تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إعلامُ الإعلان , إلى أين ؟!


د. منال عبدالرحمن
09-17-2008, 03:06 PM
تمّكنّ الإعلامُ العربيّ في السّنواتِ الأخيرة من تحقيقِ خطوةٍ لا بأسَ بها نحوَ التجديد و الانتشار , إلّا أن خطوته تلكَ كانت مرافقةً للكثيرِ من الهفواتِ و الاخطاء الّتي ملأت أسماعنا و أبصارنا بالغثِّ و الرديء ,

فإعلامنا اليوم , في عصرِ التقنية و التّطور و سيادة السّياسة و المخطّطات الامبريالية و الراسماليّة و الحروب النفسية , لا زالَ يعاني من مشكلةِ الانتماءِ المٌسيّس و أقصد بذلك الانتماء لسياسةٍ ما تحدّدُ نوعَ ما ستطرحهُ جهةُ الإعلامِ هذه , و تؤطّرهُ في اطارٍ يناسبُ توجهّاتِ و تطلّعاتِ تلك السّياسة و مساحة حريّتهِ الوحيدة هي الإعلان - إن كان لهُ فيها حريّةٌ فعلاً ولم يكن الإعلانُ أسوءَ حالاً منه -

و حكايةُ الإعلانِ هذهِ لوحدها حكاية , إذ أنّ الخطَّ الّذي يسيرُ فيه هذا " الفنّ " يتّجهُ نحوَ تحويلِ الإنسانِ إلى سلعةٍ و مستهلكٍ في الوقتِ ذاته ,
فالإعلانُ يعتمدُ غالباً على طرحِ الانسانِ كمروّجٍ للسّلعة , فترى مثلاً دعايةً لأحد أنواعِ القهوة تقدّمها حسناءٌ ما , تجعلك تظنُّ انّ شرائكَ للقهوةِ سيمنحكَ جمالها بشكلٍ أو بآخر !

هذهِ الحسناء المطليّة بكلِّ انواعِ المكياج تظهرُ لكَ ايضاً في اعلانِ إطاراتٍ أو قطع غيار أو ربّما دعايةً لفندقٍ ما أو حتّى لـِ " كريم " أو لـِ ادواتِ تجميل أو لعطرٍ ما الذي يتعمّد الإيحاءَ بأنّ المرأةَ قد تصبحَ ذاتَ جاذبيّةٍ أكثر باستخدامها و ربّما تغيّر عُمرها و شكلها أيضاً!!

إنّ اعتمادَ الإعلانِ على إثارةِ الرّغبةِ الجنسيّةِ لدى المشاهد و قبول المُشَاهد ذلكَ تحتَ أيِّ مبرّرٍ , ليسَ سوى حسب رأيي تأكيدٌ على " سلعنة " الإنسان و مشاعره .

و الامرُ لا يختلفُ جدّاً عندما يكونُ غرضُ الإعلانِ استغلالَ المشاعرِ الإنسانيّة و القيم النّبيلة و الضّمير لدى النّاس لأجل ترويجِ سلعةٍ ما , كدعاياتِ شركاتِ الإتصالاتِ مثلاً و الّتي توحي لكَ بانّ صلة رحمك لن تكون إلا عن طريقها , أو حتّى البطاقاتِ الائتمانيّة فيِها قد تسعدُ قلبَ امّكَ او زوجتكَ بهديّةٍ تدفعُ ثمنها لاحقاً !

هذا الاستغلال الواضح للانسان بأيِّ طريقة , يحوّلُّ الإعلانَ إلى ساحةِ مزايدةٍ على المشاعر و على القيمِ الانسانيّة و على الخصوصيّة و العلاقة الحميمية للشّخصِ بمن حوله , و يحوّلُ المواطنَ إلى مستهلكٍ يُقبلُ على شراءِ السّلعِ تحتَ تأثيرِ هذا التّنويم الإعلانيّ فيشعرَ ان سعادته لن تكتملَ إلا بزيادةِ الاستهلاك , و ينخفضُ بذلكَ سقفُ طموحاته و أحلامه , و يبدأُ بالتّفكيرِ في سيّارةٍ جديدة أو مصيفٍ ما أو حتّى اقامةٍ في فندقٍ أشبهَ بالخيال .
و حتّى اهتماماته و همومه تُسيطرُ عليها الرّغبةُ في كسبِ المزيدِ لأجلِ تحقيق الاستهلاكِ أكثر و تلبيةِ الهواجسِ الإعلانيّةِ في خياله .

و لا أبالغُ إذ قلتُ أنّي أرى أنّ الاستهلاكَ المؤدلجَ عن طريقِ الإعلان , هو مرضٌ عضالٌ بدأ يتسلّلُ إلينا فيزيدَ من علّاتنا علّة و كأنّ المواطنَ العربيّ ما كان ينقصهُ سوى حمّى الاستهلاكِ تلك .

