المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وجهَةُ فِكْر .. !


د. منال عبدالرحمن
07-27-2008, 03:36 PM
[ اللامنتمي هو الانسان الذي يدرك ماتنهض عليه الحياة الانسانيه من اساس واهٍ ، وهو الذي يشعر بان الاضطراب والفوضويه أكثر عمقاً وتجذراً من النظام الذي يؤمن بهِ قومه .. انه ليس مجنوناً ، هو فقط أكثر حساسية من الاشخاص المتفائلين صحيحي العقول .. مشكلته في الاساس هي مشكلة الحرية .. هو يريد أن يكون حراً ويرى أن صحيح العقل ليس حراً، ولا نقصد بالطبع الحرية السياسية ، وانما الحرية بمعناها الروحي العميق .. ] *

* كولن ولسون


و بالرّغم من أنّ هذا الـ [ ولسون ] يُعتبر في أوروبا من الكتّاب الدّجالين كونه اتّجه إلى الكتابة في السّحر و الدّجل , إلّا أنّهُ أثارَ ضجّةً كبيرةً في العالم العربي , مصدرها - من وجهةِ نظري - التّخلخل في الانتماء الفكري العربي المعاصر ..


أن تنتمي إلى حزبٍ فكريٍّ معيّن يعني أن تتبنّى جميع أفكار و نظريّات هذا الاتّجاه , و هذا ما يدفعني للتّساؤل :
هل حقّاً يؤمنُ المنتمون للاتّجاهات الفكريّة بجميعِ ما تحتويهِ أم أنّهُ فقط شعورٌ بالانتماءِ لمذهبٍ ما قد يُلّبي حاجةً فكريّةً للانسان و يصبُّ في مصلحتهِ الشّخصية؟


إنّ التّحوّل الفكريّ الهائل الّذي تشهدهُ أيّامنا هذه , يدفعُ بالانسانِ للتّفكيرِ جليّاً في نوعيّة الهويّة الّتي يحمل في ظلِّ تطوّر اتّجاه المجتمع بجيلهِ الجديد بشكلٍ عام إلى السّؤال و التّمحيص في خفايا الأمور , و عدم التزمّت و التّعصّب القديم لفكرٍ من دونِ غيرهِ لا عن اقتناع إنّما عن تسليمٍ أعمى بمبادئِ هذا الفكر .


و لو نظرنا إلى المذاهبِ الفكريّة نظرةً أعمّ , لوجدنا أنّ غالبيّتها آلت بعد زمنٍ إلى الزّوال و لم يبقَ منها سوى بعضُ فكرٍ ينتقيهِ البعضُ ليضمّهُ إلى حزمةِ قناعاته و الماركسية مثالٌ على ذلك .


و بعيداً عن غريزة الانتماء لمجموعةٍ ما , تلكَ الّتي تبعثُ على الشّعور بالقوّة و التّخلصِّ من الوحدة و الضّعف و الّتي تنّمي ال ـ [ أنا ] الجماعيّة في نفسِ الفرد , بعيداً عن ذلكَ كلّه يبحثُ البعضُ عن الانتماءِ للذّات بحيثُ يكونُ الفكرُ مجموعةً من أفكارَ و مبادئ و مذاهب كثيرة , تناسبُ بناءَ شخصيّة الانسان و تفكيره , يُطلقُ هؤلاء على أنفسهم " اللامنتمون " .

و ينادون بتحرّر الفكرِ من قيودِ المذاهبِ و الاتّجاهاتِ و التّسليمِ الأعمى لما تحتويه و يقولون بضرورة الـ لماذا , و الـ كيف , و الـ متى ؟ , و يدعونَ إلى ضرورةِ إعادةِ النّظرِ في المسلّمات الفكريّة و التوجهيّة ..


و كما عادةُ كلِّ توجّهٍ فكريّ , يصلُ البعضُ إلى التّطرف في الانتماء و الاعتقاد , حتّى في اللانتماء !

ربّما كانَ ما ذكرت , غيرَ متناولِ في عالمنا العربي ويعودُ هذا بالدّرجة الأولى إلى القيود الفكرية على التّوجه العام و الخاصّ للمجتمع بأكمله , فلا يستطيعُ الواحدُ منّا تقديمَ فكرهِ إلّا ضمنَ مجموعةٍ تقومُ بمَنْطَقَةِ فكرهِ و تكييفهِ مع المجتمع , ليظهرَ بالشّكل الّذي يوافقُ عليه التّوجه العامّ المبنيّ في الغالب على التّسليم , لا على الاقناع .


