المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حـــلم أكثر من اللازم


بدرالموسى
09-16-2008, 12:07 PM
لم يكن مجرد شعور عابر
كان حوار الأرواح الذي كنا نسمع عنه

وإن حضر الصمت أحيانا
إلا أن الإحساس بما التفاصيل قد سبق هذا الصمت فألغى دوره تماماً
فكان الصمت ناطقا بما يدور في قلبيهما

مسكينة تلك العصفوره
تخشى أن ينحسر دورها وربما ينتهي
ومن الطبيعي تولد هذا الخوف عندها
فقد أصبحت ال ( لنا ) حاضره بقوه
وكان واضحا جدا عناق روحيهما
وتقربها من بعض إلى درجة لن يتسطيع احد الفصل بينهما

سألته :
هل تستغني عنها ( وأشارت للعصفوره )
فاجاب :
بالطبع لأ لأنها تخصك وانا أعشق كل ما يخص...
فقاطعته قائله :
يخصنا
واتبتعتها بابتسامة رضا لم تشعر بلذة كلذتها من قبل


تُرى
مالذي سوف تقوله العصفوره لها وله ؟
هي وهو فقط بالاضافة للعصفوره من يعرف ادق التفاصيل
بل كل التفاصيل
لانهما اتفقنا على خصوصية كل شي بينهما




ربما يتبع

بدرالموسى
09-17-2008, 09:38 AM
اشرقت شمس الغياب ما إن أسدل الستار على ليلة اللقاء
حيث كان كل طرف ينتظر الطرف الآخر
وكلهما ينتظر ( العصفوره )
ماذا أوصها لتقول لها ؟
وبماذا اوصتها رداً على ما أرسل ؟

لم نعرف إلى الآن
منتظرين عودة المراسله
لم تحضر !!
على ما يبدو قد اعيها التنقل
وظهرت ملامح التعب المتراكم
ولا غرابة في ذلك
لأننا يجب ان نرى بان هذه العصفوره ما قبلت ان تكون بهذه المكانه
إلا حين رأت بأنها تقدم شي كبير يزرع الفرح ويهذب الروح
يُنسيها هذا التعب

لم تحضر
ولم يأتي أي خبر من قلبه ( هي )

هنا عادت به الذاكره إلى بعض المواقف التي جمعتهما من قبل
تذكر شي مهم على الأقل بالنسبة له

الجهتين الشماليه والجنوبيه !!
بتعجب كبير
تذكر كل تفاصيل الحديث عن هاتين الجهتين
كيف كان هذا الألتقاء العجيب
على الرغم من تباعد المسافه
شمال وجنوب !!

حينها فقط تذكر كلامها عن الطمع
وعن علاقة الطمع بالشمال والجنوب
عن قلبيهما اللذان قد أصبحا قلباً واحداً ونبضا واحداً

الشمال إلتقى الجنوب
ودار بينهما حوار
واتبعه عناق
وكان حضورها بتوازٍ لن يتكرر
اقرب إلى الإستحالة
ولكنهما بصدقهما إستطاعا أن يحققا المستحيل



ربما يتبع

بدرالموسى
09-18-2008, 09:26 AM
كانت ليلة مختلفة جدا
وجميلة بكل تفاصيلها
وكان الغياب شرارة شوق قد بدأ ولن ينتهي

هذا ما قاله لنا ذلك المحب
أو بعض ما قاله
لأن التفاصيل ممتعه
فلم تنقطع إبتسامته أثناء حديثه عن الليلة الخالدة ( حسب قوله )
وكانه تمنى بانها لم تنته أبدا
هذا ما أشعرنا به ولمسنا صدقه فيما قال

اخبرني بانهما اتفقا دون اتفاق
ان يريحا العصفورة في هذه الليلة
فقد كان الشوق كفيلا ان يقوم بدورها على أكمل وجه

بمناسبة ذكر الادوار

حدثني عن نقطة يرى بانها مهمة
حيث قال بان محبوبته قد لبست روحه
وكان الارتياح في اوجه
ولم تفارقها روحه حتى في منامها
وهذا ما جعلها تبتسم طوال اليوم
شي ما جمعهما دون اتفاق
على الرغم من اتفاقهما الشبه دائم
حتى باختلافهما





حتماً سوف يتبع

بدرالموسى
09-19-2008, 08:17 PM
- ليه غبتي ؟
* عشان اشتاق
- اشتاقلك في حضورك اكثر
* واشتاق لك اكثر

- انشغلتي ؟
* عنك فيك

بداية حوار منقوص
للرقابه دور كبير بحجب الكثير منه

فقد كانت مضطره للغياب
فاعتذرت منه
وقبل اعتذارها
الصدفه هنا جميله
حين يكونا قد انشغلا بذات الشي
وكأنه إتفاق مسبق
مع إنه لم يكن