إنّ توجّهَ الإعلامِ إلى الإعلانِ بهذه الطّريقةِ المؤذية يجعلنا نفكّرُ كثيراً في ماهيّة الطّرح الإعلامي بوجه ٍعامّ , في مدى مصداقيّتهِ كونَهُ سُلطةً أخرى لها تأثيرٌ كبيرٌ جدّاً في المجتمع ,
يجعلنا نفكّر فيما إذا كانَ إعلامُ المسابقاتِ و الرّبحِ الماديِّ و الشامبو و العطور و العلكة و الشيبس ,جديراً حقّاً في تمثيلِ ثقافةِ بلدنا أمامَ الآخرين , و في توجيهِ عقولِ اطفالنا المتابعينَ لهُ غالباً على مدارِ السّاعة .

" فاصل إعلاني و نعود و نواصل "

جملةٌ أصبحت تتخلّل حتّى البرامج الدّينية و الثقافية و العلميّة و نشرات الاخبار !!

ويبقى سؤالٌ أخير :

أينَ احترامُ عقليّةِ و روحِ الإنسان في إعلامِ الإعلان ؟!

عبدالله العويمر
09-17-2008, 04:57 PM
في زمن الربحيه ، لامكان للإنسان واحترامه يامنال


بل إن الإنسان ربط اقباله على الأشياء بنظرته للجسد في كثير من الأشياء ، ولم يجعل المـُعلن يحترمه ابداً



انظري لعطر مهند ولميس لتعرفي أن الإنسان المستهلك هنا لايريد احتراما ً له



في حي ٍ قريب لمدرسة ٍ أدرس بها ، كان هناك "بنشر ومغسلة سيارات"عملوا لها تحديثات ، وكان من التحديثات تغيير امس المغسله من "مغسلة الأمانه" إلى "مغسلة وبنشر لميس"!!!:(


سيدتي

الإعلان يخضع لدراسه من مختصين يقومون بوضع الإعلان بناء ً على دراسة ٍ للمجتمع وتوجهاته السلوكيه والأخلاقيه ، والاجتماعيه






لذا






فالفاصل الإعلاني سيستمر


























دمت ِ بخير

محمد يسلم
09-17-2008, 05:23 PM
منالْ، مساؤكِ مودة وفكر ....

.
.


إذا كانَ عقل المُتابِع العربي أصلاً مفقود، وإن وُجدَ فـ إنه يحصُر تفكير بين ( السرّةِ والركبة)؛ لذا نجد أن المروجين أو القائمين على هذه القنواتْ، ليسوا إلا تجاراً عرفوا كيفيّةَ جعله ينصاعْ لـ ما يبغونَ منهُ ( عوجاً وكَرها)، فــ لا ألومُ تاجراً يستجدي ربحهُ بكل الوسائل الممكنة، طبعاً بعدَ رميهِ لـ الضمير والأخلاقْ خارج نطاق ( النطاق ) أو أشدَّ بُعداً.

الإعلانْ لو نُظرَ لهُ من زاويةِ الجسَدْ أو -الإستغلال الإنساني- كما تفضلتِ، لـ فسرَت المسألة على أنها إستشراء لـ ثقافة الجشعْ وإستمالة العواطف بكل الأشكالْ، لكن ماذا لو تجاوز ذلك إلى المساسْ بـ بعض المقدساتْ العقَديّة لـ الأديانْ؟، من خلالْ نشر ثقافةْ ( العلمنة) بـ صورة غير مباشرة، أتذكر إعلاناً على إحدى القنواتْ يتناول شباباً يـ لعبونَ ( البلوتْ ) أو الكوبة، ومن ثم تقام الصلاة فـ يتوجهون إلى المسجِد لـ يخرج الإعلانْ بـ جملة ( صلاتي هي حياتي ) أو شيء من هذا القبيلْ، هنا نجد أن المساهمة في نشر فضيلة الصلاهْ قتلهُ المزج بين العبث والسموّ،
وهو ما تدعو إليه العلمانية بشكل صريحْ، ( الفصل بين الدين والعمل )، تُرى لو كانتْ فكرة الإعلان تتناول طلاباً في المدارسْ او الجامعات ويستمعون لشرح معلمهم، وتُقام الصلاة، ويترك المعلم ما في يدهِ ويدعوهم لـ الذهاب إليها، أليسَ ذلك أفضل ؟؟

أعتقد أن كل ما تُسقطه الإعلاناتْ لا يعدو كونهْ حياكة مُسبقة التفصيل، تناسبُ عقولنا لـ ترتديها بجادرةٍ من مبدأ ( السير مع القطيع ) ..!
.
.


شكراً،

حبي وتقديري

خالد صالح الحربي
09-17-2008, 09:29 PM
:
العزيزة منال عبدالرحمن :
الفتَاة الحَسْنَاء في الإعلان عن الإطارات أو عن مستحضرات التجميل ،
ما هِيَ إلاّ [ سَنّارة ] / لـ إلتقاط عين المُتَابِع .. لعلّها تصطاد ما في جيبه .
وهي طبعاً نفس السنّارة المُستخدمة في الفيديو كليبات وَ غيرها .
قبل أيّام شاهدت على أحد القنوات إعلاناً لأحد العُطُور ~ بصدق
لا أدري وَ إلى الآن هل كان ذلك الإعلان عن العِطر أم عن المَرأة ! :)

[ فاصل إعلاني ] وَ نَعُود / أصبَحت [ فاصل إلْعَاني ] نُصادفه كُلّ دقيقة .