يقولُ الرّسولُ الكريم عليهُ الصّلاةُ و السّلام «لا تكونوا امَّعة تقولون إنْ أحسَنَ الناس أحسنّا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطّنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساؤوا فلا تظلموا»


و هي دعوةٌ صريحةٌ للتّفكيرِ بالموجودُ و المسلّمِ بهِ من أعرافٍ و سلوكيّات في المجتمع , هي دعوة لاعمال العقل في معنى الانتماء الأعمى للمذهب - أيّاً كان - دونَ اقتناعٍ تامٍّ بمحتواه , و دونَ قدرةٍ - في الغالب - على الدّفاع عنه و الحوار مع الآخر بشأنهِ و امتلاك الحجج القويّة الّتي تدعمُه و تسانده .

نورا إسماعيل
07-27-2008, 11:33 PM
لااعرف إن كنت سأخرج عن الموضوع أم سأبقى في صميمه لأنني ولدت في ضيعتنا منتمية وإلى يوم يبعثون فهناك من تولى // ومازال هذه المهمة عنا شئنا أم أبينا
لذلك !!!!



((وويلك يلي تعادينا ))

اللهم احفظنا .. وبشر الصابرين

قايـد الحربي
07-28-2008, 11:10 AM
منال عبدالرحمن
ـــــــــــــ
* * *




مُضيءٌ هذا الحرف حدّ الشموس .

:


و لأنّ للفكر وِجهةٌ فـ الواجبُ أنّ لكلّ امرئ ما تَوجّه .

التوجهات الفكريةٌ أشبه بحديقةٍ غنّاء .. يحقّ للمار فيها أنْ يقتطف
من أزهارها ما يراه مكمّلاً لباقتِهِ الفكريّة الخاصة و التي لا تعني
- بالنهاية - سواه ...

لستُ ممّن يرى في الإسلام - مثلاً - التقيّد بمذهبٍ دون الأخذ
من الآخر بحجّة " تتبع الرّخصْ " ..!
و لذلك لا أجد مانعاً في الأخذ من كلّ توجهٍ فكريّ ما صحّ عندي
- على الأكثر - .

المهمّ - قبل الأخذ و الترك - :
أنّه لا يحقّ لك تخطئة الآخر الآخذ ما تركته بحجة تركك له ،
لأنّه قد صحّ عنده ما تركته كما صحّ عندك ما أخذتَ .

:


منال عبدالرجمن
مازلتِ وضّاءة الفكر و اللغة
وباقية كذلك مابقيَ شكرك .

محمد يسلم
07-28-2008, 12:41 PM
منال عبدالرحمن.

سعيد بقراءةِ ما نسجتِه أعلاهْ، وأسعد لأنني سأحاور من يعي ما يكتُب أخيراً، وأمانةً تحدثت عن هذا الموضوع كثيراً، وتناولته في عدة أطروحات مختصرة كانت جُملاً أو متلازماتْ سطريّة.
وهذا يثبت لي أنه موضوع حساس جداً.
.
.
.




لو سلمنا جدلاً أن انتماءات الفرد مرهونة بــ أمكانية إبعاد أي وشوشة تنتج عن هالةِ قناعتهِ، لما كانَ حال أغلب المحيطين بتيار فكري معين ينوء بــ التلاشي غالباً...

بما معناه لو أن كل شخص قبل أن يعتنقَ مبدءاً فكرياً يبحثُ عن توجهات هذا المبدأ ليأخذّ منها ما يتناسبُ وعقيدته - ولا اعني هنا العقيدة الدينية- ف عقائد الأديان من وجهة نظري تحصر الكثير من الأفكار تحت ردائها بغيةَ حذفِها من المبدأ الأساسي، ولكنني أعني العقيدة الفكرية للفردْ اللتي تتحكم في توجهاتهِ العقلانية وتسيّر إتجاهات ومدارات عملهِ وردة فعله نحو الامور المنطقية والدّافعة بشكل أكبَر للبحث والتعقُّب، كُنا رأينا تيارات سياسية غير مترهلة وتيارات تجديدة غير مرتبكة وتيارات تحررية غير غارقة في تقليدية المنهجْ والتمسك بـ عصاً بانت كُلاها، كل هذه الامور تجعل وتثبت لنا أن أغلب من يدعون الثقافة والإنتماء لتوجه فكري معيّن هم في الحقيقة لا يعرفون عن هذا التوجه سوى إسمهِ وإن أكثَروا عرفوا مؤسسهُ دون معرفة مبادئه واهدافه اللتي قامَ عليها.

أضيف إلى ذلك أيضاً أن أغلب هؤلاء المعنيّون في سياق حديثي، يحاولون إسقاطَ ما يلتقطون مذاهب بطريقة لا تتناسبْ وثقافةْ مُحيطهم وبالتالي تجد أن الأغلب يلفظهم واصفاً إياهم بداء العصر الجديد، بينما الأغلب أيضاً يحتاج لزرع وعي أكبر وتهيئة لإيلاج هذا المبدأ في عقولهم.

