مشاهدة النسخة كاملة : ! Pantomime
د. منال عبدالرحمن
08-07-2008, 04:39 PM
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/90/Jean_%2B_Brigitte_Soubeyran_Im_Zirkus.JPG/180px-Jean_%2B_Brigitte_Soubeyran_Im_Zirkus.JPG (http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/90/Jean_%2B_Brigitte_Soubeyran_Im_Zirkus.JPG/180px-Jean_%2B_Brigitte_Soubeyran_Im_Zirkus.JPG) *
http://www.youtube.com/watch?v=GtD8Pgm1J-w&feature=related (http://www.youtube.com/watch?v=GtD8Pgm1J-w&feature=related)
:
لستُ ادري كم من عامٍ انقضى قبلَ أن أدركَ أنّني شجرة ,
نعم شجرة ..
شجرة يُشبهُ لحائها وجوهَ الجدّات , و تبرزُ أغصانها متفائلةً كأوردةِ الملّاحينَ القدامى ,
و تتبعثرُ أوراقها كضحكاتِ الأطفال قبلَ اغتصابِ الفرحِ بابتسامةٍ على الأقل !
ظننتُ دوماً انّي سنونوة , و حينَ وقفتُ يوماً على ذراعِ الأميرِ النّبيلِ في " مونتي كارلو " ,
علمتُ جيّداً أنّ رائحةَ الدّراقِ على أجنحتي أوحَت إليهِ بأن يذرفَ دمعةً بطعمِ اللّؤلؤ ...
ظننتُ خاطئةً أنّ لي أجنحة و أنّ أقدامي تنعمُ بحريّةِ الفضاءاتِ الهاربة من حدودِ الأزمنة ,
وددتُ لو كنتُ طائراً أكبر , بحجمِ يديكَ مثلاً , أو ربّما بطولِ أنفاسكَ و هي تردّدُ اسمي ..
حينَ اكتشفتُ أنّ أقدامي عالقةٌ برملِ حلمٍ مشبوه , و أنّ رائحةَ ترابِ وطني تفوحُ من دمي فتزرعني هُناكَ جُذعاً مكلوماً بأوعيته ,
و أنّ كلّ الرّقصاتِ الّتي تمرَّنَتْ عليها يدايَ ما كانت إلا كخيالِ مريضٍ يحلمُ بالشّفاءِ و هو على سرير الموت ..
حينها علمتُ أنّ الفرحَ كائنٌ أسطوريّ يُشبهنا , على مقاسِ خيباتنا , نحلمُ بهِ حتّى يتمثّلَ لنا بهم , ثمّ يتلاشى كدخّانِ عرّافةٍ محترفة !
:
تحتَ ثيابي كانت هناكَ امرأةٌ أخرى ,
لا ..
ربّما كانت حقيبةً لازورديّةَ الشّكلِ مختومةً بتواضعِ غرورٍ أتقنَ التّمثيل ,
أو ربّما كانت بضعةَ اسطواناتٍ بلحنٍ غريبٍ كـ " سوناتا " الوجع في لحظةِ تحرّرٍ من النّوتة !
شيءٌ ما غيري كانَ هُناك , كانَ يدركُ أنّني حينَ ألقاكَ سأتكوّم , و لذا كان يفردُ يديهِ و يقصُّ أصابعَ الغيابِ و يملأُ جبهتي بدمعه ,
شيءٌ ما كانَ يمنحني صوتاً لا أملكه , لأتظاهرَ امامكَ انّني لا زلتُ أنا , طفلةً بنكهةِ شجرةِ ليمون ,و لقلقلاً حزيناً لا يملُّ الوقوفَ على قدمٍ واحدة !
لذا كانَت كلماتي تُصبحُ فراشاتٍ منَ الدّانتيل الّذي تعشقهُ و هو يطوّقُ جيدي ,
و كانت حروفي تتحوّلُ إلى بقعٍ قرمزيّةٍ على مساءِ البحيراتِ المكتئبة فتمنحها شرفَ الموتِ بفرحةِ العناقِ الأوّل لبجعةٍ بيضاء ..
لذا كنتُ أنا هُناكَ ألتحفُ حلماً دائريّاً على مقاسِ اصبعي , و أناشدُ حلماً آخر ألا يتوقّفَ عن البُكاء ..
:
ليلةً حزينةً ..
قالتْها عيناك , ثمّ استدارت لتُكملَ دورةَ الغيابِ الأولى حولَ الفرح , وحدها يداك أيقنت أنّ أوتارَ الحنجرة تلتفُّ كأغصانِ العليّق على الفرح , فتمتلكُ خطواته .
شفاهكَ الّتي تعانقُ دخّانَ قلبي , لا زالت تُمارسُ ذاتَ الحركاتِ الفوضوّيةَ على سلالمِ عينيّ ,
و تعلّمني كيفَ تكونُ القراءةُ مبلّلةً بالمطر , و كيفَ تُصبحُ الموسيقى لوحةً سريالية !
ينحني ماردٌ عميقٌ بطولِ حُزني في داخلك , يحملُ وجهي في سلّةِ من قشِّ المسافاتِ الغريبة ,
و يتفرّسُ ملامحَ الفقدِ في عينيّ و يمرّرُ أصابعهُ بمحاذاةِ أرقي ثمّ يضعني أمامَ ذاكرته و يتضاءل ..
ليست يداي وحدها من تعلّمت الرّقص , فكل مساماتِ جلدكَ تُشاركها لذّة / وجعَ اللّهفةِ بذاتِ القدرةِ على سرقةِ الأشياء ,
بذاتِ القدرةِ على منحِ اللّون الأزرقِ شتاءَهُ الموؤد ..
:
أكنتَ تعلمُ أنّكَ حين ستحرّكُ كتفيكَ لا مبالياً بأناقةِ أنفاسي و تواترها الملتوي عبرَ صدركَ أنّ رأسي سيسقطُ و يتدحرجُ على عتبةِ الكلام ؟
لا , كنتَ تظنُّ فقط أنّ الأثوابَ ترتدي وجعنا , ثمَّ تحيكَ لنا قصّةً على مقاسِ أرواحنا المهترئة , رقعةً بلون غيمةٍ منتشية أو ظبيٍ فقدَ صوته !
أمّا أنا فكنتُ أكثر جهلاً منكَ بي , فاعتقدتُ أنَّ المغفرةَ ملوّنة و أنّ الحبَّ ينتهي دوماً كأحلامِ الأطفال ,
و أنّ الماردَ يخرجُ كلَّ صباحٍ من ذاكرتنا و يبني للسّعادةِ قصراً جديداً و يُهديها صولجانَ الحريّةِ و تاجَ الرّغباتِ المدوّرة ..