منال
دائماً حرفُكِ يُلامس العقل بِتَعَقُّل .
فـ شُكراً لكِ وَ عليكِ .

حمد الرحيمي
09-18-2008, 12:36 AM
منال عبد الرحمن ...



أهلاً بك ...



بما أننا في عصر [ الرأسمالية ] و [ التجارة الحرة ] فلا أستبعد أن يسلب [ الكل ] ما في جيوب [ الكل ] بأي طريقةٍ كانت ... فلا [ قيم ] تردعهم و لا [ شرائع ] تحد من جشعهم / طمعهم و لا [ ذوق ] يحمي المجتمع من دنسهم ...


لا ألوم الاقتصاديات العالمية و نظرياتها في تطويع الإعلان لها كيفما جاءت لكني سألوم [ المستهلك ] الذي يبتسم في وجه [ سارقه / آخذ ماله ] ...


منال عبد الرحمن ...

دائماً ما تشعلين قناديل الفكر بفكرك ...




مودتي ...

فاطمة العرجان
09-18-2008, 03:28 AM
عزيزتي وأستاذتي منال..
ما يؤلمني في مقالك ..واقعيته..
فالمشاهد العربي صار رخيصا كرخص فتيات الإعلانات
وربما أكثر رخصا..ففتاة الإعلان تتقاضى مالا لقاء كرامتها المهدورة
بينما المشاهد يدفع ليُهان أكثر..
.
.
أستاذتي..
شكرا لعبير فكرك..إنه يُشتَم عن بعد..

فيصل الحلبوص
09-18-2008, 11:27 AM
الأخت الكريمة منال


الإعلام في العالم العربي إعلام هابط في

أغلب نواحية


بعض القنوات وهي الأشهر سوف أتناولها
بحسب متابعتي لها


من الناحية الثقافية

يظهرون لنا على الشاشة قسيساً وحولة أطفال

ويبكي ويتكلم عن حقوق الطفل وحقوق المرأة ويسوع

ويجهش بالبكاء ( محاولة لجذبهم وتنصير الطفل والمشاهد) فضلاً عن برامجهم الأخرى التي تتحدث

عن ثقافات تهدم ثقافاتنا وتشوش عقل المستمع

من الناحية السياسية ::

المحطات الفضائية أصبح الكثير من مراسيلها

يبيعون مهنتهم مقابل ثمن

بخس وأصبحت الوشاية والخيانة نهجهم


يخدمون أعداء بلدانهم وباعوا ضميرهم الإعلامي

من الناحية الإجتماعية :

هناك أحد القنوات بأستمرار تنشر أي خبر عن

فتاة خليجية أو عن رجل دين لتشويهه وتشوية المجتمع

فلا يأتون بموضوع يزيد ترابط المجتمع بل يبحثون عن السيء


لأنهم سيئين



من الناحية التجارية ::

هي عرض سلع بشرية وليس عرض إعلانات فينفقون

على وجة العارضة مبلغاً يساوي القطعه او العطر الذي يسوقون له

أصبحت دعايات أجساد



كفانا الله شرهم

أتعلمين يا أخت منال


أتمنى أن يضرب أحد النجوم قمر نايل سات وعرب سات : )




حتى نرتاح منهم ومن السوء الذي أتوا به

لكي مودتي وأحييك على هذا العقل الواعي

د. منال عبدالرحمن
09-18-2008, 11:36 AM
في زمن الربحيه ، لامكان للإنسان واحترامه يامنال


بل إن الإنسان ربط اقباله على الأشياء بنظرته للجسد في كثير من الأشياء ، ولم يجعل المـُعلن يحترمه ابداً



انظري لعطر مهند ولميس لتعرفي أن الإنسان المستهلك هنا لايريد احتراما ً له



في حي ٍ قريب لمدرسة ٍ أدرس بها ، كان هناك "بنشر ومغسلة سيارات"عملوا لها تحديثات ، وكان من التحديثات تغيير امس المغسله من "مغسلة الأمانه" إلى "مغسلة وبنشر لميس"!!!:(


سيدتي

الإعلان يخضع لدراسه من مختصين يقومون بوضع الإعلان بناء ً على دراسة ٍ للمجتمع وتوجهاته السلوكيه والأخلاقيه ، والاجتماعيه






لذا






فالفاصل الإعلاني سيستمر


























دمت ِ بخير


و لكنّ توجّهاتِ المجتمعِ السّلوكيّة و الأخلاقيّة هي نتاجُ عواملٍ كثيرة أحدها التّوجّه السّلوكي و الاخلاقيّ للإعلام في هذا المجتمع ,
و هؤلاء المختّصون و الدّارسون الّذين يقومون بتصميمِ تلكَ الإعلانات , هم جزءٌ من هذا المجتمع , فإن كانَ توجههم للرّبحِ فقط , فأينَ ضميرُ المهنةِ و أينَ ما تعلّموهُ من أخلاقيّاتِ العملِ و فلسفةِ التّعامل مع الرّبحِ الماديّ مع عدمِ استغلالِ الانسان ؟

مغسلة الأمانة إلى مغسلة لميس , هو أوّلُ الطّريقِ حتماً نحوَ المزيد من غسلِ العقولِ بثقافة الاستهلاك !