ولو أخذنا العلمانية كــ إنتماء والماركسية كــ توجّه في عالمنا العربي، لوجدنا أن العلمانية شكّلت ملامح لــ عصر كامل ربما لم يتسنى للكثيرين الغوص فيه نظراً للتمرحل الصعب الذي لازم المنتمينْ لها كمبدأ حيث أنهم لم يتشربوا ماهيّتها وبالتالي أتوا هكذا مترهلينْ علماً أني لا أؤيد العلمانية أو اعارضها لكن كــ مثال فقط على أن الإحاطة بالشيء أهونُ من جهله، وهنا تكمن خطورة إتخاذ البعض لها دونَ دراية كاملة بنتيجتها، وكذلك الماركسية المنبوذة اللتي أتت إلينا على أنها عقيدة وفي الحقيقة هي فلسفة حرية ومنهج مادّي، ولو أن أغلب الفلاسفة تشربوا فكرها بطريقة صحيحة حسبَ مؤسسيها لما وصلت إلينا بهذه الطريقة وكان الإختلاف الجذري فقطْ معها في تنافي جزيئاتها مع الدينْ الإسلامي، وكل هذا يُعيدنا إلى الفكرة الأم في موضوع الأخت منال وهو ( توجيه العقل قبل الإتباع الأعمى لمنهجٍ ما )


شخصياً لا يهمني أنتماء أي فرد لأي مجموعة أو مذهب خصوصاً أن المخاطب الرئيس في الحوارات هو الفكر، لكن يهمني جداً وبشدة أن يعي توجهات إنتمائه وملماً بها تمام الإلمام وأن لا يكُن كــ ( غُزيةَ إن غزتَ غزى ..)
.

.


اعتذر على الإطاله... موضوعكِ شيّق وجميل جداً


حبي وتقديري


م/ي

د. منال عبدالرحمن
07-28-2008, 10:20 PM
لااعرف إن كنت سأخرج عن الموضوع أم سأبقى في صميمه لأنني ولدت في ضيعتنا منتمية وإلى يوم يبعثون فهناك من تولى // ومازال هذه المهمة عنا شئنا أم أبينا
لذلك !!!!



((وويلك يلي تعادينا ))

اللهم احفظنا .. وبشر الصابرين




أهلاً بحضوركِ يا نورا ..

لم تخرجي عن الموضوع , إذ في كلِّ خروجٍ عنهُ دخولٌ في صُلبه , تماماً كما يُصبحُ اللانتماء انتماءاً آخر , و الانتماءُ شكلاً من أشكال اللانتماء ...

يا عزيزتي , ربّما نجدُ أنفسنا في نطاقٍ فكريٍّ معيّن , تفرضهُ علينا ثقافةًُ المجتمعِ من حولنا و ثقافةُ الأهلِ و البيتِ و المدرسة و الأصدقاء و الفكر العام ...

و لكنّنا نبحثُ دوماً في ماهيّةِ هذا الانتماء - حتّى لو لم ندرك ذلك - إذ أنّ عقولنا هبةٌ , نجيدُ استخدامها حتّى لو لم نُرِد ذلك .


شُكراً لحضوركِ يا نورا , سعيدةٌ بكِ و بنوركِ .

د. منال عبدالرحمن
07-28-2008, 11:14 PM
منال عبدالرحمن
ـــــــــــــ
* * *




مُضيءٌ هذا الحرف حدّ الشموس .

:


و لأنّ للفكر وِجهةٌ فـ الواجبُ أنّ لكلّ امرئ ما تَوجّه .

التوجهات الفكريةٌ أشبه بحديقةٍ غنّاء .. يحقّ للمار فيها أنْ يقتطف
من أزهارها ما يراه مكمّلاً لباقتِهِ الفكريّة الخاصة و التي لا تعني
- بالنهاية - سواه ...

لستُ ممّن يرى في الإسلام - مثلاً - التقيّد بمذهبٍ دون الأخذ
من الآخر بحجّة " تتبع الرّخصْ " ..!
و لذلك لا أجد مانعاً في الأخذ من كلّ توجهٍ فكريّ ما صحّ عندي
- على الأكثر - .

المهمّ - قبل الأخذ و الترك - :
أنّه لا يحقّ لك تخطئة الآخر الآخذ ما تركته بحجة تركك له ،
لأنّه قد صحّ عنده ما تركته كما صحّ عندك ما أخذتَ .

:


منال عبدالرجمن
مازلتِ وضّاءة الفكر و اللغة
وباقية كذلك مابقيَ شكرك .



إلّا أنَّ التّوجهات و المذاهب تفرضُ نفسها على المرئِ و باقةِ أزهارهِ / فكره , حتّى يُصبحَ بها عابقاً , لا مُنتشياً ..