اعتقدتُ أنّ للفقدِ عينين يرانا بها و يتجنّبُ الوقوعَ بِنا , و أنّ سلالم الطّائرةِ تُدركُ الأرضَ الّتي تحتضنها و تُمارسُ تقبيلها كما يفعلُ عاشقٌ متمرّس ,
وأنّ الأيادي فعلُ انتماء و الاعينَ سلالُ عطشٍ من بيّاراتِ دموعنا المتناثرةِ على سفحِ حبٍّ وليد ..
:
لا زلتُ أشارككَ الرّغبةَ في احتضاني , و أراقبُ ظهركَ و أنتَ تلتجأُ لهُ خوفاً من وطنٍ لن يكونَ بحجم انتمائك , ثمّ تمارسُ حركتكَ المعهودة :
تديرُ رأسكَ و تتفقّدُ روحي على كتفكَ الأيسر , ثمَّ تربّتُ على رئتي في جانبِ صدركَ الأيمن ,
ثمّ تلامسُ شرياني في حنجرتك و تمشي باتّجاهِ البابِ المحاصرِ بأشواكِ الرّحيل ,
و تمضي و في عينيكَ سؤالٌ صغيرٌ بحجمِ طفلٍ جاوزَ سنتهُ الواحدة !
:
حينَ ستنهمرُ شلالات صمتي أمام دموعي , و تغمرني عيناكَ بخوفٍ طفوليٍّ على أنفاسيَ الموقوتة و نبضيِ المتقّد ,
سأعلمُ أنَّ شفاهنا موقنةٌ بحتميّةِ اللّقاءِ و ضرورةِ الفراق و انّها ستكبتُ أغنياتنا و تردّدُ اسمينا في قالبٍ من مشابكِ الفرحِ المخبوءِ في محيطاتِ الإيمان بالشّك و اليقينِ برعشةِ الخوف ,
حين ستُغلق ُالسّتائرَ خوفاً على لهفِ حروفنا من الهرب , و تدركُ أنّنا كلماتنا , أنّنا كلُّ حرفٍ نطلقهُ في العدم , أنّنا ثمانٍ و عشرينَ خيبةً و فرحاً و قلقاً و يقيناً ,
أنّنا نحرّكُ الأشياءَ بسكوننا , ونمنحُ مشاعرنا حياةَ الأقفاصِ الذّهبيةِ حين نصمت , و حريّة العصافيرِ الشّاردة حينَ نتكلّم ,
حينها قد ألّفُّ صوتكَ بشاليَ الموشّحِ به , و أضمّهُ إلى صدري ليلتحمَ بحنجرتي , و أهدي حِبالَنا الصّوتية إلى آخر خيوطِ الشّمسِ في الشّمال .. و نمضي !
* Jean & Brigitte Soubeyran , Pantomime, 1950
ياسر خطاب
08-07-2008, 05:40 PM
للحجز ولي عودة
ماجد العتيبي
08-07-2008, 05:46 PM
اوووف .. هذا النص يتكاثر .. يتكاثر
بالضبط .. كالخامسة لبيتهوفن
منال ...
قولي ان النص في الأعلى .. مجرد نوتة
كتبت بـ طلاء اظافر
كوني بخير
سمية عبد الله
08-07-2008, 06:37 PM
اممم
شعرت بشيء مختلف.. لا يمكنني كتابته
فقط
أنتِ جعلتني أنبض الآن
سأشرب قهوتي وأرتاد سماءك كل يوم
ودّ وياسمين
... وأنا ارتديتها
تلك الشجرة التي حكيتها للحلم...
كنت أصغر بقليل من كل الأشجار الأخرى
لهذا، عندما احتضن ظلي رأسه
استيقظ من النوم...
منال
أنت، أحبك جداً...!
-فقـد-
فيصل الحلبوص
08-07-2008, 11:25 PM
الأخت منال عبدالرحمن
أن كلماتك كالفراشات التي برؤيتها ترتسم البسمه على من يراها
ولكن فراشاتك حلقت بعيداً إلى عالم لا يوجد به إلا منال وما تحس به
تحملين بين طيات حروفك الكثير
منه ما كان ظاهرا ومنه ما كان معناه باطنيا
فيختلف ما ظهر عن ما بطن
هذا على حسب ما قرأت
لكي كل تقدير
اخوك/ فيصل
نورة عبدالله عبدالعزيز
08-08-2008, 01:33 AM
،://:،
" غَادَةُ السّمَان " تَنْبِضُ هُنَا بَيْنَ حُرُوفُكِ يَا مَنَال ،،
وَ بَيْنَكُمَا شَرِيْطٌ حَرِيرٌ مِنَ الجَمَالِ يَلْتَفُّ حَوْلَ أنَامِلكما
لا يَنْفَكُّ عَنْ إثَارَةِ الدّهْشَةُ فِيْ أحْداقِنَا ،،
تَقْدِيرٌ وَ أطْغَى http://www.wl3.net/uploader/up/20891104120080423.gif
:://::
مَنَالْ أحْمَد
08-08-2008, 02:06 AM
:
شيئاً ما هنا مختلف..
بل كل شيء مختلف.. عدا نبرة الوجع على ضفاف شفاه وحلم..!
منال؛
شرنقة متكاملة من كل الأشياء..
محرضة على الهروب لـ حضن ورقة..: )
لكِ http://www.soft-sadness.net/vb/images/icons/soso.gif
...!
إغفاءة حلم
08-08-2008, 02:32 AM
هذا النص فاض كما بحر نفض المراسي
يتلاعب بنا موجه .. دون أن ينسانا على شاطئ الحرف.. كأصداف .. تحكي دهشته لعمر طويل ...
منال ياغمامة
مختلفة جداً .. مبهرة جداً كُنت هُنا ..
عطْرٌ وَ جَنَّة
08-08-2008, 04:12 AM
جِئتُ هُنا : وَ [ أنا ] مَعيّ
وقَبْل ان اديّر وَجْهِي بِلَمْحَةِ نَبْض : عَلْمتُ أنني لِلْمرة الأخيِّرة ..سَأكُون [ معيّ ] ../ ومضيّت
وأنا أتَحسس رِئْتِي ,
http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif
شموخ أنثى
08-08-2008, 04:42 AM
دام حرفك شامخا ..
جميل ما نثرتيه هنا ..
رائعه تلك الأبعاد التي نسجتيها
.
.
بتميز أحرفك
.
.
دمت متألقه
د. منال عبدالرحمن
08-08-2008, 02:42 PM
للحجز ولي عودة
و حتّى العودة , سأزرعُ حضوركَ شجرةَ ياسمينٍ ,
تُظلّلُ النّصَّ و تمنحهُ أريجَ النّور ..
د. منال عبدالرحمن
08-08-2008, 02:47 PM
اوووف .. هذا النص يتكاثر .. يتكاثر
بالضبط .. كالخامسة لبيتهوفن
منال ...