أمّا عن دعاية العطرِ الّتي تفضّلت بذكرها , فهي لا تخرج عن كونها إثارةً بشكلٍ أو بآخر للمشاهد بالتّركيزِ على أثر العطرِ على الآخر و ما يتبعه !


أستاذ عبد الله العويمر :

حضوركَ كانَ بمنتهى السّخاء ,

شُكراً جزيلاً لك .

د. منال عبدالرحمن
09-18-2008, 11:46 AM
منالْ، مساؤكِ مودة وفكر ....

.
.


إذا كانَ عقل المُتابِع العربي أصلاً مفقود، وإن وُجدَ فـ إنه يحصُر تفكير بين ( السرّةِ والركبة)؛ لذا نجد أن المروجين أو القائمين على هذه القنواتْ، ليسوا إلا تجاراً عرفوا كيفيّةَ جعله ينصاعْ لـ ما يبغونَ منهُ ( عوجاً وكَرها)، فــ لا ألومُ تاجراً يستجدي ربحهُ بكل الوسائل الممكنة، طبعاً بعدَ رميهِ لـ الضمير والأخلاقْ خارج نطاق ( النطاق ) أو أشدَّ بُعداً.

الإعلانْ لو نُظرَ لهُ من زاويةِ الجسَدْ أو -الإستغلال الإنساني- كما تفضلتِ، لـ فسرَت المسألة على أنها إستشراء لـ ثقافة الجشعْ وإستمالة العواطف بكل الأشكالْ، لكن ماذا لو تجاوز ذلك إلى المساسْ بـ بعض المقدساتْ العقَديّة لـ الأديانْ؟، من خلالْ نشر ثقافةْ ( العلمنة) بـ صورة غير مباشرة، أتذكر إعلاناً على إحدى القنواتْ يتناول شباباً يـ لعبونَ ( البلوتْ ) أو الكوبة، ومن ثم تقام الصلاة فـ يتوجهون إلى المسجِد لـ يخرج الإعلانْ بـ جملة ( صلاتي هي حياتي ) أو شيء من هذا القبيلْ، هنا نجد أن المساهمة في نشر فضيلة الصلاهْ قتلهُ المزج بين العبث والسموّ،
وهو ما تدعو إليه العلمانية بشكل صريحْ، ( الفصل بين الدين والعمل )، تُرى لو كانتْ فكرة الإعلان تتناول طلاباً في المدارسْ او الجامعات ويستمعون لشرح معلمهم، وتُقام الصلاة، ويترك المعلم ما في يدهِ ويدعوهم لـ الذهاب إليها، أليسَ ذلك أفضل ؟؟

أعتقد أن كل ما تُسقطه الإعلاناتْ لا يعدو كونهْ حياكة مُسبقة التفصيل، تناسبُ عقولنا لـ ترتديها بجادرةٍ من مبدأ ( السير مع القطيع ) ..!
.
.


شكراً،

حبي وتقديري





الأستاذ محمّد يسلم :

أهلاً بضوءِ فكرك ..

هي ثقافةُ الاستهلاك أوّلاً و أخيراً يا محمّد , أرى أنّ المعتقدات الدّينية و الأخلاقيات و السّلوكيات المتزنة كلّها تُصيَّر لخدمة الإعلان و لزيادةِ الاستهلاك , و ثقافة الجشع و المصالح التي تحدّثتَ عنها أصبحت فعلاً هي السّائدة لأنّ الاستهلاكا لمسعور في تزايد , و النّاس فقدت الاحساس بقيمة الاشياء و لم يعد يُرضي المُستهلكَ في داخلها شيء ,

الدعاية التي تفضّلتَ بذكرها هيَ واحدةٌ من الكثيرش من الدّعابات الّتي لا تروّجُ لسلعةٍ لكنّها تروّجُ لثقافةٍ وما أكثر الثّقافات الّتي اختلطت بثقافة مجتمعنا النّقية حتّى باتت ثقافتنا مسخاً مشوّهاً للثقافات الاخرى ,

أستاذي الكريم :

المسألة لا تنتهي هنا و لكنها تمتدُّ إلى زرعِ كلِّ هذهِ السّلبيات في عقولِ الأجيال القادمة لبناءِ جيلٍ يجيدُ الاستهلاك أكثر مما يجيدُ الإنتاج , و لكَ أن تتخيّل عواقبَ ذلك !!


لحضوركَ باقاتُ الشّكرِ و التّقدير ,

دمتَ بألفِ خير .

د. منال عبدالرحمن
09-18-2008, 11:56 AM
:


العزيزة منال عبدالرحمن :
الفتَاة الحَسْنَاء في الإعلان عن الإطارات أو عن مستحضرات التجميل ،
ما هِيَ إلاّ [ سَنّارة ] / لـ إلتقاط عين المُتَابِع .. لعلّها تصطاد ما في جيبه .
وهي طبعاً نفس السنّارة المُستخدمة في الفيديو كليبات وَ غيرها .
قبل أيّام شاهدت على أحد القنوات إعلاناً لأحد العُطُور ~ بصدق
لا أدري وَ إلى الآن هل كان ذلك الإعلان عن العِطر أم عن المَرأة ! :)

[ فاصل إعلاني ] وَ نَعُود / أصبَحت [ فاصل إلْعَاني ] نُصادفه كُلّ دقيقة .