قالت له : هل قلت لك بأني أشعر بشعور جميل حين اكون معك ؟
قال : لا
قالت : ألم يصلك همسي ؟
قال : بدأت أتنفسك

حضر الصمت
او الكلام بصمت
فلم يكل من متابعة نظراتها
فقد كان للشوق دور كبير في الحرص على عدم إضاعة الوقت بأي شي ما دامت معه
ولن ينشغل معها الا بها

صمت وإبتسامات رضا
وقرب اكثر من أي وقت مضى
وتشابك أيادي ( شعور وإحساس وخيال )
يا له من وقت جميل
وشعور جميل بلا دليل
كل الادلة تدل جمالية كل شي
مع سبق الإصرار والترصد ولكن بعفوية وصدق

فاجأها بــ ( أصبحتِ مهمة جدا وكبيرة في عيني ) قالها واتبعها بابتسامه

لم تعلق
انتظرها وايضا لم تنطق
فقد اكتشف بانه تحدث مع نفسه حيث انقطع الاتصال من حرارة الشوق ..... ربما

عادت فأعاد الجمله بشوق أكثر

سألته : أين الإبتسامة
قال : معك ولك ولأجلك
فابتسما سويا



ربما يتبع

بدرالموسى
09-20-2008, 11:09 PM
أخطأ خطأً فادحاً حين لم يستطع ان يُوصل لها
ما كان يرمي إليه
ما كان يقصده
إعتمد على قوتها في قراءة ما بين السطور
وتناسى حاجتها وصراعها الداخلي الذي أشبه بالبراكين

القسوة عاشاها سوياً
كان يشعر بأن وقعها أكبر عليها وأشد سطوة
لتربعها على عرش الإحساس
وحيدة لا منافس لها الا هي

كانت قوية إلى درجة أني أحسست بالنشوة
لأني يعشق الأنثى القوية
التي تعرف متى تكون قوية ومتى تكون أنثى وأكثر
رغم الشعور بالخيبة لأمر ما
إلا أنها أبت إلى أن تكون شامخة

يعشق قوتها
يعشق شموخها
يعشق إحساسها

للحظة تمنى لو يكون مستوى رأسها أقل من هذا المستوى
كان يطمح لعناق عبرة النظرات فقط
وكان له ذلك
فلم تخطر في باله سوى أمنية أكثر طماعاً .......... عناقها
وحدث ما تمناه



يتبع ..

بدرالموسى
09-22-2008, 01:48 AM
وقت طويل مضى دون ان يشعرا
ولم يكن إلا لحظات بتوقيت عالمها الخاص
كان يوما حافلا بكل شي
اكثر من حاله في حالة واحده
اجملها شعورهما بقربمها من بعضهما البعض اكثر من أي وقت مضى
لم يقتصر على أبجدية العيون
فقد همس لها بانه يعشق الأبجديات التي تجمعهما سوياً

قبلات العيون / عناق الأيدي وحنين الأصابع / التحليق في سماء شَعرها

كأنها مرتبه دون دون ترتيب
فقد قال ما كان يشعر به دون أن يهتم بترتيبها

إنتبه إلى شعرها المبتل
هل حقاً كان مبتل ؟
لا يعلم
كل ما يعلمه بأنه زاد من جمالها
هنا لابد من جنون
هكذا خيال لن يكمله الى جنون
يأخذهما إلى عالمها الخاص
عالمهما العاقل

عادا سوياً إلى طفولتهما
والجميل بأنها قد جمعتهما منذ ذلك الحين
ولم يشعرا بها الأ الآن
إلى كل تفاصيل الطفوله
حلاوتها
شقاوتها
ألعابها
حتى بكائها
وحنين الاطفال لأحضان من يحبون


يتبع ...

بدرالموسى
09-23-2008, 12:23 AM
وكانهما يعرفا بعضهما منذ فترة طويلة
بدون مبالغة كأن لقائهما الأول كان قبل سنين مضت
عادا من خلالها بكل شوق الى تلك البداية
وكانهما ينتظرا بعضهمها البعض
وكأنها الفرصه والحلم الذي طالما حلما به

كانت تخشى بأنها نزوة وقد أبدت خوفها
فأجابها بكل قناعة
أي نزوة تجعلنا نعيشنا رغم هذا البعد ؟
نعيشنا ونتنفسنا ونشتاقنا !!
أي شعور يتملكنا حين نكون سوياً
عن أي نزوة تتحدثين ؟