قولي ان النص في الأعلى .. مجرد نوتة
كتبت بـ طلاء اظافر
كوني بخير
ربّما كانَ نوتةً يا ماجد , أو ربّما كانت " فا " بحجمِ نحلةٍ وقفَت على سلّمِ العزفِ في نبضي و أبَت أن تغادرَ إلّا و في ثغرها بعضٌ منّي ..
شُكراً لحضوركَ الكريم ,
تقديري !
تهاني سلطان
08-08-2008, 03:38 PM
.
قُبلةٌ على جَبينكـ
تَطبعُ الودّ بِـ كَامل مشَاعِرهـ ..
سَـــ أعُود أيّتُها المنَـالْ ..
.
قايـد الحربي
08-08-2008, 05:00 PM
منال عبدالرحمن
ـــــــــــــ
* * *
هُنا : [ مَقاماتُ المَاءِ ] ــ يؤكّد الأزرق ذلك ــ .
هُنا : [ فِرْقةُ وَتَريّاتْ ] ــ تؤكّد الأحرفُ ذلك ــ .
هُنا : [ رَقصُ بَاليْه ] ــ تؤكّد حَركاتُ التشْكيلِ ذلك ــ .
:
هُنا : تؤكّد منال عبدالرحمن أنّ [ صُنعَ بِسحر ] ،
ليستْ اختصار أحرفِ المقامات - فقط - بل وَصفٌ لهذه الفتنة .
:
منال عبدالرحمن
مُلبدةٌ بالإبداع ، سماؤك ،
فشكراً لهطولك و طولك .
حمد الرحيمي
08-08-2008, 07:48 PM
منال عبد الرحمن ....
هذه الأحرف تمتد من الأرض إلى السماء ...
وارفٌ ظلها ... مديدٌ حسها ... شاهقٌ بوحها ...
هذه الأحرف المحفورة في جذع الكتابة ستبقى خالدةٌ في أحافير العاشقين ...
منال عبد الرحمن ...
نقيٌ هو حرفك ... و أنيق / رقيق ..
مودتي ...
د. منال عبدالرحمن
08-09-2008, 06:52 PM
اممم
شعرت بشيء مختلف.. لا يمكنني كتابته
فقط
أنتِ جعلتني أنبض الآن
سأشرب قهوتي وأرتاد سماءك كل يوم
ودّ وياسمين
في ذاتِ تلكَ اللّحظةِ يا سُميّة , حينَ نبضَ قلبكِ , كنتُ أنا هناكَ أتلمّسُ طريقي بعصا الحلمِ و جدرانِ الامنية , كنتُ أتوكأُ على جرحي لأخيطَ بهِ ثوباً على مقاسِ الذّاكرةِ يسترُ فرحي العاري مُنذُ عمرٍ و بعضِ عمر ..
شعرتِ بشيءٍ مختلفٍ , لأنّكِ كنتِ قريبةً من روحِ النّصِّ , شعرتُ بكِ يا سُميّة .
محبّتي أيّتها الرّاقية .
د. منال عبدالرحمن
08-09-2008, 06:54 PM
... وأنا ارتديتها
تلك الشجرة التي حكيتها للحلم...
كنت أصغر بقليل من كل الأشجار الأخرى
لهذا، عندما احتضن ظلي رأسه
استيقظ من النوم...
منال
أنت، أحبك جداً...!
-فقـد-
أمّا أنا يا فقد , فكنتُ أتلمّسُ رؤوسَ الأشجارِ بحثاً عن ظِلّي , و قد وجدتكِ هُناك , شجرةً بعمرِ النّورِ , أغصانكِ احتضنت أوصالي يا فقد , فامتلأتُ بكِ حُبّاً ,
شُكراً يا غاليتي .
عبدالعزيز رشيد
08-10-2008, 03:07 PM
بقدر ماكانت الأمنيات والرغبات في غاية التحليق نحو المحال المأمول كان الحرف هنا في غاية الجمال بتعابيره التي لامست الأفق البعيد من الجمال!
..و
كما فكّت قيود الأماني فكّت قيود كلّ شيء في هذا النصّ ليحلّق كيفما يشاء بنا,أخذنا بعيدا بعيييدا ونحنُ سعداء ببعدنا معه
"حينما علمتُ أن الفرح كائن اسطوريّ يشبهنا"
ماأقوى التعبير هنا في خضمّ الكلام
تحيّتي لـ روحك
خالد صالح الحربي
08-11-2008, 12:36 AM
:
عِنْدَمَا تكون الوَرَقَة مَسرَحاً ، وَ سَرَاح الرُّوح مُورِقاً ،
يحدُث الآتي : تُصبِحُ السّماءُ أقرَب والعصافِير أطْرَب وَتعُود كُلّ ثَمَرَة إلى غُصنِهَا
ويأخُذ الجَدْب قِسطاً وَافراً من الخُضرَة على بُعْد نغمتين مُوسقيّتين من الرُّوح .
قرأت قبل أيّام هذه اللوحة و خَرَجت على أطراف أصابعي من الدّهشَة لسببٍ بسيط
وهو أنّ الشَّجَن والتماهي بين كُلّ سطرٍ وَ عِطْر ــ أفقدا أوتاري الصوتيّة مقدرتها على الكلام .
منال عبدالرحمن في هذا البوح
تترك نفسها وَ تأتي بـِ..نفيسها وَ فوانيسها .
عبدالله الدوسري
08-11-2008, 04:54 PM
جدران القلب وسقفه مطلية برائحتك ،،
انبهار قديم لا ينضب ،، سكرة مشعشعة النغم ،،
أنظر في أي مستقر من الكون تحنطت واحتفلت ،،
لـ سقيا نبع وألوان تنبض ،، تردد في أنفاسك ،،
بـ الرؤية تروي لآخر مشهد راقص ،، تخلق من ترنيماته صورة جامعة لرموز المعنى ،،
يناجيه العشق في سهرته الطويلة ويستنجد به الوجد في وحدته ،،
تجسد له مرات فحاوره ودعاه ،، نثر الخطى وخاصر النظرات ،،
أشرت إلى الزمان أن توقف ،، وأضعت مكاني ،،
بصمت الحواس وهمس بيتهوفن ،، أخطأت الحياة بالتهجئة ،،
منال عبدالرحمن ،،،
تشخيص الأحاسيس على إيقاع العثرات والأحلام فن عظيم ،،
قلم منبعه رشاقة فكر ،،
وثراء أغصان دائما مبللة بإبداع مورق ،،
فلن أملّ القراءة ولن أحلم بالضفاف ،،
تقبلي تحياتي
فاتن حسين
08-12-2008, 01:34 AM
منال
الابداع
ينبعث بريقاً من وهج حرفك المستعر تألقاً
ما أسعدنا بنقاء سريرتك وما أجملها تلكَ المساحات وهيَ تزدان ببصماتك
هل يكفيكِ حبي ...؟؟
سعد المغري
08-12-2008, 05:42 PM
..
منال عبدالرحمن..