و في منتصفِ العصا قد يجدُ المرءُ نفسهُ أمامَ مذهبين , يُعارضُ كلٌّ منهما الآخر , و يحملُ كلٌّ منهما فكراً يُضيءُ شمعةً في عقله , فأيُّ الاتّجاهين يختار و في كلٍّ منهما نقيضُ الآخر ؟

و ليسَ هذا تناقضاً إذ أنَّ في كلِّ اتّجاهٍ و في كلِّ فكرةٍ تناقض فهيَ بتقمّصها لفكرِ أحدهم , تنفي في ذاتِ الوقت فكرَ آخرٍ و تقفُ على عتبةِ عقله .

إضاءتُكَ الأخيرة : إضاءة , إذ أنّ الفكرَ حرٌّ يرفضُ قيودَ الخطأ و الصّواب .

/

الأستاذ قايد الحربي :

تُنيرُ القناديلَ المُعتمة أنت ..

شُكراً كثيراً .

عبدالله الدوسري
07-29-2008, 12:01 AM
أعتقد أن الفكر العربي تطور بشكل كبير وابتعد بخطوات عن مغاليق جاهليتنا الرابعة أو الخامسة ،،


فمنذ بداية القرن الماضي وضع الرواد – في غير السياسة بالطبع - أساسيات التوجهات الفكرية ،، ولا أعني مجرد النقل والإتباع ،، بل مجرد تحريك العقل بفكرة ما ونفضه من الرواسب هو تقدم عظيم ،،




ولكن تكمن مشكلة الابتكار والإبداع الفكري أنها تسير على نفس منهاج مدارس النهضة الحديثة الغربية وان صادف أن تكون الحرية مقصدها ،،


ما نريده حقيقة هو فكر نابع من عصرية عقولنا نحن دون التغني بأمجاد الماضي السحيق ،، فقد كانت لدينا حضارات فكرية عظيمة لذلك المتفائل منا يؤمن القدرة على قيام حضارة أعظم ،، فالمواطن العربي يعلم بأن الأقلام مرفوعة عن أوضاعه السياسية ،، أما الأدب والاجتماع فهما من أراهما برأي القادران على إحداث الفروق ،، فأكثر مشاكلنا العربية هي اجتماعية بحته وإن غلفها اقتصاد السياسة أو سياسة الإقتصاد في الأنظمة والانتماءات الفكرية على السواء ،،




عصرنا الحالي أرضية خصبة لجماعة التفكير - وليس الفكر الملزم – للخلق أو على أضعف الإيمان وضع الأقدام على أول درجات الابتكار ،، ولكننا لم نقرأ منذ مدة طويلة جدا أية دراسة اجتماعية للتغيير أو حتى للتعبير رغم النكسات والمصاعب التي مررنا بها والتي لا نزال غارقين بأوحالها ،،




ربما ابتعدت عن الموضوع هنا أختي منال فعذرا ،،


كعادتك تمطرين بآفاق لا حدود لها ،،


تقبلي تحياتي

أسمى
07-29-2008, 04:44 PM
ولأنه فكر فليس هُناك ما يحدده .
المشكلة لدينا نحن في التلقي الغير مُقنن .
تجدين الأخـذ من باب _وافق تطلعاتي ،رؤيتي، تكويني_ ولذلك حين مُناقشة دقيقة مع منتمٍ لمذهب ما تجده عند التدقيق في هذا المذهب
يُجيبك عن بعض الأسئلة والنقاط بقوله: هذه لا أؤمن بها ضمن هذا المذهب
و هذه لم أفكر بها.
هذه لاتعنيني في قضيتي شيئا..!
.
أنا أرى أنه ليس بالضرورة الأخذ بالكل وما لا ينفع .لكن ماهو ضروري الإلمـــام ومعرفة ما أنت بصدد اعتناقه من فكر، تبنيه، والحديث دوماً عنه.
لأنك حين تؤمن بــــ شيء منه فأنت مسؤول عنه كُله .




ـ وجهة نظر..قلّبتها لعدة أيــــــــــــــام.
منالـــــــــــــ ..دُمتي ملكةً متوّجة للمقال.