لماذا لم نفق من نزوتنا منذ الحاجز الأول الذي صادفنا ؟
لماذا استمرينا ونغلبنا عليه سوياً ؟
وتغلبنا على التالي فالتالي ؟
لماذا كنا نساعدنا ؟
ونصنع قوت يومنا الروحي ونتناوله سوياً ؟

لم يكن الا شعور حقيقي
واحساس وجد لنا ومن اجلنا
هذا ما قاله لها بكل حزم
فإبتسمت إبتسامة قناعة ورضا

بادرته بصوت أقرب للهمس :
بداخلي إحساس خاص بك
من حقي أن اعيشه معك

فأجاب :
من حقنا أن نعيشه معنا


رغم كل منغصات هذه الليلة
إلا أنها حملت الأهم
وهو المعاهدة الروحية التي تمت بينهما
ان يكونا لبعض بعلاقة إستثنائية

- والله ؟
* والله

- وعد ؟
* وعد



كانت بحاجة كبيرة لقرب
وكان كذلك
وتمنت لو كان قريبا منها لكي ترتمي بحضنه
تبكي على صدره
تنشد راحة هي متاكدة بانها لا تكون الا بهذا الحضن
وعلى جبال الحنان الراسيه على صدره

كان يتمنى هو كذلك
بل ربما كان اكثر

دعاها للإقتراب
أكثر
فأكثر

لم يحاول ان ينهيها عن البكاء
لأنه يرى في بكائها رغبة كبيرة بالقرب منه
وتكون فرصته كبيرة للعطاء
ليثبت لها احقية بهذه المكانة

إقترب الفجر
وكما جرت العادة
روح بروح إجتمعتا بجسدين متباعدين





ربما يتبع ......

بدرالموسى
09-23-2008, 11:16 PM
حَدثني عما حدث في عالم الخيال الذي عاشاها
وحين نويت أكتب تملكتني حيرة
كيف لي أن أعبر عن كل ما حدث ؟
كيف لي أن أترجم ذلك الإحساس المجنون ؟
شي أكبر من أنه يُكتب أو يُقال
شي يَحكمه الإحساس
والتعايش الروحي
والخيال الخصب الثري برومانسية لا مثيل لها

هل أستطيع أن أنقله كما حدث ؟
يا له من موقف
ويا لها من حيرة

كانت بداية لعالم جديد
عالم يجمعهما وحدهما
محجوب عن هذا العالم الذي نعيش
ويختلف اختلافاً كلياً عن هذا العالم
يخصهما وحدها فقط
بكل ما يحوي كأنه وُجد من أجلهما
لم يكن هناك ثمة حواجز
بإحساسهما الصادق تجاوزا كل هذه الحواجز
ولن أبالغ بأن الحواجز لم تكن من الأساس

دائما نقول بان البداية أصعب ما في الطريق
ولكن معهما كانت هذه المقولة لا تعنيهما
فبدياتهما لم تكن الآن أو قبل أيام مضت
بل كانت قبل سنين وأعوام استطاعا أن يتخطيا أي صعوبة
وأي عائق
فقد كان كل ما ممضى من لقاءات عابرة
وحتى تجنب الحديث مع بعضهما البعض والذي كان يحدث في أماكن اجتمعا بها صدفة
ما كانت إلا تمهيد لما يحدث الآن من تقارب ومن تطابق في تكوينهما
وكأنهما وُجدا من أجلهما فقط
لم يباليا بكل ما حدث أو سوف يحدث
بكل تفاصيل عالمهما الخاص عاشا
- خلينا معانا
- والباقي
- الباقي !! طز


يتبع ........

بدرالموسى
09-25-2008, 01:42 AM
كان يقول بان كل شي قد اكتمل
أحداث سريعة مرت بهما
ما كانت إلا جنون لم يكن إلا جنون عاقل
فعلا كل ما يحلو لهما
وكانا أقرب لبعضهما منهما
كل شي حدث
ما كان متوقع وما لم يكن
وكانا على قناعة بأنهما أحق بهذا الشعور
وإنما حدث يجب أن يحدث وبهذا الوقت بالتحديد
لكي يعطيهما قوة تُضاف إلى قوتهما
وإعلاء السور الحاجز بينهما وبين كل من يحاول ان يعكر صفوهما
فقد كانا يشعران براحة وكأنهم لم يعيشاها من قلب
فقد بدأ الصدق والوضوح الذي كان انطلاقتهما
بدأ يتجلى ويفرض نفسه عامل مساعد على استمرارهما بنفس الطريق وبنفس القوة
اتفقا أن يبقيا معاً
يعيشان تفاصيل هذا الجنون
ولا يتركان منه شي
لأن هذا الشعور من حقهما ويجب أن يمنحانه لبعضهما بكل حب وتفان
ما يشعر به كل طرف للآخر ما هو إلا حق مكتسب وجب أن يصله كاملاً دون إنقاص
ويكون العطاء متبادلاً
لم يكن لكل هذا إلا تفسير واحد عندهما
بأنهما مزيج روحين وجسدين وقلبين يعشقان أدق تفاصيل بعضهما البعض
بل يصل إلى درجة الانصهار
لحرارة الشوق المرتفعة دائما
ورغبتهما الشديدة بترجمة ذلك على سماء الواقع وفي غيمتهما الخاصة
لأن ما يجمعهما شي يتبع للسمو