أهو رذاذ المطر الذي جرستهِ من رحم السماء..؟
أم هو رضاب مسك.؟
نصكِ كـ.ما الحلم.
لا غريب عليكِ
فـ.أنتِ غيـمة المطر..
دام غيثكِ ياغيمة.
..
د. منال عبدالرحمن
08-13-2008, 08:42 PM
الأخت منال عبدالرحمن
أن كلماتك كالفراشات التي برؤيتها ترتسم البسمه على من يراها
ولكن فراشاتك حلقت بعيداً إلى عالم لا يوجد به إلا منال وما تحس به
تحملين بين طيات حروفك الكثير
منه ما كان ظاهرا ومنه ما كان معناه باطنيا
فيختلف ما ظهر عن ما بطن
هذا على حسب ما قرأت
لكي كل تقدير
اخوك/ فيصل
أهلاً بأخي الكريم فيصل الشمري ,
الكتابةُ عصفورٌ يا فيصل , يرفضُ الأقفاصَ حتّى لو كانت من ذهب , هيّ حرّة هكذا كما الطّبيعة و لذا فهي تدخلُ الفِكرَ و القلبَ من زوايا مختلفة , و لذا يقرؤها كلٌّ منّا بحسبِ رؤيتِهِ للأشياءِ من حوله , و هي ميزةٌ لا تستغني الكتابةُ عنها .
أهلاً بحضوركَ , أسعدتَ قلبَ أختكَ بهِ .
د. منال عبدالرحمن
08-13-2008, 08:47 PM
،://:،
" غَادَةُ السّمَان " تَنْبِضُ هُنَا بَيْنَ حُرُوفُكِ يَا مَنَال ،،
وَ بَيْنَكُمَا شَرِيْطٌ حَرِيرٌ مِنَ الجَمَالِ يَلْتَفُّ حَوْلَ أنَامِلكما
لا يَنْفَكُّ عَنْ إثَارَةِ الدّهْشَةُ فِيْ أحْداقِنَا ،،
تَقْدِيرٌ وَ أطْغَى http://www.wl3.net/uploader/up/20891104120080423.gif
:://::
أتمنّى يا نورة أن أستطيعَ ان أُمسكَ غمامةً بيدي و أُحيلها سنونوةً كما تفعلُ تلكَ المُذهلة ,
تلكَ النّابضةُ باللّغة , الّتي تحملُ جسدها حقيبةَ سفرٍ و تمضي بِنا حيثُ تُزهرُ الأحرفُ و تُنجبُ الكلماتُ أطفالاً بعددِ حبّاتِ القمح ,
يا نورة ,
سأعقدُ شريطَ محبّتي على معصمكِ , و أحفظُ روحكِ في قلبي كأمنية ..
لا عدمتكِ .
د. منال عبدالرحمن
08-13-2008, 08:52 PM
:
شيئاً ما هنا مختلف..
بل كل شيء مختلف.. عدا نبرة الوجع على ضفاف شفاه وحلم..!
منال؛
شرنقة متكاملة من كل الأشياء..
محرضة على الهروب لـ حضن ورقة..: )
لكِ http://www.soft-sadness.net/vb/images/icons/soso.gif
...!
و كانَ حضوركِ مختلفاً يا منال , إذ أناديكِ فتحملني الأسماءُ إلى لحظةِ صافحتُ الكونَ برئتي الصّغيرةِ اوّلَ مرّة , و فتحتُ عينيَّ لأجدَني أحملُ منالاً ..
يا منال ..
إذ تلمسينَ الورقةَ فأنتِ تمنحيها بعضاً منكِ , و الكثيرَ من العطرِ , فتفوح و تتطاولُ كسُنبلة ,
لكِ من القلبِ محبّةٌ و شُكر .
د. منال عبدالرحمن
08-13-2008, 08:57 PM
هذا النص فاض كما بحر نفض المراسي
يتلاعب بنا موجه .. دون أن ينسانا على شاطئ الحرف.. كأصداف .. تحكي دهشته لعمر طويل ...
منال ياغمامة
مختلفة جداً .. مبهرة جداً كُنت هُنا ..
إغفاءةُ حُلم :
أتعلمينَ كَم صَدَفةً نذرها قلبي لحضوركِ هذا , و ها أنا يجبُ عليَّ الوفاءُ بها و احضارَ أوراقِ الفرحِ المخضرّةَ بكِ من ذاكرتي , و رسمَ قلبكِ الممتدِّ حتّى أقاصي الجمالِ على كفّي , ثمَّ أمدّني لأشكركِ و ليتني أستطيع ,
إغفاءةُ حلم ,
كالحلمِ تأتينَ , بنورٍ و فرحٍ و ابتسامةٍ و مطر ..
لا تغيبي يا صديقة .
د. منال عبدالرحمن
08-31-2008, 10:07 AM
جِئتُ هُنا : وَ [ أنا ] مَعيّ
وقَبْل ان اديّر وَجْهِي بِلَمْحَةِ نَبْض : عَلْمتُ أنني لِلْمرة الأخيِّرة ..سَأكُون [ معيّ ] ../ ومضيّت
وأنا أتَحسس رِئْتِي ,
http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif
يا عِطر ,
ليتَكِ تُدركينَ أنّكِ كلّما حضرتِ أخذتِ بيدِ فرحي إليكِ و علّمتِهِ كيفَ يُمسكُ بجدائلِ الرّبيعِ و يَغزل منها ثوباً على مقاسِ الكلمات , فقط ليقولَ لكِ : كم أحبُّكِ .
د. منال عبدالرحمن
09-02-2008, 11:43 AM
دام حرفك شامخا ..
جميل ما نثرتيه هنا ..
رائعه تلك الأبعاد التي نسجتيها
.
.
بتميز أحرفك
.
.
دمت متألقه
و دامَ حضوركِ أنيقاً كالصّباحاتِ المُشرقة , رقيقاً كصوتِ الغاباتِ في الرّبيع ..
شُكراً لكِ يا شموخ .
نهله محمد
09-03-2008, 07:02 AM
منال...
موج عالٍ هنا يغشانا..
للحق يارفيقة..!
التيه الذي كانت يعتكز على النص,
جذبني لأكن بجانبك النصف المماثل لذات النص..
قتلتني.." فاعتقدت أن المغفرة ملونة والحب ينتهي دوماً كأحلام الأطفال..! "
اعتقاداتنا المجنونة هي المتهم الوحيد الذي لايرحم تلك المضغ المشروحة للحياة...
ليتنا نعيدنا ونركبنا بشكل يساير الوجع المحتمل..ليت...!
منال...
أرهقتني جداً..لكن شفيعك كان الجمال...
د. منال عبدالرحمن
09-03-2008, 10:45 AM
.
قُبلةٌ على جَبينكـ
تَطبعُ الودّ بِـ كَامل مشَاعِرهـ ..
سَـــ أعُود أيّتُها المنَـالْ ..
.
