المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبواب اليقين


مروان الطيب بشيري
09-05-2008, 01:27 AM
أبواب اليقين
" بين النطق والصمت برزخ فيه قبر
العقل وفيه قبور الأشياء " - النفري -

مروان الطيب بشيري
رسالة

إلى من بيد الأبوة بطش بطشة عقيم جاءه الولد بعد عتي الكبر..
إلى أبي مرة أخرى ..

باب الدخول

دخلت المقبرة وليس الداخل يا أبتي كالخارج.. جئتك على ذكرى.. ولسان النطق يذكر " كل من عليها فان " .. سلام عليك في مسكن الإنسان .. قلبي مقبرة ..
وبعد:
- فاعلم أن لحبك بعد الموت سطوات .

باب العتاب

وقلت له وأنا أسري بالوجد محمولا على قدم اللهفة " قلبي يؤلمني " .. تتأهب من مرقد اللوم شكواي .. جوامع العتاب تراصت فانبثت فانتبهت أن من مات مات ..
وسألته لما تستضيمني بالرحيل وتعذبني بخبأة وجهك تحت الثرى ؟
ولما لنهر اللطف جريان يحيد عن شجري ؟؟..

باب من كلام الوالد

سألتك يا ولدي بحق " نون .. والقلم وما يسطرون .." وبمن ذكر " قاف .. والقرآن المجيد.." في العتمة .. لا تطلب النقطة من فراغ .. ولا تغرف صبرك من ميزاب الجزع فإن عجز الشك لا ينقض به جدار اليقين .
ومن كلامه .. ألبستك قميص الوجد من بعد عري انقطاعك .. يتم قلبك ..
ومن كلامه .. استوزرت حكومة الكشف على بحر روحك الأمية . والدواء عند صاحب العزة والجبروت وحده .. غاض ..

باب ما لم يقله الولد

سألت ربك أن فكني من فك الفراق وردني للسلامة قاطعا حبل مذلتي.. وأطرح في فناء الصبر سويداء قلبي .. رحمة .. محبة .. أو سحقا وتعذيبا فينتهي الحدثان .

باب الخروج

قال حفار القبور يشيعني " إذا فارق الحب قلبك فقد انقطعت عن الجسد " فرأيتك أبي متحد على ماهية الروح.. مفيض وجدي بك إليك في رياض الشوق فاض .. على جبهتك أثر الشعر وفي عينيك أودية سالت بتسنيم الولاية .. وكنت تستنشق معنى الخلوة من تراب الخضر ورائحة أيوب وعرق داوود على حديد الوحدانية وقلت لي " لا تبك .. إنك ماض " .. فمسحت على وجهك دمع الوحدة .. وبكيت .

خالد صالح الحربي
09-05-2008, 01:46 AM
:
هذا المتصفّح حَيّ وإن نقلنا إلى المقبَرَة !
شبعنا من متصفحاتٍ تمنحنا الموت / خارج الموت !
شُكراً مروان إلى درجة الارتباك .

صالح الحريري
09-05-2008, 02:05 AM
هي أبواب آمنة ...!
تفوح منها رائحة الموت بنكهة الحياة ...!
مقبرة تضم بداخلها وصية " أب " وقصيدة لم تكتمل ...!


كل عام وأنت بخير ..


تحياتي ...

د.فيصل عمران
09-05-2008, 02:25 AM
الرائع مروان الطيب ..

لغتك فاخرة ، وتواجدك مكسب


بانتظارك على الدوام ، ومرحبا بك في ابعاد

موزه عوض
09-05-2008, 03:24 AM
لليقين مغفرة
تنوب عنها مدافن الصمت
مُغلفة أرضها سباتٌ عظيم
وحدها اهتزازات الحديث ذات شجن ..


الإستاذ مروان الطيب
هنا ,,يدركني القلم ان يصمت ..

أحترامي


http://www.7c7.com/vb/uploaded/33516_01211306941.gif

نورة عبدالله عبدالعزيز
09-05-2008, 04:02 AM
،://:،

يَلْتَفُّ وِشَاحُ الخَرِيْف ،
عَلَى جِيْدِ مَنْظُومَةِ الأيّامِ المُتَعَاقِبَة ،
وَ يَتَشَعّبُ الحَنِيْنِ عَلَى امْتِدَادِ حُقُول
الذّاكِرَةِ المُتَرَامِيَةِ الأطْرَاف ،
وَ يَبْقَى القَلْب نَابِضَاً ،
يَضَخُّ مَزِيْدَ حَبٍّ ،
لِأطْيَافهم المَوشُومَة بِالأحْدَاقِ ،


ثَمّةُ أشْخَاص لا يَرْحَلَون عَنّا ..
وَ إنْ أخْفَاهم المَوتُ
فِي جُيْوبِ الأجْدَاث ،


السّامِق /: مَرْوَانُ البِشِيْرِي ،


بُورِكَ بَيَانٌ اكْتَظّتْ بَيْنَ خَلايَاه
الحَيَاةِ رُغْمَ رَائِحَة المَوتِ النّفاذة ،


لا عَدَم http://www.wl3.net/uploader/up/20891104120080423.gif
:://::

نهله محمد
09-05-2008, 04:06 AM
أبواب اليقين...
أذكر هذا النص الذي سرق من عيني دمعه..
نبش في صدري المقابر النائمة منذ سنتين...
كتبته بصدق طاغٍ...آلمني...كثيراً..أحببته في المقدمة هناك...

د. منال عبدالرحمن
09-05-2008, 01:19 PM
و في بابِ الصّدقِ :

كتبَ طفلٌ صغيرٌ يسكنُ قلبَ الرّحيلِ أنّ للموتِ اليدُ الطّولى على الحُزن و أنّ البُكاءَ يقينها .


أستاذ مروان ,

كلُّ الشُّكرِ لك ,

تقديري !

مروان الطيب بشيري
09-07-2008, 07:33 PM
الفاضل خالدصالح الحربي .. عذرا على التأخر في الرد على باقة الخزامي التي خلعتها على النص ..لك الود موصول لا انفصام له..محبتي

مروان الطيب بشيري
09-07-2008, 07:36 PM
وريث الحرف صالح الحريري ..أورثك الله من جنان السحر حرفا تتفيأ قي ظله سراللغة.. محبتي

مروان الطيب بشيري
09-07-2008, 07:39 PM
يافيصل العامر بالحب ..لا عدمت مرورك .. تحياتي

مروان الطيب بشيري
09-07-2008, 07:41 PM
المبدعة ونة ألم .. للغة ضيم تعرفينه في خلوة التدوين..مودتي

مروان الطيب بشيري
09-07-2008, 07:44 PM
دوحة الحروف نورة عبد الله .. لا رمس يسع قلب العارف .. محبتي ودام مرورك

مروان الطيب بشيري
09-07-2008, 07:49 PM
العزيزة نهلة محمد .. أججتي سرادق الود ببوحك .. كل الاحترام أختي الفاضلة

مروان الطيب بشيري
09-07-2008, 07:57 PM
المبدعة منال عبد الرحمان .. لمرورك تنفتح أبواب المحبة .. تحياتي