نوف عبدالعزيز
07-29-2008, 06:15 PM
أنا ضد الإنتماءات كأن أكون متحزبة لفرقه معينه

أنا مسلمة و كاتبة أقطف من كل بستان زهره

من كل مذهب أقطف ما يعجبني و ما يصح لي

أما أن أتحزب لفئة معينة و أتلبس بلبسهم

و أتكلم بلسانهم و اكون نسخه منهم في الشكل

و في الفكر فهذا ما لا أرتضيه لنفسي

بل سأكون مسخاً منهم رغم أن التحزب لفئة معينة

يشعر الفرد بالأمان والراحة و يجد أفراداً

يفهمون ما بداخله و يشاركونه أراءة

و لكني ضده

شاكره لك روعة المقال أعجبني كثيراً

إغفاءة حلم
07-29-2008, 06:50 PM
جميلٌ أن يكون للإنسان دائرة ينتمي لها
يذود عنها ويتحامى لها ..
وفي كل شخصٍ منّا دائرة تعنيه هو فقط ويجب أن تكون هذه الدائرة مرنة ..
تتسع مع كل نمو فكرة .. وأزدياد خبرة ..
ومع كل تطوّر يحدث بهذا الكون من أبسط أموره حتى أعمقها ..
وهذا لايعني أن أجمع كل ماتقع عين علمي عليه ..
دون أن أنتقي منه مايُشبهني ويسعى في أزدياد دائرتي .. بشكلٍ يُضيف لي دون يُفقدني هويتي ..

ودائماً الأشياء تجديها تنجذب لمايُشبهها ..
فنحن حين ننتقي الصُحبة .. نجدنا نتجه بلا شعور لـ الصحبة التي نرانا فيها كثيراً أو تحمل بعض ملامح فكرنا .. إلا في بعض الأمور ..

وفي الأخير نعود جميلٌ أن نكون دوائر مرنة
نتمدد بشكل لايفقدنا ذواتنا .. حتى لايصعب علينا تحديد أنتماءاتنا .. ومعرفتنا بشكل واضح :)

منال جميلة نيّرة أطروحاتك :)
بساتين لقلبك

عبدالعزيز رشيد
07-29-2008, 07:13 PM
_ينتميّ الإنسان لـ فكر عام معيّن وأيضا له فكره الخاص وقد يغلب فكره الخاص على فكره العام_
,
لنتذكّر:
"كارل ماركس لم يقم بتطبيق الشيوعيّة بشكلها العمليّ ولم يحاول فرضها أو اقتراحها عيناً بل توقّع حدوثها كـ حلٍّ امثل للشعوب وبعد وفاته أتى لينين وفرض هذا النظام وطبّقه بشكلٍ عمليّ ولو اجتمعوا في دولة واحدة لما اتفقوا, حزب البعث وشعاره بعث الامّه العربيّة من جديد وكانت له مسحة اسلاميّة في ظاهرهاومؤسسها الأوّل ميشيل عفلق(مسيحي), فؤاد الركابي مؤسّس حزب البعث بالعراق قُتل من قبل صدّام حسين!"
قد تكون هنالك تجاوزات على الفكر الذي ينتمي إليه الشخص,وليست إلا كالخطيئة الموجودة بالأديان ,وهي طبيعة بشريّة اللهم كانت ارتكابات بحقّ فكرٍ معيّن _ وقد تكون تلك الارتكابات جرائم شنيعة بحقّ الفكر تخرج من ملّته _وعند الأمّة العربيّة بالذات تكون أغلب الانتماءات تبعيّات لاأكثر فيكثر الخروج من ذلك الفكر كالـ (العلمانيّة,الليبراليّة,الاشتراكيّة...إلخ) وهي بالوطن العربي صورة مشوّهه عن ماهي عليهّ

كلّ الشكر لـ روحك يامنال

د. منال عبدالرحمن
07-29-2008, 08:43 PM
منال عبدالرحمن.

سعيد بقراءةِ ما نسجتِه أعلاهْ، وأسعد لأنني سأحاور من يعي ما يكتُب أخيراً، وأمانةً تحدثت عن هذا الموضوع كثيراً، وتناولته في عدة أطروحات مختصرة كانت جُملاً أو متلازماتْ سطريّة.
وهذا يثبت لي أنه موضوع حساس جداً.
.
.
.




لو سلمنا جدلاً أن انتماءات الفرد مرهونة بــ أمكانية إبعاد أي وشوشة تنتج عن هالةِ قناعتهِ، لما كانَ حال أغلب المحيطين بتيار فكري معين ينوء بــ التلاشي غالباً...

بما معناه لو أن كل شخص قبل أن يعتنقَ مبدءاً فكرياً يبحثُ عن توجهات هذا المبدأ ليأخذّ منها ما يتناسبُ وعقيدته - ولا اعني هنا العقيدة الدينية- ف عقائد الأديان من وجهة نظري تحصر الكثير من الأفكار تحت ردائها بغيةَ حذفِها من المبدأ الأساسي، ولكنني أعني العقيدة الفكرية للفردْ اللتي تتحكم في توجهاتهِ العقلانية وتسيّر إتجاهات ومدارات عملهِ وردة فعله نحو الامور المنطقية والدّافعة بشكل أكبَر للبحث والتعقُّب، كُنا رأينا تيارات سياسية غير مترهلة وتيارات تجديدة غير مرتبكة وتيارات تحررية غير غارقة في تقليدية المنهجْ والتمسك بـ عصاً بانت كُلاها، كل هذه الامور تجعل وتثبت لنا أن أغلب من يدعون الثقافة والإنتماء لتوجه فكري معيّن هم في الحقيقة لا يعرفون عن هذا التوجه سوى إسمهِ وإن أكثَروا عرفوا مؤسسهُ دون معرفة مبادئه واهدافه اللتي قامَ عليها.