لما يكونا إلا لهما
ولن يكونا إلا لهما

عطر العشق يملئ المكان

كان
وســـ يكون




يتبع ........

بدرالموسى
09-27-2008, 04:09 AM
ما حدث لم يكن في الحسبان
فقد تعدى الأمر مرحلة الحب
وهذا لا شك فيه أبدا
فمن كان يصدق بان تلك الصدفة تحولت بفعل فاعل ( الإحساس )
إلى كرة ثلج من المشاعر الصادقة
مع تدحرجها تكبر وتكبر
كل شي بينهما أصبح واقع رغم بعد المسافة
الحلم بدأ يتحقق
كأنه يراها وكأنها تراه
الخيال هنا اكبر من أنه يوصف
دائم يكرران
من كان يصدق ؟
وما الذي حدث ؟
هو الحب يا عزيزتي
هو الحب الحقيقي
الذي تتحدث عنه الأساطير
نعيشه ونستلذ به
كان الله خصنا به دون سوانا

فمن غير المعقول أن يحدث كل هذا
وان تصل الصُدف إلى هذا المستوى
ما يحدث هو تطابق لا محالة
روح واحدة بجسدين
يتنافسان على الشوق
على الحب
على اللهفة
على العطاء
على التضحية
هنا تكمن اللذة الحقيقية للحب
في التنافس على العطاء وعلى كل تكوينات الحب
ما أروع هذا الشعور
وما أعذب ما يعيشانه


يتبع .....

بدرالموسى
09-29-2008, 12:52 PM
في كلمة مره كان يقولها وكانت تسمعه
ولكن بصمت
فقد كان يخشى عليها من هذا الحب
وأراد أن يخفف عنها رهبته وعظمته
بكل مره يجده ينطقها من جهة من جهات القلب
إلى أن اكتملت كل الأجزاء وبترابط لا مثيل له
قالها بكل ما يملك من حب
فأحست هي برعشة الصدق
وبدا يسري في عروقها حبه
فقد أصبح القلب واحد
والمحتوى واحد

بدأ يشتاق لشعرها المبلول كما تخيله
لابتسامتها الساحرة
وضحكتها الآخاذه
لعطرها الذي يغطي كل مسامات جسمه
قربها واقع وبعيد عن الخيال
رغم انه خيال
ولكنه خيال واقعي
ملموس
هذا ما يجعل من قصتهما شي خاص بهما
شي استثنائي هما المعنيان به فقط
عالم بلا معالم
هما من وضعا كل أسسه ومعالمه
بكل ما يحوي
كان من نتاج حبهما
وهذا ما يجعلهما يتركان كل شي ويتمنيان ان يطول الوقت
في عالمهما الخاص
مبتعدين عن كل شي
وكل من يعكر صفوة جمعتهما
وتعاهدا أن يبقى هذا العالم غيمة نقيه في سماء الحب
تجمعهما سوياً ولن يفرقهما شي أبدا



يتبع ......

بدرالموسى
09-30-2008, 01:05 AM
على ما يبدو بان مسلسل الصدف لن ينتهي معهما
فقد التقيا مرارا وتكرارا في أمور كثيرة
اتفقا على حبها أو الميل لها أو حتى الرغبة في تحقيقها
تعدى الأمر إلى أن وصل عشق الأسامي وتطابقها
شي لم يخطر في البال أبدا
لازال السؤال الدائم يتردد
أيعقل ما يحدث ؟
من كان يصدق كل هذا ؟
من منكم يستوعب ما حدث وما يحدث وما سوف يحدث ؟
من ؟
لن تكون هناك إجابة واضحة
لأن الله وحده يعلم السر
وهو الذي أرسلهما لبعضهما
بعد أنهكهما عناء البحث عنهما
قُضي الأمر
هما كانا يبحثان عنهما
والله سهل لهما هذا اللقاء

تمسكهما ببعضهما البعض زادهما قوة
بعد هذه الأحداث التي ما حدثت إلا إشارة
وتنبيه
تذكير بأن يحافظا عليه ولا يسمحان لأحد أن يقترب منه
فهو لهما وحدهما
شعور وُجد لهما فقط
يجب أن يعيشاه بتفاصيله
والصدفة أيضا بأنها من عشاق تفاصيل التفاصيل

بدأت رحلة اللا نهاية


يتبع .....