السّديم , و ألتقطُ الضّوءَ من حضوركِ ليبقى وشماً في القلبِ كَمحبّتكِ ,
لعودتكِ يُزهرُ المَطر .
د. منال عبدالرحمن
09-09-2008, 12:56 PM
منال عبدالرحمن
ـــــــــــــ
* * *
هُنا : [ مَقاماتُ المَاءِ ] ــ يؤكّد الأزرق ذلك ــ .
هُنا : [ فِرْقةُ وَتَريّاتْ ] ــ تؤكّد الأحرفُ ذلك ــ .
هُنا : [ رَقصُ بَاليْه ] ــ تؤكّد حَركاتُ التشْكيلِ ذلك ــ .
:
هُنا : تؤكّد منال عبدالرحمن أنّ [ صُنعَ بِسحر ] ،
ليستْ اختصار أحرفِ المقامات - فقط - بل وَصفٌ لهذه الفتنة .
:
منال عبدالرحمن
مُلبدةٌ بالإبداع ، سماؤك ،
فشكراً لهطولك و طولك .
بحضوركَ يا قايد , تنعمُ الغيماتُ بسحرِ نيسانَ , فتهطلُ نوراً و تعبقُ بطيبِ ربيعك .
قل لي بربكَ كيفَ لي بعدَ قراءتكَ الماطرةِ تلكَ , و اطراءكَ البالغِ ذروةَ الكرمِ أن أخبّأَ وجهَ حروفي بينَ يديّ و أكتمَ أنفاسَ حنجرتي عُمراً مديداً لأشكرك ؟
حضوركَ فجرٌ يا قايد , فلا تحرمنا إيّاهُ بالغياب .
د. منال عبدالرحمن
09-09-2008, 01:01 PM
منال عبد الرحمن ....
هذه الأحرف تمتد من الأرض إلى السماء ...
وارفٌ ظلها ... مديدٌ حسها ... شاهقٌ بوحها ...
هذه الأحرف المحفورة في جذع الكتابة ستبقى خالدةٌ في أحافير العاشقين ...
منال عبد الرحمن ...
نقيٌ هو حرفك ... و أنيق / رقيق ..
مودتي ...
كالماءِ أنتَ يا حمد , و كأشعّةِ الصّباحاتِ الصّيفيّةِ الأنيقة ,
تأتي فتهبَ الأحرفَ أمنياتٍ و أغانٍ ملوّنةً بخضرةِ الأشجارِ و احمرارِ وجناتِ الزّهر , فلا يبقى أمامي سوى أن أشكركَ و أنا أدركُ أنّ الشّكرَ لا يفي كرمك .
طارق علوي
09-09-2008, 04:21 PM
ليست المشكلة ان يكون قلبك رقيقًا كورق السجائر، انما الكارثة الكبرى ان يستخدم أحدهم قلبك كورقة بفرة ثم يستمتع بإطفائك ونفخ الرماد
دمت ودامت دواتك
د. منال عبدالرحمن
09-25-2008, 12:04 PM
بقدر ماكانت الأمنيات والرغبات في غاية التحليق نحو المحال المأمول كان الحرف هنا في غاية الجمال بتعابيره التي لامست الأفق البعيد من الجمال!
..و
كما فكّت قيود الأماني فكّت قيود كلّ شيء في هذا النصّ ليحلّق كيفما يشاء بنا,أخذنا بعيدا بعيييدا ونحنُ سعداء ببعدنا معه
"حينما علمتُ أن الفرح كائن اسطوريّ يشبهنا"
ماأقوى التعبير هنا في خضمّ الكلام
تحيّتي لـ روحك
شعرتُ حقّاً يا عبد العزيز أنّ للأمنيةِ قيوداً , و أنّ كلَّ حرفٍ هو جناحٌ يحاولُ التّخلصَ من قيد !
مدهشٌ ردّكَ هذا, أجدني بعدهُ أتفقّدُ مفاتيحَ نصّي , و أرتّبُ شعثَ ابجديّتي لأشكرك ,
هنيئاً لي بقارئٍ كأنت .
د. منال عبدالرحمن
09-25-2008, 12:10 PM
:
عِنْدَمَا تكون الوَرَقَة مَسرَحاً ، وَ سَرَاح الرُّوح مُورِقاً ،
يحدُث الآتي : تُصبِحُ السّماءُ أقرَب والعصافِير أطْرَب وَتعُود كُلّ ثَمَرَة إلى غُصنِهَا
ويأخُذ الجَدْب قِسطاً وَافراً من الخُضرَة على بُعْد نغمتين مُوسقيّتين من الرُّوح .
قرأت قبل أيّام هذه اللوحة و خَرَجت على أطراف أصابعي من الدّهشَة لسببٍ بسيط
وهو أنّ الشَّجَن والتماهي بين كُلّ سطرٍ وَ عِطْر ــ أفقدا أوتاري الصوتيّة مقدرتها على الكلام .
منال عبدالرحمن في هذا البوح
تترك نفسها وَ تأتي بـِ..نفيسها وَ فوانيسها .
و عندما يأتي الرّبيعُ على مهل و بخفّةِ أشعةِ الصّباحاتِ الشّفيفة و رقّة النّسائمِ العليلة , ظانّاً أنّهُ سيمرُّ بحناجرنا دونَ ان نشعرَ بهِ , يحدثُ الآتي : تتطاولُ الحروفُ نحوَ غمامهِ و تورقُ الرّوحُ لهديلِ يمامه , و تتفرّعُ اللّغةُ أغصاناً من الشّكرِ ..
و حضوركَ يا خالد ربيعٌ تحتفي بهِ الرّوح ,
شُكراً جزيلاً لك .
تهاني سلطان
09-26-2008, 07:56 AM
.
رغبة وخوف و فقد ..
روحٌ تعالت إلى النيل بِـ حبهِ بالرُغم أن
صَانعُهالا يَفقه سوى ما أجادت الحيَاة
بِـ ألوانها المُتششتة أن تُعلمه ..
تَمني أوصَل العِشق إلى دُروب الغَيم وماتعلم
من مسيره إلاّ البُكَاء على الذَات بَين
ظُلمات السماءِ ..
منال (يّ) ..
مُحيط الفضاء تَعلم من جَديد كَيف يَمتزج مع الخَلائِق
بِـ ضَوءِ خَطواتِك ..و أحتَشد و من مَعه من الكَواكب
يستَمعون إلى كلماتك فِي انصَاتٍ شَديد .. و اتفقوا
على أن الأحرف مسَخَرةٌ لكِ من الإله ..
لِـ قلبك .. روح الكَاميليا ..
.
جمال الشقصي
10-14-2008, 07:45 AM
هل أباحت لكم اللغة يوماً بسر هوايتها البعيدة؟
هل عرف أحدنا أن في الغيم تكمن لكنة الماء.. حين تتخاطب بقبليّتها القديمة بنت الرعد وأمير المطر؟
أما علمتم بأن الماء/ المزن/ المراجيح/ المهد/ الموسيقى/ المعايدات.. هي أبجدية المرح في حبال العاطفة.. يوم أن أمّنتها يد البهجة أنامل الروح في حنايا هذه الـ منال؟!