أضيف إلى ذلك أيضاً أن أغلب هؤلاء المعنيّون في سياق حديثي، يحاولون إسقاطَ ما يلتقطون مذاهب بطريقة لا تتناسبْ وثقافةْ مُحيطهم وبالتالي تجد أن الأغلب يلفظهم واصفاً إياهم بداء العصر الجديد، بينما الأغلب أيضاً يحتاج لزرع وعي أكبر وتهيئة لإيلاج هذا المبدأ في عقولهم.

ولو أخذنا العلمانية كــ إنتماء والماركسية كــ توجّه في عالمنا العربي، لوجدنا أن العلمانية شكّلت ملامح لــ عصر كامل ربما لم يتسنى للكثيرين الغوص فيه نظراً للتمرحل الصعب الذي لازم المنتمينْ لها كمبدأ حيث أنهم لم يتشربوا ماهيّتها وبالتالي أتوا هكذا مترهلينْ علماً أني لا أؤيد العلمانية أو اعارضها لكن كــ مثال فقط على أن الإحاطة بالشيء أهونُ من جهله، وهنا تكمن خطورة إتخاذ البعض لها دونَ دراية كاملة بنتيجتها، وكذلك الماركسية المنبوذة اللتي أتت إلينا على أنها عقيدة وفي الحقيقة هي فلسفة حرية ومنهج مادّي، ولو أن أغلب الفلاسفة تشربوا فكرها بطريقة صحيحة حسبَ مؤسسيها لما وصلت إلينا بهذه الطريقة وكان الإختلاف الجذري فقطْ معها في تنافي جزيئاتها مع الدينْ الإسلامي، وكل هذا يُعيدنا إلى الفكرة الأم في موضوع الأخت منال وهو ( توجيه العقل قبل الإتباع الأعمى لمنهجٍ ما )


شخصياً لا يهمني أنتماء أي فرد لأي مجموعة أو مذهب خصوصاً أن المخاطب الرئيس في الحوارات هو الفكر، لكن يهمني جداً وبشدة أن يعي توجهات إنتمائه وملماً بها تمام الإلمام وأن لا يكُن كــ ( غُزيةَ إن غزتَ غزى ..)
.

.


اعتذر على الإطاله... موضوعكِ شيّق وجميل جداً


حبي وتقديري


م/ي




الأُستاذ محمد يسلم :

أوافقكُ فيما ذهبتَ إليهِ من جهلِ الغالبيّةِ المنتمينَ لمذهبٍ ما , ماهيّةَ ذلكَ المذهب و تمّسكهم ببعضِ مبادئهِ و إطلاقِ اسمهِ على أنفسهم , و قد يرجعُ هذا كما حاولتُ ان أوضّحَ في مقالي هذا إلى القيود الفكريّة الّتي يفرضها المرءُ و المجتمعُ مناصفةً علىا لفِكر , فيتشبّثُ المرءُ بمذهبٍ ما , يرى في احدى أفكاره نجاةً لهُ من عتمةٍ حالكة تُحيطُ بهِ و يحاولُ شقّ طريقِ فكرهِ من خلالها , و هذا ما يُعلّلُّ مثلاً و تلاشي المذاهب و التّيارات الفكريّة بمرور الوقت و بقاء بعضِ مبادئها في عقولِ البعضِ كمرجعٍ فكريٍّّ فحسب .

و ربّما يرجعُ ذلكَ الجهلُ أيضاً إلى غائيّةِ تكوينِ تلكَ المذاهبِ , إذ أنّ الفكرةَ ثورة , و الثّورةُ تُبنى على غايةٍ ترى - في الغالب - خطأً يجبُ إصلاحهُ و فكراً يجبُ تقييم اعوجاجه .

:

أستاذ محمّد :

شُكراً بحقّ لهذا الحضور الأنيق ,


تقديري !

حمد الرحيمي
08-01-2008, 05:52 PM
منال عبد الرحمن ...


أهلاً بكِ و عذراً على تأخر التعليق على موضوعٍ ثريٍ كهذا ...






جهالة الغالبية بتوجهات الفكر الذي يتنمون إليه تقع في أغلب الأحوال على تأويل غاياته بأشكال شتى و رؤى متباينه و تناقض شروحات أهدافه بتضاد أحياناً و تفسير منطلقاته وفق بيئات مختلفة ...

لذا لا أستغرب أن يتناقض أرباب الفكر الواحد و تتغير مسارات منهجهم وفق رأي كل مجتهد و قناعة كل مؤول ...