بدرالموسى
10-01-2008, 11:50 PM
كل ما يعرفه الآن بان غيابها أصبح من المستحيلات
بل هو المستحيل بعينه
لم يقوى ولن يقوى العيش دونها
فقد سكنت صدره وامتزجت مع أنفاسه
وباتت تشاركه بكل عملية شهيق وزفير
يجعله على قيد الحياة برفقتها
لم يعد الأمر مجرد أرواح تعانقت
بل أصبحا يعيشان بروح واحده
تجدونه وأجدها يكررها دائما ( روح واحده )
لأنها تخرج منه دون أن يشعر
ويجعلني أرددها دون ملل كما يفعل هو
لأن الصدق يشكلها نطقاً وكتابةً
والصدق أساس اعتمدا عليه في تأسيس علاقتهما ببعض
والذي زادها قوة وزادهما قرباً من بعضهم
رغم غيابها المؤقت بين الحين والآخر
غيابها كان مؤثراً جدا عليه
ولكن العزاء يبقى بازدياد الشوق ورغبته الكبيرة بعناقها حين كل عودة
ربما لم يكن غياب بما معناه
ولكن طموحه كان ولا زال
البقاء معها دائما
حتى حين يكونان سوياً
بات يغار من أهلها
من كل من هم حولها
من يتمتعون بالقرب منها
وهو محروم من هذه المتعة
ولكن عزاؤه بأنه يشعر بما لا يستطيع أحد منهم الإحساس به
والتعايش مع هذه اللذة
بات أكثر قناعة
بأنه الأقرب لها
بأنه الأقرب والأقرب والأقرب
وهو الأوحد الذي يملك الحق بها
بكل ما يُشكلها
شكلاً وروحاً
وقلباً
وعقلية
وهيبة حضور
كل شي له فقط
ومن يقول غير ذلك
هو كاذب كبير




ربما سوف يتبع ......

بدرالموسى
10-04-2008, 02:04 AM
أتذكرون التطابق بينهما الذي سبق وأن ذكرته ؟
ما يحدث مع مرور أحداث كل يوم شي غير معقول
وكأنهما وجدا من اجلهما
كل شي بينهما مشترك
مقسم على اثنين
لكل واحد منهم حصة من الآخر
وكل خصلة بأحد تعجب الآخر فيزيد إعجابه بها أكثر
كل ذلك بتزايد وبشعور جميل وسعادة لا توصف
تحب شي فتجده يحبه أكثر
يحب شي فيجد حبها يفوقه
ما أروع هذا الحب
وما أعذب هذا الشعور الصادق
لم يخطر في بالهما بعد المسافة
ولم يمنعهما من الشعور بقربها إلى درجة الالتصاق أحيانا
لم يخطر في بالهما سوى الاستمتاع بما يعيشانه من سعادة
كانا يبحثان عنها
ولن يتركا فرصة لأحد أن يحرمهما منها أبدا
رغم هذه المنغصات العابرة
ولكنها تجعلهما يشعران بقيمة ما يجمعهما
من حب وإحساس صادق وشعور عفوي وتلقائي



ســــ يتبع .....

بدرالموسى
10-06-2008, 03:28 PM
كأنها سنين
ولم تكن مجرد يومين فرض الغياب نفسه عليهما
لم يخطر في باله لــ لحظه أن يقضي طول هذا الوقت بدونها
فقد كانت الدقيقة بغيابها دهر
كل شي ثقيل حتى أنفاسه
كان يقضي التفكير بالتفكير بها
ويزداد حرقة حين يشعر بذلك الإحساس القاسي
الإحساس الذي يعيشه
حين يعرف بأن هناك من يستطيع أن يكون قريب منها
وعجزه هو ... شعور قاس
الغيرة قاتلة
كيف حين يكون صعب عليه ان يُظهرها
كيف مع هذا الطبع في كتمان ما بداخله
لأجلها
لكي لا تتأثر بما حولها
وان تكون السعادة خالدة بحياتها
والابتسامة لا تفارقها أبدا
هذا هو العهد الذي قطعه على نفسه لها
أن يكون لها الراحة والسعادة
حتى لو على حساب نفسه
لا يهم
لأنها الأهم

نعم هي الأهم
الأهم من كل مهم


يتبع .....