:
(الأدب الذي هو أدب، ليس إلا رسولاً بين نفْسِ الكاتب ونفْس سواه، الذي يستحق أن يدعى أديباً من يزوّد رسوله من قلبه، ولبّه)*
:
فانصحوا العيد والصفصاف والبجع بالوقوف عند حافة الوجود، هناك حيث ينشأ صوت اللغة الإحيائيّ من حجر الموت، ولا يولد في القمر سوى أولئكـ الممسكون بصولجان التنوير، تماماً كما ولدت منال عبدالرحمن (أمّاً) بين أكفّ اللغة.. تسقي اللغة ذاتها حليب الفن، ويتحول الصوت بين أوردتها لخبز يسوع، توزعه لفقراء الحلم.. كتابةٌ كهذه الشجرة أعلاه.
:
انصحوا الطيور بالغصن الأخير، فبرد الصراع من أجل الوقوف المُجرد قد تأجج في الحلقوم، وما عادت ألسننا تنطق بما يبهج داخل هذا المتاح الهائل، فلِمَ عناؤنا والشقاء يا قلمَ البوح؟ ها قد أتت منال.. وعلّمت الصمت كيفية العزف، كما علمت قلوبنا السير فوق خيط السحاب من قبل.
:
سأقولها علانية:
هذا القلم.. قبلة فنٍ لا تؤمن باللغة فحسب، إنما هي من لقنت بالحس والوجدان لغات الأرض.. فبدأ للتوّ سفر التكوين الأول للغتنا المفقودة.
/
مذهلة يا منال
ولا أظنني قد بدأت الرد عليكِ بعد!
\
* ميخائيل نعيمة ـ الغربال
/
أمسية
10-14-2008, 01:00 PM
منال عبدالرحمن
أرسلي جذوركِ عميقاً في روحي حد التشابك
مع أصابع تفكيري
وعلي أن أسقيكِ دمي حُباً يانجيبة
جاوزي بي الغيم على أغصانكِ المورقة
ولاتمنعيني ظلكِ يوماً
مبهورةٌ بكِ حداً أخاف فيه على قلبي أن يتوقف
إليكِ كفيَّ مملؤةٌ شكراً
محبتكِ / أمسية
د. منال عبدالرحمن
10-17-2008, 08:26 PM
جدران القلب وسقفه مطلية برائحتك ،،
انبهار قديم لا ينضب ،، سكرة مشعشعة النغم ،،
أنظر في أي مستقر من الكون تحنطت واحتفلت ،،
لـ سقيا نبع وألوان تنبض ،، تردد في أنفاسك ،،
بـ الرؤية تروي لآخر مشهد راقص ،، تخلق من ترنيماته صورة جامعة لرموز المعنى ،،
يناجيه العشق في سهرته الطويلة ويستنجد به الوجد في وحدته ،،
تجسد له مرات فحاوره ودعاه ،، نثر الخطى وخاصر النظرات ،،
أشرت إلى الزمان أن توقف ،، وأضعت مكاني ،،
بصمت الحواس وهمس بيتهوفن ،، أخطأت الحياة بالتهجئة ،،
منال عبدالرحمن ،،،
تشخيص الأحاسيس على إيقاع العثرات والأحلام فن عظيم ،،
قلم منبعه رشاقة فكر ،،
وثراء أغصان دائما مبللة بإبداع مورق ،،
فلن أملّ القراءة ولن أحلم بالضفاف ،،
تقبلي تحياتي
لأنَّ النّغم وحدهُ لا يُجيدُ الرّقص , و لأنّ انبعاثَ القمرِ ليلةَ رأسِ الحزنِ يهبُ زهراتِ الأوركيدِ المتناثرةِ على جبلٍ مستحيلٍ قُدرتها الأولى على التكاثر حدَّ ملأِ الحناجرِ بشذىً صامتٍ , قادرٍ على ابتلاعِ أصواتها و استبدالها بغيمة !
العثرات و الأحلامُ هما ضوءُ القمرِ و نغمهُ الحزينُ يا عبد الله , و إيحاءَهُ القادرِ على خلقِ لغةٍ جديدةٍ للألم , على مقاسِ لهفتنا و رغبتنا و حبّنا .
:
و لأنَّ حضوركَ يشي لي دوماً بربيعٍ آتٍ , يُربكُ الحرفَ و يُعيدهُ إلى مهدهِ , هُناكَ حيثَ تلقّى احساسهُ الأوّلَّ بذاتهِ و بالأشياءِ من حوله ,
أجدُ الشّكرَ يتسرّبُ إليكَ من كلِّ حرفٍ و فاصلة .
د. منال عبدالرحمن
10-20-2008, 07:28 PM
منال
الابداع
ينبعث بريقاً من وهج حرفك المستعر تألقاً
ما أسعدنا بنقاء سريرتك وما أجملها تلكَ المساحات وهيَ تزدان ببصماتك
هل يكفيكِ حبي ...؟؟
يا أميرة ,
تسألينَ عن حبّكِ و هوَ مزروعٌ في ذاكرةِ طفولتي كرائحةِ الللّيمونِ من صدرِ أبي كلّما كانَ يحدّثني عن أرضِ النّورِ و الحبّ ؟
أجدكِ دوماً بينَ شجرِ الزّيتون , بينَ كرومِ العنبِ و نورِ الشّمسِ إذ تغرقُ في البحرِ و ترسلُ رسالةً أخيرة تُنبئُ بالفجرِ من هناك , حيثُ تركتِ لُعبَتكِ ملقاةً على حقلِ قمحٍ و ركضتِ فرحةً بسنبلةٍ أنجبت ألف سنبلة !
سعيدةٌ أنا بكِ يا أميرة .
د. منال عبدالرحمن
10-24-2008, 10:48 AM
..
منال عبدالرحمن..
أهو رذاذ المطر الذي جرستهِ من رحم السماء..؟
أم هو رضاب مسك.؟
نصكِ كـ.ما الحلم.
لا غريب عليكِ
فـ.أنتِ غيـمة المطر..
دام غيثكِ ياغيمة.
..
بل هوَ مطرُ الأصواتِ المُتداخلةِ يا سعد , الأشياءُ الأقربُ إلى الصّمتِ منها إلى الحبّ ,
شيءٌ ما يُشبهُ الحلم , صدقت ,
يفاجئنا في لحظاتِ توحّدنا مع أنفسنا , لنكتشفَ انَّ كلَّ ما سبقَ لم يكن سوى احتيالٍ للوقتِ على قلوبنا و تأجيلٍ لموعدِ الوجعِ لا أكثر !