أما مسألة ( اللا إنتماء ) فهي وجه آخر للانتماء ...

فهذا ينتمي إلى دين / مذهب / معتقد / فكر ... و ذاك ينتمي إلى فكر رافض محارب لكل ما هو منتمي ...






منال عبد الرحمن ...


نحن بحاجة لأمثال هذه الموضوعات الواعية / الجادة ...


فشكراً لك ...


مودتي ...

م.عبدالله الملحم
08-02-2008, 11:43 AM
:
:

أغلبية المعشر
يؤمنون بــ [ خالف تعرف ] ...!!

لــ ذلك دائما تستغرب شخصيات البعض
فــ في كل يوم في وجه .. إذاً هِي :[ فوضوية الفكر ]

و لــ ذلك يجب أن تتعامل مع أغلب المعشر
على الحدث الحاصل في الوقت الفاصل للحديث .
لا أن تناقشه كـــ كيان مستمر لا متقلب ...




شُكراً كبيرة يا منال ... تقديري .


:
:

د. منال عبدالرحمن
08-07-2008, 11:50 AM
أعتقد أن الفكر العربي تطور بشكل كبير وابتعد بخطوات عن مغاليق جاهليتنا الرابعة أو الخامسة ،،





فمنذ بداية القرن الماضي وضع الرواد – في غير السياسة بالطبع - أساسيات التوجهات الفكرية ،، ولا أعني مجرد النقل والإتباع ،، بل مجرد تحريك العقل بفكرة ما ونفضه من الرواسب هو تقدم عظيم ،،




ولكن تكمن مشكلة الابتكار والإبداع الفكري أنها تسير على نفس منهاج مدارس النهضة الحديثة الغربية وان صادف أن تكون الحرية مقصدها ،،


ما نريده حقيقة هو فكر نابع من عصرية عقولنا نحن دون التغني بأمجاد الماضي السحيق ،، فقد كانت لدينا حضارات فكرية عظيمة لذلك المتفائل منا يؤمن القدرة على قيام حضارة أعظم ،، فالمواطن العربي يعلم بأن الأقلام مرفوعة عن أوضاعه السياسية ،، أما الأدب والاجتماع فهما من أراهما برأي القادران على إحداث الفروق ،، فأكثر مشاكلنا العربية هي اجتماعية بحته وإن غلفها اقتصاد السياسة أو سياسة الإقتصاد في الأنظمة والانتماءات الفكرية على السواء ،،




عصرنا الحالي أرضية خصبة لجماعة التفكير - وليس الفكر الملزم – للخلق أو على أضعف الإيمان وضع الأقدام على أول درجات الابتكار ،، ولكننا لم نقرأ منذ مدة طويلة جدا أية دراسة اجتماعية للتغيير أو حتى للتعبير رغم النكسات والمصاعب التي مررنا بها والتي لا نزال غارقين بأوحالها ،،




ربما ابتعدت عن الموضوع هنا أختي منال فعذرا ،،


كعادتك تمطرين بآفاق لا حدود لها ،،



تقبلي تحياتي



أهلاً بكلِّ هذا الكمّ من الفكرِ و الوعي ,

و حتّى لا يكونَ ردّي مشتّتا , ساحاولُ الإحاطةَ بالنّقاطِ الّتي تناولتَها تباعاً في ردّك :

- ربّما حاولَ الفكرُ العربيُّ حقّاً الخروجَ من قوقعةِ الجاهليّةِ بعدَ الانفتاحِ السّياسيّ و الاقتصاديّ الّذي عاصرتهُ الدّولُ العربيّة بأوقاتٍ مختلفة و هذا يقودنا لذاتِ النّقطة الّتي تطرقتَ لها أخيراً في ردّك , و ساعودُ إليها هناك .

إلّا أنّ الفِكر العربي لم يخرج عن التّقليد لم يحاول بناءَ فكرٍ خاصٍّ بهِ , نحنُ لا زِلنا في ظلِّ الفكر الغربيّ , حتّى ترانا نتبنّى مَذهباً فِكريّاً غربيّاً معاصِراً , رغمَ انّه انبثقَ يوماً من فكرٍ عربيٍّ غمرهُ جهلنا بنا فلم نعد نراه .

- الأدب و الاجتماع , هما جزءٌ لا يتجزّأ من وحدةِ الفكر , إذ أنَّ حريّتهما و قدرتهما على التّغيير , مرتبطٌ بالحريّةِ السّياسيّة و الاجتماعيّة , و هكذا فنحنُ في دائرةٍ محيطها قيودنا الاجتماعيّة و مركزها رغبتنا في الابتكار و الخلق و الإبداع .