بدرالموسى
10-07-2008, 02:29 PM
أوقات جميلة
وشعور لا يمكن وصفه
حين يكونان سوياً
لا يشعران بالوقت
ولا يفكران فيما يودان أن يقولاه
الأحاسيس تجر بعضها البعض
والمشاعر الكامنة في قلوبهم
لن يكفيها طول الزمان لكي تخرج منها
شي أقرب للخيال
إحساس من الصعب أن يوصف
لا كلل ولا ملل
استمتاع
راحة
سعادة
لذة
كل شي جميل في حضرتهما
وقد زاد القرب أكثر وأكثر
بدا يشعر بها قريبه
وتشعر بقربه
بدأ يتمنى أن يجمعهما الوقت
ولا يفرقهما شي

شعر برغبتها بالنوم
ولم يكن يود أن يفارقها
ولم يفكر بالنوم وحيداً دونها
لا يريد أن يفرقهما شيء حتى النوم
لدرجة أنه نسى أن يتمنى لها نوما هنيئاً
نسي أن يذكر
ولكنه لم ينسى بأن دعواته لها صادقه وتحمل كل شي جميل لها
لأنها تستحق
لأنها الأقرب له ولا تنافس إلا نفسها
متربعة على عرش قلبه وحده
هي الملكة وسوف تبقى


سـ يتبع .......

بدرالموسى
10-12-2008, 09:33 AM
كيف لنا أن نختار النهاية ؟
كيف لنا أن نجعل خاتمة حكايتنا كما نود
وكما كنا نحلم به ونتمناه ؟
هذه التساؤلات كانت تشغل باله
كيف لهذه القصة الأسطورية أن تنتهي بنهاية سعيدة
ولو كان كذلك
هل النهاية السعيدة تُقلل من واقعية ما حدث بينهما ؟
هل كان حلم وسوف يبقى حلم ؟
هل الخيال بدأ ينضب ؟
كان شريط من سواد
يحوي هذه التساؤلات القاتلة
ولكنه رفضها جملة وتفصيلاً
وأبا إلا أن يكون وحده معها في الغيمة التي جمعتهما
وسوف تبقى مكانهما وحدهما فقط
قد تعاهدا على ذلك
ولن يكونا إلا أوفياء لهذا العهد
لن يشغله التفكير بهذه الأسئلة عن التفكير بها
هي وحدها التي تستحق أن تشغل باله
هي وحدها التي تستحق أن يكون كل تفكيره بها
وهذه التساؤلات لا محل لها بينهما
الحب الحقيقي الذي اجتمعا به وتعاهدا عليه هو ما يجب يكون
هو الصوت الأعلى على كل الأصوات
لن يزعزعهما شي
ولن يؤثر على ما اجتمعا عليه شي

هو العهد
ولم يخن عهداً قطعه على نفسه ذات يوم
ولن يفعل

هذا ما قاله وما كان يردده حتى هذه اللحظة


ســ يتبع .....

بدرالموسى
10-13-2008, 02:59 PM
لم يستطع أن يخفي شوقه لها
فهذا البُعد الواقعي - في المسافة – بات يؤرقه
شوقه لها وصل إلى درجة عدم السيطرة عليه
لا يحتمل الوقت دونها
كان يتوقع هذه الهزات
ولم يستغرب حدوثها
ولكن ما عساه أن يفعل وقد غرق في حبها
رغم كل الظروف المحيطة
لكنها أحبها بصدق وأشهد الله على ذلك
أحبها ولازال وسوف يبقى
هَزتٌ عنيفة كانت
لم ينم حينها
كان على استعداد أن يفعل أي شي
لكي يلغى هذه اللحظة
بكل ما تحمل من آلم وقسوة
لم يكن هذا ما ينتظره
ألم يتعاهدا أن يحافظا على حبهما
ولا يتأثران بأي شي
ألم تقل بأنها له وحده
ألم تكن الملكة المتوجه هي وحدها
ألم تكن هي من كان يبحث عنها
وهو من كان حلمها ذات يوم
ألم يحلقا سوياً في سماء لم تكن إلا لهما
ألم يكونا في عالم منفصل لهما وحدهما

ألم يحدث كل ذلك

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل سـ يتبع ؟

ربما

بدرالموسى
10-14-2008, 01:17 PM
اللحظات الجميلة
والاوقات الممتعه
دائما تكون مطمعاً للسٌراق
هذا ما يحدث معهما
لا تكاد أن تجمعهما
لحظة جميلة
الا وحدث ما لم يكن بالحسبان

ولكن يزداد تمسكهما ببعض
محاربين كل من يحاول
ان يحرمهما من السعادة
التي يعيشانها سويا
متمسكين - اكثر - بحبهما الاسطوري
الاحداث متتالية
وكل هذه الاحداث تأتي
تحت مظلة واحدة
وتحت عنوان واحد
( راحة - فرح - سعادة - إبتسامة )