أمّا حضوركَ فهوَ مِسكُ الأشياءِ و رونقها , و عبيرها القادمِ مع كلِّ غيث ,
مروركَ أسعدُ بهِ كلَّ مرة ,
شُكراً كثيراً يا سعد .
الـحُـرِيَّـة
10-25-2008, 02:52 PM
منالْ
ما بَينْ التوغلْ بِ حَرفِكْ
والأستمرارْ ِالتَمتُعْ
بُستانْ يَزدادْ جَمالهْ بِكُلْ
مَعنى هُنا
مَنالْ
نَصْ فاخِرْ كَ أنفاسِكْ
وِدي وأكثرْ
ــــ
فرقٌ بين عُشبٍ و شَجر..
لكن َّ حجمُ العُشب مُناسب لأُفُقٍ ما..
وحينما يتمايل ادباً مع مرور ثوبي الطويل
فستكون الشجرة حينها ظِل..
لا أعرف من هذه الفلسفة سوى أن لي أصابعَ خمسة تُفرّق بين وبين.
وأميلُ طربا حين تُسايس كُل ذلك..الريح.
ـــــــــــ
منال..
في كُل مرة أعود..أحلُم.
عطْرٌ وَ جَنَّة
12-29-2008, 01:29 PM
..وَ أنا يَا
[ عْصْفُوْرةَ الْشَجَنِ ] ؟!
(http://www.6rb.com/img/user_img/6rb_02.gif)
http://www.aylol.com/vb/images/smilies/rflow.gif
د. منال عبدالرحمن
02-20-2009, 09:55 AM
منال...
موج عالٍ هنا يغشانا..
للحق يارفيقة..!
التيه الذي كانت يعتكز على النص,
جذبني لأكن بجانبك النصف المماثل لذات النص..
قتلتني.." فاعتقدت أن المغفرة ملونة والحب ينتهي دوماً كأحلام الأطفال..! "
اعتقاداتنا المجنونة هي المتهم الوحيد الذي لايرحم تلك المضغ المشروحة للحياة...
ليتنا نعيدنا ونركبنا بشكل يساير الوجع المحتمل..ليت...!
منال...
أرهقتني جداً..لكن شفيعك كان الجمال...
هي ذاتها اعتقاداتنا المجنونة رفيقتنا في رحلةِ الكتابة , تخيّلي يا نهلة أن نحزمَ الجرحَ و ذاكرةً مبلّلةِ بفرحٍ عتيقٍ في القلبِ و نمضي فترتكبُ خطواتنا اثمَ الكتابةِ و التكفيرَ عنه ..
سنعيدنا إذا ما استطعنا تجاوزَ حدودِ الكتابةِ عن الوجعِ إليه , عندها ربّما يصيرُ محتملاً ..
:
يا نهلة ..
لماذا تغيبينَ و تتركينَ الحرفَ يمارسُ بكاءهُ بلا غطاءِ روحكِ على هامشِ جرح ؟
الحروفُ تُزهرُ بكِ يا صديقتي , و تتطاولُ حتّى تصلَ الغيمَ ثمَ تُمطرُ عِطراً في حضوركِ ..
ممتنّةٌ لكِ هُنا كثيراً .
د. منال عبدالرحمن
02-20-2009, 09:59 AM
ليست المشكلة ان يكون قلبك رقيقًا كورق السجائر، انما الكارثة الكبرى ان يستخدم أحدهم قلبك كورقة بفرة ثم يستمتع بإطفائك ونفخ الرماد
دمت ودامت دواتك
و حينَ يكونُ قلبك رقيقاً , سيستطيعَ الشّعورَ بقسوةِ مبضعِ حبّهم و قد يستفيقُ و قد لا يفعل !
دمتَ بألفِ خيرٍ يا طارق ,
شُكراً لحضوركَ كثيراً .
د. منال عبدالرحمن
02-22-2009, 11:28 AM
.
رغبة وخوف و فقد ..
روحٌ تعالت إلى النيل بِـ حبهِ بالرُغم أن
صَانعُهالا يَفقه سوى ما أجادت الحيَاة
بِـ ألوانها المُتششتة أن تُعلمه ..
تَمني أوصَل العِشق إلى دُروب الغَيم وماتعلم
من مسيره إلاّ البُكَاء على الذَات بَين
ظُلمات السماءِ ..
منال (يّ) ..
مُحيط الفضاء تَعلم من جَديد كَيف يَمتزج مع الخَلائِق
بِـ ضَوءِ خَطواتِك ..و أحتَشد و من مَعه من الكَواكب
يستَمعون إلى كلماتك فِي انصَاتٍ شَديد .. و اتفقوا
على أن الأحرف مسَخَرةٌ لكِ من الإله ..
لِـ قلبك .. روح الكَاميليا ..
.
السّديم
أقولُها و أنا أعلمُ أنَّ ما حولي سيزهرُ أقحواناً و كاميليا و أوركيداً ,
و أعلمُ انَّ الجبالَ المقفرةَ للحزنِ سترتدي ثوبَ الصّيفِ
و تُصبحَ مأوى للعصافيرِ الصّغيرةِ و الأمنياتِ الكبيرة ..
حضورُكِ أشبهُ بمطرِ الصّيفِ يا سديم , هادئٌ و رقيقٍ و يمنحُ الأرضَ ارتواءَ الفرح ..
شُكراً لكِ كثيراً .
د. منال عبدالرحمن
02-22-2009, 11:52 AM
هل أباحت لكم اللغة يوماً بسر هوايتها البعيدة؟
هل عرف أحدنا أن في الغيم تكمن لكنة الماء.. حين تتخاطب بقبليّتها القديمة بنت الرعد وأمير المطر؟
أما علمتم بأن الماء/ المزن/ المراجيح/ المهد/ الموسيقى/ المعايدات.. هي أبجدية المرح في حبال العاطفة.. يوم أن أمّنتها يد البهجة أنامل الروح في حنايا هذه الـ منال؟!
:
(الأدب الذي هو أدب، ليس إلا رسولاً بين نفْسِ الكاتب ونفْس سواه، الذي يستحق أن يدعى أديباً من يزوّد رسوله من قلبه، ولبّه)*
:
فانصحوا العيد والصفصاف والبجع بالوقوف عند حافة الوجود، هناك حيث ينشأ صوت اللغة الإحيائيّ من حجر الموت، ولا يولد في القمر سوى أولئكـ الممسكون بصولجان التنوير، تماماً كما ولدت منال عبدالرحمن (أمّاً) بين أكفّ اللغة.. تسقي اللغة ذاتها حليب الفن، ويتحول الصوت بين أوردتها لخبز يسوع، توزعه لفقراء الحلم.. كتابةٌ كهذه الشجرة أعلاه.
