مشاهدة النسخة كاملة : المنغَمِسونَ في الـ "آه"
مريم الزيدي
09-23-2008, 12:55 PM
المنغمسونَ في الـ "آه"
أولئكـَ المنغمسونَ في الـ "آهِ" كـ قطعةِ سُكرٍ مغموسةٍ في شاي.. لا أعلمُ لماذا يعشقونَ الذوبانَ في الألم؟!!
أدركتُ أنهم يتعمدونَ التوجُّع.. ليسَ حُبّاً.. إنما.. شفقةً على ذواتِهم.. مِنَ اِنعدامِ الشَفقة.. !!!...
أوَليسَ غريباً أن تلقى من يهيمُ حُبّاً في شَكواه!!.. حتى وربي لـ تَلقى نفسكـَ مللتَ اِستماعكـَ لـ تلكـَ الشكوى
بل الأغرب.. من يُتقِنُ فَنَّ البُكاء.. فـ تَرى دموعهُ لا تَجفّ.. أما آنَ لـ مائها أن يَنضب؟!!
تعجبتُ كثيراً.. ولا أُبالِغُ إن قلتُ أنَّ العجبَ أخذَ مني مأخذَهُ على غيرِ عادة
كانَ عجبي.. ممن يجمعونَ قلبينِ في جَوفٍ واحد.. أو بِلفظةٍ أسهل.. أولئكـَ أهلُ النِفاقِ من البَشر.. لا أعلمُ كيفَ يسكنهم ضِدّانِ في آنٍ واحد!!!
فـ منهم من يدَّعي إيماناً.. وهو لا يجدُ لـ مُسمى الإيمانِ معنىً لديه.. إنما يُحاولُ بهِ أن يُوظِّفَ اِدعاءهُ ذاكـَ لـ غرضٍ شَخصيّ.. وهو في ذاتِ الوقتِ.. من أهلِ الشكوى الذينَ عشقوا الذوبانَ في الألم.. طَلباً لـ الرأفةِ والشفقة..
ولا زِلتُ أتعجَّب...!!!...
ليسَ عجبي شَماتةً في من يسكنهم الوجع
ولكنهُ حيرةٌ ممن يسكنونَ الوجع
!!
وأولئكـَ الذينَ أمقتهم.. أهلُ الدركـِ الأسفلِ من النار
هنا..
سـ أُخرِسُ قَلمي
ليسَ خَوفاً.. فـ ما أذنبتُ.. ولا أذنبَ حَرفي
إنما... صَمتٌ لـ أجلِ الذاتِ الكامنةِ فيَّ.. فـ إني أخشى عليها من الذوبانِ في تلكـَ المعمعة
مريم الزيدي
الخميس
21/8/2008م
1:14 صَباحاً
عبدالله العويمر
09-23-2008, 04:34 PM
المنغمسون في الـ آه
أولائك ربما مرّوا بالآه واعتادوا عليها حتى أنهم عندما تجاوزوا لم يعرفوا العيش بدونها
المنغمسون بالـ آه ، أولائك ربما لم يجدوا إلتفاتة ً إلا عندما انغمسوا بها
التلذذ بالوجع عندما لايسكنك :حماقه
فلايتلذذ بوجع ٍ سوى من كفر بالصحة والسعاده،وللأسف هم كُثر
مريم
لاأدري ، في كثير ٍ من الأحيان عندما أرى من يسكنون الوجع هم أناس ُ ُ رفضهم غيره ، وماوجدوا إلا هو ، فهو يشترك مع جهنّم في صفة ٍ واحده ، فجهنم والوجع يشتركان في : "هل من مزيد"!
جنائن شُكر
قايـد الحربي
09-23-2008, 10:05 PM
مريم الزيدي
ـــــــــــــــ
* * *
أُرحبُ بك مُجدّداً .
:
الواضحُ من جملتيْ [ استماعك لتلك الشكوى ] و [ ترى دموعه لا تجفّ ]
ألاّ علاقة [ للكتابة و الكاتب ] بذلك الانغماس في الـ آه ،
و أنّ القَصْد لا يتّجه إلاّ لجليسٍ يبثّ شكواه لجليسه حدّ الدمع ، و الأخذُ بهذا
الشاكي ماهو إلاّ عملٌ إنسانيّ تختلف إجادته من جليسٍ دون الآخر ،
و الآخذُ بهذا الشاكي لو لم يكن مُشرع الأبواب حدّ الرحابة لما كانت عليه الشكوى
التي هي بالأخير ، محاولةٌ لطلب التهدئة من الشاكي مع يقينه بعدم انتهائها
على يديْ هذا المُقابل .