ســ يتبع

بدرالموسى
10-15-2008, 10:43 AM
اعود مرة أخرى
لتكملة القصة الإسطوريه
التي يعيش أبطالها قصة حب
أقرب للخيال
بعالم مجنون يحويهما فقط
ويتفننان بالحب بمتعة
ولذة كأنها خلقت من اجلهما
وأعود مرة أخرى
لكي أحدثكم عن مسلسل التطابقات
أتذكرونه ؟
حتماً بأنكم تتذكرونه
لأن التطابقت التي حصلت بينهما شي غريب
وممتع بذات الوقت
لم يخطر في بالهما أن يصل التطابق
بينهما إلى درجة التطابق في المعاناة
فقد كشفت الصُدفة
أنهما يعانيان من نفس المشكلة
وكأّن محاولتهما بتبديد هذه المشكلة
قد كان لا إرداياً
فكل منهما كان يفكر بالحلول
حتى قبل أن يكون الوصول
غريب هذا التطابق
والغرابة وصلت إلى حد الإبتسامه


ســـ يتبع

بدرالموسى
10-16-2008, 02:10 PM
سَألته عن مدى حبه لها
فأجاب : وهل للحب مدى ؟
لم يدعها تُكمل ابتسامتها وأسترسل
أفرغ بعض ما يحمله لها من مشاعر
يقول بعض لأنه يرى بأنه عاجز عن البوح بكل ما يحمله من مشاعر
ما يشعر اكبر بكثير من أن يُقال
كان دائما يُردد ( هذا هو الحب الحقيقي )
ويُؤكد ذلك بابتسامة صادقة تبادله صدقها بذات الوقت


ســ يتبع

بدرالموسى
10-19-2008, 01:11 PM
كشف لها عن رغبته بالكتابه
لم توافق
فقد كانت تشعر بكل ما يود البوح به
وان لم ينطق
سألته لو طلبت منك أن تختصر ما تود كتابته ببعض الأحرف
لو كنت تملك القدره على إختزال كل شعور تشعر به
لو استطعت ان تهمس ما تود كتابته ماذا سوف تقول ؟

لم يتردد كثيرا
إقترب منها بشوق متجدد
وبكل حب يحمله لها
اقترب أكثر
أكثر
أكثر
حين بدأ يشعر بأن أنفاسه تسابقه
رفض أن يسبقه إليها أحد حتى أنفاسه
وبهمس قال ( أحبك )
فإبتسمت
شعرت بانه قال ما كان يود كتابته

سألها عن سر الإبتسامه
فأجابت : زلزلتني
فلم يشعرا إلا حين كانا أقرب لبعضهما من كل شي حتى منهما


سـ يتبع ....

بدرالموسى
10-21-2008, 10:50 AM
لم تكن غيرته عليها بحجم غيرتها
والتي وصلت إلى درجات الجنون
حبها له وصل الذروة
وحتماً سوف تصل الغيرة إلى هذا المستوى وربما أكثر
كانت تحدثه عن امتعاضها مما يحدث حوله
ومن هذا الكم من الأعين
وهي على علم بكل ما يحدث ولم يخبأ عنها أي شي
ولكن كما قلت هي الغيرة الأنثوية المعتادة
ولكنها هنا لم تكن معتادة
لأن الحب هنا شي استثنائي
خيالي
أسطوري
وتمتعت الغيرة بهذه الصفات الاستثناء .. الخيال . الانتماء لعالم الأساطير
كانت كلماتها مرافقة لعبره تكتمها بصدرها
لم تشأ أن تظهرها
خوفاً عليه أن يتأثر
وكان يشعر بما تشعر به
ولكنه مستند على شيء مهم جدا
وهو العهد الذي قطعه لها أمام الله
بأنه لها وحدها فقط
كل ما يملك وكل ما يحمل من مشاعر
هو لها ولها فقط
ولكن الضيق بدأ يتسلل إلى نفسه
ليس من اجله
بل من أجلها
حاول مراراً أن يطرد عنها هذا الإحساس
ويشعرها بأنه لها
لأنه الأمان لها
لأن الراحة لها
لأنه لها
فقط لها


ســـ يتبع ....