منال
دائماً حرفُكِ يُلامس العقل بِتَعَقُّل .
فـ شُكراً لكِ وَ عليكِ .



الأستاذ خالد صالح الحربي :

المُشكلة تكمن في أنّ المتابعَ يلتقطُ الصّنارةَ دائماً و يبتلعُ الطّعمَ و ينفقُ وقتَهُ و مالَهُ على توافهِ الامور و كماليّاتِ الحياة في أغلب الأحيان , و يشتري غالباً أكثر مما يحتاج بكثير !

و ليست المراة فحسب هي الطّعم المستخدم في استجداء الاموال , بل الأحاسيس و المشاعر الإنسانيّة ,ا لّتي يُفترض ان تكونَ مقدّسةً و منزّهةً عن المزايدات و قوانين البيع و الشّراء .

يا خالد :

حضوركَ نورٌ و بهجةٌ و ربيع ,

كلّ الشّكر و التّقدير لك .

أسمى
09-19-2008, 02:09 AM
"
صباحكم طمأنينة..
.
لديّ تساؤلـ..
ما الإشكال في دعاية تدعو إلى الصلاة.؟
أيُّ خطأ في ذلك.!
أنا أُدرك أنكم تعنون إقحام المُعلن ثقافته ،داخل سلعتهـ...لكن هذه ليست دعاية
بـ قدر ماهي دعوة.

.
سعيدة بكم.

د. منال عبدالرحمن
09-19-2008, 03:29 PM
منال عبد الرحمن ...



أهلاً بك ...



بما أننا في عصر [ الرأسمالية ] و [ التجارة الحرة ] فلا أستبعد أن يسلب [ الكل ] ما في جيوب [ الكل ] بأي طريقةٍ كانت ... فلا [ قيم ] تردعهم و لا [ شرائع ] تحد من جشعهم / طمعهم و لا [ ذوق ] يحمي المجتمع من دنسهم ...


لا ألوم الاقتصاديات العالمية و نظرياتها في تطويع الإعلان لها كيفما جاءت لكني سألوم [ المستهلك ] الذي يبتسم في وجه [ سارقه / آخذ ماله ] ...


منال عبد الرحمن ...

دائماً ما تشعلين قناديل الفكر بفكرك ...





مودتي ...




نعم للمُستهلكِ دورٌ في كلِّ ذلك , بسلبيّتهِ أوّلاً , و بانشغاله عن الإنتاج بالاستهلاك ,

و لكن هل تبقى نيرانُ الدّعاية و اباحيّتها للمشاعرِ و الخصوصيّة الانسانيّة بعيدةً عن أربابِ الإعلامِ و التّجارة , أم أنّ الأمرَ على مبدأ " من قاسكَ بنفسهِ , ما ظلمك ! "


:

الأستاذ حمد الرحيمي :

حضوركَ قنديلُ فكرٍ بحدِّ ذاته ,

شُكراً لك .

ألق
09-21-2008, 01:26 AM
|

( مليون قتيل عبارة عن احصاء ، بينما قتيل واحد عبارة عن تراجيديا ) *

وجدتُ هذا يشبهُ صرفَ الضوء للإعلان منفرداً , فيما أنّها آخرُ المسؤولين
والتابع الّذي - فقط - يتموّن بالناسِ دونَ مواربة .

#

مَرَّ و َ تخيّلتِ الحضارات كاريكتوريّاً ؟الثورات ؟ العلاقات ؟
الناس ؟ السياسة , الفرق بين أيّة بداية والإنتهاء ؟
أقصد , في العلاقة الطبيعيّة جداً , قد تُستغلّ المشاعر / الوقت / الأفكار .. etc لمطامعٍ شخصيّة
و بالعادة نمتّن للأصدقاء والأحبّة الذين بادلونَا الأرباح بعدَالة , وصدق ..
فلماذا يُستنكَر الأمرُ جداً حينَ المال ؟ مع أنّها جميعُها ممالكنا الخاصّة والثمينة .

~

أحترم صراحة الإعلان وَ إن أخطأ طريقَه في جذبي .. على الأقّل هوَ المتصالح مع ربحيّته
ما كذبَ بشأن حقيقة ما يدفعَهُ بالمرّة .. وإن زيّفَ المّادة أو الوسيلة مرّات
لكن تفرّجِييي الـ ( أفلام اغاني برامج حركات سياسة صداقات )
وكيف أنّها بجِلدَة الأرانب اللطيييفة تمارس استغلاليّتها الأمَرّ ..
مثلا : فنّ جنائزيّ المستوى يدّعي أهلهُ أنّه قد كانَ ( يا فنّ لوجه الفنّ ) .

#
أحبّ الإعلان كثيفاً, موجزاً ومباغِت الفكرة ..
و أشتهي صناعته ..
و ثُمّ .. في حال توظيفه شؤوناً يُزعجنا أن تُستغلّ ( مع نسبيّة الما يعجب ) ؟
إنمّا هذا بالأكثرِ ذنبَ الّذي تلقّى .. وامتثلَ باهتياج وييييدفع .