:
انصحوا الطيور بالغصن الأخير، فبرد الصراع من أجل الوقوف المُجرد قد تأجج في الحلقوم، وما عادت ألسننا تنطق بما يبهج داخل هذا المتاح الهائل، فلِمَ عناؤنا والشقاء يا قلمَ البوح؟ ها قد أتت منال.. وعلّمت الصمت كيفية العزف، كما علمت قلوبنا السير فوق خيط السحاب من قبل.
:
سأقولها علانية:
هذا القلم.. قبلة فنٍ لا تؤمن باللغة فحسب، إنما هي من لقنت بالحس والوجدان لغات الأرض.. فبدأ للتوّ سفر التكوين الأول للغتنا المفقودة.
/
مذهلة يا منال
ولا أظنني قد بدأت الرد عليكِ بعد!
\
* ميخائيل نعيمة ـ الغربال
/
اقتفاء .. أوّلُ ما فاجأني حينما قرّرتُ الكتابةَ عن هذا المطرِ الّذي تركتَهُ خلفَكَ ,
و وقفتَ خلفَ نافذةِ الحرفِ ترقبُ ارتباكي ,و أنا المتلعثمةُ بأولى حروفِ الأبجديّةِ و المتعثّرةُ بأصغرِ أحجارها ..
أن أقتفي أثرَ الضّوءِ أعلاه , يعني أن أغامرَ بكلِّ ما لا أملكُ من حرفٍ.. و أن أتّتبَّع سراطَ الشِّعرِ الّذي يرافقُ كلَّ خطوةٍ لك ..
لكنةُ الماءِ يا جمال , تلكَ اللّعثمةُ الّتي ترافقُ انهمارَهُ كلَّ مرّةٍ على أكتافِ الحزنِ و الحبِّ العاريين من كلِّ شيءٍ إلّا نشوةَ اللّقاءِ و فرحَ الانتظارِ ,
غصنانِ متلاحمانِ جدّاً في أعلى شجرةٍ تنبتُ في عمقِ الرّوح , لا ينفصلانِ لأنّهما توأمان بقلبٍ واحدٍ يغذّي كلّاً منهما بذاتِ القدرِ من احتفاءِ الأوردة ..
لذلكَ كانَت الكتابةُ أمّهما ترعى الحزنَ بحروفٍ حانيةٍ و تمسحُ على رأسِ الحبِّ بالكثيرِ من الذّاتِ المختبِئِ في عبارةٍ عابرةٍ على جسرِ الأرواح ..
ليتني أكونُ فِعلاً حجراً في أحد جسورِ الكتابةِ , أحملُ الذّاكرةَ المتنقّلةَ و لا أنوءُ بالأرواحِ إذ تتعانقُ في لحظةِ صمتٍ لقراءةٍ أشبهُ ما تكونُ بالتّلاوة ,
ليتني أكونُ قطرةَ ماءٍ في ثغرِ عصفورٍ يحملُ رسالةً معقودّةً في حنجرِتِه ,
من غصنٍ يقطنُ أقصى بقاعِ الحزنِ إلى آخرَ يُمسِكُ بيدِ الحرفِ و يلتحفُ الغيمَ و فرعهُ في السّماء .
:
أيّها الأستاذ ,
حضورُكَ يجعلُ مواسِمَ الكلمةِ تنعمُ بالدّفء , فتتوقّفُ الحروفُ عن الهجرةِ طمعاً فيه .
عظيمُ شُكري و تقديري لك .
د. منال عبدالرحمن
04-21-2009, 09:28 AM
منال عبدالرحمن
أرسلي جذوركِ عميقاً في روحي حد التشابك
مع أصابع تفكيري
وعلي أن أسقيكِ دمي حُباً يانجيبة
جاوزي بي الغيم على أغصانكِ المورقة
ولاتمنعيني ظلكِ يوماً
مبهورةٌ بكِ حداً أخاف فيه على قلبي أن يتوقف
إليكِ كفيَّ مملؤةٌ شكراً
محبتكِ / أمسية
يا أمسية ,
أتذكرينَ الغروبَ الأوّلَ الّذي صافحَ عينيكِ و قلبي , ثمَّ تبعهُ فجرٌ مُبهرُ الحياةِ و الضّوء .. كحضوركِ و ما غبتِ ..
منذُهُ يا صديقتي , و الأزهارُ تضوعُ بطِيبكِ و رقّةِ الحضور ..
ليتَ الغيابَ يعودُ بكِ إليّ .. ثمَّ يرحل !
د. منال عبدالرحمن
07-19-2009, 08:01 PM
منالْ
ما بَينْ التوغلْ بِ حَرفِكْ
والأستمرارْ ِالتَمتُعْ
بُستانْ يَزدادْ جَمالهْ بِكُلْ
مَعنى هُنا
مَنالْ
نَصْ فاخِرْ كَ أنفاسِكْ
وِدي وأكثرْ
و حضوركِ يزرعُ شقائقَ النّعمانَ بينَ أصابعي ,
تلكَ الّتي تدعو غيابكِ للرّحيل ..
د. منال عبدالرحمن
07-19-2009, 08:05 PM
ــــ
فرقٌ بين عُشبٍ و شَجر..
لكن َّ حجمُ العُشب مُناسب لأُفُقٍ ما..
وحينما يتمايل ادباً مع مرور ثوبي الطويل
فستكون الشجرة حينها ظِل..
لا أعرف من هذه الفلسفة سوى أن لي أصابعَ خمسة تُفرّق بين وبين.
وأميلُ طربا حين تُسايس كُل ذلك..الريح.
ـــــــــــ
منال..
في كُل مرة أعود..أحلُم.
الفرقُ بينَ الرّيحِ و حفيفِ أحزاننا حينَ نجرُّ ثوبَ اليقظةِ من بعدِ حلمٍ و أنَّ الاولى تأتي بكلِّ الاشياءِ البعيدةِ هناكَ في النّصفِ المقابلِ من الكرةِ الأرضيّة , بينما تذهبُ الاخرى بها ..
حضورٌ متأخّرٌ لشُكركِ على شذاكِ هنا , لكنّي أعلمُ أنّكَ تعينَ أنَّ محلَّكِ القلب , ذاك الّذي لا يتأخّرُ عن النّبضِ حتّى بحرف .
د. منال عبدالرحمن
07-19-2009, 08:10 PM
..وَ أنا يَا
[ عْصْفُوْرةَ الْشَجَنِ ] ؟!
(http://www.6rb.com/img/user_img/6rb_02.gif)
http://www.aylol.com/vb/images/smilies/rflow.gif
" بي كما بالطّفل تسرقهُ أوّلَ اللّيلِ يدُ الوسنِ "
كانَت هناكَ طِفلةٌ صغيرةٌ يا عطر تُجيدُ الغيابَ في الحلم و حينَ تصحو كانّت تُمسكُ بغمامةٍ لتكتبَ لصديقتها مطراً كثيراً يُشبهُ أسماءها و يروي عطشها للحبِّ ..
أنتِ هنا ... في تمامِ النّبض .
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,