بدرالموسى
10-22-2008, 12:09 PM
هَزةٌ عنيفة تعرضا لها
ولكنهما بقيا صامدان
متمسكان ببعضها أكثر
لم تكن هذه الهزات لتشكل في جدار حبها أي شرخ
فهي أضعف وأقل من أن يكون لها تأثير عليهما
تمسكا ببعض وتذكرا تلك العهود

خرجت منهما كلمات بذات الوقت
كأنهما يناديان على الحب الكامن فيهما
كأنهما متأكدان بأنه يسمعهما
قالا :
يا حُب
أنت الذي كنا نبحث عنك
أو كنا نبحث عن شي آخر فوجدناك
نريدك أن تزيدنا قوة وتزيدنا تعلقاً
فهذا العالم التعيس الذي يسكنه البشر لا يعنينا
نحن في عالمنا الخاص
في تلك الغيمة التي سكناها سوياً
وتنفسنا هواها وحدنا
لا شراكة لأحد به سوانا
يا حُب
أنت الحقيقة الوحيدة في هذا العالم الزائف
صنعناك فصنعتنا
أحببناك فأحببتنا
تنفسناك وتألقنا بك وحدنا
وعشنا كل تفاصيلك بكل أريحية
يا حُب
لن نخذلك ولن نخلق الفرصة لأحد لكي ينال منك ومنا

فأنت لنا ومن اجلنا وحدنا
فأنت لنا ومن اجلنا وحدنا
فأنت لنا ومن أجلنا وحدنا


سـ يتبع .....

بدرالموسى
10-26-2008, 11:51 AM
لم يكن يود أن يقضي أي وقت بدونها
ولكن بعد المسافة قد أصدر حكمه

فارغة تلك الزوايا
تسأله عنها
أو ربما تسأله عنه
كيف يومه بدونها
كيف استطاع المرض أن يحرمهما لذة يوم
لم يقوى على الصمت فكانت له هذه الصرخة


اشتقت لكِ كثيراً
إفتقدك خلال الأيام الماضية
وكم كانت قاسية إلى درجة أتمنى أنها لم تكن
عن أي عمر نتحدث حين لا تكوني بداية يومي
وإشراقة كل صباح
حين لا يكون صوتك حاضرا بكل أجزاء الثواني

كم أعاني
حين لا تكون حركة صدري بعملية التنفس خالية من تأثيرك
حين لا يكون شهيقنا وزفيرنا واحد بفعل الحب والإحساس المشترك
حين لا يتخلل يومي حضورك
حين لا يكون الانتظار لغيرك
حين لا يكون التفكير بكِ وحدك
كم أعاني
وكم تثقل الأوقات وكأنها تغط بسبات عميق
تلك الثواني
كم أعاني




ســ يتبع .....

بدرالموسى
10-28-2008, 10:50 AM
ألحت عليه بالسؤال
ما بك حبيبي ؟
ما الذي يشغل بالك ؟
ما سر هذا الشحوب الذي يعتلي ملامحك ؟
كانت تسأله بهذه الأسئلة وجل ما تخشاه أن تكون نار الحب
في داخله قد أصابها البرود
كانت تخشى على هذا الحب أن تعصف به رياح الملل
كانت تخشى أن ما كانت تسمع عن علاقات الحب الأخرى
لم تستطع أن تخفي هذا الحب
لأنها واضحة أمامه
ولا تستطيع أن تكون إلا هي كما يراها دائما
فبادرها بسؤال ؟
أهذا ما يشغل بالك يا حبيبتي ؟
انتبهت إليه وكأنها تقول
( حرصي عليك وعلى حبنا الاستثنائي يجعلني أحرص على كل ثواني يومنا )
كانت تود أن تصرخ وتقول ( أجبني وأرحني من هذه التساؤلات )
كانت تنتظر إجابته لكي تنعم بالراحة

تُرى ما كان جوابه على هذه التساؤلات ؟







ســ يتبع .....

بدرالموسى
11-03-2008, 09:47 AM
لم يدعها تنتظر طويلاً
فبادرها بما كانت تنشده من إجابات
حيث قال :
حبيبي ومن يستطيع ان يشغلني عنك في هذه الدنيا بأكملها
من يستطيع أن يسرق تفكيري بك والذي أصبح شبه دائم
لم يخلق في هذه الدنيا من يقوى على ذلك
فقد وجدت نفسك بقلبك .. بحبك
ولن أسمح لشيء أن يسرقني منك
فأنتِ حبيبتي التي بحثت عنها طويلا
أنتِ الحب الحقيقي الذي كنت انشده وأفتش عنه
أنتِ التي كنت اكتب لكِ دون أن أشعر
هذا الشحوب لم يكن إلا بفعل الأنفلونزا القاسية
وعلاجها الذي كلفني ساعات نوم حُرمت بها من التواصل معكِ
لا أعادها الله
كوني على ثقة يا حبيبتي
بأن نار الحب في داخلي لا يُخدمها شي
بأن حبي لك بازدياد
بأن شوقي لكِ أكثر وأكثر
اقترب منها وهمس بإذنها ( أحبك )



ســ يتبع .....