~
بصياغة ثاني :
من الّذي يُخرِّب ( : ؟
أهوَ الإعلام , أم أنّها الناس ؟
أو هيَ مشاربُهما الواحِدة .. مِنبدري مخروبة ؟
أنا بالدّقة ؟ مدري .

#

بالإضافة إلى هذَا وَ كلّه :
خذي بوستيين العييد , مقدّماً ~ _ |

د. منال عبدالرحمن
09-22-2008, 12:06 PM
عزيزتي وأستاذتي منال..
ما يؤلمني في مقالك ..واقعيته..
فالمشاهد العربي صار رخيصا كرخص فتيات الإعلانات
وربما أكثر رخصا..ففتاة الإعلان تتقاضى مالا لقاء كرامتها المهدورة
بينما المشاهد يدفع ليُهان أكثر..
.
.
أستاذتي..
شكرا لعبير فكرك..إنه يُشتَم عن بعد..



أهلاً بكِ يا فاطمة :

لا زلتُ أرى بأنّ الإعلانَ فنٌّ و يستحقُّ الإشادةَ في بعضِ المواضع , و الاعتراضُ ليس على فتياتِ الإعلانات , بل على طريقةِ دسِّ المشاعر الإنسانيّة و استغلالها من أجلِ دفعِ المواطنِ نحو استهلاكٍ اكثر و أكبر .


شُكراً لحضوركِ يا فاطمة ,

تقديري !

د. منال عبدالرحمن
09-22-2008, 12:16 PM
الأخت الكريمة منال


الإعلام في العالم العربي إعلام هابط في

أغلب نواحية


بعض القنوات وهي الأشهر سوف أتناولها
بحسب متابعتي لها


من الناحية الثقافية

يظهرون لنا على الشاشة قسيساً وحولة أطفال

ويبكي ويتكلم عن حقوق الطفل وحقوق المرأة ويسوع

ويجهش بالبكاء ( محاولة لجذبهم وتنصير الطفل والمشاهد) فضلاً عن برامجهم الأخرى التي تتحدث

عن ثقافات تهدم ثقافاتنا وتشوش عقل المستمع

من الناحية السياسية ::

المحطات الفضائية أصبح الكثير من مراسيلها

يبيعون مهنتهم مقابل ثمن

بخس وأصبحت الوشاية والخيانة نهجهم


يخدمون أعداء بلدانهم وباعوا ضميرهم الإعلامي

من الناحية الإجتماعية :

هناك أحد القنوات بأستمرار تنشر أي خبر عن

فتاة خليجية أو عن رجل دين لتشويهه وتشوية المجتمع

فلا يأتون بموضوع يزيد ترابط المجتمع بل يبحثون عن السيء


لأنهم سيئين



من الناحية التجارية ::

هي عرض سلع بشرية وليس عرض إعلانات فينفقون

على وجة العارضة مبلغاً يساوي القطعه او العطر الذي يسوقون له

أصبحت دعايات أجساد



كفانا الله شرهم

أتعلمين يا أخت منال


أتمنى أن يضرب أحد النجوم قمر نايل سات وعرب سات : )




حتى نرتاح منهم ومن السوء الذي أتوا به

لكي مودتي وأحييك على هذا العقل الواعي





أهلاً بكَ يا فيصل ,

و اسمح لي بتناولِ طرحكَ نقطةً نقطة و التعقيبِ عليهِ بودّ :

- أؤمنُ جيّداً بأنّ الدّينَ اقتناع و أنَّ الانسانَ المؤمنَ بقناعاتهِ و ثوابتِ دينهِ بعيدٌ كلَّ البُعدِ عن التّأثّرِ ببرنامجِ أو دعايةٍ حتّى لو تاثّرت مشاعرهُ بالطّرح فإنّ عقلهُ يحوّلُ ذاكَ التّأثّر مباشرةً إلى لغةِ اقتناعهِ و ايمانه .

- السّياسة يا فيصل ليست بأفضل من غيرها و هي نتاجٌ بسيطٌ جدّاً لقوى كُبرى , و سياسةُ الدّول الأخرى ما هي إلّا انعكاسٌ لتلكَ القوى , أمّا عن الإعلام فهوَ الآن بيدِ تلك القوى و لن يبثَّ إلا ما فيهِ مصلحتها , لأنّهُ يُموّلُ و يُدعم منها و بها و لها .

- الخبرُ السّيء أكثرُ انتشاراً من الجيّد , لأنّ الناس تبحثُ عمّا يُثيرها , فلن يُقالَ مثلاً أن في دولةٍ ما مليون شخص غير مصابون بالايدز , بل سيُذكر أنّ هناك - مثلا- أربعة أشخاص مصابون بالايدز , و هذا حالُ تناقلِ الخبرِ أيضاً بينَ النّاس .

- القيمة الانسانيّة تنحدر , فعندما يُصبحُ الجسدُ و المشاعرُ سلعةً لترويجِ منتجٍ ما , فلا بدَّ من أن يتحوّلَ المواطنُ إلى الاستهلاكِ المسعورِ .


