عبد الله العُتَيِّق
09-01-2008, 06:10 AM
رمضان .. غير
تذكرتُه في / جدة .. غير
على غيرِ معتاداً في حياتي ، و غريباً فيها ، صيامي رمضان في غير مدينتي هذه السنة .
قرارٌ مفاجيءٌ جداً قُبيل رمضان في نقلي إلى جدة ، من الرياض ، لحاجة العملِ إيايَ هذه الفترة و خاصة رمضان .
كان غريباً جداً ذلك القرار ، و توقيته أغربَ ، و كان لزامَ العملِ الإفادة للموظفِ بأي قرارٍ نقليٍّ قبلُ حتى يكون على أثهبةٍ عند الاستعداد بعد القبول ، أو الاعتذار عند عدم المناسبة .
[ هامشيٌّ : القرار الإداري حين يكون قراراً سِلطوياً من الإدارةِ لأي موظفٍ فإنه يعني الخلل الكامنَ في الإدارة ، و التي لا تُحسن التصرفَ ، كثيرةٌ هي المنشآتُ على هذه الحالةِ ، و للأسفِ ، وجودُ مشاركة أي موظف في قرارٍ يخصه مهم جداً لنجاح العمل في المنشأة ، و تغييبُه خسارةُ أحد الطرفين للآخر ، و المتضررُ المنشأة لأنها ستفقدُ خبيراً بعمله ، و ستبذل لتعليم البديل ، هذه حالُ كثيرٍ من المنشآت ، و قد ألمحتُ إلى تصحيح أغلاط المنشآت في سلسلة " البناء الوظيفي " . ]
كنت أراعي حاجة العمل هناك ، و اعتبرتُ الانتقالَ للعمل فترةً لتغيير الجو الرمضاني على أقل الأحوال ، مع أن جدةَ مائيةً بريةً ، فهي بذلك تزيد عن جوِّ الرياضِ البري فقط [ :) ] .
خالجني شعور في جدة حين بقيت فيها يوما ونصفاً ، كان فيهما ترتيبٌ للنُّزُلِ و ما يتعلق بأمور الانتقال ، أن البُعد عن الموطن الأصلي ، و لو كان مكروهاً ، يبعثُ حنيناً في القلبِ ، سَعةُ الرياضِ ، و طولها و عرضها ، و ازدحامها ، و جوَّها العليلَ العليلَ ، و أشياءَ أُخر ، تجعلني أحبُّ الخروج عنها ، و أيضاً ، فقدُ قُرْبِ من هو حياةٌ لي ، ففي سفري أحسستُ بمفاوزَ على قربِ القلوبِ و الأرواح ، و لكنها مسافة جغرافية الروحِ و أرضِ القلبِ التي تخلخلهما مسافة جغرافية أرض الجسد .
خرجتُ [ :) ] فرام قلبي الرياضَ ، خاصة في رمضان ، و الذي له طقوسه الخاصة ، إفطارُ اليومِ الأولِ و الأخيرِ منه مع الوالدة السعيدة ، و الذي لا يُمكن لأحدٍ أن يتغيَّبَ عن هذين اليومين ، كان سؤال الوالدة لما رجعت عن سبب رجوعي ، فقلتُ لها : من أجل اليوم الأول ، و بعض ما يلزمُ هنا لهناك ، فكانت عبارةٌ منها بعد جوابي تفيدني بأنها متشوقةٌ لبقاءِ هذه الطقوس الأسرية ، و أحسستُ منها بنَفَسِ الشاعرِ بفقدِ شيءٍ ، فتنفسَّت صُعدائها .
لا أدري كيف سيكون بقائي في جدة هذه الفترة القادمة ، و التي لا أجلَ لها في علم البشرِ ، سأحتاج إلى تكوينٍ جديدٍ ، فكري [ :) ] ، و صداقيٍّ ، و نفسيٍّ ، فهل سيحتاجُ ذلك مني وقتاً طويلاً ، أم لا ؟
و سأحتاج إلى معرفةِ رمضان الذي يعيشه أهل جدة ، هل هو كرمضاننا أم يختلف ، أقصد من حيثُ رسوم أهل جدة في الصيام ، و تقاليد الأسر الحجازية ، و عادات البيوت الجَُِدِّيَّة ، هي اكتسابٌ لمعرفة جديدة ، أشغلني بها فكري و ذهني ، و أشغلتُ يدي ، فأشغلتُ عقولكم ، و ربما ستكون قصةُ : رمضانُ جدة [ :) ] .
أهلَ جدةَ /
سأكون بينكم قاطناً ساكناً ، نقطةُ وصلٍ بين نجديَّتي و جديتي [ :) ] .