- محاولاتُ التّغيير و الدّراساتُ القائمةُ على ذلك , ليست كافية حتّى لو وُجدت , نعم الأدب يحملُ رسالةً كبيرةً قادرةً على التّغيير في المجتمع , و لكنّنا بحاجةٍ لمجتمعٍ يجيدُ القراءةَ و السّمعَ و النّظر , و لا يكتفي بتحسّسِ مواضعِ الضّرباتِ على رأسهِ و التأسفِ على ذاكرةٍ مضَت .


الأستاذ عبد الله الدّوسري :

شُكراً لكلِّ الأفقِ الّتي فتحتها بردّكَ الواعي ,

د. منال عبدالرحمن
08-07-2008, 11:56 AM
ولأنه فكر فليس هُناك ما يحدده .


المشكلة لدينا نحن في التلقي الغير مُقنن .
تجدين الأخـذ من باب _وافق تطلعاتي ،رؤيتي، تكويني_ ولذلك حين مُناقشة دقيقة مع منتمٍ لمذهب ما تجده عند التدقيق في هذا المذهب
يُجيبك عن بعض الأسئلة والنقاط بقوله: هذه لا أؤمن بها ضمن هذا المذهب
و هذه لم أفكر بها.
هذه لاتعنيني في قضيتي شيئا..!
.
أنا أرى أنه ليس بالضرورة الأخذ بالكل وما لا ينفع .لكن ماهو ضروري الإلمـــام ومعرفة ما أنت بصدد اعتناقه من فكر، تبنيه، والحديث دوماً عنه.
لأنك حين تؤمن بــــ شيء منه فأنت مسؤول عنه كُله .




ـ وجهة نظر..قلّبتها لعدة أيــــــــــــــام.

منالـــــــــــــ ..دُمتي ملكةً متوّجة للمقال.



قيد من ورد :

أهلاً بكِ ,

أؤيّدكِ فيما ذهبتِ إليهِ في كونِ الفكرِ غير قابلٍ للتّحديد فهوَ متجدّدٌ بتجدّدِ الأزمنةِ و الظّروفِ و الخبرة , و لكن المشكلة في كونِ الانسان لا يستطيع غالباً الظّهورَ بفكرهِ وحده , أو ربّما لا يملكُ الثّقةَ بذلك , و الانتماء للمجموعة يحقّق لهُ الأمان و القدرة على المواجهة و الظّهورَ بأفكارهِ على الملأ .


شُكراً لحضوركِ و اطرائكِ العذب يا عاطرة .

د. منال عبدالرحمن
08-08-2008, 02:57 PM
أنا ضد الإنتماءات كأن أكون متحزبة لفرقه معينه



أنا مسلمة و كاتبة أقطف من كل بستان زهره

من كل مذهب أقطف ما يعجبني و ما يصح لي

أما أن أتحزب لفئة معينة و أتلبس بلبسهم

و أتكلم بلسانهم و اكون نسخه منهم في الشكل

و في الفكر فهذا ما لا أرتضيه لنفسي

بل سأكون مسخاً منهم رغم أن التحزب لفئة معينة

يشعر الفرد بالأمان والراحة و يجد أفراداً

يفهمون ما بداخله و يشاركونه أراءة

و لكني ضده


شاكره لك روعة المقال أعجبني كثيراً


أهلاً بحضوركِ يا نوف ,

تُسعدني طريقةُ طرحكِ لرأيكِ بشكلٍ واضحٍ , و لكن هل الانتماءُ لتوجّهٍ فكريٍّ معيّن يعني أن نلبسَ فكرَ الآخرين و نتقمّصّه , حتّى لو لم يكن على مقاسنا ؟


شُكراً لكِ يا عزيزتي .

فيصل الحلبوص
08-08-2008, 06:44 PM
الأخت منال عبدالرحمن


تتعدد أوجه الفكر في المعموره كلها


ولكن فلنفرض

أن هناك توجها فكريا او سياسيا

ظهر في الدول الأوروبيه اسمه (الحركه الحقوقيه)


ومن مبادءها أعطاء الناس حقوقهم كاملة


ونادوا به مؤسسوه الى

تطبيقه في كل الدول


يمكن أن يطبق في أوروبا بشكل صحيح


أما اذا اتى الى عالمنا العربي


فهو سيكون فقط شعارا وسوف يتم تعريبة


ويصبح هذا التوجه الفكري بالنسخه العربية:)



ولا عزاء لهذا الفكر بعد أن تم تعديله

بأيدي عربيه :)



والأمثله كثيره لا حصر لها


واعتقد أنك تعرفينها



موضوع شيق أحببت أن أختصر وأن لا أتوغل


لا تعتقدي أني أؤيد أستيراد كل التوجهات الفكريه من بلاد العم سام


من الغرب


بل نؤخذ منهم المفيد ونترك السيء فلا ضير


بأن نستفيد من الشعوب الأخرى :)


لكي تقديري



اخوك/ فيصل