الذي يرتّب الهدوء .. أنتِ ،
شُكراً لكِ كثيراً .

مروان إبراهيم
05-07-2009, 07:32 AM
:

يَا صَالح ،

الرصيف : مؤونة الأشقياء ،
وَ الأمل القصير .. السجن الذي يخرج منه الضوء على استحياء !
لا عليك يَا صالح ،
الغد يُمهل الأمس فرص كثيرة للحياة ،
لا عليك !


شُكراً يَا صالح ،
شُكراً لأنك تغدق حرفي بنورك !

مروان إبراهيم
05-07-2009, 07:40 AM
:

أحمد الشريف ،
إطالة النّظر فيك ، هوس لا يمكنني السيطرة عليه !
،
شُكراً لك يا جميل ،
شُكراً بحجمِ بذخ حرفك !

مروان إبراهيم
05-07-2009, 07:52 AM
:

أتعلم يا عبدالله ؟

مَا مررت يوماً مِنْ أمامي إلا وَتنهدتك !

مروان إبراهيم
05-07-2009, 08:01 AM
:

سَأعوُد لِأستطَرب
الدُنيَا بِروحْ إنسانْ يَكتبُ منْ حِبرَ شُريَانْ .

،

أطربتني جداً ،
لا يمكنني أن اتجاوز هذا الضوء دون بهجة .
شُكراً يا ريماس ،
شُكراً كثيراً .

مروان إبراهيم
05-07-2009, 08:09 AM
:

يَا نهله ،

نحتاج لطبيعةٍ خلاّقة ،
لننعم بالقلم والقهوة والصباح والموسيقى !

،

شُكراً .. وَ أكثر !

أماني بنت محسن
05-08-2009, 02:27 AM
نهر أنت يا " مروان "


واسمح لي ان اغترف منه


فحروفي وانا عطاشى ...

:

كل التقدير

حسن البناوي
05-08-2009, 04:48 AM
اللهم زد حرف هذا الرجل جُنوناً فوق جنونه ,

.
.
.

وكفى !


مروان ,
إغفر لي مروري الشاحب هذا ...
فكمية الألق هُنا فائضة , فائضة جدا !


لك الأمنيات الطيبات ..

مروان إبراهيم
06-07-2009, 09:13 PM
:

العنود ،

أشكر ومضتك هنا ،
و أدعو الله أن تكوني في خير و سلام .

احترامي !

مروان إبراهيم
06-07-2009, 09:18 PM
:

أسماء ،

لذلك أنا لا أحمل أصل الأشياء ، إنني مساحة ظل !

شُكراً مَاطرة .