سأكون ، أيضاً ، محظوظاً بينكم .
تذكرتُه في / جدة .. غير
على غيرِ معتاداً في حياتي ، و غريباً فيها ، صيامي رمضان في غير مدينتي هذه السنة .
قرارٌ مفاجيءٌ جداً قُبيل رمضان في نقلي إلى جدة ، من الرياض ، لحاجة العملِ إيايَ هذه الفترة و خاصة رمضان .
كان غريباً جداً ذلك القرار ، و توقيته أغربَ ، و كان لزامَ العملِ الإفادة للموظفِ بأي قرارٍ نقليٍّ قبلُ حتى يكون على أثهبةٍ عند الاستعداد بعد القبول ، أو الاعتذار عند عدم المناسبة .
[ هامشيٌّ : القرار الإداري حين يكون قراراً سِلطوياً من الإدارةِ لأي موظفٍ فإنه يعني الخلل الكامنَ في الإدارة ، و التي لا تُحسن التصرفَ ، كثيرةٌ هي المنشآتُ على هذه الحالةِ ، و للأسفِ ، وجودُ مشاركة أي موظف في قرارٍ يخصه مهم جداً لنجاح العمل في المنشأة ، و تغييبُه خسارةُ أحد الطرفين للآخر ، و المتضررُ المنشأة لأنها ستفقدُ خبيراً بعمله ، و ستبذل لتعليم البديل ، هذه حالُ كثيرٍ من المنشآت ، و قد ألمحتُ إلى تصحيح أغلاط المنشآت في سلسلة " البناء الوظيفي " . ]
كنت أراعي حاجة العمل هناك ، و اعتبرتُ الانتقالَ للعمل فترةً لتغيير الجو الرمضاني على أقل الأحوال ، مع أن جدةَ مائيةً بريةً ، فهي بذلك تزيد عن جوِّ الرياضِ البري فقط [ :) ] .
خالجني شعور في جدة حين بقيت فيها يوما ونصفاً ، كان فيهما ترتيبٌ للنُّزُلِ و ما يتعلق بأمور الانتقال ، أن البُعد عن الموطن الأصلي ، و لو كان مكروهاً ، يبعثُ حنيناً في القلبِ ، سَعةُ الرياضِ ، و طولها و عرضها ، و ازدحامها ، و جوَّها العليلَ العليلَ ، و أشياءَ أُخر ، تجعلني أحبُّ الخروج عنها ، و أيضاً ، فقدُ قُرْبِ من هو حياةٌ لي ، ففي سفري أحسستُ بمفاوزَ على قربِ القلوبِ و الأرواح ، و لكنها مسافة جغرافية الروحِ و أرضِ القلبِ التي تخلخلهما مسافة جغرافية أرض الجسد .
خرجتُ [ :) ] فرام قلبي الرياضَ ، خاصة في رمضان ، و الذي له طقوسه الخاصة ، إفطارُ اليومِ الأولِ و الأخيرِ منه مع الوالدة السعيدة ، و الذي لا يُمكن لأحدٍ أن يتغيَّبَ عن هذين اليومين ، كان سؤال الوالدة لما رجعت عن سبب رجوعي ، فقلتُ لها : من أجل اليوم الأول ، و بعض ما يلزمُ هنا لهناك ، فكانت عبارةٌ منها بعد جوابي تفيدني بأنها متشوقةٌ لبقاءِ هذه الطقوس الأسرية ، و أحسستُ منها بنَفَسِ الشاعرِ بفقدِ شيءٍ ، فتنفسَّت صُعدائها .
لا أدري كيف سيكون بقائي في جدة هذه الفترة القادمة ، و التي لا أجلَ لها في علم البشرِ ، سأحتاج إلى تكوينٍ جديدٍ ، فكري [ :) ] ، و صداقيٍّ ، و نفسيٍّ ، فهل سيحتاجُ ذلك مني وقتاً طويلاً ، أم لا ؟
و سأحتاج إلى معرفةِ رمضان الذي يعيشه أهل جدة ، هل هو كرمضاننا أم يختلف ، أقصد من حيثُ رسوم أهل جدة في الصيام ، و تقاليد الأسر الحجازية ، و عادات البيوت الجَُِدِّيَّة ، هي اكتسابٌ لمعرفة جديدة ، أشغلني بها فكري و ذهني ، و أشغلتُ يدي ، فأشغلتُ عقولكم ، و ربما ستكون قصةُ : رمضانُ جدة [ :) ] .
أهلَ جدةَ /
سأكون بينكم قاطناً ساكناً ، نقطةُ وصلٍ بين نجديَّتي و جديتي [ :) ] .
سأكون ، أيضاً ، محظوظاً بينكم .