ما دعاني لإخراج [ الكتابة و الكاتب ] ، هي الحالة التمثيليّة أو التقمص
الذي يستلزم الكتابة و لا يمكننا إطلاق صفة [ الشاكي ] على كاتبٍ تقمص
دور الشاكي !
:
مريم الزيدي
شكراً لهكذا حضور يبعث الفكر و النور .
عبدالعزيز رشيد
09-24-2008, 07:50 AM
للحزن ممارسة وتذوّق وتقمّص وتعايش,فكلّ شكلٍ له كتابتة ولونه المكتوب به قد نجد من يستلذ الحديث عنه وتذوّقه أكثر مما يحمله من حُزن إمّا كتابتا أو كلاما يقال,ربّما تكون هنالك خفايا محزنة لانعرف ماهيّتها بنا فنشكوا من شيء محزن ولايُرى ولايمكن أن يُكتب,وللأسف قد تكون هنالك كتابة حزنٍ مقنّعة-لاسبب معيّن لها.
تحيّتي لك أختي
حمد الرحيمي
09-24-2008, 09:49 AM
مريم الزيدي ...
أهلاً بكِ في أبعادكِ الأدبية ....
أهل [ الدرك الأسفل من النار ] هم أصحاب الغايات الدنيوية فلبسو لبوس [ الورع / التقى ] ليصلوا لغاياتهم عن طريق ممراتٍ تداعب مشاعر العامة كونهم موقعين عن [ الله ] ...
قديماً لم يكن يُسمح لأحدٍ أن يمسهم بسوءٍ أبداً أو يتكلم فيهم فيُخشى أن تنزل صاعقة من السماء على المتكلم فيهم حسب عرف السذج / العامة من الناس و تهويلاتهم ..
لكن الآن تغيرت الأمور فأصبح الكل يعرفهم بأفعالهم و صفاتهم فلم تعد تنطوي على أحد حيلتهم في تصنع [ التقوى / الزهد ] ...
أما [ أهل الدرك الأسفل من النار ] المنغمسين في الوجع كما أسميتهم في مقالتك ... فهم على شاكلة هؤلاء تنضح حروفهم بـ [ التصنع / الافتعال ] و لا تخرج من أحرفهم إلا بجمل متراصة خالية من الحس و الإحساس ...لكثرة بكاءاتهم ...
مريم الزيدي ...
كالضوء كان قلمكِ ...
مودتي ...
مريم الزيدي
09-24-2008, 03:57 PM
المنغمسون في الـ آه
أولائك ربما مرّوا بالآه واعتادوا عليها حتى أنهم عندما تجاوزوا لم يعرفوا العيش بدونها
المنغمسون بالـ آه ، أولائك ربما لم يجدوا إلتفاتة ً إلا عندما انغمسوا بها
التلذذ بالوجع عندما لايسكنك :حماقه
فلايتلذذ بوجع ٍ سوى من كفر بالصحة والسعاده،وللأسف هم كُثر
مريم
لاأدري ، في كثير ٍ من الأحيان عندما أرى من يسكنون الوجع هم أناس ُ ُ رفضهم غيره ، وماوجدوا إلا هو ، فهو يشترك مع جهنّم في صفة ٍ واحده ، فجهنم والوجع يشتركان في : "هل من مزيد"!
جنائن شُكر
أستاذ عبد الله
(المنغمسونَ في الـ آه)
أولئكـَ أُناسٌ عَشِقوا كونهم يسكنونَ الـألم
فـ أصبحوا يمقتونَ من الحياةِ ما هوَ دونَ الألم
وكما قلتَ "التلذذ بالوجع عندما لايسكنك :حماقه"
شُكراً لـ روحكـَ أستاذي
تقبلها باقاتُ إحترامي
تحايا الروحِ لـ الروح
أصيله المعمري
09-24-2008, 08:06 PM
الـ آه
لا تترجم دوماً عمق ما في الصدور من ألم
مريم
فكرك جميل
يستحق المتابعه
نوف عبدالعزيز
09-24-2008, 08:51 PM
أتعلمين و كأن الأقدار لا تريدني أن أناقش في هذا الموضوع :)
جلست ما يقارب الثلاث ساعات و أنا على صفحتك أقرأ الموضوع بتمعن و كتبت
لك وجهة نظري و هي طويلة نوعاً ما و بضغط زر خاطئة حصل تحديث للصفحة
و ذهب ما أردت قولة هباء منثورا ً :(
ربما أعود مرة أخرى أن ربي كتب أستمتعت بقراءة المقال
شكري لك
لسنا مخولين بالأحكام لـ نحكم على احد بأنه سيدخل النار..فـ كيف بالدرك الأسفلـ منها.!