شُكراً لكَ يا فيصل .

عبدالعزيز رشيد
09-22-2008, 12:21 PM
هلا:منال

المؤسف أنّنا اكثر من يذمّ حكمة"الغاية تبرّر الوسيلة" وفي نفس الوقت نحن اكثر من يستخدمها-أكثر من احفاد قائلها!,وقد يزيد على ذلك كون الغاية أقبح من الوسيلة نحن الآن نحتجّ على الوسيلة القبيحة والتي تنمّ على استخفاف واضح بأي منطقٌ تكون الحسناء بطلة لكلّ إعلان وإن كان أيّاً كان الغاية معروفة الغمساك ببنظرات المشاهد قدر المستطاع,على العموم الإعلام بشكلٍ عام مسيّس حسب أهواء الشخص لاأكثر كلّ قناة تسوّق لحساب أحدهم فكيف بالإعلانات وهي بورصتهم الماليّة؟
تحيّاتي لك

د. منال عبدالرحمن
09-23-2008, 11:36 AM
"


صباحكم طمأنينة..
.
لديّ تساؤلـ..
ما الإشكال في دعاية تدعو إلى الصلاة.؟
أيُّ خطأ في ذلك.!
أنا أُدرك أنكم تعنون إقحام المُعلن ثقافته ،داخل سلعتهـ...لكن هذه ليست دعاية
بـ قدر ماهي دعوة.

.

سعيدة بكم.


أهلاً يا ورد ,

المُشكلة يا صديقتي ليست في الدّعاية التي تدعو إلى الصّلاة , و لكن المُشكلة في الحفاظ على معنى الصّلاة و سموّها و الابتعاد بها عن سفاسفِ الامورِ و توافهها , رغمَ أنّي أرى في ذاتِ الوقت أنّ جيلنا هذا تشغلُ حياته الكثير من أمورِ التسلية و التّرفيه و أنّ التّنويه إلى أهميّةِ الصّلاةِ بهذهِ الطّريقة , يُعتبرُ من قلبِ الحدث , لأنّ ما نُوِّهَ عنه في هذه الدعاية واقع .

عزيزتي قيد ,

حضوركِ يُسعدني جدّاً و إن كنتُ أطمعُ بطرحكِ الجميلِ الأانيقِ في هذا الموضوع ,

لكِ محبّتي , و أكثر !

نورا إسماعيل
09-25-2008, 12:33 AM
نرى أن العلاقة المادية تحكم فما دام الإعلام مكبل اقتصاديا ويتنفس ضمن مظلة الإعلان وسطوته فلا أمل لنا بانفراج قريب على الأقل ومايحدث صورة واضحة لحالة مزرية نشهدها (على كل الساحات دون أي استثناء )أقل مانقول عنها اغتصاب قهري لكل القيم ومهما كانت النتائج اللهم إلا أن لايخسر أصحاب الكروش //

وأطيب أمنياتي وكل عام وأنت بألف خير

د. منال عبدالرحمن
09-25-2008, 12:32 PM
|



( مليون قتيل عبارة عن احصاء ، بينما قتيل واحد عبارة عن تراجيديا ) *

وجدتُ هذا يشبهُ صرفَ الضوء للإعلان منفرداً , فيما أنّها آخرُ المسؤولين
والتابع الّذي - فقط - يتموّن بالناسِ دونَ مواربة .

#

مَرَّ و َ تخيّلتِ الحضارات كاريكتوريّاً ؟الثورات ؟ العلاقات ؟
الناس ؟ السياسة , الفرق بين أيّة بداية والإنتهاء ؟
أقصد , في العلاقة الطبيعيّة جداً , قد تُستغلّ المشاعر / الوقت / الأفكار .. etc لمطامعٍ شخصيّة
و بالعادة نمتّن للأصدقاء والأحبّة الذين بادلونَا الأرباح بعدَالة , وصدق ..
فلماذا يُستنكَر الأمرُ جداً حينَ المال ؟ مع أنّها جميعُها ممالكنا الخاصّة والثمينة .

~

أحترم صراحة الإعلان وَ إن أخطأ طريقَه في جذبي .. على الأقّل هوَ المتصالح مع ربحيّته
ما كذبَ بشأن حقيقة ما يدفعَهُ بالمرّة .. وإن زيّفَ المّادة أو الوسيلة مرّات
لكن تفرّجِييي الـ ( أفلام اغاني برامج حركات سياسة صداقات )
وكيف أنّها بجِلدَة الأرانب اللطيييفة تمارس استغلاليّتها الأمَرّ ..
مثلا : فنّ جنائزيّ المستوى يدّعي أهلهُ أنّه قد كانَ ( يا فنّ لوجه الفنّ ) .

#
أحبّ الإعلان كثيفاً, موجزاً ومباغِت الفكرة ..
و أشتهي صناعته ..
و ثُمّ .. في حال توظيفه شؤوناً يُزعجنا أن تُستغلّ ( مع نسبيّة الما يعجب ) ؟
إنمّا هذا بالأكثرِ ذنبَ الّذي تلقّى .. وامتثلَ باهتياج وييييدفع .