.
يقولـ لُبيد بن ربيعة _أظن_وإن لم يكن هو فأظنهـُ المتنبي:
ولا بُدَ من شكوىً إلى ذيـ مروءةٍ...يسليك أو يواسيك أو يتوجعُ.
"
الشاكي حين يبوح فـ لابد أنهُ لم يفعلـ ذلك إلا بعد تردد إذ لا أحد يكشف ما يهمهـ إلا لمن يهمهـ لـ يرتاح.
وليتكِ أخبرتي هذا الشاكي أنكِ مللتي شكواه
حتى لا يُضيع وقتهـ.ووقتكِ معهـ.
"
أما من يستغفلـ الناس ويـسترحمهم بـ شكواه فـ لا يدوم زيفهـ.
أبداً لا يدوم.لأن للصدق رائحةٌ مُميزة.
ـ بينما الشاكي لأجلـ الشكوى والتنفيس..وطلب المواساة..ما جُرمهـ..
و هلـ حين اختارأن يُسمَع لـ ينزاح عن كاهلهـ همهـ..
أخطأ.!
.
مريم..
أهلاً شاسعة الأبعاد بك معنا في أبعاد..
فيصل الحلبوص
10-08-2008, 04:20 AM
الأخت مريم الزيدي
الإنغماس في الآة والوجع أحياناً
قد يصل صاحبهما إلى مرحلة ( الغنوط ) والعياذ
بالله
ويعتقد أن هذا هو قدرة أن يعيش متألماً
وأحياناً يكون الناس الذين حولة
هم سبب أوجاعه وألمه
فلم يساعدوة في أجتثاث ألمه بل زادو ألمه
ألماً
لكل أنسان في هذة الحياة
ظروف خاصة تختلف عن غيرة
وعندما نرى أخاً لنا سعيد نسعد معه
وعندما نراه حزيناً متألماً
نقف إلى جانبة إلى أن يزول عنه الحزن والألم
لأننا إن تخلينا عنه في حزنه أو ألمه
كنا معه في السراء
ولم نكن معه في الضراء
فالسعيد اليوم يحزن غداً
والحزين اليوم يفرح غداً
هذه هي سنة الحياة يا مريم
أما من يتصنع الألم والوجع
فلابد أن يظهر على حقيقتة
لأن الكذب والتصنع ينكشفان بسرعة
ولا بد لشمس الحقيقة أن تظهر
مودتي لكِ يا مريم
مريم الزيدي
12-05-2008, 10:08 PM
كُلٌّ على حدة
سـ أعود.. لأنكم تستحقونَ العودة
منكم من أدركـَ حرفي
ومنكم من أخطأه
حتى يتضح الحرفُ
لي عودة
تحايا الروحِ لـ الروح
مريم
مريم الزيدي
12-05-2008, 10:15 PM
مريم الزيدي
ـــــــــــــــ
* * *
أُرحبُ بك مُجدّداً .
:
الواضحُ من جملتيْ [ استماعك لتلك الشكوى ] و [ ترى دموعه لا تجفّ ]
ألاّ علاقة [ للكتابة و الكاتب ] بذلك الانغماس في الـ آه ،
و أنّ القَصْد لا يتّجه إلاّ لجليسٍ يبثّ شكواه لجليسه حدّ الدمع ، و الأخذُ بهذا
الشاكي ماهو إلاّ عملٌ إنسانيّ تختلف إجادته من جليسٍ دون الآخر ،
و الآخذُ بهذا الشاكي لو لم يكن مُشرع الأبواب حدّ الرحابة لما كانت عليه الشكوى
التي هي بالأخير ، محاولةٌ لطلب التهدئة من الشاكي مع يقينه بعدم انتهائها
على يديْ هذا المُقابل .
ما دعاني لإخراج [ الكتابة و الكاتب ] ، هي الحالة التمثيليّة أو التقمص
الذي يستلزم الكتابة و لا يمكننا إطلاق صفة [ الشاكي ] على كاتبٍ تقمص
دور الشاكي !
:
مريم الزيدي
شكراً لهكذا حضور يبعث الفكر و النور .
أستاذ قايد
تحيةُ وُدّ
فعلاً... لا علاقةَ للكتابةِ أو الكاتب بذلكـَ الإنغماس
لكنما القصدُ يتعدى مجردَ جليسٍ يبثُّ شكواهُ لـ جليسه.. ويصلُ إلى عاشقٍ لـ شكواه.. مستعذبٍ لها... وربما في حالاتٍ شاذة.. يستغلُّ الشكوى لاِستمالةِ القلوبِ بعيداً عن طلبِ المواساة..