~
بصياغة ثاني :
من الّذي يُخرِّب ( : ؟
أهوَ الإعلام , أم أنّها الناس ؟
أو هيَ مشاربُهما الواحِدة .. مِنبدري مخروبة ؟
أنا بالدّقة ؟ مدري .

#

بالإضافة إلى هذَا وَ كلّه :
خذي بوستيين العييد , مقدّماً ~ _ |




أهلاً بكِ يا ألق , سعيدةٌ بحضوركِ ,


يا عزيزتي , تسليط الضّوءِ على الاعلان كونهُ احترفَ استغلال المشاعر لصالحِ السّلعِ و الاستهلاكِ لا يسرقُ الضّوءَ أبداً من الإعلام و سلبيّاته , الأمرُ فقط يتعلّقُ بمناقشةِ الحالةِ الّتي وصل إليه الإعلان , و هذا ليسَ حصراً على وطننا العربيّ فحسب , بل هذا حالُ الإعلانِ في جميعِ انحاء العالم , و ما المستهلك الّذي يُصابُ بالتّخمةِ الإعلانيّة كلّما قررّ متابعةَ برنامجٍ ما أو مسلسلٍ أو نشرةِ أخبار أو حتّى قراءةَ جريدةٍ او مجلّة إلا ضحيّة ذلك الاستهلاكِ المسعورِ في الآخر , في ذات الوقت الّذي يكونُ هو نفسهُ مُذنباً كونهُ ينجرُّ إلى الاستهلاكِ متناسياً قواعدَ الضّرورياتِ و الكمالياتِ , و القناعةِ و الرّضى .

أدركُ أنَّ الإعلانَ فنّ , وأعترفُ أنّهُ ينتزعُ أحياناً كثيرةً منّي اعجاباً و ربّما ابتسامة لندرةِ الفكرة و قوّتها ,و لكن عندما أشعرُ أنّه يستغلُّ انسانيّتي من أجلِ سلعة , و أنّ حمّى الاستهلاك تغزوني و من حولي فإن شعوري ذاكَ يتحوّلُ تلقائياً إلى اعتراضٍ و رفض .

:

ثمّ :

اشتقتُ لوجودكِ يا ألق , رغمَ انّكِ في القلب ,

كلَّ عامٍ و أنتِ بخير .

د. منال عبدالرحمن
10-09-2008, 01:59 PM
هلا:منال

المؤسف أنّنا اكثر من يذمّ حكمة"الغاية تبرّر الوسيلة" وفي نفس الوقت نحن اكثر من يستخدمها-أكثر من احفاد قائلها!,وقد يزيد على ذلك كون الغاية أقبح من الوسيلة نحن الآن نحتجّ على الوسيلة القبيحة والتي تنمّ على استخفاف واضح بأي منطقٌ تكون الحسناء بطلة لكلّ إعلان وإن كان أيّاً كان الغاية معروفة الغمساك ببنظرات المشاهد قدر المستطاع,على العموم الإعلام بشكلٍ عام مسيّس حسب أهواء الشخص لاأكثر كلّ قناة تسوّق لحساب أحدهم فكيف بالإعلانات وهي بورصتهم الماليّة؟
تحيّاتي لك


و لأنّ الإعلانَ هو بورصتهم الماليّة , فهي تخضعُ إذن لقوانينِ : العرضِ و الطّلب المُعتمِد - أساساً - على الانسان , الّذي يُصبحُ هنا مثلهُ مثلُ أيِّ سلعةٍ أخرى , تُعرَض و تُباعُ و تُشترى ,

الاعتراض حتماً ليسَ على المنافسةِ التّجاريَة , إنّما على الاستخفاف بالقيمة الإنسانيّة للمجتمع و عرضها على طاولاتِ المزايدة .

:

حضوركَ يا عبد العزيز أنيقٌ و جميلٌ دوماً ..

شُكراً لك .

د. منال عبدالرحمن
10-09-2008, 02:04 PM
نرى أن العلاقة المادية تحكم فما دام الإعلام مكبل اقتصاديا ويتنفس ضمن مظلة الإعلان وسطوته فلا أمل لنا بانفراج قريب على الأقل ومايحدث صورة واضحة لحالة مزرية نشهدها (على كل الساحات دون أي استثناء )أقل مانقول عنها اغتصاب قهري لكل القيم ومهما كانت النتائج اللهم إلا أن لايخسر أصحاب الكروش //

وأطيب أمنياتي وكل عام وأنت بألف خير


إذن هي الرّأسماليّة الاقتصاديّة , بشكلٍ آخر , تجمّع رؤوس الأموال في أمكنةٍ معيّنة , تتحكّمُ بالاقتصادِ و تؤدلجُ أساليبَ التّجارةِ و الإعلان , و تسعى كلُّ جهةٍ فيها غلى جذبِ و كَسبِ أكبرِ قسمٍ ممكنٍ من المستهلكين , و بذلك تحويل المجتمع إلى الاستهلاك المسعور الغير مضبوط .

و عوداً على بدء , فإنّ الإنسانَ هو هدفُ هذا الاقتصاد و وسيلته في الوقتِ ذاته !

:

شُكراً يا نورا لحضوركِ الجميل ,

محبّتي .