أستاذي
شُكراً لـ روحكـ
تحايا الروحِ لـ الروح
مريم الزيدي
12-06-2008, 02:37 PM
للحزن ممارسة وتذوّق وتقمّص وتعايش,فكلّ شكلٍ له كتابتة ولونه المكتوب به قد نجد من يستلذ الحديث عنه وتذوّقه أكثر مما يحمله من حُزن إمّا كتابتا أو كلاما يقال,ربّما تكون هنالك خفايا محزنة لانعرف ماهيّتها بنا فنشكوا من شيء محزن ولايُرى ولايمكن أن يُكتب,وللأسف قد تكون هنالك كتابة حزنٍ مقنّعة-لاسبب معيّن لها.
تحيّتي لك أختي
أستاذ عبد العزيز
الحزنُ كـ الطفيلِ.. يقتاتُ على أرواحٍ لا تعشقه..
أمّا حينما تُسكنهُ إليها برضاها.. فلا يعودُ طفلياً..
الحزن... ومن منا يخلو من الحزن!!..
لم أجرد بني البشرَ من قلوبهم.. إنما جئتُ بفئةٍ أمقتُ نظرتُها
أستاذي
ودٌّ من هنا حتى السماء
تحايا الروحِ لـ الروح
مريم الزيدي
12-06-2008, 02:41 PM
مريم الزيدي ...
أهلاً بكِ في أبعادكِ الأدبية ....
أهل [ الدرك الأسفل من النار ] هم أصحاب الغايات الدنيوية فلبسو لبوس [ الورع / التقى ] ليصلوا لغاياتهم عن طريق ممراتٍ تداعب مشاعر العامة كونهم موقعين عن [ الله ] ...
قديماً لم يكن يُسمح لأحدٍ أن يمسهم بسوءٍ أبداً أو يتكلم فيهم فيُخشى أن تنزل صاعقة من السماء على المتكلم فيهم حسب عرف السذج / العامة من الناس و تهويلاتهم ..
لكن الآن تغيرت الأمور فأصبح الكل يعرفهم بأفعالهم و صفاتهم فلم تعد تنطوي على أحد حيلتهم في تصنع [ التقوى / الزهد ] ...
أما [ أهل الدرك الأسفل من النار ] المنغمسين في الوجع كما أسميتهم في مقالتك ... فهم على شاكلة هؤلاء تنضح حروفهم بـ [ التصنع / الافتعال ] و لا تخرج من أحرفهم إلا بجمل متراصة خالية من الحس و الإحساس ...لكثرة بكاءاتهم ...
مريم الزيدي ...
كالضوء كان قلمكِ ...
مودتي ...
أستاذ حمد
أهلاً بروحكـَ سيدي
حقاً أولئكـَ هم أهلُ الدركـِ الأسفلِ من النار
.
.
أما أهلُ الدركـِ الأسفلِ من النار (المنغمسونَ في الـ آه).. فـ إني أُكملُ على ما جئتَ بهِ..... [ لكثرةِ بُكاءاتِهم...] ...... على [ الـ لا شيء ]
تحيةُ بُعمقِ النقاءِ الذي يسكنكـ
تحايا الروحِ لـ الروح
مريم الزيدي
12-06-2008, 02:44 PM
الـ آه
لا تترجم دوماً عمق ما في الصدور من ألم
مريم
فكرك جميل
يستحق المتابعه
أستاذتي أصيلة المعمري
وتبقى الـ [ آهُ ] ما هيَ إلا.. زفرةٌ من زفرات
أو.. [ عند الصنفِ الآخر].. آهةُ إدّعاء
دُمتُ سُمواً ورفعة
تحايا الروحِ لـ الروح
مريم الزيدي
12-06-2008, 02:48 PM
أتعلمين و كأن الأقدار لا تريدني أن أناقش في هذا الموضوع :)
جلست ما يقارب الثلاث ساعات و أنا على صفحتك أقرأ الموضوع بتمعن و كتبت
لك وجهة نظري و هي طويلة نوعاً ما و بضغط زر خاطئة حصل تحديث للصفحة
و ذهب ما أردت قولة هباء منثورا ً :(
ربما أعود مرة أخرى أن ربي كتب أستمتعت بقراءة المقال
شكري لك
أستاذة نوف
رُغمَ أني كنتُ أطمعُ بـ وجهةِ نظركـ.. ولا زلتُ حتى الساعةَ أتوقُ لها
لكن... قدَّرَ اللهُ وما شاءَ فعل..
تسعدُ روحي.. إنْ تُكرميها بعودة..
رياحينُ وُدٍّ لـ روحكـ
تحايا الروحِ لـ الروح
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,